الإهداءات | |
ملتقى قرأتُ لك لمختصرات الكتب ملتقى يختص بوضع الكتب المفيده وملخصاتها ونشر المختصرات التحليلية أو النقدية أو الموضوعية لأهم الكتب المنشورة . |
« آخـــر الــمــواضــيــع » |
كاتب الموضوع | زياد محمد حميدان | مشاركات | 2 | المشاهدات | 660 | | | | انشر الموضوع |
| أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
26 / 09 / 2011, 40 : 10 PM | المشاركة رقم: 1 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| المنتدى : ملتقى قرأتُ لك لمختصرات الكتب ] يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلادِكُمْ عَدُوّاً لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ [ {التغابن 14}. يواصل الحق سبحانه تحذير أولياءه مما يشغلهم،ويلهيهم ويصدَّهم عن ذكر الله تعالى.فكل ما أشغلك عن الله فهو عدو لك،مهما بلغت درجة قرابته منك،وإن توهمت حبه،فالزوجة والأولاد والمال ،زينة الحياة الدنيا،وآثر الأشياء إلى النفس،ومع ذلك يمكن أن يكونوا لك أعداء،إذا شغلوك عن الله تعالى،أو قدمت حبهم أو طلباتهم على الشرع الحنيف. أما سبب النزول فنزلت في بعض الذين أمروا بالهجرة،عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: (كان الرجل إذا أراد أن يهاجر من مكة إلى المدينة تمنعه زوجته وولده، ولم يألوا يثبطوه عن ذلك، فقال الله: إنهم عدو لكم فاحذروهم واسمعوا وأطيعوا، وامضوا لشأنكم، فكان الرجل بعد ذلك إذا منع وثبط مر بأهله وأقسم، والقسم يمين ليفعلنَّ وليعاقبنَّ أهله في ذلك، فقال الله جل ثناؤه {وإن تعفوا وتصفحوا وتعفروا فإن الله غفور رحيم}[1]. وأما من نزلت في حقه فهو عوف بن مالك الأشجعي،عن عطاء بن يسار قال نزلت سورة "التغابن" كلها بمكة إلا هؤلاء الآيات: ( إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلادِكُمْ عَدُوّاً لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ ) نزلت في عوف بن مالك الأشجعي كان ذا أهل وولد، وكان إذا أراد الغزو بكوا إليه ورققوه فقالوا: إلى من تدعنا؟ فيرق فيقيم؛ فنزلت)[2]. وأما عداوتهم،بأن حبهم يحمله على قطيعة الرحم،وارتكاب المحرمات لإرضائهم. قوله تعالى:] مِنْ أَزْوَاجِكُمْ [ من للتبعيض،أي بعض الأزواج عدو،وهي التي تحمل زوجها ما لا يطيق من المعيشة،مجاراة لصديقة أو جارة،أو تقليدا لأجنبية،فيضطر إلى الديْن أو الربا وغيرها من وسائل الكسب غير المشروع. وفي المقابل هناك نساء صالحات مؤمنات صابرات ،لأزواجهن معينات على نوائب الدهر، رحم الله نساء السلف الصالح ،كانت المرأة إذا خرج زوجها في طلب الرزق،خرجت في إثر توصيه:إنا نصبر على الجوع ولا نصبر على حرِّ جهنم ،حرصاألا يكسب من حرام أو شبهة، فمثل هذه جنّة الحياة الدنيا. عَنْ أَبِي أُمَامَةَ t :] عَنْ النَّبِيِّ r أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: مَا اسْتَفَادَ الْمُؤْمِنُ بَعْدَ تَقْوَى اللَّهِ خَيْرًا لَهُ مِنْ زَوْجَةٍ صَالِحَةٍ،إِنْ أَمَرَهَا أَطَاعَتْهُ، وَإِنْ نَظَرَ إِلَيْهَا سَرَّتْهُ، وَإِنْ أَقْسَمَ عَلَيْهَا أَبَرَّتْهُ، وَإِنْ غَابَ عَنْهَا نَصَحَتْهُ فِي نَفْسِهَا وَمَالِهِ[[3]. قال الفراء قال أهل المعاني:إنما دخل "من" في قوله تعالى (إن من أزواجكم) لأنه ليس كل الأزواج والأولاد أعداء، ولم يذكر من في قوله تعالى( إنما أموالكم وأولادكم فتنة) لأنها لا تخلو من الفتنة واشتغال القلب بها)[4]. قوله تعالى:]عَدُوّاً لَكُمْ [ لأنها تصدكم عن الله تعالى،كما ورد في سبب النزول،وق بيَّن ****** المصطفى r العدو الحقيقي فيما رواه الطبراني عن أبي مالك الأشعري t]أن رسول اللهr قال: ليس عدوك الذي إن قتلته كان لك نورا، وإن قتلك دخلت الجنة، ولكن أعدى عدوك ولدك، الذي خرج من صلبك ثم أعدى عدو لك مالك الذي ملكت يمينك[[5]. وقال r فيما يحمل الولد أباه :] إِنَّ الْوَلَدَ مَبْخَلَةٌ مَجْبَنَةٌ[[6].أي يحمل حبُّ الولد على الجبن،في ساحة المعركة،والبخل بأن لا يتصدق ،حتى يدَّخر لولده. وحبُّ الولد فطرة في الإنسان، عن أَبِي بُرَيْدَةَ يَقُولُ:] كَانَ رَسُولُ اللَّهِ r يَخْطُبُنَا إِذْ جَاءَ الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ ،عَلَيْهِمَا قَمِيصَانِ أَحْمَرَانِ يَمْشِيَانِ وَيَعْثُرَانِ، فَنَزَلَ رَسُولُ اللَّهِ r مِنْ الْمِنْبَرِ فَحَمَلَهُمَا وَوَضَعَهُمَا بَيْنَ يَدَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: صَدَقَ اللَّهُ (إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ) فَنَظَرْتُ إِلَى هَذَيْنِ الصَّبِيَّيْنِ يَمْشِيَانِ وَيَعْثُرَانِ، فَلَمْ أَصْبِرْ حَتَّى قَطَعْتُ حَدِيثِي وَرَفَعْتُهُمَا[[7]. حبُّ الأولاد والأزواج والأموال فطري،وفي حبهم الابتلاء،إذا تعرض مراد الشريعة مع مرادهم،فأيُّ المرادين تقدِّم ؟ ]قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ[{التوبة 24}.وأما إذا سار مرد هذه المحبوبات مع مراد الشريعة ،فهذا فضل الله تعالى.وعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ t :] عَنْ النَّبِيِّ r قَالَ: ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ حَلَاوَةَ الْإِيمَانِ. أَنْ يَكُونَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا، وَأَنْ يُحِبَّ الْمَرْءَ لَا يُحِبُّهُ إِلَّا لِلَّهِ، وَأَنْ يَكْرَهَ أَنْ يَعُودَ فِي الْكُفْرِ كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يُقْذَفَ فِي النَّارِ[[8].وفي رواية عنه أن رسول الله r :]قَالَ لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يَكُونَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا، وَحَتَّى يُقْذَفَ فِي النَّارِ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ أَنْ يَعُودَ فِي الْكُفْرِ بَعْدَ أَنْ نَجَّاهُ اللَّهُ مِنْهُ، وَلَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَلَدِهِ وَوَالِدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ[[9]. قوله تعالى:]فَاحْذَرُوهُمْ [ أن تحبوهم حبَّا يجرَّكم إلى معصية الله. قوله تعالى:]4 وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا [ عما سلف من الأهل أن صدوكم عن الهجرة،روى الترمذي عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما :]َسَأَلَهُ رَجُلٌ عَنْ هَذِهِ الْآيَةِ (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ) قَالَ: هَؤُلَاءِ رِجَالٌ أَسْلَمُوا مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ ،وَأَرَادُوا أَنْ يَأْتُوا النَّبِيَّ r فَأَبَى أَزْوَاجُهُمْ وَأَوْلَادُهُمْ أَنْ يَدَعُوهُمْ، أَنْ يَأْتُوا رَسُولَ اللَّهِ r . فَلَمَّا أَتَوْا رَسُولَ اللَّهِ r رَأَوْا النَّاسَ قَدْ فَقُهُوا فِي الدِّينِ، هَمُّوا أَنْ يُعَاقِبُوهُمْ. فَأَنْزَلَ اللَّهُ U ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ ) الْآيَةَ[[10]. وفي النداء تحذير من المال،إذا زاد التعلق به فقد يجره إلى أن يصبح له عبدا،بعد أن كان له مالكا، ففي الصحيح عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ t :] عَنْ النَّبِيِّ r قَالَ: تَعِسَ عَبْدُ الدِّينَارِ وَالدِّرْهَمِ وَالْقَطِيفَةِ وَالْخَمِيصَةِ، إِنْ أُعْطِيَ رَضِيَ وَإِنْ لَمْ يُعْطَ لَمْ يَرْضَ[[11].قال القرطبيولا دناءة أعظم من عبادة الدينار والدرهم، ولا همَّة أخس من همة ترتفع بثوب جديد)[12]. 1) جامع البيان 12/117 وانظر الدر المنثور 6/344 وتفسير القرآن العظيم 4/482 وزاد المسير 8/284 2) جامع البيان 12/117 والجامع لأحكام القرآن 18/140 3) سنن ابن ماجه،كتاب النكاح،باب أفضل النساء 2/414 رقم 1857 4) زاد المسير 8/285 5) المعجم الكبير للطبراني 3/294 6) سنن ابن ماجه،كتاب الأدب،باب بر الوالد 4/187 رقم 3666 7) سنن الترمذي،كتاب المناقب،باب مناقب الحسن والحسين 13/194 رقم 3783. 8) صحيح البخاري،كتاب الإيمان،باب حلاوة الإيمان 1/14 رقم 16 9) مسند أحمد 3/207 10) سنن الترمذي،كتاب تفسير القرآن،باب من سورة التغابن 12/207 رقم 3329 11) صحيح البخاري،كتاب الجهاد والسير،باب الحراسة في الغزو 3/1057 رقم 2730 12) الجامع لأحكام القرآن 18/142 hgk]hx hgehlk ,hgelhk,k : ( hgjp`dv lk hghkayhg fhgh.,h[ ,hgH,gh] ) | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
26 / 09 / 2011, 52 : 10 PM | المشاركة رقم: 2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : زياد محمد حميدان المنتدى : ملتقى قرأتُ لك لمختصرات الكتب فى الدنيا والاخرة وبارك الله فيك وجزاك الله خيرا | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
27 / 09 / 2011, 38 : 01 AM | المشاركة رقم: 3 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : زياد محمد حميدان المنتدى : ملتقى قرأتُ لك لمختصرات الكتب | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018