أنت غير مسجل في ملتقى أهل العلم . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا
Google
 

الإهداءات


العودة   ملتقى أهل العلم > ملتقيات السيرة النبويه والاحاديث الشريفه > ملتقى السيرة النبويه

ملتقى السيرة النبويه ملتقى خاص بسيرته ... سنته ... آل بيته ... أصحابه ... نصرته والدفاع عنه .

« آخـــر الــمــواضــيــع »
         :: سورة الرعد ... الشيخ يحيى بن عبدالعزيز اليحيى ١٤٠٧هــ (آخر رد :السليماني)       :: تلاوة للشيخ فهد الغراب في جامع النافع ... (آخر رد :السليماني)       :: تلاوة من سورة آل عمران للقارئ زيد السهلي جامع صلاح الدين بالرياض (آخر رد :السليماني)       :: شرح كتاب الإيمان لأبي عبيد القاسم بن سلام ... الشيخ الغفيص (آخر رد :السليماني)       :: زجر السفهاء عن تتبع رخص الفقهاء جاسم الفهيد الدوسري (آخر رد :السليماني)       :: وتتوالى نوادرنا للشيخ / محمد عبدالوهاب الطنطاوى - وتلاوة سورتى الزمر وغافر - ميت الكرما دقهلية 18-9-2008. (آخر رد :رفعـت)       :: بمناسبة عيد الفطر تلاوة نادرة جدا جدا تلاوة فضيلة الشيخ / محمد عبدالوهاب الطنطاوى - الشورى والعلق والفاتحة وأول البقرة - الجمعة 21 جماد آخر 1420هـ- 1 أكتوبر 1999م (آخر رد :رفعـت)       :: صفة الصلاة (آخر رد :عادل محمد)       :: زكاة الفطر واجبة ! (آخر رد :دكتور محمد فخر الدين الرمادي)       :: اخراج زكاة الفطر نقوداً! (آخر رد :دكتور محمد فخر الدين الرمادي)      

إضافة رد
كاتب الموضوع دكتور محمد فخر الدين الرمادي مشاركات 23 المشاهدات 9986  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 19 / 02 / 2025, 51 : 10 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي
اللقب:
عضو ملتقى ذهبي
الرتبة


البيانات
التسجيل: 06 / 12 / 2017
العضوية: 54443
المشاركات: 1,428 [+]
بمعدل : 0.53 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 232
نقاط التقييم: 12
دكتور محمد فخر الدين الرمادي is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : ملتقى السيرة النبويه
164 أَوَّلَ مَوْلُودٍ وُلِدَ فِي الْإِسْلَامِ
تمهيد:
مباشرة .. بعد الهجرةِ النبوية مِن مكةَ المكرمة إلى المدينةِ المصطفوية المنورة .. بَدءَ إنشاء وتكوين .. وبناء وتعمير .. وتشيد أركان وإرساء أعمدة مجتمعٍ جديد .. بكل ما فيه مِن أفكار ومفاهيم وقناعات ومقاييس وقيَّم .. مجتمعٌ جديد يحمل في اجزاءه مبادئ وحي السماء القرآنية وتسوده الطريقة السُنية النبوية والكيفية الرسولية العملية .. يحملُ تلك المبادئ - تطبيقاً ودعوةً - مجموعةٌ مِن النّاس ترسخ في قلوبهم إيمان عميق بصحة ما يدعو إليه نبي الإسلام مِن إيمان ومعالجات .. وتجذر في أفئدتهم عقيدة صحيحة بصدق ما يخبرهم به مِن عقائد وأحكام .. والتزموا - فهماً وعقلاً ووعياً وسلوكاً وخُلقاً - بالأحكام التشريعية العملية والكيفية المنهجية التطبيقية وفق الكتاب العزيز .. ويبيّنها الرسول النبي الكريم - شرحاً وقولا وعملا وإقراراً - ..
هذا المجتمع الإسلامي القرآني السُني يختلف تماماً وجذرياً عن واقع مجتمع مكة الذي نشأ فيه نبي الإسلام .. كما يختلف عن العهد المكي - مرحلة بدء النبوة وعهد تبيان عقيدة الرسالة وشرح مبادئ إيمان الإسلام الخاتم .. إذ هو نظام حياة وطراز خاص مِن العيش وطريقة معينة للحياة - بل هذا المجتمع الجديد يختلف تماماً وجذرياً - فهماً وتطبيقاً وعملا ودعوة وسلوكاً - عن بقية المجتمعات الآخرى سواء عند : أهل إمبراطورية فارس أو الإمبراطورية الرومانية [( وهذه الجزئية تحتاج لـ تبيان وشرح .. فـ مِن بعد إذنه - تعالى ذكره - وبحسن توفيقه وتمام رعايته ستبحث في ملحق نهاية البحوث )] - وكذلك بما في مجتمع وطريقة حياة ومعيشة أهل الكتابين [( ستبحث تحت عنوان عريض : مقارنة الأديان )] ..
وهذا الفارق الجوهري .. بين مجتمع المدينة: « „ الجديد في كل شئ “ » ؛ وبين المجتمعات الآخرى .. ما سأظهره في البحوث القادمة من خلال أشعة وأضواء شمس : الآيات القرآنية الكريمات المُنزلة وحياً من خالق الإنسان والكون والحياة بواسطة أمين السماء الملك جبرائيل .. آخر كتاب وحي السماء المُنزل على قلب أمين السماء والأرض الرسول محمد عليه الصلاة والسلام للإنسان.. كما وستبيّنه شعاعات أنوار طريقة آخر الأنبياء في الحياة الجديدة وكيفية خاتم الرسل في معيشة المسلمين .. وببدء هجرة المسلمين إلى المدينة المصطفوية المنورة بدأت تأخذ الحياة الإسلامية طبيعتها القرآنية وشكلها السُني النبوي أو ما يطلق عليه : « „ دولة الرسول “ » ؛.. .. : « „ حكومة النبي “ » .. ثم .. ومِن بعده .. حين إنتقل إلى الرفيق الأعلى : „ دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة “ ! .
..
ذِكرُ ما وقع في السنة الأولى من الهجرة النبوية من الحوادث والوقائع العظيمة :
.. وَمِمَّنْ وُلِدَ فِي هَذِهِ السَّنَةِ الْمُبَارَكَةِ - وَهِيَ الْأُولَى مِنَ الْهِجْرَةِ -عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ ، فَكَانَ أَوَّلَ مَوْلُودٍ وُلِدَ فِي الْإِسْلَامِ بَعْدَ الْهِجْرَةِ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ ، كَمَا رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ ، عَنْ أُمِّهِ أَسْمَاءَ ، وَخَالَتِهِ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ ، ابْنَتَيِ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا :
-*/
فِي مِيلَادِ عَبْدِاللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ فِي شَوَّالٍ سَنَةَ الْهِجْرَةِ .. أَيْ بِالْمَدِينَةِ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ ، فَأَمَّا مَنْ وُلِدَ بِغَيْرِ الْمَدِينَةِ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ .. فَــ قِيلَ : عَبْدُاللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ بِالْحَبَشَةِ ، فـ جاء عند الطبري في تاريخه :" وفيها (السنة الأولى) - في قول بعضهم- ولد عبدالله بن الزبير و
في قول الواقدي: ولد في السنة الثانية من مقدم رسول الله عليه السلام المدينة في شوال .
ثم يقول ابو جعفر الطبري : حدثني الحارث ، قَالَ: حدثنا ابن سعد ، قَالَ : قَالَ محمد بن عمر الواقدي : ولد ابن الزبير بعد الهجرة بـ عشرين شهراً بالمدينة ..
وَ
مِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ : وُلِدَ النُّعْمَانُ بْنُ بَشِيرٍ قَبْلَهُ بِسِتَّةِ أَشْهُرٍ ..
وَ
مِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ : إِنَّهُمَا وُلِدَا فِي السَّنَةِ الثَّانِيَةِ مِنَ الْهِجْرَةِ .
وَالظَّاهِرُ [( عند ابن كثير .. كما جاء في البداية )] الْأَوَّلُ .. وسوف أَشِيرُ فِي آخِرِ السَّنَةِ الثَّانِيَةِ إِلَى الْقَوْلِ الثَّانِي ، إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى .
قَالَ ابْنُ جَرِيرٍ: وَقَدْ قِيلَ : إِنَّ الْمُخْتَارَ بْنَ أَبِي عُبَيْدٍ ، وَزِيَادَ بْنَ سُمَيَّةَ وُلِدَا فِي هَذِهِ السَّنَةِ الْأُولَى . فَاللَّهُ أَعْلَمُ .
.. خرَّج البخاريُّ في صحيحه :" عَنْ أَسْمَاءَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّهَا حَمَلَتْ بِـ عَبْدِاللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ قَالَتْ : „ فَــ خَرَجْتُ وَأَنَا مُتِمٌّ .. فَــ أَتَيْتُ الْمَدِينَةَ .. فَــ نَزَلْتُ بِــ قُبَاءٍ .. فَــ وَلَدْتُهُ بِــ قُبَاءٍ(*) .. ثُمَّ .. أَتَيْتُ بِهِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .. فَــ وَضَعْتُهُ فِي حَجْرِهِ .. ثُمَّ .. دَعَا بِــ تَمْرَةٍ .. فَــ مَضَغَهَا .. ثُمَّ .. تَفَلَ فِي فِيهِ .. فَــ كَانَ أَوَّلَ شَيْءٍ دَخَلَ جَوْفَهُ : رِيقُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .. ثُمَّ .. حَنَّكَهُ بِــ تَمْرَةٍ .. ثُمَّ .. دَعَا لَهُ .. وَبَرَّكَ عَلَيْهِ .. وَكَانَ : أَوَّلَ مَوْلُودٍ وُلِدَ فِي الْإِسْلَامِ “ .
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*) عَنْ أَسْمَاءَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّهَا هَاجَرَتْ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهِيَ حُبْلَى فـ حَدِيثُ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ يَعْنِي أَنَّهَا حَمَلَتْ بِعَبْدِاللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ بِمَكَّةَ. . وقَوْلُهَا : ( وَأَنَا مُتِمٌّ ) أَيْ قَدْ أَتْمَمْتُ مُدَّةَ الْحَمْلِ الْغَالِبَةِ وَهِيَ تِسْعَةُ أَشْهُرٍ ، وَيُطْلَقُ " مُتِمٌّ " أَيْضًا عَلَى مَنْ وَلَدَتْ لِتَمَامٍ . وقد ذَكَرَ ابْنُ إِسْحَاقَ أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لَمَّا قَدِمَ الْمَدِينَةَ بَعَثَ زَيْدَ بْنَ حَارِثَةَ فَــ أَحْضَرَ زَوْجَتَهُ سَوْدَةَ بِنْتَ زَمْعَةَ وَبِنْتَيْهِ فَاطِمَةَ وَأُمَّ كُلْثُومٍ وَأُمَّ أَيْمَنَ زَوْجَ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ وَابْنَهَا أُسَامَةَ ، وَخَرَجَ مَعَهُمْ عَبْدُاللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ وَمَعَهُ أُمُّهُ أُمُّ رُومَانَ وَأُخْتَاهُ عَائِشَةَ وَأَسْمَاءَ ، فَقَدِمُوا وَالنَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَبْنِي مَسْجِدَهُ " .. وَمَجْمُوعُ هَذَا مَعَ قَوْلِهَا " فَوَلَدَتْهُ بِقُبَاءَ " يَدُلُّ عَلَى أَنَّ عَبْدَاللَّهِ بْنَ الزُّبَيْرِ وُلِدَ فِي السَّنَةِ الْأُولَى مِنَ الْهِجْرَةِ .
.. وَفِي الْحَدِيثِ أَنَّ مَوْلِدَ عَبْدِاللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ كَانَ فِي السَّنَةِ الْأُولَى وَهُوَ الْمُعْتَمَدُ وَالصَّحِيحُ ، بِخِلَافِ مَا جَزَمَ بِهِ الْوَاقِدِيُّ وَمَنْ تَبِعَهُ [(قَالَهُ أَبُو الْأَسْوَدِ.)] بِأَنَّهُ وُلِدَ فِي السَّنَةِ الثَّانِيَةِ بَعْدَ عِشْرِينَ شَهْرًا مِنَ الْهِجْرَةِ ..
-**-

