الإهداءات | |
ملتقى قرأتُ لك لمختصرات الكتب ملتقى يختص بوضع الكتب المفيده وملخصاتها ونشر المختصرات التحليلية أو النقدية أو الموضوعية لأهم الكتب المنشورة . |
« آخـــر الــمــواضــيــع » |
كاتب الموضوع | زياد محمد حميدان | مشاركات | 0 | المشاهدات | 644 | | | | انشر الموضوع |
| أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
05 / 09 / 2011, 14 : 03 AM | المشاركة رقم: 1 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| المنتدى : ملتقى قرأتُ لك لمختصرات الكتب ]يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ [{الأنفال 27}. هذا النداء الرباني نهي لمؤمنين لاجتناب الخيانة بكل معانيها،وهناك أقوال في سبب النزول الأول:أكثر أهل العلم أنها نزلت في أبي لبابة t ،في إشارته إلى بني قريظة. عن الزهري قال (نزلت في أبي لبابة بعثه رسول الله r فأشار إلى حلقه أنه الذبح،قال الزهري فقال أبو لبابة لا والله لا أذوق طعاما ولا شرابا حتى أموت أو يتوب الله علي ،فمكث سبعة أيام لا يذوق طعاما ولا شرابا ،حتى خر مغشيا عليه، ثم تاب الله عليه، فقيل له: يا أبا لبابة قد تيب عليك. قال :والله لا أحل نفسي حتى يكون رسول الله r هو الذي يحلني، فجاءه فحلَّه بيده ،ثم قال أبو لبابة: إن من توبتي أن أهجر دار قومي التي أصبت بها الذنب وأن أنخلع من مالي .قال: يجزيك الثلث أن تصدق به)[1]. الثاني:أنها نزلت في حاطب بن أبي بلتعة،وقصته في الصحيحين ، عن عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي رَافِعٍ قَالَ سَمِعْتُ عَلِيًّا t يَقُولُ:] بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ r أَنَا وَالزُّبَيْرَ وَالْمِقْدَادَ بْنَ الْأَسْوَدِ قَالَ انْطَلِقُوا حَتَّى تَأْتُوا رَوْضَةَ خَاخٍ فَإِنَّ بِهَا ظَعِينَةً وَمَعَهَا كِتَابٌ فَخُذُوهُ مِنْهَا فَانْطَلَقْنَا تَعَادَى بِنَا خَيْلُنَا حَتَّى انْتَهَيْنَا إِلَى الرَّوْضَةِ فَإِذَا نَحْنُ بِالظَّعِينَةِ فَقُلْنَا :أَخْرِجِي الْكِتَابَ فَقَالَتْ :مَا مَعِي مِنْ كِتَابٍ فَقُلْنَا :لَتُخْرِجِنَّ الْكِتَابَ أَوْ لَنُلْقِيَنَّ الثِّيَابَ .فَأَخْرَجَتْهُ مِنْ عِقَاصِهَا فَأَتَيْنَا بِهِ رَسُولَ اللَّهِ r فَإِذَا فِيهِ مِنْ حَاطِبِ بْنِ أَبِي بَلْتَعَةَ إِلَى أُنَاسٍ مِنْ الْمُشْرِكِينَ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ يُخْبِرُهُمْ بِبَعْضِ أَمْرِ رَسُولِ اللَّهِ r فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ r : يَا حَاطِبُ مَا هَذَا؟ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ لَا تَعْجَلْ عَلَيَّ إِنِّي كُنْتُ امْرَأً مُلْصَقًا فِي قُرَيْشٍ وَلَمْ أَكُنْ مِنْ أَنْفُسِهَا، وَكَانَ مَنْ مَعَكَ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ لَهُمْ قَرَابَاتٌ بِمَكَّةَ يَحْمُونَ بِهَا أَهْلِيهِمْ وَأَمْوَالَهُمْ فَأَحْبَبْتُ إِذْ فَاتَنِي ذَلِكَ مِنْ النَّسَبِ فِيهِمْ أَنْ أَتَّخِذَ عِنْدَهُمْ يَدًا يَحْمُونَ بِهَا قَرَابَتِي وَمَا فَعَلْتُ كُفْرًا وَلَا ارْتِدَادًا وَلَا رِضًا بِالْكُفْرِ بَعْدَ الْإِسْلَامِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ r : لَقَدْ صَدَقَكُمْ. قَالَ عُمَرُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ دَعْنِي أَضْرِبْ عُنُقَ هَذَا الْمُنَافِقِ قَالَ: إِنَّهُ قَدْ شَهِدَ بَدْرًا وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يَكُونَ قَدْ اطَّلَعَ عَلَى أَهْلِ بَدْرٍ، فَقَالَ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ فَقَدْ غَفَرْتُ لَكُمْ[[2]. الثالث:أنها نزلت في قوم كانوا يفشون سرَّ رسول الله r إلى المشركين،عن السدي قال: (كانوا يسمعون من النبي r الحديث فيفشونه حتى يبلغ المشركين)[3]. بالنظر في أقوال المفسرين في سبب النزول،نجد أن أكثر القوال شهرة الأول والثاني,وعلى كل الأحوال الخيانة مذمومة في كل زمان ومكان،وأشدها شناعة وقبحا ما كان فيه خيانة للمسلمين. قوله تعالى:] لا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ [ قال الراغبالخيانة والنفاق واحد،إلا أن الخيانة تقال اعتبارا بالعهد والأمانة،والنفاق يقال اعتبارا بالدين،ثمَّ يتداخلان فالخيانة مخالفة الحق بنقض العهد في السِّر.