الإهداءات | |
الملتقى العام المواضيع العامة التي لا يريد كاتبها أن يدرجها تحت تصنيف معين . |
« آخـــر الــمــواضــيــع » |
كاتب الموضوع | ابو الوليد البتار | مشاركات | 34 | المشاهدات | 2407 | | | | انشر الموضوع |
| أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
13 / 04 / 2009, 28 : 10 PM | المشاركة رقم: 21 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : ابو الوليد البتار المنتدى : الملتقى العام | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
14 / 04 / 2009, 30 : 07 PM | المشاركة رقم: 22 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : ابو الوليد البتار المنتدى : الملتقى العام
فقط سوف ارد على مشاركتك الاخيرة ,, خشية تشعب الموضوع بعد ذلك | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
14 / 04 / 2009, 36 : 07 PM | المشاركة رقم: 23 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : ابو الوليد البتار المنتدى : الملتقى العام الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الأنبياء وإمام المرسلين – سيدنا وإمامنا وحبيبنا ومولانا وقدوتنا محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه أجمعين . اللهم صل وسلم وبارك على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم ، إنك حميد مجيد وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد أما بعد: للتوضيح أكثر اختنا الفاضلة نور ...حتى لايلتبس عليك الأمر !! من هم آل البيت ؟؟ قال ابن منظور صاحب لسان العرب: أهل البيت سكانه وأهل الرجل أخص الناس به وأهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم أزواجه وبناته وصهره، أعني عليا عليه السلام وقيل نساء النبي والرجال الذين هم آله . وقال الراغب الأصفهاني: أهل الرجل من يجمعه وإياهم نسب أو دين أو ما يجري مجراهما من صناعة وبيت وولد. وقيل إن أصل كلمة آل: أهل، ثم قُلبت الهاء إلى همزة فصارت أأل ثم خففت بعد ذلك إلى آل. اهـ. فآل وأهل واحد ، وآل الرجل هم أزواجه وذريته وأقرباؤه كما ذكر أهل اللغة . قال تبارك وتعالى عن امرأة العزيز أنها قالت لزوجها: " ما جزاء من أراد بأهلك سوءا " تريد نفسها وقال الله تبارك وتعالى عن موسى: " إذ قال موسى لأهله إني آنست ناراً سآتيكم منها بخبر " . وأهله زوجته التي كانت معه. وقال عن إبراهيم صلوات الله وسلامه عليه وزوجته " رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت إنه حميد مجيد " أما الأهل والآل في الشرع فعلى أربعة أقوال مشهورة : القول الأول : إن الآل هم الأزواج والذرية: واستدلوا على ذلك بآية التطهير ، التي ذكرت نساء النبي صلى الله عليه وسلم كما في قول الله تباك وتعالى " يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولاً معروفا ، وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى وأقمن الصلاة وآتين الزكاة وأطعن الله ورسوله إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً ، واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة إن الله كان لطيفاً خبيراً " فالآيات في أولها تتكلم عن نساء النبي صلى الله عليه وسلم وكذلك في آخرها عن نساء النبي صلى الله عليه وسلم وقال لهن في وسط هذه الآية " إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا " ، وهنا لا مدخل ولا كلام لمن قال بأن الآل – هنا أو الأهل هنا هم غير نساء النبي - صلى الله عليه وسلم لأن هذا يخالف سياق الآية كما ترون فالآية ابتدأت بالنساء وختمت بالكلام عن النساء . وأما قول من يقول: فلمَ أعرض عن نون النسوة وجاء بدلها بميم الجمع ؟ فقال في بداية الآيات: " يا نساء النبي لستن " ، ثم قال: " وقرن في بيوتكن " ، ثم قال: " واذكرن "، ثم قال " إنما يريد ليذهب عنكم " ولم يقل عنكن ، والجواب هو أن الأوامر في البداية هي للنساء خاصة، ثم جاء بميم الجمع لدخول رجل مع النساء وهو النبي صلى الله عليه وسلم فهو سيد البيت – صلوات الله وسلامه عليه، فإذا دخل الرجل مع مجموع النساء انقلبت نون النسوة إلى ميم الجمع وهذا معلوم ظاهر في اللغة ، ولذلك قال بعدها مباشرة: " واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة ". الدليل الثاني: التشهد، وذلك أننا نقول في تشهدنا: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد. وجاء في بعض صيغ التشهد عند البخاري تفسير الآل في قوله: اللهم صل على محمد وعلى أزواجه وذريته. فهذه الصيغة هي تفسير لقوله: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد فحذف الآل، وجاء بدلها بالأزواج والذرية. وكذلك جاء عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: ما شبع آل رسول الله صلى الله عليه وسلم من خبز بُرٍّ. أخرجه الإمامان البخاري ومسلم . وقول عائشة ما شبع آل رسول الله. تريد نفسها وأزواج النبي صلى الله عليه وسلم وإنما تريد أزواج النبي صلى الله عليه وسلم اللاتي هن تبع له شرعاً. القول الثاني: هم من حرمت عليهم الزكاة . وفيمن حرمت عليهم الزكاة قولان: 1) أن الذين حرمت عليهم الزكاة: بنو هاشم وبنو المطلب، وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم يرجع نسبه إلى هاشم . فهو محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب بن هاشم. والمطلب أخو هاشم وهو عم عبد المطلب جد النبي صلى الله عليه وسلم . بل إن عبد المطلب نسبوه إلى عمه وذلك أن اسمه شيبة الحمد ولكنه تربى عند أخواله من بني النجار من أهل المدينة ، ولذلك ليقال لهم أخوال النبي صلى الله عليه وسلم ، وتوفي هاشم وولده شيبة عند أخواله فذهب عمه المطلب فأخذه إلى مكة فظن الناس أن شيبة الحمد عبدٌ للمطلب، فقالوا: هذا عبد المطلب، فقال لهم المطلب: لا، هذا شيبة ابن أخي هاشم، ولكن غلب عليه اللقب حتى ما صار يعرف في مكة إلا بعبد المطلب. الشاهد أن الذين حرمت عليهم الزكاة على القول الأول بنو هاشم وبنو المطلب . 2) : أن الذين حرمت عليهم الزكاة بنو هاشم فقط: وأما الدليل على أن هؤلاء هم أهل بيت النبي - صلى الله عليه وسلم - فحديث زيد بن أرقم رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: أذكركم الله أهل بيتي أذكركم الله أهل بيتي، أذكركم الله أهل بيتي، فقيل لزيد من أهل بيته؟ قال أهل بيته من حرم الصدقة. وهم آل علي وآل عقيل وآل العباس وآل جعفر ، فعد هؤلاء الأربعة – أي أقارب النبي - صلى الله عليه وسلم -أخرجه مسلم وكذلك استدلوا بحديث الحسن بن علي رضي الله عنه أنه أخذ تمرة من الصدقة. فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : إنها لا تحل لمحمد ولا لآل محمد. متفق عليه واستدلوا بحديث عبد المطلب أو المطلب بن ربيعة – على اختلاف في اسمه – والفضل بن العباس أنهما ذهبا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - وسألاه أن يستعملهما على الصدقة حتى ينالا الأجر – يعني الأجر المادي – لأنه من الأصناف الذين يستحقون الزكاة . " والعاملين عليها " فأراد الفضل بن العباس ، وعبد المطلب بن ربيعة أن يكونا من العاملين عليها. فقال لهما النبي - صلى الله عليه وسلم -: إنها لا تحل لمحمد ولا لآل محمد . ومنعهما من ذلك. أخرجه مسلم.فدل هذا على أن الفضل بن العباس بن عبد المطلب وعبد المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب لا تحل لهما الزكاة. لأنهما من آل بيت النبي - صلى الله عليه وسلم | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
