أنت غير مسجل في ملتقى أهل العلم . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا
Google
 

الإهداءات


العودة   ملتقى أهل العلم > الملتقيات الاسلامية > ملتقى قرأتُ لك لمختصرات الكتب

ملتقى قرأتُ لك لمختصرات الكتب ملتقى يختص بوضع الكتب المفيده وملخصاتها ونشر المختصرات التحليلية أو النقدية أو الموضوعية لأهم الكتب المنشورة .

« آخـــر الــمــواضــيــع »
         :: صلاة الفجر للشيخ عبدالمحسن القاسم 21 جمادى الأولى 1446هـ بالمسجد النبوي (آخر رد :شريف حمدان)       :: صلاة الفجر للشيخ الوليد الشمسان 21 جمادى الأولى 1446هـ بالمسجد الحرام (آخر رد :شريف حمدان)       :: خطبة الجمعة من جامع القبلتين٢٠جمادى الأولىٰ ١٤٤٦بعنوان:عقيدة التوحيد الصحيحةالشيخ أيمن أحمد الرحيلي (آخر رد :شريف حمدان)       :: صلاة العشاء للشيخ أحمد بن طالب 20 جمادى الأولى 1446هـ بالمسجد النبوي (آخر رد :شريف حمدان)       :: صلاة المغرب للشيخ عبدالمحسن القاسم 20 جمادى الأولى 1446هـ بالمسجد النبوي (آخر رد :شريف حمدان)       :: خطبة وصلاة الجمعة للشيخ الثبيتي 20 جمادى الأولى 1446هـ بالمسجد النبوي (آخر رد :شريف حمدان)       :: صلاة العشاء للشيخ بدر التركي 20 جمادى الأولى 1446هـ بالمسجد الحرام (آخر رد :شريف حمدان)       :: صلاة المغرب للشيخ بدر التركي 20 جمادى الأولى 1446هـ بالمسجد الحرام (آخر رد :شريف حمدان)       :: خطبة وصلاة الجمعة للشيخ السديس 20 جمادى الأولى 1446هـ بالمسجد الحرام (آخر رد :شريف حمدان)       :: صلاة الفجر للشيخ أحمد الحذيفي 20 جمادى الأولى 1446هـ بالمسجد النبوي (آخر رد :شريف حمدان)      

إضافة رد
كاتب الموضوع زياد محمد حميدان مشاركات 3 المشاهدات 940  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 01 / 09 / 2011, 58 : 04 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
زياد محمد حميدان
اللقب:
عضو ملتقى برونزي
الرتبة


