الإهداءات | |
ملتقى قرأتُ لك لمختصرات الكتب ملتقى يختص بوضع الكتب المفيده وملخصاتها ونشر المختصرات التحليلية أو النقدية أو الموضوعية لأهم الكتب المنشورة . |
« آخـــر الــمــواضــيــع » |
كاتب الموضوع | زياد محمد حميدان | مشاركات | 2 | المشاهدات | 664 | | | | انشر الموضوع |
| أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
04 / 10 / 2011, 52 : 02 AM | المشاركة رقم: 1 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| المنتدى : ملتقى قرأتُ لك لمختصرات الكتب ] يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً [ {النساء 1}. هذا النداء الربانيّ إلى جميع الناس ،يذكرهم فيه بأصل وجودهم،وأنهم أبناء آدم u والتذكير بالأصل الواحد،قطع لباب التفاخر والتعاظم بالآباء،فالخلق واحد والأصل واحد،وهذا يوجب التعاطف والتراحم،إذ من شأن الأخ أن يشدَّ عضده بأخيه ويحميه، وتقدم أن الرسول r كان يستشهد بهذه الآية للتعبير عن الأصل الواحد الموجب لمناصرة الأخ لأخيه،كما في قصة وفد مضر.وكذلك في خطبته يوم فتح مكة،عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ t قَالَ:] قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r : إِنَّ اللَّهَ U قَدْ أَذْهَبَ عَنْكُمْ عُبِّيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ وَفَخْرَهَا بِالْآبَاءِ، مُؤْمِنٌ تَقِيٌّ وَفَاجِرٌ شَقِيٌّ، أَنْتُمْ بَنُو آدَمَ وَآدَمُ مِنْ تُرَابٍ، لَيَدَعَنَّ رِجَالٌ فَخْرَهُمْ بِأَقْوَامٍ، إِنَّمَا هُمْ فَحْمٌ مِنْ فَحْمِ جَهَنَّمَ، أَوْ لَيَكُونُنَّ أَهْوَنَ عَلَى اللَّهِ مِنْ الْجِعْلَانِ، الَّتِي تَدْفَعُ بِأَنْفِهَا النَّتِنَ[[1]. واستهلال الحق سبحانه سورة النساء بالأمر بالتقوى،باتباع أوامره واجتناب نواهيه،حتى تقوى النفس على الامتثال.وقد استنتج الفخر الرازي ربطا لطيفا بين استهلال سورتي النساء والحج،فقال جعل هذا لمطلع لسورتين في القرآن،أحدهما هذه السورة،والثنية سورة الحج،وهي أيضا السورة الرابعة من النصف الثاني من النصف الثاني من القرآن،ثم إنه تعالى علل الأمر بالتقوى في هذه السورة،بما يدل على معرفة المبدأ،وهو أنه تعالى،خلق الخلق من نفس واحدة،وهذا يدل على كمال قدرة الخالق،وكمال علمه،وكمال حكمته وجلاله.وعلل الأمر بالتقوى في سورة الحج بما يدل على كمال معرفة المعاد،وهو قوله(إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ) فجعل صدر هاتين السورتين دلالة على معرفة المبدأ ومعرفة المعاد،ثم قدم السورة الدالة على المبدأ،على السورة الدالة على المعاد)[2]. قوله تعالى:]يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ [ النفس الواحدة،آدم u خلق منها زوجها حواء عليها السلام،ورد في الصحيح عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ t قَالَ:] قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r : اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ فَإِنَّ الْمَرْأَةَ خُلِقَتْ مِنْ ضِلَعٍ، وَإِنَّ أَعْوَجَ شَيْءٍ فِي الضِّلَعِ أَعْلَاهُ فَإِنْ ذَهَبْتَ تُقِيمُهُ كَسَرْتَهُ وَإِنْ تَرَكْتَهُ لَمْ يَزَلْ أَعْوَجَ فَاسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ[[3]. قال ابن عباس رضي الله عنهما لما خلق الله آدم u ألقى عليه النوم فخلق حواء من ضلع من أضلاعه اليسرى، فلم تؤذه بشيء و لو وجد الأذى ما عطف عليها أبدا فلما استيقظ، قيل: يا آدم ما هذه؟قال: حواء)[4]. قوله تعالى:] وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً [ بثَّ:نشر حتى وصل ذرية آدم u إلى أقاصي المشرق والمغرب. هناك سؤال:لم خصَّ الله تعالى الرجال بوصف الكثرة دون النساء،مع أن الوصف ينطبق عليهما؟ أجاب الفخر الرازيأن شهرة الرجال أتمّ، فكان كثرتهم أظهر،فلا جرم خصّوا بوصف الكثرة،وهذا كالتنبيه على أن اللائق بحال الرجال الاشتهار والخروج والبروز،واللائق بحق النساء الاختفاء والخمول)[5]. قوله تعالى :]وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ [ كرر الحق سبحانه الأمر بالتقوى،تنبيها على أهميتها،وقد نبه بعض الصالحين على أن التقوى تذكر في كل موقع بما يناسبها،فالمراد بالتقوى في كل آية غير المراد بالتقوى في الآية الأخرى. والتساؤل بالله ؛قولهم أسألك بالله،أو أنشدك بالله،وهذا تذكير من السائل للمسؤول بما يعظمه ويجله،فلأجله يجيب الطلب.