الإهداءات | |
الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح ملتقى للمواضيع الاسلامية العامة التي لا تنتمي الى أي قسم اسلامي آخر .. وقصص الصالحين من الاولين والاخرين . |
« آخـــر الــمــواضــيــع » |
كاتب الموضوع | ابن الاسلام | مشاركات | 12 | المشاهدات | 1472 | | | | انشر الموضوع |
| أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
14 / 07 / 2008, 12 : 12 PM | المشاركة رقم: 1 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح قصة سيدنا موسى عليه السلام بعدمجيء نبي الله يوسف عليه السلام الى مصر ودعوته اهلها الى التوحيد واستجابتهم له اصبحت مصركلها تقريبا على التوحيد لكن وبعد وفاة يوسف عليه السلام سرعان ما عاد اهل مصر الى الشرك والضلال اما ابناء يعقوب (اسرائيل باللغة العبريه وتعني عبد الله اسرا بمعنى عبْد وئيل بمعنى الله ( الاخرين فقد اختلطوا بشعب مصر وتكاثروا حتى اصبحوا يُسَمَّوْن في مصر (بني اسرائيل ) حكم مصر ملك جبار واصبح المصريون يطيعونه بكل امر حتى وصل بهم الامر الى عبادته حيث اخبر الحق سبحانه وتعالى على لسان ذاك الحاكم الطاغي قوله (ما علمت لكم من اله غيري )ورأى هذا الملك بني اسرائيل يتكاثرون وسمع انهم يتحدثون عن نبوءةستحصل لاحد من بني اسرائيل وانه سيسقط فرعون عن عرشه فأصدر فرعون قراراً ان لا تلد اي امراة من بني اسرائيل وإن وُلِد ذكر يقتل لكن مستشاري فرعون اخبروه ان معظم الايدي العامله في مصر من بني اسرائيل وان الكبار منهم يموتون بآجآلهم وَذبْح كل من يولد من ذكورهم سيؤدي الى فناء هذه الفئه العامله والمنتجه في المجتمع المصري وقد يؤدي الى ضعف مصر وأشاروا عليه ان يقتل من يولد من ذكور بني اسرائيل عاماً ويترك عاما ًحيث لا يفنوا ويؤثروا على الحركه في مصر ولا يكثروا وَيُخشى منهم على المُلْك ويُبْقوا نساءهم احياء للخدمه وها هم يدبرون ويمكرون ووافقهم فرعون على ذلك لكن الله غالب على امره . حملت ام موسى في عام لا يقتل فيه ذكور بني اسرائيل بذكر وولدته وسمّته هارون بغير خوف بل كانت مطمئنة بان لا يُقتل وجاء بعد ذلك عام القتل والظلم ممن ؟ من اكبر طاغية عرفها التاريخ(فرعون) وحملت ام موسى بذكر وولدته وأسمته(موسى)لكن الحمل والوضع في هذه المره خوف وخوف لكن الحق سبحانه وتعالى اوحى الى تلك الام الخائفه ان أرضعي طفلك و ضعيه في صندوق والقيه في اليم (البحر او نهر النيل ) استجابت الام لامر الله فارضعت طفلها ووضعته في صندوق والقته في اليم ولنا ان نتخيل كيف كان قلب تلك الام وهي ترمي رضيعها في البحر ونعلم ان قلب الام هو ارحم القلوب على وجه الارض الا اننا نعلم نحن وكذلك ام موسى ان الله ارحم بعباده من الام بولدها لم يكد يلمس الصندوق مياه اليم حتى اصدر الحق سبحانه وتعالى امره الى البحران يُلْقِ ِالصندوق الى الساحل (الشاطئ)وفهمناان ذلك تم بسرعة من قول الحق سبحانه(اذ اوحينا الى امك ما يوحى ان اقذفيه في التابوت فاقذفيه في اليم فليلقه اليم بالساحل ياخذه عدو لي وعدو له وألقيت عليك محبةً مني ولتصنع على عيني)فيقول علماء اللغه والتفسير ان حرف الفاء في كلمة فليلقه يفيد العطف والتعقيب . كان فرعون رجلا كافرا قاسي القلب وكان متزوجا من امراة مؤمنه رحيمة وكانت امراته عاقرا او عقيما وكانت كغيرها من النساء تتمنى ان تكون أُمّاً لكن الله يفعل مايشاء اراد سبحانه وتعالى ان لا تلد وفي ذلك اليوم الذي وصل الصندوق الى الشاطئ وبداخله الطفل الرضيع (موسى )خرجت امراة فرعون تتمشى في حديقة القصر وذهبت الجواري لتملأ الجرار بالماء من النهرفوجدن الصندوق وحملنه الى امراة فرعون كما هو ففتحت المراة الصندوق فوجدت طفلا بداخله القى الله محبة الطفل في قلب تلك المراه فحملته الى زوجها فسألها من اين هذا الطفل فاخبرته بان الجواري وجدنه بصندوق في البحر فقال لا بد وانه من ذكور بني اسرائيل وانه يجب ان يُقتل فَذَكَّرَتْه امراته بعدم قدرتهما على الانجاب وطلبت منه ان يسمح لها بتربيته (عسى ان ينفعنا او نتخذه ولداً)فسمح لها بذلك. بدأ الطفل بالبكاء فشعرت امراة فرعون انه جائع واحضرت مرضعة لترضعه الا انه رفض الرضاعه من تلك المراه فاحضرت ثانيه فرفض واخرى واخرى فلم يقبل الرضاعه من اي امراة أُحضرت له فحزنت زوجة فرعون على ذالك الطفل الا انها لا تعرف ماذا تفعل وليست هي المراة الوحيدة الحزينه على هذا الطفل فأُمّه ايضا حزينة على فراقه. اخبرنا الحق سبحانه عن حزن وألم ام موسى على فراق ولدها بقوله(واصبح فؤاد ام موسى فارغا ان كادت لتبدي به لو لا ان ربطنا على قلبها لتكون من المؤمنين وقالت لاخته قصيه فبصرت به عن جنب وهم لا يشعرون(. ذهبت اخت موسى عليه السلام تتحسس خبر ذاك الطفل الى ان وصلت قرب قصر فرعون فسمعت انهم وجدوا طفلا صغيرا وهو الان عند امراة فرعون ولا يقبل الرضاعه من اي امراه فقالت للحرس الواقفين على باب القصر الااخبركم عن امراة ترضعه لكم وتكفله ونقل الحرس الكلام الى امراة فرعون فقالت امراة فرعون اذهبي واحضري المرضعه التي تقولين عنها فرجعت واحضرت امها وارضعته امه وتهلل وجه امراة فرعون فرحا برضاعة الطفل وطلبت امراة فرعون من هذه المرضعه ان تاخذ الطفل طيلة فترة الرضاعه وان ترجعه اليها بعد ذلك ولها ما تطلبه من الاجر وهكذا يرجع الطفل الى احضان امه بحكمة الله وتدبيره (والله غالب على امره)كي