الإهداءات | |
ملتقى قرأتُ لك لمختصرات الكتب ملتقى يختص بوضع الكتب المفيده وملخصاتها ونشر المختصرات التحليلية أو النقدية أو الموضوعية لأهم الكتب المنشورة . |
« آخـــر الــمــواضــيــع » |
كاتب الموضوع | زياد محمد حميدان | مشاركات | 2 | المشاهدات | 746 | | | | انشر الموضوع |
| أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
27 / 08 / 2011, 57 : 04 AM | المشاركة رقم: 1 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| المنتدى : ملتقى قرأتُ لك لمختصرات الكتب ] يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ [{المائدة54}. هذا النداء الربانيّ دليل من دلائل الإعجاز في القرآن الكريم،فقد ارتد معظم قبائل العرب،وكان هؤلاء على ضربين،أحدهما: اتباعا لمدَّعي النبوة مسيلمة الكذاب،وردَّة هؤلاء عصبية قبلية،وهذا ماما صرَّح به أحد أتباع مسيلمة أشهد أنك كذاب وأن محمداً صادق ولكن كذاب ربيعة أحب إلينا من صادق مضر). والضرب الثاني:ارتد متأولاً لقوله تعالى:]خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ [{التوبة 103}.أن الزكاة تدفع للرسول r ،لأنه الذي يقوم بالتطهير والتزكية،ولذلك منعوها أبا بكر t .أخرج البخاري استدلال الصدِّيق t :]لَمَّا تُوُفِّيَ النَّبِيُّ r وَاسْتُخْلِفَ أَبا بَكْرٍ وَكَفَرَ مَنْ كَفَرَ مِنْ الْعَرَبِ .قَالَ عُمَرُ: يَا أَبَا بَكْرٍ كَيْفَ تُقَاتِلُ النَّاسَ وَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَقُولُوا لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ فَمَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ فَقَدْ عَصَمَ مِنِّي مَالَهُ وَنَفْسَهُ إِلَّا بِحَقِّهِ وَحِسَابُهُ عَلَى اللَّهِ؟ قَالَ أَبُو بَكْرٍ: وَاللَّهِ لَأُقَاتِلَنَّ مَنْ فَرَّقَ بَيْنَ الصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ فَإِنَّ الزَّكَاةَ حَقُّ الْمَالِ وَاللَّهِ لَوْ مَنَعُونِي عَنَاقًا كَانُوا يُؤَدُّونَهَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ r لَقَاتَلْتُهُمْ عَلَى مَنْعِهَا)[1]. والصدِّيق t صاحب القلب الرقيق المرهف،يتخذ أحزم القرارات،في أدقِّ الأوقات،فها هو ينفذ جيش أسامة t ،رغم ثورة المرتدين في كل الجهات،ويتخذ القرار الحاسم بقتال المرتدين،فجهز الجيوش لقتالهم واستئصال شأفتهم،وخضعت له جزيرة العرب،وآبت إلأى رشدها،ثم وجه الجيوش لفتح فارس والروم. وقد اختلف أهل العلم في القوم الذين خصَّهم بالحب هنا على قولين: الأول:أبو بكر الصديق وأصحابه من المهاجرين والأنصار،،الذين قاتلوا أهل الردَّة. عن الضحاك قال هو أبو بكر وأصحابه لما ارتد من ارتد من العرب عن الإسلام جاهدهم أبو بكر وأصحابه حتى ردهم إلى الإسلام)[2].عن قتادة قال أنزل الله هذه الآية وقد علم أن سيرتد مرتدون من الناس فلما قبض الله نبيه محمدا r ارتد عامة العرب عن الإسلام إلا ثلاثة مساجد أهل المدينة وأهل مكة وأهل البحرين من عبد القيس. قالوا :نصلي ولا نزكي والله لا تغصب أموالنا فكلم أبو بكر في ذلك، فقيل له: إنهم لو قد فقهوا لهذا أعطوها وزادوها .فقال: لا والله لا أفرق بين شيء جمع الله بينه ولو منعوا عقالا مما فرض الله ورسوله لقاتلناهم عليه. فبعث الله عصابة مع أبي بكر فقاتل على ما قاتل عليه نبي الله r )[3]. الثاني:أنها نزلت في أهل اليمن عامة،ومنهم من خصَّ الأشعريين،عن مجاهد قالقوم سبأ)[4]. وأما من خصَّ الأشعريين لما ورد عن عياض الأشعري قال لما نزلت هذه الآية أومأ رسول الله r إلى أبي موسى بشيء كان معه فقال هم قوم هذا)[5]. وقد رجح الطبري القول الثاني لخبر الأشعريين ،ولولاه لرجح الأول. ويمكن الجمع بين بينهما،أن أهل اليمن ومنهم الأشعريين،وقد وفدوا إلى المدينة،وجاهدوا تحت قيادة الصديق t وأصحابه من المهاجرين والأنصار،فيكونوا شركاء في الفضل جميعا. وقد بيَّن الحق سبحانه صفات القوم الذين ينصر بهم دينهم: الصفة الأولى:( يحبهم ويحبونه) وقد ذكر الحق سبحانه من صفات المؤمنين أنهم محبون لله تعالى:]وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبّاً لِلَّهِ [{البقرة 165}قدَّم الحق سبحانه محبته لهم على محبتهم له،فضلا ًمنه لأنه لولا أنه أحبهم لما وفقوا حتى صاروا له محبين[6].