14 / 04 / 2009, 38 : 07 PM | المشاركة رقم: 24 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : ابو الوليد البتار المنتدى : الملتقى العام يعني كل مسلم يعتبر من آل النبي - صلى الله عليه وسلم - أي من أتباعه. فآل الرجل أتباعه، فكل من تبع رجلا صار من آله . كما قال الله تبارك وتعالى " أدخلوا آل فرعون أشد العذاب " . أي فرعون ومن تبعه على دينه وكفره والعياذ بالله، ولذلك لما جاء أبرهة الحبشي ليهدم الكعبة قال عبد المطلب جد النبي صلى الله عليه وسلم أبياتا من الشعر منها: القول الرابع : علي وفاطمة والحسن والحسين وذريتهما دون غيرهما : واستدلوا بحديث الكساء وهو أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كما روت عائشة رضي الله عنها دخل عليه علي بن أبي طالب – فأدخله تحت كسائه {عبائته} ثم جاءت فاطمة فأدخلها ثم جاء الحسن فأدخله ثم جاء الحسين فأدخله ثم جَلَّلَهم{أي غطاهم} ثم قرأ: إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا " أخرجه مسلم. فدل على أن هؤلاء أهل بيت النبي - صلى الله عليه وسلم -. واستدلوا كذلك بآية المباهلة وهي قوله تبارك وتعالى " فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين " ، فقالوا: دعا النبي – صلى الله عليه وسلم - أقرب الناس إليه وهم آله فكانوا عليا وفاطمة والحسن والحسين. أخرجه البخاري ومسلم. والصحيح من هذه الأقوال أن آل النبي - صلى الله عليه وسلم - هم من حرموا الصدقة . والصحيح أن الذين تحرم عليهم هم بنو هاشم فقط ، أما بنو المطلب فالصحيح أنه لا تحرم عليهم الزكاة . والله أعلم وأما نساء النبي فهن من آل البيت بالتبعية لا بالأصالة، وذلك أنهن قبل اقترانهن بالنبي لم يكنَّ من آل البيت. وبهذا القدر اكتفي ... وننتظر رد الزميلة نور . | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
14 / 04 / 2009, 34 : 08 PM | المشاركة رقم: 25 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : ابو الوليد البتار المنتدى : الملتقى العام بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وآل محمد توكلت على الله ولا غالب يغلب الله سبحانه وتعالى السلام عليكم ما قصدته من السلام السابق ليس رد السلام وانما لاحظنا انكم لا تسلمون ابتداءا؟
رغم أن دين رسول الله صلى الله عليه وآله كامل ؟
أن كلمة الشيعة كلمة نفتخر بها ..أننا من شيعة محمد وآل محمد والائمة عليهم السلام من ولده " "لا يزال هذا الأمر عزيزا الى اثنى عشر خليفة" ".."كلهم من قريش"(1) ونفتخر بها لانها وردت في القرآن الكريم مدحا لشيعة نبي الله ابراهيم سلام الله عليه وآله " وَإِنَّ مِنْ شِيعَته لَإِبْرَاهِيم "الصافات 83 وفي تفسير ابن كثير قَالَ عَلِيّ بْن أَبِي طَلْحَة عَنْ اِبْن عَبَّاس رَضِيَ اللَّه عَنْهُمَا " وَإِنَّ مِنْ شِيعَته لَإِبْرَاهِيم " يَقُول مِنْ أَصْل دِينه وَقَالَ مُجَاهِد عَلَى مِنْهَاجه وَسُنَّته . أولا الاشخاص الذين جمعوا أحاديث رسول الله وأهل بيته الكرام وأحاديث الائمة من أهل بيته سلام الله عليهم أجمعين وعلى جدهم ****** المصطفى جمعوه من عدة اماكن كما فعله بخاري ومسلم والترمذي وغيرهم ...لذلك بعض العلماء لدينا يقومون بعمليه التنقيح والتصحيح اعتمادا على ما أوردته من النقاط ال9 في بداية الموضوع . ولا اعتقد انه ما وصل اليكم من احاديث رسول الله هي كلها ....بسبب انه يذكر في حرب التتار على بغداد أنهم احرقوا المكتبة ورموا بالكتب بالنهر لدرجة يروى أن النهر اختلط ماؤه بالحبر من كثر الكتب التي رميت..ولربما قتل فيها علماء -- --------------------------------- (1) كتاب الامارة ص709 صحيح مسلم ..نفس المصدر السابق في الرد السابق ------------------------------------ ونشكركم على عدم الرد واتاحة الفرصة لنا للتكمله وكما عهدناكم أول مرة نرجو منكم عدم الرد حتى نكمل الرد او التعليق على ما سبق من تعليقكم ..وان شاء الله نكمل غدا او بعد غد أو متى ما فرغنا أم الرد على آخر سؤال ارجئه الى ما بعد الانتهاء على التعليق على النقاط السابقة التي أوردتموها | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
