الإهداءات | |
ملتقى قرأتُ لك لمختصرات الكتب ملتقى يختص بوضع الكتب المفيده وملخصاتها ونشر المختصرات التحليلية أو النقدية أو الموضوعية لأهم الكتب المنشورة . |
« آخـــر الــمــواضــيــع » |
كاتب الموضوع | زياد محمد حميدان | مشاركات | 3 | المشاهدات | 1045 | | | | انشر الموضوع |
| أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
22 / 07 / 2011, 52 : 05 AM | المشاركة رقم: 1 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| المنتدى : ملتقى قرأتُ لك لمختصرات الكتب ]يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ [{البقرة 208}. سبب النزول:اختلف فيمن نزلت هذه الآية على ثلاثة أقوال: أحدها:أنها نزلت فيمن أسلم من أهل الكتاب،كانوا بعد إسلامهم يتقون السبت ولحم الجمل وأشياء يتقيها أهل الكتاب [1]. واخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس t قاليعني مؤمني أهل الكتاب،فإنهم كانوا مع الإيمان بالله مستمسكين ببعض أمور التوراة والشرائع التي أنزلت فيهم،فقال الله ]ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً [يقول ادخلوا في شرائع دين محمد، ولا تدعوا منها شيئا،وحسبكم الإيمان بالتوراة وما فيها)[2].وقد ورد أن جماعة من أهل الكتاب منهم عبد الله بن سلام t استأذنوا الرسول r في أشياء من أعمال أهل الكتاب،فلم يأذن لهم)[3].ولكن ابن كثير استبعد أن يكون عبد الله بن سلام t منهم لتمام إيمانه [4]. وعلى هذا يكون النداء لهم ،بأن يدخلوا في الإسلام بكل شرائعه وتركوا ما كان في الكتب السابقة،ونحن نعلم أن ما وصل إلينا من التوراة والإنجيل محرَّف وما لم يكن كذلك فهو منسوخ بشرعة النبي r.وقد أخذ الحق سبحانه العهد على الأنبياء عليهم السلام أن يؤمنوا بالنبي r قال تعالى:] وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ[{آل عمران81}.وعن جابر بن عبد الله t قال:]قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r لَا تَسْأَلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ عَنْ شَيْءٍ فَإِنَّهُمْ لَنْ يَهْدُوكُمْ وَقَدْ ضَلُّوا فَإِنَّكُمْ إِمَّا أَنْ تُصَدِّقُوا بِبَاطِلٍ أَوْ تُكَذِّبُوا بِحَقٍّ ،فَإِنَّهُ لَوْ كَانَ مُوسَى حَيًّا بَيْنَ أَظْهُرِكُمْ، مَا حَلَّ لَهُ إِلَّا أَنْ يَتَّبِعَنِي[[5]. الثاني:نزلت في أهل الكتاب الذين لم يؤمنوا بالنبي r وأمروا بالدخول في الإسلام،ويؤيد هذا القول ما ورد عن ابن عباس رضي الله عنهما قالنزلت في أهل الكتاب)[6]. وتوجيه هذا القول،يا أهل الكتاب الذين آمنوا بموسى وعيسى عليهما السلام أكملوا إيمانكم باتباع النبي محمد r فإنه رسول الله تعالى،وكتبكم شاهدة بذلك،وقد بشَّر به الأنبياء عليهم السلام ،وأُخذ العهد عليهم باتباعه ،وهو مكمِّل ومؤكد لما جاءت به الرسالات السابقة،لأن مصدر النبوات واحد وهو رب العزة والجلال. وقد حثَّ الإسلام أهل الكتاب للدخول في الإسلام،وجعل لمن آمن منهم الأجر مرتين،لإيمانه بنبيِّه الذي كان على شريعته قبل الإسلام،وأجر اتباع النبي r فعن أبي موسى t:] أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ r قَالَ ثَلَاثَةٌ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آمَنَ بِنَبِيِّهِ وَأَدْرَكَ النَّبِيَّ r فَآمَنَ بِهِ وَاتَّبَعَهُ وَصَدَّقَهُ فَلَهُ أَجْرَانِ وَعَبْدٌ مَمْلُوكٌ أَدَّى حَقَّ اللَّهِ تَعَالَى وَحَقَّ سَيِّدِهِ فَلَهُ أَجْرَانِ وَرَجُلٌ كَانَتْ لَهُ أَمَةٌ فَغَذَّاهَا فَأَحْسَنَ غِذَاءَهَا ثُمَّ أَدَّبَهَا فَأَحْسَنَ أَدَبَهَا ثُمَّ أَعْتَقَهَا وَتَزَوَّجَهَا فَلَهُ أَجْرَانِ[[7]. وحذرهم كذلك إذا لم يؤمنوا بالدين الحق الخاتم،فعن أبي هريرة t :] عَنْ رَسُولِ r أَنَّهُ قَالَ وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَا يَسْمَعُ بِي أَحَدٌ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ يَهُودِيٌّ وَلَا نَصْرَانِيٌّ ثُمَّ يَمُوتُ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِالَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ إِلَّا كَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّار [[8]. الثالث:أنها نداء للمؤمنين،بالدخول في الإسلام ،والخطاب بالإيمان يدخل فيه فئتان: الأولى:المؤمنون حقاً،فيكون هذا النداء لهم بمثابة التأكيد :قوله تعالى:]يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ [{النساء136}. الثانية:المنافقون،ذلك أنهم آمنوا بأفواههم،ولم تؤمن قلوبهم،ومن هنا جاز نداؤهم بالإيمان،إذ تظاهروا به وأعلنوا به للناس،وعلى هذا يكون النداء لهم لاستكمال إيمانهم،بأن يكون اعتقادهم وعملهم واحداً.ويقوي هذا الرأي سياق الآيات،إذ تحدثت عن الأخنس بن شريق وما كان منه في قوله تعالى:] وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ ({البقرة:204}. ثمَّ أعقبه الحديث عن المؤمنين وصفاتهم ،وما كان من صهيب الرومي t في الهجرة،قال تعالى:]وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَؤُوفٌ بِالْعِبَادِ( {البقرة:207}. وعلى هذا يمكن حمل النداء على الأقوال الثلاثة. ما المقصود بالسِّلم في هذا الموضع؟.فيه مبحثان: الأول:السّلم في اللغة،قال الكسائي السِّلم والسَّلم بمعنى واحد،وهو مذهب أكثر البصريين،ويقعان للإسلام والمسالمة.وفرَّق أبو عمرو بن العلاء بينهما،فقرأ هاهنا (ادخلوا في السِّلم)وقال هو الإسلام،وقرأ التي في الأنفال والتي في سورة محمد بفتح السين،وقال بالفتح :المسالمة.وأنكر المبرِّد هذه التفرقة.وقال عاصم الجحدري السِّلم:الإسلام،والسَّلم :الصلح والسَّلَم:الاستسلام.وقال الجوهري:والسِّلم الصلح يفتح ويكسر،وأصله من الاستسلام والانقياد،ورجَّح الطبري حمله على الإسلام [9]. الثاني:اختلف في المراد بالسِّلم في الآية على قولين: أحدهما:الإسلام .الثاني:الطاعة. ويمكن توجيه القول الأول لأهل الكتاب والمنافقين،بأن يدخلوا في الإسلام.والثاني للمؤمنين،بطاعة الله تعالى،في كل أمر،وأن يحكِّموا الشريعة في كلِّ شأن من شؤونهم.،ويؤكد ذلك قوله تعالى(كافَّةً) أي جميعاً،أي اعملوا بجميع شرائع الإسلام. ذهب الطبري إلى أنه لا يمكن حمل الآية على الصلح والمسالمة ،يقولادخلوا في السلم،يعني الإسلام لا الصلح،لأن الله U إنما أمر عباده بالإيمان به وبنبيِّه r وما جاء به ،وإلى ذلك دعاهم دون المسالمة والمصالحة،بل نهى نبيه r في بعض الأحوال عن دعاء أهل الكفر إلى الصلح،فقال:]فَلا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ [{محمد 35}.وإنما أباح له r في بعض الأحوال إذا دعوه إلى الصلح ابتداء المصالحة،فقال جلَّ ثناؤه:]وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ [{الأنفال61}،فأما إلى الصلح ابتداء فغير موجود في القرآن) [10]. قوله تعالى:]وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ[ الخطوة ما بين القدمين،والمراد اعملوا أيها المؤمنون بشرائع الإسلام كلها،وادخلوا في التصديق به قولا وعملا،ودعوا طرق الشيطان وآثاره،وعداوته تكمن في الصَّد عن شرع الله ،وترك العمل به.واتباع الشيطان يوقع الإنسان في الهلكة في دينه ودنياه،قال تعالى:]إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ [{فاطر6}. فعداوة الشيطان معلومة لكل أحد ،وقد قرر الحق سبحانه ذلك ،وطلب منَّا معاداته وترك متابعته،فقال:]أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَنْ لا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ [{يس 60}.