الإهداءات | |
الملتقى العام المواضيع العامة التي لا يريد كاتبها أن يدرجها تحت تصنيف معين . |
« آخـــر الــمــواضــيــع » |
كاتب الموضوع | زياد محمد حميدان | مشاركات | 2 | المشاهدات | 681 | | | | انشر الموضوع |
| أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
03 / 07 / 2011, 59 : 08 PM | المشاركة رقم: 1 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| المنتدى : الملتقى العام هل أنت متشدد أم متعصب ؟ تتناقل وسائل الإعلام أوصافاً للمتمسكين بدينهم من المسلمين ، كالمتعصبين والمتشددين ، والأصوليين ، وغيرها من التسميات التي يقصدون منها الغمز من هؤلاء الملتزمين . ويجدر بنا أن نفرق بين مصطلحين شائعين ، لهما مدلولهما في الحياة العملية. التعصب : وهو مشتق من العصبة وهي الجماعة ، وأصلها من العصابة التي تلف الرأس ، شبه أهل الرجل الذين يحيطون به وبعاضدونه بها ، دلالة على شدة الترابط والحميَّة بينهم ، وتطلق على أقارب الرجل من الرجال. وعادة العرب في العلاقة بينهم الحمية للجماعة التي ينتمون إليها ، على الخير والشرّ وفي ذلك ينشد قائلهم : وما أنا إلا من غزية إن غوت غويت وإن ترشد غزية أرشد وقد نهى الإسلام عن التعصب للقبيلة أو الجماعة ، دون أن يكون ذلك على الحقّ ففي صحيح مسلم عَنْ جُنْدَبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَجَلِيِّ رضي الله عنهما قَالَ:) قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ قُتِلَ تَحْتَ رَايَةٍ عِمِّيَّةٍ يَدْعُو عَصَبِيَّةً أَوْ يَنْصُرُ عَصَبِيَّةً فَقِتْلَةٌ جَاهِلِيَّةٌ (. وفي صحيح البخاري عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ:) قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ انْصُرْ أَخَاكَ ظَالِمًا أَوْ مَظْلُومًا فَقَالَ رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنْصُرُهُ إِذَا كَانَ مَظْلُومًا أَفَرَأَيْتَ إِذَا كَانَ ظَالِمًا كَيْفَ أَنْصُرُهُ قَالَ تَحْجُزُهُ أَوْ تَمْنَعُهُ مِنْ الظُّلْمِ فَإِنَّ ذَلِكَ نَصْرُهُ (. فهذه نقلة كبيرة من التعصب الأعمى للدم ، بأن يكون الحق هو الفيصل. وبعد فترة من ربيع الفقه الإسلامي ، وفي عصر الضعف والجمود ، ظهرت عصبية جديدة ، وهي التعصب للمذهب ، فصار أنصار كل مذهب ينافحون عن مذهبهم ، وجرَّ هذا التعصب الويلات على المسلمين ، حتى ولدوا مسائل فقهية بعيدة يستجير منها الفقه. حتى قالوا يجوز للحنفي أن يفطر في رمضان للاستعانة على جدال الشافعية، وقال الحنفيَّة في الزواج من الشافعيَّة : يجوز الزواج منها قياساً على أهل الكتاب. وتطور الأمر حتى أن كلَّ مذهب انفرد بصلاته فلا يصلي خلف المذاهب الأخرى ، فكان في المسجد الأموي أربعة محاريب لكل مذهب محراب. وتطور الأمر أكثر كما روي لنا أنهم كانوا يحرقون مصاحف بعضهم بعضاً. وهكذا طغت العصبية المذهبية ، حتى أضعفت المسلمين ، وكان ذلك مدخلاً للإعراض عن الشريعة الإسلامية ، واستبدلها العلمانيون بالقوانين الوضعية ، وكم من محاولة للعودة إليها لكن للأسف دون جدوى. وصدق فيهم قول القائل: اختلف المسلمون في مسح القدم وغسله ، حتى لم يعد لهم في الأرض موضع قدم. إذا أنتجت العصبية والتعصب ، تفرقاً وضياعاً ، أضاع العمل بالشريعة إلى ما شاء الله تعالى. ولو رجعنا إلى التعصب المذهبي لوجدنا سببه الرئيس الجهل ، وضيق