![]() | |
ملتقى قرأتُ لك لمختصرات الكتب ملتقى يختص بوضع الكتب المفيده وملخصاتها ونشر المختصرات التحليلية أو النقدية أو الموضوعية لأهم الكتب المنشورة . |
![]() |
![]() |
كاتب الموضوع | زياد محمد حميدان | مشاركات | 2 | المشاهدات | 750 | ![]() ![]() ![]() | انشر الموضوع |
| أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
![]() | المشاركة رقم: 1 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| المنتدى : ملتقى قرأتُ لك لمختصرات الكتب ]يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ[{الأعراف 31}. لا يزال الحق سبحانه يحذِّر بني آدم من مكائد الشيطان،التي يلبِّس بها عليهم،ففي هذا النداء الربانيّ يبيِّن الحق Y قضيتين دخل بهما الشيطان على أهل الجاهلية: الأولى:أن يطوف غير أهل مكة عراة،فحرَّم عليهم زينة اللباس عند المسجد الحرام، الثانية: حرَّم عليهم أنواعا من الطعام،منها ما كان في الحج،فحرَّم بعض الحجيج أكل الدسم في الحج،ومنها ما كان عاما،كتحريم السائبة والوصيلة والحامي. فظهر أن هذه الأفعال قد حرَّمها الناس على أنفسهم،من غير شرع،والإسلام أباح الزينة ،وأكل الطيبات،بل هي سمته أن يحلَّ الطيبات النافعة،ويحرِّم الخبائث الضارة.ولذا قال مستنكرا في الآية التي تليها(قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآياتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ).ونحن نتناول هاتين القضيتين: القضية الأولى: أخذ الزينة من اللباس أمر الحق سبحانه عباده المؤمنين بأخذ الزينة عند إقامة الصلاة،ذلك أن المسلم يقف بين يدي الخالق جلَّ ثناؤه،فالواجب أن يقف بما يليق ،فإذا كان الإنسان يأخذ كامل زينته،عند لقاء ملك أو سلطان،ويحرص أن لا يظهر منه نقص،فالله Y أولى من كلِّ سلطان بذلك. ومما ورد في سبب النزول : عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ :]كَانَتْ الْمَرْأَةُ تَطُوفُ بِالْبَيْتِ وَهِيَ عُرْيَانَةٌ فَتَقُولُ مَنْ يُعِيرُنِي تِطْوَافًا تَجْعَلُهُ عَلَى فَرْجِهَا وَتَقُولُ: الْيَوْمَ يَبْدُو بَعْضُهُ أَوْ كُلُّهُ فَمَا بَدَا مِنْهُ فَلَا أُحِلُّهُ وفي الصحيح عن هِشَام بن عروة عَنْ أَبِيهِ قَالَ :]كَانَتْ الْعَرَبُ تَطُوفُ بِالْبَيْتِ عُرَاةً إِلَّا الْحُمْسَ وَالْحُمْسُ قُرَيْشٌ وَمَا وَلَدَتْ. كَانُوا يَطُوفُونَ عُرَاةً إِلَّا أَنْ تُعْطِيَهُمْ الْحُمْسُ ثِيَابًا فَيُعْطِي الرِّجَالُ الرِّجَالَ وَالنِّسَاءُ النِّسَاءَ[[2].عن الزهري: أن العرب كانت تطوف بالبيت عراة، إلا الحمس قريش وأحلافهم؛ فمن جاء من غيرهم وضع ثيابه وطاف في ثياب أحمس، فإنه لا يحل له أن يلبس ثيابه، فإن لم يجد من يعيره من الحمس فإنه يلقي ثيابه ويطوف عريانا، وإن طاف في ثياب نفسه ألقاها إذا قضى طوافه يحرمها فيجعلها حراما عليه، فلذلك قال: (خذوا زينتكم عند كل مسجد)[3]. وبقي الأمر كذلك إلى السنة التاسعة للهجرة،حيث أرسل النبي r الصدِّيق t أميراً على الحج،وأمره أن يطهر البيت من بقايا الجاهلية،وأن لا يطوف بالبيت عريان. الأمر بأخذ الزينة على بابه،في إفادة الوجوب،لأن ستر العورة من شروط صحة الصلاة.فستر العورة واجب،وما زاد فمن الأدب والكمال. وأما أخذ الزينة العامة فهذا شعار الإسلام،وقد كان رسول الله r أجمل الناس،وأكملهم هيئة وزينة،كان رسول الله r إذا قدم الوفد لبس أحسن ثيابه، وأمر علية أصحابه بذلك [4].وقال r :] إِنَّ اللَّهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ[[5]. وعن رسول الله r قال:]ثم إذا صلى أحدكم فليلبس ثوبيه فإن الله U أحق أن يزين له، فإن لم يكن له ثوبان فليأتزر إذا صلى ولا يشتمل أحدكم في صلاته اشتمال اليهود[[6]. إذا الإسلام يدعو إلى لبس الثياب النظيفة الجميلة والأنيقة،وإن من يدعو إلى لبس المرقع والمبتذل يخالف روح الشريعة،وإن هذا مخالف لمقاصد الشريعة،وليس من الزهد في شيء،ومثل هؤلاء كان يسميهم بعضُ الصالحين فاقدين وليسوا بزاهدين.