وهذه العظمة لا تنبغي إلا لله U ،ولذا حرم الحلف بغير الله Y أو صفة من صفاته العليا،لأنه تعظيم لغير الله تعالى. عن الربيع في الآية يقول اتقوا الله الذي به تعاقدون وتعاهدون)[6]. قوله تعالى:]وَالأَرْحَامَ[ مفردها رحم،وهو مستقر الجنين،استعير الرحم للقرابة؛ لكونهم خارجين من رحم واحدة[7]. وقد وردت القراءة فيها بالنصب والجر.فعلى قراءة النصب،اتقوا الله الذي تساءلون به،واتقوا الأرحام أن تقطعوها،ويدل على ذلك سياق السورة ،إذ استهلت بالنساء وأحكامها.وعن ابن عباس رضي الله عنهما قالاتقوا الله الذي تساءلون به، واتقوا الله في الأرحام فصلوها)[8]. وعن السدي اتقوا الله، واتقوا الأرحام لا تقطعوها)[9]. وقيل :النصب على الإغراء،أي حثٌّ على صلة الرحم ،وستأتي الآثار التي تحث على صلة الرحم. وأما قراءة الجر،فقد كره النحويون تلك القراءة،لما فيها من عطف الظاهر على المضمر،وتوجيه قراءة الجر على عادة العرب في الخطاب،كقولهم:أسالك بالله وبالرحم[10]. قوله تعالى:]إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً[المرقب المكان العالي الذي يشرف عليه الرقيب[11].ويدل استعمال عليكم كذلك معنى العلو والرفعة، وتفيد كذلك التمكن والسيطرة للمراقب.والرقيب:الحافظ المحصي للأعمال،عن مجاهد قالحفيظا)[12]. فإذا كان الله تعالى حافظا لأعمالكم لا يغيب عنه شيء من أعمالكم وهو محصيها عليكم ومطلّع على أسراركم وخفاياكم، فالواجب أن تخافوه في السّر والعلن، وامتثال أوامره فيما يأمر وينهي وهذا معنى التقوى. ومما ورد من الآثار في صلة الرحم: عن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ t قَالَ :]سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ r يَقُولُ: مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ أَوْ يُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ[[13]. عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ t :]عَنْ النَّبِيِّ r قَالَ: إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ الْخَلْقَ حَتَّى إِذَا فَرَغَ مِنْ خَلْقِهِ قَالَتْ الرَّحِمُ: هَذَا مَقَامُ الْعَائِذِ بِكَ مِنْ الْقَطِيعَةِ. قَالَ: نَعَمْ أَمَا تَرْضَيْنَ أَنْ أَصِلَ مَنْ وَصَلَكِ وَأَقْطَعَ مَنْ قَطَعَكِ؟ قَالَتْ :بَلَى يَا رَبِّ .قَالَ: فَهُوَ لَكِ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r : فَاقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ[[14]. 1) سنن أبي داود،كتاب الأدب،باب التفاخر بالأحساب 5/213 رقم 5116 2) التفسير الكبير 9/476 3) صحيح البخاري،كتاب الأنبياء،باب قوله تعالى] وإذ قال ربكم إني جاعل في الأرض خليفة [ 3/1212 رقم 3153 4) زاد المسير 2/1 وانظر جامع البيان 3/566 5) التفسير الكبير 9/479 6) جامع البيان 3/567 والدر المنثور 2/206 وتفسير القرآن العظيم 1/596 7) انظر المفردات 191 8) جامع البيان 3/569 والدر المنثور 2/206 وانظر تفسير القرآن العظيم 1/596 9) جامع البيان 3/568 10) انظر جامع البيان 3/568 والدر المنثور 2/206 وتفسير القرآن العظيم 1/596 11) المفردات 201 12) جامع البيان 3/570 والدر المنثور 2/207 والجامع لأحكام القرآن5/7 13) صحيح البخاري،كتاب البيوع،باب من أحب البسط في الرزق 2/728 رقم 1961 14) صحيح البخاري،كتاب الأدب ،باب من وصل وصله الله 5/2232 رقم 5641 hgk]hx hgehge :( Hwg ogr hgYkshk ) | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
04 / 10 / 2011, 34 : 04 AM | المشاركة رقم: 2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : زياد محمد حميدان المنتدى : ملتقى قرأتُ لك لمختصرات الكتب | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
04 / 10 / 2011, 49 : 06 AM | المشاركة رقم: 3 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : زياد محمد حميدان المنتدى : ملتقى قرأتُ لك لمختصرات الكتب وجزاكم الله كل خير وبارك الله في جهودكم | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018