12 / 02 / 2012, 09 : 10 PM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ملتقى برونزي | الرتبة | | البيانات | التسجيل: | 13 / 06 / 2011 | العضوية: | 46420 | المشاركات: | 303 [+] | بمعدل : | 0.06 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 194 | نقاط التقييم: | 12 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : ملتقى قرأتُ لك لمختصرات الكتب من , موقفه , المرأة , الحلقة , الرابعة , الرباني , الشيخ , العلامة , يجب , رجب , عشرة ثـانـي عشر: موقف فضيلـة الشيخ من المـرأة: يولي فضيلة الشيخ المرأة عنايةً خاصةً في دعوته ومجالسه، ويحث على إكرام المرأة وصيانتها من منطلق الحديث النبوي، إذ توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يوصي بالمرأة. فالمرأة لها مكانةٌ ساميةٌ في المجتمع ودورٌ فاعلٌ، وقد أبطل الإسلام ما كان شائعاً من أن المرأة متاعٌ يُورَثُ وعبدٌ يُؤْمَرُ ويُجْلَدُ. ولا يزال بعض قاصري الفهم عندما يتحدثون عن المرأة يتحدثون عنها وكأنها كائنٌ خارجٌ عن نظام المجتمع، فلم يدركوا أن المرأة التي يتحدثون عنها هي الأم والأخت والبنت والعمّة والخالة، وأن ما يجدونه في أسرهم موجود في الأسر الأخرى. وقد حاول بعض العابثين اختلاق فجوة بين الرجل والمرأة، فنادوا بالمساواة. ولكن إن تَحَقَّقَت المساواة في بعض الأمور فإنها لا تتحقق في كل النواحي، فالمرأة تساوي الرجل في الأمور الإنسانية والوجدانية والاعتقادية، وهناك فروقٌ اقتضتها طبيعة الرجل وطبيعة المرأة، وإذا أردنا أن نَرُدّ عليهم بِرَدٍّ بسيطٍ يتعلمه التلاميذ في الحساب في المرحلة الابتدائية، نقول: لو سألت التلميذ كم يساوي ثلاث طاولاتٍ وأربعة كراسي؟ لقال: هذا الجمع لا يجوز؛ لأن هذه أشياء مختلفة لا تُجمع. فالمرأة لها طبائعها وخصائصها المميزة التي تخالف طبائع الرجال وخصائصهم، وحكمة الإسلام راعت هذه الطبائع والخصائص. فالإسلام كَرّمَ المرأةَ أيَّما تكريمٍ، فجعل من يربي ثلاث بناتٍ أو ابنتين أو واحدةً حتى يَتَزَوَّجْنَ كُنَّ له سَتْرَاً من النار. ولقد قدم فضيلة الشيخ في كتابه (وصايا الهدى) أُسُسَاً وقواعد لنجاح الأسرة المسلمة، وجعل عمادّها المرأة الواعية المدركة لخطورة دور الأسرة في التربية، وإنها حقاً لعماد الأسرة، فهي ترعى شؤون الأولاد، وتقوم برعاية الزوج، فالمرأة ملكة الأسرة والمسؤولة عنها؛ إذ هي مَهْدُ الاستقرار ومصدر الأمان والطمأنينة. وقضية المرأة ليست كما يفهمها بعضهم، وهي أن علاقة الزوج بالزوجة قائمةٌ على التَّسَلُّطِ والتَّجَبُّرِ والتَّحَكُّمِ ، بل هي قائمةٌ على المودة والرحمة والهدف والمصير المشترك. والمرأة ليست مُستعبدةً حتى يناضل من أجل تحريرها، فالمرأة شريكٌ كاملٌ للرجل، تحمل معه همومه ومشاكله، فما يفرح الرّجل يُفرِحْها، وما يحزنْهُ يحزنها، وعلى هذا الأساس قامت الأسر الناجحة في المجتمعات المتمدنة الراقية. والآن إلى الحوار: س1 ما رأيكم في الدعوات القائمة على منح الحرية للمرأة؟ الإسلام أعطى كُلَّ ذي حقٍ حقه، ومن جملة الحقوق حقُّ المرأة الذي قال فيه الله تعالى: }وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ{ [البقرة: 226] وفي الحديث الشريف: ((إنما النساء شَقَائِقُ الرجال)) ، فالمرأة تُمَثّل نصف المجتمع الإنساني، فلا بُدّ أن يكون لها بصمةٌ مؤثرةٌ في تاريخ البشرية، ولقد مضى عليها زمانٌ قبل الإسلام أهينت فيه واضُطهدت وذَلّت وقُتِلَتْ، حتى أتى الإسلام فأنقذها من براثن التعذيب والتحقير والإهانة، وارتقى بها إلى مساواة الرجل في العقل والتفكير والعلم والمشورة. فرسول الله صلى الله عليه وسلم يستشير امرأته فتشير عليه، ويكون في إشارتها فوز الأمة ونجاحها . وهناك أمثلةٌ عديدةٌ وحِكَمٌ كثيرةٌ، ليس هذا مجال حصرها. فالمرأة أعطاها الله سبحانه تعالى الحرية التي تقيدت بالشرع بما يضمن سعادتها وحماية شرفها ونفاذ حكمها، ولا مانع للمرأة إذا جمعت علوم الشريعة وارتقت في علوم الحياة النافعة أن تستلم المراكز الحساسة، ما دامت مُقَيَّدَةً بالشرع المطهر، فهذه أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها نجد فيها معلمةً للشرع، شاعرةً بليغةً طبيبةً ناجحةً معلمةً محدّثةً بارعةً، ونجد كذلك في أم الدرداء الصغرى امرأة ارتقتْ سُدَّةَ التعليم لتقوم بالخلافة عن الرسل بتعليم دين الله، فكانت تدرس في المسجد الأموي، وكان من تلاميذها أمير المؤمنين عبد الملك بن مروان، وحاشيته، والتاريخ مليءٌ بذكر النساء اللاتي حملن راية المجد ورفعن راية الكرامة، حتى سجل التاريخ لهن صفحاتٍ نورانيةً، يتيهُ بِهنّ على سائر أهل زمانهن. وأما المرأة التي فهمت الحياة تَفَلّتَاً من قيد الشرع وفراراً من قيد الحياء والعلم فإنها ومَن على شاكلتها يطالبن بحرّيةٍ جوفاءَ ليشبِعْنَ أهواءَهن وينشرن الفساد ويهملن الكرامة، فهذه المرأة يجب أن تقبع في بيتها }وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى{ [الأحزاب:33] حتى تستقيم على شرع الله وفضيلة الأخلاق. فالمرأة جوهرٌ نَقِيٌّ إن صيغ بنظامِ الشرع غلا ثمنُه وعلا جوهرُه وتلألأ نورُه، حتى يكون المثقال منه بالثمن الباهظ، فلا يناله إلا أهل الكمال، وإن لم تتقن صياغته ولم تتم صناعته بقي حجراً في جبلٍ أو ذَرّاتٍ في رمالٍ يداس بالأقدام، وهانت كرامته وذلت منـزلته وعُدِمَتْ قيمتُه. س2 ما دور المرأة بشكل عامٍّ في المجتمع، وما دورها في الدعوة بشكل خاص؟ من الواجب على المرأة أن تأخذ دورها الاجتماعي في الدعوة إلى الله وتعليم القرآن وأحكام الإسلام والحديث الشريف، مع ما تدركه من العلوم الحياتية، طِبَّاً وهندسةً واقتصاداً وعلوماً أخرى حسب طاقتها بما يتضمن لها الكرامة والرفعة وضمان السعادة في الدنيا والآخرة. ومن المعلوم أن الإسلام أعطى المرأة أعظم مهمة عجز عنها الرجال ألا وهي بناء الجيل الذي يحمل مهمات الحياة من كل نواحيها، وما أعظم الكلمة التي أطلقها عمر بن الخطاب رضي الله عنه حينما بلغه موت خالد بن الوليد رضي الله عنه حيث قال: عجزت النساء أن تلد مثلك يا خالد ، ولو دققنا النظر لرأينا أن وراء كُلِّ عظيمٍ امرأةً، عظيمة العقل، أو عالماً بالله عظيم الحكمة، فلو أدت المرأة مهمتها لعَمَّ المجتمعات الفضائل والكمالاتُ ونُشِرَ فيها الشرفُ والمجدُ، ورُفِعتْ فيها راية الكرامة والنجاح.
hgughlm hgvfhkd hgado v[f ]df ( hgpgrm hgvhfum uavm l,rti lk hglvHm )
|
| |