وفي هذه الآية جعل الحق سبحانه اتباع الشيطان عبادة له. وتتمثل عداوة الشيطان للإنسان في ستِّ مراتب: الأولى:مرتبة الشرك والكفر ومعاداة النبي r ،فإذا ظفر بذلك من ابن آدم،برد أنينه واستراح من تعبه معه،لأنه حصَّل منتهى أمنيته،وهذا أول ما يريده من العبد. الثانية:البدعة،وهي أحبُّ إليه من الفسوق والمعصية،لأن المعصية يتاب منها،والبدعة لا يتاب منها،لأن صاحبها يظنها صحيحة ،فلا يتوب ،فإذا عجز عن ذلك انتقل إلى المرتبة الثالثة. الثالثة:وهي الكبائر،على اختلاف أنواعها،فإذا عجز عن ذلك انتقل إلى المرتبة الرابعة. الرابعة:وهي الصغائر التي إذا اجتمعت صارت كبيرة،والصغائر ربما أهلكت صاحبها،كما قال r :] إِيَّاكُمْ وَمُحَقَّرَاتِ الذُّنُوبِ فَإِنَّهُنَّ يَجْتَمِعْنَ عَلَى الرَّجُلِ حَتَّى يُهْلِكْنَهُ وَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ r ضَرَبَ لَهُنَّ مَثَلًا كَمَثَلِ قَوْمٍ نَزَلُوا أَرْضَ فَلَاةٍ فَحَضَرَ صَنِيعُ الْقَوْمِ فَجَعَلَ الرَّجُلُ يَنْطَلِقُ فَيَجِيءُ بِالْعُودِ وَالرَّجُلُ يَجِيءُ بِالْعُودِ حَتَّى جَمَعُوا سَوَادًا فَأَجَّجُوا نَارًا وَأَنْضَجُوا مَا قَذَفُوا فِيهَا[[11]. الخامسة:وهي اشتغاله بالمباحات التي لا ثواب فيها ولا عقاب،بل عقابها فوات الثواب الذي فات عليه باشتغاله بها. السادسة:وهي أن يشغله بالعمل المفضول عما هو أفضل منه،ليزيح عنه الفضيلة،ويفوِّته ثواب العمل الفاضل،فيجرَّه من العمل الفاضل إلى المفضول،ومن الأفضل إلى الفاضل[12]. وهذا يدعو الإنسان ليكون دائما على حذر من الشيطان ومكره ووساوسه،وما يمكن أن يلبِّس عليه من أمر دينه،فيوقعه في حبائله،وبالتالي يورده الردى.ويجدر بالمسلم قراءة كتاب(تلبيس إبليس)وخير وسيلة لقهر الشيطان الإكثار من ذكر الله تعالى،والاستزادة من العلم ولزوم العلماء الربانيين.وروى ابن عباس رضي الله عنهما قال:]قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r فَقِيهٌ وَاحِدٌ أَشَدُّ عَلَى الشَّيْطَانِ مِنْ أَلْفِ عَابِدٍ[[13].وفي حاشية السندي في شرح الحديثقوله ( أشد على الشيطان إلخ ) وذلك أن غاية همَّة العابد أن يخلص نفسه من مكائد الشيطان، وقد لا يقدر عليه فيدركه الشيطان من حيث لا يدري، بخلاف الفقيه فقد يخلص الله تعالى على يديه العباد، من مكايد الشيطان ). 1) زاد المسير 1/224 2) تفسير القرآن العظيم 1/335 والدر المنثور 1/432 3) الدر المنثور 1/432 4) تفسير القرآن العظيم 1/335 5) مسند أحمد 3/338 6) الجامع لأحكام القرآن 3/23 7) صحيح مسلم،كتاب الإيمان،باب وجوب الإيمان برسالة نبينا محمد r إلى جميع الناس 2/365 رقم 385 8) المرجع السابق 2/364 رقم 384 9) الجامع لأحكام القرآن 3/23 10) جامع البيان 2/336 ونقل القرطبي قول الطبري وكأنه ارتضاه، انظر الجامع لأحكام القرآن 3/22 11) مسند أحمد 5/331 12) تفسير روح البيان 1/272 نقلا عن آكام المرجان. 13) سنن ابن ماجه،كتاب السنَّة،باب فضل العلماء والحث على طلب العلم 1/145 رقم 222 hgk]hx hgsh]s :( hghsj[hfm gH,hlv hggi juhgn ;gih ) | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
22 / 07 / 2011, 55 : 06 AM | المشاركة رقم: 2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : زياد محمد حميدان المنتدى : ملتقى قرأتُ لك لمختصرات الكتب | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
22 / 07 / 2011, 05 : 10 PM | المشاركة رقم: 3 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : زياد محمد حميدان المنتدى : ملتقى قرأتُ لك لمختصرات الكتب جهد مشكور عليه جزاكم الله خيرا | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
22 / 07 / 2011, 36 : 10 PM | المشاركة رقم: 4 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : زياد محمد حميدان المنتدى : ملتقى قرأتُ لك لمختصرات الكتب | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018