14 / 04 / 2009, 47 : 08 PM | المشاركة رقم: 26 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : ابو الوليد البتار المنتدى : الملتقى العام بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ما أوردتموه عن آل البيت استعجلتم به لانه خروج عن الموضوع وعنوان آخر . كنا نستطيع ارجائه الى آخر التعليق بعد الانتهاء من الرد على آخر سؤال لكم لانه مرتبط بآل البيت اليس كذلك؟..لذلك اطلب منكم أن تضعوه بموضوع جديد آخر حتى افرغ من مناقشة ما اوردتموه ثم نرجع لموضوع الآل وتذكرون هذه النصوص ..والا فتح مواضيع متشعبه كثيرة يخرجنا من الدقة في المبحث والمناقشه ..واذا استمر الامر على هذا المنوال فساعتذر عن التكملة و سأكتفي باعطاءكم مواقع تقرأون منها وتطلعون عليها سنية وشيعيه اذا المسألة تتعلق بالنسخ واللزق ؟ | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
14 / 04 / 2009, 57 : 08 PM | المشاركة رقم: 27 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : ابو الوليد البتار المنتدى : الملتقى العام بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد ... وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اقتباس: اذا كان جميع أهل السنة يسلمون به اذا لما ظهرت منهم فرق وما بينهم اختلافات وتيارات واتجاهات مختلفة؟ رغم أن دين رسول الله صلى الله عليه وآله كامل ؟ لأن الاصل في الامر الاتباع وليس الادعاء ! والاختلاف لايقدح في تسليم علماء المسلمين واتفاقهم على صحة كتب البخاري ومسلم ويازميلتي العزيزة نور ...! نحن عندنا البخاري ! انتم من عندكم ؟؟ قتباس: هل كل أهل السنة يتفقون على تصحيح الالباني ونهجه؟ نعم \ ولايمنع ان كان هناك من خالفه , فالأمر اجتهاد وقد يخطأ العالم ويصيب ! والالباني غير معصوم . | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
14 / 04 / 2009, 00 : 09 PM | المشاركة رقم: 28 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : ابو الوليد البتار المنتدى : الملتقى العام
ابشرى اختي الكريمة : مع انه في صلب الموضوع وليس خارجه ؟!! لأنك انت من اردت معرفة من هم ال البيت ؟! ومانقلته لك الا لتبيان الامر والتوضيح . فسوف نرجئه الى موضوع مستقل فور انتهائنا من هذا النقاش .! | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
14 / 04 / 2009, 12 : 09 PM | المشاركة رقم: 29 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : ابو الوليد البتار المنتدى : الملتقى العام
بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد ... نعرف اختنا الكريمة نور هداها الله ب ( الشيعة ) لغة واصطلاحا ً .. فيبدو عليها ان تجهل معناهم ؟!! لفظ الشيعة في القرآن ومعناه: أجمل ابن الجوزي معانيها بقوله: "وذكر أهل التفسير أن الشيع في القرآن على أربعة أوجه: أحدها: الفرق، ومنه قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعًا} [الأنعام، آية: 159] وقوله: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ فِي شِيَعِ الأَوَّلِينَ} [الحجر، آية:1] وقوله: {وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا} [القصص، آية:4]، قال ابن جرير الطبري {وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا} يعني بالشيع: الفرق، [تفسير الطبري: 20/27]، وانظر [أبو عبيدة/ مجاز القرآن: 1/194.] وقوله: {مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا} [الروم، آية: 69.]. والثاني: الأهل والنسب، ومنه قوله تعالى: {هَذَا مِن شِيعَتِهِ وَهَذَا مِنْ عَدُوِّهِ} [القصص، آية: 15]، قال ابن قتيبة: ومعنى {هَذَا مِن شِيعَتِهِ} أي: من أصحابه(تفسير غريب القرآن ص329). والثالث: أهل الملة، ومنه قوله تعالى: {ثُمَّ لَنَنزِعَنَّ مِن كُلِّ شِيعَةٍ} [مريم، آية: 69.]، وقوله: {وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا أَشْيَاعَكُمْ} [القمر، آية: 51.]، وقوله: {كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِم} [سبأ، آية: 54.]. وقوله: {إِنَّ مِن شِيعَتِهِ لإِبْرَاهِيمَ} [الصافات، آية: 83.]