10 / 09 / 2011, 49 : 08 PM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ملتقى برونزي | الرتبة | | البيانات | التسجيل: | 13 / 06 / 2011 | العضوية: | 46420 | المشاركات: | 303 [+] | بمعدل : | 0.06 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 194 | نقاط التقييم: | 12 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : ملتقى قرأتُ لك لمختصرات الكتب النداء السابع والخمسون:] النهي عن تتبع خطوات الشيطان[ ]يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَى مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَداً وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ [{النور 21}. يأتي هذا النداء الربانيّ في سياق حادثة الإفك،إذ برَّأ الحق سبحانه أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها،مما رماها به المنافقون،وكانت تلك الحادثة تمحيصا للمؤمنين،وأن المؤمن ينبغي أن يحمل حال أخيه على أحسنه،فكيف إذا كان الأمر يتعلق ببيت النبوة،المبني على الطهارة والقداسة؟!وقد حذَّر الحق سبحانه من الأفَََّاكين،الذين يختلقون الشائعات،ليصدُّوا المسلمين عن سبيل الله،وأكثر ما تكون الشائعات حول منارات الهدى،وأقمار الدجى،الذين يقومون بالدعوة إلى الله تعالى،بالحكمة والموعظة الحسنة،والغرض من تلك الشائعات،تفريق الناس عن العلماء،حسدا من أنفسهم الخبيثة،ومنهم من يتحلى بحلية الدين،ويصطنع شفقته عليهم. وقد توعد الحق سبحانه الذين يسعون لنشر الأراجيف،بالعذاب الأليم:]إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ [{النور19}.ثمَّ بيَّن الحق أن هذه الدسائس،إنما هي وساوس الشيطان،ولذا نهى عن اتباع خطواته الخبيثة،التي منها إشاعة الفاحشة ونقلها وإذاعتها ،بكل وسيلة. والفاحشة:ما عظم قبحه من الأفعال والأقوال[1].والفاحشة تطلق ويراد بها الفعل والكلام القبيح كقوله تعالى:] قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْأِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ[{الأعراف33}.وتطلق ويراد بها الزنى ،قال تعالى :] وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً [{الإسراء32}. في هذا النداء ينهى الحق عن اتباع خطوات الشيطان،إلا أنه لم يذكر جزاء ذلك ولكنه مفهوم ومدرك من الآية السابقة ( لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ) وما يذكره بعده (إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ) وذكر الحقُّ جزاء من يتبع الشيطان في موضع آخرفقال:] إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ( (النور:23) وذكر الحقّ سبحانه جزاء من يتبع الشيطان في موضع آخر فقال :)كُتِبَ عَلَيْهِ أَنَّهُ مَنْ تَوَلَّاهُ فَأَنَّهُ يُضِلُّهُ وَيَهْدِيهِ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ[ {الحج4} . قوله تعالى:] فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ [ الفحشاء ما قبح من الذنوب قولا وعملا.والمنكر ما خالف الشرع، وهذا دأب الشيطان: وخالف النفس والشيطان واعصهما وإن هما محضاك النصح فاتهم ثم يذكِّر الحق سبحانه الذين سمعوا الفرية على السيدة عائشة رضي الله عنها وخاضوا فيها،ثم تابوا بعد نزول براءتها،أنه قبل توبتهم،وطهرهم من آثار تلك الجريمة. قوله تعالى:]وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَى مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَداً [ الزكاة الطهارة،وقيل لزكاة المال ذلك،لأنها تطهره مما قد يكون دخله من شبهة،وتطهر نفس الغني من الشُّح،والفقير من الحسد. وتزكية النفس تطهيرها من تعلقها بشهواتها وأهوائها،المخالفة للشرع،والله U يزكي التائب من الذنوب إذا اخلص في رجوعه إلى عرين الإيمان،ولاذ بالرحمن،وابتعد عن الشيطان.قال ابن زيدكل شيء في القرآن من زكى أو تزكَّى فهو الإسلام)[2].لأن الإسلام دين الفضائل والكمالات،يهذب النفوس ويطهرها. قوله تعالى:]وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ [ فضلا منه وكرما،وليس بجهد الإنسان وسعيه،قال ****** المصطفى r :] لَنْ يُدْخِلَ أَحَدًا عَمَلُهُ الْجَنَّةَ. قَالُوا: وَلَا أَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: لَا، وَلَا أَنَا إِلَّا أَنْ يَتَغَمَّدَنِي اللَّهُ بِفَضْلٍ وَرَحْمَةٍ[[3]. قوله تعالى:]وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ[ سميع لقولكم وإشاعتكم للفاحشة،ولم منكم التوبة والإنابة،فقبلها منكم وتاب عليكم،وفي هذا تحذير وإنذار لمن يدبِّر لإشاعة الفاحشة بين المسلمين ،أنَّ ما يفعله ويظن أنه يخفى على الناس،فإنه لا يخفى على الله تعالى،فإنه يعلم السِّر وأخفى. 1) المفردات 373 2) جامع البيان 9/288 3) صحيح البخاري،كتاب المرضى،باب نهي تمني المريض الموت 5/2147 رقم 5349
hgk]hx hgshfu ,hgols,k ;0 hgkid uk jjfu o',hj hgad'hk )
|
| |