الإهداءات | |
ملتقى قرأتُ لك لمختصرات الكتب ملتقى يختص بوضع الكتب المفيده وملخصاتها ونشر المختصرات التحليلية أو النقدية أو الموضوعية لأهم الكتب المنشورة . |
« آخـــر الــمــواضــيــع » |
كاتب الموضوع | زياد محمد حميدان | مشاركات | 2 | المشاهدات | 790 | | | | انشر الموضوع |
| أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
30 / 07 / 2011, 38 : 05 AM | المشاركة رقم: 1 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| المنتدى : ملتقى قرأتُ لك لمختصرات الكتب ]يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لا يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآياتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ [ {آل عمران118}. هذا النداء الربانيّ فيه تحذير للمسلمين،ألا يتخذوا من الكفار سواء كانوا يهودا أو منافقين أصفياء وأخلاء،يسرّون إليهم ويستنصحونهم،في أمورهم الدينية أو الدنيوية،وإن كان سبب هذه المخالطة، النسب أو الجوار والصداقة،فإن هؤلاء الكفار لا يكنّون لهم المودة،بل تنطوي قلوبهم الخبيثة على حقد دفين عزَّ استئصاله،ويظهر هذا الحقد الدفين على فلتات ألسنتهم،ولا يزال الحقد يتقد في قلوبهم،فهذا موقفهم من المسلمين بعد انتصارهم في بدرلا يغرنَّك أنَّك لقيت قوماً لا علم لهم بالحرب،فأصبت منهم فرصة،إنّا والله لئن حاربناك لتعلمُنَّ أنا نحن الناس)[1].والله يصف موقف المؤمنين منهم في الآية بعد هذا النداء (هَا أَنْتُمْ أُولاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلا يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ) فهم يبادلون حب المسلين لهم بالعداوة والحرص على إفساد معيشتهم،وسوقهم إلى الكفر بإخراجهم من دينهم،حسداً أن شرَّف الله تعالى الأمة المحمدية بالرسالة الخاتمة التي كانوا يمنون أنفسهم بها،وحاشا لله أن يضع نوره المقدس إلا في النفس الزكية،ولا أزكى من نفس ****** المصطفى r والله أعلم حيث يضع رسالته. سبب النزول:وفيه ثلاثة أقوال: الأول:أنها نزلت في اليهود،ذلك أن المسلمين كانوا يشاورونهم في أمورهم،لما كان بينهم من الرضاع والحِلف والجوار،وسياق الآيات يدل عليه. قال ابن عباس رضي الله عنهماكان رجال من المسلمين يواصلون رجالاً من اليهود لما كان بينهم من الجوار والحلف في الجاهلية،فأنزل الله U فيهم ينهاهم عن مباطنتهم تخوُّف الفتنة عليهم منهم)[2]. الثاني:أنها في المنافقين،ذلك أن المؤمنين كانوا يغترون بظاهر أقوال المنافقين،ويظنون صدقهم،فيفشون إليهم أسرارهم،واستدلَّ أصحاب الرأي بأن الصفات المذكورة لهذه الفئة ليست لليهود،بل هي صفات للمنافقين،فقد تقدم في أول سورة البقرة في الحديث عن صفات المنافقين] وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ [{البقرة 14}وعن الربيع قاللا تستدخلوا المنافقين تتولهم دون المؤمنين)[3].وعن السدي وابن جريج وابن زيد:أنهم المنافقون[4]. الثالث:المراد جميع أصناف الكفار،أخذاً بعموم قوله تعالى(من دونكم) أي غير المؤمنين قوله تعالى:]لا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً[ البطانة أصلها من البطن ضد الظهر،والباطن ضد الظاهر،ومنه بطانة الثوب وهو ما يلي البدن من الثوب،واستعيرت البطانة لتدل على خاصة الرجل الذين يسرّ لهم بما لا يسرُّ إلى غيرهم،لشدَّة قربهم وزيادة حرصهم على مصلحته فيما يظن. وقدر روى البخاري عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ عَنْ النَّبِيِّ r قَالَ:] مَا اسْتُخْلِفَ خَلِيفَةٌ إِلَّا لَهُ بِطَانَتَانِ بِطَانَةٌ تَأْمُرُهُ بِالْخَيْرِ وَتَحُضُّهُ عَلَيْهِ وَبِطَانَةٌ تَأْمُرُهُ بِالشَّرِّ وَتَحُضُّهُ عَلَيْهِ وَالْمَعْصُومُ مَنْ عَصَمَ اللَّهُ[[5]. والآية دليل على عدم جواز الاستعانة بالمشركين.قال القاضي أبو يعلىوفي هذه الآية دلالة على أنه لا يجوز الاستعانة بأهل الذمة في أمور المسلمين،في العمالات والكتبة،ولهذا قال أحمد:لا يستعين الإمام بأهل الذمة على قتال أهل الحرب)[6]. وقيل لعمر بن الخطاب t إن ها هنا غلاما من أهل الحيرة،حافظ كاتب فلو اتخذته كاتباً.قال:اتخذت إذاً بطانة من دون المؤمنين)[7]. يقول ابن كثير بعد إيراد هذا الأثرففي هذا الأثر مع هذه الآية دليل على أن أهل الذمة لا يجوز استعمالهم في الكتابة التي فيها استطالة على المسلمين،واطلاع على دواخل أمورهم التي يخشى أن يفشوها إلى الأعداء من أهل الحرب). وفي أثر آخر عن عمر t قدم أبو موسى الأشعري t على عمر t بحساب فرفعه إلى عمر فأعجبه،وجاء عمر كتاب فقال لأبي موسى :أين كاتبك يقرأ هذا الكتاب على الناس؟ فقال:إنه لا يدخل المسجد،فقال:لمَ أجنب هو؟