الإهداءات | |
الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح ملتقى للمواضيع الاسلامية العامة التي لا تنتمي الى أي قسم اسلامي آخر .. وقصص الصالحين من الاولين والاخرين . |
« آخـــر الــمــواضــيــع » |
كاتب الموضوع | أبو عادل | مشاركات | 13 | المشاهدات | 3076 | | | | انشر الموضوع |
| أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
24 / 12 / 2009, 02 : 07 PM | المشاركة رقم: 1 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح الزبير ابن العوام ـ رضي اللع عنه ـ. حواريّ رسول الله " إن لكل نبي حواريّاً ، وحواريّ الزبير بن العوام " حديث شريف الزبير بن العوام يلتقي نسبه مع الرسول -صلى الله عليه وسلم-في ( قصي بن كلاب ). كما أن أمه ( صفية ) عمة رسول الله ، وزوجته أسماء بنت أبي بكر ذات النطاقين ، كان رفيع الخصال عظيم الشمائل ، يدير تجارة ناجحة وثراؤه عريضا لكنه أنفقه في الإسلام حتى مات مدينا. الزبير وطلحة يرتبط ذكرالزبيـر دوما مع طلحة بن عبيد الله ، فهما الاثنان متشابهان في النشأة والثراء والسخاء والشجاعة وقوة الدين ، وحتى مصيرهما كان متشابها فهما من العشرة المبشرين بالجنة وآخى بينهما الرسول -صلى الله عليه وسلم- ، ويجتمعان بالنسب والقرابة معه ، وتحدث عنهما الرسول قائلا طلحة والزبيـر جاراي في الجنة ) ، و كانا من أصحاب الشورى الستة الذين اختارهم عمر بن الخطاب لإختيار خليفته . أول سيف شهر في الإسلام أسلم الزبير بن العوام وعمره خمس عشرة سنة ، وكان من السبعة الأوائل الذين سارعوا بالإسلام ، وقد كان فارسا مقداما ، وإن سيفه هو أول سيف شهر بالإسلام ، ففي أيام الإسلام الأولى سرت شائعة بأن الرسول الكريم قد قتل ، فما كان من الزبير إلا أن استل سيفه وامتشقه ، وسار في شوارع مكة كالإعصار ،وفي أعلى مكة لقيه الرسول -صلى الله عليه وسلم- فسأله ماذا به ؟000فأخبره النبأ000 فصلى عليه الرسول ودعا له بالخير ولسيفه بالغلب إيمانه وصبره كان للزبير -رضي الله عنه- نصيبا من العذاب على يد عمه ، فقد كان يلفه في حصير ويدخن عليه بالنار كي تزهق أنفاسه ، ويناديه اكفر برب محمد أدرأ عنك هذا العذاب )000فيجيب الفتى الغض لا والله ، لا أعود للكفر أبدا )000ويهاجر الزبير الى الحبشة الهجرتين ، ثم يعود ليشهد المشاهد كلها مع الرسول -صلى الله عليه وسلم-000 غزوة أحد في غزوة أحد وبعد أن انقلب جيش قريش راجعا الى مكة ، ندب الرسول -صلى الله عليه وسلم- الزبير وأبوبكر لتعقب جيش المشركين ومطاردته ، فقاد أبوبكر والزبير -رضي الله عنهما- سبعين من المسلمين قيادة ذكية ، أبرزا فيها قوة جيش المسلمين ، حتى أن قريش ظنت أنهم مقدمة لجيش الرسول القادم لمطاردتهم فأسرعوا خطاهم لمكة هاربين000 بنو قريظة وفي يوم الخندق قال الرسول -صلى الله عليه وسلم- مَنْ رجلُ يأتينا بخبر بني قريظة ؟)000فقال الزبير أنا )000فذهب ، ثم قالها الثانية فقال الزبير أنا )000فذهب ، ثم قالها الثالثة فقال الزبيـر أنا )000فذهب ، فقال النبـي -صلى الله عليه وسلم- لكل نبيّ حَوَارِيٌّ، والزبيـر حَوَاريَّ وابن عمتي )000 وحين طال حصار بني قريظة دون أن يستسلموا للرسول - صلى الله عليه وسلم - ، أرسل الرسول الزبيـر وعلي بن أبي طالب فوقفا أمام الحصن يرددان والله لنذوقن ماذاق حمزة ، أو لنفتحن عليهم حصنهم )000ثم ألقيا بنفسيهما داخل الحصن وبقوة أعصابهما أحكما وأنزلا الرعب في أفئدة المتحصـنين داخله وفتحا للمسلمين أبوابه000 يوم حنين وفي يوم حنين أبصر الزبيـر ( مالك بن عوف ) زعيم هوازن وقائد جيوش الشرك في تلك الغزوة ، أبصره واقفا وسط فيلق من أصحابه وجيشه المنهزم ، فاقتحم حشدهم وحده ، وشتت شملهم وأزاحهم عن المكمن الذي كانوا يتربصون فيه ببعض المسلمين العائدين من المعركة000 حبه للشهادة كان الزبير بن العوام شديد الولع بالشهادة ، فهاهو يقول إن طلحة بن عبيد الله يسمي بنيه بأسماء الأنبياء ، وقد علم ألا نبي بعد محمد ، وإني لأسمي بنيّ بأسماء الشهداء لعلهم يستشهدون )000 وهكذا سمى ولده عبد الله تيمنا بالشهيد عبد الله بن جحش وسمى ولـده المنـذر تيمنا بالشهيد المنـذر بن عمـرو وسمى ولـده عـروة تيمنا بالشهيد عـروة بن عمـرو وسمى ولـده حمـزة تيمنا بالشهيد حمزة بن عبد المطلب وسمى ولـده جعفـراً تيمنا بالشهيد جعفر بن أبي طالب وسمى ولـده مصعبا تيمنا بالشهيد مصعب بن عميـر وسمى ولـده خالـدا تيمنا بالشهيد خالـد بن سعيـد وهكذا أسماهم راجيا أن ينالوا الشهادة في يوم ما000 وصيته كان توكله على الله منطلق جوده وشجاعته وفدائيته ، وحين كان يجود بروحه أوصى ولده عبد الله بقضاء ديونه قائلا إذا أعجزك دين ، فاستعن بمولاي )000وسأله عبد الله أي مولى تعني ؟)000 فأجابه الله ، نعم المولى ونعم النصير )000يقول عبدالله فيما بعد فوالله ما وقعت في كربة من دينه إلا قلت : يا مولى الزبير اقضي دينه ، فيقضيه )000 موقعة الجمل بعد استشهاد عثمان بن عفان أتم المبايعة الزبير و طلحة لعلي -رضي الله عنهم جميعا- وخرجوا الى مكة معتمرين ، ومن هناك الى البصرة للأخذ بثأر عثمان ، وكانت ( وقعة الجمل ) عام 36 هجري 000 طلحة والزبير في فريق وعلي في الفريق الآخر ، وانهمرت دموع علي -رضي الله عنه- عندما رأى أم المؤمنين ( عائشة ) في هودجها بأرض المعركة ، وصاح بطلحة يا طلحة ، أجئت بعرس رسول الله تقاتل بها ، وخبأت عرسك في البيت ؟)0ثم قال للزبير يا زبير : نشدتك الله ، أتذكر يوم مر بك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ونحن بمكان كذا ، فقال لك : يا زبير ، الا تحب عليا ؟؟0فقلت : ألا أحب ابن خالي ، وابن عمي ، ومن هو على ديني ؟؟000فقال لك : يا زبير ، أما والله لتقاتلنه وأنت له ظالم )000 فقال الزبير نعم أذكر الآن ، وكنت قد نسيته ، والله لاأقاتلك )000 وأقلع طلحة و الزبير -رضي الله عنهما- عن الاشتراك في هذه الحرب ، ولكن دفعا حياتهما ثمنا لانسحابهما ، و لكن لقيا ربهما قريرة أعينهما بما قررا فالزبير تعقبه رجل اسمه عمرو بن جرموز وقتله غدرا وهو يصلي ، وطلحة رماه مروان بن الحكم بسهم أودى بحياته 000 الشهادة لمّا كان الزبير بوادي السباع نزل يصلي فأتاه ابن جرموز من خلفه فقتله و سارع قاتل الزبير الى علي يبشره بعدوانه على الزبير ويضع سيفه الذي استلبه بين يديه ، لكن عليا صاح حين علم أن بالباب قاتل الزبير يستأذن وأمر بطرده قائلا بشر قاتل ابن صفية بالنار )000وحين أدخلوا عليه سيف الزبير قبله الإمام وأمعن في البكاء وهو يقول سيف طالما والله جلا به صاحبه الكرب عن رسول الله )000 وبعد أن انتهى علي -رضي الله عنه- من دفنهما ودعهما بكلمات انهاها قائلا اني لأرجو أن أكون أنا وطلحـة والزبيـر وعثمان من الذين قال الله فيهم ونزعنا ما في صدورهم من غل اخوانا على سرر متقابلين )000ثم نظر الى قبريهما وقال سمعت أذناي هاتان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول طلحة و الزبير ، جاراي في الجنة ). hg.fdv hfk hgu,hl J vqd hggu uki J> | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
24 / 12 / 2009, 04 : 07 PM | المشاركة رقم: 2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : أبو عادل المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح الزبير بن العوام - حواري رسول الله لا يجيء ذكر طلحة الا ويذكر الزبير معه.. ولا يجيء ذكر الزبير الا ويذكر طلحة معه.. فحين كان الرسول عليه الصلاة والسلام يؤاخي بين أصحابه في مكة قبل الهجرة، آخى بين طلحة والزبير. وطالما كان عليه السلام يتحدث عنهما معا.. مثل قوله: " طلحة والزبير جاراي في الجنة". وكلاهما يجتمع مع الرسول في القرابة والنسب. أما طلحة، فيجتمع في نسبه مع الرسول في مرة بن كعب. وأما الزبير، فيلتقي في نسبه مع الرسول في قصّي بن كلاّب كما أن أمه صفية عمة الرسول صلى الله عليه وسلم.. وكل منهما طلحة والزبير كان أكثر الناس شبها بالآخر في مقادير الحياة.. فالتماثل بينهما كبير، في النشأة، في الثراء، في السخاء، في قوة الدين، في روعة الشجاعة، وكلاهما من المسلمين المبكرين باسلامهم... ومن العشرة الذين بشّرهم الرسول بالجتة. ومن أصحاب الشورى الستة الذين وكّل اليهم عمر اختيار الخليفة من بعده. وحتى مصيرهما كان كامل التماثل.. بل كان مصيرا واحدا. ** ولقد أسلم الزبير، اسلاما مبكرا، اذ كان واحدا من السبعة الأوائل الذين سارعوا الى الاسلام، وأسهموا في طليعته المباركة في دار الأرقم.. وكان عمره يومئذ خمس عشر سنة.. وهكذا رزق الهدى والنور والخير صبيا.. ولقد كان فارسا ومقداما منذ صباه. حتى ان المؤرخين ليذكرون أن أول سيف شهر في الاسلام كان سيف الزبير. ففي الأيام الأولى للاسلام، والمسلمون يومئذ قلة يستخفون في دار الأرقم.. سرت اشاعة ذات يوم أن الرسول قتل.. فما كان من الزبير الا أن استلّ سيفه وامتشقه، وسار في شوارع مكة، على حداثة سنه كالاعصار..! ذهب أولا يتبيّن الخبر، معتزما ان ما ألفاه صحيحا أن يعمل سيفه في رقاب قريش كلها حتى يظفربهم أو يظفروا به.. وفي أعلى مكة لقيه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسأله ماذا به....؟ فأنهى اليه الزبير النبأ.. فصلى عليه الرسول، ودعا له بالخير، ولسيفه بالغلب. وعلى الرغم من شرف الزبير في قومه فقد حمل حظه من اضطهاد قريش وعذابها. وكان الذي تولى تعذيبع عمه.. كان يلفه في حصير، ويدخن عليه بالنار كي تزهق أنفاسه، ويناديه وهو تحت وطأة العذاب:" أكفر برب محمد، أدرأ عنك العذاب". فيجيبه الزبير الذي لم يكن يوم ذاك أكثر من فتى ناشئ، غضّ العظام.. يجيب عمه في تحدّ رهب: " لا.. والله لا أعود لكفر أبدا"... ويهاجر الزبير الى الحبشة، الهجرتين الأولى والثانية، ثم يعود ليشهد المشاهد كلها مع رسول الله. لا تفتقده غزوة ولا معركة. وما أكثر الطعنات التي تلقاها جسده واحتفظ بها بعد اندمال جراحاتها، أوسمة تحكي بطولة الزبير وأمجاده..!! ولنصغ لواحد من الصحابة رأى تلك الأوسمة التي تزدحم على جسده، يحدثنا عنها فيقول: " صحبت الزبير بن العوّام في بعض أسفاره ورأيت جسده، فرأيته مجذّعا بالسيوف، وان في صدره لأمثال العيون الغائرة من الطعن والرمي. فقلت له: والله لقد شهدت بجسمك ما لم أره بأحد قط. فقال لي: أم والله ما منها جراحة الا مع رسول الله وفي سبيل الله".. وفي غزوة أحد بعد أن انقلب جيش قريش راجعا الى مكةو ندبه الرسول هو وأبو بكر لتعقب جيش قريش ومطاردته حتى يروا أن المسلمين قوة فلا يفكروا في الرجوع الى المدينة واستئناف القتال.. وقاد أبو بكر والزبير سبعين من المسلمين، وعلى الرغم من أنهم كانوا يتعقبون جيشا منتصرا فان اللباقة الحربية التي استخدمها الصديق والزبير، جعلت قريشا تظن أنها أساءت تقدير خسائر المسلمين، وجعلتها تحسب أن هذه الطليعة القوية التي أجاد الزبير مع الصديق ابراز قوتها، وما هي الا مقدمة لجيش الرسول الذي يبدو أنه قادم ليشن مطاردة رهيبة فأغذّت قريش سيرها، وأسرعت خطاها الى مكة..!! ويوم اليرموك كان الزبير جيشا وحده.. فحين رأى أكثر المقاتلين الذين كان على رأسهم يتقهقرون أمام جبال الروم الزاحفة، صاح هو" الله أكبر".. واخترق تلك الجبال الزاحفة وحده، ضاربا بسيفه.. ثم قفل راجعا وسط الصفوف الرهيبة ذاتها، وسيف يتوهج في يمينه لا يكبو، ولا يحبو..!! وكان رضي الله عنه شديد الولع بالشهادة، عظيم الغرام بالموت في سبيل الله. وكان يقول: " ان طلحة بن عبيد الله يسمي بنيه بأسماء الأنبياء، وقد علم ألا نبي بعد محمد... واني لأسمي بنيّ بأسماء الشهداء لعلهم يستشهدون".! وهكذا سمى ولده، عبدالله بن الزبير تيمنا بالصحابي الشهيد عبدالله بن جحش. وسمى ولده المنذر، تيمنا بالشهيد المنذر بن عمرو. وسمى عروة تيمنا بالشهيد عروة بن عمرو. وسمى حمزة تيمنا بالشهيد الجليل عم الرسول حمزة بن عبدالمطلب. وسمّى جعفر، تيمنا بالشهيد الكبير جعفر بن أبي طالب. وسمى مصعبا تيمنا بالشهيد مصعب بن عمير. وسمى خالد تيمنا بالصحابي الشهيد خالد بن سعيد.. وهكذا راح يختار لأبنائه أسماء الشهداء. راجيا أن يكونوا يوم تأتيهم آجالهم شهداء. ولقد قيل في تاريخه: " انه ما ولي امارة فط، ولا جباية، ولا خراجا ولا شيئا الا الغزو في سبيل الله". وكانت ميزته كمقاتل، تتمثل في في اعتماده التام على نفسه، وفي ثقته التامة بها. فلو كان يشاركه في القتال مائة ألف، لرأيته يقاتل وحده في لمعركة.. وكأن مسؤولية القتال والنصر تقع على كاهله وحده. وكان فضيلته كمقاتل، تتمثل في الثبات، وقوة الأعصاب.. رأى مشهد خاله حمزة يوم أحد وقد كثّل المشركون بجثمانه القتيل في قسوة، فوقف أمامه كالطود ضاغطا على أسنانه، وضاغطا على قبضة سيفه، لا يفكر الا في ثأر رهيب سرعان ما جاء الوحي ينهى الرسول والمسلمين عن مجرّد التفكير فيه..!! وحين طال حصار بني قريظة دون أن يستسلموا أرسله الرسول صلى الله عليه وسلم مع علي ابن أبي طالب، فوقف أمام الحصن المنيع يردد مع علي قوله: " والله لنذوقنّ ما ذاق حمزة، أو لنفتحنّ عليهم حصنهم".. ثم ألقيا بنفسيهما وحيدين داخل الحصن.. وبقوة أعصاب مذهلة، أحكما انزال الرعب في أفئدة المتحصنين داخله وفتحا أبوابه للمسلمين..!! ويوم حنين أبصر مالك بن عوف زعيم هوزان وقائد جيش الشرك في تلك الغزوة.. أبصره بعد هزيمتهم في حنين واقفا وسط فيلق من أصحابه، وبقايا جيشه المنهزم، فاقتحم حشدهم وحده، وشتت شملهم وحده، وأزاحهم عن المكمن الذي كانوا يتربصون فيه ببعض زعماء المسلمين، العائدين من المعركة..!! ** ولقد كان حظه من حب الرسول وتقديره عظيما.. وكان الرسول عليه الصلاة والسلام يباهي به ويقول: " ان لكل نبي حواريا وحواريي الزبير ن العوّام".. ذلك أنه لم يكن ابن عمته وحسب، ولا زوج أسماء بنت أبي بكر ذات النطاقين، بل كان ذلك الوفي القوي، والشجاع الأبيّ، والجوّاد السخيّ، والبائع نفسه وماله لله رب العالمين: ولقد أجاد حسان بن ثابت وصفه حين قال: أقام على عهد النبي وهديه حواريّه والقول بالفعل يعدل أقام على منهاجه وطريقه يوالي وليّ الحق، والحق أعدل هو الفارس المشهور والبطل الذي يصول، اذا ما كان يوم محجّل له من رسول الله قربى قريبة ومن نصرة الاسلام مجد موثّل فكم كربة ذبّ الزبير بسيفه عن المصطفى، والله يعطي ويجزل ** وكان رفيع الخصال، عظيم الشمائل.. وكانت شجاعته وسخاؤه كفرسي رهان..!! فلقد كان يدير تجارة رابحة ناجحة، وكان ثراؤه عريضا، ولكنه أنفقه في الاسلام حتى مات مدينا..!! وكان توكله على الله منطلق جوده، ومنطلق شجاعته وفدائيته.. حتى وهو يجود بروحه، ويوصي ولده عبدالله بقضاء ديونه قال له: " اذا أعجزك دين، فاستعن بمولاي".. وسال عبدالله: أي مولى تعني..؟ فأجابه: الله، نعم المولى ونعم النصير".. يقول عبدالله فيما بعد: " فوالله ما وقعت في كربة من دينه الا قلت: يا مولى الزبير اقضي دينه، فيقضيه". وفي يوم الجمل، على النحو الذي ذكرنا في حديثنا السالف عن حياة سيدنا طلحة كانت نهاية سيدنا الزبير ومصيره.. فبعد أن رأى الحق نفض يديه من القتال، وتبعه نفر من الذين كانوا يريدون للفتنة دوام الاشتعال، وطعنه القاتل الغادر وهو بين يدي ربه يصلي.. وذهب القاتل الى الامام علي يظن أنه يحمل اليه بشرى حين يسمعه نبأ عدوانه على الزبير، وحين يضع بين يديه سيفه الذي استلبه منه، بعد اقتراف جريمته.. لكن عليّا صاح حين علم أن بالباب قاتل الزبير يستأذن، صاح آمرا بطرده قائلا: " بشّر قاتل ابن صفيّة بالنار".. وحين أدخلوا عليه سيف الزبير، قبّله الامام وأمعن بالبكاء وهو يقول: " سيف طالما والله جلا به صاحبه الكرب عن رسول الله"..!! أهناك تحيّة نوجهها للزبير في ختام حديثنا عنه، أجمل وأجزل من كلمات الامام..؟؟ سلام على الزبير في مماته بعد محياه.. سلام، ثم سلام، على حواري رسول الله... | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
24 / 12 / 2009, 09 : 07 PM | المشاركة رقم: 3 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : أبو عادل المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح حواري الرسول الزبير بن العوام. إنه الزبير بن العوام -رضي الله عنه- الذي يتلقى في نسبه مع النبي صلى الله عليه وسلم، فأمه صفية بنت عبد المطلب عمة الرسول صلى الله عليه وسلم، ، وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة، وهو أحد الستة أهل الشورى الذين اختارهم عمر؛ ليكون منهم الخليفة بعد موته، وزوج أسماء بنت أبي بكر الصديق -رضي الله عنه-. وقد أسلم الزبـير مبكرًا، فكان واحدًا من السبعة الأوائل الذين سارعوا إلى الإسلام، ولما علم عمه نوفل بن خويلد بإسلامه غضب غضبًا شديدًا، وتولى تعذيبه بنفسه، فكان يلفُّه في حصير، ويدخن عليه بالنار، ويقول له: اكفر برب محمد، أدرأ (أكف) عنك هذا العذاب. فيرد عليه الزبير قائلاً: لا، والله لا أعود للكفر أبدًا. [الطبراني وأبو نعيم]. وسمع الزبير يومًا إشاعة كاذبة تقول: إن محمدًا صلى الله عليه وسلم قد قتل، فخرج إلى شوارع مكة شاهرًا سيفه، يشق صفوف الناس، وراح يتأكد من هذه الشائعة معتزمًا إن كان الخبر صحيحًا أن يقتل من قتل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلقي النبي صلى الله عليه وسلم، بشمال مكة، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم، "مالك؟" فقال: أخبرت أنك أخذت (قُتلت). فقال له النبي صلى الله عليه وسلم، "فكنت صانعًا ماذا؟" فقال: كنت أضرب به من أخذك. ففرح النبي صلى الله عليه وسلم، لما سمع هذا، ودعا له بالخير ولسيفه بالنصر.[أبو نعيم]. فكان -رضي الله عنه- أول من سل سيفه في سبيل الله. وقد هاجر الزبير إلى الحبشة مع من هاجر من المسلمين، وبقي بها حتى أذن لهم الرسول صلى الله عليه وسلم، بالعودة إلى المدينة. وقد شهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، الغزوات كلها، وفي غزوة أحد بعد أن عاد جيش قريش إلى مكة أرسل الرسول صلى الله عليه وسلم، سبعين رجلا من المسلمين في أثرهم، كان منهم أبو بكر والزبير. [البخاري]. ويوم اليرموك، ظل الزبير -رضي الله عنه- يقاتل جيش الروم وكاد جيش المسلمين أن يتقهقر، فصاح فيهم مكبرًا: الله أكبر. ثم اخترق صفوف العدو ضاربًا بسيفه يمينًا ويسارًا، يقول عنه عروة: كان في الزبير ثلاث ضربات بالسيف، كنت أدخل أصابعي فيها، ثنتين (اثنتين) يوم بدر، وواحدة يوم اليرموك. وقال عنه أحد الصحابة: صحبت الزبير بن العوام في بعض أسفاره، ورأيت جسده، فقلت له: والله لقد شهدت بجسمك لم أره بأحد قط، فقال لي: أما والله ما فيها جراحة إلا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ، وفي سبيل الله. وقيل عنه: إنه ما ولى إمارة قط، ولا جباية، ولا خراجا، ولا شيئًا إلا أن يكون في غزوة مع النبي صلى الله عليه وسلم، أو مع أبي بكر أو عمر أو عثمان. وحين طال حصار بني قريظة دون أن يستسلموا أرسله رسول الله صلى الله عليه وسلم، مع علي بن أبي طالب، فوقفا أمام الحصن يرددان قولهما: والله لنذوقن ما ذاق حمزة، أو لنفتحن عليهم الحصن. وقال عنه النبي صلى الله عليه وسلم، : "إن لكل نبي حواريًا وحواري الزبير" [متفق عليه]. وكان يتفاخر بأن النبي صلى الله عليه وسلم، قال له يوم أحد، ويوم قريظة: "ارم فداك أبي وأمي". وتقول السيدة عائشة رضي الله عنها لعروة بن الزبير: كان أبواك من الذين استجابوا لله وللرسول من بعدما أصابهم القرح (تريد أبا بكر والزبير) [ابن ماجة]. وكان الزبير بن العوام من أجود الناس وأكرمهم، ينفق كل أموال تجارته في سبيل الله، يقول عنه كعب: كان للزبير ألف مملوك يؤدون إليه الخراج، فما كان يدخل بيته منها درهمًا واحدًا (يعني أنه يتصدق بها كلها)، لقد تصدق بماله كله حتى مات مديونًا، ووصى ابنه عبد الله بقضاء دينه، وقال له: إذا أعجزك دين، فاستعن بمولاي. فسأله عبد الله: أي مولى تقصد؟ فأجابه: الله، نعم المولى ونعم النصير. يقول عبد الله فيما بعد: فوالله ما وقعت في كربة من دينه إلا قلت: يا مولى الزبير اقض دينه فيقضيه. [البخاري]. وعلى الرغم من طول صحبته للنبي صلى الله عليه وسلم، فإنه لم يرو عنه إلا أحاديث قليلة، وقد سأله ابنه عبد الله عن سبب ذلك، فقال: لقد علمت ما كان بيني وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم، من الرحم والقرابة إلا أني سمعته يقول: "من كذب عليَّ متعمدًا، فليتبوأ مقعده من النار" [البخاري]. فكان -رضي الله عنه -يخاف أن يتحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، بشيء لم يقله، فيزل بذلك في النار. وخرج الزبير من معركة الجمل، فتعقبه رجل من بني تميم يسمى عمرو بن جرموز وقتله غدرًا بمكان يسمى وادي السباع، وذهب القاتل إلى الإمام عليّ يظن أنه يحمل إليه بشرى، فصاح عليٌّ حين علم بذلك قائلاً لخادمه: بشر قاتل ابن صفية بالنار. حدثني رسول الله صلى الله عليه وسلم، أن قاتل الزبير في النار. [أحمد وابن حبان والحاكم والطبراني]. ومات الزبير -رضي الله عنه- يوم الخميس من شهر جمادى الأولى سنة (36هـ)، وكان عمره يوم قتل (67 هـ) سنة وقيل (66) سنة. | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
24 / 12 / 2009, 21 : 07 PM | المشاركة رقم: 4 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : أبو عادل المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح الزبير بن العوام . هو : أبو عبدالله الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب يلتقي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجد الخامس (قصي) أمه : صفية بنت عبد المطلب عمة النبي صلى الله عليه وسلم عمته : أم المؤمنين خديجة بنت خويلد رضي الله عنها زوجته : وزوجته أسماء بنت أبي بكر ذات النطاقين رضي الله عنها وهي أم عبدالله بن الزبير أول مولود للمسلمين بعد الهجرة ولادته ونشأته كَانَ عَلِيٌّ، وَالزُّبَيْرُ، وَطَلْحَةُ، وَسَعْدٌ، أترابا، يَعْنِي: وُلِدُوا فِي سَنَةٍ ، وَكَانَتْ أُمُّهُ صَفِيَّةُ تَضْرِبُهُ ضَرْباً شَدِيْداً ، وَهُوَ يَتِيْمٌ . فَقِيْلَ لَهَا : قَتَلْتِهِ ، أَهْلَكْتِهِ . قَالَتْ : إِنَّمَا أَضْرِبُهُ لِكَي يَدِبّ * وَيَجُرَّ الجَيْشَ ذَا الجَلَبْ اسلامه أسلم الزبير بن العوام وعمره خمس عشرة سنة أو أقل ، وكان من السبعة الأوائل الذين سارعوا بالإسلام ثباته في الإسلام كان للزبير -رضي الله عنه- نصيبا من العذاب على يد عمه ، فقد كان يلفه في حصير ويدخن عليه بالنار كي تزهق أنفاسه ، ويناديه : ( اكفر برب محمد أدرأ عنك هذا العذاب ) 000فيجيبه الفتى الزبير رضي الله عنه : ( لا والله ، لا أعود للكفر أبدا ) أول سيف اشهر بالإسلام الزبير بن العوام رضي الله عنه كان فارسا مقداما ، وإن سيفه هو أول سيف شهر بالإسلام ، ففي أيام الإسلام الأولى سرت شائعة بأن الرسول الكريم قد قتل ، فما كان من الزبير إلا أن استل سيفه وامتشقه ، وسار في شوارع مكة كالإعصار ، وفي أعلى مكة لقيه الرسول - صلى الله عليه وسلم - فسأله ماذا به 0فأخبره النبأ000 فدعاالرسول صلى الله عليه وسلم له بالخير ولسيفه بالغلب هجرته هاجر إلى الحبشة، ثم هاجر إلى المدينة ومعه أمه صفية بنت عبد المطلب غزواته شارك في الغزوات كلها، وكان أحد الفارسين يوم بدر . وكان ممن ثبتوا يوم أحد، وشهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم يومها أنه شهيد ، وكانت معه إحدى رايات المهاجرين يوم الفتح .. قَالَ الزُّبَيْرُ : مَا تَخَلَّفْتُ عَنْ غَزْوَةٍ غَزَاهَا المُسْلِمُوْنَ ، إِلاَّ أَنْ أُقْبِلَ ، فَأَلْقَى نَاساً يَعْقِبُوْنَ . وَعَنِ الثَّوْرِيِّ قَالَ : هَؤُلاَءِ الثَّلاَثَةُ نَجْدَةُ الصَّحَابَةِ : حَمْزَةُ ، وَعَلِيٌّ ، وَالزُّبَيْرُ . و قد روى مَنْ رَأَى الزُّبَيْرَ أن َفِي صَدْرِهِ أَمْثَالُ العُيُوْنِ مِنَ الطَّعْنِ وَالرَّمْي . عَنْ عُرْوَةَ قَالَ : كَانَ فِي الزُّبَيْرِ ثَلاَثُ ضَرَبَاتٍ بِالسَّيْفِ : إِحْدَاهُنَّ فِي عَاتِقِهِ، إِنْ كُنْتُ لأُدْخِلُ أَصَابِعِي فِيْهَا ، ضُرِب ثِنْتَيْنِ يَوْمَ بَدْرٍ ، وَوَاحِدَةً يَوْمَ اليَرْمُوْكِ . حوارى رسول الله قَالَ رَسُوْلُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : ( إِنَّ لِكُلِّ نَبِيٍّ حَوَارِيّاً ، وَإِنَّ حَوَارِيَّ الزُّبَيْرُ ) . قَالَ رَسُوْلُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : ( الزُّبَيْرُ ابْنُ عَمَّتِي، وَحَوَارِيَّ مِنْ أُمَّتِي ) . أَخَذَ رَسُوْلُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِيَدِي ، فَقَالَ : ( لِكُلِّ نَبِيٍّ حَوَارِيٌّ، وَحَوَارِيَّ الزُّبَيْرُ، وَابْنُ عَمَّتِي ) . جاراى فى الجنة عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ : ( طَلْحَةُ وَالزُّبَيْرُ جَارَايَ فِي الجَنَّةِ ) . فهو أبو عبدالله رضي الله عنه اسلم وهو صغير أَحَدُ العَشرَةِ المَشْهُوْدِ لَهُم بِالجَنَّةِ ، وَأَحَدُ السِّتَّةِ أَهْلِ الشُّوْرَى ، وَأَوَّلُ مَنْ سَلَّ سَيْفَهُ فِي سَبِيْلِ اللهِ ، فضائله أَوْصَى إِلَى الزُّبَيْرِ سَبْعَةٌ مِنَ الصَّحَابَةِ، مِنْهُم: عُثْمَانُ، وَابْنُ مَسْعُوْدٍ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ، فَكَانَ يُنْفِقُ عَلَى الوَرَثَةِ مِنْ مَالِهِ، وَيَحْفَظُ أَمْوَالَهُمْ وقد كَانَ لِلزُّبَيْرِ بنِ العَوَّام أَلفُ مَمْلُوْكٍ يُؤَدُّوْنَ إِلَيْهِ الخَرَاجَ ، فَلاَ يُدْخِلُ بَيْتَهُ مِنْ خَرَاجِهِمْ شَيْئاً . بَلْ يَتَصَدَّقُ بِهَا كُلِّهَا . قَالَ جُوَيْرِيَةُ بنُ أَسْمَاءَ : بَاعَ الزُّبَيْرُ دَاراً لَهُ بِسِتِّ مَائَةِ أَلفٍ ، فَقِيْلَ لَهُ : يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ ! غُبِنْتَ . قَالَ : كَلاَّ ، هِيَ فِي سَبِيْلِ اللهِ . الشورى عندما طُعن عمر بن الخطاب و أراد أن يستخلف قَالَ عُمَرُ : إِنَّهُمْ يَقُوْلُوْنَ : اسْتَخْلِفْ عَلَيْنَا، فَإِنْ حَدَثَ بِي حَدَثٌ فَالأَمْرُ فِي هَؤُلاَءِ السِّتَّةِ الَّذِيْنَ فَارَقَهُمْ رَسُوْلُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَهُوَ عَنْهُمْ رَاضٍ ، ثُمَّ سَمَّاهُمْ. و منهم الزبير بن العوام أَصَابَ عُثْمَانَ رُعَافٌ سَنَةَ الرُّعَافِ، حَتَّى تَخَلَّفَ عَنِ الحَجِّ ، وَأَوْصَى ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ ، فَقَالَ : اسْتَخْلِفْ . قَالَ : وَقَالُوْهُ ؟ قَالَ : نَعَمْ . قَالَ : مَنْ هُوَ ؟ فَسَكَتَ الرجل . فَقَالَ عُثْمَانُ : قَالُوا : الزُّبَيْرَ ؟ قَالُوا : نَعْم . قَالَ : أَمَا وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، إِنْ كَانَ لأَخْيَرَهُمْ مَا عَلِمْتُ ، وَأَحَبَّهُم إِلَى رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - . قَالَ عُمَرُ: لَوْ عَهِدْتَ أَوْ تَرَكْتَ تَرِكَةً كَانَ أَحَبُّهُمْ إِليَّ الزُّبَيْرُ، إِنَّهُ رُكْنٌ مِنْ أَرْكَانِ الدِّيْنِ. موقعة الجمل عَنْ أَبِي جَرْوٍ المَازِنِيِّ قَالَ : شَهِدْتُ عَلِيّاً وَالزُّبَيْرَ حِيْنَ تَوَاقَفَا ، فَقَالَ عَلِيٌّ : يَا زُبَيْرُ! أَنْشُدُكَ اللهَ ، أَسَمِعْتَ رَسُوْلَ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقُوْلُ : ( إِنَّكَ تُقَاتِلُنِي وَأَنْتَ لِي ظَالِمٌ ) . قَالَ : نَعَمْ ، وَلَمْ أَذْكُرْهُ إِلاَّ فِي مَوْقِفِي هَذَا ، ثُمَّ انْصَرَفَ . فانْصَرَفَ الزُّبَيْرُ يَوْمَ الجَمَلِ عَنْ عَلِيٍّ، فَلَقِيَهُ ابْنُهُ عَبْدُ اللهِ ، فَقَالَ : جُبْناً جُبْناً ! قَالَ: قَدْ عَلِمَ النَّاسُ أَنِّي لَسْتُ بِجَبَانٍ ، وَلَكِنْ ذَكَّرَنِي عَلِيٌّ شَيْئاً سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُوْلِ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَحَلَفْتُ أَنْ لاَ أُقَاتِلَهُ الشهادة لمّا كان الزبير بوادي السباع نزل يصلي فأتاه ابن جرموز من خلفه فقتله و سارع قاتل الزبير الى علي يبشره بعدوانه على الزبير ويضع سيفه الذي استلبه بين يديه ، لكن عليا صاح حين علم أن بالباب قاتل الزبير يستأذن وأمر بطرده قائلا : ( بشر قاتل ابن صفية بالنار )000 وحين أدخلوا عليه سيف الزبير قبله الإمام وأمعن في البكاء وهو يقول : ( سيف طالما والله جلا به صاحبه الكرب عن رسول الله ) وبعد أن انتهى علي - رضي الله عنه - من دفنهما ودعهما بكلمات انهاها قائلا : ( اني لأرجو أن أكون أنا وطلحـة والزبيـر وعثمان من الذين قال الله فيهم : ( ونزعنا ما في صدورهم من غل اخوانا على سرر متقابلين )000ثم نظر الى قبريهما وقال : ( سمعت أذناي هاتان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : ( طلحة و الزبير ، جاراي في الجنة )0000 وصيته عَنِ ابْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ : لَمَّا وَقَفَ الزُّبَيْرُ يَوْمَ الجَمَلِ ، دَعَانِي . فَقُمْتُ إِلَى جَنْبِهِ، فَقَالَ : يَا بُنَيَّ! إِنَّهُ لاَ يُقْتَلُ اليَوْمَ إِلاَّ ظَالِمٌ أَوْ مَظْلُوْمٌ ، وَإِنِّي لاَ أُرَانِي إِلاَّ سَأُقْتَلُ اليَوْمَ مَظْلُوْماً ، وَإِنَّ مِنْ أَكْبَرِ هَمِّي لَدَيْنِي ، أَفَتَرَى دَيْنَنَا يُبْقِي مِنْ مَالِنَا شَيْئاً ؟ يَا بُنَيَّ! بِعْ مَا لَنَا ، فَاقْضِ دَيْنِي ، فَأُوْصِي بِالثُّلُثِ ، وَثُلُثِ الثُّلُثِ إِلَى عَبْدِ اللهِ ، فَإِنْ فَضَلَ مِنْ مَالِنَا بَعْدَ قَضَاءِ الدَّيْنِ شَيْءٌ، فَثُلُثٌ لِوَلَدِكَ . قَالَ عَبْدُ اللهِ : فَجَعَلَ يُوصِيْنِي بِدَيْنِهِ ، وَيَقُوْلُ : يَا بُنَيَّ ! إِنْ عَجِزْتَ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ ، فَاسْتَعِنْ بِمَوْلاَيَ . قَالَ : فَوَاللهِ مَا دَرَيْتُ مَا عَنَى حَتَّى قُلْتُ : يَا أَبَةِ ، مَنْ مَوْلاَكَ ؟ قَالَ : اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - قَالَ : فَوَاللهِ مَا وَقَعْتُ فِي كُرْبَةٍ مِنْ دَيْنِهِ ، إِلاَّ قُلْتُ : يَا مَوْلَى الزُّبَيْرِ اقْضِ عَنْهُ، فَيَقْضِيَهُ . | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