تقر عين امه به ولا تحزن. بقي موسى عليه السلام عند امه طيلة فترة الرضاعة بعد ذلك ارجعته امه الى بيت فرعون لينشأ ويتربى في اعظم قصور الارض آنذاك في بيت عدوه الذي سيصطدم به فيما بعد تنفيذا لمشيئة الله سبحانه وتعالى. كبر موسى في بيت فرعون وعلم انه ليس ابناً لفرعون وانه من بني اسرائيل وبلغ اشده وكان يرى كيف يضطهد اتباع فرعون بني اسرائيل وفي يوم من الايام دخل المدينة فوجد رجلا من اتباع فرعون يقتتل مع رجل ضعيف من بني اسرائل فطلب الرجل الضعيف من موسى المساعده وكان موسى رجلا قويا كما اخبر بذلك القران الكريم (ان خير من استأجرت القوي الامين )فحاول موسى ابعاد الرجل بيده كما اشار القران فوكزه فاقتضت مشيئة الله ان يموت هذا الرجل من تلك الوكزه دُهش موسى من موت الرجل وقال لنفسه هذا من عمل الشيطان واستغفر ربه وخاف موسى ان يعلم اتباع فرعون انه هو من قتل الرجل فكان حذراً وفوجئ موسى بذات الشخص الاسرائيلي الذي انقذه يتشاجر مع مصري اخر فطلب مساعدته الا ان موسى صاح فيه قائلا انك لغوي مبين اي الظاهر انك رجل هاويا للعنف والقتال ولم يساعده حيث اخذ موسى عهدا ان لا يكون ظهيرا للمجرمين اي مناصرا للمجرمين لكنه اقترب من الاسرائيلي كما يبدو يريد ان يوبخه فظن الاسرائيلي ان موسى يريد قتله فقال لموسى أتريد ان تقتلني كما قتلت الرجل المصري قبل ايام (بالامس)فسمع المصري ما قاله الاسرائيلي لموسى فعلم ان قاتل المصري هو موسى فنشر المصري هذا الخبر في المدينة كلها ان موسى هو القاتل زاد خوف موسى على نفسه حيث انكشف سره وجاءه رجل يبدوا انه رجل مهم وفهمنا ذلك حيث انه افهم موسى عن مؤامرة تحاك ضده وحذره (ان الملأ يأتمرون بك) ونصحه بالخروج من المدينه استجاب موسى عليه السلام لنصيحة الرجل ولم يعد الى بيت فرعون كما تقول الروايات بل ذهب في طريق صحراوي حيث شاءت له العنايه الالهيه ان يتجه شاء الحق سبحانه وتعالى ان يصل موسى الى مكان يسمى مدين وجلس يرتاح عند بئر ماء وكان المكان مكتظا برجال يسقون دوابهم من البئر وكانت فتاتان تريدان ان تسقيا اغنامهما لكن لكثرة الرجال لا تستطيعان وهذا ما ينبغي ان يكون عدم مزاحمة النساء للرجال اخبرنا الحق عن الحوار المؤدب بين موسى والفتاتين حيث قال موسى للفتاتين ما خطبكما اي ماذا تعملان هنا قالتا ننتظر حتى نسقي اغنامنا ولا نزاحم الرجال ونفهم من سياق القران انه لربما سالهم لماذا ترعون انتما الاغنام وهذه مهمة يجب ان يقوم بها الرجال فقالتا ان ابونا شيخ كبير ولعدم ذكر الاخوه نفهم انه ليس لهم اخوة ذكور والله تعالى اعلم فاشفق عليهما وسقى لهما وهذا هو خلق الانبياء ومن يسير على شاكلتهم مساعدة الضعيف والنخوه والشهامه عادت الفتاتان الى ابيهما مسرعتان على غير العادة فسالهما كيف سقيتما الغنم في هذه البرهة القصيرة من الزمن فاخبرتا والدهما ان رجلا ساعدهما وسقى لهما فبعث احداهما الى موسى تدعوه الى ان ياتي لابيها ليعطيه اجرته على مساعدة ابنتيه اخبرنا الحق سبحانه عن حال تلك الفتاة اثناء ذهابها الى موسى وابلاغها له طلب ابيها حيث قال فجاءته احداهما تمشي على استحياء قالت ان ابي يدعوك ليجزيك اجر ما سقيت لنا وهنا للمفسرين وقفه لورود كلمة استحياء بين كلمتي المشي والقول تمشي وقالت يقول المفسرون ان المشي كان على استحياء والقول ايضا كان على استحياء وهذا ما ينبغي لمن تمشي امام الرجال او تتحدث معهم ان تكون على استحياء يقال ان موسى مشى امامها وطلب منها ان ترشده الى الطريق التي يوصلهما الى بيت ابيها لئلا تمشي امامه ويرى منها شيئا قد يُفتن به وهذا من حرصه ان لا يقع في فتنة وتم ذلك الى ان وصلا الى بيت الرجل الصالح الذي اختلف به المفسرون من هو فقال بعضهم انه نبي الله شعيب وقال اخرون انه ابن اخي شعيب وقال اخرون انه رجل صالح من قوم شعيب عليه السلام والله تعالى اعلم. اكرمه الشيخ وطمأنه ان هذه البلاد لا تتبع الى مصرولن يصل اليك من تخاف منهم فهمّ موسى عليه السلام ان ينصرف فتقدمت احدى الفتاتين فقالت لابيها يا ابت استأجره ان خير من استاجرت القوي الامين فقيل ان اباها سالها كيف عرفت بانه قوي قالت رايته يحمل صخرة كبيره لا يقدر ان يحملها الرجال وسالها كيف عرفت بانه امين قالت انه رفض ان يمشي خلفي لئلا ينظر الي وحين اكلمه كان لا ينظر الي بل كان بصره في الارض حياءا وادبا عرض الشيخ صاحب الغنم على موسى ان يزوجه احدى بناته مقابل ان يرعى الغنم عنده مدة لا تقل عن ثمان سنين ولا تزيد عن عشر سنين فوافق موسى على ذلك مبينا له ان لي الخيار بين الثمانيه والعشره. لنقف هنا عند هذا الخط الطويل من العناية الالهيه التي رافقت موسى من مهده الى ان اصبح رجلا قويا خطوة خطوة حيث أُلْقي في اليم بعناية الله ووصل الى الشاطئ ايضا بعناية الله واستقبل بمحبة امراة فرعون بعناية الله وقتل المصري بمشيئة الله وكذلك الذي ارسل له الرجل الذي نصحه بالخروج من مصر ومرافقته في الطريق الصحراوي بين مصر وتدمر بلا معرفة للطريق ولا زاد ولقاءه مع الرجل الصالح الذي زوجه بنت من بناته هو العنايه الالهيه ليعود مؤسسا تاسيسا ربانيا للقيام بالتكليف الالهي (ولتصنع على عيني ). خط طويل من التجارب والمرور في طريق المتناقضات عز ورفاهية ودلال في بيت فرعون(قصور ملكية)اندفاع تحت ضغط وشعور الظلم على اهله وعشيرته( قتل المصري )الندم والاستغفار الخوف