قال:إنه نصراني،فانتهره وقال:لا تدنهم وقد أقصاهم الله،ولا تكرمهم وقد أهانهم الله،ولا تأمنهم وقد خوَّنهم الله)[8]. قوله تعالى:]مِنْ دُونِكُمْ[ من غير المسلمين،وقد يراد باستخدام لفظة من دونكم،علو منزلة المسلمين على غيرهم،وأن صلة الدين أقرب من صلة النسب. ولا يراد من الآية قطع كل الصلات والعلائق مع غير المسلمين،بحيث لا يجوز معاملتهم،فقد بيَّن الحق سبحانه ذلك:]لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ [{الممتحنة8}.فهذه الآية عامة في إباحة التعامل مع غير المسلمين وقد عامل النبي r غير المسلمين في المعاملات المالية،فقد توفي r ودرعه مرهون عند يهودي.وأما المراد من هذا النداء الربانيّ نهي خاص،وهو اتخاذ بطانة يمكن من خلالها اطلاع العدو على أسرار المسلمين،كما أشار ابن كثير. قوله تعالى:]لا يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً[ هذه البطانة التي نهيتم عن اتخاذها لا تقصِّر ولا تدَّخر وسعا في إدخال الفساد في حياتكم.وأصل يألونكم من ألوت في الأمر أي قصَّرت فيه[9].ومنه حديث معاذ بن جبل t عندما أرسله النبي r قاضيا إلى اليمن ] قَالَ كَيْفَ تَقْضِي إِذَا عَرَضَ لَكَ قَضَاءٌ قَالَ أَقْضِي بِكِتَابِ اللَّهِ قَالَ فَإِنْ لَمْ تَجِدْ فِي كِتَابِ اللَّهِ قَالَ فَبِسُنَّةِ رَسُولِ اللَّهِ r قَالَ فَإِنْ لَمْ تَجِدْ فِي سُنَّةِ رَسُولِ اللَّهِ r وَلَا فِي كِتَابِ اللَّهِ قَالَ أَجْتَهِدُ رَأْيِي وَلَا آلُو فَضَرَبَ رَسُولُ اللَّهِ r صَدْرَهُ وَقَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَفَّقَ رَسُولَ رَسُولِ اللَّهِ لِمَا يُرْضِي رَسُولَ اللَّهِ)[10]. وأمّا الخبال:الفساد،وأصله الفساد الذي يلحق الحيوان فيورثه اضطراباً،كالجنون والمرض المؤثر في العقل والفكر [11]. قوله تعالى:]وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ[ العَنَتْ شدّة الضرر الموصل إلى التلف[12].أي أنَّ قلوبهم قد انطوت على كراهية الخير لكم،بحيث يتمنون لكم الشدة والضرر إذا عجزوا عن ذلك بفعالهم،وهذا تصوير لمدى كراهيتهم وحقدهم،ومن كانت صفته لا يمكن أن يصفو قلبه،ويخلص في النصيحة. قوله تعالى:]قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ[ يخبر الحق سبحانه أن عداوتهم وبغضهم الذي ملأ صدورهم،له علامات تدلُّ عليه فلتات ألسنتهم،ولذا قيل:ما أسرَّ امرؤ سريرة إلا ظهرت على وجهه أو فلتات لسانه. فإن كان المقصود المنافقون،فقد ذكر القرآن تعريضهم بالقول:]وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ[{محمد 30}.وأما اليهود فقد كانوا يصرحون بجحدهم للنبوة،وإنكار رسالة النبي r ،ولم يتوقف دسّهم وكيدهم ضدَّ المسلمين. وتعبيرا عن مشاركة جميع الحواس في نقل هذه العداوة،عبّر القرآن بالأفواه مع العلم أن النطق يختص باللسان، والعرب تقول لواسع الفم أفوه.وليت عداوتهم تقف عند هذا الحد،بل ما انطوت عليه قلوبهم الخبيثة أشدُّ وأقسى،ولذا قال الحق سبحانه]وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ[ مما يظهرون لكم من حقدهم وكراهيتهم وعداوتهم. قوله تعالى:]أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآياتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ [ الآيات العلامات الدَّالة على عداوتهم وكراهيتهم،فإن كنتم تعقلون عن الله أوامره فلا تصاحبوهم،ولا تسنصحوهم.ثمَّ تتوالى الآيات في سرد صفاتهم الدَّالة على غيظهم وعداوتهم. 1) الجامع لأحكام القرآن 4/24 2) جامع البيان 3/407 والدر المنثور 2/118 3) جامع البيان 3/407 والدر المنثور 2/118 4) جامع البيان 3/408 5) صحيح البخاري،كتاب القدر،باب المعصوم من عصم الله 6/2438 رقم 6237 6) زاد المسير 1/447 7) الدر المنثور 2/118 وتفسير القرآن العظيم 1/529 8) الجامع لأحكام القرآن 4/179 9) انظر المفردات 22 10) سنن أبي داود،كتاب الأقضية،باب اجتهاد الرأي في القضاء 4/15 رقم 3592 11) المفردات 142 4) انظر المفردات 349 hgk]hx hgvhfu uav ( l[hkfm Hu]hx hggi ,hgkid l,hghjil ) | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
30 / 07 / 2011, 38 : 08 AM | المشاركة رقم: 2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : زياد محمد حميدان المنتدى : ملتقى قرأتُ لك لمختصرات الكتب | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
31 / 07 / 2011, 59 : 02 PM | المشاركة رقم: 3 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : زياد محمد حميدان المنتدى : ملتقى قرأتُ لك لمختصرات الكتب جزاكم الله خيرا كل عام وانتم بخير | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018