الإهداءات | |
ملتقى قرأتُ لك لمختصرات الكتب ملتقى يختص بوضع الكتب المفيده وملخصاتها ونشر المختصرات التحليلية أو النقدية أو الموضوعية لأهم الكتب المنشورة . |
« آخـــر الــمــواضــيــع » |
كاتب الموضوع | زياد محمد حميدان | مشاركات | 5 | المشاهدات | 1622 | | | | انشر الموضوع |
| أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
15 / 02 / 2012, 38 : 03 AM | المشاركة رقم: 1 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| المنتدى : ملتقى قرأتُ لك لمختصرات الكتب الشيـخ فـي عيون مـن حـوله 1ــــ فضيلة الشيخ نصوح الحمصي. 2ــــ فضيلة الشيخ نظمي الدسوقي. 3ــــ الفاضلة زوجة الشيخ. 4ــــ الأستاذ محمد رجب ديب. عرضت فيما مضى قبسات من حياة فضيلة الشيخ، والتي تمثل مداخل للباحثين للاستزادة من معين حياة فضيلته. وفي هذا الفصلأعرض لبعض من عايش فضيلته منذ بداية دعوته، وشهد جهاده الكبير في نشر دعوة الحق، والذي ما زال يقوم به بهمّةٍ عاليةٍ؛ تتصاغر أمامها الشُّمُّ الرَّاسياتُ، ولا تلين له قناةٌ، ولا يفتر له نشاطٌ، ولا تثنيه الدّنيا بأفراحها وأتراحها؛ ولا إقبالها ولا إدبارها عن عزمه لبلوغ غاية الأمل. ففي هذا الفصل أعرض لشهادة بعض أقرانه في سلوك طريق الدعوة إلى الله تعالى، أصحاب الفضيلة العلماء الأجلاّء، باكورة إنتاج جامع أبي النور: فضيلة الشيخ نصوح الحمصي، وفضيلة الأستاذ نظمي الدسوقي، ورفيقة دربه التي حملت معه آمال وآلام الدعوة الزوجة المجاهدة، وولده الذي ترعرع في حمى الدعوة وأدرك الكثير ممّا كابدهُ المجاهد العظيم، الأستاذ محمد، وها هو اليوم يشارك الوالد والشيخ والمربي في حمل أمانة الدعوة. ولم أقصد في هذا الفصل استقصاء كُلِّ من حول فضيلته وإلا سيطول بنا الحديث. وكما أشرت مراراً أني لا أستطيع مهما أوتيت أن أحيط ببعض جوانب هذا العَلَم، وحسبي أني حاولت فتح الطّريق لمن لا يعرف عن فضيلته شيئاً، وكما قيل: ليس الخبر كالمعاينة. فهذه دعوةٌ للمحبيّن أن يجدّوا في إدراك حقيقة من أحبّوا، وللقاصين أن يفتحوا عقولهم وقلوبهم للنّهل من هذا المورد الرّبّاني الذي قلّ نظيره، وكاد يفقد مثيله. مع الأستاذ نصوح الحمصي الشيخ رجب كثير الذكر ويحب الخلوة التقيت فضيلة الشيخ نصوح الحمصيحفظه الله في مسجد الفاروق شارع بغداد وسألته عن بداية تعرّفه على فضيلة الشيخ حفظه الله . قال: كان تعرّفي على فضيلة الشيخ رجب بحكم الجوار، فهو من سُكّان (البحصة)؛ خلف جامع (الطاووسية)، وأنا من حيِّ (ساروجة) المتاخم لحيّهم. درسنا سويةً في المدرسة العلمية الأدبية في المرحلة الابتدائية، وكان مدير المدرسة وقتها الشيخ صالح الطفران، ولم يكن بيننا حديثٌ أو زمالةٌ. وقد تنقَّلْتُ في أكثر من مسجد؛ لأني لم أجد رفاقاً فيها. وذات مرةٍ ذهبتُ إلى مسجد (يلبُغَا)، واستمعتُ هناك ولأوّلِ مرَّةٍ إلى سماحة الشيخ أحمد كفتارو رحمه الله ورأيت الناس هناك وقد اجتمعوا للسلام على سماحته، وهناك التقيتُ ولأوّل مرَّة أيضاًبالشيخ رجب وأخيه الشيخ رمضان، وسألني متعجّباً لوجودي، وسألته هل الشيخ يعطي الدرس هنا كل اثنين؟ قال: نعم. وسألته: هل يوجد من أتعلّم على يديه التّجويد؟ فقال: أنا أعلّمك، وكان يطلبُ العلم على الشيخ عبد الصمد إسماعيل. وطلب منّي أن أحْضِرَ السفينة (الكُرّاسَ الصّغير) لأكتب عليه أحكام التجويد. وقد اجتمعنا نحن الثلاثة عند الشيخ عِزّ الدّين العرقسوسي لحفظ القرآن الكريم، وكان الشيخ رجب مُجِدّاً وحريصاً على الحفظ، بينما كنت والشيخُ رمضان أقلَّ حرصاً منه. ولكثرة ملازمتنا بعضنا كان الناس يظنّون أننا إخوة. وقد كان الشيخ رجب والشيخ رمضان يلازمان دروس سماحة الشيخ، ويقومان بمهمّةِ حملِ مكّبرات الصوت إلى أي مسجد يذهب إليه سماحته لإلقاء المحاضرات. وفي فترة ما؛ حُبِّبَت إلى نفسي النايُ والعزفُ عليه، ووجدت تشجيعاً من بعض الأصحاب، وحاولوا قطعي عن صحبة الشيخين الفاضلين. اشتريت مجموعة النّاي، وذهبت إلى أستاذ متمكن ليعلّمني العزف، وقد كان من عادتي زيارتُهما كلَّ يوم بعد الانتهاء من العمل. وذات يوم حضرا إِليَّ في العمل، وكانت زيارةُ مفاجئةً، فقال لي الشيخ رمضان: الشيخ رجب رأى في المنام رؤيا مزعجةً، ويريد أن يخبرك بها، فقال لي الشيخ رجب: إني رأيتُك في حالة شقاءٍ وعذابٍ، وثياب مقطّعة، ولما رأيتُك في هذه الحالة بكيتُ. فعرفتُ مغزى الرّؤيا، ورجعتُ إلى البيت وكسرتُ مجموعة النّاي. وبعدها رآني بصورة ملكٍ مهيبٍ، وقيل له: غيَّر الطريق. وكان الشيخ رجب يقصّ هذه الرؤيا ويقول: رأيت الشيخ نصوح كفلقة القمر. وهذه الحادثة تدلّ على روحانيّة الشيخ رجب وولايته. ومما يجدر ذكرهُ أن الشيخ رجب لم يحلق لحيته طول حياته. وقد كان الشيخ رجب والشيخ رمضان يدقّان عليّ الباب قبل الفجر بساعةٍ أو ساعتين لحضور مجلس الفجر لسماحة الشيخ، وكنّا نصلّي التَّهَجّد في الطريق، رغم أنَّهما كان يعملان بصورةٍ متواصلةٍ من الفجر إلى العشاء. وكان فضيلة الشيخ رجب ينصحني بأخذ الطريق على الشيخ، وكنت غير مقتنعٍ، وهو يلِحّ عَلَيَّ ويقول: عندك استعدادٌ. وذات يوم طلب منّي أن آخذ الطريق، فهربت، فجرى خلفي. ثم ذات مرة سأل سماحةُ الشيخ: من يبايِعُ على ذكر الله؟ فأخذ الشيخ رجب بوكزي لأتشجع. والحمد لله تم ذلك. وأذكر أنّ الشيخ رجب عمل في كَيِّ الملابس عند الشيخ أحمد بشير رحمه الله، ثم صار الشيخ أحمد بشير من حلقته. وكان الشيخ رجب ذا بُنيةٍ قويّةٍ ويحبّ المصارعة، وكان يمازحُني ويصارعني، وكنت لا أقوى على مصارعته. وكان من طبعه حُبُّ الخلوة وكثرةُ الذِّكْرِ. وقد تعرَّض لكثير من البلاء. وأوّل ذلك ما كان من والدهرحمه الله كان بُصِرُّ على منعه وأخيه مِن حضورِ مجالس العالم، ويعامله بقسوةٍ شديدةٍ. وبالغ في القسوة عليهما وثنيهما عن حضور مجالس العلم إلى أن تدخَّل مجموعةٌ من التّجار والجوار لإقناعه، وذكروا للوالد أنّ الله قد أنعم عليه بأن رزقه ولدين يريدان العلم والفضيلة، وهذا أفضل ممَّا لو كانا سلكا طريق الانحراف والفساد. وتوصّلوا معه إلى نتيجة وهي أن يعملا في الطاحون من الفجر إلى الغروب. ولما طلبوا منه أن يُعَيِّنَ لولديه أُجرَةً أجاب: أما يكفي أني أطعمهما؟. وقد تحمّلا كُلَّ هذه القسوة بِرَّاً بوالدهما، وصبرا على هذا البلاء، ورضيا ببلاء الله تعالى. وقديماً تعرَّضَ للبلاء في الجامع من بعض العقول المتحجِّرَة، الذين حاولوا مراراً منعه من ارتداء العمامة التي تشبه عمامة سماحة المفتي العامّ. وتعرضوا له كثيراً ليحملوه على نزع العمامة، وأخذوا بلحيته استهزاءً. وقد تعرّض للبلاء العظيم في مسجد (سعيد باشا) عندما قام أعداء الدعوة ضِدَّهُ، لنشاطه المتواصل في الدعوة والإرشاد والتعليم، وهذا ما لم يعهدهُ أهلُ الحيّ من العلماء، فلذلك أوغروا صدور الناس عليه، ولفّقوا له الدعايات المغرضة، حتى اضّطروه إلى ترك المسجد والانتقال إلى مسجد (الحلالات)، وبعده