. والرابع: الأهواء المختلفة، قال تعالى: {أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً} [الأنعام، آية: 65.] ويشير ابن القيم في نص مهم له إلى أن لفظ الشيعة والأشياع غالباً ما يستعمل في الذم، ويقول: ولعله لم يرد في القرآن إلا كذلك، كقوله تعالى: {ثُمَّ لَنَنزِعَنَّ مِن كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمَنِ عِتِيًّا}، وكقولـه: {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعًا}، وقوله: {وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِم مِّن قَبْلُ}. ويعلل ابن القيم لذلك بقوله: "وذلك والله أعلم لما في لفظ الشيعة من الشياع، والإشاعة التي هي ضد الائتلاف والاجتماع، ولهذا لا يطلق لفظ الشيع إلا على فرق الضلال لتفرقهم واختلافهم" [بدائع الفوائد: 1/155 ] . هذه ألفاظ الشيعة في كتاب الله ومعانيها، وهي لا تدل على الاتجاه الشيعي المعروف، وهذا أمر يدرك بداهة، ولكن الغريب في الأمر أن نجد عند الشيعة اتجاهاً يحاول ما وسعته المحاولة أو الحيلة أن يفسر بعض ألفاظ الشيعة الواردة في كتاب الله بطائفته، ويؤول كتاب الله على غير تأويله، ويحمل الآيات ما لا تحتمل، فقد جاء في أحاديثهم في تفسير قوله سبحانه: {إِنَّ مِن شِيعَتِهِ لإِبْرَاهِيمَ} [الصافات، آية: 83.] قالوا: أي إن إبراهيم من شيعة علي [البحراني/ تفسير البرهان: 4/20، وانظر: تفسير ألقمي: 2/323] لفظ الشيعة في السنة ومعناه: ورد لفظ الشيعة في السنة المطهرة بمعنى الأتباع.. كما في الحديث الذي رواه الإمام أحمد في الرجل: ذو الخويصرة التميمي أصل الخوارج ، الذي قال للنبي صلى الله عليه وسلم: "لم أرك عدلت.." قال فيه عليه الصـلاة والسلام: "سيكون له شيعة يتعمقون في الدين حتى يخرجوا منه".. الحديث [مسند أحمد: 12/3-5، قال الألباني: إسناده جيد ورجاله كلهم ثقات] وكذلك في الحديث الذي أخرجه أبو داود في المكذبين بالقدر.. وفيه: "وهم شيعة الدجال" [سنن أبي داود 5/67 ]. فالشيعة هنا مرادفة للفظ الأصحاب، والأتباع، والأنصار. ومن خلال مراجعتي لمعاجم السنة لم أجد استعمال لفظ الشيعة على الفرقة المعروفة بهذا الاسم إلا ما جاء في بعض الأخبار الضعيفة أو الموضوعة والتي جاء فيها لفظ الشيعة كدلالة على أتباع علي،مثل حديث: "مثلي مثل شجرة أنا أصلها وعلي فرعها.. والشيعة ورقها" [أورده ابن الجوزي في الموضوعات: 1/397] [والشوكاني في الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة ص: 379]. وحديث أنه صلى الله عليه وسلم قال لعلي: "أنت وشيعتك في الجنة" [وهو حديث موضوع، انظر: ابن الجوزي/ الموضوعات: 1/397 ]. وقـد ورد في بعض الأخبار أنه سيظهر قوم يدعون الشيعة لعلي يقال لهم الرافضة ، فقد روى الإمام ابن أبي عاصم أربع روايات في ذكر الرافضة [مثل حديث: "أبشر يا عليّ أنت وأصحابك في الجنة، ألا إن ممن يزعم أنه يحبك قوم يرفضون الإسلام يقال لهم: الرافضة، فإذا لقيتهم فجاهدهم فإنهم مشركون. قلت: يا رسول الله، ما العلامة فيهم؟ قال:لا يشهدون الجمعة، ولا جماعة ويطعنون على السلف[السنة لابن أبي عاصم: 2/475)]. وقد أخرج الطبراني - بإسناد حسن كما يقول الهيثمي - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يا علي سيكون في أمتي قوم ينتحلون حب أهل البيت، لهم نبز، يسمون الرافضة، قاتلوهم فإنهم مشركون" [مجمع الزوائد : 10/22 ]. وقد نبه شيخ الإسلام ابن تيمية إلى كذب لفظ الأحاديث المرفوعة التي فيها لفظ الرافضة، لأن اسم الرافضة لم يعرف إلا في القرن الثاني [منهاج السنة: 1/8.]، وفي ظني أن هذا لا يكفي في الحكم بكذب الأحاديث، إذ لو صحت أسانيدها لكانت من باب الإخبار بما سيقع، وأن الله أخبر نبيه بما سيكون من ظهور الروافض، كما أوحى الله إليه بشأن ظهور فرقة الخوارج.[ انظر : سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ، للصلابي 544 ] . | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
