الإهداءات | |
ملتقى قرأتُ لك لمختصرات الكتب ملتقى يختص بوضع الكتب المفيده وملخصاتها ونشر المختصرات التحليلية أو النقدية أو الموضوعية لأهم الكتب المنشورة . |
« آخـــر الــمــواضــيــع » |
كاتب الموضوع | زياد محمد حميدان | مشاركات | 2 | المشاهدات | 686 | | | | انشر الموضوع |
| أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
20 / 08 / 2011, 18 : 04 PM | المشاركة رقم: 1 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| المنتدى : ملتقى قرأتُ لك لمختصرات الكتب ]يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ إِنْ يَكُنْ غَنِيّاً أَوْ فَقِيراً فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً[{النساء 135}. وجه اتصال هذا النداء الرباني بما سبق في هذه السورة المباركة،أن الحق سبحانه أمر بالقيام بالقسط في رعاية الأيتام،وأن تكون الوصاية في أموالهم بالعدل،وكذلك جاء الأمر بالعدل بين الزوجات،في حال التعدد،والتحكيم حال الخلاف بين الزوجين،ويأتي هذا النداء الربانيّ للمؤمنين للمبالغة في إقامة العدل والحكم بالحق والشهادة بالحق.ولو كان هذا العدل فيه تفويت مصلحة للنفس أو الأقربين من الوالدين والأخوة وسائر القرابات،ومن العدل أن تشهد لعدوك،ولا تمنعك عداوته أن تعطيه حقه،ولو كان على غير دينك.والواجب أن تؤدي الشهادة على وجهها،دون النظر إلى حال المشهود له من غنى أو فقر،فإن العادة أن يتكلَّف الناس للغني ما لا يتكلفون للفقير،وقد شنَّع الحق سبحانه على من ساعد وحاجج عن طعمة بن أبيرق حين سرق الدرع ،ورمى بها اليهودي البريء. سبب النزول:وفيه قولان: الأول: أنها نزلت استتباعا لقصة بني أبيرق،ومن عذرهم وشهد بصلاحهم وجادل عنهم[1]. الثاني:عن السدي قالنزلت في النبي r وقد اختصم إليه رجلان غني وفقير،وكان ضلعه – ميله –مع الفقير،يرى أن الفقير لا يظلم الغني،فأبى الله إلا أن يقوم بالقسط في الغني والفقير)[2]. والعدل لا يتوقف على هاتين الواقعتين،وكما هو مقرر في علم الأصول،العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب. قوله تعالى:]كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ [القسط العدل،وقوامي ن صيغة مبالغة من قائم،وذلك أن العدل لا يتوقف على العدل بين الأباعد المتخاصمين،بل يتعداه إلى إقامته على الأقارب الذين هم أهل المودة ،وأكثر من ذلك إقامته على النفس،وهذا من أسمى المراتب التي لا يصل إليها إلا من زكت نفسه،وأشرفت على منازل الأبرار،الذين يلحظون الآخرة في كل عمل يعملونه،ومثل هذه المثل العليا لا يمكن أن تكون عند الذين يحكِّمون غير الله تعالى،ولا يؤمنون بيوم القيامة،فهذا المؤمن يتخفف من حمله في الدنيا،ويصل إلى الآخرة خالصا من شوائب الدنيا،ولذا كان الصحابة رضي الله عنهم يأتون للرسول r طواعية ليقيم عليهم الحدَّ،وإن كان فيه حتفه كالرجم.ولما كان هذا حال السلف الصالح لم تكن هناك تهمة في قبول شهادتهم،ولما دخل الهوى في النفوس أفسدها،ولذلك احتاط القضاة في قبول الشهادة،ويؤكد هذا المعنى الزهريكان ذلك فيما مضى من السنَّة في سلف المسلمين،وكانوا يتأولون في ذلك قول الله تعالىيَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ) فلم يكن يتهم سلف المسلمين الصالح في شهادة الوالد لولده،ولا الولد لوالده،ولا الأخ لأخيه،ولا الرجل لامرأته،ثم دخل الناس بعد ذلك،فظهر منهم أمور حملت الولاة على اتهامهم،فتركت شهادة من يتهم إذا كان من أقربائهم،وصار ذلك من الولد والوالد والزوج والمرأة،لم يتهم إلا هؤلاء في آخر الزمان)[3].