09 / 02 / 2012, 50 : 05 PM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ملتقى برونزي | الرتبة | | البيانات | التسجيل: | 13 / 06 / 2011 | العضوية: | 46420 | المشاركات: | 303 [+] | بمعدل : | 0.06 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 194 | نقاط التقييم: | 12 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : ملتقى قرأتُ لك لمختصرات الكتب تـاسعـاً: الحـوار السُّنَِي الشِّيعي استكمالاً للحوار الإسلامي المسيحي، هناك قضيَّةٌ لا تَقِلّ أهمية عنها؛ وهي الحوار في البيت الإسلامي الواحد، وذلك أن الخلاف بين السنة والشيعة بدأ بدخول يَدٍ خفيّةٍ فَرَّقَتْ كلمةَ المسلمين، حسداً لما وصلت إليه دولة الإسلام الأولى، فجعلت من الفتنة مدخلاً لتفريق الأمة، فكان الخلاف في بداية الأمر سياسياً قائماً على أحَقِّيَّة الخلافة بين أبي بكر وعليٍّ رضي الله عنهما، ثم حاولوا أن يجعلوا الخلاف عقائدياً لتتسع الهُوَّةُ بين الفريقين، وللأسف نَجَحَ الأعداء في ذلك. ونحمد الله سبحانه وتعالى أن بدأت في عصرنا هذا صحوةٌ إسلاميةٌ أنكرت التعصب، وانفتحت عَلَى كُلِّ العَالَم، وعلى كُلِّ القضايا التي كان مُحَرَّمَاً البحثُ فيها. وإنه بجهود المخلصين من علماء السنة والشيعة بدأ التقارب، ولقد قطع سماحة الشيخ أحمد كفتارو رحمه الله تعالى شوطاً كبيراً في هذا المضمار ،ولقد شهد جامع أبي النور لقاءات عديدةً مع كبار علماء إيران الإسلامية، كما زار إيران سماحتُه، والعديد من علماء السنة في عدة مناسباتٍ، وكان الاتفاق على قاعدةٍ جوهرَّيةٍ: إننا جميعاً شيِعَةٌ في محبتنا لآل بيت النبي صلى الله عليه وسلم وسُنَّةٌ في اتباعِ سُنَّةِ النبي صلى الله عليه وسلم. وقد سار فضيلة الشيخ رجب على هذا المنوال، وقد سألت فضيلته عن هذه القضية: بعد أن تحدثتم فضيلتكم عن الحوار الإسلامي المسيحي، حبذا لو عرَّجْتم بالحديث على التقارب بين السُّنَّة والشِّيِعَة. إنه من المعلوم أن الإسلام دينٌ واحدٌ، وقرآنٌ واحدٌ، ورسولٌ واحدٌ، ولقد كان المسلمون أمةً واحدةً، ثم دخل بينهم أعداء الدين، ففرقوا الأمة أحزاباً وشيعاً لأمور سياسيَّة، ليضربوا المسلمين بعضهم ببعضٍ، وليُوهِنُوا قُوَّتِهم، ويُشَتِّتُوا شملهم، ونجحت فكرةٌ الأحزابِ وتفريق المسلمين عند البسطاء وأبناء الشارع، فحملوا فكرة التفرقة، وانتشر الفساد انتشار النار في الهشيم. وقد قامت فكرة السنة والشيعة، وأنا أكره ذِكْرَ ذلك، لكن من الواجب التبيان، فالشيعيُّ هو الذي تَشَيَّعَ لسيدنا عَلِيٍّ لينصرَهُ حُبّاً لرسول الله صلى الله عليه وسلم، والسِّنيُّ كذلك هو المُتّبِعُ للنبي صلى الله عليه وسلم والمحبُّ له. أوجب الشرع أن نقول في كل صلاةٍ: اللهم صَلِّ على سيدنا محمدٍ وعلى آل سيدنا محمدٍ، إِذْ كُلُّ سُنِّيٍّ شيعيٌّ في مَحَبَّةِ آلِ البيت، وكُلُّ شيعيٍّ سُنِّيٌّ في اتباع النبي صلى الله عليه وسلم. وأقول: خذوا بقول الإمام الشافعي: إِنْ كَانَ رَفْضَاً حُبُّ آلِ مُحَمَّدٍ فَلْيَشْهَدِ الثَّقلانِ أني رَافِضِي " والواجب علينا الآن رفضُ هذا الفكر السياسي الذي مرت عليه مئات السنين، تشتّتَتْ فيه جماعة المسلمين، وتفرقت وتعادت، والله ينادينا:}وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ{ [آل عمران: 103]، وأنا أناشد العالم الشيعي، أقول له: الله عليكم ائتونا الآن بسيدنا علي أو بابنٍ له أو حفيدٍ له لنبايعه على الخلافة ونُقَدِّمَهُ على أنفسنا وأهلينا وأولادنا ونكون تَبَعَاً له في كل حياتنا. أَمَا آنَ لنا أَنْ نُوَحِّدَ كلمتنا ونجمع شملنا ونرصَّ صفَّنا، لنكون قوةً واحدةً أمام السيل اليهوديِّ العارم، ونارِ الغربِ المحرقة، ويرجع بعضنا إلى بعض فنتعاون ونتحابَّ، ونمد أيدينا لبعضنا، فلو رجعنا إلى أنسابنا لرأينا أنك أخي أو ابن عمي في النسب، وأني من أهلك وعشيرتك. تعادينا هذا الزمن الطويل ليد أجنبية دخلت بيننا، والآن آن الأوان أن يعرف الأخُ أخاه وابنُ العم ابن عَمه فنلتحم لًحْمَةً واحدةً، ونعيد للزمن قول الله تعالى: }إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ{ [المؤمنون: 52].
hgughlm hgvfhkd hgado v[f ]df ( hgpgrm hguhavm )
|
| |