والمطارده الغربه والوحده والجوع اثناء سفره في الطريق الصحراوي الخدمه ورعي الغنم بعد حياة القصور هكذا نرى كيف صُنع موسى على عين الله أُعدَّ إعداداً تاماً لتلقي التكليف الالهي فما ان انتهى من الاجل المتفق عليه بينه وبين الشيخ ولا نعلم اي المدتين قضى موسى حتى سار باهله (زوجته)اتجاه مسقط راسه بلده مصر ناسياً او متناسياً الخطر من فرعون وقومه مُوكلاً امره الى ربه سار موسى باهله ليلاً وغاب القمر وراء السحاب واظلمت الارض وامطرت السماء ووقف موسى حائرا لا يدري ما يفعل لكن من كان الله معه سرعان ما ياتيه الفرج ,شاهد موسى ناراً فأمر اهله ان يبقوا مكانهم ويذهب هو عَلَّه يسال احدا عن الطريق او ياتيهم بشيء من النار يدفأون بها تحرك موسى نحو النار مبلل الثياب من المطر ماسكاً عصاه بيده لم يكن عند النار رياح ولا برد ولا مطر فما ان اقترب موسى من النار حتى سمع صوتاً يقول ان بورك من في النار ومن حولهاوسبحان الله رب العالمين. نظر موسى الى النار فوجد شيئا على غير العاده ان شجرة في النار خضراء اللون وكلما ازدادت النار اشتعالا ازدادت الشجرة خضرة والحال الطبيعي انه كلما ازدادت الناراشتعالا ازدادت الشجرة سوادا ثم ارتجت الارض خشوعا ورهبة من الله حيث نادى اللهُ عز وجل يا موسى قال موسى نعم قال الله اني انا ربك قال موسى نعم يا ربي قال الله فاخلع نعليك انك بالواد المقدس طوى فخلع موسى نعليه فقال الله عز وجل وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَى (13) إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي (14) إِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا لِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَى (15) فَلَا يَصُدَّنَّكَ عَنْهَا مَنْ لَا يُؤْمِنُ بِهَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَتَرْدَى (16) (طه. لنا ان نتخيل حال ذاك النبي والله يكلمه في ليل دامس لنكمل ما قاله الحق سبحانه لموسى (وما تلك بيمينك يا موسى ) قال موسى هي عصاي اتوكا عليها واهش بها على غنمي ولي فيها مآرب اخرى قال الله القها يا موسى فالقاهاموسى فتفاجأ بان العصا تحولت الى ثعبان كبير فخاف موسى وفزع وهم بالهروب فناداه الله ياموسى لا تخف اني لا يخاف لدي المرسلون فرجع موسى والعصا لا تزال تتحرك كالثعبان فقال الله خذها ولا تخف سنعيدها سيرتها الاولى مد موسى يده الى الثعبان وهو يرتعش خوفا فما ان لمسها حتى تحولت الى عصاً كما كانت وعاد الامر الالهي الى موسى بان اسلك يدك في جيبك تخرج بيضاء من غير سوءواضمم اليك جناحك من الرهب وضع موسى يده في جيبه (على صدره)فاذا هي تتلألأ كالقمر ووضع يده على قلبه كما أ مره الله فذهب الخوف عنه تماما. بدا التكليف الالهي لموسى عليه السلام بعد هاتين المعجزتين بالذهاب الى فرعون ودعوته الى الله برفق وكلام لين وهذا هو الاسلوب الدعوي الناجح الدعوه بلطف والكلام اللين فابدى موسى خوفه لله من فرعون حيث انه قتل واحدا من المصرين وتوسل الى الله ان يرسل اخاه هارون معه فهو افصح منه لسانا فطمانه الله ان لا يخاف من هذا الطاغيه(فرعون )ومّمَن حوله لان الله سيكون معهما يسمع ويرى ومن كان في معية الله فهو في امان . حان وقت المواجهه بين اقوى طاغيه عرفها التاريخ والذي ادعى الالوهيه زورا وبهتانا وبين من تربى في بيته ( موسى عليه السلام) واجه موسى فرعونَ بلطف وكلام لين واسلوب هادئ كما امره ربه لكن فرعون استمع اليه بضجر واستهزاء ودُهش فرعون من تجرأ موسى على مخاطبته ومحاولته ان يبدل دينه وجعل يذكره بما فعله معه من خير على وجه الامتنان انني انا الذي ربيتك (ألم نربك فينا وليداً) فهل هذا جزاء تربيتنا لك وذكره ايضا بقتل القبطي (وفعلت فعلتك التي فعلت وانت من الكافرين) وظن فرعون ان موسى لا يستطيع ان يرد على كلام فرعون بشيء لكن الله مع موسى فالهمه ان يقول فعلتها اذا وانا من الضالين وفررت منكم لما خفتكم وجعلني ربي من المرسلين فانا لا اتكلم من نفسي بل انا مكلف من الله ان اخبرك ان الاله الحق هو الله وان ادعوك لعبادته ويكمل موسى كلامه لفرعون فما كانت تربيتي في بيتك الا نتيجة ظلمك لبني اسرائيل مما دفع بامي ان تلقني في اليم خوفا علي من ان تقتلني ولتعلم يا فرعون انه لا يقع في ملك الله الا ما يريد فمشيئة الله رب العالمين لا تقتضي ان اقتل في ذلك الوقت اشماز فرعون وقال لموسى بسخريه وما رب العالمين قال موسى رب السماوات والارض وما بينهما ان كنتم موقنين كرر فرعون استهزاءه بكلام موسى والتفت الى من حوله (الملأ)قال الا تستمعون اكمل موسى كلامه متجاوزا استهزاء فرعون إن رب العالمين هو ربكم ورب ابائكم الاولين التفت فرعون الى من جاء مع موسى من بني اسرائيل وقال لهم ان رسولكم الذي ارسل اليكم لمجنون ويكمل موسى كلامه مرة اخرى متجاوزا سخرية فرعون بقوله أن رب العالمين هو رب المشرق والمغرب وما بينهما ان كنتم تعقلون لم تؤثر هذه العبارات الرائعه والمؤثره بهذا الطاغيه فوجه الى موسى سؤالا اخرا فقال له ما بال القرون الاولى التى لم تعبد الاله الذي تدعيه(الله ) يا موسى فقال موسى علمها عند ربي لا يضل ربي ولا ينسى بل سيجازي كل انسان بما يستحق حاول موسى بلطف ان يلفت انتباه فرعون الى ايات الله الكونيه كالمطر والزرع حيث قال ان رب العالمين الذي تسال عنه يا فرعون هو الذي جعل لكم الارض مهداوسلك لكم فيها سبلا وانزل من السماء ماءا فاخرج به ازواجا من نباتات مختلفة لتاكلوا انتم وتاكل انعامكم واخبره ان هذه الايات يجدر ان يصدق بها اولا اولو النهى (اصحاب العقول )واتمنى ان تكون انت منهم الا ان جبروته وطغيانه حال دون ذلك (انا جعلنا على قلوبهم اكنة ان يفقهوه وفي آذآنهم وقرا )بل جعله يتمادى في طغيانه حيث قال لموسى (قال لئن اتخذت الهاًغيري لاجعلنك من المسجونين). حَلُمَ موسى على استهزاء فرعون له وقال وان جئتك بشيء ظاهر وواضح على صدق ما اقول أتصدقني ؟ فقال فرعون آتني به ان كنت صادقا فالقى موسى عصاه فتحولت العصا فور ملامستها الارض الى ثعبان كبير ثم ادخل موسى يده في جيبه فاذا هي بيضاء لكن فرعون ابى ان يستجيب للحق واستسلم لكبرياءه واخذته العزة بالاثم فقال لموسى ان ما جئت به ليس دليلا على صدقك انما هو عمل كعمل السحرة وانا ساتيك بمن يعمل مثل عملك (السحرة) تبدا الجولة الثانية بين موسى من جهه وفرعون وملائه من جهة اخرى (بين الحق والباطل)وَحُدِّدَيوم لتلك الجوله بين موسى والسحرة يوم كان يسمّى في ذلك الوقت يوم الزينه وبدات الاعدادات تجري على قدم وساق لذلك اليوم في اعداد الجماهير وتحميسهم لحضور هذا المشهد الذي يظن كل من الطرفين ان ستكون النتيجة لصالحه ولكن شتان من يبني ظنه على الحق ومن يبني ظنه على باطل وجاء ذلك اليوم وتجمع الناس يراقبون ماذا سيجري ولان الامر يستوجب مشاهده واضحه لمعرفة النتيجه لصالح من. جُعِل وقت المشهد في اوضح اوقات النهار رؤية (وقت الضحى). تبدا اولى المشاهد بحوار بين موسى والسحره حيث قال السحرة لموسى اما ان تلقي انت واما ان نلقي نحن ولك الخيار في ذلك فقال موسى بل القوا انتم اولاً فالقوا عصيهم وحبالهم ودفعهم كبرهم الى قولٍ منكر حتى انه لا يُعلم عن احد قاله قبلهم من انس ولا جان ولا شيطان وقالو بعزة فرعون انا لنحن الغالبون بينما قال الشيطان فبعزتك لاغوينهم اجمعين القوا حبالهم وعصيهم فاذا الارض تمتلأ بالافاعي والثعابين وحسبنا التعبير القراني البليغ الذي يدلنا على ذلك سحروا أعين الناس واسترهبوهم وجاءوا بسحر عظيم ولم يستثنِ التعبير القراني موسى من هذه الرهبه والخوف مما شاهد بعينيه لكن سرعان ما تتداركه نعمة الله بان يا موسى لا تخف ان ما جاءوا به باطل و سحر وخيال فقط اما انت فستكن معك الحقيقة وستغلبهم باذن الله وقوته وما عليك الا ان تلقي عصاك استجاب موسى لامر ربه والقى عصاه فما كادت ان تلامس الارض حتى وقعت المعجزة الحقيقية وتحولت العصا الى ثعبان حقيقي يلتهم كل ما خُيِّل للناس انهم ثعابين فبدا تأثير هذا المشهد على السحرة لانهم علموا حقيقة المعجزه وانها ليست سحرا(فالقي السحرة سجدا قالوا امنا برب هارون وموسى ) اضاء الحق بصيرة من يريد الحق واضل الله من يصرعلى الضلال على علم ان جمع فرعون للسحرة كان محاولة منه لابطال الحق ولكن الله كان له بالمرصاد لقد اهتز عرش فرعون وزلزل من المعجزه التي جاء بها موسى ونتائجها وايمان السحرة والكهنة برب هارون وموسى لكنه صمد امام هذه المصاعب واستمر في جبروته وطغيانه حيث وجه تهديده الى من اتبع موسى من السحرة والكهنة بعد ان قال لهم متسائلا متعجبا من فعلهم آمنتم له قبل ان آذن لكم!!!!! ان هذا لمكر مكرتموه في المدينة لتخرجوا منها اهلها فسوف تعلمون وهددهم باقصى واشد العقوبات الصلب وتقطيع الايدي والارجل من خلاف لكن من يشرح الله صدره للايمان يصبر ويتمسك بدينه لان عذاب الله اشد من عذاب البشر ولئلا ينطبق عليهم قول الحق سبحانه وتعالى (ومن الناس من يقول آمنا بالله فإذا أُوذيَ في الله جعل فتنة الناس كعذاب الله ولئن جاء نصر من ربك ليقولن انا كنا معكم أوليس الله باعلم بما في صدور العالمين ). لم يتراجع السحرة عن ايمانهم بعد تهديد فرعون لهم بل دعوا الله ان يثبتهم على الحق والايمان وان يصبرهم على ما وعدهم فرعون من العذاب (ربنا افرغ علينا صبرا وتوفنا مسلمين ). رءا الطاغيه فرعون واتباعه من الطغاة والعصاة الحق منكرا واجمعوا امرهم على التنكيل بموسى ومن امن معه من السحرة ومن بني اسرائيل اخبرنا الحق سبحانه وتعالى عما انتهوا اليه من امر (قال سنقتل ابناءهم ونستحيي نساءهم وانا فوقهم قاهرون ) امرهم موسى عليه السلام بالصبر(قال موسى لقومه استعينوا بالله واصبروا ان الارض لله يورثها من يشاءمن عباده والعاقبة للمتقين )الا ان إجابتهم تحمل بين طياتها الكثير حيث قالوا(قالوا اوذينا من قبل ان تاتيناومن بعد ان جئتنا)فإجابتهم يُفهم منها ان ايذاء فرعون لنا سببه لست انت ولا ايماننا بالله لاننا قد اوذينا قبل ان تاتينا ويفهم منه ايضا اننا اوذينا قبل ان تاتينا وتوقعنا ان مجيئك وايماننا لك ان يغير حالنا لكنه لم يتغير فطمأنهم موسى على ان هذا ابتلاء من الله لينظر مدى صبرهم مؤكدا لهم ان العاقبة الحسنة ستكون لهم ان صبروا واستعاذ موسى بربه من هذا الطاغية التي يحق لنا ان نسميه شيطانا(وقال موسى اني عذت بربي وربكم من كل متكبر لا يؤمن بيوم الحساب) اجتمع فرعون وملائه لينظروا في امر موسى واتباعه واقترح فرعون قتل موسى خوفا على شعب مصر من تبديل دينهم وخوفا من موسى ان يظهر الفساد وكادت الفكرة ان تصل الى التنفيذ لولا ان مشيئة الله جعلت في ذالك المجلس الظالم رجل مؤمن يكتم ايمانه رجل لم يعرف بانه من اتباع موسى يقف مبينا ان فكرة قتل موسى ليست مقبوله