وإن الحبَّ في الله تعالى من الإيمان وفي ذلك يقول ****** المصطفى r :] ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ بِهِنَّ حَلَاوَةَ الْإِيمَانِ وَطَعْمَهُ أَنْ يَكُونَ اللَّهُ U وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا وَأَنْ يُحِبَّ فِي اللَّهِ وَأَنْ يَبْغُضَ فِي اللَّهِ وَأَنْ تُوقَدَ نَارٌ عَظِيمَةٌ فَيَقَعَ فِيهَا أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ أَنْ يُشْرِكَ بِاللَّهِ شَيْئًا [[7]. ومما ورد في فضل الحبِّ في الله تعالى والصالحين ما أخرجه الإمام أحمد عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ t :] أَنَّ رَجُلًا قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَتَى السَّاعَةُ؟ قَالَ :وَمَاذَا أَعْدَدْتَ لَهَا؟ قَالَ :لَا إِلَّا أَنِّي أُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ. قَالَ: فَإِنَّكَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْت.َ قَال:َ أَنَسٌ فَمَا فَرِحْنَا بِشَيْءٍ بَعْدَ الْإِسْلَامِ فَرَحَنَا بِقَوْلِ النَّبِيِّ r إِنَّكَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ. قَالَ: فَأَنَا أُحِبُّ رَسُولَ اللَّهِ r وَأَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ وَأَنَا أَرْجُو أَنْ أَكُونَ مَعَهُمْ لِحُبِّي إِيَّاهُمْ وَإِنْ كُنْتُ لَا أَعْمَلُ بِعَمَلِهِمْ[[8]. الصفة الثانية:( أذلة على المؤمنين،أعزَّة على الكافرين)وهذه الصفة مدح الحق سبحانه نبيه r وأصحابه:]مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ[{الفتح 29}.وعن علي بن أبي طالب t قالأذلة على المؤمنين:أهل رقة على أهل دينهم.أعزة على الكافرين:أهل غلظة على من خالفهم في دينهم)[9].وقال ابن عباس رضي الله عنهماهم للمؤمنين كالوالد للولد والسيد للعبد،وهم في الغلظة على الكفار كالسبع على فريسته)[10].وقد ورد في صفة رسول الله r :أنه الضحوك القتَّال،فهو ضحوك لأوليائه،قتَّال لأعدائه[11]. وليس معنى الذُّل الاستكانة،وإنما هو اللين والرحمة والشفقة،قال الزجاج:أذلة؛جانبهم لين على المؤمنين،لا أنهم أذلاء)[12].وقد استعمل القرآن الذل بهذا المعنى مع الوالدين: ]وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً [{الإسراء24} والتعبير بعلى المؤمنين،تفيد رفعة أخلاقهم ،وسمو مكانتهم،وأنه لا ينقصها تواضعهم ورحمتهم للمؤمنين،وكذلك كأنهم ينشرون على المسلمين أردية الرحمة والحنان،كما يحنو الطائر على فراخه رحمة بهم.ويقابلها التعبير بعلى الكافرين،الذي يفيد استعلاء القوة والعزَّة،المستمدة من عزَّة العزيز الجبار. الصفة الثالثة:(يجاهدون في سبيل الله تعالى)أعداء الله تعالى،ومن ارتدَّ عن الإسلام وأعرض عنه،ويبذلون كل ما يملكون من نفس ونفيس،لإظهار الحق ،ونصرة دين الله تعالى،بالحجة والبرهان،وإذا اقتضى الأمر فبالسنان. الصفة الرابعة:(لا يخافون لومة لائم) جريئون بالصدع بالحق،وما هم بالهيّابين في إظهار دين الله تعالى،وذلك بإظهار البأس الشديد على مخالفيهم،بخلاف المنافقين؛الذين يكونون في صف المسلمين،وقلوبهم وبأسهم مع المشركين يخافون لومهم.وكما قال زعيمهم قريبا :أنه يخشى الدوائر ،ولذلك مدَّ جسور المودة والمولاة لليهود.وقد بيَّن الحق سبحانه صفات المنافقين في أول سورة البقرة والتوبة والمنافقون.والذي لا يخشى لومة اللائمين إنما هو الصادق في إيمانه ويقينه بالله تعالى.