الإهداءات | |
ملتقى قرأتُ لك لمختصرات الكتب ملتقى يختص بوضع الكتب المفيده وملخصاتها ونشر المختصرات التحليلية أو النقدية أو الموضوعية لأهم الكتب المنشورة . |
« آخـــر الــمــواضــيــع » |
كاتب الموضوع | زياد محمد حميدان | مشاركات | 1 | المشاهدات | 982 | | | | انشر الموضوع |
| أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
20 / 08 / 2011, 41 : 05 AM | المشاركة رقم: 1 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| المنتدى : ملتقى قرأتُ لك لمختصرات الكتب ] يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا وَلا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلامَ لَسْتَ مُؤْمِناً تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِنْدَ اللَّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ كَذَلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُوا إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً [{النساء94}. هذا النداء الرباني أصل في وجوب التثبت في الأمر قبل الإقدام عليه،لأن الإقدام على أمر دون تبيّن يعقبه غالبا الندم والحسرة،وهذا ما حصل كما في سبب نزول هذه الآية،وقد ورد في مثل هذا المعنى قوله تعالى:]يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ [الحجرات6}. سبب النزول: في سبب نزول هذه الآية أربعة أقوال: الأول:أنها نزلت في محلِّم بن جثَّامة،قتل عامر بن الأضبط لمشاحنة كانت بينهما في الجاهلية. روى ابن جرير عن نافع أن ابن عمر t قال بعث النبي r محلِّم بن جثَّامة مبعثا فلقيهم عامر بن الأضبط فحياهم بتحية الإسلام وكانت بينهم إحنة في الجاهلية فرماه محلِّم بسهم فقتله فجاء الخبر إلى رسول الله r فتكلم فيه عيينة والأقرع فقال الأقرع: يا رسول الله سنَّ اليوم وغِّير غداً. فقال عيينة:لا والله حتى تذوق نساؤه من الثكل ما ذاق نسائي. فجاء محلِّم في بردين بين يدي رسول الله ليستغفر له .فقال له النبي r : لا غفر الله لك .فقام وهو يتلقى دموعه ببرديه. فما مضت به سابعة حتى مات ودفنوه فلفظته الأرض .فجاءوا إلى النبي r فذكروا ذلك له فقال إن الأرض تقبل من هو شر من صاحبكم ولكن الله U أراد أن يعظكم ،ثم طرحوه بين صدفي جبل وألقوا عليه من الحجارة ونزلت يا أيها الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا الآية)[1]. الثاني:أنها نزلت في أسامة بن زيد رضي الله عنهما،عندما قتل مرداس لأجل غنمه. عن السدي قال بعث رسول الله r سرية عليها أسامة بن زيد إلى بني ضمرة فلقوا رجلا منهم يدعى مرداس بن نهيك معه غنيمة له وجمل أحمر .فلما رآهم أوى إلى كهف جبل، واتبعه أسامة فلما بلغ مرداس الكهف وضع فيه غنمه ثم أقبل إليهم فقال السلام عليكم أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله. فشدَّ عليه أسامة فقتله من أجل جمله وغنيمته،وكان النبي r إذا بعث أسامة أحب أن يثني عليه خيرا ويسأل عنه أصحابه .فلما رجعوا لم يسألهم عنه فجعل القوم يحدثون النبي r ويقولون: يا رسول الله لو رأيت أسامة، ولقيه رجل فقال الرجل: لا إله إلا الله محمد رسول الله فشد عليه فقتله وهو معرض عنهم ،فلما أكثروا عليه رفع رأسه إلى أسامة فقال: كيف أنت ولا إله إلا الله ؟قال: يا رسول الله إنما قالها متعوذا ،تعوذ بها .فقال له رسول الله r :هلا شققت عن قلبه فنظرت إليه ؟قال: يا رسول الله إنما قلبه بضعة من جسده فأنزل الله U خبر هذا ،وأخبره إنما قتله من أجل جمله وغنمه، فذلك حين يقول (تبتغون عرض الحياة الدنيا )فلما بلغ (فمن الله عليكم )فتاب الله عليكم فحلف أسامة أن لا يقاتل رجلا يقول لا إله إلا الله بعد ذلك الرجل، وما لقي من رسول الله فيه)[2] الثالث:أنها نزلت في المقداد بن الأسود،في واقعة قريبة من واقعة أسامة بن زيد t . عن ابن عباس قال بعث رسول الله r سرية فيها المقداد بن الأسود ،فلما أتوا القوم وجدوهم قد تفرقوا ،وبقي رجل له مال كثير لم يبرح ،فقال: أشهد أن لا إله إلا الله وأهوى إليه المقداد فقتله ،فقال له رجل من أصحابه: أقتلت رجلا شهد أن لا إله إلا الله ؟ والله لأذكرن ذلك للنبي r فلما قدموا على رسول الله r قالوا: يا رسول الله إن رجلا شهد أن لا إله إلا الله فقتله المقداد .