24 / 12 / 2009, 24 : 07 PM | المشاركة رقم: 5 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : أبو عادل المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا سفيان عن محمد بن عمرو عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب عن ابن الزبير عن الزبير رضي الله عنه قال: -لما نزلت ثم إنكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون قال الزبير: أي رسول الله مع خصومتنا في الدنيا قال: نعم ولما نزلت ثم لتسئلن يومئذ عن النعيم قال الزبير: أي رسول الله أي نعيم نسأل عنه وإنما يعني هما الأسودان التمر والماء قال: أما إن ذلك سيكون. - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا سفيان عن عمر وعن الزهري عن مالك بن أوس: -سمعت عمر رضي الله عنه يقول لعبد الرحمن وطلحة والزبير وسعد: نشدتكم بالله الذي تقوم به السماء والأرض وقال سفيان مرة الذي بإذنه تقوم أعلمتم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إنا لا نورث ما تركنا صدقة قال: قالوا: اللهم نعم. - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا حفص بن غياث عن هشام عن أبيه عن الزبير ابن العوام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: -لإن يحمل الرجل حبلا فيحتطب به ثم يجئ فيضعه في السوق فيبيعه ثم يستغني به فينفقه على نفسه خير له من أن يسأل الناس أعطوه أو منعوه. - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا أبو معاوية حدثنا هشام عن أبيه عن عبد الله بن الزبير عن الزبير قال: -جمع لي رسول الله صلى الله عليه وسلم أبويه يوم أحد. - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا أبو أسامة أنبأنا هشام عن أبيه عن عبد الله بن الزبير قال: -لما كان يوم الخندق كنت أنا وعمر بن أبي سلمة في الأطم الذي فيه نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم أطم حسان فكان يرفعني وأرفعه فإذا رفعني عرفت أبي حين يمر إلى بني قريظة وكان يقاتل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الخندق فقال: من يأتي بني قريظة فيقاتلهم فقلت له حين رجع: يا أبت تالله إن كنت لأعرفك حين تمر ذاهبا إلى بني قريظة فقال: يا بني أما والله إن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليجمع لي أبويه جميعا يفديني بهما يقول: فداك أبي وأمي. - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا يزيد بن هارون أنبأنا سليمان يعني التيمي عن أبي عثمان عن عبد الله بن عامر عن الزبير بن العوام: -أن رجلا حمل على فرس يقال لها غمرة أو غمراء وقال فوجد فرسا أو مهر يباع فنسبت إلى تلك الفرس فنهى عنها. - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا يزيد أنبأنا ابن أبي ذئب عن مسلم بن جندب عن الزبير بن العوام رضي الله عنه قال: -كنا نصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الجمعة ثم ننصرف فنبتدر في الآجام فلا نجد إلا قدر موضع أقدامنا قال يزيد الآجام هي الآطام. - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا يزيد بن هارون أنبأنا هشام عن يحيى بن أبي كثير عن يعيش بن الوليد بن هشام وأبو معاوية شيبان عن يحيى بن أبي كثير عن يعيش بن الوليد بن هشام عن الزبير بن العوام رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: -دب إليكم داء الأمم قبلكم الحسد والبغضاء والبغضاء هي الحالقة حالقة الدين لا حالقة الشعر والذي نفس محمد بيده لا تؤمنوا حتى تحابوا أفلا أنبئكم بشيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم. - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن جامع بن شداد عن عامر بن عبد الله بن الزبير عن أبيه قال: -قلت للزبير رضي الله عنه: ما لي لا أسمعك تحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كما أسمع ابن مسعود وفلانا وفلانا قال: أما إني لم أفارقه منذ أسلمت ولكني سمعت منه كلمة: من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار. - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا أبو سعيد مولى بني هاشم حدثنا شداد يعني ابن سعيد حدثنا غيلان بن جرير عن مطرف قال: -قلنا للزبير رضي الله عنه: يا أبا عبد الله ما جاء بكم ضيعتم الخليفة حتى قتل ثم جئتم تطلبون بدمه قال الزبير رضي الله عنه: إنا قرأناها على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم (واتقوا فتنة لا تصبين الذين ظلموا منكم خاصة) لم نكن نحسب أنا أهلها حتى وقعت منا حيث وقعت. - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا محمد بن كناسة حدثنا هشام بن عروة عن عثمان بن عروة عن أبيه عن الزبير رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: -غيروا الشيب ولا تشبهوا باليهود. - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا عبد الله بن الحرث من أهل مكة مخزومي حدثني محمد بن عبد الله بن عبد الله بن إنسان قال وأثنى عليه خيرا عن أبيه عن عروة بن الزبير عن الزبير رضي الله عنه قال: -أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من ليلة حتى إذا كنا عند السدرة وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم في طرف القرن الأسود حذوها فاستقبل نخبا ببصره يعني واديا ووقف حتى اتفق الناس كلهم ثم قال: إن صيدوج وعضاهة حرم محرم لله وذلك قبل نزوله الطائف وحصارة ثقيف. - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا يعقوب حدثنا أبي عن ابن إسحق حدثني يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن الزبير رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: -يومئذ أوجب طلحة حين صنع برسول الله صلى الله عليه وسلم ما صنع يعني حين برك له طلحة فصعد رسول الله صلى الله عليه وسلم على ظهره. - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا سليمان بن داود الهاشمي أنبأنا عبد الرحمن يعني ابن أبي الزناد عن هشام عن عروة قال: أخبرني أبي الزبير رضي الله عنه أنه: -لما كان يوم أحد أقبلت امرأة تسعى حتى إذا كادت أن تشرف على القتلى قال: فكره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تراهم فقال: المرأة المرأة قال الزبير رضي الله عنه: فتوسمت أنها أمي صفية قال: فخرجت أسعى اليها فأدركتها قبل أن تنتهي إلى القتلى قال: فلدمت في صدري وكانت امرأة جلدة قالت: إليك لا أرض لك قال: فقلت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم عزم عليك قال: فوقفت وأخرجت ثوبين معها فقالت: هذان ثوبان جئت بهما لأخي حمزة فقد بلغني مقتله فكفنوه فيهما قال: فجئنا بالثوبين لنكفن فيهما حمزة فإذا إلى جنبه رجل من الأنصار قتيل قد فعل به كما فعل بحمزة قال: فوجدنا غضاضة وحياء أن نكفن حمزة في ثوبين والأنصاري لا كفن له فقلنا: لحمزة ثوب وللأنصاري ثوب فقدرناهما فكان أحدهما أكبر من الآخر فأقرعنا بينهما فكفنا كل واحد منهما في الثوب الذي صار له. - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري قال: أخبرني عروة بن الزبير أن الزبير رضي الله عنه كان يحدث أنه: -خاصم رجلا من الأنصار قد شهد بدرا إلى النبي صلى الله عليه وسلم في شراج الحرة كانا يستقيان بها كلاهما فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للزبير رضي الله عنه: اسق ثم أرسل إلى جارك فغضب الأنصاري وقال: يا رسول الله أن كان ابن عمتك فتلون وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال للزبير رضي الله عنه: اسق ثم احبس الماء حتى يرجع إلى الجدر فاستوعى النبي صلى الله عليه وسلم حينئذ للزبير حقه وكان النبي صلى الله عليه وسلم قبل ذلك أشار على الزبير رضي الله عنه برأي أراد فيه سعة له وللأنصاري فلما أحفظ الأنصاري رسول الله صلى الله عليه وسلم استوعى رسول الله صلى الله عليه وسلم للزبير حقه في صريح الحكم قال عروة: فقال الزبير رضي الله عنه: والله ما أحسب هذه الآية انزلت إلا في ذلك (فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما.) - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا يزيد بن عبد ربه حدثنا بقية بن الوليد حدثني جبير بن عمر والقرشي حدثني أبو سعد الأنصاري عن أبي يحيى مولى آل الزبير بن العوام عن الزبير بن العوام رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: -البلاد بلاد الله والعباد عباد الله فحيثما أصبت خيرا فأقم. - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا يزيد حدثنا بقية بن الوليد حدثني جبير بن عمر عن أبي سعد الأنصاري عن أبي يحيى