14 / 03 / 2008, 54 : 09 AM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ملتقى مميز | الرتبة | | البيانات | التسجيل: | 16 / 02 / 2008 | العضوية: | 219 | المشاركات: | 153 [+] | بمعدل : | 0.02 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 220 | نقاط التقييم: | 12 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : الملتقى العام بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على اشرف الخلق سيدنا وقائدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم المبعوث رحمة للعالمين وبعد أحبتي في الله فقد خلق الله سبحانه وتعالى الخلق لعبادته وحده، و أرسل لهم الرسل لتعليمهم و أنزل مع الرسل الكتب ليحكموا بالحق و العدل بينهم ، و هذا الحكم يتمثل في كلام الله و كلام رسوله صلى الله عليه و سلم و يشمل الحكم في العبادات و المعاملات و العقائد و التشريع و السياسة ، و غيرها من أمور البشر. فالحكم في العقيدة هو أول ما بدأ به الرسل دعوتهم فصححوا العقائد، و دعوا الناس للتوحيد ، فهذا يوسف عليه السلام في السجن يدعو صاحبيه إلى التوحيد عندما سألاه تعبير الرؤيا ، و قبل أن يجيبهما قال لهما :" يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُّتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ (39) مَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِهِ إِلاَّ أَسْمَاء سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَآؤُكُم مَّا أَنزَلَ اللّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلّهِ أَمَرَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ (40) " (سورة يوسف) أما الحكم في العبادات فيجب أن نأخذ أحكام العبادات من صلاة و زكاة و حج و غير ذلك من القرآن و الحديث الصحيح عملا بقوله صلى الله عليه و سلم "صلوا كما رأيتموني أصلي" (متفق عليه) و قوله صلى الله عليه و سلم :" خذوا عني مناسككم" (رواه مسلم) و عملا بقول الأئمة المجتهدين:"إن صح الحديث فهو مذهبي" فإذا اختلفت الأمة في أمر من الأمور فلا نتعصب لقول أحد إلا لمن معه الدليل الصحيح الذي له أصل من الكتاب و السنة. والحكم في المعاملات من بيع و شراء و قرض و إجارة و غيرها يكون الحكم فيها لله و لرسوله ، لقوله تعالى :" فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا (65) " (سورة النساء) و قد ذكر المفسرون سبب نزولها و هو أن رجلين اختلفا في السقاية فحكم الرسول صلى الله عليه و سلم للزبير أن يسقي فقال رجل حكمتَ له لأنه ابن عمتـك ! فنزلت الآية (رواه البخاري) والحكم في الحدود و القصاص أيضا أحبتي في الله لا بد وان يكون من عند لله ولله لقوله تعالى: " وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالأَنفَ بِالأَنفِ وَالأُذُنَ بِالأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَن تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَّهُ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (45) " (سورة المائدة) وايضا احبتي في الله لا بد وان يكون الحكم لله في التشريع وسن القوانين لقوله تعالى :" شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاء وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ (13) " (سورة الشورى) و قد أنكر الله على المشركين إعطاء حق التشريع لغير الله فقال : " أَمْ لَهُمْ شُرَكَاء شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ وَلَوْلَا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (21) "(سورة الشورى) نعم أيها الأفاضل يجب على المسلمين أن يحكموا بالكتاب و السنة الصحيحة، و يتحاكموا إليها في كل شيء عملا بقوله تعالى: " وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَآ أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللّهُ إِلَيْكَ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ (49) " (سورة المائدة) و قوله صلى الله عليه و سلم : "و ما تحكُمْ أئمتهم بكتاب الله و يتخيَّرون مما أنزل الله إلا جعل الله بأسهم بينهم" (حسن رواه ابن ماجه و غيره) و على المسلمين أن يُلغوا القوانين الأجنبية من بلادهم كالقوانين الفرنسية و الانجليزية و غيرهما مما يخالف حكم الإسلام و أن لا يلجئوا إلى المحاكم التي تحكم بقوانين تخالف الإسلام و أن يتحاكموا إلى الإسلام عند مَن يثـقون به من أهل العلم فذلك خير لهم ، لأن الإسلام ينصفهم و يعدل بينهم و يوفر عليهم المال و الوقت الذي يضيع في المحاكم المدنية بلا فائدة تـُـذكر ، إضافة إلى العذاب الأكبر يوم القيامة لأنه أعرض عن حكم الله العادل و لجأ إلى حكم المخلوق الظالم, فنسال الله العلي القدير أن يهيئ لهذه الأمة من يحكمها بما انزل الله، سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين والى حديث آخر في الجمعة القادمة استودكم الله الذي لا تضيع ودائعه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . محب الرسول صلى الله عليه وسلم
p]de hg[lum VVYk hgp;l Ygh ggiCC
|
| |