17 / 02 / 2008, 18 : 01 PM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ملتقى نشيط | الرتبة | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | 12 / 02 / 2008 | العضوية: | 178 | المشاركات: | 59 [+] | بمعدل : | 0.01 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 210 | نقاط التقييم: | 12 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : ملتقى الامر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيطان وصده عن ذكر الله تحدثنا فى لقائنا الماضى عن مكائد الشيطان وذكرنامنهاالغضب وذلك ليوقع العداوة بين البشر واليوم سنتحدث بإذن الله تعالى عن مكيدة من مكائد الشيطان وهى (صده عن ذكرالله) إن الشيطان عدوٌ للإنسان منذ أمر بالسجود لأدم فعصى أمرربه وطرد من رحمة الله تعالى واستحق اللعنة فتوعد بغواية الإنسان ، فهو حريص على أن يبعد الإنسان عن طاعة ربه ومولاه ( قال أء سجد لمن خلقت طينا. قال أرأيتك هذا الذى كرمت علىَّ لئن أخرتن إلى يوم القيامة لأحتنكن ذريته إلا قليلا)الإسراء ، فهو عند وعده فلم ولن يدع فرصة فيها طاعة لله وعبادة إلا وسعى فى ابطالها وضياعها على صاحبها (قال رب بما أغويتنى لأزينن لهم فى الأرض ولأغوينهم أجمعين ) فهو يقوم بالغواية والتزيين فى أجمل صورة و أحسن اتقان.فقد قال الله تعالى عن ابليس قوله (ولأضلنهم ولأمنينهم ولآمرنهم فليبتكن اذان الانعام ولامرنهم فليغيرن خلق الله ومن يتخذ الشيطان وليا من دون الله فقد خسر خسرانا مبيناً). فكلما أقدم الإنسان على طاعة وقف له ابليس كى يصده عنها ويلهيه ويبعده عن الطريق المستقيم ، فمن أطاعه هلك ومن عصاه نجا وفاز، قال تعالى (قال اخرج منها مذءوما مدحورا لمن تبعك منهم لأملأن جهنم منكم آجمعين )فمن الناس من يتبع ابليس فىكل وساوسه حتى يصير وليا من أوليائه وعبدامطيعا لأوامره ،فيكون واحدا من أتباعه ومن حزبه ( ألا إن حزب الشيطان هم الخاسرون) بالرغم من التحذير الذى حذرنا الله تبارك وتعالى : (إن الشيطان لكم عدوا فاتخذوه عدواً، إنما يدعو حزبه ليكونوا من أصحاب السعير) (ألم اعهد إليكم يا بني ادم أن لا تعبدوا الشيطان انه لكم عدو مبين)ولذلك قال سيدنا ابراهيم لإبيه آزريا أبت لا تعبد الشيطان إن الشيطان كان للرحمن عصياً). تزيين الباطل:- سييي] فأول ما يفعله الشيطان تزيين الباطل:- فهو من وراء المعصية من حيث الخاطر والفعل أيضا فيزين المعصية ويجعلها فى أبهى صورة وأجمل عاقبةقال لأدم (هل أدلك على شجرة الخلد وملك لايبلى) والله تعالى يقول مقسما سبحانه وتعالى : {تَاللَّهِ لَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِّن قَبْلِكَ فَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَهُوَ وَلِيُّهُمُ اليَوْمَ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} ،فالملى يقسم بهذا القسم العظيم تالله أن الشيطان هو الذى زين للأمم السابقة أعمالها كما قال تعالى فى سورة العنكبوت (وَعَاداً وَثَمُودَ وَقَد تَّبَيَّنَ لَكُم مِّن مَّسَاكِنِهِمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَكَانُوا مُسْتَبْصِرِينَ ) ، وهذا هو السبيل الوحيد الذي كان الشيطان ،ولايزال،يسلكه لإضلال العباد،فهو يظهر الباطل في صورة الحق،والحق في صورة الباطل،ولا يزال بالإنسان يحسِّن له الباطل،ويكرهه فى الحق،حتى يندفع إلى فعل المنكرات ،ويعرض عن الحق فما كفركافر ولاأشرك مشرك إلا بتزيين إبليس ويقول تعالى ( أفمن كان على بينة من ربه كمن زين له سوءعمله واتبعوا أهواءهم) فهولايزين فحسب بل يزين المعصية ويسحسنها فى نظر صاحبها( أ فمن زين له سوء عمله فرأه حسنا) ويقول الله تعالىقل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا .