23 / 11 / 2011, 17 : 06 AM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ملتقى برونزي | الرتبة | | البيانات | التسجيل: | 13 / 06 / 2011 | العضوية: | 46420 | المشاركات: | 303 [+] | بمعدل : | 0.06 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 194 | نقاط التقييم: | 12 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : ملتقى قرأتُ لك لمختصرات الكتب النداء السادس :] تخيير زوجات النبي r بينه وبين متاع الحياة الدنيا[ ] يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحاً جَمِيلاً [{الأحزاب 28}. لقد خيَّر الحق Y النبي r أن يكون ملكا نبيا،أو عبدا نبيا،فاختار التواضع،بأن يكون عبدا نبيا،ولو اختار الملك لسارت معه جبال تهامة ذهبا،ولكنه آثر أن يعيش كأوسط الناس،بل دعا ربَّه ،قَالَ:] اللَّهُمَّ أَحْيِنِي مِسْكِينًا وَأَمِتْنِي مِسْكِينًا وَاحْشُرْنِي فِي زُمْرَةِ الْمَسَاكِينِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ .فَقَالَتْ عَائِشَةُ لِمَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ إِنَّهُمْ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ قَبْلَ أَغْنِيَائِهِمْ بِأَرْبَعِينَ خَرِيفًا[[1]. ولذا كان يرى أثر الحصير في جنبه الشريف،ووصفت السيدة عائشة رضي الله عنها حالة أزواج النبي r عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا كَانَتْ تَقُولُ:] وَاللَّهِ يَا ابْنَ أُخْتِي إِنْ كُنَّا لَنَنْظُرُ إِلَى الْهِلَالِ ثُمَّ الْهِلَالِ ثُمَّ الْهِلَالِ، ثَلَاثَةَ أَهِلَّةٍ فِي شَهْرَيْنِ ،وَمَا أُوقِدَ فِي أَبْيَاتِ رَسُولِ اللَّهِ r نَارٌ. قَالَ :قُلْتُ يَا خَالَةُ فَمَا كَانَ يُعَيِّشُكُمْ؟ قَالَتْ: الْأَسْوَدَانِ التَّمْرُ وَالْمَاءُ ،إِلَّا أَنَّهُ قَدْ كَانَ لِرَسُولِ اللَّهِ r جِيرَانٌ مِنْ الْأَنْصَارِ وَكَانَتْ لَهُمْ مَنَائِحُ فَكَانُوا يُرْسِلُونَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ r مِنْ أَلْبَانِهَا فَيَسْقِينَاهُ[[2]. وإذا كان رسول الله r قد آتاه الله Y الصبر،فإن أزواجه كبقية النساء يتملكهن الغيرة وحب التملك،والتمتع بالدنيا.وقد مرَّ النبي r بضائقة من العيش سألته أزواجه على إثرها زيادة النفقة،فأنزل الله تعالى هذا النداء،ليخيِّر أزواج النبي r بين الصبر على ما يلاقيه،من شدَّة العيش،ولهن الأجر العظيم،وإما أن يخترن الحياة الدنيا وزينتها،ويوكلن إلى عملهن،فما كان من المؤمنات الصابرات القانتات،إلا أن يخترن الله ورسوله r ،وأي عاقلة ترضى بالدنيا بدلا عن رسول الله r ؟؟!. وأما سبب النزول : أخرج الإمام أحمد عَنْ جَابِرٍ t قَالَ:] أَقْبَلَ أَبُو بَكْرٍ يَسْتَأْذِنُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ r وَالنَّاسُ بِبَابِهِ جُلُوسٌ فَلَمْ يُؤْذَنْ لَهُ ،ثُمَّ أَقْبَلَ عُمَرُ فَاسْتَأْذَنَ فَلَمْ يُؤْذَنْ لَهُ، ثُمَّ أُذِنَ لِأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ فَدَخَلَا ، وَالنَّبِيُّ r جَالِسٌ وَحَوْلَهُ نِسَاؤُهُ وَهُوَ سَاكِتٌ .فَقَالَ عُمَرُ t لَأُكَلِّمَنَّ النَّبِيَّ r لَعَلَّهُ يَضْحَكُ . فَقَالَ عُمَرُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ لَوْ رَأَيْتَ بِنْتَ زَيْدٍ امْرَأَةَ عُمَرَ فَسَأَلَتْنِي النَّفَقَةَ آنِفًا فَوَجَأْتُ عُنُقَهَا، فَضَحِكَ النَّبِيُّ r حَتَّى بَدَا نَوَاجِذُهُ .