إلى مسجد (المغربية) سنة 1965م. وأذكرُ أنني داعبته ذات يوم ونحن في طريقنا لحضور مجلس العلم فقلتُ له: لو يجمعنا الله بوليٍّ من أوليائه. فقال لي: أإلى الآن لم تكتشف ولاية سماحة شيخنا؟! الشيخ نظمي شريف الدسوقي الشيخ رجب رجلٌ صبر فظفر وتواضع فارتفع تعرَّفْتُ على سماحة الشيخ رجب حفظه الله من طريق المسجد؛ جامع أبي النور، من خلال تردُّدي على ذلك المسجد. وذلك بعد أن عرّفنا الله بشيخنا رحمه الله الشيخ الدكتور أحمد كفتارو، ودروسه المستمرة في أيام الأحد والإثنين والثلاثاء والخميس مساءً، وصباح الجمعة وظهرها وعصرها. بسبب كثرة تلك اللقاءات صار بيني وبينه التعارف والتّحابب والتّعاون. ثم التقينا في حلقة الشيخ رشدي العلبي رحمه الله ، وذلك عندما عُيِّنَ الشيخ رجب لأول مَرَّةٍ إماماً في مسجدٍ بباب (السريجة). فكنّا نلتقي بالمسجد الصّغير (جامع الصلخدية) على ما أذكر. وكان يُقيمُ بعضاً من دروس الفقه في المسجد إبّان إقامته فيه، ثم انتقل بعد فترةٍ إلى مسجد سعيد باشا، في آخر حَيّ الأكراد، وهناك تربّى على يديه بعضٌ من الشّباب الذين التفُّوا حوله، وأخذ بزمام الذكر، فكان يذكر يوميّاً أكثر من أربع أو خمس ساعات. وحمل عليه الشيطان بأتباعه حملةً كبيرةً، وصبر على الأذى في سبيل الله، وتحمّل الكثير الكثيرَ من أذى الشياطين وأتباعهم، من اتّهاماتٍ إلى مهاجماتٍ وهو صابرٌ على ذلك. حتى أخذ يشتري بيتاً بالقرب من مسجده، وهنا أخذت الدعوة منه مأخذاً جيَّداً، وكثرَ الحضور إلى مسجده، وهو مع كل هذا كان دائباً وحريصاً على حضور مجالس شيخنا رحمه اللهومشاورته في كثير من شؤونه والتعاون معه في كل أمور الدعوة. ومن جملة المصادفات الجميلة والذكرى الطيبّة؛ أنني خرجت من داري في حيّ باب السريجة (الشريبيشات) بعد صلاة فجر الجمعة، وأسرعت في طريقي لألتحق بمجلس سماحة الشيخ أحمد في حَيّ (الزّينبّية) (جامع أبي النور القديم)، كنت وحدي أسير مسرعاً باتّجاه طريق الصّالحية فالشيخ محي الدين فالزينبية، والطريق طويلٌ والوقتُ ضيّقٌ، ولما وصلت إلى موقف (عرنوس) (طريق الصالحية) قلتُ في نفسي: يا ليت شيئاً أركبه حتى أصل قبل شروق الشّمس، وحتى لا يفوتني الكثيرُ من الدرس. وإذا بأضواء من بعيدٍ فعرفتُ أنه من الباصات القديمة التي كانت تسير حديثاً على الخطّ، وذلك في أول الخمسينات، وكان الشيخ رجبحفظه الله لا يزال في مسجد باب (السريجة)، فلما وصل الأتوبيس إِلَيَّ أشرتُ إليه فتوقَّف، فسألتُه: الشيخ محيي الدين؟ فقال: نعم، فصعدتُ إلى الباص، وكان فارغاً إلا من شخصٍ واحدٍ، وكان هذا الشخصُ هو الشيخ رجب حفظه الله ففرحتُ به وفرح بي، وكنّا كمَن لاقي حبيبه، فالتفتَ إِلَيَّ قائلاً: إن الضّعيفَ على الأجواد محمول، ثم استأنف قائلاً: عندما نصل ستسمعها من شيخنا الشيخ أحمد. وكان هذا هو الواقع، وما إن وصلنا إلى المسجد ووضعنا أحذيتنا وجلسنا، ولم يكن في الحلقة الأولى إلا بعضٌ من الجلساء مع بداية الدرس، فالتفت سماحةُ الشيخ نحونا وقال وهو ينظر إلينا : إن الضعيف على الأجواد محمول. فالتقى وجهي بوجه الشيخ رجب مبتسماً، وكأنه يؤكد مقالته بذلك. وبالطبع فهو من الأوائل الذين أخذوا طريقة الذَّكْرِ عن سماحة الشيخ، ودخل في قوله تعالى: }وَالذَّاكِرِينَ اللهَ كَثِيراً{ [الأحزاب:35]، وهو ذو خلق كريم، ونفس سمحة، ويد سخيَّةٍ، متواضعٌ، لا كبر في نفسه البتّة. وقدّم الكثير الكثير لمجمّع أبي النور، وكان مع شيخه