مولى آل الزبير بن العوام عن الزبير بن العوام رضي الله عنه قال: -سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بعرفة يقرأ هذه الآية: شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم قائما بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم وأنا على ذلك من الشاهدين يا رب. - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا يعقوب حدثنا أبي عن محمد بن إسحق حدثني عبد الله بن عطاء بن إبراهيم مولى الزبير عن أمه وجدته أم عطاء قالتا: -والله لكأننا ننظر إلى الزبير بن العوام رضي الله عنه حين أتانا على بغلة له بيضاء فقال: يا أم عطاء إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد نهى المسلمين أن يأكلوا من لحوم نسكهم فوق ثلاث قال: فقلت: بأبي أنت فكيف نصنع بما أهدي لنا فقال: أما ما أهدي لكن فشأنكن به. - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا عتاب بن زياد حدثنا عبد الله يعني ابن المبارك أنبأنا هشام بن عروة عن أبيه عن عبد الله بن الزبير رضي الله عنه قال: -كنت يوم الأحزاب جعلت أنا وعمرو بن أبي سلمة مع النساء فنظرت فإذا أنا بالزبير على فرسه يختلف إلى بني قريظة مرتين أو ثلاثة فلما رجع قلت: يا أبت رأيتك تختلف قال: وهل رأيتني يا بني قال: قلت: نعم قال: فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من يأتي بني قريظة فيأتيني بخبرهم فانطلقت فلما رجعت جمع لي رسول الله صلى الله عليه وسلم أبويه فقال: فداك أبي وأمي. - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا عتاب حدثنا عبد الله قال: أخبرنا عبد الله بن عقبة وهو عبد الله بن لهيعة بن عقبة حدثني يزيد بن أبي حبيب عمن سمع عبد الله بن المغيرة بن أبي بردة يقول: سمعت سفيان بن وهب الخولاني يقول: لما افتتحنا مصر بغير عهد قام الزبير بن العوام رضي الله عنه فقال: يا عمرو بن العاص اقسمها فقال عمرو: لا أقسمها فقال الزبير رضي الله عنه: والله لتقسمها كما قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر قال عمرو: والله لا أقسمها حتى أكتب إلى أمير المؤمنين فكتب إلى عمر رضي الله عنه فكتب اليه عمر أن أقرها حيث يغزو منها حبل الحبلة. - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا عتاب حدثنا عبد الله حدثنا فليح بن محمد عن المنذر بن الزبير رضي الله عنه عن أبيه أن: -النبي صلى الله عليه وسلم أعطى الزبير سهما وأمه سهما وفرسه سهمين. - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا عفان حدثنا مبارك حدثنا الحسن قال: -جاء رجل إلى الزبير بن العوام فقال: أقتل لك عليا قال: لا وكيف تقتله ومعه الجنود قال: ألحق به فأفتك به قال:لا إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن الإيمان قيد الفتك لا يفتك مؤمن. - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا يزيد بن هارون أنبأنا مبارك بن فضالة حدثنا الحسن قال: -أتى رجل الزبير بن العوام فقال: ألا أقتل لك عليا قال: وكيف تستطيع قتله ومعه الناس فذكر معناه. - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا عبد الرحمن بن مهدي حدثنا شعبة عن جامع بن شداد عن عامر بن عبد الله بن الزبير عن أبيه قال: قلت لأبي الزبير بن العوام رضي الله عنه: -ما لك لا تحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ما فارقته منذ أسلمت ولكني سمعت منه كلمة سمعته يقول: من كذب علي فليتبوأ مقعده من النار. - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا وكيع وابن نمير قالا: حدثنا هشام بن عروة عن أبيه عن جده قال ابن نمير: عن الزبير رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: -لأن يأخذ أحدكم أحبله فيأتي الجبل فيجئ بحزمة من حطب على ظهره فيبيعها فيستغني بثمنها خير له من ان يسأل الناس أعطوه أو منعوه. - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا عبد الرحمن حدثنا حرب بن شداد عن يحيى بن أبي كثير أن يعيش بن الوليد حدثه أن مولى لآل الزبير حدثه أن الزبير بن العوام رضي الله عنه حدثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: -دب إليكم داء الأمم قبلكم الحسد والبغضاء والبغضاء هي الحالقة لا أقول تحلق الشعر ولكن تحلق الدين والذي نفسي بيده أو والذي نفس محمد بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا أفلا أنبئكم بما يثبت ذلك لكم أفشوا السلام بينكم. - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا أبو عامر حدثنا علي بن المبارك عن يحيى بن أبي كثير عن يعيش بن الوليد أن مولى لآل الزبير حدثه أن الزبير رضي الله عنه حدثه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: دب اليكم فذكره. - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا إبراهيم بن خالد حدثنا رباح عن معمر عن يحيى بن أبي كثير عن يعيش بن الوليد بن هشام عن مولى لآل الزبير أن الزبير بن العوام رضي الله عنه حدثه أن رسول الله صلى الله صلى الله عليه وسلم قال: دب اليكم فذكره. - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا إسماعيل حدثنا أيوب عن الحسن قال: -قال رجل للزبير: ألا أقتل لك عليا قال: كيف تقتله قال: أفتك به قال: لا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الإيمان قيد الفتك لا يفتك مؤمن. - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا ابن نمير حدثنا محمد يعني ابن عمرو عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب عن عبد الله بن الزبير عن الزبير بن العوام قال: -لما نزلت هذه السورة على رسول الله صلى الله عليه وسلم (إنك ميت وإنهم ميتون ثم إنكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون) قال الزبير: أي رسول الله صلى الله عليه وسلم أيكرر علينا ما كان بيننا في الدنيا مع خواص الذنوب قال: نعم ليكررن عليكم حتى يؤدى إلى كل ذي حق حقه فقال الزبير: والله إن الأمر لشديد. - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا سفيان قال عمرو: وسمعت عكرمة وإذ صرفنا إليك وقرئ على سفيان عن الزبير نفرا من الجن يستمعون القرآن قال: بنخلة ورسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي العشاء الآخرة كادوا يكونون عليه لبدا قال سفيان اللبد بعضهم على بعض كاللبد بعضه على بعض. - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا يحيى بن آدم حدثنا ابن أبي ذئب حدثنا مسلم بن جندب حدثني من سمع الزبير بن العوام رضي الله عنه يقول: -كنا نصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الجمعة ثم نبادر فما نجد من الظل إلا موضع أقدامنا أو قال: فما نجد من الظل موضع أقدامنا. - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا كثير بن هشام حدثنا هشام عن أبي الزبير عن عبد الله بن سلمة أو مسلمة قال كثير: وحفظي سلمة عن علي أو عن الزبير قال: -كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطبنا فيذكرنا بأيام الله حتى نعرف ذلك في وجهه وكانه نذير قوم يصبحهم الأمر غدوة وكان إذا كان حديث عهد بجبريل لم يتبسم ضاحكا حتى يرتفع عنه. - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا أسود بن عامر حدثنا جرير قال: سمعت الحسن قال: قال الزبير بن العوام: -نزلت هذه الآية ونحن متوافرون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة فجعلنا نقول: ما هذه الفتنة وما نشعر أنها تقع حيث وقعت. آخر حديث الزبير بن العوام رضي الله تعالى عنه. | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
24 / 12 / 2009, 26 : 07 PM | المشاركة رقم: 6 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : أبو عادل المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح حواري رسول الله :الزبير بن العوام رضي الله عنه . توفي في وقعة الجمل. دخل الزبير بن العوام إلى الإسلام وهو ابن ثمان سنوات ,وهاجر إلى المدينة المنورة عرف بقوته ودفاعه عن النبي صلى الله عليه وسلم ,ذات يوم في مكة سمع الزبير صوتا أن النبي صلى الله عليه وسلم قتل ,فخرج مسرعا من داره سالا سيفه فتلقاه النبي صلى الله عليه وسلم كفّه بكفّة ,فقال له: "مالك يا زبير؟"قال الزبير رضي الله عنه:سمعت أنك قد قتلت , قال النبي عليه السلام : "فما كنت صانعا؟"قال :أردت والله أن أستعرض أهل مكة, فدعا له النبي صلى الله عليه وسلم. صغر سنة ,والتعذيب الذي كان نصيب المسلمين في مكة على يدي قريش لم يثنه عن الدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم ,بل سل السيف ومضى لعمل في قريش دفاعا عن النبي عليه الصلاة والسلام.وفي المدينة المنورة كان الزبير مصاحبا للنبي عليه الصلاة والسلام ,وغزى مع الرسول صلى الله عليه وسلم جميع الغزوات ,وكان ممن ثبت في غزوة أحد. فداه الرسول صلى الله عليه وسلم بأبويه وقال : "فداك أبي وأمي". وكان ذلك في غزوة أحد ,أما في غزوة الخندق فقد إنتدبه الرسول صلى الله عليه وسلم ليأتيه بأخبار بني قريظةفكان إبنه عبيد الله يقول : "يا أبة إن كنت لأعرفك حين تمر ذاهبا إلى بني قريظة".فقد كان الصحابة يرابطون مع الرسول صلى الله عليه وسلم عند الخندق يحرسون المدينة من دخول الأحزاب إليها ,وفي الوقت ذاته كان الرسول صلى الله عليه وسلم حريصا أن يعرف ماتفعله بنو قريظة لإنهم كانوا مع الأحزاب . إشتهر الزبير بن العوام رضي الله عنه بكثرة الصدقة في سبيل الله تعالى ,فقد باع يوما دارا له بستمائة ألف.فقيل له :يأبا عبد الله غُبنت .فرد صحابينا الكريم"كلا والله لتعلمُنّ أني لم أُغبن هي في سبيل الله" صحب النبي صلى الله عليه وسلم طوال حياته ,وبعد وفاة النبي عليه السلام إستمر على نهجه وسيرته في خلافةأبو بكر وعمر وعثمان ,وفي خلافة علي بن أبي طالب . حدث كثير من الفتن بسبب الخوارج ,فكانت موقعة الجمل نسبة للجمل الذي كانت تركبه أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ,فكان الزبير ماضيا للصلح بين الطرفين ,ولكن الخوارج خافوا من كثرة العساكرعليهم ,فأثاروا الفتنة التي قتل فيها الكثير من الصحابة .وكان ذاك اليوم يوم الجمل يوم مقتل الزبير على يدي ابن جرموز الذي أتى مسرعا إلى علي بن أبي طالب ظانا أنه يبشره بمقتل أحد العشرة المبشرين بالجنة ,ولما دخل قال له علي:"بشّر قاتل ابن صفية بالنار" الزبير بن العوام هو من قال عنه الرسول صلى الله عليه وسلم : "إن لكل نبي حواريا وإنه حواري". ....... * صفة الصفوة. | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
