15 / 09 / 2011, 48 : 11 PM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ملتقى برونزي | الرتبة | | البيانات | التسجيل: | 13 / 06 / 2011 | العضوية: | 46420 | المشاركات: | 303 [+] | بمعدل : | 0.06 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 194 | نقاط التقييم: | 12 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : ملتقى قرأتُ لك لمختصرات الكتب النداء الثامن والستون:] نصـر اللـه تعالـى [ ] يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ [ {محمد 7}. هذه السورة من أشد السور وقعا على أعداء الله تعالى،إذ تتضمن تحريض المؤمنين على القتال لاستئصال شأفة من حادَّ الله ورسوله،وفيها تهييج لجند الله تعالى بإنزال أشدِّ البأس بأعداء الله تعالى.ثمَّ يذكِّر الحق سبحانه بجرائم ومكائد الذين صدوا عن سبيل الله ،ليزداد النفور منهم ومن طبائعهم،وفي ذلك استعداء عليهم.ويندب الحق عباده المؤمنين للجهاد في سبيله بأموالهم وأنفسهم،وقد وعده بالنصر والظفر. وقد رتَّب الحق سبحانه نصره لعباده بتقدم نصرتهم لدينه.وذلك بصيغة الشرط ،ليعلم أن سبيل النصر الاستمساك بدين الله تعالى،وليس بموالاة أعداء الله والاغترار بقوتهم المادية،فقد أهلك الله U من الأمم من هم اشد قوة وأكثر جندا،وإذا كان الله في نصرة العبد فمن يغلبه؟! ] إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ [{آل عمران 160}.وقد وعد الحق سبحانه أولياءه بالنصر ،ووعده الحق] إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ [ {غافر51}.وقد تحقق نصر الله لأوليائه ] لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ [{التوبة 25}. وقد أكد الحق سبحانه بأسلوب القصر ،أن النصر منه وحده] وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ [{آل عمران 126}.وإن اقتضت حكمة الله تعالى أن يكون للباطل صولة،ليبتلي المؤمنين ،ويمحص قلوبهم،إن النصر آت ،وإن اشتدت الظُلَم. ]حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ وَلا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ[{يوسف 110}. قوله تعالى:] وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ [ عند لقاء العدو،ويربط على قلوبكم،حتى لا تجدوا رهبة من عدوكم،وإن كثر عددهم وعدَّتهم.إذ من أسباب النصر ثبات القلب ] إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ [{الأنفال 12}. وكما يكون ثبات القلب في المعارك،يكون كذلك بالثبات في معترك الهوى والشهوات والفتن، وقد منَّ الحق سبحانه على نبيه r بتثبيت قلبه الشريف أمام محاولات أعداء الله ] وَلَوْلا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئاً قَلِيلاً [ {الإسراء 74}. كيف يكون النصر من الحق ومن الخلق؟ أولا:نصرة العبد،وذلك بإيضاح دلائل الدين،وإزالة شبهة القاصرين ،وشرح أحكامه وفرائضه وسننه وحلاله وحرامه،والعمل بها .ثم بالغزو والجهاد لإعلاء كلمة الله،وقمع أعداء الدين،إما حقيقة كمباشرة المحاربة بنفسه،وإما حكما بتكثير سواد المجاهدين ،بالوقوف تحت لوائهم،أو بالدعاء لنصرة المسلمين،وخذلان الكافرين،بأن يقول:اللهم انصر من نصر الدين،واخذل من خذل المسلمين،ثم بالجهاد الأكبر،بأن يكون عونا على النفس،حتى يصرعها ويقتلها،فلا يبقى من هواها أثر. ثانيا:نصرة الحق،وذلك بإرسال الرسل،وإنزال الكتب،وإظهار الآيات والمعجزات وتبيين السبل إلى النعيم والجحيم،والأمر بالجهاد الأصغر والأكبر،والتوفيق للسعي فيهما طلبا لرضاه[1]. 1) تفسير روح البيان 8/501
hgk]hx hgehlk ,hgsj,k:|( kwv hggi juhgn )
|
| |