06 / 12 / 2011, 48 : 06 AM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ملتقى برونزي | الرتبة | | البيانات | التسجيل: | 13 / 06 / 2011 | العضوية: | 46420 | المشاركات: | 303 [+] | بمعدل : | 0.06 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 197 | نقاط التقييم: | 12 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : ملتقى قرأتُ لك لمختصرات الكتب الموقف الثاني : ] ابتلاؤه بذبح ولده [ ] وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلاءُ الْمُبِينُ [{الصافات 104-106}. قصة ابتلاء إبراهيم u بذبح ولده قصها القرآن الكريم وبه نكتفي قال تعالى فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلامٍ حَلِيمٍ فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلاءُ الْمُبِينُ وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ) (الصافات101-107). فقد رأى في المنام – ومنام الأنبياء وحي- أنه يذبح ولده إسماعيل u الذي طال انتظاره،وقد جاوز الثمانين من العمر،وكان الابتلاء عظيما للأب الحاني ،وللشاب اليافع،فكيف لك أن تتصور أبا يذبح ابنه دون سبب ظاهر؟!إن مجرد تصور الموقف أمر عسير،فكيف بتنفيذه؟!.إنها قمَّة التضحية والفداء. الخليل u يستسلم لأمر الله U دون جدال،وإن كان هذا الموقف أولى بالجدال من إهلاك قوم لوط الكافرين.،ربما لأن الإنسان في حقِّ نفسه ضعيف،يسعى لغيره ما لا يسعاه لنفسه ،في بعض الأمور،خاصة عند ذوي المناصب. وسؤال إبراهيم r لابنه ليس لأن إقدامه على الذبح مشروط بموافقته،ولم يكن ذلك منه مشاورة لابنه في طاعة الله، ولكنه كان منه ليعلم ما عند ابنه من العزم، هل هو من الصبر على أمر الله على مثل الذي هو عليه، فيسر بذلك أم لا؟ وهو في الأحوال كلها ماض لأمر الله. الموقف الأعجب استجابة إسماعيل u لأمر أبيه ببرد اليقين،قال بثبات قلب،ورباطة جاش (قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ) تبرأ من حوله وقوته،ولم ير لنفسه حظا في الصبر،فاستثنى أولا،ثمَّ عدَّ نفسه من جملة الصابرين،وفي هذا هضم لحظ النفس،وهذا نهاية المراد من التربية والتزكية،وهذا محُّ التوحيد،أن لا ترى فاعلا في الوجود حقيقة إلا الله وحده،وفي كل أمر. قوله تعالى:] قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيا [ امتثلت حقَّا لوحينا،فجزاؤكما أن نفدي ولدك بكبش من لدنا،وأن تقرن بكما سنَّة الأضحية،مادامت شريعة الإسلام قائمة. ونقل الرازي عن بعض المحققين السبب في هذا التكليف كمال طاعة إبراهيم u لتكاليف الله تعالى،فلما كلَّفه الله تعالى بهذا التكليف الشاق الشديد،وظهر منه كمال الطاعة، وظهر من ولده كمال الطاعة والانقياد،قال لا جرم قد صدقت الرؤيا،يعني حصول المقصود من تلك الرؤيا)[1]. وقيل :إنَّ ذلك التكليف كان لمَّا رأى الحق سبحانه من إبراهيم u ميلا وتعلقا بولده،أمره بذبحه ،لقطع ذلك التعلُّق ،ليبقى القلب لله وحده،فلما قطع ذلك التعلُّق ، فدى ابنه بكبش،واستحق هو لقب خليل الرحمن. وفي ذلك إرشاد للمؤمن أن يقطع تعلقه بالدنيا،لأنه فيها غريب،وحامل أمانة،فالدنيا بمالها وجاهها وسلطانها ظل زائل،وليس معنى ذلك ترك العمل والتمتع بالزينة التي أباحها الحق سبحانه،بل أن تجعل الدنيا في يدك وليس في قلبك. 1) التفسير الكبير 26/350
hgl,rt hgehkd :hfjghci f`fp ,g]i
|
| |