قولاً وعملاً وعلماً. ودرس المذهب الحنفي وأتقنه، ولم يتعصب له، مع العلم أن شيخه شافعيَّ المذهب، ثم درس بقية المذاهب. أرسله سماحة الشيخ للتدريس في (اللاذقية)، فأقام حلقات التّدريس في بداية الستينات، ونشط في عمله هناك، وكثر إخوانه، ولاقى بعض العنت من منافسيه هناك، وحتى لا يصطدم مع أحد ترك نشاطه هناك. ثم وجَّهة سماحة الشيخ إلى (بيروت)، وقد استطاع بحكمة وعلمٍ وقلبٍ ذاكرٍ أن يؤسس، وأن يقلب شباباً كانوا على شفا هاوية الفساد، فجمع شملهم إلى سواء السبيل، وتعرّفوا إلى الله، وهم الآن على المنابر، وفي ساحات تعليم القرآن والإسلام. وانتشرت دعوته هناك رغم أنف الحاسدين والمغرضين،و لا يزال المسجد الكبير في (بيروت) هناك يعجُّ بالمصلّين والمؤمنين والدعاة والشباب الذين اتقوا المنابر. والحمد لله. وقد ساعد على ذلك افتتاح فرعٍ لكلية الدعوة الإسلامية هناك. والشيخ رجبحفظه الله قائمٌ على كثير من الدروس في غوطة دمشق، وفي حي (المزة)، بالإضافة إلى مسجد المغربية صباحاً ومساءً، وفي مجمع أبي النور الإسلامي مساء يوم الخميس من كل أسبوع. فالشيخ رجبحفظه اللهصدقَ الله فصدقَهُ الله. وأرجو الله تعالى أن يكثر من أمثاله، ويزيده من فضله، ويرفعَ من شأنه، ويحفظه وشيخنا للإسلام ولمسيرة الدعوة في كُلِّ مراحلها. ومهما تحدثت عن أخي الشيخ رجب فأنا لا أوفي له حقه، لأنني أحبه لصدقه ولوفائه لشيخه وإخلاصه له، ومحبّه للدعوة، وتواضعه لإخوانه ومحبِّيه. وتلكم تذكرةً أسجّلها للأحباب ليتعلّموا منها درساً عمليّاً من دروس فضيلة الشيخ أخينا الشيخ رجب. لما كان يوم عرسه وقدر تزوّج مبكّراً وأظنّ أن ذلك كان في أوائل الخمسينات كان اليوم يوم خميس، فحضر الذكر مساء الخميس ليلة الجمعة في مسجد أبي النور والختم، ومجلس العلم (مجلس شيخنا رحمه الله ) وعرسه قائم، والعروس بالانتظار، والشيخ رجب يرتع في رياض الجنة مع أحباب الله، ثم حضر عرسه، وبات ليلته مع ذكر الله، وأصبح الصباح، وإذا بالعروس وعروسه في صلاة الفجر يحضران درس الصّباح في روضة من رياض الجنة، يرتعان مع أحباب الله. فهل رأيتم عروسا مثل هذا؟ وكنت أتمنى أن أكتب الكثير عن حبيبنا الشيخ رجب ديب حفظه الله ورعاه لإخلاصه وحبّه ووفائه وصموده في الدعوة، وأملأ الصفحات، ولكن قلتُ: خيرُ الكلام ما قلّ ودلّ. وفي البلاغة الإيجاز. والعلم لا يحتاج إلى تعريفٍ. والحمد الله رب العالمين. وصلة الله على سيدنا محمد النبي الأمي، وعلى آله وصحبه وسلم. زوجة فضيلتـه الحمـد الله الذي بعـث لي رجـلاً لا ككُـلِّ الرجـال زوجة فضيلة الشّيخ المؤمنة الصابرة الوفيّة، تحملت في سبيل الدعوة قسطاً كبيراً، عاشت مع فضيلته الدّعوة بآلامها ومتاعبها. لم تعش لنفسها كبقيّة ربّات البيوت، وزوجة العظيم عظيمة أيضا. كانت تعيش للدّعوة إلى الله تعالى، تعين زوجها على نوائب الحياة، وتهيئُ له الرّاحة النفسيّة والطمأنينة، وتسهر على راحته. تخفف من نوائب الحياة، وتهيئ له الرّاحة النّفسيّة والطّمأنينة، وتسهر على راحته. تخفف من أعباء المسيرة، رزقها الله زوجاً لا يعيش لنفسه، بل وهب نفسه ووقته وجسمه وماله لله، ولإعلاء كلمة الله، لهداية خلق الله، ودلالتهم عليه، فكان وقته مقسّماً بين العمل لتأمين الحياة ومتطلباتها، وطلب العلم، والتدريس والدعوة إلى الله تعالى. يعودُ إليها قرابة نصف الليل زيادةً أو نقصاً، وما إن يسترح قليلاً من عناء النّهار عملاً والليل تدريساً