لان موسى لم يقل او يعمل شيئا يستحق القتل وان ما قاله موسى هو ان الله رب العالمين وانه رسول الله وانه اتى ببرهانين اثنين ولكل الحق في اتباعه او الاعراض عنه واما ا ن يكون موسى كاذبا وعليه كذبه واما ان يكون صادقا وقتلناه فيكون ظلما ولا احد يضمن نجاتنا من العذاب الذي يترتب على الظالمين ويظهر لنا السياق القراني بعد ذلك انه المح او صرح هذا الرجل بايمانه حيث قال عز وجل وَقَالَ الَّذِي آمَنَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُونِ أَهْدِكُمْ سَبِيلَ الرَّشَادِ (38) يَا قَوْمِ إِنَّمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَإِنَّ الْآخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ (39) مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيهَا بِغَيْرِ حِسَابٍ (40) وَيَا قَوْمِ مَا لِي أَدْعُوكُمْ إِلَى النَّجَاةِ وَتَدْعُونَنِي إِلَى النَّارِ (41) تَدْعُونَنِي لِأَكْفُرَ بِاللَّهِ وَأُشْرِكَ بِهِ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَأَنَا أَدْعُوكُمْ إِلَى الْعَزِيزِ الْغَفَّارِ (42) لَا جَرَمَ أَنَّمَا تَدْعُونَنِي إِلَيْهِ لَيْسَ لَهُ دَعْوَةٌ فِي الدُّنْيَا وَلَا فِي الْآخِرَةِ وَأَنَّ مَرَدَّنَا إِلَى اللَّهِ وَأَنَّ الْمُسْرِفِينَ هُمْ أَصْحَابُ النَّارِ (43) فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ (44).) انهى الرجل حديثه بهذه الكلمات الجريئة وانصرف فتحول المتحدثون في امر موسى الى التحدث بامر ذلك الرجل وبدأوا يمكرون له ولكن الرجل كما اخبرنا القران انهى كلامه بان فوض امره الى الله وهذا ينبغي لكل مؤمن يمكر له الاخرون ان يفوض امره الى القوة العظمى (الله) فوقاه الله سيئات ما مكروا وحاق بآل فرعون سوء العذاب نفّذ فرعون تهديده وقتل من ابناء بني اسرائيل ونكل بالسحرة الذين امنوا لموسى عليه السلام وتمادى في ظلمه الى أن شاء الله تعجيل عقوبتهم في الدنيا قبل الاخرة وكانت العقوبات تاتي على فرعون وقومه تترا واولى هذه العقوبات كانت سنين الجدب والقحط ونقص المياه التي ادت الى نقص الثمار ومجاعةالمت بقوم فرعون لم يدرك فرعون وملائه علاقة ما تاتيهم من مصائب وظلمهم لبني اسرائيل وتقتيل ابنائهم بل كانوا اذا اصابهم خير قالو نحن نستحقه وان اصابتهم سيئة جعلوا يتطيروا بموسى ومن معه وتوالت المصائب على فرعون وقومه جزاءا على ظلمهم لمن امن مع موسى ولعلهم يرجعوا الى الله ويكفوا عن ظلمهم اخبرنا الحق سبحانه وتعالى عن المصائب التي بعثها الى فرعون وقومه وهي الطوفان والجراد والقمّل والضفادع والدم فادت الى الى جزعهم وضجرهم وجاءوا الى موسى يطالبونه بدعاء الله ان يكشف عنهم هذا البلاء مقابل ان ينفذوا له طلبه ارسال بني اسرائيل معه فدعا اللهَ موسى ان يكشف عنهم السوء واستجاب الله دعاءه الا ان فرعون وقومه نكثوا عهدهم ولم يلتزموا بما اتفقوا به مع موسى ولم يسمح فرعون لموسى ان ياخذ بني اسرائيل معه بل تمادوا في ظلمهم الى ان وصل الى الذروه بأن ادعى فرعون الالوهيه يعبر القران عن امر فرعون وقومه بكلمات موجزه ولكنها تحمل الكثير من المعاني حيث قال ( فاستخف قومه فاطاعوه انهم كانوا قوما فاسقين)استخف بعقولهم واستخف بحريتهم واستخف بمستقبلهم ولم ينكروا عليه ادعاءه الباطل والظاهر لكل عاقل ولم يقل له احد كيف تكون الها وانت رجل مثلنا تاكل وتشرب وتنام وتذهب الى بيت الخلاء أليست هذه طاعة غريبة غبية ؟!!!!!!!!!!.الغباء يبقى غباء ولكن الغرابة تنمحي حين نعلم انهم فاسقين ان الفسق يعمي البصيرةويصرف الانسان عن الالتفات لمصلحته ومستقبله ويورد الى الهلاك ونهاناالحق ان نكون مثل قوم فرعون وننسى (نُهْمِل)امر الله فيُنسينا انفسناحيث قال ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم انفسهم اؤلئك هم الفاسقون. يئس موسى من فرعون وقومه فدعا عليهم هو واخوه هارون كما جاء في كتاب الله وَقَالَ مُوسَى رَبَّنَا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلأهُ زِينَةً وَأَمْوَالاً فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّواْ عَن سَبِيلِكَ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُواْ حَتَّى يَرَوُاْ الْعَذَابَ الأَلِيمَ (88) قَالَ قَدْ أُجِيبَت دَّعْوَتُكُمَا فَاسْتَقِيمَا وَلاَ تَتَّبِعَآنِّ سَبِيلَ الَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ (89) (يونس).استجاب الحق سبحانه وتعاى لدعاء انبيائه موسى وهارون وامرهما ان يستمرّا على الاستقامه واوحى الله الى موسى ان يخرج هو وبني اسرائيل الى ساحل البحروانبأه ان فرعون سيتبعه هو وجنوده فامتثل موسى امر ربه وخرج بقومه الى ساحل البحر وبلغ الخبر فرعون فامر بحشد جيش عظيم لمطاردة موسى ومن معه ولحق ذاك الجيش العظيم تلك الفئة المستضعفة (موسى ومن معه)ووقف موسى ومن معه امام البحر وبدا جيش فرعون يقترب منهم فامتلأت قلوب اصحاب موسى خوفا مما سيفعله بهم فرعون حيث كان الموقف خطيرا فالبحر من امامهم وعدوهم الظالم يطاردهم من خلفهم فصرخ بعضهم (انا لمدركون ).