14 / 04 / 2009, 14 : 09 PM | المشاركة رقم: 30 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : ابو الوليد البتار المنتدى : الملتقى العام لفظ الشيعة ومعناه في كتب الحديث الاثني عشرية: وفي كتب الحديث عند الشيعة يتكرر في كثير من رواياتهم وأحاديثهم التي ينسبونها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وإلى الإمام على والحسن والحسين وبقية أئمتهم الاثني عشر يتكرر لفظ الشيعة كمصطلح يدل على فرقتهم، وعقيدتهم، وأئمتهم، ذلك أنهم يزعمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الذي غرس بذرة التشيع وتعهدها بالسقي حتى نمت وأينعت [ففي أصول الكافي في مسألة النص على الأئمة من الله ورسوله والأئمة - كما يزعمون - ذكر ثلاثة عشر باباً ضمنها مائة وعشرة أحاديث.أصول الكافي: 1/286-328.. بل وصل بهم الأمر في هذا إلى وضع روايات تدل على أن لفظ الشيعة - كمصطلح لطائفتهم - معروف قبل زمن رسالة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، بل بلغ بهم الزعم إلى القول: "إن الله أخذ ميثاق النبيين على ولاية علي، وأخذ عهد النبيين على ولاية علي" [البحراني/ تفسير البرهان: 1/26 ] وأن "ولاية علي مكتوبة في جميع صحف الأنبياء" [أصول الكافي: 1/437 ]. لفظ الشيعة في التاريخ الإسلامي: في الأحداث التاريخية في صدر الإسلام وردت لفظ الشيعة بمعناها اللغوي الصرف، وهو المناصرة والمتابعة، بل إننا نجد في وثيقة التحكيم بين الخليفة علي ومعاوية - رضي الله عنهما - ورود لفظ الشيعة بهذا المعنى، حيث أطلق على أتباع علي شيعة، كما أطلق على أتباع معاوية شيعة، ولم يختص لفظ الشيعة بأتباع عليّ. ومما جاء في صحيفة التحكيم: "هذا ما تقاضى عليه علي بن أبي طالب، ومعاوية بن أبي سفيان، وشيعتهما..(ومنها): وأن علياً وشيعته رضوا بعبد الله بن قيس، ورضي معاوية وشيعته بعمرو بن العاص..(ومنها): فإذا توفي أحد الحكمين فلشيعته وأنصاره أن يختاروا مكانه.(ومنها): وإن مات أحد الأميرين قبل انقضاء الأجل المحدود في هذه القضية فلشيعته أن يختاروا مكانه رجلاً يرضون عدله" [انظر: تاريخ الطبري: 5/53 – 54]. وقال حكيم بن أفلح - رضي الله عنه -: "لأني نهيتها - يعني عائشة - أن تقول في هاتين الشيعتين شيئاً" [هذا جزء من حديث طويل في صحيح مسلم في باب جامع صلاة الليل ومن نام عنه أو مرض: 2/168-170.]. وقد أورد شيخ الإسلام ابن تيمية هذا النص، ليأخذ منه دلالة تاريخية على عدم اختصاص عليّ باسم الشيعة في ذلك الوقت [انظر: منهاج السنة: 2/67(تحقيق د. محمد رشاد سالم).]. وجاء في التاريخ أن معاوية قال لبسر بن أرطأة حين وجهه إلى اليمن: "امض حتى تأتي صنعاء فإن لنا بها شيعة" [تاريخ اليعقوبي: 2/197.] . فإذن لم يظهر مصطلح الشيعة دلالة على أتباع عليّ فحسب حتى ذلك الوقت ، ويبدو أن بدء التجمع الفعلي لمن يدعون التشيع، وابتداء التميز بهذا الاسم بدأ بعد مقتل الحسين، يقول المسعودي: وفي سنة خمس وستين تحركت الشيعة في الكوفة [مروج الذهب: 3/100] وتكونت حركة التوابين – بقيادة سليمان بن صرد الخزاعي(ت 65هـ) ثم حركة المختار – المختار بن عبيد الله الثقفي(ت 67هـ)- الكيسانية وبدأت الشيعة تتكون وتضع أصول مذهبها.. وأخذت تتميز بهذا الاسم.تعريف الشيعة اصطلاحاً أ. تعريف الشيعة في كتب الأمامية الاثني عشرية: أولاً: يعرف شيخ الشيعة سعد بن عبد الله القمي مات سنة 381هـ : هم شيعة علي بن أبي طالب وفي موضع آخر يقول: "الشيعة هم فرقة علي بن أبي طالب المسمون شيعة علي في زمان النبي صلى الله عليه وسلم وبعده، معروفون بانقطاعهم إليه والقول بإمامته" [المقالات والفرق ص: 3.]. ويوافقه على هذا التعريف شيخهم الحسن بن موسى النوبختي. مناقشة التعريف: هذا هو تعريف الشيعة في أهم كتب الشيعة وأقدمها الخاصة بالفرق. وهذا التعريف لا يشير إلى أي أصل من أصول التشيع عند الاثني عشرية، والتي تعتبر في نظرهم لب التشيع وأساسه؛ كمسألة النص على علي وولده وغيرها(باستثناء ذكره في الأخيرة لإمامة علي فقط بدون ذكر النص أو بقية الأئمة). وهذا التعريف يدعي وجود "شيعة علي في زمن النبي صلى الله عليه وسلم" ويسميهم فيقول: "منهم المقداد بن الأسود، وسلمان الفارسي، وأبو ذر جندب بن جنادة الغفاري، وعمار بن ياسر، ومن