ودعوةً، حتّى ينهض في ثلث الليل الأخير للتهجد والاستغفار. واكتسبتْ بصحبته الرّضا الكامل من الزوج. ومَنَّ الله عليها ببناتٍ واعيات وأولادٍ صالحين، وقام ولدها الأستاذ محمد بالدعوة خير قيام، ولا يزال يقوم بأعباء الدّعوة على خُطى والده. ولها من دماثة الخلق وطيب العشرة ما تسمو به إلى مرتبة الصِّدِّيقات، وإنّ مناصرتها لزوجها والقيام بشأنه لتأسٍّ بالسيدة الطاهرة خديجة رضي الله عنها في نصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم في بداية دعوته. وفي هذا المقام لابد أن أسجلَ لتلك السيّدة الفاضلة الماجدة موقفاً أعتزّ به، ولا يزال محفوراً في عُمق وجداني، وذلك أنها قالت لأهل زوجتي: هذا الشيخ زياد ابننا أخذت هذه العبارة مني مأخذاً عظيماً، عوضني حنان وعطف والديّ اللذين حالت الغربة بيني وبينهما سنواتٍ طويلةٍ. حتى أنّي في إحدى الليالي جلست طويلاً أتأمّل بعد هذه العبارة. وبعد طول تأمّلٍ أدركت مدى سعادة الصحابيّ الجليل سلمان الفارسي رضي الله عنه عندما قال النبي صلى الله عليه وسلم له: ((سلمانُ مِنّا أهلَ البيت)) . ولا تزالحفظها الله تعامل أحباب فضيلة ببالغ الرّحمة والحنان والأمومة. وقد أرسلت لها حفظها الله بأسئلة لعل في إجاباتها تكشف لنا عن بعض جوانب حياة فضيلة الشيخ والذي ألحفنا بسؤاله. والآن إلى الحوار: س1 كيف كانت علاقته بوالديه؟ كانت علاقتُه بوالديه علاقةً مثالية، كان بارّاً مطيعاً لَهُمَا، يطلب رضاهما صباحاً ومساءً. ويدعو لهما في الليل والنهار. ومهما كان مشغولاً أو متْعَبَاً يسهرُ على راحتهما ومرضهما. مرض والدُه مرةً مرضاً شديداً، فسهر الليالي تحت قدميه، ترك زوجته وأولاده، وقال: الآن طلب الرضى، هي غنيمةٌ لي في الدنيا والآخرة. وفي إحدى المرّات شاهدتُه وهو يقبّل رجلي أمّه، ويمسح ذقنه بنعلها، وهي ترضى عليه مثل زَخِّ المطر. فقلتُ في نفسي: الحمد لله الذي بعثَ لي رجلاً لا ككُلِّ الرّجالِ، باراً بوالديه كُلَّ البِرّ. س2 كيف كانت همَّتُه في العمل؟ له هِمَّةٌ عاليةٌ في العمل، وهو نشيطٌ جدّاً، يقسم نهاره إلى ثلاثة أقسامٍ: مِنَ الصُّبْحِ إلى الظُّهْرِ بالعمل الشَّاقِّ، ومن بعد الظهر إلى المغرب للدراسة، ومن بعد المغرب في التدريس حتى منتصف الليل. الحمد لله الذي رزقني رجلاً بارَّاً بوالديه، وعاملاً نشيطاً في عمله، وناجحاً في حياته اليوميّة. وأطلب من ربّ العالمين أن يجمعني به في الدار الآخرة. إنه سميع مجيب. س3 وهمته في طلب العلم؟ تزوجته في العشرين من عمره. وهو طالب علم ذو همة ونشاط جيد. كان يقسم ليله إلى نصفين: النصف الأول للراحة، والنصف الثاني للعبادة. ونهاره للعمل والعلم والتعليم. تعب أول حياته وفي شبابه، وما ناله ووصل إليه الآن ما هو إلا بفضل صبره وجهده واجتهاده. س4 وهمته في الدعوة إلى الله تعالى؟ أما همته في الدعوة فهي ممتازةٌ جدَّاً، كان ولا يزال نشيطاً جدّاً في مجال الدعوة إلى الله تعالى، يعطي كُلَّ وقته لإخوانه، يسهر الليل قياماً وعبادة، بل حياتُه كُلها في سبيل الله والدعوة وهمَّةِ نشر الإسلام، وإصلاح الأمة والمجتمع. ولذلك كان من إنتاجه المشايخ والأحباب العارفون بالله المحبون لدينهم ورسولهم صلى الله عليه وسلم. س5 كيف تصفين علاقته بسماحة الشيخ؟ علاقتُه مع سماحة الشّيخ علاقةٌ حميمةٌ وودِّيّةٌ، وحبه له لا يوصف. كان ولا يزال مطيعاً له، بارّاً به، يسهر على راحته، ويؤدّي له حقَّه. يطلب منه رضاه ليلاً ونهاراً، وهو لمسيرته موافقاً. وله عدةُ مواقفٍ معه: منـها: أنه ذهب ذات يوم لزيارة شيخه فوجدهُ مريضاً، فترك بيته، وأقام عنده لأداء واجبه، ثم اضطرَّ به الأمر أن يذهب إلى (لندن) لمعالجته هناك، وبعد بضعة أيّام من سفر سماحته اشتاق إليه كثيراً، ولم يعد يصبر على فراقِهِ، فسافر إليه، وصحبهُ هناك حتى عاد إلى الوطن سالماً معافى. والحمد لله رب العالمين. س6 كيف يتعامل مع طلاب العلم؟ يتعامل مع طلاب العلم بِرقةٍ وحنان، كأنّهم أولاده، يسهر على دراستهم، ويقدّم لهم ما يحتاجونه من طعامٍ وشراب ولباس، ويغمرهم بحنانه وعطفه، ويكون لهم الأب والأستاذ والشيخ المربِّي. س7 كيف تصفين أخلاقه في السفر؟ اللَّـه اللَّـه ما أجمل وأحلى وأكمل أخلاقه في سفره، يشتهي كُلُّ إنسان عرفه أن يسافر معه، لأن أخلاقه مثل أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم. س8 بم تصفين تعامله مع زوجته وأولاده؟ الحمد لله الذي أعطاني هذا الزوج المثالي الصالح الحنون، الرؤوف العطوف، الذي إذا رآني منهمكةً في شغلي داخل البيت ساعدني كُلَّ المساعدة. وإذا مرضتُ وَقَفَ إلى جانبي يخفّفُ من آلامي وأحزاني. وأنا أطلبُ من الله تعالى أن يطيل في عمره وعُمري، كي أُمَتّع ناظري بدوام مشاهدته، ولأتعلّم منه المزيد من الأخلاق الحميدة. وأما بالنسبة للأولاد؛ أقول: الحمد لله الذي أعطاني الزّوج المثاليَّ أيضاً في أخلاقه مع أولاده. إنّه أشبه أخلاق النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم في ذلك. ما اعظم هذا الأب الرّحيم العطوف! كان ولا يزال مخلصا لهم في مأكلهم وملبَسِهم وطعامهم وشرابهم، لا يهنأ له بال ولا نومٌ إلا إذا جمعهم على مائدةٍ واحدةٍ، ولذلك فهم يحبونَهُ حُبّاً جمّاً. والحمد لله أيضا على محبتهم له،وبرهم به، وعلى ما اتّصفوا بِهِ مِنْ أخلاقٍ. س9 كيف كان صبره في الدعوة، وصبره حيال المؤامرات التي حيكت ضده؟ إنه كان صبوراً جداً، تحمل ما تحمل من أعداء الدّين وأعداء الدّعوة في سبيل الله؛ من أهله وممّن حوله من جيران. كم تحمّل وعانى معاناةً شديدةً. من الناس من تآمر عليه، وكان بعضهم من أحبابه، فصبر عليهم اقتداءً بالنبي الكريم صلى الله عليه وسلم. إنه صبر وظفر، وهو دائماً يُرَدّدُ: }إِنَّ اللهَ مَعَ الصَّابِرِينَ{[البقرة: 153]. س10 هل تذكرين لنا بعضاً من كراماته التي حصلت معك؟ له كرامات عديدة، يعجز اللسان عن وصف بعضها، ولكن أذكر منها اثنتين: الأولى: عندما كان يعمل في الميكانيك جاءني في يوم من الأيام بملابس العمل لأغسلها له. وضعتها في طبق الغسيل، ووضعت فوقها (البنـزين) لأزيل عنها الشَّحْمَ، وكانت النارُ قريبةً منّي، فإذا بها تلتهم طبق الغسيل الذي بين يديَّ، وأذكر يومها أنّ الأمطار كانت غزيرة، وكان سقف الحمّام مُبَلَّلاً، جاء الشيخ وأولاده الثلاثة وشاهدوا منظر النار تصعد إلى السقف حتى جَفَّفَتْهُ، والحمد لله لم يصب أحدٌ منّا بأذى، والغسيل أيضاً لم يحترق، وكأن شيئاً لم يكن. الثانية: كنت حاملاً في الشهر التاسع، وكان الفصل شتاء، كانت الأمطار تهطل بغزارةٍ، حتى إنّه قد تسرب إلى البيت شيءٌ منها حتى ملأهُ، فأخذت أنقل الماء من البيت إلى بئر في فناء البيت، وكان البئر عمقه حول عشرين مترا، وبينما أدفع بالماء إلى البئر إذا بحوافّه وأحجاره تتكسَّرُ تحت قَدَمَيَّ، وكانت ألطاف ربّ العالمين التي ساعدتني، وأحسست بأنَّ شخصاً انقضَّ من ورائي ورمى بي إلى