قال موسى كلا لا يعرف موسى كيف ستكون النجاة ليخبرهم ويطمأنهم لكن قلبه مليئا ثقة بالله وقدرته على نجاتهم واوحى الله الى موسى ان اضرب بعصاك البحر فانفلق فكان كل فرق كالطود العظيم وتحقق المستحيل في منطق الناس واصبح في البحر طرق يابسة تصلح لمشي الناس عليها انها قدرة الله ووصل فرعون وجنده فرأوا ما لم يروا من قبل راوا شيئا عجيبا شاهد طريق يابسة في البحر فتقدم هو وجنده فلما انتهى موسى من عبور البحر هو ومن معه امر الحق سبحانه موسى ان يترك البحر كما هو (واترك البحر رهوا)وتقدم فرعون وجنده في البحر ويصدر الامر الالهي الى البحر ان ارجع الى طبيعتك وهكذا اغرق الله فرعون وجنده اهلك الكفر واهله وانجى الايمان واهله وتأكد فرعون من الهلاك فقال قولته التي تاخر في قولها ولم تنفعه آمنت انه لا اله الا الذي امنت به بنو اسرائيل وانا من المسلمين فيجيب الحق سبحانه آلآن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين انتهى وقت التوبة المحدد لك ولن تنجو هذه المرة ولكن الله انجى بدنه ليس جزاءا حسنا له على قوله بل ليكون لمن خلفه اية على قدرة الله وعظمته أُسدل الستار على طغيان فرعون وقذفت الامواج جثة فرعون الى الشاطئ ولم يخبرنا القران عن من بقي من المصريين بعد سقوط نظام الطاغيه فرعون و يغفل السياق امرهم ويستبعدهم من التاريخ والاحداث تماما. غرق فرعون امام عيون المصريين وامام عيون بني اسرائيل الا ان ما عودهم فرعون عليه من ذل لغير الله ظل باقيا في نفوسهم لقد هزم ارواحهم وافسد فطرتهم. انتهت المرحلة الاولى من مهمة موسى عليه السلام وهي تخليص بني اسرائيل من فرعون ومر موسى وبنوا اسرائيل على قوم يعبدون الاصنام فاهتزت عقيدة التوحيد عندهم وعاد اليهم حنين ايام الشرك التي عاشوها في ظل فرعون فقالوا لموسى اجعل لنا الها كما لهاؤلاء آلهة وبين لهم موسى ان عمل هاؤلاء المتمثل بعبادة غير الله هو باطل وذكّرهم بعذاب فرعون لهم وان الله هو الذي نجاهم منه وهو الذي يستحق العبادة وحده لم يكن بنو اسرائيل مهيؤون للمهمة التي سيطالبون بها وهي دخول الارض المقدسة فكان لا بد من ارشاد الله لموسى طريقة يربي بني اسرائيل عليها فواعده ثلاثين ليلة ثم اتمها بعشر ليال اخرى ليتفرغ الى تلقي الارشاد من الله واستخلف موسى اخاه هارون ليبقى مع قومه اثناء غيابه عنهم واخذ موسى يتقرب من الله اكثر فاكثر حيث تقول بعض الروايات ان موسى صام هذه الايام وطلب موسى من الله ان يراه وجاء الرد من ربه حيث قال لن تراني ولكن انظر الى الجبل فان استقر مكانه فسوف تراني فلما تجلى ربه للجبل جعله دكاء وخر موسى صعقا فخر موسى من رؤية الجبل (المُتجلى عليه) فكيف لو رأى المُتَجلي فلما افاق موسى قال سبحانك ربي تنزهت وتعاليت انتهى ميقات موسى مع ربه واخبر الحق سبحانه وتعالى موسى ان قومه قد ضلوا بفعل احد رجال بني اسرائيل ويدعى (السامري)فرجع موسى يحمل الالواح وهو غاضب مما فعله قومه من الضلال ووصل اليهم وهم يصيحون ويرقصون حول الاله المزعوم (العجل) وكان بنو اسرائيل يخافون من موسى اكثر مما يخافون من هارون وتوقف القوم عن رقصهم وصياحهم حين ظهر موسى فصاح بهم قائلا بئسما خلفتموني من بعدي واتجه موسى نحو اخيه هارون وامسك براسه ولحيته وقال له (يا هارون ما منعك اذ رايتهم ضلوا الا تتبعن افعصيت امري) هذا تساؤل من موسى اي لماذا لم تتبعني اهو عصيان ام انك لا تعلم انه انه لا يجوز البقاء معهم والسكوت على ضلالهم وشعر هارون بغضب موسى ورد عليه بكلام لين واستثارة للمشاعر حيث قال له اترك راسي ولحيتي ولا تشمت بي الاعداء حيث اننا اخوة وامنا واحده والمشاعر الرقيقة للام كبيره. اثبت هارون لموسى براءته مما ظنه به موسى وهو العصيان وانه لم يقر بني اسرائيل على فعلهم (عبادة العجل) والتفت موسى الى قومه قائلاً لهم يا قوم ألم يَعِدْكم ربكم وعداً حسناً أفطال عليكم العهد أم أردتم ان يحل عليكم غضب من ربكم فأخلفتم موعدي سكت القوم ونكسوا على رؤوسهم من أثر كلام موسى وادركوا خطأهم (عبادة العجل) وبقي السامري ينتظر ما سيقول له موسى او يفعله به فقال موسى ما خطبك يا سامري قال بصرت بما لم يبصروا فقبضت قبضة من أثر الرسول فنبذتها وكذلك سولت لي نفسي يسأل موسى السامري ما هذا العمل الذي فعلته فيجيب السامري اني شاهدت جبريل عليه السلام وهو يركب فرسه ولا تضع الفرس رجلها على شيء الا دبت به الحياة واخذت حفنة من التراب وجعلتها في جسد يشبه العجل صنعته من الذهب وهكذا امرتني نفسي هكذا ادعى السامري لكن موسى لم يناقشه في ادعائه وليس مهما معرفة كيفية خروج الصوت الذي يشبه الخوار من الجسد هل هو كما ادعى السامري او غير ذلك لكن موسى دعا على السامري دعوة على جريمته بان لا يمس احدا ولا احد يمسه عقابا له وجزاءا على مسه ما لا ينبغي له مسه(قبضة التراب التي مسها فرس جبريل عليه السلام ) ( (قَالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَن تَقُولَ لَا مِسَاسَ ولا نعرف كيف تم ذلك فقد يكون باصابته مرض جلدي ينفر الاخرين منه او غير ذلك ولم يكتف موسى بدعوته على السامري (رأس الفتنة)بل توجه الى الاله المزعوم (العجل)واحرقه وتطاير رماده الى البحر والتفت الى قومه وقال له ان الاله الحق هو الله وليس هذا العجل الذي لا يستطيع ان يحمي نفسه فكما ترون اني احرقته واصبح رمادا وبين لهم انهم اخطأوا في عبادتهم للعجل وظلموا انفسهم وامرهم بالتوبة بقوله لهم (واذ قال موسى لقومه يا قوم انكم ظلمتم انفسكم باتخاذكم العجل فتوبوا إلى بارئكم فاقتلوا أنفسكم ذلكم خير لكم عند بارئكم فتاب عليكم انه هو التواب الرحيم). اختلف المفسرون عند