فقال:ادعوا لي المقداد. يا مقداد أقتلت رجلا يقول لا إله إلا الله فكيف لك بلا إله إلا الله غدا؟ قال: فأنزل الله (يا أيها الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا تبتغون عرض الحياة الدنيا فعند الله مغانم كثيرة كذلك كنتم من قبل فمن الله عليكم فتبينوا) فقال رسول الله r للمقداد :كان رجل مؤمن يخفي إيمانه مع قوم كفار فأظهر إيمانه فقتلته، وكذلك كنت تخفي إيمانك بمكة قبل )[3]. الرابع:أنها نزلت في رجل من بني سُلَيْم مرَّ عن نفر من الصحابة فسلم عليهم فظنوا أنه متعوِّذ به فقتلوه. روى الترمذي عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَال:]َ مَرَّ رَجُلٌ مِنْ بَنِي سُلَيْمٍ عَلَى نَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ r وَمَعَهُ غَنَمٌ لَهُ فَسَلَّمَ عَلَيْهِمْ قَالُوا مَا سَلَّمَ عَلَيْكُمْ إِلَّا لِيَتَعَوَّذَ مِنْكُمْ فَقَامُوا فَقَتَلُوهُ وَأَخَذُوا غَنَمَهُ فَأَتَوْا بِهَا رَسُولَ اللَّهِ r فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمْ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا[[4]. هذا ما ورد في أسباب النزول،اختلاف في الروايات والصورة واحدة،قتل رجلٍ من أجل ماله دون التثبت من شأنه،رواية أسامة t أشهر. قوله تعالى:]إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ[ إذا خرجتم للجهاد في سبيل الله تعالى. قوله تعالى:]فَتَبَيَّنُوا[ وقريء فتثبتوا،وهما قراءتان مشهورتان مستفيضتان،وهمت بمعنى واحد،وهو التأني والانتظار والكشف عن الشيء حتى يتضح،وهو مطلوب ف كل الأحوال ،وليس في مثل هذه الواقعة. قوله تعالى:]فَتَبَيَّنُوا وَلا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلامَ[ السلام :التحية،وقد تعني الاستسلام،ولذا قريء السَّلَم،بمعنى الاستسلام،ورجَّح الطبري قراءة السَّلَم،واستدل على ذلك من حيث المعنى المستفاد من سبب النزول،يقولوإنما اخترنا ذلك لاختلاف الرواية في ذلك،فمن راو روى أنه استسلم بان شهد شهادة الحق وقال إني مسلم،ومن راو روى أنه قال :السلام عليكم ،فحياهم بتحية الإسلام،ومن راو روى أنه كان مسلما بإسلام قد تقدم منه قبل قتلهم إياه،وكل هذه المعاني يجمعه(السَّلَم) لأن المسلم مستسلم والمحيي بتحية الإسلام مستسلم،والمتشهد شهادة الحق مستسلم لأهل الإسلام،فمعنى السلم جامع جميع المعاني التي المعاني التي رويت في أمر المقتول الذي نزلت في شأنه هذه الآية،وليس ذلك في السلام،لأن السلام لا وجه له في هذا الموضع إلا التحية،ولذلك وصفنا بالسَّلَم أصوب)[5]. قوله تعالى:]لَسْتَ مُؤْمِناً [ لاتنفوا الإيمان عنه لتستحلوا دمه أو ماله،ذلك أن الكافر الحربي مهدر الدم،فإذا نطق بالشهادتين فقد عصم دمه وماله،فلا يجوز التعرض له،قال r] أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَشْهَدُوا أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَيُؤْمِنُوا بِي وَبِمَا جِئْتُ بِهِ فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ عَصَمُوا مِنِّي دِمَاءَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ إِلَّا بِحَقِّهَا وَحِسَابُهُمْ عَلَى اللَّهِ[[6].ولا يجوز للمرء أن يحكم على الناس بالظن على نواياهم،لأن ذلك – من رحمة الله تعالى علينا- مما ستره المولى U ،ولذلك لم يقبل الرسول r دعوى أسامة والمقداد رضي الله عنهما أن المقتول قالها تعوّذا،وهذا ما دلت عليه روح الشريعة ،وأسس القضاء الإسلامي،أن لا يحكم إلا بالأدلة الظاهرة،وكذلك لم يعتد بالمصادر غير الظاهرة كالإلهام والمنامات،ولو كانت رؤية النبي r ،والتي تعتبر حقاً،ولذا قال أهل العلم:لو رأى القاضي النبي r يأمره بقضاء فلا يجوز له أن يقضي به،ويعتقد أن رؤياه حقّ.وروي أن أهل بلد كانوا يترقبون هلال رمضان ،فقال رجل رأيت النبي r في المنام وأخبرني أن غدا رمضان،فقال عالمهم:إنَّ الذي أخبرك مناماً أخبرنا يقظة ] صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ[[7]. قوله تعالى:]تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا[ تريدون من قتلكم لهذا الذي شهد بالإسلام،ما معه من متاع الحياة الدنيا،من جمل أو غنم،وهذه الآية بينت القصد من القتل وهو الاستيلاء على الغنيمة،وهذا سبب غضب النبي r .