الدعاية الإعلامية :
لا يخلو مجتمع من القيل والقال .. خاصة إذا اختلفت الأفكار والمفاهيم وتعارضت المقاييس والقيم وتباينت العادات والتقاليد بناء على وجهة النظر في الحياة :
وكان عبدالله أول مولود ولد من المهاجرين في دار الهجرة .. فَلَمَّا وَلَدَتْهُ أسماء بنت أبي بكر وزوجة الزبير بن العوام .. كَبَّرَ الْمُسْلِمُونَ - فيما ذكر - اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حين ولد ، كبروا تَكْبِيرَةً عَظِيمَةً فَرَحًا بِمَوْلِدِهِ ، لِأَنَّهُ كَانَ قَدْ بَلَغَهُمْ - اذ أنهم قد تحدثوا - عَنِ الْيَهُودِ أَنَّهُمْ -يذكرون أنهم- سَحَرُوهُمْ حَتَّى لَا يُولَدَ لَهُمْ بَعْدَ هِجْرَتِهِمْ وَلَدٌ ، فكان تكبيرهم ذلك سرورا منهم فَأَكْذَبَ اللَّهُ الْيَهُودَ فِيمَا زَعَمُوا. ..
تحقيق مسألة الميلاد :
قال أبو جعفر الطبري : وقيل: إن أسماء بنت أبي بكر، هاجرت إلى المدينة وهي حامل به.
أَوَّلُ مَوْلُودٍ وُلِدَ لِلْأَنْصَارِ بَعْدَ الْهِجْرَةِ :
.. وَأَمَّا مِنَ الْأَنْصَارِ بِالْمَدِينَةِ فَكَانَ أَوَّلَ مَوْلُودٍ وُلِدَ لَهُمْ بَعْدَ الْهِجْرَةِ ..
* . ) : مَسْلَمَةُ بْنُ مَخْلَدٍ كَمَا رَوَاهُ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ،
* . ) : كَمَا - يغلب على الظن - أَنَّ النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ أَوَّلُ مَوْلُودٍ وُلِدَ لِلْأَنْصَارِ بَعْدَ الْهِجْرَةِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا .. وَزَعَمُوا أَنَّ النُّعْمَانَ وُلِدَ قَبْلَ الزُّبَيْرِ بِسِتَّةِ أَشْهُرٍ عَلَى رَأْسِ أَرْبَعَةَ عَشَرَ شَهْرًا مِنَ الْهِجْرَةِ.
..
فـ مِن السنة - وقد تكون من السُنن الغائبة - عند ميلاد الوليد - ذكر كان أو أنثى - كما جاء .. عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : „ أَوَّلُ مَوْلُودٍ وُلِدَ فِي الْإِسْلَامِ عَبْدُاللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ ، أَتَوْا بِهِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَــ أَخَذَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَمْرَةً فَلَاكَهَا ثُمَّ أَدْخَلَهَا فِي فِيهِ ، فَــ أَوَّلُ مَا دَخَلَ بَطْنَهُ رِيقُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. “ ؛
* . ) : نص الحديث: „ ثُمَّ أَتَيْتُ [( أسماء بنت أبي بكر )] بِهِ [( الوليد : عبدالله ابن الزبير )] رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَوَضَعَهُ فِي حِجْرِهِ “ ؛

قلت: (الرَّمَادِيُّ ) يقوم شخصٌ بهذا الفعل مَن شُهد له بأنه صالح تقي ..
: « „ فَأَخَذَهُ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لِيُحَنِّكَهُ “ ؛ „ ثُمَّ دَعَا بِتَمْرَةٍ “ ؛..
قلت: (الرَّمَادِيُّ ).. الجزء الأخير من نص الحديث .. : « „ دَعَا بِتَمْرَةٍ فَمَضَغَهَا “ ؛ ثُمَّ : „ تَفَلَ فِي فِيهِ “ [( فم الوليد )] ؛ فَــ : « „ كَانَ أَوَّلَ شَيْءٍ دَخَلَ جَوْفَهُ : رِيقُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ “ » ؛ قلت : يظهر لي - والعلم عند الله تعالى ذكره فهو أعلم وأحكم - أنها خصوصية نبوية لا يشاركه فيها أحد!
* . ) : التسمية : نص الحديث: « „ وَسَمَّاهُ عَبْدُ اللَّهِ “ » ؛
* . ) : الدعاء للمولود : نص الحديث: « „ دَعَا لَهُ .. “ » ؛ ..
* . ) الدعاء له بالبركة : نص الحديث: .. وَ : « „ بَرَّكَ عَلَيْهِ “ » ؛..
..
أخيراً .. ما يقابل نعمة الولادة .. مصيبة الموت :
وَمِمَّنْ تُوُفِّيَ فِي هَذِهِ السَّنَةِ الْأُولَى مِنَ الصَّحَابَةِ :
* . ) كُلْثُومُ بْنُ الْهِدْمِ الْأَوْسِيُّ ، الَّذِي نَزَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَسْكَنِهِ بِقُبَاءَ ، إِلَى حِينَ ارْتَحَلَ مِنْهَا إِلَى دَارِ بَنِي النَّجَّارِ ، وَبَعْدَهُ فِيهَا
* . ) أَبُو أُمَامَةَ أَسْعَدُ بْنُ زُرَارَةَ نَقِيبُ بَنِي النَّجَّارِ ، تُوُفِّيَ .. وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَبْنِي الْمَسْجِدَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا وَأَرْضَاهُمَا .
قَالَ ابْنُ جَرِيرٍ: وَفِي هَذِهِ السَّنَةِ - يَعْنِي الْأُولَى مِنَ الْهِجْرَةِ - مَاتَ أَبُو أُحَيْحَةَ بِمَالِهِ بِالطَّائِفِ ، وَمَاتَ الْوَلِيدُ بْنُ الْمُغِيرَةِ ، والْعَاصُ بْنُ وَائِلٍ السَّهْمِيُّ فِيهَا بِمَكَّةَ .. وَهَؤُلَاءِ مَاتُوا عَلَى شِرْكِهِمْ ، لَمْ يُسْلِمُوا لِلَّهِ -عَزَّ وَجَلَّ- .

* . ) : ملحق شخصيات محورية : سيكون الحديث عن : .. عبدالله بن الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبدالعزى بن قصي ، الأسدي ، كنيته أبو بكر ، وقيل: أبو خُبيب صحابي ابن صحابي .. وأبوه أحد العشرة المشهود لهم بالجنة ، وأمه أسماء بنت أبي بكر الصديق - رضي الله عنها - وأم أبيه صفية عمة النبي صلى الله عليه وسلم ..
ــــــ ـــــ ـــــ ـــــ ـــــ ـــــ
(يُتْبَعُ بِإِذْنِهِ تَعَالَىٰ)
الأربعاء : ٢۰ شعبان ١٤٤٦ العام الْهِجْرِيَّ ~ 19 فبراير 2025 م.

F( 2 : fp,e hgsdvm hgkf,dm)D










عرض البوم صور دكتور محمد فخر الدين الرمادي   رد مع اقتباس
قديم 21 / 02 / 2025, 27 : 06 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
مهاودي سليمان
اللقب:
عضو ملتقى ماسي
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية مهاودي سليمان

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
مهاودي سليمان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : ملتقى السيرة النبويه
السلام عليكم اخي الفاضل شيخنا محمد والله عندي مشكل في دخول الى الرسائل الخاصة فلم اقرا رسالتك فهل ممكن ترسل لي عنوانك واتساب الله يبارك فيك









عرض البوم صور مهاودي سليمان   رد مع اقتباس
قديم 15 / 03 / 2025, 02 : 06 PM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي
اللقب:
عضو ملتقى ذهبي
الرتبة


البيانات
التسجيل: 06 / 12 / 2017
العضوية: 54443
المشاركات: 1,428 [+]
بمعدل : 0.53 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 232
نقاط التقييم: 12
دكتور محمد فخر الدين الرمادي is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : ملتقى السيرة النبويه
165 زِيدَ فِي صَلَاةِ الْحَضَرِ رَكْعَتَانِ
العهد المدني :

مقدمة :

لأهمية أحكام الصلاة وما يسبقها من إعداد وتمهيد وتهيئة وكيفية إقامتها وصحتها ثم ما يليها من أحكام تشريعية عملية صحَّ أن أبدء بـ :

تمهيد:

