16 / 04 / 2008, 30 : 02 PM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ملتقى | الرتبة | | البيانات | التسجيل: | 28 / 01 / 2008 | العضوية: | 99 | المشاركات: | 32 [+] | بمعدل : | 0.01 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 209 | نقاط التقييم: | 12 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح بدأ الموضوع ينتشر.. خرج من القصر إلى قصور الطبقة الراقية ووجدت فيه نساء هذه الطبقة مادة شهية للحديث (وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَن نَّفْسِهِ قَدْ شَغَفَهَا حُبًّا إِنَّا لَنَرَاهَا فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ) وانتقل الخبر من فم إلى أُذن ومن بيت إلى بيت.. حتى وصل لامرأة العزيز. المشهد الثالث: فَلَمَّا سَمِعَتْ بِمَكْرِهِنَّ أَرْسَلَتْ إِلَيْهِنَّ وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً وَآتَتْ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِّنْهُنَّ سِكِّينًا وَقَالَتِ اخْرُجْ عَلَيْهِنَّ فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَقُلْنَ حَاشَ لِلّهِ مَا هَـذَا بَشَرًا إِنْ هَـذَا إِلاَّ مَلَكٌ كَرِيمٌ (31) قَالَتْ فَذَلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ وَلَقَدْ رَاوَدتُّهُ عَن نَّفْسِهِ فَاسَتَعْصَمَ وَلَئِن لَّمْ يَفْعَلْ مَا آمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُونًا مِّنَ الصَّاغِرِينَ (32) (يوسف) عندما سمعت امرأة العزيز بما تتناقله النسوة عنها، قررت أن تُعِدّ مأدبة كبيرة في القصر. وتعد الوسائد حتى يتكئ عليها المدعوات. واختارت ألوان الطعام والشراب وأمرت أن توضع السكاكين الحادة إلى جوار الطعام المُقَدَّم. ووجهت الدعوة لكل من تحدثت عنها. وبينما هُنَّ منشغلات بتقطيع اللحم أو تقشير الفاكهة، فاجَأَتْهُنَّ بيوسف: وَقَالَتِ اخْرُجْ عَلَيْهِنَّ فَلَمَّا (فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ) بُهِتْنَ لِطَلْعَتِه، َودُهِشْن. (وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ) َوجَرَحْن أيديهن بالسكاكين للدهشة المفاجئة. (وَقُلْنَ حَاشَ لِلّهِ) وهي كلمة تنزيه تقال في مثل هذا الموقف تعبيراً عن الدهشة بصنع الله.. (مَا هَـذَا بَشَرًا إِنْ هَـذَا إِلاَّ مَلَكٌ كَرِيمٌ) يتضح من هذه التعبيرات أن شيئا من ديانات التوحيد تسرب لأهل ذلك الزمان. ورأت المرأة أنها انتصرت على النسوة اللاتي تكلمن عنها ، فقالت قولة المرأة المنتصرة، التي لا تستحي أمام النساء من بنات جنسها وطبقتها، والتي تفتخر عليهن بأن هذا في متناول يدها؛ وإن كان قد استعصم في المرة الأولى فهي ستحاول المرة تلو الأخرى إلى أن يلين وقالت لهن انظرن ماذا لقيتن منه من البهر والإعجاب! لقد بهرني مثلكن فراودته عن نفسه لكنه استعصم، وإن لم يطعني في مرات قادمة سآمر بسجنه لأذلّه. إنها لم تَرَ بأسا من الجهر بنزواتها الأنثوية أمام نساء طبقتها. فقالتها بكل إصرار وتبجح، قالتها مبيّنة أن الإغراء الجديد سيكون مع التهديد. واندفع النسوة إليه يراودنه عن نفسه.. كل منهنّ أرادته لنفسها.. ويدّلنا على ذلك أمران. الدليل الأول هو قول يوسف عليه السلام (رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ) فلم يقل (رب السجن احب اليّ مما تدعوني إليه).. والأمر الآخر هو سؤال الملك لهن فيما بعد (قَالَ مَا خَطْبُكُنَّ إِذْ رَاوَدتُّنَّ يُوسُفَ عَن نَّفْسِهِ). أمام هذه الدعوات -سواءً كانت بالقول أم بالحركات واللفتات- استنجد يوسفُ بربه ِليَصْرِفَ عنه محاولاتهن لإيقاعه في حبائلهن ، خيفةَ أن يضعف في لحظة أمام الإغراء الدائم، فيقع فيما يخشاه على نفسه. هنالِك دعا يوسفُ اللهَ ُدعاءَ الإنسان العارف ببشريته، الذي لا يغتر بنفسه ؛ فيريد مزيداً من عناية الله َوحِفْظِه مما يتعرض له من فتنة وكيد وإغراء. (قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلاَّ تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُن مِّنَ الْجَاهِلِينَ)ان كلمات هذه الايه َترُدُّ على سؤالٍ قد يَرِدُ في الذِّهنِ أن عدم استجابة يوسف لما طلبته امراة العزيز وبقية النسوة انه لربما كان يوسف من غير اولي الاربة من الرجال حيث قال والا تصرف عني كيدهن اصب اليهن ان هذه الكلمات تثبت ان ليوسف مشاعر طبيعية مثل اي رجل اتجاه النساء. استجاب له الله.. وصرف عنه كيد النسوة وهذا الصّرف قد يكون بإدخال اليأس في نفوسهن من استجابته لهن، بعد هذه التجربة؛ أو بزيادة انصرافه عن الإغراء حتى ما يحس في نفسه أثراً منه. أو بهما جميعاً. وهكذا اجتاز يوسف المحنة الثانية بلطف الله ورعايته.. ما انتهت المحنة الثانية إلا لتبدأ المحنة الثالثة.. لكن هذه المحنة هي آخر محن الشدة. يسجن يوسف عليه السلام: ربما كان دخوله للسجن بسبب انتشار قصته مع امرأة العزيز والنسوة الاخريات فلم يجد أصحاب هذه البيوت طريقة لإسكات هذه الألسنة سوى سجن هذا الفتى الذي دلّت كل الآيات على برائته، قال تعالى في سورة (يوسف): ثُمَّ بَدَا لَهُم مِّن بَعْدِ مَا رَأَوُاْ الآيَاتِ لَيَسْجُنُنَّهُ حَتَّى حِينٍ (35) (يوسف) وهكذا ترسم الآية الموجزة جَوَّ هذا العصر بأكمله.. جو الفساد الداخلي في القصور، وجو الحكم المطلق. إن حلول المشكلات في الحكم المطلق هي السجن . صدر قرار باعتقال يوسف وأُدخل السجن. بلا قضية ولا محاكمة.. دخل يوسفُ السجنَ ثابتَ القلبِ هادئَ الأعصابِ أقربَ إلى الفرحِ لأنه نجا من إلحاح امراة العزيز ورفيقاتها، وثرثرة وتطفلات الخدم. كان السجن بالنسبة إليه مكاناً هادئاً يخلو فيه ويفكر في ربه. يختصر السياق القرآني ما كان من أمر يوسف في السجن.. لكن الواضح أن يوسف -عليه السلام- انتهز فرصة وجوده في السجن، ليقوم بالدعوة إلى الله. مما جعل السجناء يتوسمون فيه الطيبة والصلاح وإحسان العبادة والذكر والسلوك. انتهز يوسف -عليه السلام- هذه الفرصة لِيُحَدِّثَ الناسَ عن رحمة الخالق وعظمته وحبه لمخلوقاته،يا صاحبي السجن أءرباب متفرقون خير ام الله الواحد القهار كان يسأل الناس: أيهما أفضل.. أن ينهزم العقل ويعبد أرباباً متفرقين.. أم ينتصر العقل ويعبد رب الكون العظيم؟ وكان يقيم عليهم الحجة بتساؤلاته الهادئة وحواره الذكي وصفاء ذهنه، ونقاء دعوته. وفي أحد الأيام، قَدِمَ له سجينان يسألانه تفسير أحلامهما، بعد أن توسما في وجهه الخير. أول ما قام به يوسف -عليه السلام- هو طمأنتهما أنه سيؤول لهما حلماهما، لأن ربه علّمه علماً خاصاً، جزاءاً على تجرده هو وآبائه من قبله لعبادته وحده، وتخلصهم من عبادة الشركاء.. وبذلك كسب ثقتهما منذ اللحظة الأولى بقدرته على تأويل حُلْمَيْهِما، ثم بدأ بدعوتهما إلى التوحيد، وتبيان ما هما عليه من الضلال. قام بكل هذا برفق ولطف ليدخل إلى النفوس بلا مقاومة. بعد ذلك فسر لهما الحلم. بيّن لهما أن أحدها سَيُصْلَب، والآخر سينجو، وسيعمل في قصر الملك. لكنه لم يحدد من هو صاحب البشرى ومن هو صاحب المصير السيئ تلطفاً وتحرجاً من المواجهة بالشر والسوء. وتروي بعض التفاسير أن الرجلين كانا يعملان في القصر، أحدهما طباخا، والآخر يسقي الناس، وقد اتُّهِما بمحاولة تسميم الملك. أوصى يوسفُ مَنْ سينجو منهما أن يذكر حاله عند الملك. لكن الرجل لم ينفذ الوصية. فربما ألهته حياة القصر المزدحمة يوسفَ وأمرَه. فلبث يوسف في السجن بضع سنين. أراد الله بهذا أن يعلم يوسف -عليه السلام- درساً. فقد ورد في إحدى الرويات أنه جاءه جبريل قال: يا يوسف من نجّاك من إخوتك؟ قال: الله. قال: من أنقذك من الجب؟ قال: الله. قال: من حرَّرَك بعد أن صرت عبدا؟ قال: الله. قال: من عصمك من النساء؟ قال: الله. قال: فَلِمَ تطلب النجاة من غيره؟ وقد يكون هذا الأمر زيادة في كرم الله عليه فلم يجعل قضاء حاجته على يد عبد ولا سبب يرتبط بعبد. المشهد الثاني: في هذا المشهد تبدأ نقطة التحول.. التحول من محن الشدة إلى محن الرخاء.. من محنة العبودية والرق لمحنة السلطة والملك.. في قصر الحكم.. وفي مجلس الملك: يحكي الملك لحاشيته رؤياه طالباً منهم تفسيراً لها. (وَقَالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرَى سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعَ سُنبُلاَتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ يَا أَيُّهَا الْمَلأُ أَفْتُونِي فِي رُؤْيَايَ إِن كُنتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ) إلا أن المستشارين ومفسري الأحلام لم يقوموا بالتفسير. ُربّما لأنهم لم يعرفوا تفسيرها، أو أنهم أحسوا أنها رؤيا سوء فخشوا أن يفسروها للملك، وأرادوا أن يأتي التفسير من خارج الحاشية -التي تعودت على قول كل ماهو خير للملك ,وعلّلوا عدم التفسير بقولهم أنها أجزاء من أحلام مختلطة، ليست رؤيا كاملة يمكن تأويلها. المشهد الثالث: وصل الخبر إلى الساقي -الذي نجا من السجن.. تداعت أفكاره وذكَّرَه حلمُ الملك بِحُلْمِهِ الذي رآه في السجن وتأويل يوسف لحلمه. وأسرع إلى الملك وحدثه عن يوسف. قال له: إن يوسف هو الوحيد الذي يستطيع تفسير رؤياك. وأرسل الملك ساقيه إلى السجن ليسأل يوسف. ويُبَيِّنُ لنا الحقُ سبحانه كيف نقل الساقي رؤيا الملك ليوسف بتعبيرات الملك نفسها، لأنه هنا بصدد تفسير حلم، وهو يريد أن يكون التفسير مطابقاً تماماً لما رءاه الملك. وكان الساقي يسمّي يوسف بِالصِّدّيق، أي الصادق الكثير الصدق.. وهذا ما جربه من شأنه من قبل. جاء الوقت واحتاج الملك إلى رأي يوسف.. (وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ). سُئِلَ يوسف عن تفسير حلم الملك.. فلم يشترط خروجه من السجن مقابل تفسيره. لم يساوم ولم يتردد . هكذا النبي يوسف حين لجأ إليه الناس أغاثهم .. وإن كان هؤلاء هم سَجّانيه وجَلاّديه هكذا هي اخلاق الانبياء . لم يقم يوسف -عليه السلام- بالتفسير المباشر المجرد للرؤيا. وإنما قَدَّم مع التفسير النُّصح وطريقة مواجهة المصاعب التي سَتَمُرُّ بها مصر. أَفْهَمَ يوسفُ رسولَ الملك أن مصر ستمر عليها سبع سنوات مخصبة تجود فيها الأرض بالغلاّت. وعلى المصريين ألا يسرفوا في هذه السنوات السبع. لأن وراءها سبع سنوات مجدبة سيحتاجون الى الطعام ان هم أَسرفوا في سنين الخصاب لذلك يجب عليهم ان يَدَّخِروا من سنين الخصاب الى سنين الجدب وأفضل طريقة لخزن الغلال أن تُتْرَكَ في سنابلها كي لا تَفْسُد أو يُصيبُها السوس أو يؤثرُ عليها الجو. بهذا انتهى حلم الملك.. وزاد يوسف تأويله لحلم الملك بالحديث عن عامٍ لَمْ يحلم به الملك، عامٍ من الرخاء. عامٍ يغاث فيه الناس بالزرع والماء, وينمو سمسمهم وزيتونهم فيعصرون زيتاً. كان هذا العام الذي لا يقابله رمز في حلم الملك. عِلْماً خاصاً آتآه الله ليوسف فبشر به الساقي ليبشر به الملك والناس. المشهد الرابع: عاد الساقي إلى الملك. أخبره بما قال يوسف، دُهش الملك دهشة شديدة. مَن هذا السجين.!!!!.؟ إنه يتنبأ لهم بما سيقع، ويوجههم لعلاجه.. دون أن ينتظر أجراً أو جزاءاً. أو يشترط خروجاً أو مكافأةً. فأصدر الملك أمره بإخراج يوسف من السجن وإحضاره فوراً إليه. ذهب رسولُ الملك إلى السجن. ولا نعرف إن كان هو الساقي الذي جاءه أول مرة. أم أنه شخصية رفيعة مكلفة بهذه الشؤون. ذهب إليه في سجنه. طلب منه أن يخرج للقاء الملك.. فهو يطلبه على عجل. رفض يوسف أن يخرج من السجن إلا إذا ثبتت براءته. لقد ربّاه ربُه وأدَّبه. لقد سَكبت هذه التربية وهذا الأدب في قلبه السكينة والثقة والطمأنينة. ويَظهر أَثَرُ التربية واضحاً في الفارق بين الموقفين: الموقف الذي يقول يوسف فيه للفتى: اذكرني عند ربك، والموقف الذي يقول فيه: ارجع إلى ربك فاسأله ما بال النسوة اللاتي قطعن أيديهن، الفارق بين الموقفين كبير. المشهد الخامس: تجاوز السياق القرآني عما حدث بين الملك ورسوله، وردة فعل الملك. ليقف بنا أمام المحاكمة. وسؤال الملك لنسوة الطبقة العليا عما فعلنه مع يوسف. يبدوا أن الملك سأل عن القصة ليكون على بينة قبل أن يبدأ التحقيق، لذلك جاء سؤاله دقيقاً للنسوة فاعترف النسوة بالحقيقة التي يصعب إنكارها (قُلْنَ حَاشَ لِلّهِ مَا عَلِمْنَا عَلَيْهِ مِن سُوءٍ). وهنا تتقدم المرأة المحبة ليوسف، التي يئست منه، ولكنها لا تستطيع أن تُخفي تعلقها به.. تتقدم لتقول كل شيء بصراحة. يصور السياق القرآني لنا اعتراف امرأة العزيز، بألفاظ موحية، تشير بما وراءها من انفعالات ومشاعر عميقة (أَنَاْ رَاوَدتُّهُ عَن نَّفْسِهِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ) شهادة كاملة بإثمها هي، وبراءته ونظافته وصدقه هو. شهادة لا يدفع إليها خوف أو أي اعتبار آخر.. يشير السياق القرآني بحافز أعمق من هذا كله. حرصها على أن يحترمها الرجل الذي أهان أُنوثتها، ولم يعبأ بفتنتها الجسدية. ومحاولة يائسة لتصحيح صورتها في ذهنه. لا تريده أن يستمر في تعاليه واحتقاره لها كخاطئة. تريد أن تصحح فكرته عنها: (ذَلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ). لست بهذا السوء الذي يتصوره ثم تمضي في هذه المحاولة والعودة إلى الفضيلة التي يحبها يوسف ويقدرها (وَأَنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي كَيْدَ الْخَائِنِينَ). وتمضي خطوة أخرى في هذه المشاعر الطيبة (وَمَا أُبَرِّىءُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّيَ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ). . ويصدر الأمر الملكي بالإفراج عنه وإحضاره. يهمل السياق القرآني بعد ذلك قصة امرأة العزيز تماما، يسقطها من المشاهد، فلا نعرف ماذا كان من أمرها بعد شهادتها الجريئة التي أعلنت فيها ضمناً إيمانها بدين يوسف. وقد لعبت الأساطير دورها في قصة المرأة.. قيل: إن زوجها مات وتزوجت من يوسف، فاكتشف أنها عذراء، واعترفت له أن زوجها كان شيخا لا يقرب النساء.. وقيل: إن بصرها ضاع بسبب استمرارها في البكاء على يوسف، خرجت من قصرها وتاهت في طرقات المدينة، فلما صار يوسف كبيرا للوزراء، ومضى موكبه يوماً هتفت به امرأة ضريرة تتكفف الناس: تقول سبحان من جعل الملوك عبيداً بالمعصية، وجعل العبيد ملوكاً بالطاعة. سأل يوسف: صوت من هذا؟ قيل له: امرأة العزيز. انحدر حالها بعد عز. واستدعاها يوسف وسألها: هل تجدين في نفسك من حبك لي شيئا؟ قالت: نظرة إلى وجهك أحب إلي من الدنيا يا يوسف.. ناولني نهاية سوطك. فناولها. فوضعته على صدرها، فَوَجد السوط يهتز في يده اضطرابا وارتعاشا من خفقان قلبها. تم بحمد الله اتمام الجزء الثاني من القصه املاً من الله ان يوفقني لاتمام الجزء الثالث والاخير
hg[.x hgehkd lk rwm d,st frgl hfk hghsghl
|
| |