الإهداءات | |
ملتقى قرأتُ لك لمختصرات الكتب ملتقى يختص بوضع الكتب المفيده وملخصاتها ونشر المختصرات التحليلية أو النقدية أو الموضوعية لأهم الكتب المنشورة . |
« آخـــر الــمــواضــيــع » |
كاتب الموضوع | زياد محمد حميدان | مشاركات | 1 | المشاهدات | 635 | | | | انشر الموضوع |
| أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
03 / 09 / 2011, 06 : 01 AM | المشاركة رقم: 1 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| المنتدى : ملتقى قرأتُ لك لمختصرات الكتب ]يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفاً فَلا تُوَلُّوهُمُ الأَدْبَارَ وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلا مُتَحَرِّفاً لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ [{الأنفال15-16}. أمر الحق سبحانه أجناد الحق بالنفير للقتال جميعا ،لا يتخلف إلا صاحب عذر.قال تعالىانْفِرُوا خِفَافاً وَثِقَالاً وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ) (التوبة:41)وأمرهم بالثبات إذا لقوا عدوهم،قال تعالىيَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيراً لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) (لأنفال:45) ثمَّ رخَّص لهم بالثبات أمام ضِعفهم من عدوهم،قال تعالىالآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفاً فَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُوا أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ) (الأنفال:66).فلا يجوز الفرار أمام عدو يقل عدده عن ضعف عدد المسلمين.إلا إذا بلغ عدد جيش المسلمين اثني عشر ألفا أو أكثر.فعن أحمد سئل عن الفرار من الزحف،فقال:لا يفر رجل من رجلين،فإن كانوا ثلاثة فلا بأس،وقال محمد بن الحسن:إذا بلغ الجيش اثني عشر ألفا فليس لهم أن يفروا من عدوهم،وإن كثر عدوِّهم ،ونقل نحوه عن مالك ،ووجهه مار روي عن النبي r ] لا يُغْلَبُ اثْنَا عَشَرَ أَلْفًا مِنْ قِلَّةٍ[[1]. وفي هذا النداء الربانيّ أمر للمؤمنين بالثبات عند لقاء العدو،وأنه لا يجوز الفرار إلا في حالتين: أحدهما:إذا كان ذلك خدعة ،يفرون أمام العدو استدراجا لهم،ثم يعطفون عليهم،وهذا من أساليب القتال القديمة،تسمى الكَّر والفَر. الثانية:إذا كان لا يستطيع الثبات في موقعه،فيجوز أن ينضم إلى فئة أخرى من جيش المسلمين. قوله تعالى:]إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفاً [ إذا لقيتم العدو واقتربت الصفوف وتدانت،وإن كان الزحف المشي الوئيد كمشي الصبي،إلا أن استعير لسير الجيوش. قوله تعالى:]فَلا تُوَلُّوهُمُ الأَدْبَارَ [ لا تفروا من العدو،وتولية الدبر كناية عن الفرار من المعركة،وهو تعبير عن مدى شناعة من أدار دبره للعدو.ولذا قال ابن عطيةوالتعبير بالدبر في هذه الآية متمكنة الفصاحة،لأنها بشعة على الفار ذامَّة له)[2]. قوله تعالى:]وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ [ ومن يفر من الزحف فقد أتى كبيرة من الكبائر،بل بإحدى الموبقات السبع،ففي الصحيحين وأصحاب السنن واللفظ للبخاري:] عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ r قَالَ: اجْتَنِبُوا السَّبْعَ الْمُوبِقَاتِ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا هُنَّ ؟