فقد يتساءل المرء : " هل كان النبي صلى الله عليه وسلم .. خاتم المرسلين ومتمم المبتعثين وآخر المصطفين .. وأصحابه رضوان الله تعالى عليهم أجمعين يصلون قبل فرض الصلوات الخمس؟
- أَصْلُ وُجُوبِ الصَّلاَةِ كَانَ فِي مَكَّةَ المكرمة فِي أَوَّل الإْسْلاَمِ ؛ لِـ وُجُودِ الآْيَاتِ الْمَكِّيَّةِ الَّتِي نَزَلَتْ فِي بِدَايَةِ الرِّسَالَةِ وأول البعثة المحمدية تَحُثُّ عَلَيْهَا .
وَ
- أَمَّا الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ بِالصُّورَةِ الْمَعْهُودَةِ -الأن- فَإِنَّهَا فُرِضَتْ لَيْلَةَ الإْسْرَاءِ وَالْمِعْرَاجِ ..
وقد :
- أجمع العلماء على أن الصلوات الخمس إنما فرضت - على ما نعرفه الآن - ليلة الإسراء. عند المعراج .
وَ
- ذهب بعض أهل العلم إلى أن الصلاةَ كانت مفروضة أول الأمر :
- ركعتين بـ الغداة .. و :
- ركعتين بالعشي ..
لذا فقد
- دلت النصوص المتظاهرة على أن النبي المصطفى والرسول المجتبى والحــبــيــب المرتضى والخليل المحتبى صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكرام رضوان الله تعالى عليهم أجمعين كانوا يصلون منذ أول الرسالة الخاتمة ؛ وبدء البعثة المحمدية ، قبل فرض الصلوات ؛ والتي حدثت : ليلة الإسراء .
وقد :
- روى مسلم (746) عن أمِّ المؤمنين عَائِشَةَ رضوان الله تعالى عليها قالت : " إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ افْتَرَضَ قِيَامَ اللَّيْلِ فِي أَوَّلِ هَذِهِ السُّورَةِ [( أي: ﴿يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ﴾)] فَقَامَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابُهُ حَوْلًا .. وَأَمْسَكَ اللَّهُ خَاتِمَتَهَا اثْنَيْ عَشَرَ شَهْرًا فِي السَّمَاءِ حَتَّى أَنْزَلَ اللَّهُ فِي آخِرِ هَذِهِ السُّورَةِ التَّخْفِيفَ فَصَارَ قِيَامُ اللَّيْلِ تَطَوُّعًا بَعْدَ فَرِيضَةٍ " .
قلت (الرَّمَادِيُّ مِن ثَغْرِ الْإِسْڪَنْدَرِيَّةِ): الحديث طويل كما رواه الإمام أحمد في مسنده؛ وَقَدْ أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ فِي صَحِيحِهِ ، مِنْ حَدِيثِ قَتَادَةَ ؛ وذكره ابن كثير والقرطبي والبغوي في تفسيرهم.
وفي :
حديث هرقل أنه سأل عن النبي صلى الله عليه وسلم .. و.. عن مضمون رسالة النبي صلى الله عليه وسلم إليهم ، فقال له [(أبي سفيان)] : ( مَاذَا يَأْمُرُكُمْ ؟ ) .
فـ أجابه أبو سفيان ، وهو في شركه : ( قُلْتُ : يَقُولُ : اعْبُدُوا اللَّهَ وَحْدَهُ .. وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ، وَاتْرُكُوا مَا يَقُولُ آبَاؤُكُمْ ؛ وَيَأْمُرُنَا بِــ الصَّلَاةِ .. وَالزَّكَاةِ .. وَالصِّدْقِ .. وَالْعَفَافِ .. وَالصِّلَةِ ) . [رواه البخاري (7) ومسلم (1773) .
قال الحافظ ابن رجب -رحمه الله-: " وهو يدل على أن النبي كان أهم ما يأمر به أمته الصلاة ، كما يأمرهم بـ الصدق .. والعفاف .. واشتُهر ذلك حتى شاع بين الملل المخالفين له في دينه ، فـ إن أبا سفيان كان حين قال ذلك مشركاً ، وكان هرقل نصرانياً . ولم يزل منذ بُعث يأمر بالصدق والعفاف ، ولم يزل يصلي أيضا قبل أن تفرض الصلاة " انتهى ."فتح الباري" ، لابن رجب (2/101) .
- وظاهر الحديث أن ذلك الأمر بالصلاة ، في أول الإسلام ، كان على الوجوب ، وإن اختلفت التفاصيل عما استقر عليه الأمر بعد الإسراء والمعراج ، وهو ـ أيضا ـ ظاهر الأمر بقيام الليل في سورة المزمل .. وهي مكية .. التي هي من أول ما نزل من القرآن .
قَالَ مُقَاتِلٌ وَابْنُ كَيْسَانَ: كَانَ هَذَا بِــ مَكَّةَ قَبْلَ أَنْ تُفْرَضَ الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ ، ثُمَّ نُسِخَ ذَلِكَ بِــ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ. ..
وقد :" ذَهَبَ قَوْمٌ إلى أنَّهُ نُسِخَ قِيامُ اللَّيْلِ في حَقِّهِ صلى الله عليه وسلم بِــ قَوْلِهِ تَعالى: ﴿ وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نافِلَةً لَكَ ﴾ [الإسْراءِ: ٧٩] ، ونُسِخَ في حَقِّ المُؤْمِنِينَ بِــ الصَّلَواتِ الخَمْسِ. ".
- قال الإمام الشافعي - رحمه الله - :" سَمِعْتُ مَن أَثِقُ بِخَبَرِهِ وَعِلْمِهِ .. يَذْكُرُ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ فَرْضًا في الصَّلَاةِ .. ثُمَّ .. نَسَخَهُ بِفَرْضٍ غَيْرِهِ .. ثُمَّ .. نَسَخَ الثَّانِيَ بِالْفَرْضِ في الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ .. قال [ الشافعي ] : كَأَنَّهُ يَعْنِي قَوْلَ اللَّهِ عز وجل ﴿ يا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ قُمْ اللَّيْلَ إلَّا قَلِيلًا نِصْفَهُ أو اُنْقُصْ منه قَلِيلًا ﴾ الْآيَةَ .. ثُمَّ نَسَخَهَا في السُّورَةِ معه بِقَوْلِ اللَّهِ جَلَّ ثَنَاؤُهُ ﴿ إنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى من ثُلُثَيْ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ ﴾ إلَى قَوْلِهِ :﴿ فَاقْرَءُوا ما تَيَسَّرَ من الْقُرْآنِ ﴾ ، فَنَسَخَ قِيَامَ اللَّيْلِ أو نِصْفَهُ أو أَقَلَّ أو أَكْثَرَ بِمَا تَيَسَّرَ . وما أَشْبَهَ ما قال بِمَا قال " . انتهى ."الأم" (1/68) ، وينظر أيضا : "الموسوعة الفقهية" (27 / 52-53) ، "الذخيرة" للقرافي (2 / 8) .
وقد قيل إن أول ذلك الفرض :
- ركعتان بــ الغداة ، و :
- ركعتان بــ العشي .
قال قتادة - رحمه الله - : " كان :
- بدءُ الصيام أمِروا بثلاثة أيام من كل شهر ، و:
- ركعتين غدوة ، و :
- ركعتين عشية " . "تفسير الطبري" (3 / 501) .
وأنكر جماعة من أهل العلم قول قتادة ومن وافقه على ذلك ، وإن أثبتوا فرض مطلق الصلاة قبل الإسراء . ينظر : التمهيد لابن عبدالبر (8/35) .
وقال ابن كثير في قوله تعالى : ﴿ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ ﴾ [ق/39] : " وقد كان هذا قبل أن تفرض الصلوات الخمس ليلة الإسراء ، وهذه الآية مكية " انتهى ."تفسير ابن كثير" (3 / 538) ، وينظر : "البحر الرائق" ، لابن نجيم (1 / 257) .
- قال الحافظ رحمه الله في الفتح: "ذَهَبَ جَمَاعَة إِلَى أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ قَبْل الْإِسْرَاء صَلَاة مَفْرُوضَة إِلَّا مَا كَانَ وَقَعَ الْأَمْر بِهِ مِنْ صَلَاة اللَّيْل مِنْ غَيْر تَحْدِيد ، وَذَهَبَ الْحَرْبِيُّ إِلَى أَنَّ الصَّلَاة كَانَتْ مَفْرُوضَة رَكْعَتَيْنِ بِـ الْغَدَاةِ وَ رَكْعَتَيْنِ بِالْعَشِيِّ ، وَذَكَرَ الشَّافِعِيّ [(كما فصلت عاليه]) عَنْ بَعْض أَهْل الْعِلْم أَنَّ صَلَاة اللَّيْل كَانَتْ مَفْرُوضَة ثُمَّ نُسِخَتْ بِقَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ ﴾ فَصَارَ الْفَرْض قِيَام بَعْض اللَّيْل ، ثُمَّ نُسِخَ ذَلِكَ بِالصَّلَوَاتِ الْخَمْس" انتهى.
وقال [( ابن حجر العسقلاني )] أيضا: " كَانَ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبْل الْإِسْرَاء يُصَلِّي قَطْعًا ، وَكَذَلِكَ أَصْحَابه لَكِنْ اُخْتُلِفَ هَلْ اُفْتُرِضَ قَبْل الْخَمْس شَيْء مِنْ الصَّلَاة أَمْ لَا؟ .. فــ قيل: إِنَّ الْفَرْض أَوَّلًا كَانَ صَلَاة قَبْل طُلُوع الشَّمْس وَصَلَاة قَبْل غُرُوبهَا ، وَالْحُجَّة فِيهِ قَوْله تَعَالَى: ﴿ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّك قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا ﴾ وَنَحْوهَا مِنْ الْآيَات " انتهى بتصرف يسير.
وعليه :
- دل حديث هرقل السابق على أن الصحابة -رضوان الله تعالى عليهم أجمعين- كانوا قد أُمروا بـ عبادات أخرى في أول البعثة المحمدية وبداية الرسالة الإسلامية ، سوى التوحيد والصلاة ؛ فــ فيه [(أي الحديث السابق)] أمرهم بــ الزكاة والصدق والعفاف والصلة .
قال ابن كثير - رحمه الله- :" كان في ابتداء الإسلام يصومون من كل شهر ثلاثة أيام ، ثم نسخ ذلك بصوم شهر رمضان . وقد رُوي أن الصيام كان أولا كما كان عليه الأمم قبلنا ، من كل شهر ثلاثة أيام ، عن معاذ ، وابن مسعود ، وابن عباس ، وعطاء ، وقتادة ، والضحاك بن مزاحم . وزاد : لم يزل هذا مشروعًا من زمان نوح إلى أن نَسَخ الله ذلك بصيام شهر رمضان " انتهى ."تفسير ابن كثير" (1 / 497)
وقال أيضا : " لا يبعد أن يكون أصل الزكاة الصدقة كان مأمورا به في ابتداء البعثة ، كقوله تعالى : ﴿ وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ ﴾ [الأنعام/ 141] ، فأما الزكاة ذات النصب والمقادير فإنما بَيَّن أمرها بالمدينة ، كما أن أصل الصلاة كان واجبا قبل طلوع الشمس وقبل غروبها في ابتداء البعثة ، فلما كان ليلة الإسراء قبل الهجرة بسنة ونصف ، فرض الله على رسوله صلى الله عليه وسلم الصلوات الخمس ، وفصَّل شروطها وأركانها وما يتعلق بها بعد ذلك، شيئا فشيئا " انتهى ."تفسير ابن كثير" (7 / 164) .والله تعالى أعلم . " .

أما
مسألة هذا البحث ..
فـ اقول :


.-*/-*.