فهم يخالفون أمر الله تعالى،وسنَّة ****** المصطفى r ،وهدي السلف الصالح y . وللقرطبي بحث نفيس في تفسير هذه الآية نورد منه على طوله ![]() أما الخيام فإنها كخيامهم وأرى نساء الحيِّ غير نسائه قال أبو الفرج بن الجوزي رحمه الله: وأنا أكره ليس الفوط والمرقعات لأربعة أوجه: أحدها: أنه ليس من لبس السلف، وإنما كانوا يرقعون ضرورة. والثاني: أنه يتضمن ادعاء الفقر، وقد أمر الإنسان أن يظهر أثر نعم الله عليه. والثالث: إظهار التزهد؛ وقد أمرنا بستره. والرابع: أنه تشبه بهؤلاء المتزحزحين عن الشريعة. ومن تشبه بقوم فهو منهم. وقال الطبري: ولقد أخطأ من أثر لباس الشعر والصوف على لباس القطن والكتان مع وجود السبيل إليه من حله. ومن أكل البقول والعدس واختاره على خبز البُرّ. ومن ترك أكل اللحم خوفا من عارض شهوة النساء. وسئل بشر بن الحارث عن لبس الصوف، فشق عليه وتبينت الكراهة في وجهه ثم قال: لبس الخزز والمعصفر أحب إلي من لبس الصوف في الأمصار. وقال أبو الفرج: وقد كان السلف يلبسون الثياب المتوسطة، لا المترفعة ولا الدون، ويتخيرون أجودها للجمعة والعيد وللقاء الإخوان، ولم يكن تخير الأجود عندهم قبيحا. وأما اللباس الذي يزري بصاحبه فإنه يتضمن إظهار الزهد وإظهار الفقر، وكأنه لسان شكوى من الله تعالى، ويوجب احتقار اللابس؛ وكل ذلك مكروه منهي عنه[7]. القضية الثانية: الأكل من الطيِّبات وأما حكم تناول الطعام،فالأكل منه فرض،وهو ما يندفع به الهلاك،ومندوب وهو ما زاد ليتمكن من الصلاة قائما،ويسهل عليه الصوم،ومباح وهو ما زاد إلى الشبع لزيادة قوة البدن،وحرام وهو الزائد عليه ،إلا لقصد التقوي على صوم الغد،أو لئلا يستحي الضيف[8]. وفي الأشباه والنظائر ![]() فالضرورة:بلوغه حدا إن لم يتناوله الممنوع، هلك أو قارب،وهذا يبيح تناول المحرم. والحاجة:كالجائع الذي لو لم يجد ما يأكله لم يهلك،غير أنه في جهد ومشقة،وهذا لايبيح الحرام،ويبيح الفطر في رمضان. والمنفعة: كالذي يشتهي خبز البرّ ولحم الغنم،والطعام الدسم. والزينة:كالمشتهي الحلوى والسكر،والثوب المنسوج من الحرير والكتان. والفضول:التوسع بأكل الحرام والشبهة)[9]. والأصل في الطعام والشراب،حلّ الطيبات إلا ما استثناه الشرع ووصفه بالخبائث،قال تعالى:]الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْأِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ [{الأعراف 157} قال بعض العلماء ![]() ![]() ونصّ الفقهاء على أن المباح ما لا ضرر فيه،فقيل ![]() وأما سبب النزول :فما روي عن الذين يحرمون على أنفسهم الدسم في الحج،عن السدي: قال: (كان الذين يطوفون بالبيت عراة يحرمون عليهم الودك ما أقاموا بالموسم، فقال الله لهم: (كلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين) يقول: لا تسرفوا في التحريم)[14]. وقد سبق في النداء لأهل الإيمان المراد بالطيبات . وأما المقصود بالإسراف فأقوال: الأول: لا تسرفوا بتحريم ما أحلَّ الله تعالى. الثاني:لا تأكلوا حراما،فذلك الإسراف. الثالث: لا تشركوا ،فمعنى الإسراف هنا الإشراك. الرابع:لا تأكلوا من الحلال فوق الحاجة[15]. وقد بيَّن لنا ****** المصطفى r ضابط الطعام والشراب واللباس،قَالَ النَّبِيُّ r :] كُلُوا وَاشْرَبُوا وَالْبَسُوا وَتَصَدَّقُوا فِي غَيْرِ إِسْرَافٍ وَلَا مَخِيلَةٍ. وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما: كُلْ مَا شِئْتَ وَالْبَسْ مَا شِئْتَ مَا أَخْطَأَتْكَ اثْنَتَانِ سَرَفٌ أَوْ مَخِيلَةٌ[[16]. يحذِّر الإسلام من مجاوزة الحد ،في الطعام والشراب واللباس،وكل شيء.