قَالَ الشِّرْكُ بِاللَّهِ وَالسِّحْرُ وَقَتْلُ النَّفْسِ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَأَكْلُ الرِّبَا وَأَكْلُ مَالِ الْيَتِيمِ وَالتَّوَلِّي يَوْمَ الزَّحْفِ وَقَذْفُ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ الْغَافِلَاتِ[[3]. قوله تعالى:]إِلا مُتَحَرِّفاً لِقِتَالٍ [ التحرُّف:الانتقال من جانب إلى جانب لكيد العدو. قال الضحاكالمتحرِّف المتقدم من أصحابه،ليرى غِرَّة من العدو ليصيبها)[4]. قوله تعالى:]أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلَى فِئَةٍ [التحيُّز:الانتقال والفرار إلى جماعة المسلمين،يلوذ بهم،يجوز له أن ينتقل من موقعه الذي لا يستطيع الثبات فيه ،إلى موقع آخر للقتال. وقد اختلف أهل العلم في حكم الانحياز هذا ،هل هو خاص بوقعة بدر أم حكم عام؟. ذهب جماعة إلى أنه خاص ببدر ،لأنها أول منازلة بين المسلمين والمشركين،وقد وعد الله تعالى رسوله r بالنصر،وقد أورد الطبري آثارا تدل على ذلك،فعن أبي سعيد الخدري t قال: (إنما كان ذلك يوم بدر لم يكن للمسلمين فئة إلا رسول الله r فأما بعد ذلك فإن المسلمين بعضهم فئة لبعض).وعن ابن عون قال كتبت إلى نافع أسأله عن قوله ومن يولهم يومئذ دبره أكان ذلك اليوم أم هو بعد؟ قال: وكتب إلي إنما كان ذلك يوم بدر).وعن الضحاك قال إنما كان الفرار يوم بدر ولم يكن لهم ملجأ يلجئون إليه فأما اليوم فليس فرار) [5]. وقد توسع في نطاق الانحياز حتى وصل إلى إمام المسلمين فقد روى الترمذي عن عمر t قال:]بَعَثَنَا رَسُولُ اللَّهِ r فِي سَرِيَّةٍ فَحَاصَ النَّاسُ حَيْصَةً، فَقَدِمْنَا الْمَدِينَةَ فَاخْتَبَيْنَا بِهَا .وَقُلْنَا هَلَكْنَا. ثُمَّ أَتَيْنَا رَسُولَ اللَّهِ r فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ نَحْنُ الْفَرَّارُونَ، قَالَ :بَلْ أَنْتُمْ الْعَكَّارُونَ وَأَنَا فِئَتُكُمْ[ [6]وَمَعْنَى قَوْلِهِ فَحَاصَ النَّاسُ حَيْصَةً يَعْنِي أَنَّهُمْ فَرُّوا مِنْ الْقِتَالِ وَمَعْنَى قَوْلِهِ بَلْ أَنْتُمْ الْعَكَّارُونَ وَالْعَكَّارُ الَّذِي يَفِرُّ إِلَى إِمَامِهِ لِيَنْصُرَهُ لَيْسَ يُرِيدُ الْفِرَارَ مِنْ الزَّحْف.ِ وعن عمر t بلغه قتل أبي عبيد t فقال لو تحيز إلي لكنت له فئة،فأنا فئة كل مسلم)[7]. وقال آخرون:الحكم عام بدليل أن الخطاب للمؤمنين،والعبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب،واستدلوا كذلك بحديث السبع الموبقات،وهو يفيد التولي دون قيد. ويمكن الجمع بين الرأيين ،أن هذا حكم عام وإن نزل في شأن أهل بدر،وأن الله تعالى رخَّص للمؤمنين الفرار بنيَّة التحرُّف أو التحيُّز،أما الفرار من غير سبب ولا بأس،فهذا الذي يناله الوعيد في الآية وحديث السبع الموبقات،وتقدير مدى التحيُّز يقدَّر بقدر الضرورة الملجأة إليه. قوله تعالى:]فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ [قد استحق هذا الفارُّ من غير بأس هذا الغضب،وأي عقوبة أشدُّ من غضب الجبَّار،وباء بمعنى رجع ،أي يرجع يوم القيامة بهذا الوزر،عدا عن الذل والعار الذي يلحق به في الدنيا . قوله تعالى:]وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ [ يصير إليها لينال جزاء فراره،وإيثاره السلامة والدعة،والتخلي عن جماعة المسلمين الذين ما كان له خذلانهم والنجاة بنفسه، فكان مصيره غير مصيرهم. 1) زاد المسير3/332 وانظر الجامع لأحكام القرآن 7/382 2) الجامع لأحكام القرآن 7/380 3) صحيح البخاري ،كتاب المحاربين من أهل الكفر والردة،باب رمي المحصنات 6/2515 رقم 6465 4) جامع البيان 6/199 والدر المنثور 3/315 وتفسير القرآن العظيم 2/389 5) جامع البيان 6/200 6) سنن الترمذي،كتاب الجهاد،باب ما جاء في الفرار من الزحف 7/212 رقم 1720 7) الجامع لأحكام القرآن 7/383 وتفسير القرآن العظيم 2/389 hgk]hx hgvhfu ,hgHvfu,k :( hgefhj td hgluv;m ) | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
03 / 09 / 2011, 11 : 06 AM | المشاركة رقم: 2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : زياد محمد حميدان المنتدى : ملتقى قرأتُ لك لمختصرات الكتب | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018