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

- ذِكْرُ مَا كَانَ مِنَ الْأُمُورِ أَوَّلَ سَنَةٍ مِنَ الْهِجْرَةِ :
بحوث العهد المدني

المرحلة المدنية

[ وَفِيهَا - يَعْنِي السَّنَةَ الْأُولَى مِنَ الْهِجْرَةِ - : زِيدَ فِي صَلَاةِ الْحَضَرِ : رَكْعَتَانِ بَعْدَ مَقْدَمِهِ الْمَدِينَةَ بِشَهْرٍ. ] .

[الزيادة في صلاة الحضر] .

قَالَ ابْنُ جَرِيرٍ الطبري: وَفِي هَذِهِ السَّنَةِ - يَعْنِي السَّنَةَ الْأُولَى مِنَ الْهِجْرَةِ -زِيدَ فِي صَلَاةِ الْحَضَرِ فِيمَا قِيلَ ، رَكْعَتَانِ ، وَكَانَتْ صَلَاةُ الْحَضَرِ وَالسَّفَرِ رَكْعَتَيْنِ ، وَذَلِكَ بَعْدَ مَقْدَمِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ بِشَهْرٍ ، فِي رَبِيعٍ الْآخِرِ لِمُضِيِّ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ لَيْلَةً مضت، مِنْهُ .

وَقَالَ : وَزَعَمَ الْوَاقِدِيُّ أَنَّهُ لَا خِلَافَ بَيْنَ أَهْلِ الْحِجَازِ فِيهِ.. وَ الْحَدِيثُ الَّذِي رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ ، مِنْ طَرِيقِ مَعْمَرٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : " فُرِضَتِ الصَّلَاةُ أَوَّلَ مَا فُرِضَتْ رَكْعَتَيْنِ ، فَأُقِرَّتْ صَلَاةُ السَّفَرِ ، وَزِيدَ فِي صَلَاةِ الْحَضَرِ " . وَرُوِيَ مِنْ طَرِيقِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، عَنْهَا .وَقَدْ حَكَى الْبَيْهَقِيُّ عَنِ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ ، أَنَّ صَلَاةَ الْحَضَرِ أَوَّلَ مَا فُرِضَتْ ، فُرِضَتْ أَرْبَعًا . وَاللَّهُ أَعْلَمُ ..

ــــــ ـــــ ـــــ ـــــ ـــــ ـــــ
(يُتْبَعُ بِإِذْنِهِ تَعَالَىٰ) .
14 رمضان 1446 هـ. 14 مارس 2025 م.









عرض البوم صور دكتور محمد فخر الدين الرمادي   رد مع اقتباس
قديم 20 / 03 / 2025, 31 : 07 PM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي
اللقب:
عضو ملتقى ذهبي
الرتبة


البيانات
التسجيل: 06 / 12 / 2017
العضوية: 54443
المشاركات: 1,428 [+]
بمعدل : 0.53 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 232
نقاط التقييم: 12
دكتور محمد فخر الدين الرمادي is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : ملتقى السيرة النبويه
[SIZE="5"][COLOR="Navy"]166 شُرِعَ الآذان
الْأَذَانُ وَمَشْرُوعِيَّتُهُ عِنْدَ مَقْدَمِ النَّبِيِّ صَلَّىٰ اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَىٰ آلِهِ وَسَلَّمَ ، أَزْكَىٰ صَلَوَاتِهِ ، وَأَفْضَلَ سَلَامِهِ ، وَأَتَمَّ تَحِيَّاتِهِ الْمَدِينَةَ النَّبَوِيَّةَ!
-**-









عرض البوم صور دكتور محمد فخر الدين الرمادي   رد مع اقتباس
قديم 20 / 03 / 2025, 33 : 07 PM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي
اللقب:
عضو ملتقى ذهبي
الرتبة


البيانات
التسجيل: 06 / 12 / 2017
العضوية: 54443
المشاركات: 1,428 [+]
بمعدل : 0.53 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 232
نقاط التقييم: 12
دكتور محمد فخر الدين الرمادي is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : ملتقى السيرة النبويه
مَــدْخَل لـ مسألة الأذان في التشريع الإسلامي..
هذا الموضوع يحتوي على مسألتين ..
الأولى منهما :
أنه قد يظن جاهل أو يعتقد معاند أن مسألة الأذان كانت مناماً أو حلماً أو اقتراحاً من صحابي .. وهذا الظن خطأ جسيم .. والأدلة الشرعية لا تؤخذ من المنامات .. بل الدليل الشرعي مصدره وحي السماء المُنزل بواسطة أمين السماء الملك جبرائيل نَزل به على قلب أمين السماء والأرض الرسول محمد بن عبدالله .. النبي .. فبلغه عليه السلام لصحابته ومن ثم لـ أمته .. سواء جاء عن طريق محكم : القرآن المجيد أو مِن طريق سُنة وأحاديث السيد الحــبيب خاتم المرسلين وآخر الأنبياء ومتمم المبتعثين ..
وهذه المسألة تحتاج توضيح :
ابتداء مشروعية الأذان:
- قال بعض الناس :" إن الأذان معروف عند الأنبياء منذ أن نزل آدم على الأرض " .. و أذان آدم فهو ضعيف .. قال ابن حجر رحمه الله: "وما رواه أبو نعيم في الحلية بسند فيه مجاهيل أن جبريل نادى بالأذان لآدم حين أهبط من الجنة. ". ["الفتح" (2 /280)].
بل قال بعضهم :" هو معروف عن نبي الله إبراهيم الخليل حيث قال له ربه: ﴿ وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالاً وعلى كل ضامر ﴾ [الحج/26 ] .. وهذا الكلام غريب غير صحيح .. يقول ابن حجر: "ومن أغرب ما وقع في بدء الأذان ما رواه أبو الشيخ بسند فيه مجهول عن عبدالله بن الزبير قال: أخذ الأذان من أذان إبراهيم ﴿ وأذن في الناس بالحج ﴾ ، قال فـ أذن رسول الله صلى الله عليه وسلم. "[ ينظر : الفتح" (2 / 280)].
والصحيح أن الأذان شُرعَ في المرحلة المدنية .. في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة .. وليس في مكةَ وليس في ليلة الإسراء كما ورد بذلك بعض الأحاديث الضعيفة.
..
أما المسألة الثانية :
فــ تتعلق بـ هَمَّ النبي صلى الله عليه وسلم بفعل ولم يفعله!
وهي مسألة تتعلق بـ وقائع صدرتْ عن الرَّسول الكريم عليه السلام تبيِّن أنَّه قد هَمَّ بإيقاع أفعال معيَّنة ؛ ولكنَّه لم يفعلها ولم تقع.
ومثل هذا نجِده في بعض أحداث السيرة النبويَّة الشَّريفة ، أو بعض الأحاديث النبويَّة الرسولية الشَّريفة ، فــ :
- هَلْ هذه الوقائع التي صدرت عن الرَّسول المصطفى والنبي المجتبى .. ولم يفعلْها يمكن عدُّها أدلَّةً على الأحْكام الشَّرعيَّة ، كــ قوله وكــ فعله الصَّريح .. وإقراره وسكوته سواء بسواء؟
أم هي غير ذلك؟
لقد انقسم العلماء إلى قسمَين، فـ :
- مِنْهم مَن عدَّه دليلًا شرعيًّا،
و :
- منهم مَن لم يعدَّه كذلك ، ولكل منهما أدلَّته وحجَجُه.
والَّذي أَميلُ إليْه وأحاول أن أُثْبِته-في ملحق قادم بإذن الله تعالى ومن بعد إذنه وتوفيقه -هو أنَّ ما هَمَّ الرَّسول المرتضى عليه السلام بــ فعله بيد أنه لم يفعله .. يُعَدُّ دليلًا شرعيًّا ، كــ باقي أقسام السنَّة النبويَّة الشَّريفة المعروفة ، وهو واحدٌ منْها .. أو يمكن أن يكون منضوِيًا تَحت قسم من أقْسامِها.
وتتبقى مسألة الأحكام الشرعية العملية المتعلقة بتفاصيل وجزئيات الأذان .. وتجدها لمن يريد الإستزاده مفصلة في كتب الفقه!









عرض البوم صور دكتور محمد فخر الدين الرمادي   رد مع اقتباس
قديم 20 / 03 / 2025, 34 : 07 PM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي
اللقب:
عضو ملتقى ذهبي
الرتبة