الأمام، وسقطت أحجار البئر هاويةً فيه، وبقدرة قادر نجوتُ، وقلتُ في نفسي: السببُ الذي نجوتُ به هو فضلُ زوجي وكرامته عند ربّه. والحمد لله رب العالمين. الأستاذ محمد (نجل فضيلة الشيخ) امتازتْ تربية الشيخ لنا بالحُبّ والتّشجيع والمكافأةِ على الطاعة والعبادة لعل ما أدركناه من صفات الوالد في بداية نشأتنا ووعينا؛ تعاملُه باللطف والرحمة والحنان، سواءً بتعامله الفردي مع كُلِّ واحدٍ مِنَّا، أو بتعامله الجماعيّ معنا جميعاً ذكوراً وإناثاً. فهو على قلَّةِ وقتِهِ يُحاول أن يكون حديثُه معنا حديثاً أبويَّاً يمتاز بالواقعية والمنطقيّة. وإذا احتاجَ الأمرُ إلى شيءٍ من الاستفسار أجاب مستشهداً أو مُمَثِّلاً ببعضِ أمورِ الواقعِ. والذي أدركناه فيما بعد أنه كان يحاول جهده أن يُطَبِّقَ السّلوك النّبويِّ داخل بيته. وأما خارج البيتِ فكان شديد الحرصِ علينا؛ أن لا نُكثِرَ الخروجَ من البيت، وأن لا نختلط مع أيٍّ كان، ما لم يكن من أبناء إخوانه أو جيرانه الذين يلتزمون معه مجالس العلم والإيمان، وبالتّالي فإن أصدقاء ورفاقَ الطّفولة كانوا قلّةً في حياتنا، حتى رفاقُ المدرسةِ كانت تنحصرُ علاقتنا بهم ضِمْنَ المدرسة، نظراً لبُعدِ المدرسةٍ عن البيت. ولقد امتازتْ تربيتُهُ لنَا مُنْذُ وَعْيِنَا بالحُبّ والتّشجيع والمكافأة على الطاعة والعبادة، فكان مثلاً إذا صام أحدنا وهو ابنُ خمس سنين إلى أذان الظّهر يكافئُه بشيءٍ مادّيٍّ يسيرٍ، وأمّا مَنْ كان فوق ذلك السّنِّ إلى حدودِ العاشِرَةِ مِنَ العُمُرِ وهو يتابع صومه كاملاً فإنه أتي له ببعض المأكولات الرّمضانية (كالمعروك)، ثم يحملُه على كتفيه، ويمشي به في بستان المسجد (جامع سعيد باشا) في ركن الدين، وهو يقول: أنتَ تستحقُّ أكثر مِنْ ذلك لأنّك صُمْتَ هذا اليوم. ولا يخفى على أحدٍ أنَّ نشأتنا الأولى مع السَّكن، كانت ضمن المسجد مما يُتِيح لنا ملازمة الصّلوات مع الجماعة، وجُلُّ لعبنا في بستان المسجد لا غير، كما كان يوقظنا من قبل صلاة الفجر مع الوالدة، فنمشي معهما مشياً على الأقدام مسافة حوالي أربعة كيلومترات إلى مسجد أبي النور، لنحضر صلاة فجر الجمعة ومجلس العلم لسماحة الشيخ أحمد كفتارو، وكان الوالد يحمل بعض إخوتي ويمسكُ بيدي، والوالدةُ كذلك تحمل البعض الآخر وتمسك البعض الآخر. ولما انتقل الوالد من جامع (سعيد باشا) في ركن الدين إلى جامع (المغربية) في الجسر الأبيض؛ حَيِّ الشيخ محي الدين بن عربي، كان لا يغادرُ البيتَ حتى يوقظنا ويؤكّد علينا ضرورة إدراك صلاة الفجر مع الجماعة. وكان شديد الحرص على أن تَتَمثَّلَ فينا الأخلاق الإسلاميّة من الصّدق والأمانة والقولِ الطيِّب، فمنْ كان كذلك يُثني عليه ويشجِّعُهُ، ومَنْ قَصّر في ذلك ربَّما يوبِّخُهُ أحياناً. كان يُكثر في مجالسه وعلى مسامع إخوانه من قوله: "إذا كَبُرَ ابنُك فآخِهِ"، ومع التقدّم في السّنّ تطورتِ العلاقةُ الأبويَّةُ وأخذت جانباً من إشعارِ الابن الشَّابِّ بشبابه، فربَّما كان يطلبُ إلى ولده أن يجلس جلسةَ مصارحةٍ يستمع فيها إلى مشاكلِه، ويُنَبِّهُهُ إلى ما يجب ألا يكون، ويحضّهُ على ما ينبغي أن يكون. كان الوالدُ في ساعات وجوده في البيتوهي قليلةٌ نوعاً ما لانغماسه في العمل الدَّعوي يرقُبُ سلوكنَا مع بعضنا، كما يرقبُ السُّلوكَ الفرديَّ لكلِّ واحدٍ منّا، فما كان حسناً استحسنه، وما كان غير ذلك نبَّه عليه، وربَّما لا يتدخَّلُ في الشّؤونِ الخاصّة إلا إذا