قَالَ: هُنَّ حَوْلِي كَمَا تَرَى يَسْأَلْنَنِي النَّفَقَةَ، فَقَامَ أَبُو بَكْرٍ t إِلَى عَائِشَةَ لِيَضْرِبَهَا وَقَامَ عُمَرُ إِلَى حَفْصَةَ كِلَاهُمَا يَقُولَانِ: تَسْأَلَانِ رَسُولَ اللَّهِ r مَا لَيْسَ عِنْدَهُ ، فَنَهَاهُمَا رَسُولُ اللَّهِ r فَقُلْنَ نِسَاؤُهُ:وَاللَّهِ لَا نَسْأَلُ رَسُولَ اللَّهِ r بَعْدَ هَذَا الْمَجْلِسِ مَا لَيْسَ عِنْدَهُ. قَالَ وَأَنْزَلَ اللَّهُ U الْخِيَارَ فَبَدَأَ بِعَائِشَةَ فَقَالَ: إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَذْكُرَ لَكِ أَمْرًا مَا أُحِبُّ أَنْ تَعْجَلِي فِيهِ حَتَّى تَسْتَأْمِرِي أَبَوَيْكِ. قَالَتْ: مَا هُوَ؟ قَالَ: فَتَلَا عَلَيْهَا (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ )الْآيَةَ قَالَتْ عَائِشَةُ: أَفِيكَ أَسْتَأْمِرُ أَبَوَيَّ؟ بَلْ أَخْتَارُ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ،وَأَسْأَلُكَ أَنْ لَا تَذْكُرَ لِامْرَأَةٍ مِنْ نِسَائِكَ مَا اخْتَرْتُ. فَقَالَ إِنَّ اللَّهَ U لَمْ يَبْعَثْنِي مُعَنِّفًا وَلَكِنْ بَعَثَنِي مُعَلِّمًا مُيَسِّرًا، لَا تَسْأَلُنِي امْرَأَةٌ مِنْهُنَّ عَمَّا اخْتَرْتِ إِلَّا أَخْبَرْتُهَا[[3]. وأخرج ابن جرير عن أبي الزبير t :] أن رسول الله r لم يخرج صلوات، فقالوا: ما شأنه؟ فقال عمر: إن شئتم لأعلمن لكم شأنه؛ فأتى النبي r ، فجعل يتكلم ويرفع صوته، حتى أذن له. قال: فجعلت أقول في نفسي: أي شيء أكلم به رسول الله r لعله يضحك، أو كلمة نحوها؟ فقلت: يا رسول الله لو رأيت فلانة وسألتني النفقة فصككتها صكة، فقال: ذلك حبسني عنكم؛ قال: فأتى حفصة، فقال: لا تسألي رسول الله r شيئا، ما كانت لك من حاجة فإليَّ؛ ثم تتبع نساء النبي r ، فجعل يكلمهن، فقال لعائشة: أيغرك أنك امرأة حسناء، وأن زوجك يحبك؟ لتنتهين، أو لينزلن فيك القرآن! قال: فقالت أم سلمة: يا ابن الخطاب، أو ما بقي لك إلا أن تدخل بين رسول الله r وبين نسائه، ولن تسأل المرأة إلا لزوجها! قال:ونزل القرآن (يا أيها النبي قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها) إلى قوله (أجرا عظيما) قال: فبدأ بعائشة فخيرها، وقرأ عليها القرآن، فقالت: هل بدأت بأحد من نسائك قبلي؟ قال:لا، قالت: فإني أختار الله ورسوله، والدار الآخرة، ولا تخبرهن بذلك؛ قال: ثم تتبعهن فجعل يخيرهن ويقرأ عليهن القرآن، ويخبرهن بما صنعت عائشة، فتتابعن على ذلك[[4]. قال المفسرون: فلما اخترنه أثابهن الله U ثلاثة أشياء: أحدها: التفضيل على سائر النساء بقوله لستن كأحد من النساء. والثاني: أن جعلهن أمهات المؤمنين. والثالث: أن حظر عليه طلاقهن والاستبدال بهن بقوله لا يحل لك النساء من بعد[5]. 1) سنن الترمذي،كتاب الزهد،باب ما جاء أن فقراء المهاجرين يدخلون الجنة قبل الأغنياء 9/212 رقم 2357 2) صحيح مسلم،كتاب الزهد والرقائق،باب الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر 18/308 رقم 7378 1) مسند أحمد 3/328 2) جامع البيان 10/289 3) زاد المسير 5/378
hgk]hx hgsh]s : joddv hgkfd wgn hggi ugdi ,sgl .,[hji
|
| |