البيانات
التسجيل: 06 / 12 / 2017
العضوية: 54443
المشاركات: 1,428 [+]
بمعدل : 0.53 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 232
نقاط التقييم: 12
دكتور محمد فخر الدين الرمادي is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : ملتقى السيرة النبويه
موضوع البحث
.. [خبر الأذان]
قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ: فَلَمّا اطْمَأَنّ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْمَدِينَةِ، وَاجْتَمَعَ إلَيْهِ إخْوَانُهُ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ، وَاجْتَمَعَ أَمْرُ الْأَنْصَارِ، اسْتَحْكَمَ أَمْرُ الْإِسْلَامِ، فَقَامَتْ الصّلَاةُ، وَفُرِضَتْ الزّكَاةُ وَالصّيَامُ، وَقَامَتْ الْحُدُودُ، وَفُرِضَ الْحَلَالُ وَالْحَرَامُ، وَتَبَوّأَ الْإِسْلَامُ بَيْنَ أَظْهُرِهِمْ، وَكَانَ هَذَا الْحَيّ مِنْ الْأَنْصَارِ هم الذين تبوّؤا الدّارَ وَالْإِيمَانَ. وَقَدْ كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ حَيْنَ قَدِمَهَا إنّمَا يَجْتَمِعُ النّاسُ إلَيْهِ لِلصّلَاةِ لِحِينِ مَوَاقِيتِهَا، بِغَيْرِ دَعْوَةٍ .. فَهَمّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَيْنَ قَدِمَهَا أَنْ يَجْعَلَ بُوقًا كَـ بُوقِ يَهُودَ الّذِينَ يَدْعُونَ بِهِ لِصَلَاتِهِمْ، ثُمّ كَرِهَهُ، ثُمّ أَمَرَ بِالنّاقُوسِ، فَنُحِتَ لِيُضْرَبَ بِهِ لِلْمُسْلِمَيْنِ لِلصّلَاةِ.
وقد دلّت الأدلّة الصحيحة على أنّ ابتداء مشروعية الأذان كان في عهد النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة وفي ذلك أدلّة :
"ــ عن نَافِعٌ أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ يَقُولُ كَانَ الْمُسْلِمُونَ حِينَ قَدِمُوا الْمَدِينَةَ يَجْتَمِعُونَ فَيَتَحَيَّنُونَ الصَّلاةَ لَيْسَ يُنَادَى لَهَا فَتَكَلَّمُوا يَوْمًا فِي ذَلِكَ فَقَالَ بَعْضُهُمْ اتَّخِذُوا نَاقُوسًا مِثْلَ نَاقُوسِ النَّصَارَى وَقَالَ بَعْضُهُمْ بَلْ بُوقًا مِثْلَ قَرْنِ الْيَهُودِ فَقَالَ عُمَرُ أَوَلا تَبْعَثُونَ رَجُلا يُنَادِي بِالصَّلاةِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ„يَا بِلالُ قُمْ فَنَادِ بِالصَّلاةِ“ [ رواه البخاري 569. ]
: "ــ وعَنْ أَبِي عُمَيْرِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ عُمُومَةٍ لَهُ مِنْ الأَنْصَارِ قَالَ اهْتَمَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلصَّلاةِ كَيْفَ يَجْمَعُ النَّاسَ لَهَا فَقِيلَ لَهُ انْصِبْ رَايَةً عِنْدَ حُضُورِ الصَّلاةِ فَإِذَا رَأَوْهَا آذَنَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا فَلَمْ يُعْجِبْهُ ذَلِكَ قَالَ فَذُكِرَ لَهُ الْقُنْعُ يَعْنِي الشَّبُّورَ وَقَالَ زِيَادٌ شَبُّورُ الْيَهُودِ فَلَمْ يُعْجِبْهُ ذَلِكَ وَقَالَ هُوَ مِنْ أَمْرِ الْيَهُودِ قَالَ فَذُكِرَ لَهُ النَّاقُوسُ فَقَالَ هُوَ مِنْ أَمْرِ النَّصَارَى فَانْصَرَفَ عَبْدُاللَّهِ بْنُ زَيْدِ بْنِ عَبْدِرَبِّهِ وَهُوَ مُهْتَمٌّ لِهَمِّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأُرِيَ الأَذَانَ فِي مَنَامِهِ قَالَ فَغَدَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرَهُ فَقَالَ لَهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي لَبَيْنَ نَائِمٍ وَيَقْظَانَ إِذْ أَتَانِي آتٍ فَأَرَانِي الأَذَانَ قَالَ وَكَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَدْ رَآهُ قَبْلَ ذَلِكَ فَكَتَمَهُ عِشْرِينَ يَوْمًا قَالَ ثُمَّ أَخْبَرَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لَهُ„مَا مَنَعَكَ أَنْ تُخْبِرَنِي فَقَالَ سَبَقَنِي عَبْدُاللَّهِ بْنُ زَيْدٍ فَاسْتَحْيَيْتُ“ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ „ يَا بِلالُ قُمْ فَانْظُرْ مَا يَأْمُرُكَ بِهِ عَبْدُاللَّهِ بْنُ زَيْدٍ فَافْعَلْهُ“ قَالَ فَأَذَّنَ بِلالٌ [رواه أبو داود رحمه الله في سننه 420].
- [رؤيا عبد الله بن زيد الأنصاريِّ -رضِي اللهُ عنه-]
فَبَيْنَمَا هُمْ عَلَى ذَلِكَ [(يَتَباحَثونَ حَولَ كيفية إعْلامُ النَّاسِ بدُخولِ وَقتِ الصَّلَواتِ .. إذ أنها مِن المَسائِلِ التي أخَذَتِ اهتِمامَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأصْحابِهِ رضوان الله عليهم)]، إذْ رَأَى عَبْدِ اللهِ بْنِ زَيْدِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ عبد رَبّهِ، أَخُو بَلْحَارِثِ بْنِ الْخَزْرَجِ، النّدَاءَ، فَأَتَى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال لَهُ: يَا رَسُولَ اللهِ، إنّهُ طَافَ بِي هذه الليلة طائف: مَرّ بِى رَجُلٌ عَلَيْهِ ثَوْبَانِ أَخْضَرَانِ، يَحْمِلُ نَاقُوسًا فِي يَدِهِ، فَقُلْت لَهُ: يَا عَبْدَ اللهِ، أَتَبِيعُ هذا النّاقوس؟ قال: وما تصنع به؟ قال: قلت: ندعوا بِهِ إلَى الصّلَاةِ، قَالَ: أَفَلَا أَدُلّك عَلَى خَيْرٍ مِنْ ذَلِكَ؟ قَالَ: قُلْت: وَمَا هُوَ؟ قَالَ: تَقُولُ: اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ، أَشْهَدُ أَنّ لَا إلَهَ إلّا اللهُ، أَشْهَدُ أَنّ لَا إلَهَ إلّا اللهُ، أَشْهَدُ أَنّ مُحَمّدًا رَسُولُ اللهِ، أَشْهَدُ أَنّ مُحَمّدًا رَسُولُ اللهِ، حَيّ عَلَى الصّلَاةِ، حَيّ عَلَى الصّلَاةِ، حَيّ عَلَى الْفَلَاحِ، حَيّ عَلَى الْفَلَاحِ، اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ، لَا إله إلا الله.
فَلَمّا أَخْبَرَ بِهَا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ، قَالَ: إنّهَا لَرُؤْيَا حَقّ، إنْ شَاءَ اللهُ، فَقُمْ مَعَ بِلَالٍ فَأَلْقِهَا عَلَيْهِ، فَلْيُؤَذّنْ بِهَا، فَإِنّهُ أَنْدَى صَوْتًا مِنْك.
قال فقمت مع بلال فجعلت ألقيه عليه ويؤذن به ..
[رؤيا عمر فى الأذان]
فَلَمّا أَذّنَ بِهَا بِلَالٌ سَمِعَهَا عُمَرُ بْنُ الْخَطّابِ، وَهُوَ فِي بَيْتِهِ، فَخَرَجَ إلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهُوَ يَجُرّ رِدَاءَهُ، وَهُوَ يَقُولُ: يَا نَبِيّ اللهِ، وَاَلّذِي بَعَثَك بِالْحَقّ، لَقَدْ رَأَيْت مِثْلَ الّذِي رَأَى، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فَلِلّهِ الْحَمْدُ على ذلك.
قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ: حَدّثَنِي بِهَذَا الْحَدِيثِ مُحَمّدُ بْنُ إبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ مُحَمّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ زَيْدِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ عَبْدِ رَبّهِ، عَنْ أَبِيهِ.
[وَقَدْ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ أَبُو دَاوُدَ ، وَالتِّرْمِذِيُّ ، وَابْنُ مَاجَهْ ، وَابْنُ خُزَيْمَةَ ، مِنْ طُرُقٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ بِهِ . وَصَحَّحَهُ التِّرْمِذِيُّ ، وَابْنُ خُزَيْمَةَ وَغَيْرُهُمَا . وَعِنْدَ أَبِي دَاوُدَ أَنَّهُ عَلَّمَهُ الْإِقَامَةَ ، قَالَ :ثُمَّ تَقُولُ إِذَا أَقَمْتَ الصَّلَاةَ : اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ ، حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ ، قَدْ قَامَتِ الصَّلَاةُ قَدْ قَامَتِ الصَّلَاةُ ، اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ .وَقَدْ رَوَى ابْنُ مَاجَهْ ، هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ أَبِي عُبَيْدٍ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ مَيْمُونٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَلَمَةَ الْحَرَّانِيِّ ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ كَمَا تَقَدَّمَ . ثُمَّ قَالَ : قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَأَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرٍ الْحَكَمِيُّ ، أَنَّ عَبْدَاللَّهِ بْنَ زَيْدٍ الْأَنْصَارِيَّ ، قَالَ فِي ذَلِكَ :
أَحْمَدُ اللَّهَ ذَا الْجَلَالِ وَذَا الْإِ كْرَامِ حَمْدًا عَلَى الْأَذَانِ كَثِيرَا
إِذْ أَتَانِي بِهِ الْبَشِيرُ مِنَ اللَّهِ*فَأَكْرِمْ بِهِ لَدَيَّ بَشِيرَا
فِي لَيَالٍ وَالَى بِهِنَّ ثَلَاثٍ*كُلَّمَا جَاءَ زَادَنِي تَوْقِيرَا
قُلْتُ [(ابن كثير في البداية)]: وَهَذَا الشِّعْرُ غَرِيبٌ ، وَهُوَ يَقْتَضِي أَنَّهُ رَأَى ذَلِكَ ثَلَاثَ لَيَالٍ حَتَّى أَخْبَرَ بِهِ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . فَاللَّهُ أَعْلَمُ .
وَرَوَاهُ الْإِمَامُ أَحْمَدُ: مِنْ حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ. قَالَ : وَذَكَرَ الزُّهْرِيُّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ عَبْدِاللَّهِ بْنِ زَيْدٍ بِهِ ، ، نَحْوَ رِوَايَةِ ابْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ ، وَلَمْ يَذْكُرِ الشِّعْرَ .] .
وَقَالَ ابْنُ مَاجَهْ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ عَبْدِاللَّهِ الْوَاسِطِيُّ ، ثَنَا أَبِي ، عَنْ عَبْدِالرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سَالِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْتَشَارَ النَّاسَ لِمَا يُهِمُّهُمْ إِلَى الصَّلَاةِ ، فَذَكَرُوا الْبُوقَ فَكَرِهَهُ مِنْ أَجْلِ الْيَهُودِ ، ثُمَّ ذَكَرُوا النَّاقُوسَ ، فَكَرِهَهُ مِنْ أَجْلِ النَّصَارَى ، فَأُرِيَ النِّدَاءَ تِلْكَ اللَّيْلَةَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ يُقَالُ لَهُ :عَبْدُاللَّهِ بْنُ زَيْدٍ . وَعُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ، فَطَرَقَ الْأَنْصَارِيُّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلًا فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِلَالًا فَأَذَّنَ بِهِ. قَالَ الزُّهْرِيُّ : وَزَادَ بِلَالٌ فِي نِدَاءِ صَلَاةِ الْغَدَاةِ : الصَّلَاةُ خَيْرٌ مِنَ النَّوْمِ . مَرَّتَيْنِ فَأَقَرَّهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ عُمَرُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ، رَأَيْتُ مِثْلَ الَّذِي رَأَى ، وَلَكِنَّهُ سَبَقَنِي .وَسَيَأْتِي تَحْرِيرُ هَذَا الْفَصْلِ فِي بَابِ الْأَذَانِ مِنْ كِتَابِ " الْأَحْكَامِ الْكَبِيرِ " إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى وَبِهِ الثِّقَةُ .
قَالَ ابْنُ هِشَامٍ: وَذَكَرَ ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ: قَالَ لِي عَطَاءٌ: سَمِعْت عُبَيْدَ بْنَ عُمَيْرٍ اللّيْثِيّ يَقُولُ: ائْتَمَرَ النّبِيّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ وَأَصْحَابُهُ بِالنّاقُوسِ لِلِاجْتِمَاعِ لِلصّلَاةِ، فَبَيْنَمَا عُمَرُ بْنُ الْخَطّابِ يُرِيدُ أَنْ يَشْتَرِيَ خَشَبَتَيْنِ لِلنّاقُوسِ، إذْ رَأَى عُمَرُ بْنُ الْخَطّابِ فِي الْمَنَامِ: لَا تَجْعَلُوا النّاقُوسَ، بَلْ أَذّنُوا لِلصّلَاةِ، فَذَهَبَ عُمَرُ إلَى النّبِيّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ لِيُخْبِرَهُ بِاَلّذِي رَأَى، وَقَدْ جَاءَ النّبِيّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ الْوَحْيُ بِذَلِكَ، فَمَا رَاعَ عُمَرُ إلّا بِلَالٌ يُؤَذّنُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَيْنَ أَخْبَرَهُ بِذَلِكَ: قَدْ سَبَقَك بِذَلِكَ الْوَحْيُ.
وَهَذَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ قَدْ جَاءَ الْوَحْيُ بِتَقْرِيرِ مَا رَآهُ عَبْدُاللَّهِ بْنُ زَيْدِ بْنِ عَبْدِرَبِّهِ ، كَمَا صَرَّحَ بِهِ بَعْضُهُمْ . وَاللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ .
فهذه الأحاديث تدلّ على أن ابتداء مشروعية الأذان كان في عهد النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة المنورة .. وعدَّ هذا واحد من ميزات هذه الأمّة التي فضّلها الله على سائر الأمم.