بل اعتبر أكل الإنسان لكل ما يشتهي من الإسراف،ولما يعود على الإنسان بالضرر،في بدنه وسلوكه. وبيَّن لنا النبي r الطريقة الأمثل في الأكل،فقال r :] مَا مَلَأَ آدَمِيٌّ وِعَاءً شَرًّا مِنْ بَطْنٍ. حَسْبُ الْآدَمِيِّ لُقَيْمَاتٌ يُقِمْنَ صُلْبَهُ، فَإِنْ غَلَبَتْ الْآدَمِيَّ نَفْسُهُ فَثُلُثٌ لِلطَّعَامِ وَثُلُثٌ لِلشَّرَابِ وَثُلُثٌ لِلنَّفَسِ[[17]. عن عمر بن الخطاب t قال: إياكم والبِطنة في الطعام والشراب فإنها مفسدة للجسد، مورثة للسقم، ومكسلة عن الصلاة، وعليكم بالقصد فيهما فإنه أصلح للجسد، وأبعد من السرف، وإن الله تعالى ليبغض الحبر السمين، وإن الرجل لن يهلك حتى يؤثر شهوته على دينه)[18]. وقوله تعالى(وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا) جمعت الطب كلَّه,يذكر أن الرشيد كان له طبيب نصراني حاذق فقال لعلي بن الحسين: ليس في كتابكم من علم الطب شيء، والعلم علمان: علم الأديان وعلم الأبدان. فقال له علي: قد جمع الله الطب كله في نصف آية من كتابنا. فقال له: ما هي؟ قال: قوله U : (وكلوا وأشربوا ولا تسرفوا). فقال النصراني: ولا يؤثر عن رسولكم شيء من الطب؟. فقال علي: جمع رسول الله r الطب في ألفاظ يسيرة. قال: ما هي؟ قال: (المعدة بيت الأدواء والحمية رأس كل دواء. وأعط كل جسد ما عودته). فقال النصراني: ما ترك كتابكم ولا نبيكم لجالينوس طبا[19]. ويجمع القرطبي فوائد تقليل الطعام ![]() وقد اشتهر قول القائل:من أكل كثيرا،شرب كثيرا،ومن شرب كثيرا،نام كثيرا،ومن نام كثيرا، فاته خير كثير. وكما لبَّس الشيطان وأعوانه ،على بعض المسلمين،بأن حرَّموا الطيبات من الطعام والشراب،كما حرَّموا زينة اللباس.ويرد على هؤلاء كما يرد على أؤلئك. نقل القرطبي ![]() والإسراف الذي حرَّمه U ما ذكره الطبري ![]() 1) صحيح مسلم،كتاب التفسير،باب في خذوا زينتكم عند كل مسجد 18/357 رقم 7467 2) صحيح مسلم،كتاب الحج،باب في الوقوف وقوله ] ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس[ 8/424 رقم 2946 3) جامع البيان 5/471 وانظر زاد المسير 3/187 4) الدر المنثور 3/148 5) صحيح مسلم،كتاب الإيمان،باب تحريم الكبر وبيانه 2/274 رقم 261 6) السنن الكبرى للبيهقي 2/235 7) الجامع لأحكام القرآن 7/196 8) ملتقى الأبحر2/277 وحاشية ابن عابدين 6/339 والتفسير الكبير5/190 9) الأشباه والنظائر للسيوطي 176 10) تفسير القرآن العظيم 1/338 11) تفسير القرآن العظيم 1/23 12) تبيين المسالك 2/361 13) القوانين الفقهية لابن جزّي 176 14) جامع البيان 5/472 وتفسير القرآن العظيم 2/282 15) انظر زاد المسير 3/187 وتفسير القرآن العظيم 2/282 والجامع لأحكام القرآن 7/195 16) صحيح البخاري،كتاب اللباس،باب قوله تعالى]قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده[ 17) سنن ابن ماجه،كتاب الأطعمة،باب الاقتصاد في الكل وكراهية الشبع 4/48 رقم 3349 18) الدر المنثور 3/149 19) الجامع لأحكام القرآن 7/192 وزاد المسير 3/188 20) الجامع لأحكام القرآن 7/192 21) المرجع السابق 22) جامع البيان 5/472 hgk]hx hgehge :( N]hf hg.dkm ,hg'uhl ,hgavhf ) | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() | ![]() |
![]() | المشاركة رقم: 2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : زياد محمد حميدان المنتدى : ملتقى قرأتُ لك لمختصرات الكتب ![]() | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() | ![]() |
![]() | المشاركة رقم: 3 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : زياد محمد حميدان المنتدى : ملتقى قرأتُ لك لمختصرات الكتب ![]() | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() | ![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
![]() |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018