البيانات
التسجيل: 13 / 06 / 2011
العضوية: 46420
المشاركات: 303 [+]
بمعدل : 0.06 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 194
نقاط التقييم: 12
زياد محمد حميدان is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
زياد محمد حميدان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : ملتقى قرأتُ لك لمختصرات الكتب
النداء الحادي والأربعون: ]النهي عن التنطع في الأسئلة[
]يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَسْأَلوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِنْ تَسْأَلوا عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللَّهُ عَنْهَا وَاللَّهُ غَفُور حَلِيمٌ [{المائدة 101}
يعالج هذا النداء الربانيّ قضية التنطع في الأسئلة،وتتبع عويصات المسائل،وأد السائل مع أهل العلم.وهذه القضية تتجدد في كل عصر،ولا تزال طائفة من عصر النبوة المبارك إلى يومنا هذا تسأل العلماء تنطعا،إما لإحراج العالم،وإما إظهارا لمكانة السائل،وأنه مطلع وأنه ذو دراية وعلم،وهذه الفئة تعاني مرضا نفسيا،إذ تحاول شغل الناس بسفاسف الأمور،لإثارة الفتنة . أخرج البخاري عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ :]كَانَ قَوْمٌ يَسْأَلُونَ رَسُولَ اللَّهِ r اسْتِهْزَاءً فَيَقُولُ الرَّجُلُ مَنْ أَبِي وَيَقُولُ الرَّجُلُ تَضِلُّ نَاقَتُهُ أَيْنَ نَاقَتِي فَأَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِمْ هَذِهِ الْآيَةَ ]يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ[ حَتَّى فَرَغَ مِنْ الْآيَةِ كُلِّهَا[[1].
وفي فتح الباري في شرح الحديث الحاصل أنها نزلت بسبب كثرة المسائل إما على سبيل الاستهزاء أو الامتحان وإما على سبيل التعنت عن الشيء الذي لو لم تسأل عنه لكان على الإباحة) .
وقيل في سبب النزول :
الأول: ما رواه البخاري عَنْ أَنَسٍ t :] سَأَلُوا رَسُولَ اللَّهِ r حَتَّى أَحْفَوْهُ الْمَسْأَلَةَ فَغَضِبَ فَصَعِدَ الْمِنْبَرَ فَقَال:َ لا تَسْأَلُونِي الْيَوْمَ عَنْ شَيْءٍ إِلا بَيَّنْتُهُ لَكُمْ. فَجَعَلْتُ أَنْظُرُ يَمِينًا وَشِمَالا فَإِذَا كُلُّ رَجُلٍ لَافٌّ رَأْسَهُ فِي ثَوْبِهِ يَبْكِي فَإِذَا رَجُلٌ كَانَ إِذَا لَاحَى الرِّجَالَ يُدْعَى لِغَيْرِ أَبِيهِ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ أَبِي ؟قَال:َ حُذَافَةُ ثُمَّ أَنْشَأَ عُمَرُ فَقَالَ رَضِينَا بِاللَّهِ رَبًّا وَبِالْإِسْلَامِ دِينًا وَبِمُحَمَّدٍ r رَسُولًا نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ الْفِتَنِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ r مَا رَأَيْتُ فِي الْخَيْرِ وَالشَّرِّ كَالْيَوْمِ قَطُّ إِنَّهُ صُوِّرَتْ لِي الْجَنَّةُ وَالنَّارُ حَتَّى رَأَيْتُهُمَا وَرَاءَ الْحَائِطِ وَكَانَ قَتَادَةُ يَذْكُرُ عِنْدَ هَذَا الْحَدِيثِ هَذِهِ الْآيَةَ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ[[2].وفي رواية مسلم :]قَالَتْ أُمُّ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حُذَافَةَ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ حُذَافَةَ مَا سَمِعْتُ بِابْنٍ قَطُّ أَعَقَّ مِنْكَ أَأَمِنْتَ أَنْ تَكُونَ أُمُّكَ قَدْ قَارَفَتْ بَعْضَ مَا تُقَارِفُ نِسَاءُ أَهْلِ الْجَاهِلِيَّةِ فَتَفْضَحَهَا عَلَى أَعْيُنِ النَّاسِ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حُذَافَةَ وَاللَّهِ لَوْ أَلْحَقَنِي بِعَبْدٍ أَسْوَدَ لَلَحِقْتُهُ[[3].
الثاني:أنها نزلت فيمن سأل عن الحج.والسائل الأقرع بن حابس ،وقيل عكاشة بن محصن.