عرض البوم صور دكتور محمد فخر الدين الرمادي   رد مع اقتباس
قديم 20 / 03 / 2025, 36 : 07 PM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي
اللقب:
عضو ملتقى ذهبي
الرتبة


البيانات
التسجيل: 06 / 12 / 2017
العضوية: 54443
المشاركات: 1,428 [+]
بمعدل : 0.53 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 232
نقاط التقييم: 12
دكتور محمد فخر الدين الرمادي is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : ملتقى السيرة النبويه
تفصيل مسألة الأذان كي لا يكون في قلب أحد شيئا ما :
الأذان يراد به في اللغة الإبلاغ
وفي الشرع الإبلاغ والإعلام بدخول الوقت ، وقد شُرع في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم في المدينة لـ حديث عبدالله بن زيد بن عبدربه الأنصاريِّ: لما أجمع رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يضرب بالناقوس وهو له كاره لموافقته النصارى طاف بي من الليل طائف وأنا نائم رجل عليه ثوبان أخضران وفي يده ناقوس يحمله قال فقلت : يا عبدالله أتبيع الناقوس ؟ قال وما تصنع به ؟ قال قلت : ندعو به إلى الصلاة . قال : أفلا أدلك على خيرٍ من ذلك فقلت : بلى . قال تقول : الله اكبر …. (إلى نهاية الأذان )… قال : فلما أصبحت أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته بما رأيت فقال : إنها لـ : « „ رؤيا حق إن شاء الله “ » فقم مع بلال فألْقِ عليه ما رأيت فإنه أندى صوتاً منك قال فقمت مع بلال فجعلت ألقيه عليه ويؤذن به قال : فسمع ذلك عمر بن الخطاب رضي الله عنه وهو في بيته فخرج يجرّ رداءه يقول : والذي بعثك بالحق لقد رأيت مثل الذي أُرِي . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فلله الحمد . [رواه أحمد ( 15881 ) والترمذي ( 174 ) وأبو داود ( 421 ) و ( 430 ) وابن ماجه ( 698).
فخرج يجرّ رداءه : أي : من العَجَلةِ والسُّرعةِ؛ لشِدَّةِ تَعجُّبِه من الأمرِ ..
يتّضح من هذا الحديث :
أنّ كلمات الأذان :
1. ) رؤيا منام رآها صحابي جليل و :
2. ) أقره عليها نبينا الكريم ، فهي ليست اقتراحاً كما يتوهم البعض ، بل هي رؤيا ، ومن المعلوم أن الرؤيا جزء من سبعين جزءاً من النبوة لما جاء في حديث ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « „ الرؤيا جزء من سبعين جزءاً من النبوة “ » [رواه أحمد : ( 4449 )] .
ورواه البخاري بلفظ : « „ الرؤيا الصالحة جزء من ستة وأربعين جزءاً من النبوة “ » . [رواه البخاري ( 6474 ) ومسلم ( 4203 ) و ( 42005 )].
فـ الرؤيا هنا كما وصفها الرسول صلى الله عليه وسلم بأنها : « „ رؤيا حق “ » فهي من الله وليست اقتراحاً من شخص .. فــ هي نبوة بـ إقرار النبي صلى الله عليه وسلم لها أنها : « رؤيا حق “ » ولو لم يقر لها الرسول لم تكن رؤيا حق وليست من النبوة ، فالذي قضى بأنّها حقّ هو النبي صلى الله عليه وسلم والذي أمر بالعمل بها هو النبي صلى الله عليه وسلم الموحى إليه من ربه. أي: عَلِمَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّها رُؤيا من اللهِ ؛ لِتَعْليمِهِم كيفيَّةَ الإعْلامِ بالصَّلاةِ بالذِّكْرِ والتَّكْبيرِ والتَّوحيدِ بعيدًا عن فِعلِ أهْلِ الكِتابِ ، وإنَّما قال: إنْ شاءَ اللهُ للتَّبرُّكِ ..
وفي الحَديثِ: بَيانُ اهتِمامِ الصَّحابةِ بأُمورِ الدِّينِ التي كانت تَشغَلُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.. وهذه خاصية صحابة الرسول رضوان الله تعالى عليهم أجمعين.. وتلك الخاصية قد غابت عند بعض مسلمي اليوم .. وهناك حديث ضعيف جداً وليس بصحيح عن حذيفة- رضي الله عنه "نصه :" من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم. [رواه الحاكم في مستدركه والطبراني في المعجم الأوسط]. وجاء بزيادة : ( من أصبح والدنيا أكبر همه فليس من الله في شيء ، ومن لم يتق الله فليس من الله في شيء ، ومن لم يهتم للمسلمين عامة فليس منهم ". وجميع طرقه كلها منكرة شديدة الضعف .. وليس معنى هذا أننا إذا سمعنا هذا الكلام أننا لا نلقي بالًا ولا نهتم بأمور المسلمين، ولا نحمل همهم ولا نسعى في رفع معاناتهم! فالمسلمون كما جاء في الحديث الصحيح:«كالبنيان يشدُّ بعضه بعضًا» [البخاري: 481] ، و « كالجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى»[البخاري: 6011]. وعلى كل حال إذا كان الحديث غير صحيح والوعيد المذكور فيه لا يثبت، فإن الاهتمام بأمور المسلمين مطلوبٌ شرعًا، كحال إخواننا في غزة أو السودان أو سوريا .. والحديث عن هؤلاء له شجون يدمي القلب ويؤلم الروح وتتألم النفس .. وحسبنا ما :" يغني عنه جميع الشواهد من الكتاب والسنة التي تدعو المؤمنين إلى التحابب والتراحم ، ومراعاة الأخوة الإيمانية فيما بينهم ، ومنها قوله سبحانه وتعالى : ﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ ﴾ الحجرات/10 ، وقوله صلى الله عليه وسلم : ( مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى ) [رواه البخاري (6011) ومسلم (2586) ] والله أعلم . ".
وقد :
3 . ) رأى عمر -رضي الله عنه- مثل ذلك .. ولا ننسى أنّ عمر من الخلفاء الراشدين المهديين حيث يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : « „… فعليكم بسنتي .. وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ “ » . [رواه الترمذي ( 2600 ) وابن ماجه ( 43 ) وأحمد ( 16519 ) ].
وقد :
3 . 1. ) وافق عمر -رضي الله عنه- الوحي والتشريع الإلهي مراراً كثيرة .. وروت عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم : « „ أنه كان يقول قد كان يكون في الأمم قبلكم محدثون فإن يكن في أمتي منهم أحد فإن عمر بن الخطاب منهم “ » . [رواه البخاري ( 3282 ) ومسلم ( 2398 ) وعنده : قال ابن وهب تفسير " محدَّثون " : ملهمون.]
فإن قال آحدهم :" ولماذا كان ابتداء الأذان بهذه الطريقة حيث يراها صحابيان ثمّ يؤكّدها الوحي ولم تكن من الوحي مباشرة كغيرها من الأحكام !؟؟."..
فالجواب :
أ . ) أنّ الله يشرع ما يريد كما يريد -عزّ وجلّ-
ولعلّ فيما حدث
ب . ) إظهارا لفضل هذين الصحابيين
و :
ج. ) إثباتا للخير في هذه الأمة وأن منهم من يوافق الوحي وأنّ فيهم منامات صادقة تدلّ على صدقهم فإنّ أصدق الناس رؤيا أصدقهم حديثا كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ..
وأخيرا: " فإن مما هو معلوم في كتب أهل العلم في تعريف السنّة : بأنها : « كلّ ما ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير »
فــ القول والفعل واضحان .. وأما التقرير فهو أن يفعل أحد أمامه فعلاً فإن أقره فهو شرع لا لفعل ذلك الرجل ولكن لموافقة الرسول صلى الله عليه وسلم على ذلك ، والرسول صلى الله عليه وسلم لا يسكت على الباطل ولا يقرّ أحداً على باطل وضلال .
وقد لا يقره على ذلك وينهاه ، كما فعل عليه الصلاة والسلام مع الصحابي أبي إسرائيل فيما رواه ابن عباس قال : « „ بينما النبي صلى الله عليه وسلم يخطب إذا هو برجل قائم في الشمس ، فسأل عنه ، قالوا : هذا أبو إسرائيل نذر أن يقوم ولا يقعد ، ولا يستظل ، ولا يتكلم ، ويصوم ، قال : مُرُوه فليتكلم ، وليستظل ، وليقعد ، وليتم صومه “ » . [رواه البخاري ( 6326 ) ].
فهذا النبي صلى الله عليه وسلم أقر أبا إسرائيل على نذر الصوم ، وأبطل عليه باقي ما نذره ، فلم يقره عليه .
فيتّضح إذن أنّ الأذان صار شرعا ودينا بإقرار النبي صلى الله عليه وسلم للصحابيين على ما أراهما الله في المنام وأمره لعبدالله بن زيد أن يلقيه على بلال ليؤذّن به .. ونسأل الله عز وجل لنا جميعاً الفقه في الدين . والله أعلم. "
[مَا كَانَ يَقُولُهُ بِلَالٌ فى الفجر]
قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ: وَحَدّثَنِي مُحَمّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الزّبَيْرِ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزّبَيْرِ، عَنْ امْرَأَةٍ مِنْ بَنِي النّجّارِ، قَالَتْ: كَانَ بَيْتِي مِنْ أَطْوَلِ بَيْتٍ حَوْلَ الْمَسْجِدِ، فَكَانَ بِلَالٌ يُؤَذّنُ عَلَيْهِ لِلْفَجْرِ كُلّ غَدَاةٍ، فَيَأْتِي بِسَحَرٍ، فَيَجْلِسُ عَلَى الْبَيْتِ يَنْتَظِرُ الْفَجْرَ، فَإِذَا رَآهُ تَمَطّى، ثُمّ قَالَ: اللهُمّ إنّي أَحَمْدُك وَأَسْتَعِينُك عَلَى قُرَيْشٍ أَنْ يُقِيمُوا عَلَى دِينِك. قَالَتْ : ثُمَّ يُؤَذِّنُ . قَالَتْ: وَاَللهِ مَا عَلِمْته كَانَ يَتْرُكُهَا لَيْلَةً وَاحِدَةً .. يَعْنِي هَذِهِ الْكَلِمَاتِ . وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ مِنْ حَدِيثِهِ مُنْفَرِدًا بِهِ . ". ..
.. فَأَمَّا الْحَدِيثُ الَّذِي أَوْرَدَهُ السُّهَيْلِيُّ بِسَنَدِهِ ، مِنْ طَرِيقِ الْبَزَّارِ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ مَخْلَدٍ ، ثَنَا أَبِي ، عَنْ زِيَادِ بْنِ الْمُنْذِرِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، فَذَكَرَ حَدِيثَ الْإِسْرَاءِ ، وَفِيهِ فَخَرَجَ مَلَكٌ مِنْ وَرَاءِ الْحِجَابِ فَأَذَّنَ بِهَذَا الْأَذَانِ ، وَكُلَّمَا قَالَ كَلِمَةً صَدَّقَهُ اللَّهُ تَعَالَى ، ثُمَّ أَخَذَ الْمَلَكُ بِيَدِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَدَّمَهُ ، فَأَمَّ بِأَهْلِ السَّمَاءِ ، وَفِيهِمْ آدَمُ وَنُوحٌ ، ثُمَّ قَالَ السُّهَيْلِيُّ: وَأَخْلِقْ بِهَذَا الْحَدِيثِ أَنْ يَكُونَ صَحِيحًا؛ لِمَا يَعْضُدُهُ وَيُشَاكِلُهُ مِنْ حَدِيثِ الْإِسْرَاءِ . فَهَذَا الْحَدِيثُ لَيْسَ كَمَا زَعَمَ السُّهَيْلِيُّ أَنَّهُ صَحِيحٌ ، بَلْ هُوَ مُنْكَرٌ ، تَفَرَّدَ بِهِ زِيَادُ بْنُ الْمُنْذِرِ أَبُو الْجَارُودِ الَّذِي تُنْسَبُ إِلَيْهِ الْفِرْقَةُ الْجَارُودِيَّةُ ، وَهُوَ مِنَ الْمُتَّهَمِينَ . ثُمَّ لَوْ كَانَ هَذَا قَدْ سَمِعَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَةَ الْإِسْرَاءِ ، لَأَوْشَكَ أَنْ يَأْمُرَ بِهِ بَعْدَ الْهِجْرَةِ فِي الدَّعْوَةِ إِلَى الصَّلَاةِ . وَاللَّهُ أَعْلَمُ .
..
.. ومسألة الأذان بتفصيلاتها وجزئياتها تحتاج تبيان وشرح تجدها في كتب الفقه!

