الإهداءات | |
ملتقى قرأتُ لك لمختصرات الكتب ملتقى يختص بوضع الكتب المفيده وملخصاتها ونشر المختصرات التحليلية أو النقدية أو الموضوعية لأهم الكتب المنشورة . |
« آخـــر الــمــواضــيــع » |
كاتب الموضوع | زياد محمد حميدان | مشاركات | 6 | المشاهدات | 1542 | | | | انشر الموضوع |
| أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
11 / 02 / 2012, 47 : 08 AM | المشاركة رقم: 1 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| المنتدى : ملتقى قرأتُ لك لمختصرات الكتب ثالثاً : النداء إلى بني إسرائيل ] يَا بَنِي إِسْرائيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ [{البقرة 40}. هذا النداء الأول إلى اليهود خاصة في ترتيب المصحف الشريف،وتناول الحق سبحانه بني إسرائيل في هذه السورة من هذه الآية وحتى الآية 142. بدأ الحق بتذكيرهم بنعمه على آبائهم الذين يفخرون بهم،ليكون أدعى لاستجابتهم،وخاصة أنه نسبهم إلى نبي الله يعقوب u ،الذي تفرَّعت من شجرة أنبياء بني إسرائيل.وذكَّرهم بالنعم العظيمة على آبائهم،والنعم على الآباء تمتد إلى الأبناء،،وهو يدعوهم إلى إتمام الإيمان،كما أتمَّ عليهم النعم،ومن تمام الإيمان إيمانهم بالنبي محمد r الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة. قوله تعالى :] يَا بَنِي إِسْرائيلَ [ إسرائيل لقب يعقوب u ،وهو بمعنى عبد الله ،ففي العبرانية (إسرا ) :عبد،و( إيل ) :الله.عن ابن عباس رضي الله عنهما قالحضرت عصابة من اليهود نبي الله r فقال لهم:هل تعلمون أن إسرائيل يعقوب؟قالوا: اللهم نعم،فقال النبي r :اللهم اشهد)[1]. قوله تعالى :] اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ [ الذكر :اسم مشترك ،فالذكر بالقلب ضد النسيان،والذكر باللسان ضد الإنصات[2].وهو هنا تذكيرهم بما يعرفون،وإن هناك جوانب في حياة آبائهم ،لم يكن يعرفها غيرهم،فكونها تأتي من قبل النبي r دلالة على صدق نبوته،فالعرب لم يكن لديهم علم بكتاب اليهود،بل كانوا يفزعون إليهم في بعض الأمور،كونهم أهل كتاب.ويوجه الطبري ذلكوإنما خاطب الله جل ثناؤه بقولهيا بني إسرائيل) أحبار اليهود من بني إسرائيل الذين كانوا بين ظهراني مهاجر رسول الله r ، فنسبهم جل ذكره إلى يعقوب، كما نسب ذرية آدم إلى آدم، فقاليا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد){الأعراف: 31} وما أشبه ذلك. وإنما خصهم بالخطاب في هذه الآية والتي بعدها من الآي التي ذكرهم فيها نعمه، وإن كان قد تقدم ما أنزل فيهم وفي غيرهم في أول هذه السورة ما قد تقدم أن الذي احتج به من الحجج والآيات التي فيها أنباء أسلافهم وأخبار أوائلهم، وقصص الأمور التي هم بعلمها مخصوصون دون غيرهم من سائر الأمم ليس عند غيرهم من العلم بصحته، وحقيقته مثل الذي لهم من العلم به إلا لمن اقتبس علم ذلك منهم. فعرفهم بإطلاع محمد على علمها مع بعد قومه وعشيرته من معرفتها، وقلة مزاولة محمد r دراسة الكتب التي فيها أنباء ذلك، أن محمدا r لم يصل إلى علم ذلك إلا بوحي من الله وتنزيل منه)[3]. وقد أنعم الحق جل ثناؤه على بني إسرائيل بنعم جليلة،أجلُّها إنقاذه لهم من فرعون وبطشه،وحررهم من عبوديتهم للقبط،وجعل فيهم الأنبياء والرسل،وشقَّ لهم الأرض يبسا،وفجَّر لهم من الصخر عيونا،وأنزل عليهم المنَّ والسلوى. وتذكيرهم بالنعم على آبائهم،لأن فخر الآباء فخر للأبناء،وعار الآباء عار على الأبناء[4]. وقال الطبريأمر جل ثناؤه أعقابهم أن يكون ما سلف منه إلى آبائهم على ذكر، وأن لا ينسوا صنيعه إلى أسلافهم وآبائهم، فيحل بهم من النقم ما أحل بمن نسي نعمه عنده منهم وكفرها وجحد صنائعه عنده)[5]. وأما الفخر الرازي فيوجه تذكيرهم بالنعم على آبائهم من وجوه: الأول:أن في جملة النعم ما يشهد بصدق محمد r وهو التوراة والإنجيل والزبور. الثاني:أن كثرة النعم توجب عظم المعصية،فذكَّرهم تلك النعم لكي يحذروا مخالفة ما دعوا إليه من الإيمان بمحمد r وبالقرآن. الثالث:أن تذكير النعم الكثيرة،يفيد أن المنعم خصَّهم من بين سائر الناس بها،ومن خصَّ أحدا بنعم كثيرة،فالظاهر أنه لا يزيلها عنهم،لما قيل:إتمام المعروف خير من ابتدائه،فكان تذكير النعم السالفة يطمع في النعم الآتية[6]. وعقد مقارنة بين ما أمر به بنو إسرائيل وما أمرت به أمَّة ****** المصطفى r ،قال بعض العارفينعبيد النعم كثيرون،وعبيد المنعم قليلون،فالله تعالى أمر بني إسرائيل بذكر نعمه عليهم،ولما آل الأمر إلى أمَّة محمد r ،ذكَّرهم بالمنعم فقال:] فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلا تَكْفُرُونِ [{البقرة 152}.فدلَّ ذلك على فضل أمَّة محمد r على سائر الأمم)[7] . قوله تعالى :] وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ [ اختلف في هذه المعاهدة بين الحق سبحانه وبني إسرائيل على أقوال: الأول:عن ابن عباس رضي الله عنهما: (وأوفوا بعهدي) الذي أخذت في أعناقكم للنبي r إذا جاءكم.