24 / 12 / 2009, 28 : 07 PM | المشاركة رقم: 7 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : أبو عادل المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح لا يجيء ذكر طلحة الا ويذكر الزبير معه..ولا يجيء ذكر الزبير الا ويذكر طلحة معه..فحين كان الرسول عليه الصلاة والسلام يؤاخي بين أصحابه في مكة قبل الهجرة، آخى بين طلحة والزبير. وطالما كان عليه السلام يتحدث عنهما معا.. مثل قوله: " طلحة والزبير جاراي في الجنة". وكلاهما يجتمع مع الرسول في القرابة والنسب.أما طلحة، فيجتمع في نسبه مع الرسول في مرة بن كعب.وأما الزبير، فيلتقي في نسبه مع الرسول في قصّي بن كلاّب كما أن أمه صفية عمة الرسول صلى الله عليه وسلم..وكل منهما طلحة والزبير كان أكثر الناس شبها بالآخر في مقادير الحياة.. فالتماثل بينهما كبير، في النشأة، في الثراء، في السخاء، في قوة الدين، في روعة الشجاعة، وكلاهما من المسلمين المبكرين باسلامهم... ومن العشرة الذين بشّرهم الرسول بالجتة. ومن أصحاب الشورى الستة الذين وكّل اليهم عمر اختيار الخليفة من بعده. وحتى مصيرهما كان كامل التماثل.. بل كان مصيرا واحدا. ** ولقد أسلم الزبير، اسلاما مبكرا، اذ كان واحدا من السبعة الأوائل الذين سارعوا الى الاسلام، وأسهموا في طليعته المباركة في دار الأرقم.. وكان عمره يومئذ خمس عشر سنة.. وهكذا رزق الهدى والنور والخير صبيا..ولقد كان فارسا ومقداما منذ صباه. حتى ان المؤرخين ليذكرون أن أول سيف شهر في الاسلام كان سيف الزبير. ففي الأيام الأولى للاسلام، والمسلمون يومئذ قلة يستخفون في دار الأرقم.. سرت اشاعة ذات يوم أن الرسول قتل.. فما كان من الزبير الا أن استلّ سيفه وامتشقه، وسار في شوارع مكة، على حداثة سنه كالاعصار..! ذهب أولا يتبيّن الخبر، معتزما ان ما ألفاه صحيحا أن يعمل سيفه في رقاب قريش كلها حتى يظفربهم أو يظفروا به.. وفي أعلى مكة لقيه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسأله ماذا به....؟ فأنهى اليه الزبير النبأ.. فصلى عليه الرسول، ودعا له بالخير، ولسيفه بالغلب. وعلى الرغم من شرف الزبير في قومه فقد حمل حظه من اضطهاد قريش وعذابها. وكان الذي تولى تعذيبع عمه.. كان يلفه في حصير، ويدخن عليه بالنار كي تزهق أنفاسه، ويناديه وهو تحت وطأة العذاب:" أكفر برب محمد، أدرأ عنك العذاب". فيجيبه الزبير الذي لم يكن يوم ذاك أكثر من فتى ناشئ، غضّ العظام.. يجيب عمه في تحدّ رهب:" لا..والله لا أعود لكفر أبدا"... ويهاجر الزبير الى الحبشة، الهجرتين الأولى والثانية، ثم يعود ليشهد المشاهد كلها مع رسول الله. لا تفتقده غزوة ولا معركة. وما أكثر الطعنات التي تلقاها جسده واحتفظ بها بعد اندمال جراحاتها، أوسمة تحكي بطولة الزبير وأمجاده..!! ولنصغ لواحد من الصحابة رأى تلك الأوسمة التي تزدحم على جسده، يحدثنا عنها فيقول: " صحبت الزبير بن العوّام في بعض أسفاره ورأيت جسده، فرأيته مجذّعا بالسيوف، وان في صدره لأمثال العيون الغائرة من الطعن والرمي. فقلت له: والله لقد شهدت بجسمك ما لم أره بأحد قط. فقال لي: أم والله ما منها جراحة الا مع رسول الله وفي سبيل الله".. وفي غزوة أحد بعد أن انقلب جيش قريش راجعا الى مكةو ندبه الرسول هو وأبو بكر لتعقب جيش قريش ومطاردته حتى يروا أن المسلمين قوة فلا يفكروا في الرجوع الى المدينة واستئناف القتال.. وقاد أبو بكر والزبير سبعين من المسلمين، وعلى الرغم من أنهم كانوا يتعقبون جيشا منتصرا فان اللباقة الحربية التي استخدمها الصديق والزبير، جعلت قريشا تظن أنها أساءت تقدير خسائر المسلمين، وجعلتها تحسب أن هذه الطليعة القوية التي أجاد الزبير مع الصديق ابراز قوتها، وما هي الا مقدمة لجيش الرسول الذي يبدو أنه قادم ليشن مطاردة رهيبة فأغذّت قريش سيرها، وأسرعت خطاها الى مكة..!! ويوم اليرموك كان الزبير جيشا وحده.. فحين رأى أكثر المقاتلين الذين كان على رأسهم يتقهقرون أمام جبال الروم الزاحفة، صاح هو" الله أكبر".. واخترق تلك الجبال الزاحفة وحده، ضاربا بسيفه.. ثم قفل راجعا وسط الصفوف الرهيبة ذاتها، وسيف يتوهج في يمينه لا يكبو، ولا يحبو..!! وكان رضي الله عنه شديد الولع بالشهادة، عظيم الغرام بالموت في سبيل الله. وكان يقول: " ان طلحة بن عبيد الله يسمي بنيه بأسماء الأنبياء، وقد علم ألا نبي بعد محمد...واني لأسمي بنيّ بأسماء الشهداء لعلهم يستشهدون".! وهكذا سمى ولده، عبدالله بن الزبير تيمنا بالصحابي الشهيد عبدالله بن جحش.وسمى ولده المنذر، تيمنا بالشهيد المنذر بن عمرو.وسمى عروة تيمنا بالشهيد عروة بن عمرو.وسمى حمزة تيمنا بالشهيد الجليل عم الرسول حمزة بن عبدالمطلب.وسمّى جعفر، تيمنا بالشهيد الكبير جعفر بن أبي طالب. وسمى مصعبا تيمنا بالشهيد مصعب بن عمير.وسمى خالد تيمنا بالصحابي الشهيد خالد بن سعيد.. وهكذا راح يختار لأبنائه أسماء الشهداء. راجيا أن يكونوا يوم تأتيهم آجالهم شهداء. ولقد قيل في تاريخه: " انه ما ولي امارة قط، ولا جباية، ولا خراجا ولا شيئا الا الغزو في سبيل الله".وكانت ميزته كمقاتل، تتمثل في في اعتماده التام على نفسه، وفي ثقته التامة بها. فلو كان يشاركه في القتال مائة ألف، لرأيته يقاتل وحده في لمعركة.. وكأن مسؤولية القتال والنصر تقع على كاهله وحده. وكان فضيلته كمقاتل، تتمثل في الثبات، وقوة الأعصاب.. رأى مشهد خاله حمزة يوم أحد وقد كثّل المشركون بجثمانه القتيل في قسوة، فوقف أمامه كالطود ضاغطا على أسنانه، وضاغطا على قبضة سيفه، لا يفكر الا في ثأر رهيب سرعان ما جاء الوحي ينهى الرسول والمسلمين عن مجرّد التفكير فيه..!! وحين طال حصار بني قريظة دون أن يستسلموا أرسله الرسول صلى الله عليه وسلم مع علي ابن أبي طالب، فوقف أمام الحصن المنيع يردد مع علي قوله: " والله لنذوقنّ ما ذاق حمزة، أو لنفتحنّ عليهم حصنهم".. ثم ألقيا بنفسيهما وحيدين داخل الحصن..وبقوة أعصاب مذهلة، أحكما انزال الرعب في أفئدة المتحصنين داخله وفتحا أبوابه للمسلمين..!! ويوم حنين أبصر مالك بن عوف زعيم هوزان وقائد جيش الشرك في تلك الغزوة.. أبصره بعد هزيمتهم في حنين واقفا وسط فيلق من أصحابه، وبقايا جيشه المنهزم، فاقتحم حشدهم وحده، وشتت شملهم وحده، وأزاحهم عن المكمن الذي كانوا يتربصون فيه ببعض زعماء المسلمين، العائدين من المعركة..!! ** ولقد كان حظه من حب الرسول وتقديره عظيما..وكان الرسول عليه الصلاة والسلام يباهي به ويقول: " ان لكل نبي حواريا وحواريي الزبير ن العوّام".. ذلك أنه لم يكن ابن عمته وحسب، ولا زوج أسماء بنت أبي بكر ذات النطاقين، بل كان ذلك الوفي القوي، والشجاع الأبيّ، والجوّاد السخيّ، والبائع نفسه وماله لله رب العالمين: ولقد أجاد حسان بن ثابت وصفه حين قال: أقام على عهد النبي وهديه حواريّه والقول بالفعل يعدل أقام على منهاجه وطريقه يوالي وليّ الحق، والحق أعدل هو الفارس المشهور والبطل الذي يصول، اذا ما كان يوم محجّل له من رسول الله قربى قريبة ومن نصرة الاسلام مجد موثّل فكم كربة ذبّ الزبير بسيفه عن المصطفى، والله يعطي ويجزل ** وكان رفيع الخصال، عظيم الشمائل.. وكانت شجاعته وسخاؤه كفرسي رهان..!! فلقد كان يدير تجارة رابحة ناجحة، وكان ثراؤه عريضا، ولكنه أنفقه في الاسلام حتى مات مدينا..!! وكان توكله على الله منطلق جوده، ومنطلق شجاعته وفدائيته.. حتى وهو يجود بروحه، ويوصي ولده عبدالله بقضاء ديونه قال له: " اذا أعجزك دين، فاستعن بمولاي".. وسال عبدالله: أي مولى تعني..؟ فأجابه: الله، نعم المولى ونعم النصير".. يقول عبدالله فيما بعد: " فوالله ما وقعت في كربة من دينه الا قلت: يا مولى الزبير اقضي دينه، فيقضيه". وفي يوم الجمل، على النحو الذي ذكرنا في حديثنا السالف عن حياة سيدنا طلحة كانت نهاية سيدنا الزبير ومصيره.. فبعد أن رأى الحق نفض يديه من القتال، وتبعه نفر من الذين كانوا يريدون للفتنة دوام الاشتعال، وطعنه القاتل الغادر وهو بين يدي ربه يصلي.. وذهب القاتل الى الامام علي يظن أنه يحمل اليه بشرى حين يسمعه نبأ عدوانه على الزبير، وحين يضع بين يديه سيفه الذي استلبه منه، بعد اقتراف جريمته.. لكن عليّا صاح حين علم أن بالباب قاتل الزبير يستأذن، صاح آمرا بطرده قائلا: " بشّر قاتل ابن صفيّة بالنار".. وحين أدخلوا عليه سيف الزبير، قبّله الامام وأمعن بالبكاء وهو يقول: " سيف طالما والله جلا به صاحبه الكرب عن رسول الله"..!! أهناك تحيّة نوجهها للزبير في ختام حديثنا عنه، أجمل وأجزل من كلمات الامام..؟؟ سلام على الزبير في مماته بعد محياه.. سلام، ثم سلام، على حواري رسول الله عليه الصلاة والسلام ... منقول للاستفادة. | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
