الإهداءات | |
ملتقى قرأتُ لك لمختصرات الكتب ملتقى يختص بوضع الكتب المفيده وملخصاتها ونشر المختصرات التحليلية أو النقدية أو الموضوعية لأهم الكتب المنشورة . |
« آخـــر الــمــواضــيــع » |
كاتب الموضوع | زياد محمد حميدان | مشاركات | 1 | المشاهدات | 548 | | | | انشر الموضوع |
| أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
07 / 11 / 2011, 58 : 11 AM | المشاركة رقم: 1 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| المنتدى : ملتقى قرأتُ لك لمختصرات الكتب ] قُلْ لا يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ[{المائدة 100}. هذه الآية أصل عظيم في الدين،إذ لا مساواة بين الطيب والخبيث،ولا يستوي الحق والباطل،ولا النور والظلمات.وهذه المفاضلة بين الطيب والخبيث تدفع المؤمن صاحب العقل الحكيم،إلى أن يكون طيبا في نفسه ،بطاعة الله تعالى،وعمارة قلبه بذكر الله U .طيبا في مكسبه،لأن أكل الحلال من أسباب التوفيق في الحياة،واستجابة الدعاء،طيبا في معاملته،دمث الأخلاق.وإن كلمة الطيب في مدلولها محببة إلى النفس،تشيع في النفس ارتياحا ورضى.وكلمة الخبيث ،توحي بالوحشة والكراهية والتشاؤم. وفي سبب النزول روى جابر بن عبد الله t أن رجلا قال :يا رسول الله، إن الخمر كانت تجارتي ،فهل ينفعني ذلك المال إن عملت فيه بطاعة الله؟ فقال له النبي r : إن الله لا يقبل إلا الطيب. فنزلت هذه الآية، تصديقا لقول رسول الله r )[1]. وفي الخبيث والطيب أربعة أقوال: أحدها: الحلال والحرام. والثاني: المؤمن والكافر. والثالث: المطيع والعاصي. والرابع :الرديء والجيد [2]. قال القرطبيوالصحيح أن اللفظ عام في جميع الأمور، يتصور في المكاسب والأعمال، والناس، والمعارف من العلوم وغيرها؛ فالخبيث من هذا كله لا يفلح ولا ينجب، ولا تحسن له عاقبة وإن كثر، والطيب وإن قل نافع جميل العاقبة. قال الله تعالىوَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَالَّذِي خَبُثَ لا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِداً ) (الأعراف:58) ونظير هذه الآية قوله تعالى: (أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ) (ص:28) وقوله تعالىأَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ) (الجاثـية:21) فالخبيث لا يساوي الطيب مقدارا ولا إنفاقا، ولا مكانا ولا ذهابا، فالطيب يأخذ جهة اليمين، والخبيث يأخذ جهة الشمال، والطيب في الجنة، والخبيث في النار)[3]. وروي عن أبي هريرة t قال لدرهم حلال أتصدق به أحب إلي من مائة ألف ومائة ألف حرام، فإن شئتم فاقرأوا كتاب الله(قل لا يستوي الخبيث والطيب)[4]. قوله تعالى :] قُلْ لا يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ [ الخبيث لغة: ما يكره رداءة وخساسة، محسوسا كان أو معقولا، وأصله الرديء الدخلة (الدخلة: البطانة الداخلة) الجاري مجرى خبث الحديد، كما قال الشاعر: سبكناه ونحسبه لجينا فأبدى الكير عن خبث الحديد وأصل الطيب: ما تستلذه الحواس، وما تستلذه النفس، والطعام الطيب في الشرع: ما كان متناولا من حيث ما يجوز، ومن المكان الذي يجوز فإنه متى كان كذلك كان طيبا عاجلا وآجلا لا يستوخم،والطيب من الإنسان: من تعرى من نجاسة الجهل والفسق وقبائح الأعمال، وتحلى بالعلم والإيمان ومحاسن الأعمال[6]. الخطاب للنبي r والمراد أمته. قوله تعالى :] فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ [ التقوى هنا ،عدم الاغترار بكثرة الخبيث،وإن تزيَّن فإنه ليس بشيء عند الله تعالى،كما قيل:لا يغرنَّك الباطل وإن كثر الهالكون فيه،ولا الحق ولو قلَّ السالكون فيه. فالمسلم صاحب مبدأ،لا يحيد عنه،ولا يسعى وراء منفعة زائلة من طريق غير مشروع. قوله تعالى :] لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [ إن تحريتم الطيِّب وتمسكتم به،وجانبتم الخبيث،وابتعدتم عنه. 1) زاد المسير 2/432 2) انظر زاد المسير 2/433 وجامع البيان 5/81 والدر المنثور 2/590 والجامع لأحكام القرآن 6/327 1) الجامع لأحكام القرآن 6/327 2) الدر المنثور 2/590 3) المفردات 141 4) المفردات 308 hgk]hx hgehge :u]l hghyjvhv fhgofde ,Yk ;ev | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
07 / 11 / 2011, 58 : 07 PM | المشاركة رقم: 2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : زياد محمد حميدان المنتدى : ملتقى قرأتُ لك لمختصرات الكتب | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018