وافق مودته مودة علي، وهم أول من سمي باسم التشيع من هذه الأمة[المقالات والفرق ص: 15، فرق الشيعة ص: 18.] ولا سند لهذه الدعوى من الكتاب والسنة، ووقائع التاريخ صادقة، والله سبحانه يقول: {إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الإِسْلاَمُ} [آل عمران آية: 19.] لا التشيع ولا غيره، والصحابة كانوا في عهده صلى الله عليه وسلم عصبة واحدة، وجماعة واحدة، وشيعة واحدة تشيعهم وولاؤهم لرسول الهدى صلى الله عليه وسلم. ثانياً: يعرف شيخ الشيعة وعالمها محمد بن محمد النعمان الكعبري الملقب بالمفيد مات سنة 413ه: بأن لفظ الشيعة يطلق على".. أتباع أمير المؤمنين صلوات الله عليه، على سبيل الولاء والاعتقاد لإمامته بعد الرسول صلوات الله عليه وآله بلا فصل، ونفي الإمامة عمن تقدمه في مقام الخلافة، وجعله في الاعتقاد متبوعاً لهم غير تابع لأحد منهم على وجه الإقتداء" [أوائل المقالات ص: 39.]. ثم ذكر أنه يدخل في هذا التعريف الإمامية والجارودية الزيدية، أما باقي فرق الزيدية فليسوا من الشيعة، ولا تشملهم سمة التشيع [أوائل المقالات ص: 39.]. مناقشة التعريف: 1. لا نجد في تعريف المفيد هذا ذكراً للإيمان بإمامة ولد علي، مع أن من لم يؤمن بهذا فليس من الشيعة عندهم، كما أن هذا التعريف أغفل التصريح ببعض الجوانب الأساسية في التشيع والتي يربط الشيعة وصف التشيع بها كمسألة النص، والعصمة وغيرها من أصول الأمامية. 2. يلاحظ أنه نص في تعريفه على: إخراج الفرق المعتدلة من الزيدية ولا يصدق وصف التشيع في نظره إلا على غلاة الزيدية وهم والجارودية، وليس ذلك فحسب، بل إنه فتح المجال في تعريفه لدخول الفرق الغالية كلها. 3. أما قوله في التعريف: "وجعله في الاعتقاد متبوعاً لهم غير تابع لأحد منهم على وجه الإقتداء" فهذا إشارة إلى أصل من أصول الاعتقاد عندهم وهو التقية، فعلي عند الشيعة في الظاهر تابع للخلفاء الثلاثة وفي الباطن متبوع لهم، فإتباعه للخلفاء - في نظر المفيد وشعيته - ليس على وجه الإقتداء وإنما على وجه التقية، وليس على وجه الاعتقاد وإنما على وجه الموافقة في الظاهر فقط. ثالثاً: يعرف أبو جعفر محمد بن الحسين بن علي الطوسي توفي سنة 460هـ، يربط وصف التشيع بالاعتقاد بكون علي إماماً للمسلمين بوصية من الرسول صلى الله عليه وسلم وبإرادة من الله [تلخيص الشافي: 2/56.]. مناقشة التعريف: الطوسي هنا يجعل الاعتقاد بالنص هو أساس التشيع، ولهذا يخرج الطوسي الزيدية من فرق الشيعة؛ لأنهم لا يقولون بالنص بل يقولون: إن الإمامة شورى، وإنها تصلح بعقد رجلين من خيار المسلمين، وإنها قد تصلح في المفضول.. ويثبتون إمامة الشيخين أبي بكر وعمر [الأشعري/ مقالات الإسلاميين: 1/143.]، ولم يخرجوهم من دائرة التشيع فحسب، بل اعتبروهم "نواصب" [انظر: الطوسي/ التهذيب: 1/364] ولم يكتفوا بذلك، فقد جاء في رجال الكشي أن الزيدية شر من النواصب.[انظر: رجال الكشي ص: 459] ويذهب بعض شيوخهم المعاصرين إلى ما ذهب إليه الطوسي، فيقصر وصف التشيع على من يؤمن بالنص على خلافة علي، فيقول بأن لفظ الشيعة: "علم على من يؤمن بأن علياً هو الخليفة بنص النبي" [محمد جواد مغنية/ الشيعة في الميزان ص: 15]. وثمة تعريفات أخرى في كتب الاثني عشرية تجعل التشيع والشيعة مرادفة للتقوى والصلاح والاستقامة. قال أبو عبد الله: "ما شيعتنا إلا من اتقى الله وأطاعه، وما كانوا يعرفون إلا بالتواضع والتجشع والأمانة" [سفينة البحار: 1/733.]