وقد ورد في فضل هذه الخصلة الحميدة ما رواه الإمام أحمد :]عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ: أَمَرَنِي خَلِيلِي r بِسَبْعٍ؛ أَمَرَنِي بِحُبِّ الْمَسَاكِينِ وَالدُّنُوِّ مِنْهُمْ، وَأَمَرَنِي أَنْ أَنْظُرَ إِلَى مَنْ هُوَ دُونِي وَلَا أَنْظُرَ إِلَى مَنْ هُوَ فَوْقِي، وَأَمَرَنِي أَنْ أَصِلَ الرَّحِمَ وَإِنْ أَدْبَرَتْ، وَأَمَرَنِي أَنْ لَا أَسْأَلَ أَحَدًا شَيْئًا، وَأَمَرَنِي أَنْ أَقُولَ بِالْحَقِّ وَإِنْ كَانَ مُرًّا، وَأَمَرَنِي أَنْ لَا أَخَافَ فِي اللَّهِ لَوْمَةَ لَائِمٍ، وَأَمَرَنِي أَنْ أُكْثِرَ مِنْ قَوْلِ لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ فَإِنَّهُنَّ مِنْ كَنْزٍ تَحْتَ الْعَرْشِ[[13]. وروى أيضا عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ t قَال:]َ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r : أَلَا لَا يَمْنَعَنَّ أَحَدَكُمْ رَهْبَةُ النَّاسِ أَنْ يَقُولَ بِحَقٍّ إِذَا رَآهُ أَوْ شَهِدَهُ فَإِنَّهُ لَا يُقَرِّبُ مِنْ أَجَلٍ وَلَا يُبَاعِدُ مِنْ رِزْقٍ أَنْ يَقُولَ بِحَقٍّ أَوْ يُذَكِّرَ بِعَظِيمٍ[[14].وأخر البخاري عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ t قَالَ: ]بَايَعْنَا رَسُولَ اللَّهِ r عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ فِي الْمَنْشَطِ وَالْمَكْرَهِ وَأَنْ لَا نُنَازِعَ الْأَمْرَ أَهْلَهُ وَأَنْ نَقُومَ أَوْ نَقُولَ بِالْحَقِّ حَيْثُمَا كُنَّا لَا نَخَافُ فِي اللَّهِ لَوْمَةَ لَائِم[ٍ[15]. قوله تعالى:]ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ[ ذلك اسم إشارة للبعيد،تدل على علو منزلتهم،وسمو تلك الصفات،ومن اتصف بها فبتوفيق من الله تعالى،ولذ ينبغي للمؤمن أن يبرأ إلى الله تعالى من حوله وقوته،وأن لا يرى لنفسه قدرة ولا جاها ولا مالا ولا علما،فالكل هبة الله تعالى فضلا وكرما. قوله تعالى:]وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ[ الفضل والعطاء،عليم بما يصلح الناس،يقول الفخر الرازيفالواسع إشارة إلى كمال القدرة،والعلم إشارة إلى كمال العلم.ولما أخبر الله تعالى أنه سيجيء بأقوام هذا شأنهم وصفتهم،أكدَّ ذلك بأنه كامل القدرة،فلا يعجز عن هذا الموعود،كامل العلم فيمتنع دخول الخلف في أخباره ومواعيده)[16]. 1) صحيح البخاري،كتاب استتابة المرتدين،باب قتال من أبى قبول الفرائض وما نسب إلى الردة6/2538 رقم 6526 2) جامع البيان 4/623 والدر المنثور 2/517 3) المرجعين السابقين 4) الجامع لأحكام القرآن 4/625 والدر المنثور 2/518 وتفسير القرآن العظيم 2/97 5) جامع البيان 4/624 وزاد المسير 2/381 وتفسير القرآن العظيم 2/97 والجامع لأحكام القرآن 6/220 6) انظر التفسير الكبير 12/381 7) سنن النسائي،كتاب الإيمان وشرائعه،باب طعم الإيمان 8/470 رقم 5002 8) مسند أحمد 3/227 9) جامع البيان 4/627 وزاد المسير 2/381وانظر الدر المنثور 2/518 10) الجامع لأحكام القرآن 6/220 11) تفسير القرآن العظيم 2/97 12) زاد المسير 2/382 13) مسند أحمد 5/159 14) المرجع السابق 3/50 15) صحيح البخاري،كتاب الأحكام،باب كيف يبايع الإمام الناس 6/ 2633 رقم 6774 16) التفسير الكبير 12/382 hgk]hx hgohls ,hgeghe,k :( hgjp`dv lk hgjih,k lk u]l hgrdhl fHl,v hg]dk ) | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
12 / 09 / 2011, 26 : 06 PM | المشاركة رقم: 2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : زياد محمد حميدان المنتدى : ملتقى قرأتُ لك لمختصرات الكتب فى الدنيا والاخرة وبارك الله فيك وجزاك الله خيرا | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
12 / 09 / 2011, 43 : 06 PM | المشاركة رقم: 3 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : زياد محمد حميدان المنتدى : ملتقى قرأتُ لك لمختصرات الكتب أجزل الله لكم المثوبة والعطاء | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018