03 / 04 / 2008, 30 : 10 PM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ملتقى مميز | الرتبة | | البيانات | التسجيل: | 16 / 02 / 2008 | العضوية: | 219 | المشاركات: | 153 [+] | بمعدل : | 0.02 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 220 | نقاط التقييم: | 12 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : الملتقى العام بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على اشرف الخلق سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين وبعد أحبتي في الله فاعلموا أن الولاء والبراء ركن ركين من أركان التوحيد ، هل يتصور مؤمن يحب الله ، وفي نفس الوقت يحب أعداءه ، ويحب من يكذبه ، ويكذب رسوله ، ولا يتبرأ منه ؟ هل يتصور ذلك ، أنت تحب الله ، هل يتصور أن تكون محبا لله ، وأنت في نفس الوقت محبٌّ لمن كذب الله وكذب رسوله ، ولمن تعدى على الله ، ومحبٌّ لأعداء الله ، وممن برئ الله منهم ، هل يتصور ذلك ؟ لا يتصور ذلك أبدا . وهل يتصور مؤمن يحب الله عز وجل ويعبده ، وفي نفس الوقت يكره المؤمنين بالله ، ولا يحبهم ولا يناصرهم ؟ لا يتصور هذا أبدا ، إلا ممن لا يعرف حقيقة الإيمان ، قال الله تعالى : { لاَ تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ } ، وقال جل وعلا : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ } ، وقال الله تبارك وتعالى : { قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مُنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللهِ وَحْدَهُ } . والولاء : معناه الحب ، والنصرة ، والطاعة ، والمتابعة ، والنصح ، والصداقة، وتولي الأمور بالإصلاح ، تولي أمرك بالإصلاح ، ويستلزمُ ذلك إظهارَ المودة ، والتشبه بمن تواليهم ، واستئمانهم على الأسرار ، ونحو ذلك . والبراء : عكس ذلك تماما ، فكل هذه الأمور يجب أن تكون للمؤمنين ، هذه الأمور التي هي الحب ، والنصرة ، والطاعة والمتابعة ، والنصح ، والصداقة ، وتولي الأمور بالإصلاح ، ينبغي أن تكون للمؤمنين ، ولا يجوز أن تكون للكافرين بحال . واعلم أخي الفاضل أن الله لم يرض لعباده أن يجتمعوا على راية إلا راية العقيدة والدين ، لم يرض الله عز وجل إلا أن يجتمع عباده تحت هذه الراية ، فالناس إما مؤمن تقي ، وإما كافر شقي ، فلا فرق بين عربي وعجمي ، ولا أبيض ولا أسود إلا بالتقوى ، وأما كل الدعاوى الأخرى التي يتعصب لها الناس ، كل الدعاوى سوى الكتاب ، سوى العقيدة ، سوى الكرامة كرامة الدين ، كل الدعاوى التي يتعصب لها الناس كانتمائهم إلى قبيلة واحدة ، أو إلى وطن واحد ، العروبة ، والعربية ، والوحدة القومية وما شابه ، أو قومية واحدة ، بحيث يصير الإنسان يحب ، ويُبْغِضُ ، ويوالي ، ويعادي بناء عليها ، فإنها من دعوى الجاهلية، كل أمر ترتبط فيه وتوالي فيه غير العقيدة والدين هو من دعوى الجاهلية فالله عز وجل يقول : { أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ } ، فراجع يا أخي الفاضل حبك وبغضك وانتماءك ومودتك وصداقتك ، راجع ذلك كلَّه في نور كتاب ربك جل وعلا ، راجعه واسأل نفسك : من تحب ؟ وفي ماذا تحب ؟ ولمن تحب ؟ ومن تبغض ؟ ولماذا تبغض ؟ وفي ماذا تبغض ؟ ومن تصادق ؟ ومن توالي ؟ ومن تناصر ؟ ومن تناصح ؟ ومن تتولى أموره بالإصلاح ؟ راجع هذا كله في نور كتاب ربك، قال تعالى : { إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللهُ } ، انظر : { إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ وَمَن يَتَوَلَّى اللهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللهِ هُمُ الْغَالِبُونَ } ، جعلنا الله وإياكم منهم سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين وحتى نلقاكم في الجمعة المقبلة بمشيئة الله استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . محب الرسول صلى الله عليه وسلم
p]de hg[lumVVhg,ghx ,hgfvhx CC>>>>!!!
|
| |