ونقيض الخيانة الأمانة،يقال خنت فلانا وخنت أمانة فلان)[4]. والخيانة هنا إفشاء سرِّ النبي r للعدو،وذلك من الكبائر،وما ذكر في حقِّ حاطب t ،أن فعله ذلك لا يضر المسلمين،وإنما أراد أن يتخذ يدا عند المشركين،لحماية أهله عندهم،ولذا قال للنبي r :والله ما فعلته نفاقا،فقبل النبي r عذره ولم يعنِّفه. وكان النبي r يتعوذ من الخيانة, عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ t قَال:]َ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ r يَقُولُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ الْجُوعِ فَإِنَّهُ بِئْسَ الضَّجِيعُ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ الْخِيَانَةِ فَإِنَّهَا بِئْسَتِ الْبِطَانَةُ[[5]. وخيانة الله تعالى ورسوله r كما بينها ابن عباس رضي الله عنهما لا تخونوا الله،بترك فرائضه،والرسول،بترك سنته وارتكاب معصيته)[6].وقال محمد ابن اسحق لا تظهروا لله من الحق ما يرضي منكم،ثم تخالفوه في السِّر إلى غيره،فإن ذلك هلاك لأماناتكم،وخيانة لأنفسكم)[7]. وقد اختلف في المراد بالأمانة في قوله تعالى(وتخونوا أماناتكم) على قولين: الأول:أنها ما خفي من فرائض الله تعالى. عن ابن عباس رضي الله عنهما قالالأعمال التي أمَّن الله عليها العباد،يعني الفريضة)[8].ومن الأمانة في الفرائض الوضوء وغسل الجنابة والصيام،وما يديّن به المسلم،ككنايات الطلاق. الثاني:الدين،أي لا تظهروا الإسلام وتخفوا الكفر.عن ابن زيد قالقد فعل ذلك المنافقون وهم يعلمون أنهم كفار يظهرون الإيمان ،وقرأ (وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى) الآية قال:هؤلاء المنافقون أمنهم الله ورسوله على دينه فخانوا ،أظهروا الإيمان وأسروا الكفر). قوله تعالى:]وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ [ ما في الخيانة من قبح وعار،أو وأنتم تعلمون أن الأمانة يجب حفظها. والأمانة قيمة عليا،ومنزلة رفيعة،وفي فضها ورد آثار كثيرة: عن حُذَيْفَة t قَال:َ ]حَدَّثَنَا رَسُولُ اللَّهِ r حَدِيثَيْنِ رَأَيْتُ أَحَدَهُمَا وَأَنَا أَنْتَظِرُ الْآخَرَ حَدَّثَنَا أَنَّ الْأَمَانَةَ نَزَلَتْ فِي جَذْرِ قُلُوبِ الرِّجَالِ ثُمَّ عَلِمُوا مِنْ الْقُرْآنِ ثُمَّ عَلِمُوا مِنْ السُّنَّةِ وَحَدَّثَنَا عَنْ رَفْعِهَا قَالَ يَنَامُ الرَّجُلُ النَّوْمَةَ فَتُقْبَضُ الْأَمَانَةُ مِنْ قَلْبِهِ فَيَظَلُّ أَثَرُهَا مِثْلَ أَثَرِ الْوَكْتِ ثُمَّ يَنَامُ النَّوْمَةَ فَتُقْبَضُ فَيَبْقَى أَثَرُهَا مِثْلَ الْمَجْلِ كَجَمْرٍ دَحْرَجْتَهُ عَلَى رِجْلِكَ فَنَفِطَ فَتَرَاهُ مُنْتَبِرًا وَلَيْسَ فِيهِ شَيْءٌ فَيُصْبِحُ النَّاسُ يَتَبَايَعُونَ فَلَا يَكَادُ أَحَدٌ يُؤَدِّي الْأَمَانَةَ فَيُقَالُ إِنَّ فِي بَنِي فُلَانٍ رَجُلًا أَمِينًا وَيُقَالُ لِلرَّجُلِ مَا أَعْقَلَهُ وَمَا أَظْرَفَهُ وَمَا أَجْلَدَهُ وَمَا فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةِ خَرْدَلٍ مِنْ إِيمَان[ٍ[9]. عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ t قَالَ :]مَا خَطَبَنَا نَبِيُّ اللَّهِ r إِلَّا قَالَ: لَا إِيمَانَ لِمَنْ لَا أَمَانَةَ لَهُ وَلَا دِينَ لِمَنْ لَا عَهْدَ لَهُ[[10]. 1) جامع البيان 6/220والدر المنثور 3/323 وانظر تفسير القرآن العظيم 2/398 والجامع لأحكام القرآن7/394 وزاد المسير3/344 2) صحيح البخاري،كتاب الجهاد والسير،باب الجاسوس 3/1095 رقم 2845 3) جامع البيان 6/221 وتفسير القرآن العظيم 2/399 والتفسير الكبير 15/475 4) المفردات 163 5) الجامع لأحكام القرآن 7/395 6) جامع البيان 6/221 وتفسير القرآن العظيم 2/399 7) المرجعين السابقين 8) المرجعين السابقين 9) صحيح البخاري،كتاب الرقاق،باب رفع الأمانة 5/382 رقم 6132 10) مسند أحمد 3/135 hgk]hx hgshfu ,hgHvfu,k :( hgjp`dv lk hgodhkm ) | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
|
|
|
For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018