الإهداءات | |
ملتقى قرأتُ لك لمختصرات الكتب ملتقى يختص بوضع الكتب المفيده وملخصاتها ونشر المختصرات التحليلية أو النقدية أو الموضوعية لأهم الكتب المنشورة . |
« آخـــر الــمــواضــيــع » |
كاتب الموضوع | زياد محمد حميدان | مشاركات | 1 | المشاهدات | 553 | | | | انشر الموضوع |
| أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
11 / 09 / 2011, 30 : 05 AM | المشاركة رقم: 1 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| المنتدى : ملتقى قرأتُ لك لمختصرات الكتب ] يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتاً غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ [{النور 27}. سور النور سورة الستر،والآداب الاجتماعية المتعلقة بالأسرة،عالجت آداب الاستئذان على البيوت،حفاظا على الحرمات،وبدأت بعقوبة انتهاك الحرمات وخاصة الزنا،وشرع الاستئذان حتى لا يكون الدخول دون استئذان ذريعة إلى تلك الفعلة الشنيعة،قال r :] إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ عَلَى ابْنِ آدَمَ حَظَّهُ مِنْ الزِّنَا أَدْرَكَ ذَلِكَ لَا مَحَالَةَ فَزِنَا الْعَيْنَيْنِ النَّظَرُ وَزِنَا اللِّسَانِ النُّطْقُ وَالنَّفْسُ تَمَنَّى وَتَشْتَهِي وَالْفَرْجُ يُصَدِّقُ ذَلِكَ أَوْ يُكَذِّبُهُ [1][جاء في فيض القديرلأن النظر بريد الزنا ورائد الفجور، والبلوى فيه أشد وأكثر، ولا يكاد يقدر على الاحتراس منه، وإسناد الزنا إلى العين، لأن لذة النكاح في الفرج تصل إليها. قال الغزالي: ونبه به على أنه لا يصل إلى حفظ الفرج إلا بحفظ العين عن النظر، وحفظ القلب عن الفكرة ،وحفظ البطن عن الشبهة، وعن الشبع فإن هذه محركات للشهوة ومغارسها، قال عيسى u إياكم والنظر فإنه يزرع في القلب الشهوة، وكفى بها لصاحبها فتنة. ثم قال الغزالي: وزنا العين من كبار الصغائر، وهو يؤدي إلى الكبيرة الفاحشة، وهي زنا الفرج ومن لم يقدر على غض بصره لم يقدر على حفظ دينه). وسبب نزول الآية كما أورده الطبري وغيره:عن عدي بن ثابت أن امرأة من الأنصار، قالت: يا رسول الله، إني أكون في منزلي على الحال التي لا أحب أن يراني أحد عليها والد ولا ولد، وأنه لا يزال يدخل علي رجل من أهلي وأنا على تلك الحال؟ قال: فنزلت الآية)[2]. قوله تعالى:] حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا [قال ابن عباس رضي الله عنهما : (الاستئناس الاستئذان)[3].والمقصود من الاستئذان الاستعلام من أهل البيت أيأذنون بالدخول أم لا.ويحصل الاستئذان بالقول والفعل المشعر بذلك.عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ t عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي عَامِرٍ:] أَنَّهُ اسْتَأْذَنَ عَلَى النَّبِيِّ r فَقَالَ: أَأَلِجُ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ r لِخَادِمتِهِ اخْرُجِي إِلَيْهِ فَإِنَّهُ لَا يُحْسِنُ الِاسْتِئْذَانَ، فَقُولِي لَهُ فَلْيَقُلْ السَّلَامُ عَلَيْكُمْ أَدْخُلُ قَالَ فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ ذَلِكَ فَقُلْتُ السَّلَامُ عَلَيْكُمْ أَدْخُلُ؟ قَالَ: فَأَذِنَ [[4].ويكون الاستئذان بالتنحنح والتسبيح وتحريك النعل وما شابه مما تعارف عليه الناس.في سنن ابن ماجه عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ t قَالَ:] قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا السَّلَامُ فَمَا الِاسْتِئْذَانُ؟ قَالَ: يَتَكَلَّمُ الرَّجُلُ تَسْبِيحَةً وَتَكْبِيرَةً وَتَحْمِيدَةً وَيَتَنَحْنَحُ وَيُؤْذِنُ أَهْلَ الْبَيْتِ[[5]. وعن مجاهد قالحتى تتنحنحوا وتتنخموا)[6]. فصورة الاستئذان والاستئناس أن يسلّم ثم يطلب الإذن بالدخول. والسنّة الاستئذان ثلاث لحديث أبي موسى الأشعري t مع عمر بن الخطاب t أخرج البخاري عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ t قَالَ :]كُنْتُ فِي مَجْلِسٍ مِنْ مَجَالِسِ الْأَنْصَارِ إِذْ جَاءَ أَبُو مُوسَى كَأَنَّهُ مَذْعُورٌ فَقَالَ :اسْتَأْذَنْتُ عَلَى عُمَرَ ثَلَاثًا فَلَمْ يُؤْذَنْ لِي فَرَجَعْتُ. فَقَالَ مَا مَنَعَكَ قُلْتُ اسْتَأْذَنْتُ ثَلَاثًا فَلَمْ يُؤْذَنْ لِي فَرَجَعْتُ. وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ r : إِذَا اسْتَأْذَنَ أَحَدُكُمْ ثَلَاثًا فَلَمْ يُؤْذَنْ لَهُ فَلْيَرْجِعْ ؟فَقَالَ: وَاللَّهِ لَتُقِيمَنَّ عَلَيْهِ بِبَيِّنَةٍ، أَمِنْكُمْ أَحَدٌ سَمِعَهُ مِنْ النَّبِيِّ r ؟ فَقَالَ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ: وَاللَّهِ لَا يَقُومُ مَعَكَ إِلَّا أَصْغَرُ الْقَوْمِ، فَكُنْتُ أَصْغَرَ الْقَوْمِ فَقُمْتُ مَعَهُ فَأَخْبَرْتُ عُمَرَ أَنَّ النَّبِيَّ r قَالَ ذَلِكَ[[7].وروى الإمام أحمد عَنْ أَنَسٍ t أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ r اسْتَأْذَنَ عَلَى سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ فَقَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ. فَقَالَ سَعْدٌ وَعَلَيْكَ السَّلَامُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ، وَلَمْ يُسْمِعْ النَّبِيَّ r حَتَّى سَلَّمَ ثَلَاثًا وَرَدَّ عَلَيْهِ سَعْدٌ ثَلَاثًا وَلَمْ يُسْمِعْهُ، فَرَجَعَ النَّبِيُّ r وَاتَّبَعَهُ سَعْدٌ ،فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي مَا سَلَّمْتَ تَسْلِيمَةً إِلَّا هِيَ بِأُذُنِي وَلَقَدْ رَدَدْتُ عَلَيْكَ وَلَمْ أُسْمِعْكَ أَحْبَبْتُ أَنْ أَسْتَكْثِرَ مِنْ سَلَامِكَ وَمِنْ الْبَرَكَةِ ثُمَّ أَدْخَلَهُ الْبَيْتَ[[8]. قال مالكالاستئذان ثلاث،لا أحب أن يزيد أحد عليها إلا من علم أنه لم يسمع فلا أرى بأسا أن يزيد إذا استيقن أنه لم يسمع)[9].