ـــ ـــــ ـــــ ـــــ
(يُتْبَعُ بِإِذْنِهِ تَعَالَىٰ)
أحداث جرت في مَدِينَةِ الْسَلَامِ .
ذِكْرُ مَا ڪَانَ مِنَ الْأُمُورِ أَوَّلَ سَنَةٍ مِنَ الْهِجْرَةِ النبوية الشريفة ~ 622 م
بدايات العهد المدني
"أبحاث : " دَارُ الْهِجْرَةِ.. وَدَارُ السُّنَّةِ" « الْمَدِينَةَ المنورة »
١٦٦ :" شُرِعَ الآذان ".
حُرِّرَ في العام الهجري : ١٤٤٦ ؛ يوم : الخميس : 20 رمضان ~ 20 مارس 2025 م .
ــــــ ـــــ ـــــ ـــــ ـــــ ـــــ
غريب الألفاظ :
- بُوقِ : في رواية البخاري : « „ بوقة “ » ؛ وفي رواية لمسلم والنسائي : « „ قرنا “ » ؛ وقيل : « „ القنع “ » ؛ وقيل : « „ الشبور “ » ؛ وهذه الالفاظ الاربعة : « „ القنع - الشبور - البوقة - القرن “ » ؛ بمعنى واحد وهو الذي ينفخ فيه ليخرج منه الصوت.
- اندى: أقوى وأبعد .
- قال الاسفرايني في الفرق بين الفرق: ص 22: الجارودية فرقة من الفرق الزيدية من اتباع المنذر بن عمرو المعروف بـ أبي الجارود .. كفروا الصحابة لتركهم بيعة علي ، وقالوا ان النبي صلى الله عليه وسلم نص على إمامة علي بالنص دون الاسم . وافترقت الجارودية في الامام المنتظر فرقا : فــ منهم من لم يعين واحدا بالانتظار ... ومنهم : من ينتظر محمد بن عبدالله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب.. ومنهم : من ينتظر محمد بن القاسم صاحب الطالقان .. ومنهم : من ينتظر محمد بن عمر الذي خرج بالكوفة.
ــــــ ـــــ ـــــ ـــــ ـــــ ــــــ









عرض البوم صور دكتور محمد فخر الدين الرمادي   رد مع اقتباس
قديم 05 / 04 / 2025, 39 : 04 PM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي
اللقب:
عضو ملتقى ذهبي
الرتبة