(أوف بعهدكم) أي أنجز لكم ما وعدتكم عليه بتصديقه واتباعه، بوضع ما كان عليكم من الإصر والأغلال التي كانت في أعناقكم، بذنوبكم التي كانت من إحداثكم[8]. الثاني:قال الحسن البصري: هو قوله تعالىوَلَقَدْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ بَنِي إِسْرائيلَ وَبَعَثْنَا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيباً وَقَالَ اللَّهُ إِنِّي مَعَكُمْ لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلاةَ وَآتَيْتُمُ الزَّكَاةَ وَآمَنْتُمْ بِرُسُلِي وَعَزَّرْتُمُوهُمْ وَأَقْرَضْتُمُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً لَأُكَفِّرَنَّ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَلَأُدْخِلَنَّكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ فَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ) (المائدة:12) [9]. الثالث:قال الزجاج: (أوفوا بعهدي) الذي عهدت إليكم في التوراة من اتباع محمد r (أوف بعهدكم) بما ضمنت لكم على ذلك إن أوفيتم به فلكم الجنة [10]. هذه الأقوال متفقة المعنى،أن العهد هو الإيمان بالنبي r ،وجزاؤه الجنَّة، وقيل أن هذا العهد عام في جميع الأوامر والنواهي، وعلى هذا يكون الخطاب لبني إسرائيل ولغيرهم.نقول وإن كان الخطاب لبني إسرائيل ،فلا يمنع دخول المسلمين فيه،وهناك نصوص كثيرة تحضُّ على الوفاء بالعهد. قوله تعالى :] وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ[الرهبة والرهب: مخافة مع تحرز واضطراب[11].فقد حذّرهم الحق سبحانه أن يحلَّ بهم ما حلَّ بأسلافهم. عن ابن عباس رضي الله عنهماوإياي فارهبون) أن أنزل بكم ما أنزلت بمن كان قبلكم من آبائكم من النقمات التي قد عرفتم من المسخ وغيره[12]. قال العارفون: الخوف خوفان: خوف العقاب،وخوف الجلال،الأول: نصيب أهل الظاهر،والثاني:نصيب أهل القلب،والأول يزول،والثاني لا يزول[13]. وفي الآية قصر الخوف على الخوف من الله تعالى،لأنه هو المتصرِّف في الأمر والخلق على الحقيقة. والآية تجمع الترغيب في صدرها،والترهيب في آخرها،وهذا من كمال الحكمة،والداعية يجب أن يوازن بين الأسلوبين ،فلا يفرِط في الترغيب ،فيؤدي ذلك إلى التساهل والتسيُّب،وتضييع الواجبات والحدود الشرعية،ولا يفرط في الترهيب،فيؤدي إلى اليأس والقنوط،وبالتالي ترك العمل. 1) تفسير القرآن العظيم 1/121 2) الجامع لأحكام القرآن 1/331 1) جامع البيان 1/286 2) انظر زاد المسير 1/73 والجامع لأحكام القرآن 1/333 3) جامع البيان 1/287 4) التفسير الكبير 3/477 1) التفسير الكبير 3/477 2) جامع البيان 1/288 وتفسير القرآن العظيم 1/122 وانظر الدر المنثور 1/124 3) تفسير القرآن العظيم 1/122 والجامع لأحكام القرآن 1/333 وزاد المسير 1/73 4) الجامع لأحكام القرآن 1/333 5) المفردات 204 6) جامع البيان 1/289 وتفسير القرآن العظيم 1/122 وانظر الدر المنثور 1/124 1) التفسير الكبير 3/482 ehgeh hgk]hx hgn fkd hsvhzdg :hgk]hx hgH,g kul hggi ugn fkd hsvhzdg | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
11 / 02 / 2012, 01 : 04 PM | المشاركة رقم: 2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : زياد محمد حميدان المنتدى : ملتقى قرأتُ لك لمختصرات الكتب اخي ****** زياد | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
11 / 02 / 2012, 11 : 04 PM | المشاركة رقم: 3 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : زياد محمد حميدان المنتدى : ملتقى قرأتُ لك لمختصرات الكتب وجزاكم الله خير الجزاء | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
11 / 02 / 2012, 06 : 06 PM | المشاركة رقم: 4 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : زياد محمد حميدان المنتدى : ملتقى قرأتُ لك لمختصرات الكتب | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
12 / 02 / 2012, 04 : 10 AM | المشاركة رقم: 5 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : زياد محمد حميدان المنتدى : ملتقى قرأتُ لك لمختصرات الكتب | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
15 / 04 / 2012, 25 : 08 PM | المشاركة رقم: 6 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : زياد محمد حميدان المنتدى : ملتقى قرأتُ لك لمختصرات الكتب | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
24 / 04 / 2012, 21 : 03 PM | المشاركة رقم: 7 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : زياد محمد حميدان المنتدى : ملتقى قرأتُ لك لمختصرات الكتب | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
:النداء, الله, الأول, الي, النداء, اسرائيل, ثالثا, بنى, على, نغم |
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
|
|
|
For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018