وينتظر المستأذن بين الثلاث بحيث يتهيأ أهل البيت لاستقباله،ومن أهل العلم من قدَّر ذلك بمقدار صلاة ركعتين بين كل استئذان،لاحتمال أن يكون صاحب البيت في صلاة رباعية عند أول استئذان،ومنهم من قدرها بمقدار قضاء الحاجة عادة. قال قتادة في الحكمة من الاستئذان ثلاثاأما الأولى فيسمع الحي،وأما الثانية فيأخذوا حذرهم،وأما الثالثة فإن شاءوا أذنوا وإن شاءوا ردوه)[10]. وصف القرطبي الدَّق فقالأن يكون خفيفا بحيث يسمع ولا يعنف في ذلك،فقد روى أنس t قال:كانت أبواب النبي r تقرع بالأظافير)[11]. ومن آداب الاستئذان أن يقف الطارق عن يمين الباب أو شماله،كيلا يقع نظره داخل البيت عند فتح الباب،أخرج الطبراني عن سعد بن عبادة t قال:] جئت إلى النبي r وهو في بيته، فقمت مقابل الباب فاستأذنت، فأشار إلي أن تباعد وقال:هل الاستئذان إلا من أجل النظر[[12]. روى أبو داود عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُسْرٍ t قَالَ :]كَانَ رَسُولُ اللَّهِ r إِذَا أَتَى بَابَ قَوْمٍ لَمْ يَسْتَقْبِلْ الْبَابَ مِنْ تِلْقَاءِ وَجْهِهِ، وَلَكِنْ مِنْ رُكْنِهِ الْأَيْمَنِ أَوْ الْأَيْسَرِ، وَيَقُولُ :السَّلَامُ عَلَيْكُمْ السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَذَلِكَ أَنَّ الدُّورَ لَمْ يَكُنْ عَلَيْهَا يَوْمَئِذٍ سُتُورٌ[[13]. والاستئذان على المحارم مطلوب كالاستئذان على الأجانب،إلا أن الكلفة فيه أقل،فيكفي فيه ما يكفي فيه أقل ما يشعر بالدخول،كالنحنحة وقرع النعال.روى مالك عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَار:]ٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ r سَأَلَهُ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَسْتَأْذِنُ عَلَى أُمِّي ؟فَقَالَ: نَعَمْ قَالَ الرَّجُلُ إِنِّي مَعَهَا فِي الْبَيْتِ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ r : اسْتَأْذِنْ عَلَيْهَا فَقَالَ الرَّجُلُ: إِنِّي خَادِمُهَا .فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ r : أَتُحِبُّ أَنْ تَرَاهَا عُرْيَانَةً ؟ قَالَ: لَا قَالَ فَاسْتَأْذِنْ عَلَيْهَا[[14]. وقال عطاء قلت لابن عباس رضي الله عنهما أستأذن على أمي وأختي ونحن في بيت واحد؟قال: أيسرك أن ترى منهن عورة ؟قلت :لا، قال: فاستأذن)[15]. أما الاستئذان على الزوجة لا بأس في تركه،إلا أن الأولى والكمال الاستئذان،لعلها تكون على حالة تكره أن يراها عليها زوجها،وقد نهى النبي r عن الدخول ليلا فجأة على الأهل ففي الصحيح عَنْ جَابِرٍ t قَالَ:] قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r : إِذَا قَدِمَ أَحَدُكُمْ لَيْلًا فَلَا يَأْتِيَنَّ أَهْلَهُ طُرُوقًا، حَتَّى تَسْتَحِدَّ الْمُغِيبَةُ وَتَمْتَشِطَ الشَّعِثَةُ[[16].الاستحداد: حلق شعر العانة،والمغيبة: التي غاب عنها زوجها.