أما العرض فقال فيه الراغبالعَرَض :ما لايكون له ثبات،ومنه استعار المتكلمون العَرَض لمل لا ثبات له إلا بالجوهر،كاللون والطعم،وقيل :الدنيا عرض حاضر تنبيهاً أن لا ثبات لها)[8].وقال ابن فارس في المجملوالعَرَض ما يعترض الإنسان من مرض ونحوه،وعَرَض الدنيا ما كان فيها من مال قلَّ أو كثر،والعَرَض من الأثاث ما كان غير نقد)[9]. وفي صحيح البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ t عَنْ النَّبِيِّ r قَال:] لَيْسَ الْغِنَى عَنْ كَثْرَةِ الْعَرَضِ وَلَكِنَّ الْغِنَى غِنَى النَّفْس [ِ[10]. قوله تعالى:]فَعِنْدَ اللَّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ[ هذا وعد من الله تعالى بأن يعوِّض من ترك المغنم من دون تثبت،بمغنم آخر أفضل مما ترك.وفي الأثرمن ترك شيئا للهعوضه الله خيرا منه). ووعد الله تعالى يتحقق في الدنيا والآخرة،ففي الآخرة النعيم المقيم،وفي الدنيا الرزق الحلال المبارك. قوله تعالى:]كَذَلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ[ اختلف المفسرون في هذا التشبيه على أقوال ثلاثة: الأول:كما كان هذا الذي قتلتموه بعدما ألقى إليكم السلام،مستخفيا في قومه بدينه،كذلك كنتم مستخفين بدينكم في قومكم. عن سعيد بن جبير قالتستخفون بإيمانكم كما استخفى هذا الراعي بإيمانه)[11]. الثاني:كنتم كذلك تأمنون من قومكم المؤمنين فلا تخيفوا من قالها [12]. الثالث:كما كان هذا الذي قتلتموه بعدما ألقى إليكم السلام كافرا ،كذلك كنتم كفارا،فهداه الله تعالى كما هداكم.عن ابن زيد قالكفارا مثله)[13]. وقد اختار الطبري القول الأول،وعلل ذلك بقولهلأن الله U إنما عاتب الذين قتلوه من أهل الإيمان بعد إلقائه إليهم السلم ،ولم يقد به قاتلوه للبس الذي كان دخل في أمره على قاتليه بمقامه بين أظهر قومه المشركين،وظنهم أنه ألقى إليهم السَّلم متعوِّذا منهم ولم يعاتبهم على قتلهم إياه مشركا)[14]. قوله تعالى:]فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ[ اختلف في الذي منَّ به رب العزة والجلال على قولين: أحدهما: أظهر الإسلام وأعزَّ أهله،حتى جاهرتم بالإيمان،فعن سعيد بن جبير قالفأظهر الله الإسلام)[15]. الثاني:تاب الله تعالى على القتلة،لقتلهم دون تثبت،ودعاهم وغيرهم للتثبت فيما بعد.قال السديتاب عليكم)[16].ويؤكد ذلك حلف أسامة t ألا يقاتل أحدا يقول لا إله إلا الله.وكلا الأمرين محتمل. قوله تعالى:]فَتَبَيَّنُوا[ أعاد الأمر بالتثبت للتأكيد على أهميته،ومبالغة في التحذير من ذلك الفعل وغيره،مما لا بدَّ فيه من التثبت والاحتياط. قوله تعالى:]إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً[ إنَّ الله عليم بخفايا نفوسكم،وهو المطَّلع على خفايا صدوركم ونواياكم عندما أقدمتم على هذا العمل،وفي هذا تهديد ووعيد وتحذير من مخالفة أمر الله،أي راقبوا أنفسكم واستشعروا مراقبة الله تعالى،فإنه يعلم السرَّ وأخفى. 1) جامع البيان 4/224 والدر المنثور 2/356 وتفسير القرآن العظيم 1/717 2) جامع البيان 4/225 والدر المنثور 2/357 3) تفسير القرآن العظيم 1/717 وزاد المسير 2/169 4) سنن الترمذي،كتاب تفسير القرآن،باب من سورة النساء 11/159 رقم 3038 5) جامع البيان 4/228 6) صحيح مسلم،كتاب الإيمان،باب الأمر بقتال الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله 1/153 رقم 126 7) صحيح البخاري،كتاب الصوم،باب قول النبي r إذا رأيتم الهلال فصوموا 2/674 رقم 1810 8) المفردات 331 9) الجامع لأحكام القرآن 5/340 10) صحيح البخاري،كتاب الرقاق،باب الغنى غنى النفس 5/2368 رقم 6081 11) جامع البيان 4/228 والدر المنثور 2/359 وتفسير القرآن العظيم 1/717 12) انظر زاد المسير 2/172 13) جامع البيان 4/228 والجامع لأحكام القرآن 5/340 14) جامع البيان 4/228 15) جامع البيان 4/229 16) المرجع السابق. hgk]hx hgvhfu ,hguav,k :( ,[,f hgjefj td hgHlv ) | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
20 / 08 / 2011, 56 : 05 AM | المشاركة رقم: 2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : زياد محمد حميدان المنتدى : ملتقى قرأتُ لك لمختصرات الكتب | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
|
|
|
For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018