الإهداءات | |
الملتقى العام المواضيع العامة التي لا يريد كاتبها أن يدرجها تحت تصنيف معين . |
« آخـــر الــمــواضــيــع » |
كاتب الموضوع | محمود احمد حجازي النجار | مشاركات | 2 | المشاهدات | 686 | | | | انشر الموضوع |
| أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
20 / 11 / 2013, 00 : 10 PM | المشاركة رقم: 1 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| المنتدى : الملتقى العام هي أساس حياة القلوب والخشية هي خوف يشوبه تعظيم وإجلال ورجاء وتتولد الخشية في القلب إذا كان عارفاً بربه وبأسمائه وصفاته فعلامة العلم خشية الله تعالى لأن الخشية تدفع إلى العمل بهذا العلم وكلما كانت المعرفة بالله أتم والعلم به أكمل كانت الخشية له سبحانه أعظم { إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ } وإذا اكتمل اليقين رأي السالك إلي الله تعالي الحق أمامه رأي العين فاتقوا فراسة المؤمن فانه يري بنور الله وإذا غلبت الروح علي الجسد أخذ الجسد صفة الروح وهي البقاء والخلود لذلك حُرم علي الأرض أن تأكل أجساد الصالحين أولياء الله تعالي وخاصته أهل الحقيقة والإيمان فمكان قلبك في الدنيا هو مكان قلبك في الآخرة فإن كان في الدنيا مع الله بصدق وود وحب وإيمان وإخلاص فهو في الآخرة كذلك .. تذكر وتفكر ... الآخرة والقيامة وأهوالها والجنة وما أعد الله فيها لعباده الصالحين المصلحين من النعيم المقيم والنار وما أعد الله فيها للعاصين من العذاب المقيم فإن ذلك يذهب النوم عن جفون العارفين بالله ويحرك الهمم الساكنة والعزائم الفاترة فتقبل على ربها إقبال المنيب الصادق وعندها يرق القلب .. تذكر وتفكر ... الإكثار من الذكر والاستغفار فإن للقلب قسوة لا يذيبها إلا ذكر الله تعالى فينبغي للعبد أن يداوي قسوة قلبه بذكر الله تعالى .. قال رجل للحسن رضي الله عنه :- يا أبا سعيد أشكو إليك قسوة قلبي قال : أذِبه بالذكر.. وهذا لأن القلب كلما اشتدت به الغفلة اشتدت به القسوة فإذا ذكر الله تعالى ذابت تلك القسوة كما يذوب الرصاص في النار فما أذيبت قسوة القلب بمثل ذكر الله تعالى .. يقول ابن القيم رحمه الله صدأ القلب بالغفلة والذنب .. وجلاؤه بالاستغفار والذكر ... تذكر وتفكر ... زيارة الصالحين وصحبتهم ومخالطتهم والقرب منهم فهم يأخذون بيدك إن ضعفت ويذكرونك إذا نسيت ويرشدونك إذا جهلت إن افتقرت أغنوك وإن دعوا الله لم ينسوك بظهر الغيب ويقول جعفر بن سليمان كنت إذا وجدت من قلبي قسوة غدوت فنظرت إلى وجه محمد بن واسع .. قال لقمان الحكيم يا بني جالس العلماء وزاحمهم بركبتيك فإن الله تبارك وتعالى يحي القلوب بنور الحكمة كما يحي الأرض الميتة بوابل السماء تذكر وتفكر ... مجاهدة النفس ومحاسبتها ومعاتبتها فإن الإنسان إذا لم يجاهد نفسه ويحاسبها ويعاتبها وينظر في عيوبها ويتهمها بالتقصير لا يمكن أن يدرك حقيقة مرضها وإذا لم يعرف حقيقة المرض فكيف يتمكن من العلاج ؟ لهذا لا بد من تذكير النفس بضعفها وافتقارها إلى خالقها وإيقاظها من غفلتها وتعريفها بنعم الله عليها ومراقبتها ومحاسبتها على كل صغيرة وكبيرة حتى يسهل علينا قيادها والتحكم فيها يقول احد التابعين رضي الله عنه جاهدت نفسي حتى إنها لا تأمرني إلا بخير نسأل الله سبحانه وتعالى أن يرزقنا قلوباً خاشعة وألسنة ذاكرة .. كان الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقرب المصباح من يديه ويضع أصابعه عليه فتلسعه نار السراج وهي نار ضعيفة خفيفة فيقول بابن الخطاب ألك صبر على مثل هذه ؟ فكيف بنار الآخرة ؟ وكان يقول رضي الله عنه أيها الناس احتسبوا أعمالكم فإن من احتسب عمله كُتب له أجر عمله وأجر حسبته .. وسُئل الإمام أحمد متى يجد العبد طعم الراحة ؟ فقال عند أول قدم يضعها في الجنة وقال بن عون لا تثق بكثرة العمل فإنك لا تدري أيقبل منك أم لا . ولا تأمن ذنوبك فإنك لا تدري هل كُفِّرت عنك أم لا اللهم رضاك ورحمتك وعفوك نرجو .. فإنَّ أعظم من ذلك الوقوف بين يدي الله عز وجل ومناقشة الحساب فمن نوقش الحساب عذبه الله { فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ } قال بعض العارفين بالله كم من موقف خزي يوم القيامة لم يخطر على بالك قط يقول الله تبارك وتعالي { لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ } ويشتمل على ما هو أعم من ذلك وهو أن يكون له أعمال يرجو بها الخير فتصير هباء منثوراً وتبدل سيئات .. يقول الله تبارك وتعالي { وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا} قال الفضيل في قول الله تبارك وتعالي { وَبَدَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ } عملوا أعمالاً وحسبوا أنها حسنات فإذا هي سيئات وقريب من هذا أن يعمل الإنسان ذنباً يحتقره ويستهون به فيكون هو سبب هلاكه .. يقول إبراهيم بن ادهم رحمه الله :- إذا كنت بالليل نائما وبالنهار هائما وفي المعاصي دائما فكيف ترضي من هو بأمورك قائما يقول الله تبارك وتعالي { وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ } وقال بعض الصحابة إنكم تعملون أعمالاً هي أدقُّ في أعينكم من الشعر كنا نعدها على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم من الموبقات وأصعب من هذا من زُيّن له سوء عمله فرآه حسناً يقول الله تبارك وتعالي { قُلْ هَلْ نُ نَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا } اللهم أدعوك وأنا البائس الفقير المستغيث المستجير أن تثبت علي الحق خطانا وأن تجيرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة وان تختم لنا بخاتمة السعادة والإيمان ... والي اللقاء في المقال القادم .................. ان شاء الله محمود بن احمد حجازي النجار hklh hgugl hgoadm التعديل الأخير تم بواسطة محمود احمد حجازي النجار ; 20 / 11 / 2013 الساعة 05 : 10 PM | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
21 / 11 / 2013, 36 : 06 AM | المشاركة رقم: 2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : محمود احمد حجازي النجار المنتدى : الملتقى العام | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
21 / 11 / 2013, 06 : 08 AM | المشاركة رقم: 3 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : محمود احمد حجازي النجار المنتدى : الملتقى العام أخى ****** محمود | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018