هذه الايه فمنهم من قال ان توبة بني اسرائيل (قتل النفس) كانت بكثرة الطاعات والابتعاد عن الشهوات التي تأمر بها النفس كما يقال قتلت الخمر اي كسرت شدتها بالماء ومن المفسرين من قال هو قتل على الحقيقه بعد ذلك اختار موسى سبعين رجلا من قومه لميقات الله واخذهم الى الجبل الذي يكلمه ربه عليه وسمع السبعون رجلا كلام الله لموسى فقالوا لموسى سمعنا الله ونريد ان نراه جهرة فأخذتهم الرجفةعلى قولهم هذا واختلف المفسرون في ذلك هل الرجفة ادت الى موتهم ام جعلتهم يترددون يمينا وشمالا حيث ان الرجفة لغة تعني الزلزله الشديدة ولا اريد ان اذكر كل ما ذكره المفسرون في هذه المساله وقال موسى مخاطبا ربه اتريد ان تهلكني وبني اسرائيل بما فعله هاؤلاء السفهاء منا والهلاك هنا قد يعني الموت كقوله تعالى ان امرؤ هلك في سورة النساءوما هذا الا اختبار منك (فتنتك)تضل بها من تشاء وتهدي من تشاءوهذا ليس سؤالا استنكاريا من موسى لربه بل هو سؤال استعظام ويكون المعنى انت يا رب لست ممن يفعل ذلك وتهلكنا بما فعله السفهاء منا حيث لو شئت لأهلكتنا من قبل هذه الفتنة ويختم موسى كلامه بطلب المغفرة من ربه له ولقومه وان يؤتيه في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنه ويجيبه الحق سبحانه باسلوب الترهيب والترغيب أن عذابي ساصيب به من يستحقه وكيف اشاء ورحمتي وسعت كل شيء ويخبرنا الحق سبحانه وتعالى عن الصفات التي يستحق من يتصف بها رحمة الله ومن هذه الصفات الايمان المطلق بايات الله والتقوى وايتاء الزكاة وكذلك يلاحظ من يتدبر كلمات هذه الاية ربط الايمان بموسى بالايمان بمحمد صلى الله عليه وسلم ووجوب الايمان بمحمد من اتباع موسى واتباعه ممن يعاصروا بعثته صلى الله عليه وسلم ويظهر لهم بعض صفات هذا النبي في كتابهم التوراة وفي كتاب الانجيل الذي لم ينزل بعد وانه سيامرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويضع عنهم اصرهم والاغلال التي كانت عليهم وهذا ما صدقه القران ضمناً في اية اخرى (ربنا ولا تحمل علينا اصراً كما حملته على الذين من قبلنا ). اشتد الامر على موسى واصحابه وكانوا مقسمين الى اثنتا عشرة فرقه كما اشار الى ذلك القران اثنتا عشرة اسباطا اثناء مشيهم في صحراء سيناء لا طعام معهم ولا ماء ولا شجر يقيهم من حر الشمس ولكن سرعان ما رحمهم ربهم فانزل عليهم المن وهي مادة طعمها اقرب الى الحلاوة والسلوى كما يقول المفسرون انها طائريقال له السمان لياكلوا من هاتين المادتين وكذلك امر الله موسى ان يضرب بعصاه الحجر فانفجرت منه عيونا من الماءعلى عدد فرقهم اي اثنتا عشرة عينا فاكل موسى ومن معه وشربوا وظللهم بالغمام من اشعة الشمس الحارة والغمام هو السحاب لكن اصحاب موسى لم يعجبهم هذا الكرم الالهي بل قالوا لموسى اننا نريد ان ناكل كما كنا ناكل من قبل بصل وثوم وفول وعدس فقال لهم موسى أتريدوا ان تبدلو الطعام الادنى بالطعام الافضل ويخبرنا القران ان لكم ماسالتم ويبدا الاختبار الاخير من الله لبني اسرائيل حيث يامر نبيه موسى ان يامر قومه بدخول الارض المقدسة وقتال من فيها من عبدة الاوثان فرفض بنو اسرائيل طلب موسى بحجة ان لا قدرة لهم على مقاتلة هاؤلاء الاقوياء الجبارين من عبدة الاوثان الذين يسكنون في البلاد المقدسة (فلسطين)وليس هذا فحسب بل تطاولوا بكلامهم على موسى فقالوا له اذهب انت وربك فقاتلا انا ها هنا قاعدون وهذا المشهد يثبت لمن يعيه ان آثآر استضعاف فرعون لبني اسرائيل لاتزال باقية في نفوسهم رغم موت فرعون وقال لموسى لربه اني لا املك الا نفسي واخي ودعا ان يفرق بينه وبين هاؤلاء القوم الضعفاء النفوس وأصدر الحق سبحانه وتعالى حكمه بالتيه اربعين سنة في الصحراء على هذا الجيل من بني اسرائيل والذي فسدت فطرته حيث سيموت هذا الجيل او يصل الى الشيخوخه وينشا جيل اخر صحيح الفطرة واثناء مشيهم وتيههم في الصحراء قُتِل شخص منهم ولم يعرفوا القاتل فلجاوا الى موسى ليلجا بدوره الى ربه لمعرفة من القاتل و طلب موسى من قومه ان يذبحوا بقرة كما امر الله سبحانه وتعالى ولكن عناد بني اسرائيل وتعنتهم لا زال موجودا فجعلوا يستفسرون عن صفاة تلك البقرة من حيث الشكل واللون والعمر وبين الله لهم كل ما ارادوا واخبرنا الحق سبحانه وتعالى عن سوء ادبهم مع نبيهم موسى حيث قالوا له الان جئت بالحق وكأنه كان قبل ذلك ياتيهم بباطل حاش وكلا ان ياتي انبياء الله بالباطل وذبحوا البقرة وضرب موسى القتيل بجزء من البقرة المذبوحه فتكلم القتيل واخبر اسم من قتله وشاهد بنو اسرائيل معجزة احياء الموتى واخيرا ايهاالقارئ الكريم أُذَكِّر بما اخبر به الحق سبحانه وتعالى عن قصة موسى مع العبدالصالح حيث اخبر عن احداث القصة دون ان يحدد لها زمانا او مكانا واذ قال موسى لفتاه لا ابرح حتى ابلغ مجمع البحرين او امضي حقبا يتبين من كلام موسى ان لموسى هدف وراء تلك الرحلة التى ارادها وسار موسى وفتاه الى ان وصلا الى صخرة بجانب البحر وكانا قد تعبا من السفر ونام موسى واصاب الحوت رذاذ من امواج البحر ودبت بالحوت الحياة بقدرة الله ومشيئته وقفز الى البحر ولم ينتبه موسى الى ذلك ونسي الفتى ان يقول ذلك لموسى وواصلا سيرهما الى ان جاع موسى عليه السلام فقال لفتاه هيا بنا ناكل الحوت هنا تذكر الفتى ان الحوت قد سقط في البحر وبين ان الشيطان هو الذي انساه قول ذلك لموسى (قال ارايت اذ اوينا الى