روى مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ t قَالَ:] خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ r فَقَالَ:أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ فَرَضَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ الْحَجَّ فَحُجُّوا. فَقَالَ رَجُلٌ: أَكُلَّ عَامٍ يَا رَسُولَ اللَّه؟ِ فَسَكَتَ حَتَّى قَالَهَا ثَلَاثًا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ r لَوْ قُلْتُ نَعَمْ لَوَجَبَتْ وَلَمَا اسْتَطَعْتُمْ ثُمَّ قَالَ ذَرُونِي مَا تَرَكْتُكُمْ فَإِنَّمَا هَلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ بِكَثْرَةِ سُؤَالِهِمْ وَاخْتِلَافِهِمْ عَلَى أَنْبِيَائِهِمْ فَإِذَا أَمَرْتُكُمْ بِشَيْءٍ فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَإِذَا نَهَيْتُكُمْ عَنْ شَيْءٍ فَدَعُوهُ[[4].
الثالث:أنها نزلت في أناس سألوا رسول الله r عن السائبة والوصيلة والحامي،فعن ابن عباس رضي الله عنهما قالهي البحيرة والسائبة والوصيلة والحامي،ألا ترى أنه يقول بعد ذلك ما جعل الله من كذا وكذا)[5].
هذا النوع من الأسئلة أغضب النبي r حتى احمرَّ وجهه الشريف ،كما وصفه أبو هريرة t (خرج رسول الله r وهو غضبان محمارٌّّ وجهه حتى جلس على المنبر)[6].وهذا ما دفع بعمر t أن يسارع إلى استرضاء النبي r فقبَّل رجله الشريفة وأعلن الرضا عن الله ورسوله،والتسليم بما جاء من الحق،والبراءة مما يغضب النبي r .
قوله تعالى:] عَنْ أَشْيَاءَ [ أي أن النهي وارد عن بعض الأشياء وليس كلها،ومن هنا يظهر أن المسائل نوعان:
الأول:ما كان محموداً،وهي أسئلة النوازل ،التي لا يعلمها السائل،ويريد معرفة حكم الشرع حتى يكون على بيِّنة من أمور دينه.وهذا النوع مما رغَّب فيه الشرع،وقد سئل ابن عباس رضي الله عنهما عن تحصيله للعلم رغم حداثة سنِّه،فقال:بلسان سؤول وقلب عقول.
الثاني:ما كان مذموماً،وهو مثل هذه الأسئلة التي أغضبت النبي r ،لما فيها من تنطع،وسؤال عما لا فائدة فيه.والسؤال عن السفاسف والمحقرات التي تشغل الأمة بما لا فائدة فيه،بل وربما أدخلت على الناس العنت والفتنة.وقد كره الإسلام مثل هذه الأسئلة فعَنْ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ ] عَنْ النَّبِيِّ r قَالَ إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَ عَلَيْكُمْ عُقُوقَ الْأُمَّهَاتِ وَمَنْعًا وَهَاتِ وَوَأْدَ الْبَنَاتِ وَكَرِهَ لَكُمْ قِيلَ وَقَالَ وَكَثْرَةَ السُّؤَالِ وَإِضَاعَةَ الْمَالِ[[7].وقد التزم الصحابة y بعد نزول الآية بعدم سؤال النبي r أخرج عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ قَالَ:] لَمَّا كَانَ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ قَامَ رَسُولُ اللَّهِ r وَهُوَ يَوْمَئِذٍ مُرْدِفٌ الْفَضْلَ بْنَ عَبَّاسٍ عَلَى جَمَلٍ آدَمَ. فَقَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ خُذُوا مِنْ الْعِلْمِ قَبْلَ أَنْ يُقْبَضَ الْعِلْمُ وَقَبْلَ أَنْ يُرْفَعَ الْعِلْمُ وَقَدْ كَانَ أَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِنْ تَسْأَلُوا عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللَّهُ عَنْهَا وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ .قَالَ فَكُنَّا قَدْ كَرِهْنَا كَثِيرًا مِنْ مَسْأَلَتِهِ وَاتَّقَيْنَا ذَاكَ حِينَ أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى نَبِيِّهِ r قَالَ فَأَتَيْنَا أَعْرَابِيًّا فَرَشَوْنَاهُ بِرِدَاءٍ قَالَ فَاعْتَمَّ بِهِ حَتَّى رَأَيْتُ حَاشِيَةَ الْبُرْدِ خَارِجَةً مِنْ حَاجِبِهِ الْأَيْمَنِ قَالَ ثُمَّ قُلْنَا لَهُ سَلْ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فَقَالَ لَهُ يَا نَبِيَّ اللَّهِ كَيْفَ يُرْفَعُ الْعِلْمُ مِنَّا وَبَيْنَ أَظْهُرِنَا الْمَصَاحِفُ وَقَدْ تَعَلَّمْنَا مَا فِيهَا وَعَلَّمْنَا نِسَاءَنَا وَذَرَارِيَّنَا وَخَدَمَنَا قَالَ فَرَفَعَ النَّبِيُّ r رَأْسَهُ وَقَدْ عَلَتْ وَجْهَهُ حُمْرَةٌ مِنْ الْغَضَبِ قَالَ فَقَالَ أَيْ ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ هَذِهِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى بَيْنَ أَظْهُرِهِمْ الْمَصَاحِفُ لَمْ يُصْبِحُوا يَتَعَلَّقُوا بِحَرْفٍ مِمَّا جَاءَتْهُمْ بِهِ أَنْبِيَاؤُهُمْ أَلَا وَإِنَّ مِنْ ذَهَابِ الْعِلْمِ أَنْ يَذْهَبَ حَمَلَتُهُ ثَلَاثَ مِرَارٍ[[8].
