26 / 12 / 2011, 23 : 04 PM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ملتقى برونزي | الرتبة | | البيانات | التسجيل: | 13 / 06 / 2011 | العضوية: | 46420 | المشاركات: | 303 [+] | بمعدل : | 0.06 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 194 | نقاط التقييم: | 12 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : ملتقى قرأتُ لك لمختصرات الكتب خامساً :النداء إلى آدم عليه السلام النداء إلى أبي البشر آدم u في ثلاثة مواقف: الموقف الأول:] تفضيل آدم عليه السلام على الملائكة [ ] وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلائِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ قَالُوا سُبْحَانَكَ لا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ قَالَ يَا آدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ [{البقرة 31-33}. لقد شغل خلق آدم u الملائكة والجنَّ،ما طبيعة هذا المخلوق؟وأي مكانة سوف يتبوأ؟. نبأهم الحق سبحانه أنه سيكون في الأرض خليفة،وعلموا أن من ذرية هذا المخلوق،من سيفسد في الأرض،ويسفك الدماء،فظنوا في أنفسهم أنهم أصحاب المكانة الأسمى عند ذي الجلال والإكرام،وأما إبليس الذي كان يزهو على الملائكة ،فقد أخذته العزَّة بالإثم،وظنَّ هو الآخر أنه الأجدر بهذه المكانة،واخذ يتحسَّب لهذا المخلوق،,أنه خلق لأمر عظيم،كلُّ ذلك ولمَّا ينبأ آدم u . امتحن الحق سبحانه الملائكة بتعليم آدم u أسماء الأشياء،فنجحوا في الابتلاء،إذ ردُّوا العلم إلى الله تعالى،وأيقنوا أنهم أخطأوا فيما ذهبوا إليه،فطلب من آدم u أن يعلِّمهم هذه الأسماء،وفي ذلك إثبات للحجة عليهم،وبيان لفضله،وأن هذا سبب تفضيله عليهم. قوله تعالى :] قَالَ يَا آدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ [ أي بالأسماء التي علمها الحق سبحانه،ولن نخوض في تفصيل هذه الأسماء،لأن الخوض فيها لا يأتي بفائدة،والبحث في بعض ما أجمل الكتاب،ولم تفصِّله السنَّة ضياع لمعنى المعجزة،كالبحث في عِدَّة أصحاب الكهف وأسمائهم،واسم أخت موسى u ،وعدَّة حمل عيسى u ،وغيرها مما لا فائدة في العلم به،ولا ضرر في الجهل به. وفي تعليم آدم u دون الملائكة،تفضيل له عليهم،وفي ذلك يقول القرطبيفي هذه الآية دليل على فضل العلم وأهله، وفي الحديث: (وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضا لطالب العلم)[1] أي تخضع وتتواضع وإنما تفعل ذلك لأهل العلم خاصة من بين سائر عيال الله، لأن الله تعالى ألزمها ذلك في آدم u فتأدبت بذلك الأدب. فكلما ظهر لها علم في بشر خضعت له وتواضعت وتذللت إعظاما للعلم وأهله، ورضا منهم بالطلب له والشغل به. هذا في الطلاب منهم فكيف بالأحبار فيهم والربانيين منهم؟! جعلنا الله منهم وفيهم، إنه ذو فضل عظيم)[2]. وفضل العلم والعلماء أوسع من أن يستوعب في هذا الموضع،ولكن هذا تذكير للعامة،ليجلُّوا علماءهم،ولطلاب العلم أن يزدادوا حرصا على طلبه،وأن يجعلوا مع العلم أدبا وتواضعا،فإن العم إدراكه يسير،ويكفي القليل منه،وأما الأدب فعزيز،والمطلوب من الكثير. ولما أقام على الملائكة الحجة،توجه إليهم بالخطاب ] فَلَمَّا أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ [ وفي هذا قصر لعلم الغيب على الحق سبحانه،وكثيرة هي الآيات التي تقصر علم الغيب عليه وحده Y ،دون ملك مقرَّب أو نبي مرسل،فضلا عن دونهم.قال تعالى:] قُلْ لا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعاً وَلا ضَرّاً إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ [{الأعراف 188}.وقال أيضا:] وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ [{هود 123}. والغيب: هو ما غاب عن أبصارهم فلم يعاينوه - توبيخا من الله جل ثناؤه لهم بذلك على ما سلف من قيلهم، وفرط منهم من خطأ مسألتهم[3]. قال سليمان بن علي لحميد الطويل :عظني. قال:إن كنت عصيت الله خاليا،وظننت أنه يراك،فقد اجترأت على أمر عظيم.وإن كنت ظننت أنه لا يراك،فقد كفرت. وقال حاتم الأصم: طهر نفسك في ثلاثة أحوال،إن كنت عاملا بالجوارح،فاذكر نظر الله إليك.وإن كنت قائلا ،فاذكر سمع الله إليك.وإن كنت ساكتا،عاملا بالضمير،فاذكر علم الله بك [4]. قوله تعالى :] وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ[ الذي أبدته الملائكة ( أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ) وأما ما كتموه،فإنهم قالوا في أنفسهم أن الله تعالى،لا يخلق خلقا أكرم منَّا. 1) سنن الترمذي،كتاب العلم،باب ما جاء في فضل العلم على العبادة 10/154 رقم 2687 1 ) الجامع لأحكام القرآن 1/288 2) جامع البيان 1/259 3) أوردهما الفخر الرازي في التفسير الكبير 2/426
hgk]hx Ygn N]l ugdi hgsghl: hgl,rt hgH,g
|
| |