الصخرة فاني نسيت الحوت وما انسانيه الا الشيطان ان اذكره فاتخذ سبيله في البحر عجبا) قال موسى هذا ما كنا نبغ اي هذا الذي آمل ان يحصل ونفهم من ذلك انه لربما اخبر الله موسى عن مكان ذاك العبد الصالح الذي يبحث عنه موسى ليتعلم منه بمكان سقوط الحوت في البحر فرجعا الى مكان الصخرة الذي قفز الحوت الى البحر بجانبها ووجدا رجلا بذلك المكان فقال له موسى اتسمح لي بمرافقتك لاتعلم مما علمك الله فقال له يا موسى انك لن تصبر على ما سافعله لان ما سافعله ظاهره لا يحتمل فاصرّ موسى على ان يصاحب ذاك الرجل واعدا اياه انه سيصبر فقال له الرجل لا تسالني عن ما سافعله ووافق موسى وانطلقا وشاهد الرجل سفينة في البحر وركب هو وموسى في السفينة وخرق الرجل السفينه اي احدث فيها عيبا فقال له موسى ان ما فعلته شيئا امرا اي لا ينبغي ان تفعله فقال له الرجل الم تتعهد بان لا تسالني عن شيء فاعتذر موسى وقال له اني نسيت ولا تؤاخذني وهذا اول مشهد بين موسى وبين الرجل واما المشهدالثاني وبينما هما ماشيان في الطريق لقيا غلاما فقام الرجل وقتل الغلام دون سبب ظاهر ولم يصبر موسى على ما راه من قتل لنفس بريئة من غير سبب فقال موسى للرجل انك فعلت منكرا فذكّره باننا اتفقنا على ان لا تسالني فاعتذر له موسى ثانية وقال له اسمح لي هذه المره وان سالتك مرة اخرى فلا تصاحبني وواصلا مسيرهما الى ان دخلا قرية وكانا جائعان فطلبا الطعام من بعض اهل القرية فلم يكرم اهل القرية موسى وصاحبه كما ينبغي ان يُكرم الضيوف وشاهدا حائطا او جدارا كما سماه القران آيلا للسقوط فاقامه اي (اصلحه)لكن موسى لم يتذكر ما اتفق عليه مع صاحبه حيث لم يقم اهل المدينة بضيافتهما فقال لو شئت لاتخذت عليهاجرا قال الرجل لموسى هذا فراق بيني وبينك وساخبرك بما أعلمني الله واخفاه عنك عن سبب قيامي بما فعلت ان خرقي للسفينة كان حرصا من الله ان لا ياخذ الملك هذه السفينة من هاؤلاء المساكين حيث كان يغتصب كل سفينة صالحه واما قتلي للغلام فلعلم الله ان هذا الغلام سيرهق ابويه طغيانا وكفرا ومشيئة الله اقتضت ان لا يحصل هذا وان يعطيهما خيرا منه واما اقامتي للجدار في قرية لم يكرمنا اهلها ولم يستحقو ان نعمل معهم معروفا دون مقابل فالحقيقة اني لم اعمل معهم معروفا دنيويا بل باقامتي الجدار منعتهم من اخذ ما ليس حقهم ومنعتهم من التمتع بماتحت الجدار حيث كان تحت الجدار كنز لغلامين يتيمين وشاء الله ان يبقى الكنز تحت الجدار الى ان يبلغا اشدهما حيث يعيشون في قرية يبدو على اهلها حب الذات وظهر ذلك من عدم ضيافتنا واشار القران الكريم الى صلاح ابيهما الذي قديكون سببا في رحمة الله بابناءه وهذا ما يؤكده قول الحق سبحانه وتعالى (وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا خافوا عليهم فليتقوا الله)وهذ كله من علم الله الذي علمني اياه والذي سماه القران العلم اللدني وهكذا تنتهي قصة موسى عليه السلام مع العبدالصالح واخيرا ارجوا الله ان يوفقنا الى تدبر ايات القران والاعتبار من قصصه والايمان بمتشابهه والعمل بمحكمه lahi] lk pdhm l,sn ugdi hgsghl frgl hfk hghsghl | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
14 / 07 / 2008, 18 : 01 PM | المشاركة رقم: 2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : ابن الاسلام المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح بارك الله فيك أخى ابن الإسلام و جزاك الله خيراً على الموضوع القيّم | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
14 / 07 / 2008, 40 : 01 PM | المشاركة رقم: 3 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : ابن الاسلام المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح بارك الله فيك اخي الكريم ابن الاسلام جزاك الله خيرا وجعله الله في ميزان حسناتك | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
14 / 07 / 2008, 16 : 11 PM | المشاركة رقم: 4 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : ابن الاسلام المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
20 / 07 / 2008, 54 : 07 PM | المشاركة رقم: 5 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : ابن الاسلام المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
20 / 07 / 2008, 36 : 10 PM | المشاركة رقم: 6 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : ابن الاسلام المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
27 / 07 / 2008, 41 : 05 PM | المشاركة رقم: 7 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : ابن الاسلام المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
27 / 07 / 2008, 44 : 05 PM | المشاركة رقم: 8 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : ابن الاسلام المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
27 / 07 / 2008, 47 : 05 PM | المشاركة رقم: 9 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : ابن الاسلام المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
27 / 07 / 2008, 50 : 05 PM | المشاركة رقم: 10 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : ابن الاسلام المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018