ولا يزال أهل العلم يكرهون التكلُّف في الأسئلة،وقد أورد القرطبي آثارا عن السلف في ذلك
عن عمار بن ياسر t وقد سئل عن مسألة قال:هل كان هذا بعد؟قالوا:لا.قال:دعونا حتى يكون،فإذا كان تجشمناها لكم,وكان عمر بن الخطاب t يلعن من سأل عما لم يكن.وعن الزهري قال:بلغنا أن زيد بن ثابت الأنصاري t كان يقول إذا سئل عن الأمر:أكان هذا؟ فإن قالوا نعم،حدَّث فيه بالذي يعلم،وإن قالوا لم يكن قال: ذروه حتى يكون.
قوله تعالى:]إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُم[ لأن السؤال عن هذه الأشياء قد يبدي حقائق كان في سترها فائدة عظيمة،فهذا عبد الله بن حذافة t لو نسبه النبي r لغير أبيه،لعيِّر بذلك،ولفضحت أمه.ومنهم من سأل عن أبيه فقال له النبي r هو في النار،فهذا أدخل على نفسه الحسرة لمعرفته مصير أبيه.وهذا السائل عن الحج لو قال النبي r نعم.لكان سببا في إدخال العنت على الأمة من ناحيتين،على آحاد الناس لما في الحج من مشقة بدنية،ونفقة مادية،لو صرفت في غير الحج لكان أولى.وعلى مجمل الأمة لما سيحدث من زحام يفضي إلى الموت،وها نحن في غير وجوب على الأمة بأكملها،ومع تحديد نسبة معينة لكل دولة،ومع ذلك نجد الحوادث والأزمات والوفيات.
وقد يتكلف المرء سؤالاً يفوِّت به عليه مصلحة،فلو سأل كتابيا عن نوع اللحم الذي قدمه له،وكان لحم خنزير،فإن لم يسأل فقد أبيح له،وأما إذا سأل وعرف فقد حرم عليه الأكل.وكذا لو سأل عن ماء وقع عليه من دار غيره،فإن ترك السؤال وحمله على أصل الماء الطهارة،عفي عما كان عليه،وأما إذا سأل وتبين أنها نجسة فإنه يتكلف طهارة ما أصابته النجاسة.
قوله تعالى:]وَإِنْ تَسْأَلوا عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ [ أي إن تسألوا ‘ن أشياء تمس الحاجة إليها ،مما ليس فيه تعنت ينزل بها الوحي،وهذا ما كان في زمان الوحي.
قوله تعالى:] عَفَا اللَّهُ عَنْهَا [ عن المسائل التي سألتموها للنبي r وأغضبته،وفيه إيماء أن لا يعودوا لمثلها.وقد يكون العف بمعنى الترك ،بحيث تبقى على الإباحة الأصلية ،كان عبيد بن عمير يقول إن الله تعالى أحل وحرم فما أحل فاستحلوه وما حرم فاجتنبوه وترك من ذلك أشياء لم يحلها ولم يحرمها، فذلك عفو من الله عفاه،ثم يتلو يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم)[9]. وعن أبي الدرداء t رفع الحديث قال ما أحل الله في كتابه فهو حلال وما حرم فهو حرام، وما سكت عنه فهو عافية ،فاقبلوا من الله عافيته إن الله لم يكن نسيا ثم تلا هذه الآية وما كان ربك نسيا)[10].
قوله تعالى:]وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ[ والله يغفر أسئلتكم التي أغضبت النبي r ،لما علم صدق توبتكم وامتناعكم عن تلك الأسئلة.وكان الله حليما إذ لم يعجل بعقوبتكم.
ويؤخذ من هذا النداء أن العالم ينبغي أن يكون حليما على من يعرض عليه من مثل هذه الأسئلة،فيجيب برحابة صدر،وإن كان في السؤال ما يغضب،وقد نقل عن أبي حنيفة رحمه الله أن جماعة أرادوا أن يغضبوه وتراهنوا على ذلك،فسألوه عن العذرة أحلوة أم مالحة مع الدليل؟فقال:أول الأمر حلوة بدلبل الذباب الذي يقع عليها،وآخر الأمر تكون مالحة،لأن النوق تتلمظ بها.
ومن التكلُّف السؤال عما لاينفع العلم به،ولا يضر الجهل به.كمعرفة عدد أصحاب الكهف أو معرفة اسم أخت موسى u ،وقد سألني يوما أحدهم ما لون الهرَّة التي رباها أبو هريرة t ؟!والواقع يزخر بمثل هذه الأسئلة.
ومن الأسئلة المذمومة اختبار الفقهاء بالألغاز الفقهية،والتعمق في صفات الله تعالى،والتدقيق في أخبار الفتن،التي حصلت بين الصحابة y ,ومن المذموم أن يقول للعالم الفلاني فأفتاني بكذا ،أي على خلاف فتواك،وهذا مما يوقع الإحن في النفوس.فينبغي إذا سألت من تثق بدينه أن تلتزم فتواه.وإذا أردت ولا بدَّ الرخص والسهل ،لا تخبر عالما عن فتوى آخر،فلكل مجتهد مذهبه في الإفتاء.