ولذا فإن للقاضي أن يطلب تزكية الشهود. قوله تعالى:]شُهَدَاءَ لِلَّهِ[لتكون الشهادة لله وابتغاء مرضاته،وليس فيها مصلحة تحرفون الشهادة أو تكتمونها،ولو كانت تلك الشهادة تجرُّ مفسدة عاجلة في نظر الإنسان،فما يعطيه الله تعالى من الأجر على القيام بالشهادة أعظم من أي نفع دنيوي زائل. قوله تعالى:] وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ[الشهادة على النفس تمثِّل قمَّة العدل والمثالية والتجرد عن الهوى،ومثل ذلك قول النبي r في حق فاطمة الزهراء رضي الله عنها فيما رواه البخاري عن عائشة رضي الله عنها:] وَأيْمُ اللَّهِ لَوْ أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ مُحَمَّدٍ سَرَقَتْ لَقَطَعَ محمدٌ يَدَهَا[[4].وهذا منتهى العدل والمساواة. والشهادة على النفس الإقرار عليها بحقوق الآخرين،ولو كان في ذلك ضررا ماديا عاجلا،وربما أدى هذا الإقرار إلى الموت كما مرَّ في قصَّة ماعز t وغيره. قوله تعالى:]أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ [هذا تدرج في القرابة،فبعد النفس يأتي الوالدان،ويليهما في المرتبة الأقربون،وأسلوب القرآن الحكيم أن÷ أحيانا يرتب القرابة من الأدنى إلى الأبعد كما في قوله تعالى:]قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ [{التوبة 24}.وتارة يبدأ بالأبعد إلى الأدنى كما في قوله تعالى:]يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ [{عبس 34-36}. عن ابن عباس رضي الله عنهما قال أمر الله المؤمنين أن يقولوا الحق ولو على أنفسهم أو آبائهم أو أبنائهم ،ولا يحابون غنيا لغناه،ولا يرحموا مسكينا لمسكنته)[5]. وقال قتادةأقم الشهادة يا ابن آدم ولو على نفسك أو الوالدين أو على ذوي قرابتك أو شرف قومك،فإنما الشهادة لله وليست للناس ،وإنَّ الله رضي بالعدل لنفسه، والإقساط والعدل ميزان الله في الأرض،به يردُّ الله من الشديد على الضعيف،ومن الكاذب على الصادق،ومن المبطل على المحقِّ ،وبالعدل يصدَّق الصادق،ويكذَّب الكاذب،ويردّ المعتدي ويرنِّخه – يذللـه – وبالعدل يصلح الناس)[6]. قوله تعالى:] إِنْ يَكُنْ غَنِيّاً أَوْ فَقِيراً فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا[أي لا تراعي في شهادتك الغنيَّ لغناه،طمعا في نواله،ولا تشفق على الفقير لفقره،تظن أنك تساعده بتحريفك للشهادة.فقد تظن ذلك وتساعده على ارتكاب الإثم مستقبلا،إذ قد يستغل شعور الناس نحوه فيدفع في نفسه كوامن الحسد والحقد على الأغنياء لارتكاب المآثم،ظانَّا أنَّ الناس يصدقونه تصدقه لمسكنته. قال عطاءلا تحيفوا على الفقير،ولا تعظموا الغني،فتمسكوا عن القول فيه)[7]. قوله تعالى:]فَلا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا[ عن شهادة الحقِّ ،أي لا يتحكم بكم الهوى والمصلحة أن تميلوا عن الحق والعدل،ويمكن أن يقال لا يحملنَّكم هواكم على الجور وترك العدل،كما قال تعالى:] يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ [{المائدة 8}.وسيأتي تفصيل ذلك في النداء الحادي والثلاثين.قال ابن كثيرومن هذا القبيل قول عبد الله بن رواحة t لما بعثه النبي r يخرص على أهل خيبر ثمارهم وزروعهم،فأرادوا أن يرشوه ليرفق بهم،فقال: والله لقد جئتكم من عند أحبِّ الخلق إلي ولأنتم أبغض إليَّ من أجدادكم من القردة والخنازير،وما يحملني حبي إيَّاه وبغضي لكم على أن لا أعدل فيكم.