وعن زينب زوج عبد الله بن مسعود y قالتكان عبد الله إذا جاء من حاجة،فانتهى إلى الباب تنحنح وبزق كراهة أن يهجم منا على أمر يكرهه)[17]. وقد حرَّم الإسلام النظر داخل البيوت دون إذن،وتوعد الرسول r على ذلك بفقء العين،ففي الصحيح سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ t قَالَ :]اطَّلَعَ رَجُلٌ مِنْ جُحْرٍ فِي حُجَرِ النَّبِيِّ r وَمَعَ النَّبِيِّ r مِدْرًى يَحُكُّ بِهِ رَأْسَهُ، فَقَالَ: لَوْ أَعْلَمُ أَنَّكَ تَنْظُرُ لَطَعَنْتُ بِهِ فِي عَيْنِكَ إِنَّمَا جُعِلَ الِاسْتِئْذَانُ مِنْ أَجْلِ الْبَصَرِ[[18].وقال r :] مَنْ اطَّلَعَ فِي بَيْتِ قَوْمٍ بِغَيْرِ إِذْنِهِمْ فَقَدْ حَلَّ لَهُمْ أَنْ يَفْقَئُوا عَيْنَهُ[[19]. وينبغي للطارق إذا استفهم عن شخصه، أن يذكر ما يعرف به،ولا يكتفي بقوله أنا أنا،وخاصة إذا لم يعرف صوته، فعَنْ جَابِرٍ t قَالَ:] اسْتَأْذَنْتُ عَلَى النَّبِيِّ r فِي دَيْنٍ كَانَ عَلَى أَبِي، فَقَالَ: مَنْ هَذَا ؟فَقُلْتُ: أَنَا .فَقَالَ :أَنَا أَنَا، كَأَنَّهُ كَرِهَ ذَلِك[[20].ولا يزال كثير من الناس من يفعل ذلك. قوله تعالى:]ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ [ الاستئذان خير لكم من أن تقعوا في الحرج إذا تركتموه،فتنكشف العورات على غير أهلها،وليس التفضيل على بابه،فليس في ترك الاستئذان خير،وإنما الخير في فعله،والحرج والمشقة في تركه. 1) صحيح مسلم،كتاب القدر،باب قدر على ابن آدم حظه من الزنا وغيره 16/421 رقم 6695 2) جامع البيان 9/297 والدر المنثور 5/68 3) جامع البيان 9/296والدر المنثور 5/69وتفسير القرآن العظيم3/373 4) مسند أحمد 5/368 5) سنن ابن ماجه،كتاب الأدب،باب الاستئذان 4/206 رقم 3707 6) جامع البيان 9/297 والدر المنثور 5/69وتفسير القرآن العظيم 3/375 وانظر الجامع لأحكام القرآن 12/213 7) صحيح البخاري،كتاب الاستئذان،باب التسليم والاستئذان ثلاثا 5/2305 رقم 5891 8) مسند أحمد 3/138 9) الجامع لأحكام القرآن 12/214 10) الدر المنثور 5/71 وتفسير القرآن العظيم3/375 11) الجامع لأحكام القرآن 12/217 12) الدر المنثور 5/70 وانظر تفسير القرآن العظيم 13) سنن أبي داود،كتاب الأدب ،باب كم مرة يسلم في الاستئذان 5/235 رقم 5186 14) السنن الكبرى للبيهقي 7/97 15) زاد المسير 6/28 16) صحيح مسلم،كتاب الإمارة،باب كراهة الطروق وهو الدخول ليلا لمن قدم من سفر 13/72 رقم 4942 17) تفسير القرآن العظيم 3/375 18) صحيح البخاري،كتاب الاستئذان،باب الاستئذان من أجل البصر 5/2304 رقم 5887 19) صحيح مسلم،كتاب الآداب،باب تحريم النظر في بيت غيره 14/363 رقم 5607 20) سنن الترمذي،كتاب الاستئذان،باب ما جاء في التسليم قبل الاستئذان 10/179 رقم 2716 hgk]hx hgehlk ,hgols,k :( N]hf hg]o,g ugn hgfd,j ) | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
11 / 09 / 2011, 56 : 05 AM | المشاركة رقم: 2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : زياد محمد حميدان المنتدى : ملتقى قرأتُ لك لمختصرات الكتب | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
|
|
|
For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018