23 / 04 / 2009, 17 : 08 PM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | موقوف | البيانات | التسجيل: | 24 / 12 / 2007 | العضوية: | 11 | العمر: | 41 | المشاركات: | 0 [+] | بمعدل : | 0 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 0 | نقاط التقييم: | 40 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : ملتقى الامر بالمعروف والنهي عن المنكر الداعية الكسول خالد السبيعي الحمد لله، والصلاة على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. وبعد: قال لي صاحبي وهو يشتكي: ما أكثر الدعاة الكسالى.. فكانت هذه الخاطرة. فأقول بادئ ذي بدء: لا شك أن الإيمان يزيد وينقص، وأن لكل عمل شره ولكل شرة فتره، وأن الفتور يعتري كل أحد، وأن الإيمان ليخلق في قلب المرء، والناس يتفاوتون في عبادتهم وأعمالهم، ولن يدخل الجنة أحد بعمله. ولكني لن أتناول الطرح التقليدي في معالجة الفتور عند الداعية فقد أشبع هذا الموضوع بحثاً وتحليلاً في كثير من الكتب. بل سأوضح هذه القضية من زوايا أخرى. أولاً: يخطئ البعض في تقويم الدعاة فيصفهم بالكسل لأنهم لا يزاولون نفس المنهج أو الأسلوب الدعوي الذي ينتهجه. ثانياً: بعض الشباب يرى أن السبب هم القيادات الذين لم يستوعبوا طاقات الشباب ومواهبهم. والملاحظات هي: 1- أن القيادة الدعوية لها فريق خاص. 2- أن الأقدمية أساس في العمل الدعوي حتى لو كان الشخص غير مؤهلا. 3- اختزال فكرة الدعوة على منشط واحد أو فكرة واحده. 4- تبلد الإحساس وعدم وجود الحرقة (لأن البعض أمّن موقعه ومنصبه فلا يحب التغيير) 5- أنه لا وجود لقاعدة الرجل المناسب في المكان المناسب. 6- الروتين الممل الذي قد لا يناسب الجميع. 7- الابتعاد عن الميدان والاكتفاء بالتنظير. ولذلك لا يستغرب كسل بعض الشباب أو خروج بعض الفئات المتبرمه. فإذا عرف السبب بطل العجب. ثالثاً: البعض يقول أن السبب هي الأفكار الكسولة عند المنظرين للدعوة. نعم إنها أفكار كسولة تحقق نجاحات شخصية محدودة أو رؤى فكرية قد أكل عليها الدهر وشرب، ولم تستوعب شرائح المجتمع المختلفة. إن هذه الأفكار الكسولة مؤهلة باقتدار إلى قلب قائمة المهمات والإخلال بأجندة الأولويات. فتُضخم أفكار بسيطة كالمهرجانات والحفلات ولا يعطى أي اهتمام للجهاد بأنواعه. ويضرب الدف مثلاً على دورات في البرمجة العصبية بينما يتم القفز بكل مهارة على أي فكرة تدعو لإحياء شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. أما من يجيد الدعوة الفردية فذاك هو القائد الهمام الذي لا يشق له غبار، أما البسطاء من الدعاة فهاهي بيوت الفقراء والمساكين جاهزة ليمارسوا مهاراتهم المحدودة. فرحم الله أبا بكر الذي لم تمنعه الخلافة من حلب شاة لامرأة عجوز. ذكر الدكتور عبدالله النفيسي في (ثغرات في الطريق ص 114)ما يلي: "من المهم أن يتمكن القائد من بعدين أساسيين في دعوته: 1- بث روح الفريق العامل وإشعار الجميع بأهمية الدور الذي يلعبونه ويؤدونه. 2- قدرة الاستفادة من ذوي التخصصات والملكات الخاصة والمواهب ". أيها الأخوة: إننا لسنا في حاجة إلى النظر في ممارسات بعض القادة الذين عشقوا الاستيطان في البروج العاجية، لأن عندنا السيرة العطرة للمصطفى - صلى الله عليه وسلم -. وإليك هذه الإطلالة السريعة: لقد استوعب الرسول - صلى الله عليه وسلم - في دعوته: - أبو بكر الصديق - رضي الله عنه - (المستشار). - خالد بن الوليد - رضي الله عنه - (القائد العسكري). - ابن عباس - رضي الله عنه - (العالم). - حسان بن ثابت - رضي الله عنه - (الشاعر). - أنس بن مالك - رضي الله عنه - (خادمه). بل أخذ يبحث عن تلك المرأة التي كانت تقم المسجد كي يصلي عليها صلاة الجنازة.. فصلى عليك الله يا علم الهدى. لقد كان الرسول - صلى الله عليه وسلم - يتربع على قمة الهرم في الدولة الإسلامية بعد أن دانت له العرب وارتعدت منه فرائص العجم، وهو كذلك سيد ولد آدم، ومع ذلك لم يكن بعيداً عن الناس ولا الميدان، بل كان أول من يواجه الأعداء ويمسح على رؤوس المساكين. إن أزمتنا أيها الأحبة بكل صراحة أزمة قيادات وأزمة قدوات. يا حماة الدين والعقيدة: إن أمتنا في خطر... وإن شبابنا في خطر... وإن فتياتنا في خطر. ْ"يا أيها الذين أمنوا مالكم إذا قيل لكم انفروا في سبيل الله اثاقلتم إلى الأرض أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة فما متاع الحياة الدنيا في الآخرة إلا قليل. إلا تنفروا يعذبكم عذاباً أليماً ويستبدل قوماً غيركم ولا تضروه شيئا والله على كل شيء قدير". أيها ألأخوة: * إذا كنا نريد جنوداً كسعد وخالد وأبي عبيدة فلنكن كأبي بكر وعمر - رضي الله عنهم -. * أسأل الله - تعالى -أن يخرج لنا قادة ودعاة يكون شعارهم السير على "ما أنا عليه وأصحابي". * لا يحتقرن أحدكم نفسه فلربما يفتح الله على يديه ويكون من المجددين.
hg]hudm hg;s,g
|
| |