04 / 02 / 2012, 53 : 07 AM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ملتقى برونزي | الرتبة | | البيانات | التسجيل: | 13 / 06 / 2011 | العضوية: | 46420 | المشاركات: | 303 [+] | بمعدل : | 0.06 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 194 | نقاط التقييم: | 12 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : ملتقى قرأتُ لك لمختصرات الكتب ثـالثـاً: آراء فضيلة الشيخ في العلوم الشرعيـة: تتوافق نظرة فضيلة الشيخ رجب إلى العلوم الشرعية مع آراء كثيرين من الدعاة والمصلحين الذين يرون ضرورة تمحيص العلوم الشرعية، وإخراجها في ثوبٍ جديدٍ يناسب العصر، بأسلوبٍ يجمع بين الأصالة والمعاصرة، فإذا كان الدّين لِكُلّ زَمانٍ ومكانٍ فما جهدُنا في هذا الزمان، بعد أن قدم السلّفُ الصالح جهودهم في أزمنتِهم؟ فـي مجال الفقـه: إن الفقه قد عَلِقَ به بعضُ الاجتهادات في بعض العصور، أبعدت النصوصَ الشّرعية عن جوهرها، وبعد سَدِّ باب الاجتهاد لفتراتٍ طويلةٍ تَرَاكَمَ شيءٌ كثيرٌ من التخريجات أعاقَتْ تقدم المسلمين وفَرّقت شملهم، وقد وجدنا أنفسنا في مُسْتَهَلِّ هذا القرن في أخريات الأمم في مجالِ تقْنِين القوانين. ذلك أننا اعتمدنا أموراً فقهيةً اجتهد بِها أصحابها لزمانهم، والحال أنّها لا تصلح لزماننا، بل نحتاج في هذا الزمن لاجتهادٍ يتناسب مع معطيات العصر وحداثته، ولذلكوبفضل الله تعالى فقد بدأتْ جهودٌ حثيثةٌ مباركةٌ منذ بداية هذا القرن لتقنين الشريعة، وتقريب الفقه إلى الأذهان بثوبٍ جديدٍ، وهذا ما يدعو إليه فضيلته. فـي مجال التفسيـر: وأما فيمجال التفسير الذي هو أساس العلوم فقد انتهجَ فضيلتُه منهجاً متميّزاً، وذلك أنّ القرآن الكريم موجَّهٌ في كل زَمانٍ وعصرٍ إلى جميع الخلق، ولذا فإن فضيلتَه يُنَبِّهُ دائِماً ويَحُثّ تالي القرآن أن يَشْعُرَ بالقرآنِ كأنه الآن ينـزل، ويُسَائلَ نفسه: ما حَظِّي مِنْ كُلّ آيةٍ؟. وَيَشْعُرَ بأنه مخاطَبٌ بِكُلّ آيةٍ، وهذا أسلوبٌ لم نلحظْهُ في كُتُبِ التفسير إلا نادراً في استنباطاتٍ عامّةٍ. وإن فضيلتَه من خلال تجربته الرائدة في الإلمام بعلوم الحياة النظرية والتطبيقية يدعو إلى الاستفادة من العلوم العصريَّةِ في تدعيم تفسيرِ كتابِ الله عز وجل، فالآياتُ الكونيّة رافدةٌ للآيات القرآنية. وإذا كان الأوائل قد أدركوا إعجازَ القرآن الكريم من باب البلاغة والفصاحة، فإن العصر الحديث يفتح آفاقاً رَحْبَةً في مجال الإعجاز العلمي في القرآن الكريم، وبدأ العلماء يدخلون في الإسلام من باب العلم الحديث المُسْتَنْبَطِ من كتاب الله تعالى. والآن إلى الحوار: س1 كيف يمكن تناول وإيصال الحكم الشرعي في ظِلّ الحياة اليوميّة المعاصِرَةِ وهل لكم من رأيٍ حول تبويبِ كُتُبِ الفقه القديمة؟ لقد بذل سلفُنا الصالح رضي الله عنهم وأرضاهم جهدَهم في كتابة العلوم الشرعية، وأبوابها من الفقه، ولقد أدَّوا واجبهم الديني حسب استعدادهم وما أملاه عليه زمانُهم، ونحن أهلَ هذا الزمان يجب علينا الآن أن ننظرَ في الكتب الشرعية فنمحِّصَهَا مما عَلِقَ بِها من أحكامٍ لا تنطبق على زماننا، وخاصةً ما كان فيها من تَشَدُّدٍ فرَّقَ الأمة وجعلها تحارب بعضها بعضاً. فالدِّين واحدٌ والقرآن واحدٌ والنبي واحدٌ، فيجب أن تكون الأحكام الشرعيّة مؤلِّفَةً بين القلوب، بالتيسير من غير تعسير، وأن نُدْخلَ فيها ما اضطرّ المجتمعُ إليه في هذا الزمان، ليتخَرَّجَ الفقيهُ عالماً بما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مما ييسر على الأمة الأحكام الشرعية. ولست أقصد بذلك نسخَ المذاهب، ولكن أطلب من العالم الذي يجمع بين المذاهب في الأحكام الشرعية التي تحمل التيسير من غير انفلاتٍ، محترمين بذلك كُلَّ المذاهب والفقهاء الذين حملوا إلينا هذا النور الواسع. ويجب إعادة النظر في تخريج الأحكام بأن نربط كل حكمٍ بدليله الشرعي من الكتاب والسنة.وإذا اضطرب عندنا حكمان في حديثٍ واحدٍ فلنأخذ كُلّ طَرفٍ لزمانه ولوقته، لئلا نقع في الطّعن بأحد المجتهدين. وحبّذا لو ارتبطت الأحكامُ الشرعية بما يناسبها من الطّبّ والتاريخ وبقية العلوم. س2 ما منهجكم في التفسير، وخاصةً أن دروسكم العامّة معظمُها في تفسير كتاب الله عز وجل؟ أولاً: أُحِيلُ تفاصيل هذا السؤال إلى مقدمة كتابي في التفسير. ومنهاج التفسير: إيصال الفهم إلى العقول بما يجعل كُلَّ قارئٍ يُحسُّ بأنه المخاطب الوحيد بآيات القرآن، ليقوم بتطبيقها على نفسه وفي حياته. والتفسير هو الدلالة على العلوم التي حواها القرآن الكريم من كل العلوم العصرية؛ من تاريخٍ وجغرافيا وطبٍّ وفيزياء وكيمياء، وغير ذلك، ممل يجعل علوم القرآن تغزو كل القلوب بما يملؤها من سَعَةٍ في العلوم والفنون، وليس هذا بشرح للقرآن بالعلوم، ولكن لإثبات أن القرآن كلامُ الله تعالى وأنه جَمَعَ كُلَّ العلوم، وأن الله قد أحاط بكل شيءٍ علماً. س3 :بم تنصحون الجيل في اطِّلاعه على العلوم الإسلامية؟ أنصح المسلم أن يطَّلع على الكتب الإسلامية التي تَشْرَحُ علومَ الإسلام في كل الفنون؛ من اقتصادٍ واجتماعٍ وسياسةٍ وعلومٍ وفَلَكٍ، وأن يأخذ كُلٌّ حسب ميوله، وإني لأَرْغَبُ للمسلم أن يدرس كُتُبَ المعاصرين ككتب الشيخ الغزالي والمودودي والقرضاوي وغيرهم من الصالحين.
hgughlm hgvfhkd hgado v[f ]df ( hgpgrm hgohlsm )
|
| |