10 / 10 / 2011, 33 : 05 PM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ملتقى برونزي | الرتبة | | البيانات | التسجيل: | 13 / 06 / 2011 | العضوية: | 46420 | المشاركات: | 303 [+] | بمعدل : | 0.06 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 194 | نقاط التقييم: | 12 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : ملتقى قرأتُ لك لمختصرات الكتب النداء الخامس عشر : تحدي الحق سبحانه المشركين بأهون مخلوقاته ] يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَاباً وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئاً لا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ [{الحج 73}. يقيم الحق الحجة العقلية الدامغة،على المشركين الذين عبدوا الأصنام والأوثان،لينصروهم وهي لا حول لها ولا قوة.فضرب مثلا لعجزها أنه لا تستطيع خلق ذبابا،وهو من اضعف وأهون المخلوقات،ومع ذلك لا تستطيع هذه المعبودات من دون الله أن تستنقذ ما يسلبه الذباب، مما يقربه هؤلاء المشركون من قرابين،فإذا كان هذا حالها من الضعف،فهل تستحق العبادة؟!. قوله تعالى: ] يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ [الأصل في المثل المشابهة،وفي هذا لفت النظر إلى المشابهة التي عقدها المشركون،بين الله تعالى وبين هذه الآلهة المزعومة.وقال الأخفش ليس ثم مثل، وإنما المعنى ضربوا لي مثلا فاستمعوا قولهم؛ يعني أن الكفار جعلوا لله مثلا بعبادتهم غيره؛ فكأنه قال جعلوا لي شبيها في عبادتي فاستمعوا خبر هذا الشبه)[1]. قوله تعالى: ] إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَاباً وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ [ هذه الآلهة تعجز عن خلق أهون الحشرات وأضعفها،وقد تحدى الحق U في الحديث القدسي كذلك أن يخلقوا كخلقه ،ففي الصحيح عن أبي هُرَيْرَةَ t قَالَ : ]سَمِعْتُ النَّبِيَّ r يَقُولُ قَالَ اللَّهُ U : وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذَهَبَ يَخْلُقُ خَلْقَاً كَخَلْقِي فَلْيَخْلُقُوا ذَرَّةً أَوْ لِيَخْلُقُوا حَبَّةً أَوْ لِيَخْلُقُوا شَعِيرَةً[[2]. قوله تعالى: ] وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئاً لا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ 4[ الاستنقاذ : التخليص،وسمي الذباب ذبابا ،لأنه كلما ذبَّ آب.وقيل:لذبذبته وكثرة حركته. قال ابن عباس رضي الله عنهما: (كانوا يطلون أصنامهم بالزعفران فتجف فيأتي فيختلسه). وقال السدي: (كانوا يجعلون للأصنام طعاما فيقع عليه الذباب فيأكله)[3]. وقال ابن جريج (كانوا إذا طيبوا أصنامهم عجنوا طيبهم ،بشيء من الحلواء كالعسل ونحوه ،فيقع عليه الذباب فيسلبها إياه ،فلا تستطيع الآلهة ولا من عبدها أن يمنعه ذلك)[4]. وقد كشف الطب الحديث سرّا في الذباب،ذلك أن ما يسلبه الذباب يتحول داخل جسمه بسرعة،بحيث لا يمكن استرجاع ما أخذه،بعكس بقية المخلوقات التي تحتاج إلى وقت قد يطول أو يقصر ،لهضم ما امتصته،وتغيِّر أوصافه. قوله تعالى: ]ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ [ اختلف في المراد بالطالب والمطلوب،فقيل: الطالب الآلهة،والمطلوب الذباب،وهو منقول عن ابن عباس رضي الله عنهما،ومن قال أن المشركين كانوا يطيبون آلهتهم. وقيل:الطالب بني آدم إلى الصنم حاجته،والمطلوب إليه الصنم. والظاهر القول الأول ،لأن سياق الآيات يدل عليه كما ذكر أصحاب الأول. بقي أن نقول إذا كانت هذه الآلهة المزعومة،عاجزة عن استنقاذ الحقير،من الضعيف؛فالأمر ينسحب على سائر المخلوقات،فمن ابتغى العزَّة والمنعة عند غير الله تعالى،فلا شكَّ أن ذلك غير نافعه،لأن المقادير بيد الله Y ،بيده الخلق والأمر،وفاقد الشيء لا يعطيه.فلا يغترَّ المسلم بما أعطي أعداء الله من قوة مادية،فإن ذلك بتقدير الله تعالى،فإنه إذا غاب الإيمان ،كانت الغلبة لقانون الطبيعة،وأما إن كان الإيمان في سلاح المؤمن ،فقد تكفَّل الحق بنصرته ،في جميع ميادين الحياة. 1) الجامع لأحكام القرآن 12/96 وانظر زاد المسير 5/451 2) صحيح مسلم،كتاب اللباس،باب تحريم تصوير صورة الحيوان 14/319 رقم 5509 3) الجامع لأحكام القرآن 12/97 وانظر الدر المنثور 4/668 وزاد المسير 5/452 4) زاد المسير 5/452
hgj]hx hgohla uav
|
| |