الذين ضل سعيهم فى الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا) ودائما يهتم بناحية التوحيد والإيمان فيفسدها على صاحبها بالشرك والكفر. ، فمع فرعون زين له عمله وحسن له الفكر والقول حتى جعل من فرعون إنسانا يدعى الألوهية فقال (أناربكم الأعلى) بل ونفى أن يكون فى الوجود إله غيره فقال (ماعلمت لكم من إله غيرى) قال تعالى (وزين لفرعون سوء عمله وصد عن السبيل) ومع ملكة سبأ بلقيس حكى الهدد لنبى الله سليمان عنها فقال كما جاء فى كتاب ربنا(إِنِّي وَجَدتُّ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِن كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ (23)، وَجَدتُّهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِن دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لاَ يَهْتَدُونَ} الهدد الطائر الذى هداه الله بفطرته على التوحيد يعلل انحراف القوم على تزيين الشيطان للأعمال الشركية فصدهم عن السبيل أى عن سبيل التوحيد والهداية الأنعام (آية:43): (فلولا إذ جاءهم باسنا تضرعوا ولكن قست قلوبهم وزين لهم الشيطان ما كانوا يعملون). الحث على التعري والتفسخ وترك الاحتشام وكشف العورات: الأعراف (آية:20): (فوسوس لهما الشيطان ليبدي لهما ما ووري عنهما من سوءاتهما وقال ما نهاكما ربكما عن هذه الشجرة إلا أن تكونا ملكين أو تكونا من الخالدين) الأعراف (آية:22): (فدلاهما بغرور فلما ذاقا الشجرة بدت لهما سوءاتهما وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة وناداهما ربهما الم أنهكما عن تلكما الشجرة واقل لكما ان الشيطان لكما عدو مبين). الأعراف (آية:27): يا بني ادم لا يفتننكم الشيطان كما اخرج ابويكم من الجنه ينزع عنهما لباسهما ليريهما سوءاتهما انه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم انا جعلنا الشياطين اولياء للذين لا يؤمنون). المرحلة الثانية :- ينسيه ذكرالله ويشغله بشهواته ونزواته فيشغل الإنسان بالدنيا الفانية على الآخرة الباقية ، استحوذ عليهم الشيطان فأنساهم ذكر الله أولئك حزب الشيطان ألا إن حزب الشيطان هم الخاسرون). الدعوة إلى الكفر والارتداد الحشر (آية:16): (كمثل الشيطان إذ قال للإنسان اكفر فلما كفر قال إني بريء منك إني أخاف الله رب العالمين) (وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فاعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره وإما ينسينك الشيطان فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين). مرحلة الثالثة: الخوض في آيات الله بغير علم ، والحديث في الدين من غير بصيرة ولا هدى: النساء (آية 83): (وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول والى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان إلا قليلاً). الحج (آية:3): (ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ويتبع كل شيطان مريد). المرحلة الرابعة : الآمال والوعود الكاذبة :- الأنفال (آية:48): (وإذ زين لهم الشيطان أعمالهم وقال لا غالب لكم اليوم من الناس واني جار لكم فلما تراءت الفئتان نكص على عقبيه وقال إني بريء منكم إني أرى ما لا ترون إني أخاف الله والله شديد العقاب). فوسوس إليه الشيطان قال يا آدم هل أدلك على شجرة الخلد وملك لا يبلى }(طه: المرحلة الخامسة:- لصد عن ذكر الله، قال تعالى : { ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة }(الأنعام: 68) وهذا من أعظم مقاصد الشيطان أن يضرب الغفلة على قلوب العباد حتى يسهل السيطرة