08 / 12 / 2011, 46 : 07 AM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ملتقى برونزي | الرتبة | | البيانات | التسجيل: | 13 / 06 / 2011 | العضوية: | 46420 | المشاركات: | 303 [+] | بمعدل : | 0.06 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 194 | نقاط التقييم: | 12 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : ملتقى قرأتُ لك لمختصرات الكتب النداء إلى كليم الله موسى u يتمثل في خمسة مواقف: الموقف الأول:] المناجاة في الوادي المقدس [ ] وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى إِذْ رَأى نَاراً فَقَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَاراً لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْهَا بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدىً فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ يَا مُوسَى إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوىً وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَى [ {طه 9-13}. يحكي هذا النداء قصة رجوع موسى u من مدين بعدما وفّى الأجل مع شعيب u ،والخطاب للنبي r ولأمته لأخذ العبرة من قصص الأنبياء ،وإن ثلث القرآن في قصص موسى u وبني إسرائيل. ومثل هذا النداء ما قصَّه الحق سبحانه ] إِذْ قَالَ مُوسَى لِأَهْلِهِ إِنِّي آنَسْتُ نَاراً سَآتِيكُمْ مِنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ آتِيكُمْ بِشِهَابٍ قَبَسٍ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ فَلَمَّا جَاءَهَا نُودِيَ أَنْ بُورِكَ مَنْ فِي النَّارِ وَمَنْ حَوْلَهَا وَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ يَا مُوسَى إِنَّهُ أَنَا اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ [{النمل 7-9}. وقال تعالى] فَلَمَّا قَضَى مُوسَى الْأَجَلَ وَسَارَ بِأَهْلِهِ آنَسَ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ نَاراً قَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَاراً لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ جَذْوَةٍ مِنَ النَّارِ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ مِنْ شَاطِئِ الْوَادِ الْأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ أَنْ يَا مُوسَى إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ [{القصص 29-30}. لمَّا قضى موسى الأجل رجع إلى مصر،ولما وصل إلى سيناء ،وفي ليلة شاتية باردة ضلَّ الطريق،وفي حلكة الليل رأى نارا فاستأنس بها مؤملا أن يجد عند النار من يرشده إلى الطريق،أو يأخذ منه نارا يوقد منها لأهله،لأن وجود النار قرينة على وجود ناس قد أوقدوها.فطلب من أهله الانتظار ليأتيهم بقبس للإنارة أو جذوة للدفء وكلاهما موجود في القبس. فلما ذهب هناك ليأخذ من النار حاجته،رأى هناك من أمر الله تعالى ما أبهره،رأى شجرة فيها نار، والنار لا تأكل الشجرة،بل تزداد جمالا،عندها وقف متعجبا،فجاءه النداء من الحق سبحانه من عند الشجرة،ينبؤه فيها ببدء النبوة،بعد أن أتمَّ الاستعداد البشري لتلقي الأمر العظيم.وما كان من ضلالة الطريق ،واستبقاء الأهل إلا تقدير ربِّ العالمين.وناداه الحق سبحانه ] فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ [ خلع النعلين دلالة على كمال الأدب في حضرة الله U لما كان يفعله الناس في حضرة السلاطين والأمراء،فالله Y أولى بالتعظيم . وقديس الله تعالى للطور لما شهده من تجلِّي الحق سبحانه على موسى u ،وإن البقاع لتتفاضل بينها بما حباها الله تعالى من التشرف ببركاته U ،فالمساجد خير بقاع الدنيا،لما يذكر فيها اسم الله تعالى،ومكة أشرف بلاد الأرض لما فيها من بيته العتيق وشعائره المعظمة،و المسجد النبوي الشريف خير بقاع الدنيا ،لما ضمته من الجسد الشريف r وكذلك فضل الأزمان بعضها على بعض ،فخير الشهور شهر رمضان،وخير الليالي ليلة القدر ،وخير أيام السنة يوم عرفة،وخير أيام الأسبوع يوم الجمعة،وجعل في ثنايا الأيام والليالي ساعات مباركة،تسري فيها نفحات الإيمان،ولذا حرِّض المؤمن على التعرض لها،وفضل الناس بعضهم على بعض،فخيرة الله من خلقه محمد سيد الأولين والآخرين r ومن بعده صفوة الله من خلقه الأنبياء عليهم السلام،ثم ورثتهم من العلماء الربانيين الذين حملوا نور الله U وهدي كتابه العزيز،وهكذا بقية المؤمنين حسب تقواهم. ونقل الرازي عن أهل الإشارة في توجيه خلع النعلين النعل في النوم يفسَّر بالزوجة والولد،فقوله (اخلع نعليك) إشارة إلى أن لا يلتفت خاطره إلى الزوجة والولد،وأن لا يبقى مشغول القلب بأمرهما.وثانيا:المراد بخلع النعلين ترك الالتفات إلى الدنيا والآخرة،كأنه أمره أن يصير مستغرق القلب بالكليَّة،في معرفة الله تعالى،ولا يلتفت بخاطره إلى ما سوى الله تعالى)[1].وإذا كان هذا مطلوبا من الأنبياء عليهم السلام ، وقد أدبهم ربهم Y وعصمهم من الوقوع بالزلات ، فنحن من باب أولى. 1) التفسير الكبير 22/18
hgk]hx hgn l,sn ugdi hgsghl : hgl,rt hgH,g: hglkh[hm td hg,h]d hglr]s
|
| |