فقالوا:بهذا قامت السموات والأرض)[8]. قوله تعالى:]وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا[تلووا مأخوذ من اللّي،قال الراغباللّي فتل الحبل،يقول لويته ألويه ليّا،ولوى رأسه وبرأسه أماله،ولووا رؤوسهم:أمالوها, ولوى لسانه بكذا كناية عن الكذب وتخرُّص الكذب،قال تعالى(يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَاب)(آل عمران: من الآية78)وقال تعالى لَيّاً بِأَلْسِنَتِهِمْ)(النساء: من الآية46)[9]. وقد اختلف في تفسير تلووا على قولين: الأول:تلووا أيها الشهداء في شهاداتكم ،فتحرِّفوها ولا تقيموها. عن ابن عباس رضي الله عنهما قالتلوي لسانك بغير الحق ،وهي اللجلجة،فلا تقيم الشهادة على وجهها)[10].وقال مجاهد وغير واحد من السلفتلووا أي تحرفوا الشهادة وتغيِّروها)[11]. فاللّي هنا التحريف والكذب والميل عن الحق. الثاني:أنها نزلت في الحكام،والواجب عليهم التسوية بين الخصوم في المجلس والنظر والإقبال على الخصمين معا دون ميل لأحدهما في الحكم،أو النظر والحديث في مجلس القضاء.قال ابن عباس رضي الله عنهماهما الرجلان يجلسان بين يدي القاضي،فيكون ليّ القاضي وإعراضه لأحدهما على الآخر)[12]. ومعلوم أن كلا الأمرين محرَّم. والإعراض الكتمان،وقد مرَّ في آية الدين أن َّّ من المضارة في الشهادة،تحريفها أو كتمانها.وقد أمر الحق سبحانه بأداء الشهادة على وجهها ،ونهى عن كتمانها.قال تعالى:]وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَتَمَ شَهَادَةً عِنْدَهُ مِنَ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ[{البقرة140}.وقال أيضا:]وَلا تَكْتُمُوا الشَّهَادَةَ وَمَنْ يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ [{البقرة283}.ومدح المؤمنين بوصفهم:]وَالَّذِينَ هُمْ بِشَهَادَاتِهِمْ قَائِمُونَ[{المعارج33}. قوله تعالى:]فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً[أي مطَّلع عليكم إذا قمتم بالعدل ،وأديتم الشهادة على وجهها دون تحريف أو تبديل،فالله تعالى سيجازي كلَّ واحد بما قدَّم.وإذا كان الله تعالى مطَّلع عليك ،خبير بحركاتك وسكناتك.فإذا كان الأمر كذلك فراقب الله تعالى . 1) انظر جامع البيان 4/320 وزاد المسير 2/222 2) جامع البيان 4/320 وانظر زاد المسير 2/222 3) جامع البيان 4/320 وانظر الجامع لأحكام القرآن 5/411 4) صحيح البخاري،كتاب الحدود،باب كراهية الشفاعة في الحدِّ إذا رفع إلى السلطان 6/2491 رقم 6406 5) جامع البيان 4/320 6) المرجع السابق 4/321 7) زاد المسير 2/222 8) تفسير القرآن العظيم 1/752 9) المفردات 457 10) جامع البيان 4/322 11) تفسير القرآن العظيم 1/752 12) جامع البيان 4/322 والجامع لأحكام القرآن 5/414 hgk]hx hgohls ,hguav,k :( Yrhlm hgaih]m ugn ,[iih ) | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
21 / 08 / 2011, 24 : 12 AM | المشاركة رقم: 2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : زياد محمد حميدان المنتدى : ملتقى قرأتُ لك لمختصرات الكتب | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
21 / 08 / 2011, 50 : 01 AM | المشاركة رقم: 3 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : زياد محمد حميدان المنتدى : ملتقى قرأتُ لك لمختصرات الكتب | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018