1) صحيح البخاري،كتاب تفسير القرآن،باب قوله تعالى] لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم[ 4/1689 رقم 4346

2) صحيح البخاري:كتاب الدعوات،باب التعوذ من الفتن 5/2340 رقم 6001وجامع البيان 5/82 والدر المنثور 2/591 وتفسير القرآن العظيم 2/144

3) صحيح مسلم،كتاب الفضائل،باب توقيره وترك إكثار سؤاله عما لا ضرورة له 15/ 112 رقم 6074

4) صحيح مسلم،كتاب الحج،باب فرض الحج مرة في العمر 9/105 رقم 3244

5) جامع البيان 5/95 والدر المنثور 2/593 وانظر الجامع لأحكام القرآن 6/331

6) تفسير القرآن العظيم 2/144

7) صحيح البخاري،كتاب الأدب،باب عقوق الوالدين من الكبائر 5/2229 رقم 5630

8) مسند أحمد 5/266

9) جامع البيان 5/86 والجامع لأحكام القرآن 6/334

10) السنن الكبرى للبيهقي 10/12

hgk]hx hgph]d ,hgHvfu,k :( hgkid uk hgjk'u td hgHszgm )










عرض البوم صور زياد محمد حميدان   رد مع اقتباس
قديم 01 / 09 / 2011, 53 : 01 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
محمد نصر
اللقب:
عضو ملتقى ماسي
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية محمد نصر

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
محمد نصر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زياد محمد حميدان المنتدى : ملتقى قرأتُ لك لمختصرات الكتب
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة









عرض البوم صور محمد نصر   رد مع اقتباس
قديم 01 / 09 / 2011, 10 : 03 PM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
زياد محمد حميدان
اللقب:
عضو ملتقى برونزي
الرتبة


البيانات
التسجيل: 13 / 06 / 2011
العضوية: 46420
المشاركات: 303 [+]
بمعدل : 0.06 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 194
نقاط التقييم: 12
زياد محمد حميدان is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
زياد محمد حميدان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زياد محمد حميدان المنتدى : ملتقى قرأتُ لك لمختصرات الكتب
وفيكم بارك الله وجزاكم الله خيرا









عرض البوم صور زياد محمد حميدان   رد مع اقتباس
قديم 02 / 09 / 2011, 04 : 11 PM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
شريف حمدان
اللقب:
مدير عام الملتقى والمشرف العام
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية شريف حمدان

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
شريف حمدان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زياد محمد حميدان المنتدى : ملتقى قرأتُ لك لمختصرات الكتب
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة









عرض البوم صور شريف حمدان   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

جديد ملتقى قرأتُ لك لمختصرات الكتب


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education
الحقوق محفوظة لشبكة ملتقى أهل العلم الاسلامي
اختصار الروابط

For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018