الأفق ، وفقد الإخلاص. فلو درس المتعصب تاريخ الأئمة الأعلام ، لوجد أن العلماء أخذوا برأي مخالفيهم ، وقصة ترك الشافعي للقنوت في مسجد أبي حنيفة مشهورة. وكثير من الفقهاء ، تركوا في مواطن قولهم لقول المخالفين ، فبعض الفقهاء الذين كانوا يرون نجاسة ذرق الطائر من الشافعيَّة، ابتلي بذرق طائر وهو في المسجد فمسحه ، وقال : نأخذ برأي إخواننا الحنفيَّة. وأمثلة كثيرة ذكرها الدكتور جابر العلواني في كتابه القيم ( أدب الاختلاف ). ولو أمعن المرء النظر وتساءل هل تتبع الأشخاص في المذهب أم تتبع الحق الذي اتبعه صاحب المذهب ؟ ونحن لا ندعو كما دعا بعضهم لترك المذاهب جملة واحدة. لكن كما قال الأصوليون يجوز الانتقال من مذهب لآخر ، أو تقليد مذهب آخر بشرط أن لا يفضي إلى التلفيق. ومن حكمة الله تعالى أن جعل الأفهام مختلفة في إدراك الأحكام تيسيراً على الناس ، في كل العصور. وقد قال العلامة محمد أمين كفتارو رحمه الله تعالى : من حمل الناس على مذهب واحد فقد شقَّ عليهم. التشدد : مأخوذ من الشدَّة ، وهو التمسك بقوة بما ورد في الشرع المطهر، ) فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ( (الزخرف:43) ويخالف بذلك المداهن ، الذي يبيع دينه بدنياه، وما أكثرهم في زماننا ، خاصة أصحاب الفتاوى الشاذة ، والتي ينتظر صاحبها الشهرة بين الناس ، ووسائل الإعلام متعطشة لمثل هذه الفتاوى ، منها من يضخمها بحيث تصبح مادة إثارة . وهناك فرق بين المداهنة والمداراة ، إذ المداراة بذل الدنيا من أجل الدين ، وهي إحدى صور الحكمة ، وتمثل انحناء الشجرة أمام العاصفة ، ومن ثم ترسخ جذورها ، تنمو سيقانها ، وتينع أوراقها. فالاستمساك بالشريعة ، مصدر ثقة وإعجاب للموافق والمخالف ، فالثبات على المبدأ ، مصدر إعزاز وإكبار في عيون الآخرين. ولقد سجل التاريخ الإسلامي صوراً رائعة في الثبات على المبدأ ، فقد سجن الأئمة الكبار أبو حنيفة لتولي القضاء ، والإمام أحمد في فتنة خلق القرآن ، وكان النصر حليفهما بتخليد ذكرهما . لكن هناك من المسلمين ، من في نفسه خور وجبن ، فيتنصلون من الإسلام إذا *** لهم مساءلة ، أو تعرضوا لانتقاد ، ويحاول تمييع النصوص الشرعية ليوافق به الأهواء ، التي لا تهنأ ولا تهدأ حتى يندثر الإسلام وندحر. ولا زلت أذكر موقفاً حصل في جامعة الخرطوم في قسم الشريعة ، إذ اشتكت إحدى الطالبات البرفسور محمد الصديق الضرير أنه يمنع الطالبات غير المحجبات من دخول قاعة المحاضرات ، فما كان من الشيخ المحاضر إلا قال : لا هذه شكليات ، أي أن لباس المرأة شيء شكلي ، وغير ضروري الالتزام به. ig Hkj lja]] Hl ljuwf ? | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
04 / 07 / 2011, 30 : 12 AM | المشاركة رقم: 2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : زياد محمد حميدان المنتدى : الملتقى العام ((أللهم بلغنا رمضان وإجعل أيامه علينا من خير ألأيام)) جزاكـَ اللهُ خيراً أظلكَ اللهُ بظلهِ يومَ لاظل إلا ظلهِ | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
04 / 07 / 2011, 48 : 12 AM | المشاركة رقم: 3 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : زياد محمد حميدان المنتدى : الملتقى العام | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
|
|
|
For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018