. وقال: "إنما شيعة علي من عف بطنه وفرجه، واشتد جهاده، وعمل لخالقه، ورجا ثوابه، وخاف عقابه، فإذا رأيت أولئك فأولئك شيعة جعفر" [المصدر السابق: 1/732.] وقال أبو جعفر: "لا تذهب بكم المذاهب فوالله ما شيعتنا إلا من أطاع الله عز وجل" [أصول الكافي: 1/73.] ب. تعريف الشيعة في كتب الإسماعيلية: ويقول أبو حاتم الرازي - وهو من أكبر الدعاة الإسماعيليين [هو: أبو حاتم أحمد بن حمدان بن أحمد الرازي، من كتبه: أعلام النبوة، الزينة وغيرهما. توفي سنة(322هـ) انظر ترجمته في: ابن حجر/ لسان الميزان: 1/164، وانظر: [أعلام الإسماعيلية ص: 97.] - في كتابه "الزينة": "الشيعة لقب لقوم كانوا قد ألفوا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب - صلوات الله عليه - في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم وعرفوا به، مثل سلمان الفارسي، وأبي ذر الغفاري، والمقداد بن الأسود، وعمار بن ياسر، وكان يقال لهم: شيعة علي، وأصحاب علي.. ثم لزم هذا اللقب كل من قال بتفضيله بعده إلى يومنا، وتشعبت من هذه الفرقة فرق كثيرة سميت بأسماء متفرقة وألقاب شتى، مثل: الرافضة، والزيدية، والكيسانية وغير ذلك من الألقاب، وهم كلهم داخلون في جملة هذا اللقب الواحد الذي يسمي الشيعة على تباينهم في المذاهب وتفرقهم في الآراء" [الزينة: ص 259(ضمن كتاب: "الغلو والفرق الغالية").]. ويلحظ في هذا التعريف أن المؤلف ادعى: أن لقب الشيعة أطلق على طائفة معينة من الناس في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذا ما لم يثبت تاريخياً، وانفرد بادعائه الشيعة، محاولة لإثبات أصالة مذهبهم وشرعيته. كما يلحظ أنه جعل علاقة هؤلاء الصحابة بعلي بن أبي طالب أساسها الإلف، ولم يدع كغيره النص من الله ورسوله - كما تزعم الشيعة -.ج. تعريف الشيعة في المصادر الأخرى: 1. تعريف الأشعري للشيعة: ولعل من أقدم من عرف الشيعة من أصحاب المقالات والفرق(من غير الشيعة) الإمام الأشعري، حيث قال: "إنما قيل لهم: الشيعة، لأنهم شايعوا علياً - رضوان الله عليه - ويقدمونه على سائر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم" [مقالات الإسلاميين: 1/65.]. مناقشة التعريف: تعريف الأشعري هذا يتفق مع ما تذهب إليه المفضلة من الشيعة، وهم الذين يفضلون علياً على أبي بكر وعمر وسائر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. والشيعة الاثنا عشرية لا يعتبرون مجرد تقديم علي على سائر أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كافياً في استحقاق وصف التشيع، بل لابد من الاعتقاد بأن خلافة علي بالنص.. وأنها بدأت بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم.. ولهذا أخرج الطوسي والمفيد بعض فرق الزيدية من دائرة التشيع ويمكن القول بأن تعريف الأشعري يشمل جميع أقسام الشيعة أو معظمها، ولا يقتصر على من قال بالنص كما يزعم الرافضة. 2. تعريف ابن حزم: ومن أدق التعاريف للشيعة - في رأي البعض - تعريف ابن حزام حيث قال: "ومن وافق الشيعة في أن علياً - رضي الله عنه - أفضل الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأحقهم بالإمامة وولده من بعده فهو شيعي وإن خالفهم فيما عدا ذلك مما اختلف فيه المسلمون، فإن خالفهم فيما ذكرنا فليس شيعياً" [الفصل: /107]. ويختار هذا التعريف أحد الشيعة ويعتبره من أدق التعاريف للشيعة، ويعرض عن تعاريف أهل نحلته، ويعلل اختياره لتعريف ابن حزام على غيره بقوله: «ومما حدانا إلى تفضيل تعريف ابن حزم هو أن الاعتراف بأفضلية الإمام علي - رضي الله عنه - على الناس بعد رسول الله، وأنه الإمام والخليفة بعده، وأن الإمامة في ذريته هو أس التشيع وجوهره" [عبد الله فياض/ تاريخ الإمامية ص: 33.]. 3. تعريف الشهرستاني "الشيعة هم الذين شايعوا علياً- رضي الله عنه - على الخصوص، وقالوا بإمامته وخلافته نصاً ووصية، إما جلياً، وإما خفياً، واعتقدوا أن الإمامة لا تخرج من أولاده، وإن خرجت فبظلم يكون من غيره، أو بتقية من عنده وقالوا: ليست الإمامة قضية مصلحية تناط باختيار العامة وينتصب الإمام بنصبهم، بل هي قضية أصولية، وهي ركن الدين لا يجوز للرسل عليهم السلام إغفاله وإهماله، ولا تفويضه إلى العامة وإرساله. ويجمعهم القول بوجوب التعيين والتنصيص، وثبوت عصمة الأنبياء والأئمة وجوباً عن الكبائر والصغائر. والقول بالتولي والتبري قولاً وفعلاً وعقداً إلا في حال التقية، ويخالفهم بعض الزيدية في ذلك" [الملل والنحل: 6/146.]. | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018