عليها بعد ذلك، فإن ذكر الله أعظم طارد للشيطان،. إضلال العلماء، وهذا من أعظم ما يحرص الشيطان عليه؛ لأن إضلال العالِم إضلال لأتباعه، وقد ذكر الله خبر عالم آثر هواه على طاعة مولاه فتمكن الشيطان منه واستولى عليه فكان من زمرة جنده، وكان مصدر إضلال وإغواء للعباد بعد أن كان مصدر هداية وإرشاد لهم . قال تعالى: { واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين }(الأعراف:175) فينبغي للعالم أن يكون أشد حذرا من شراك إبليس ومكائده، وليعلم أن علمه لن يجعله بمنأى عن كيد إبليس ومكره والله العاصم بحوله وقوته وحي الشيطان لأوليائه من الإنس، وهذا الوحي هو نوع من الوسوسة غير أن هدفه يتركز في إمداد الكافرين بما يظنونه حججاً، لتثبيتهم على ما هم عليه من الباطل، وهو من أخطر أنواع وسوسة الشيطان وكيده، إذ تدفع إلى مضادة أمر الله وشرعه، بتحليل ما حرمه، أو تحريم ما حلله . ومن صور هذا الوحي الشيطاني ما أشار إليهالحق في قوله : { ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه وإنه لفسق وإن الشياطين ليوحون إلى أوليائهم ليجادلوكم وإن أطعتموهم إنكم لمشركون }(الأنعام: 121) حيث أوحي الشيطان إلى المشركين ليحتجوا على تحريم أكل الميتة بالقول: يا محمد أتزعم أن ما قتلت أنت وأصحابك حلال، وما قتل الكلب والصقر حلال، وما قتله الله حرام !!فعن ابن عباس - رضي الله عنهما - : قال: أتى أناس النبي -صلى الله عليه وسلم - فقالوا: ( يا رسول الله: أنأكل ما نقتل ولا نأكل ما يقتل الله ؟ ) فأنزل الله: { فكلوا مما ذكر اسم الله عليه }الآية. رواه الترمذي . إدخال الشيطان الشك على المؤمن في عقيدته، وهذا يأتي في سلم أولويات الشيطان في سعيه لإضلال العباد، وذلك أنه إذا أدخل الشك على المؤمن في دينه وعقيدته سلبه إيمانه ويقينه فلا بقاء للإيمان مع الشك، فالشك مقرون بالكفر، واليقين مقرون بالإيمان، قال تعالى: { إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا }(الحجرات: 15 ) وقد حذرنا النبي -صلى الله عليه وسلم – من أن الشيطان يأتي المؤمن فيشككه في أصل الوجود،فعن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( إن الشيطان يأتي أحدكم فيقول من خلقك ؟ فيقول: الله تبارك وتعالى، فيقول: من خلق الله ؟ فإذا وجد أحدكم ذلك فليقل: آمنت بالله ورسوله فإن ذلك يذهب عنه ) قال المناوي في "فيض القدير": " أي قل: أخالف عدو الله المعاند وأؤمن بالله، وبما جاء به رسوله ( فإن ذلك يذهب عنه ) [ وإنما أرشد إلى الإعراض عن الوسوسة في هذه الحالة ]؛ لأن الشبهة منها ما يندفع بالإعراض عنها، ومنها ما يندفع بقلعه من أصله، وذلك يتطلب البراهين والنظر في الأدلة مع إمداد الحق بالمعرفة، والوسوسة لا تعطي ثبوت الخواطر واستقرارها؛ فلذا أحالهم على الإعراض عنها ". قال الغزالي : من مكايد الشيطان حمل العوام ومن لم يمارس العلم ولم يتبحر فيه على التفكر في ذات الله وصفاته، في أمور لا يبلغها حد عقله حتى يشككه في أمر الدين أو يخيل إليه في الله خيالا يتعالى الله عنه، فيصير به كافرا أو مبتدعا وهو به فرح مسرور متبجح بما وقع في صدره، يظن أن ذلك هو المعرفة والبصيرة وأنه انكشف له ذلك بذكائه وزيادة عقله، وأشد الناس حمقا أقواهم اعتقادا في عقل نفسه، وأثقب الناس عقلا أشدهم اتهاما لنفسه وظنه، وأحرصهم على السؤال من العلماء، والنبي لم يأمره في علاج هذا الوسواس بالبحث فإن هذا وسواس يجده العوام دون العلماء، وإنما حق العوام أن يؤمنوا ويسلموا ويشتغلوا بعبادتهم ومعاشهم ويتركوا العلم للعلماء ". أخوكم الشيخ/ نوربركات خطبة جمعة
hgad'hk ,w]i uk `;v hggi
|
| |