خرجت عن مسلك الشّرعِ والخلق الحميد، فمثلاً كان يحُضّنا على متابعة العلم، ويُبَيِّنُ لنا أنّه الدّربُ الأسلمُ والأقربُ إلى الله عز وجل. وأما علاقةُ الوالدِ بالوالدةِ فهي كانت ولا تزالُ والحمد لله تأخذُ شَبَهَاً بعلاقة سيِّدِنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بزوجاته وأمّهاتِ المؤمنين، فلعلّنا لا نذكرُ خلافاً حَدَثَ بينهما أمامنا، حتى عندما تزوجّنا كان من تعليم الوالدة لنا: يا ولدي، لا تظنّوا أبداً أن الزّوجين لا يختلفان بل لابّد أن يختلفا، لكن من أكبر الخطأ أن يظهر اختلافهما أمامَ أولادهما أو أمام أحدٍ. لا تظنّوا أنني لم أختلف مع أبيكم أبداً، ولكننا حريصان كُلَّ الحِرْصِ على أن لا نُظهرَ شيئاً من الاختلاف أمامكم. وهذا ما ترك انطباعاً في نفوسنا نحاول اقتفاءه بإذنه الله تعالى. وقد وجّه الوالد أبناءه جميعاً لدراسة العلوم الشرعية منذ المراحل الأولى، ولكنّ ظروفاً حالت دون إتمامهم الدراسة الشّرعية، فوجَّهَهُمْ للعملِ تحت إشرافِهِ وتوجيهه، فاتحاً لهم البابَ للاستقلال بأنفسهم في أعمالهم. وأما أصهارنا فهم من أبناء المسجِدِ الذّاكرين، والدّعاة إلى الله عز وجل، وكان الوالدُولا يزال يُحِبّ أصهارهُ حُبّاً شديداً، ويعاملهم كما كان سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يعاملُ أصهارهُ. hgughlm hgvfhkd hgado v[f ]df ( hgpgrm hgsh]sm uavm hgado td ud,k lk p,gi) | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
15 / 02 / 2012, 30 : 04 AM | المشاركة رقم: 2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : زياد محمد حميدان المنتدى : ملتقى قرأتُ لك لمختصرات الكتب اخي ****** زياد اللهم أنت ربي لا اله إلا أنت تعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور اللهم فرج همه واقل عثرته وثقل موازينه بما يرضيك ويقربه منك وجعل آمر الطاعة هين عليه و آمر المعصية عسير عليه واهده الى ما تحب وترضي وجميع المسلمين | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
15 / 02 / 2012, 51 : 05 PM | المشاركة رقم: 3 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : زياد محمد حميدان المنتدى : ملتقى قرأتُ لك لمختصرات الكتب اخي ****** رزقكم الله تعالى سعادة الدارين وحببكم إلى الصالحين من خلقه | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
15 / 04 / 2012, 28 : 08 PM | المشاركة رقم: 4 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : زياد محمد حميدان المنتدى : ملتقى قرأتُ لك لمختصرات الكتب | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
24 / 04 / 2012, 17 : 03 PM | المشاركة رقم: 5 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : زياد محمد حميدان المنتدى : ملتقى قرأتُ لك لمختصرات الكتب | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
03 / 09 / 2012, 37 : 07 PM | المشاركة رقم: 6 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : زياد محمد حميدان المنتدى : ملتقى قرأتُ لك لمختصرات الكتب | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
من, الحلقة, الرباني, السادسة, الشيخ, العلامة, يجب, حوله), رجب, عيون, عشرة, في |
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
|
|
|
For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018