18 / 10 / 2011, 01 : 11 AM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ملتقى برونزي | الرتبة | | البيانات | التسجيل: | 13 / 06 / 2011 | العضوية: | 46420 | المشاركات: | 303 [+] | بمعدل : | 0.06 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 194 | نقاط التقييم: | 12 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : ملتقى قرأتُ لك لمختصرات الكتب النداء الرابع : ] وجوب اتباع الرسل [ ]يَا بَنِي آدَمَ إِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي فَمَنِ اتَّقَى وَأَصْلَحَ فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ[{الأعراف 35}. يوصي الحق سبحانه بني آدم بالاستجابة لدعوة الأنبياء عليهم السلام،لأن في ذلك صلاحهم في الدنيا،ونجاة لهم في الآخرة.ومن لطف الله U أن جعل الرسل من جنس بني آدم ،ليسهل الإقتداء بهم،والناس من دعوة الأنبياء فريقان،مؤمن وكافر،وهذه سنَّة الله تعالى في عمارة الكون،القائمة على الصراع بين الحقِّ والباطل. قوله تعالى :]يَا بَنِي آدَمَ إِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ [ شرط،لأن أصل إمَّا إن ما،وجواب الشرط محذوف تقديره،إن جاءكم رسل الله فاتبعوهم ،ومعنى (منكم) من جنسكم،وتوجيه كونهم من أنفسهم ،ما ذكره الرازيلأن كون الرسل منهم،أقطع لعذرهم،وأبين للحجة عليهم من جهات: أحدها:أن معرفتهم بأحواله وبطهارته،تكون متقدمة. وثانيها:أن معرفتهم بما يليق بقدرته تكون متقدمة،فلا جرم لا يقع في المعجزات التي تظهر عليه شك وشبهة،في أنها حصلت بقدرة الله تعالى لا بقدرته.فلهذا السبب قال تعالى:] وَلَوْ جَعَلْنَاهُ مَلَكاً لَجَعَلْنَاهُ رَجُلاً وَلَلَبَسْنَا عَلَيْهِمْ مَا يَلْبِسُونَ [{الأنعام 9}. وثالثها:ما يحصل من الألفة،وسكون القلب،إلى أبناء الجنس،بخلاف ما لا يكون من الجنس، فإنه لا يحصل به الألفة)[1]. قوله تعالى :] يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي[ يبينون لكم دلائل التوحيد،وأحكام التشريع،ومحاسن الأخلاق،وهذه دعائم دين الله تعالى،التي دعا إليها الرسل جميعا عليهم السلام. وفي ذلك تنبيه إلى أسلوب من أساليب الدعوة إلى الله U ،والمؤثرة في النفس البشرية،في جميع فئاتها وهو أسلوب القصَّة،فإنه أسلوب محبب للنفس،وقد قصَّ الحقُّ سبحانه قصص الأنبياء ،والأقوام البائدة ،ليكون في قصصهم عبرة.وقد وصاني بعض الصالحين بالقصَّةِ عند بدايتي للتدريس،وقد وجدت أثرها في نفوس طلاب العلم،فجزاه الله وعلماء المسلمين خير الجزاء. قوله تعالى :] فَمَنِ اتَّقَى وَأَصْلَحَ[ هذا الفريق الذي استجاب لدعوة الرسل. والتقوى هنا ،في اتباع دعوة الحق،وأصلح حاله ،بينه وبين الحق سبحانه،توحيدا وعبادة،وبينه وبين الخلق،معاملة وأخلاقا.ومن قام بهذه الأصول استحق أكبر الجوائز] فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ[لا يخافون الفزع الأكبر يوم القيامة،ولا يحزنون على ما فاتهم من حطام الدنيا.فما عند الله خير وأبقى. وأما الفريق الثاني الذي أعرض وتكبر،وكذَّب دعوة الرسل عليهم السلام،استحقوا العذاب الأليم ]وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ[ (الأعراف:36) 1) التفسير الكبير 14/235
hgk]hx hgvhfu : ( ,[,f hjfhu hgvsg )
|
| |