24 / 12 / 2009, 31 : 07 PM | المشاركة رقم: 8 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : أبو عادل المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح الزبير بن العوام الزبير بن العوام الزبير بن العوام ابن خويلد بن أسد بن عبد العُزَّى بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب . حواري رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، وابن عمته صفية بنت عبد المطلب ، وأحد العشرة المشهود لهم بالجنة ، وأحد الستة أهل الشورى ، وأول من سل سيفه في سبيل الله، أبو عبد الله -رضي الله عنه- ، أسلم وهو حدث ، له ست عشرة سنة . وروى الليث ، عن أبي الأسود ، عن عروة قال : أسلم الزبير ، ابن ثمان سنين ، ونفحتْ نفحة من الشيطان أن رسول الله أُخِذَ بأعلى مكة ، فخرج الزبير وهو غلام ، ابن اثنتي عشرة سنة ، بيده السيف ، فمن رآه عجب ، وقال الغلام معه السيف ، حتى أتى النبي -صلى الله عليه وسلم- ، فقال : ما لك يا زبير ؟ فأخبره وقال : أتيت أضرب بسيفي من أخذك . وقد ورد أن الزبير كان رجلا طويلا إذا ركب خطت رجلاه الأرض ، وكان خفيف اللحية والعارضين . روى أحاديث يسيرة . حدث عنه بنوه عبد الله ، ومصعب ، وعروة ، وجعفر ، ومالك بن أوس بن الحدثان ، والأحنف بن قيس ، وعبد الله بن عامر بن كريز ، ومسلم بن جندب ، وأبو حكيم مولاه ، وآخرون . اتفقا له على حديثين ، وانفرد له البخاري بأربعة أحاديث ، ومسلم بحديث . أخبرنا المسلم بن محمد وجماعة ، إذنا ، قالوا: أنبأنا حنبل ، أنبأنا ابن الحصين ، حدثنا ابن المذهب . أنبأنا أبو بكر القطيعي ، حدثنا عبد الله بن أحمد ، حدثني أبي (ح) وأنبأنا محمد بن عبد السلام ، أنبأنا عبد المعز بن محمد، أنبأنا تميم ، أنبأنا أبو سعد الطبيب ، أنبأنا أبو عمرو الحِيري ، أنبأنا أبو يعلى ، حدثنا زهير ، قالا : حدثنا عبد الرحمن ، حدثنا شعبة ، عن جامع بن شداد عن عامر ولفظ أبي يعلى : سمعت عامر بن عبد الله بن الزبير ، عن أبيه ، قال : قلت لأبي : ما لك لا تحدث عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كما يحدث عنه فلان وفلان ؟ قال : ما فارقته منذ أسلمت ، ولكن سمعت منه كلمة ، سمعته يقول : من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار لم يقل أبو يعلى متعمدا . أخبرنا أبو سعيد سنقر بن عبد الله الحلبي ، أنبأنا عبد اللطيف بن يوسف ، أنبأنا عبد الحق اليوسفي ، أنبأنا علي بن محمد ، أنبأنا علي بن أحمد المقرئ ، حدثنا عبد الباقي بن قانع ، حدثنا أحمد بن علي بن مسلم ، حدثنا أبو الوليد (ح) وحدثنا بشر ، حدثنا عمرو بن حكام ، قالا : حدثنا شعبة ، عن جامع بن شداد ، عن عامر بن عبد الله ، عن أبيه ، قال : قلت لأبي : ما لك لا تحدث عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كما يحدث ابن مسعود ؟ قال : أما إني لم أفارقه منذ أسلمت ، ولكن سمعته يقول من كذب علي متعمدا ، فليتبوأ مقعده من النار . رواه خالد بن عبد الله الطحان ، عن بيان بن بشر عن وبرة ، عن عامر بن عبد الله نحوه . أخرج طريق شعبة البخاري ، وأبو داود ، والنسائي ، والقزويني. قال إسحاق بن يحيى عن موسى بن طلحة قال كان علي ، والزبير ، وطلحة ، وسعد ، عِذار عام واحد ، يعني ولدوا في سنة . وقال المدائني كان طلحة ، والزبير ، وعلي ، أترابا . وقال يتيم عروة هاجر الزبير وهو ابن ثمان عشرة سنة ، وكان عمه يعلقه ويدخن عليه، وهو يقول لا أرجع إلى الكفر أبدا . قال عروة : جاء الزبير بسيفه ، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم- ما لك ؟ قال أُخْبِرُت أنك أُخِذْتَ . قال فكنت صانعا ماذا ؟ قال كنت أضرب به من أخذك . فدعا له ولسيفه . وروى هشام عن أبيه عروة ، أن الزبير كان طويلا تخط رجلاه الأرض إذا ركب الدابة ، أشعر ، وكانت أمه صفية تضربه ضربا شديدا وهو يتيم ، فقيل لها : قتلته ، أهلكته ، قالت : إنمـا أضربه لكــي يدب ويجـر الجيش ذا الجلــب قال : وكسر يد غلام ذات يوم ، فجيء بالغلام إلى صفية ، فقيل لها ذلك ، فقالت : كـيف وجــدت وبـــرا أأقـطــا أم تمـــرا أم مشمعـلا صقـــرا قال ابن إسحاق وأسلم -على ما بلغني- على يد أبي بكر : الزبير ، وعثمان ، وطلحة ، وعبد الرحمن ، وسعد . وعن عمر بن مصعب بن الزبير قال قاتل الزبير مع نبي الله ، وله سبع عشرة . أسد بن موسى ، حدثنا جامع أبو سلمة ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن البهي قال : كان يوم بدر مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فارسان : الزبير على فرس على الميمنة ، والمقداد بن الأسود على فرس على الميسرة . وهو ممن هاجر إلى الحبشة -فيما نقله موسى بن عقبة وابن إسحاق- ولم يطول الإقامة بها . أبو معاوية ، عن هشام عن أبيه ، قالت عائشة : يا ابن أختي كان أبواك -يعني الزبير وأبا بكر- من الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ . لما انصرف المشركون من أحد ، وأصاب النبي -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه ما أصابهم ، خاف أن يرجعوا ، فقال من ينتدب لهؤلاء في آثارهم ، حتى يعلموا أن بنا قوة ، فانتدب أبو بكر والزبير في سبعين ، فخرجوا في آثار المشركين ، فسمعوا بهم ، فانصرفوا ، قال تعالى فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ الآية لم يلقوا عدوا . وقال البخاري ، ومسلم: جابر : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يوم الخندق من يأتينا بخبر بني قريظة ؟ فقال الزبير أنا ، فذهب على فرس ، فجاء بخبرهم . ثم قال الثانية ، فقال الزبير أنا ، فذهب ، ثم الثالثة ، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم- لكل نبي حواري ، وحواري الزبير . رواه جماعة عن ابن المنكدر عنه . وروى جماعة ، عن هشام عن أبيه ، عن ابن الزبير قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : إن لكل نبي حواريا ، وإن حواري الزبير . أخبرنا ابن أبي عصرون ، أنبأنا أبو روح ، أنبأنا تميم المقرئ ، أنبأنا أبو سعد الأديب ، أنبأنا أبو عمرو الحيري ، أنبأنا أبو يعلى الموصلي ، حدثنا حوثرة بن أشرس ، حدثنا حماد بن سلمة ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، أن ابن الزبير قال له يا أبة ، قد رأيتك تحمل على فرسك الأشقر يوم الخندق ، قال يا بني ، رأيتني ؟ قال نعم ، قال فإن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يومئذ ليجمع لأبيك أبويه ، يقول ارمِ فداك أبي وأمي . أحمد في "مسنده" : حدثنا أبو أسامة ، حدثنا هشام ، عن أبيه ، عن عبد الله بن الزبير قال : لما كان يوم الخندق ، كنت أنا وعمر بن أبي سلمة في الأطم الذي فيه نساء النبي -صلى الله عليه وسلم- أطم حسان ، فكان عمر يرفعني وأرفعه ، فإذا رفعني ، عرفت أبي حين يمر إلى بني قريظة ، فيقاتلهم . الرياشي ، حدثنا الأصمعي ، حدثنا ابن أبي الزناد قال ضرب الزبير يوم الخندق عثمان بن عبد الله بن المغيرة بالسيف على مغفره ، فقطعه إلى القربوس فقالوا ما أجود سيفك ! فغضب الزبير ، يريد أن العمل ليده لا للسيف . أبو خيثمة حدثنا محمد بن الحسن المديني ، حدثتني أم عروة بنت جعفر ، عن أختها عائشة ، عن أبيها عن جدها الزبير أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أعطاه يوم فتح مكة لواء سعد بن عبادة ، فدخل الزبير مكة بلواءين . وعن أسماء قالت : عندي للزبير ساعدان من ديباج ، كان النبي -صلى الله عليه وسلم- أعطاهما إياه ، فقاتل فيهما . رواه أحمد في "مسنده" من طريق ابن لهيعة. علي بن حرب : حدثنا ابن وهب ، عن ابن أبي الزناد ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه أعطى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الزبير يَلْمَقَ حرير محشو بالقَز ، يقاتل فيه وعن الثوري قال : هؤلاء الثلاثة نجدة الصحابة حمزة ، وعلي ، والزبير . حماد بن سلمة ، عن علي بن زيد ، أخبرني من رأى الزبير وفي صدره أمثال العيون من الطعن والرمي . معمر ، عن هشام عن عروة قال : كان في الزبير ثلاث ضربات بالسيف إحداهن في عاتقه ، إن كنت لأدخل أصابعي فيها ، ضرب ثنتين يوم بدر ، وواحدة يوم اليرموك . قال عروة : قال عبد الملك بن مروان ، حين قتل ابن الزبير يا عروة ، هل تعرف سيف الزبير؟ قلت نعم . قال فما فيه ؟ قلت فلة فلها يوم بدر ، فاستله فرآها فيه ، فقال ثم أغمده ورده علي ، فأقمناه بيننا بثلاثة آلاف ، فأخذه بعضنا ، ولوددت أني كنت أخذته . ابن عيينة : حدثنا هشام بن عروة ، عن أبيه قال أوصى إلى الزبير سبعة من الصحابة ، منهم عثمان ، وابن مسعود ، وعبد الرحمن ، فكان ينفق على الورثة من ماله ، ويحفظ أموالهم . عوف : عن أبي رجاء العطاردي ، قال : شهدت الزبير يوما ، وأتاه رجل ، فقال ما شأنكم أصحاب رسول الله ؟ أراكم أخف الناس صلاة ! قال نبادر الوسواس . الأوزاعي : حدثني نهيك ابن مريم ، حدثنا مغيث بن سمي ، قال كان للزبير بن العوام ألف مملوك يؤدون إليه الخراج ، فلا يُدْخِلُ بيته من خراجهم شيئا . رواه سعيد بن عبد العزيز نحوه ، وزاد بل يتصدق بها كلها . قال جويرية بن أسماء : باع الزبير دارا له بست مائة ألف ، فقيل له يا أبا عبد الله ، غبنت ! قال كلا ، هي في سبيل الله . الليث عن هشام بن عروة ، أن الزبير لما قتل عمر ، محا نفسه من الديوان ، وأن ابنه عبد الله لما قتل عثمان ، محا نفسه من الديوان قال عبد الله بن محمد بن عبد الملك الرقاشي : عن جده ، عن أبي جرو المازني ، قال : شهدت عليا والزبير حين تواقفا ، فقال علي يا زبير ، أنشدك الله ، أسمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول إنك تقاتلني وأنت لي ظالم ؟ قال نعم ولم أذكره إلا في موقفي هذا ، ثم انصرف . رواه أبو يعلى في "مسنده" وقد روى نحوه من وجوه سقنا كثيرا منها في كتاب "فتح المطالب" عبيد الله بن موسى : حدثنا فضيل بن مرزوق ، حدثني شقيق بن عقبة عن قرة بن الحارث ، عن جون بن قتادة قال : كنت مع الزبير يوم الجمل ، وكانوا يسلمون عليه بالإمرة ، إلى أن قال فطعنه ابن جرموز ثانيا ، فأثبته ، فوقع ، ودفن بوادي السباع ، وجلس علي -رضي الله عنه- ، يبكي عليه هو وأصحابه . قرة بن حبيب حدثنا الفضل بن أبي الحكم ، عن أبي نضرة قال : جيء برأس الزبير إلى علي ، فقال علي تبوأ يا أعرابي مقعدك من النار ، حدثني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن قاتل الزبير في النار . شعبة ، عن منصور بن عبد الرحمن ، سمعت الشعبي يقول أدركت خمس مائة أو أكثر من الصحابة يقولون علي ، وعثمان ، وطلحة ، والزبير في الجنة . قلت لأنهم من العشرة المشهود لهم بالجنة ، ومن البدريين ، ومن أهل بيعة الرضوان ، ومن السابقين الأولين الذين أخبر -تعالى- أنه رضي عنهم ورضوا عنه ، ولأن الأربعة قتلوا ، ورزقوا الشهادة ، فنحن محبون لهم ، باغضون للأربعة الذين قتلوا الأربعة . قال البخاري وغيره قتل في رجب سنة ست وثلاثين . وادي السباع على سبعة فراسخ من البصرة . قال الواقدي وابن نمير قتل وله أربع وستون سنة . وقال غيرهما قيل وله بضع وخمسون سنة ، وهو أشبه . قال القحذمي كانت تحته أسماء بنت أبي بكر ، وعاتكة أخت سعيد بن زيد ، وأم خالد بنت خالد بن سعيد ، وأم مصعب الكلبية . قال ابن المديني سمعت سفيان يقول جاء ابن جرموز إلى مصعب بن الزبير -يعني لما ولي إمرة العراق لأخيه الخليفة عبد الله بن الزبير- فقال أقدني بالزبير ، فكتب في ذلك يشاور ابن الزبير ، فجاءه الخبر أنا أقتل ابن جرموز بالزبير ؟ ولا بشسع نعله. قلت أكل الْمُعَثَّر يديه ندما على قتله ، واستغفر ، لا كقاتل طلحة ، وقاتل عثمان ، وقاتل علي . قال ابن قتيبة : حدثنا محمد بن عتبة ، حدثنا أبو أسامة ، عن هشام ، عن أبيه أن الزبير ترك من العروض بخمسين ألف ألف درهم ، ومن العين خمسين ألف ألف درهم . كذا هذه الرواية. وقال ابن عيينة : عن هشام ، عن أبيه قال : اقتسم مال الزبير على أربعين ألف ألف . أبو أسامة : أخبرني هشام بن عروة ، عن أبيه عن ابن الزبير قال : لما وقف الزبير يوم الجمل ، دعاني ، فقمت إلى جنبه ، فقال : يا بني ، إنه لا يقتل اليوم إلا ظالم أو مظلوم ، وإني لا أراني إلا سأقتل اليوم مظلوما ، وإن من أكبر همي لَدَيْنِي ، أفترى دَيْنَنَا يبقي من مالنا شيئا ؟ يا بني ، بع ما لنا ، فاقض ديني ، فأوص بالثلث وثلث الثلث إلى عبد الله ، فإن فضل من مالنا بعد قضاء الدين شيء ، فثلث لولدك . قال هشام : وكان بعض ولد عبد الله قد وازى بعض بني الزبير خبيب وعباد ، وله يومئذ تسع بنات ، قال عبد الله : فجعل يوصيني بِدَيْنِهِ ، ويقول : يا بني ، إن عجزت عن شيء منه ، فاستعن بمولاي ، قال : فوالله ما دريت ما عنى حتى قلت : يا أبة ، من مولاك ؟ قال الله عز وجل. قال فوالله ما وقعت في كربة من دَيْنِهِ إلا قلت يا مولى الزبير، اقض عنه ؛ فيقضيه. قال وقتل الزبير ، ولم يدع دينارا ولا درهما ، إلا أرضين بالغابة ، ودارا بالمدينة ، ودارا بالبصرة ودارا بالكوفة ، ودارا بمصر . قال وإنما كان الذي عليه أن الرجل يجيء بالمال ، فيستودعه ، فيقول الزبير : لا ولكن هو سلف ، إني أخشى عليه الضيعة . وما ولي إمارة قط ، ولا جباية ، ولا خراجا ، ولا شيئا ، إلا أن يكون في غزو مع النبي -صلى الله عليه وسلم- ، أو مع أبي بكر ، وعمر ، وعثمان ، فحسبت دينه ، فوجدته ألفي ألف ومائتي ألف ، فلقي حكيم بن حزام الأسدي عبد الله، فقال : يا ابن أخي ، كم على أخي من الدين ؟ فكتمه ، وقال مائة ألف ، فقال حكيم ما أرى أموالكم تتسع لهذه؟ فقال عبد الله : أفرأيت إن كانت ألفي ألف ومائتي ألف ؟ قال ما أراكم تطيقون هذا ، فإن عجزتم عن شيء ، فاستعينوا بي. وكان الزبير قد اشترى الغابة بسبعين ومائة ألف ، فباعها عبد الله بألف ألف وست مائة ألف ، وقال : من كان له على الزبير دَيْن ، فليأتنا بالغابة. فأتاه عبد الله بن جعفر ، وكان له على الزبير أربع مائة ألف ، فقال لابن الزبير : إن شئت ، تركتها لكم ، قال : لا ، قال : فاقطعوا لي قطعة ، قال : لك من هاهنا إلى هاهنا ، قال : فباعه بقضاء دَيْنِهِ ، قال : وبقي منها أربعة أسهم ونصف ، فقال المنذر بن الزبير : قد أخذت سهما بمائة ألف ، وقال عمرو بن عثمان : قد أخذت سهما بمائة ألف ، وقال ابن ربيعة : قد أخذت سهما بمائة ألف ، فقال معاوية : كم بقي ؟ قال سهم ونصف ، قال : قد أخذته بمائة وخمسين ألفا ، قال وباع ابن جعفر نصيبه من معاوية بست مائة ألف ، فلما فرغ ابن الزبير من قضاء دَيْنِهِ ، قال بنو الزبير اقسم بيننا ميراثنا ، قال لا والله ، حتى أنادي بالموسم أربع سنين ألا من كان له على الزبير دَيْن فليأتنا فلنقضه ، فجعل كل سنة ينادي بالموسم ، فلما مضت أربع سنين قسم بينهم . فكان للزبير أربع نسوة . قال : فرفع الثلث ، فأصاب كل امرأة ألف ألف ومائة ألف ، فجميع ماله خمسون ألف ألف ومائتا ألف . للزبير في "مسند بقي بن مخلد" ثمانية وثلاثون حديثا ، منها في "الصحيحين" حديثان ، وانفرد البخاري بسبعة أحاديث . قال هشام عن أبيه ، قال : بلغ حصة عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل زوجة الزبير من ميراثه ثمانين ألف درهم . وقالت ترثيه غـدر ابـن جـرموز بفـارس بهمة يـوم اللقـاء وكـان غـير معـرد يـا عمـرو لـو نبهتـه لوجدتــه لا طائشا رعـش البنان ولا اليـــد ثكــلتك أمـك إن ظفـرت بمثلـه فيمـا مضـى ممـا تـروح وتغتدي كـم غمـرة قـد خاضهـا لم يثنـه عنهـا طرادك يا ابن فقع الفدفـــد واللـه ربـك إن قتلـت لمسـلمـا حــلت عليــك عقوبـة المتعمـد ( منقول ) . | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
24 / 12 / 2009, 33 : 07 PM | المشاركة رقم: 9 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : أبو عادل المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح وقد هاجر الزبير إلى الحبشة مع من هاجر من المسلمين، وبقي بها حتى أذن لهم الرسول ( بالعودة إلى المدينة. وقد شهد مع رسول الله ( الغزوات كلها، وفي غزوة أحد بعد أن عاد جيش قريش إلى مكة أرسل الرسول ( سبعين رجلا من المسلمين في أثرهم، كان منهم أبو بكر والزبير. [البخاري]. ويوم اليرموك، ظل الزبير -رضي الله عنه- يقاتل جيش الروم وكاد جيش المسلمين أن يتقهقر، فصاح فيهم مكبرًا: الله أكبر. ثم اخترق صفوف العدو ضاربًا بسيفه يمينًا ويسارًا، يقول عنه عروة: كان في الزبير ثلاث ضربات بالسيف، كنت أدخل أصابعي فيها، ثنتين (اثنتين) يوم بدر، وواحدة يوم اليرموك. وقال عنه أحد الصحابة: صحبت الزبير بن العوام في بعض أسفاره، ورأيت جسده، فقلت له: والله لقد شهدت بجسمك لم أره بأحد قط، فقال لي: أما والله ما فيها جراحة إلا مع رسول الله (، وفي سبيل الله. وقيل عنه: إنه ما ولى إمارة قط، ولا جباية، ولا خراجا، ولا شيئًا إلا أن يكون في غزوة مع النبي ( أو مع أبي بكر أو عمر أو عثمان. وحين طال حصار بني قريظة دون أن يستسلموا أرسله رسول الله ( مع علي بن أبي طالب، فوقفا أمام الحصن يرددان قولهما: والله لنذوقن ما ذاق حمزة، أو لنفتحن عليهم الحصن. وقال عنه النبي (: "إن لكل نبي حواريًا وحواري الزبير" [متفق عليه]. وكان يتفاخر بأن النبي ( قال له يوم أحد، ويوم قريظة: "ارم فداك أبي وأمي". وتقول السيدة عائشة رضي الله عنها لعروة بن الزبير: كان أبواك من الذين استجابوا لله وللرسول من بعدما أصابهم القرح (تريد أبا بكر والزبير) [ابن ماجة]. وكان الزبير بن العوام من أجود الناس وأكرمهم، ينفق كل أموال تجارته في سبيل الله، يقول عنه كعب: كان للزبير ألف مملوك يؤدون إليه الخراج، فما كان يدخل بيته منها درهمًا واحدًا (يعني أنه يتصدق بها كلها)، لقد تصدق بماله كله حتى مات مديونًا، ووصى ابنه عبد الله بقضاء دينه، وقال له: إذا أعجزك دين، فاستعن بمولاي. فسأله عبد الله: أي مولى تقصد؟ فأجابه: الله، نعم المولى ونعم النصير. يقول عبد الله فيما بعد: فوالله ما وقعت في كربة من دينه إلا قلت: يا مولى الزبير اقض دينه فيقضيه. [البخاري]. وعلى الرغم من طول صحبته للنبي ( فإنه لم يرو عنه إلا أحاديث قليلة، وقد سأله ابنه عبد الله عن سبب ذلك، فقال: لقد علمت ما كان بيني وبين رسول الله ( من الرحم والقرابة إلا أني سمعته يقول: "من كذب عليَّ متعمدًا، فليتبوأ مقعده من النار" [البخاري]. فكان -رضي الله عنه -يخاف أن يتحدث عن رسول الله ( بشيء لم يقله، فيزل بذلك في النار. وخرج الزبير من معركة الجمل، فتعقبه رجل من بني تميم يسمى عمرو بن جرموز وقتله غدرًا بمكان يسمى وادي السباع، وذهب القاتل إلى الإمام عليّ يظن أنه يحمل إليه بشرى، فصاح عليٌّ حين علم بذلك قائلاً لخادمه: بشر قاتل ابن صفية بالنار. حدثني رسول الله ( أن قاتل الزبير في النار. [أحمد وابن حبان والحاكم والطبراني]. ومات الزبير -رضي الله عنه- يوم الخميس من شهر جمادى الأولى. | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
24 / 12 / 2009, 14 : 08 PM | المشاركة رقم: 10 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : أبو عادل المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح بارك الله فيكم اخي ****** ابو عادل اكرمكم الله وجزاكم الله خيرا | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
|
|
|
For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018