البيانات
التسجيل: 06 / 12 / 2017
العضوية: 54443
المشاركات: 1,428 [+]
بمعدل : 0.53 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 232
نقاط التقييم: 12
دكتور محمد فخر الدين الرمادي is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : ملتقى السيرة النبويه
167 تَحْوِيلُ الْقِبْلَةِ إِلَى الْكَعْبَةِ
..
وَكَانَ صَرْفُ الْقِبْلَةِ إِلَى الْكَعْبَةِ الْـمُعَظَمةِ فِي السَّنَةِ الثَّانِيَةِ مِنَ الهِجْرَةِ النَّبَوِيةِ الْشَرِيفةِ .
ــــــ ـــــ ـــــ ـــــ ـــــ ـــــ
مدخل للمسألة :
منذ اللحظة الأولى من البعثة المحمدية الخاتمة لرسالات السماء للبشر أجمعين .. والإسلام يضع الخط المستقيم الصحيح بـ جوار الخط المعوج الخطأ .. سواء المتعلق بوحدانية الآله وربوبيته أو كيفية تسيير المعاملات فيما بين البشر أو كيف ينظم الإنسان حياته .. {أَيَحْسَبُ الإِنسَانُ أَن يُتْرَكَ سُدًى} [القيامة:36] .. وهذا الخط المستقيم عارضه الكثير .. سواء أهل مكة - مبدأ الدعوة ومنطلق الرسالة - بل رفضه السواد الأعظم .. من عشيرة النبي محمد عليه السلام أو مَن سكن يثرب من اليهود والمنافقين ..
.. ويتبين بوضح تام عند مراجعة مصدري الوحي المُنزل من رافع السماوات بغير عمد نراها بواسطة أمين السماء المَلك جبرائيل على قلب أمين السماء والأرض النبي الرسول محمد بن عبدالله .. فـ بلغ عليه السلام كامل الرسالة الخاتمة والبعثة الآخيرة والنبوة المتمة كما أوحى ربه تعالى إليه .. فـ بلغ عليه الصلاة والسلام الإسلام لـ صحابته .. فـ يتبين بوضوح كـ إنهارة شمس رابعة النهار الكون كله أن الإسلام الخاتم تميَّز بـ ميزات خاصة فـ صارت من خصوصيات هذه الملة الحنيفية السمحاء .. تقبلها البعض بـ إيمان عميق ورفضها أخرون بـ عناد وحقد وحسد من عند أنفسهم ..
وهذه المميزات والتي صارت خصوصيات يمكن أن أقسمها إلى أربع خاصيات ..
1 . ) - الأولى منهن : أن الله ~ الخالق الرازق المحيي المميت الذي بيده الخير وهو على كل شئ قدير وهو البصير السميع الخبير .. أنزل اسماءَه الحسنى وصفاته العُليا في محكم كتابه العزيز .. قال تعالَى: ﴿ وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ ﴾ .. فـ عَرَّفَ ذاته - وهو الذي ليس كمثله شئ - بـ نفسه العلية وصفاته السمية .. إذ لا تدركه الأبصار ولا تعرف كنهه العقول والأفهام .. فـ تميَّز آله محمد(!) وربه [(الله - سبحانه وتعالى -)] عن بقية الالهة عند البشر جميعاً والتي استحدثوها من بنات افكارهم تميزاً ظاهراً واضحاً جلياً سواء عند آلهة الإمبراطورية الرومانية .. أو الفارسية .. أو الهندية .. أو عند العرب في أصنام جزيرتهم .. أو عند أهل الكتاب بعد التعديل والتبديل والتحريف والتغيير ..
فـ مَن يقرأ كتابَه العزيز يجدها [( أي : الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى )] مبثوثة بين جنباته .. في العديد مِن الآيات الكريمات .. جاءت وحياً من عنده - عزَّ وجلَّ - ..
كما أن السُنَّة المحمدية النبوية جاءت بــ تفصيل لها .. ولم تترك صفاته أو اسماؤه للبشر يتخيلونها فيستحدثونها كما شاءوا فــ يبتدعون ما تصل إليها مداركهم الناقصة وافهامهم الضئيلة عن فهم خالقهم ورازقهم ..
فـ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- : „ إِنَّ لِلَّهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ[*] اسْمًا .. مِائَةً إِلَّا وَاحِدَةٍ .. مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ .. إِنَّهُ وِتْرٌ يُحِبُّ الْوِتْرَ ( هُوَ اللَّهُ ) .. “ ؛ .. ثم ذكر تلك الأسماء الحسنى .. وَسَاقَهَا التِّرْمِذِيُّ مِنْ طَرِيقِ شُعَيْبِ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ .. وَذَكَرَ النَّوَوِيُّ فِي الْأَذْكَارِ رِوَايَةَ التِّرْمِذِيِّ وَحَكَمَ عَلَيْهَا بِالْحُسْنِ .. وَسَاقَهَا ابْنُ مَاجَهْ مِنْ طَرِيقِ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ عَنْ الْأَعْرَجِ ، وَلَفْظُهُ : „ مَنْ حَفِظَهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ “ ؛ .. وَقَالَ ابْنُ حَزْمٍ : „ جَاءَتْ أَحَادِيثُ فِي إحْصَائِهَا مُضْطَرِبَةٌ .. لَا يَصِحُّ مِنْهَا شَيْءٌ أَصْلًا .. ثم .. قَالَ : „ وَإِنَّمَا يُؤْخَذُ مِنْ نَصِّ الْقُرْآنِ “ ؛ كما أشرت سابقاً ..
قلت( الرَّمَادِيُّ ) : ويكفي تتبعها في الكتاب العظيم : القرآن المجيد لــ معرفتها ..
مع التنبيه أَنَّ: „ أَسْمَاءَ اللَّهِ تَعَالَى تَوْقِيفِيَّةٌ “ ..
2 . ) - أما الخاصية الثانية .. والتي تُميز الأمة الإسلامية كـ أمة من أهل الكتاب عن غيرها من الأمم والشعوب: هذه الخاصية والخصوصية هي : حُفِظَ الوحي المُنزل بـ شقيه الكتاب العزيز : أ . ) : القرآن الكريم .. و الترجمة العملية للوحي : ب . ) السنة النبوية الرسولية المحمدية .. حُفظ هذا الوحي مِن قِبل الحق - تبارك وتعالى - بـ آية قطعية الثبوت وقطعية الدلالة فـ أنزل أمين السماء المَلك جبرائيل وحياً من ربه قوله تعالى : {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُون} [الحِجر:9]
وقال : { وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيز} {لاَ يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلاَ مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيد} [فُصِّلَت: 41-42]
. فتكفل - سبحانه في علاه وتقدست اسماؤه - بـ حفظ وحيه المُنزل على قلب خاتم رسله ومتمم رسالته وآخر انبياءه بـ نفسه العلية .. حفظه - عزَّ وجلَّ - مِن التعديل والتبديل والزيادة والنقصان والتحريف والتغيير .. وهذا مصداقاً لقوله عليه السلام :« تَرَكْتُكُمْ عَلَى الْبَيْضَاءِ لا يَزِيغُ عَنْهَا إِلاَّ هَالِكٌ» .. وفي رواية : « تَرَكْتُكُمْ عَلَى المَحجَّةُ الْبَيْضَاءِ ، لَيْلُهَا كَنَهَارِهَا لا يَزِيغُ عَنْهَا إِلاَّ هَالِكٌ» .. والمحجة بـ فتحتين جادة الطريق : أي وسطه ؛ وهي بيضاء لـ وضوحها ؛ ولذلك قال: « لَيْلُهَا كَنَهَارِهَا » .. أي لا لبس فيها ؛ واضحة جلية لسالكها . ويتأكد المعنى هذا بـ قولهُ -تعالى- : ﴿وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ﴾ ، فصراطُ الله واحِد .. ولهذا ندعوا الله - تبارك وتعالى - في سورة الفاتحة في كل صلاةٍ ، وهي ركنٌ من أركانها ﴿اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ﴾ ، الذين أنعم اللهُ عليهم .. هم : الصديقون والشهداء والصالِحون ﴿وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُوْلَئِكَ رَفِيقاً﴾ .. لأن المصيبة الكبرى تكمن في مَن عندهم علم ولم يعملوا به .. أو الذين يعبدون الله على جهل وضلال على غير دليل .. وعلى غير حق ..
3 . ) - أما الخاصية الثالثة : تميز المصطفى الرسول المجتبى النبي المحتبى المبعوث المرتضى : خاتم الأنبياء وآخر المرسلين ومتمم المبتعثين [( موضوع هذه البحوث )] عن بقية البشر والخلق .. ميزة هذا النبي الرسول .. وخصائصه .. وصفاته .. وأخلاقه .. وشمائله .. ودلائل نبوته .. هذه كلها ثبتت في صحيح كُتب أهل الكتاب : أ . ) : العهد العتيق .. و : ب . ) العهد الجديد .. ثم آكدها : ج . ) العهد الحديث : القرآن الكريم .[( انظر : بحث : ﴿ ٤ ﴾ ـــــــ الْبَابُ الرَّابِعُ ـــــــــ: إِرَهَاصَاتُ وَبِشَارَاتُ وعَلَامَاتُ النُّبُوَّةِ .. بـ قلمي .. )] ..
وَنُشْهِدُ اللَّهَ أَنَّهُ قَدْ بَلَّغَ الرِّسَالَةَ .. وَأَدَّى الْأَمَانَةَ .. وَنَصَحَ الْأُمَّةَ .. وَترَكَهَا عَلَى الْمَحَجَّةِ الْبَيْضَاءِ لَيْلُهَا كَنَهَارِهَا لَا يَزِيغُ عَنْهَا إِلَّا هَالِكٌ..
- أما الخاصية الرابعة : ميزة وخاصية أمة الإسلام .. نطق القرآن الكريم واصفا أمة الإسلام فقال: {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ .. } [آل عمران:110]
وهذه الأمة الإسلامية تميزت فصارت من خصائصها أن تكونت في عهد النبوة ونشأت زمن الرسالة بـ وجود السادة الصحابة والسيدات الصحابيات ؛ ثم تلاهم السادة التابعون فـ تابعو التابعين .. ثم جاء من بعدهم .. قوم .. كما جاء في الصحيح المسند للوادعي ما رواه : أنس بن مالك عن النبي أنه قال :«„ وددتُ أنِّي لقيتُ إخواني “» ؛ قالَ : فقالَ أصحابُ النَّبيِّ - صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ - :„ أوليسَ نحنُ إخوانَكَ “ ؛ قالَ :«„ بل أنتُم أصحابي .. ولكنْ إخواني الَّذينَ آمَنوا بي ولم يرَوني “» ؛ وهذا الحديث يحتاج تفصيل مني .. فـ من بعد إذنه وعظيم تفضله سأتكلم عنه في الملحق!




:«„ تَحْوِيلُ الْقِبْلَةِ إِلَى الْكَعْبَةِ “»؛
ــــــ ـــــ ـــــ ـــــ ـــــ ـــــ
(يُتْبَعُ بِإِذْنِهِ تَعَالَىٰ)
السبت : 7 شوال 1446 هــ ~ 05 ابريل 2025 م.









عرض البوم صور دكتور محمد فخر الدين الرمادي   رد مع اقتباس
قديم يوم أمس, 28 : 12 PM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي
اللقب:
عضو ملتقى ذهبي
الرتبة


البيانات
التسجيل: 06 / 12 / 2017
العضوية: 54443
المشاركات: 1,428 [+]
بمعدل : 0.53 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 232
نقاط التقييم: 12
دكتور محمد فخر الدين الرمادي is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : ملتقى السيرة النبويه
: " (مَقَالَةُ الْيَهُودِ عِنْدَ صَرْفِ الْقِبْلَةِ إلَى الْكَعْبَةِ) :
قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ: وَلَمَّا صُرِفَتْ الْقِبْلَةُ عَنْ الشَّامِ إلَى الْكَعْبَةِ، وَصُرِفَتْ فِي رَجَبٍ عَلَى رَأْسِ سَبْعَةَ عَشَرَ شَهْرًا مِنْ مَقْدَمِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ، أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رِفَاعَةُ بْنُ قَيْسٍ، وَقَرْدَمُ بْنُ عَمْرٍو، وَكَعْبُ بْنُ الْأَشْرَفِ، وَرَافِعُ بْنُ أَبِي رَافِعٍ، وَالْحَجَّاجُ بْنُ عَمْرٍو، حَلِيفُ كَعْبِ بْنِ الْأَشْرَفِ، وَالرَّبِيعُ بْنُ الرَّبِيعِ بْنِ أَبِي الْحُقَيْقِ، وَكِنَانَةُ بْنُ الرَّبِيعِ بْنِ أَبِي الْحُقَيْقِ، فَقَالُوا: „ يَا مُحَمَّدُ، مَا وَلَّاكَ عَنْ قِبْلَتِكَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا وَأَنْتَ تَزْعُمُ أَنَّكَ عَلَى مِلَّةِ إبْرَاهِيمَ وَدِينِهِ؟ ارْجِعْ إلَى قِبْلَتِكَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا نَتَّبِعْكَ وَنُصَدِّقْكَ “، وَإِنَّمَا يُرِيدُونَ بِذَلِكَ فِتْنَتَهُ عَنْ دِينِهِ. فَـ أَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى فِيهِمْ: ﴿سَيَقُولُ السُّفَهاءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كانُوا عَلَيْها، قُلْ لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ، يَهْدِي مَنْ يَشاءُ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ. وَكَذلِكَ جَعَلْناكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَداءَ عَلَى النَّاسِ، وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً. وَما جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْها إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلى عَقِبَيْهِ﴾ 2: 142- 143، أَيْ ابْتِلَاءً وَاخْتِبَارًا ﴿وَإِنْ كانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ﴾ 2: 143، أَيْ مِنْ الْفِتَنِ: أَيْ الَّذِينَ ثَبَّتَ اللَّهُ﴿ وَما كانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمانَكُمْ﴾ 2: 143، أَيْ إيمَانَكُمْ بِالْقِبْلَةِ الْأُولَى، وَتَصْدِيقَكُمْ نَبِيَّكُمْ، وَاتِّبَاعَكُمْ إيَّاهُ إلَى الْقِبْلَةِ الْآخِرَةِ، وَطَاعَتَكُمْ نَبِيَّكُمْ فِيهَا: أَيْ لَيُعْطِيَنَّكُمْ أَجْرَهُمَا جَمِيعًا إِنَّ الله بِالنَّاسِ لَرَؤُفٌ رَحِيمٌ 2: 143.
ثُمَّ قَالَ تَعَالَى: ﴿قَدْ نَرى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّماءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضاها، فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ، وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ ﴾ 2: 144.









عرض البوم صور دكتور محمد فخر الدين الرمادي   رد مع اقتباس
قديم يوم أمس, 35 : 12 PM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي
اللقب:
عضو ملتقى ذهبي
الرتبة


البيانات
التسجيل: 06 / 12 / 2017
العضوية: 54443
المشاركات: 1,428 [+]
بمعدل : 0.53 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 232
نقاط التقييم: 12
دكتور محمد فخر الدين الرمادي is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : ملتقى السيرة النبويه
.وعند بن حزم : . تحت عنوان :" صرف القبلة
وصُرفت القبلة عن بيت المقدس حينئذ ، على سبعة عشر شهراً من مقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ، وقد روى أن أول من صلى نحو الكعبة «أبو سعيد بن المعلى الأنصاري»، سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم [يأمر] بتحويل القبلة ، فصلى ركعتين إلى الكعبة . وقيل: بل صُرفت على ثمانية عشر شهراً ، وقيل: على ستة عشر شهراً ، لم يقل أحد أكثر ولا أقل.









عرض البوم صور دكتور محمد فخر الدين الرمادي   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

جديد ملتقى السيرة النبويه


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education
الحقوق محفوظة لشبكة ملتقى أهل العلم الاسلامي
اختصار الروابط

For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018