ظاهرة العنف الوالدي ( 2 )

[محمود احمد حجازي النجار]

{ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا }

ظاهرة العنف الوالدي ( 2 )

عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ تُقَبِّلُونَ الصِّبْيَان ؟ فَمَا ن

ُقَبِّلُهُمْ . فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( أَو أَمْلِكُ لَكَ أَنْ نَزَعَ اللَّهُ مِنْ قَلْبِكَ الرَّحْمَةَ .. البخاري 5652

وقد بلغت الرحمة من نبينا صلى الله عليه بالأطفال أن خفَّف الصلاة من أجل بكائهم رحمةً بهم وبأمهم .

عن أَنَس بْن مَالِكٍ حَدَّثَهُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ ( إِنِّي لأَدْخُلُ فِي الصَّلاةِ وَأَنَا أُرِيدُ إِطَالَتَهَا فَأَسْمَعُ بُكَاءَ

الصَّبِيِّ فَأَتَجَوَّزُ فِي صَلاتِي مِمَّا أَعْلَمُ مِنْ شِدَّةِ وَجْدِ أُمِّهِ مِنْ بُكَائِهِ ) . البخاري 677 ومسلم 470

ان ظاهرة العنف الوالدي لها من الآثار السلبية المؤثرة بحياة الأطفال وبالتالي في مستقبل المجتمعات ندعو

الآباء والأمهات إلى تجنب ممارسة هذه الظاهرة الخطيرة لما لها من آثار سلبية على شخصية أبنائهم

ومستقبلهم ونبذ جميع أشكال هذه الممارسة بدءا من التعذير المتجاوز للحدود الطبيعية أو لحجم الخطأ

وصولا إلى الضرب حتى البسيط منه والغير مبرح وعلينا أن نركز علي أهمية التنسيق و الاتصال الواضح بين

الأبوين والطفل علي سلوك الاطفال ...

• على الوالدين رسم خطة موحدة لما يرغبان أن يكون عليه سلوك الطفل وتصرفاته ..

• على الوالدين تشجيع الطفل بقدر الإمكان للإسهام معهما عندما تضعوا قواعد السلوك الخاصة به أو

حين تعديلها فمن خلال هذه المشاركة يحس الطفل أن عليه أن يحترم ما تم الاتفاق عليه لأنه أسهم

في صنع القرار ..

• على الأبوين عدم وصف الطفل بـالنعوت السيئة عندما يخرج عن هذه القواعد أو يتحداها فسلوكه

السيئ هو الذي توجه إليه التهمة وليس الطفل كي لا يحس أنه مرفوض لشخصه مما يؤثر على تكامل

نمو شخصيته مستقبلاً وتكيفه الاجتماعي ..

• يتعين على جميع الآباء إعطاء أوامر أو تعليمات حازمة وواضحة لأطفالهم إزاء سلوكيات فوضوية أو

منافية للسلوك الحسن وليس استجداء الأولاد والتوسل إليهم للكف عنها وإذا قررت الأم أن تطبق

عقوبة الحجز في غرفة من غرف المنزل لمدة معينة وهذه عقوبة فعالة في التأديب وتهذيب السلوك

عليها أن تأمر الولد أو البنت بتنفيذ العقوبة فورا وبلا تلكؤ أو تردد ..

دور البيئة والتنشئة :-

ان للبيئة التي يعيش فيها الوالدان وطبيعة التنشئة الاجتماعية الأثر الأكبر على ممارسة هذا الشكل من أشكال

العنف فالبيئة القاسية تكون مصدرا للعنف كالتربية الريفية حيث تكون أكثر قسوة وعنفا من التربية في

المدينة والطفل يكون نضوجه بسيطاً فالبيئة والتنشئة هما العنصران الرئيسان اللذان يعملان على تكوين

شخصية الطفل وبالتالي ستتحكم في تصرفاته المستقبلية .

نتائج عنف الوالدين وأثره علي من مورس بحقه :-

• يسبب العنف في نشوء العقد النفسية التي قد تتطور وتتفاقم إلى حالات مرضية أو سلوكيات عدائية أو

• إجرامية وزيادة احتمال انتهاج الطفل الذي تربي علي العنف النهج ذاته الذي مورس في حقه ..

• تفكك الروابط الأسرية وانعدام الثقة وتلاشي الإحساس بالأمان وربما تصل إلى درجة تلاشي الأسرة ..

• نظراً لكون الأسرة نواة المجتمع الاولي فإن أي تهديد سيوجه نحوها من خلال عنف الوالدين سيقود

• بالنهاية إلى تهديد كيان المجتمع بأسره..

اللهم اهدي اولادنا ولا تضرهم ووفقهم لتقواك وارزقنا برهم اللهم اجعلهم قرة عين لنا وصلي اللهم علي سيدنا محمد وعلي اله وصحبه وسلم ...

والي اللقاء في المقال القادم ........... ان شاء الله

محمود بن احمد حجازي النجار[/B]

---

/hivm hgukt hg,hg]d ( 2 )

[محمود احمد حجازي النجار]

اللهم اهدنا لاحسن الاخلاق لا يهدي لاحسنها الا انت واصرف عنا سيئها لا يصرف عنا سيئها الا انت


اللهم انا نسألك الثبات في الامر والعزيمة علي الرشد اللهم انا نسألك رضاك والجنة ونعوذ بك من سخطك والنار ياحي ياقيوم

[شريف حمدان]

[محمود احمد حجازي النجار]

اللهم انا نسألك الثبات في الامر والعزيمة علي الرشد اللهم انا نسألك رضاك والجنة ونعوذ بك من سخطك والنار ياحي ياقيوم