الإهداءات | |
ملتقى الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ملتقى خاص بالموضوعات التي تخص الدعوة بكافه الأشكال كالاشرطة والفيديو .. ومواضيع الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ورجال الحسبة وانجازاتهم . |
« آخـــر الــمــواضــيــع » |
كاتب الموضوع | نوربركات | مشاركات | 2 | المشاهدات | 902 | | | | انشر الموضوع |
| أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
16 / 02 / 2008, 40 : 01 AM | المشاركة رقم: 1 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| المنتدى : ملتقى الامر بالمعروف والنهي عن المنكر نحن في زمان الغربة، ولقد تحقق ما ذكره النبي -صلى الله عليه وسلم- في قوله الذى رواه مسلم في صحيحه عن أبي هـريرة - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : »إن الإسلام بدأ غريباً وسيعود غريباً كما بدأ فطوبى للغرباء« أوماروى عن سهل بن سعد الساعدي عن الـنـبي - صلى الله عليه وسلم - قال : »إن الإســلام بدأ غريباً وسـيـعـود غريباَ كما بدأ ، فطوبى للغرباء« قيل : من هم يا رسول الله ؟ قال : »الذين يَصلُحون إذا فسد الناس« وروي بزيادة بلفظ : »قيل ومن الــغـربــــاء ؟ قال : النُّزاع من القبائل« كما روى عبد الله بن المبارك في كتابه الزهد عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : »طوبى للغرباء ، قيل : ومن الغرباء يا رسول الله ؟ قال : ناس صالحون قليل في ناس سوء كثير ، ومن يعصيهم أكثر ممن يطيعهم« ( : : أنه في أهله غربة، الغربة: هي القلة. الغريب: هو المستغرَب بين الناس الذي لا يعرفه أحد، يقول النبي -صلى الله عليه وسلم- كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل ؛ يعني: كأنك لست من أهل البلد، إذا جاء إنسان مسافر في بلدة لا يعرفها ولا يعرفه أحد من أهلها سمي غريبا، فيقول: إن الإسلام بدأ في أهله مستغرَب -يعني- كالغريب الذي في بلد ليست بلده. الإسلام بدأ غريبا؛ يعني: أول ما دعارسول الله ما كان يدخل في الإسلام إلا أفراد قلة، وإذا دخل في الإسلام فإنه يتستر، يخشى أن الناس يؤذونه؛ لأن من أسلم منهم يعذب، يلاقي عذابا شديدا، والذين يسلمون غالبهم من الضعفاء من الموالي كعمار بن ياسر وأبيه وأمه سمية و صهيب و بلال وأشباههم من المستضعفين، أوذوا في ذات الله -تعالى-. في حديث عن خباب -رضي الله عنه- قال: شكونا إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقلنا: ألا تستنصر لنا؟! ألا تدعو لنا؟! ألا ترى ما يصيبنا؟! فجلس، وقال: قد كان من كان قبلكم يمشط بأمشاط الحديد ما بين عظمه واللحم ولا يصده ذلك عن دينه، ويوضع المنشار على مفرق رأسه حتى يشق نصفين ولا يصده ذلك عن دينه، والله ليتمن الله هذا الأمر ولكنكم تستعجلون ثم أخبر بأنه يعود غريبا كما بدأ -أي- تعود غربته، وقد تحققت الغربة في كثير من الأزمنة؛ وبالأخص في هذا الزمان، غربة الدين، اشتدت غربة الدين في هذا الزمان، وكذلك قبله بعدة قرون. وقد تحققت هذه الغربة منذ زمان؛ قد روي عن الإمام أحمد -رحمه الله- أنه قال: ما أغرب السنة! وأغرب منها من يعرفها! فهذا في زمن الإمام أحمد الذي هو في أحد القرون الثلاثة المفضلة، فكيف بما بعده؟ وقد ذكروا أن بعض التابعين دخلوا على أنس -رضي الله عنه- واشتكوا إليه ما يلقون من الحجاج بن يوسف من الأذى، فقال: اصبروا فإنه لا يأتي زمان إلا والذي بعده شر منه، حتى تلقوا ربكم، سمعته من النبي -صلى الله عليه وسلم- . يا غـربة الدين والمستمسكون به كقابض الجـمر صـبرا وهـو يتقد يشير بذلك إلى الحديث المشهور الذي فيه قول النبي-صلى الله عليه وسلم- لما ذكر الزمان المستقبل زمان الغربة، فقال: للعامل فيها أجر خمسين يعملون مثل عمله وذكر سبب ذلك؛ وهو قلة الموافق وكثرة المخالف. وذكر أن أحدهم، المتمسك بالسنة كقابض الجمر كالقابض على الجمر هذا في زمان الغربة المستمسك بسنتي عند فساد أمتي له أجر شهيد . ففي هذه الأزمنة علينا أن نحتسب حتى نكون من هؤلاء الذين وصفوا بأنهم الغرباء، الذين يصلحون عند فساد الناس، أو الذين يصلحون ما أفسد الناس من السنة، أو الذين يفرون بدينهم من الفتن. لا شك أن المتمسك بالسنة في هذه الأزمنة لا بد أن يلاقي أذى، ولا بد أن يلاقي تعبا ومشقة، ولا بد أن يُنال منه ولا بد أن يضطهد ويؤذى، فإذا صبر واحتسب؛ فإنه يناله بذلك هذا الأجر، إذا تمسك ولم يبال بمن آذاه، ولم يبال بمن خالفه، ولم يبال بما حصل منه، أو حصل عليه من الأذى أو الاضطهاد أو التحقير، أو أنواع البلاء؛ صبر على ذلك واحتسب فإن أجره كبير، أجره عظيم؛ كما ذكر في هذا الحديث أن للعامل في تلك الأزمنة التي هي زمان الغربة أجر خمسين يعملون مثل عمله أو قيل: يا رسول الله خمسين منا أو منهم؟ قال: بل منكم أي خمسون من الصحابة هو أجره، وما أعظم الأجر إذا حصل له هذا. ولكن هذا بسبب أنه جهر بالحق، وأظهر السنة، وتحمل ما أصابه، وعلم بأن هذه سنة الله، سنة الله تعالى في خلقه، في أنه إذا تمسك العبد التمسك الواضح الظاهر؛ فإنه لا بد أن يناله ما يناله، قال الله تعالى: أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ . وحتى الرسل يستبطئون نصر الله، ويقولون: متى يحصل النصر؟ الله وعدنا بنصر ثم قال: أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ فتشتد هذه الأزمات وهذه الأهوال حتى على الرسل وعلى أتباع الرسل، ويكون صبرهم ثمنا للجنة. أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ أي تحسبون أنكم تدخلون الجنة وقد ... أنكم دائما لم يصبكم شيء من البلاء الذي أصاب من قبلكم، ولم تبتلوا بمثل ما ابتلوا به، لا، لا بد أن ينالكم ما تنالون به رضا الله، وما تنالون به كرامته وعليكم الصبر، وعليكم الاحتساب، هكذا أخبر الله: أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ . هل تحسبون أنكم ستتركون من غير ابتلاء؟ لا بد من الابتلاء: وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِأَنْفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا . الكفار مثلا قد يعافون، وقد يمد لهم في الأجل، وقد يعطون من القوة ومن التمكين، ولكن لا ينخدعون بذلك ولا تنخدعوا به، لا تنخدعوا بما أوتوه ومثل ما حصل لهم من القوة؛ فإن ذلك متاع قليل وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِأَنْفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا والإملاء هو التأخير، الله تعالى يؤخرهم إلى أجل مسمى ويقول الله تعالى: وَرَبُّكَ الْغَفُورُ ذُو الرَّحْمَةِ لَوْ يُؤَاخِذُهُمْ بِمَا كَسَبُوا لَعَجَّلَ لَهُمُ الْعَذَابَ بَلْ لَهُمْ مَوْعِدٌ لَنْ يَجِدُوا مِنْ دُونِهِ مَوْئِلًا . هكذا توعدهم الله أن لهم موعدا وهذا الموعد محدد، الله تعالى هو الذي حدده، لا تستعجل، وتقول: إنك حصل علي وكذا ولم يحصل على فلان أو فلان، بل انتظر إلى أن يحين الأجل الذي حده الله تعالى، الله تعالى قد أخبرنا بأنه لا بد أن يبتلى المؤمن، ولا بد أن يصيبه ما يصيبه، في هذه الحياة ليرفع الله تعالى درجته، وليجزل مثوبته. لما أوذي الصحابة -رضي الله عنهم- بعدما أسلموا بمكة واضطهدوا، وألقوا في الشمس، وألقيت على صدورهم الحجارة، وضربوا، وأوذوا؛ فكان ذلك دليل على صبرهم، وتمسكهم بالإسلام تمسكا ظاهرا، فعند ذلك أنزل الله تعالى لهم تسلية قوله تعالى: أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ يعني هل يحسبون أنهم يظهرون الإيمان، ومع ذلك لا يحصل لهم فتنة؟! ولقد وصف الله تعالى الصحابة -رضي الله عنهم- بقوله .. فنعرف أن الله تعالى وصف الصحابة بست صفات في قوله تعالى: مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ الصفة السادسة قوله: وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ أي: لا يخافون في ذات الله لوم من يلومهم، ولا إنكار من ينكر عليهم، ولا يخشون من أذى، أو من عذاب أو من بطش أو نحو ذلك، بل يجهرون بالحق ويسطعون به ويظهرونه مهما كانت الأحوال. هكذا أخبر الله بصفاتهم، وكذلك في الحديث الذي فيه وصايا النبي -صلى الله عليه وسلم- لأبي ذر يقول: أمرني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بسبع إلى أن قال: وأمرني أن أقول الحق، وإن كان مرا، وأمرني أن لا أخاف في الله لومة لائم . فقول الحق يعني: الجهر به بين الناس، وعدم المخافتة، أو عدم المداهنة في الجهر بالحق، هكذا أخبر أنه لا بد أن يكون الإنسان يقول الحق، ولو كان مرا، ولو على نفسه، وأن يجهر في ذات الله تعالى بما أمره به. وعلى كل حال فهذا ونحوه دليل على أن المسلم عليه أن يصبر على الجهر بالحق، وعلى تغيير المنكر، ويتحمل ما أصابه، ويعرف أن ذلك في سبيل الله، كما ذكروا فإذا عرفت هذه الحقيقة.. تبين لك أن كثيرا من الناس عن هذا بمعزل -يعني- عن حقيقة هذا التوحيد، وهذا الإخلاص، أنهم بمعزل عن إخلاص العبادة لله وحده، كثير من الناس؛ ويعني بذلك: الكثير في زمانه؛ فإنه خرج في زمان تحققت فيه غربة الإسلام ؛ ولهذا استدل بهذا الحديث يقول: يتبين لك معنى قول النبي -صلى الله عليه وسلم- بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ وهذا الحديث في صحيح مسلم في آخر الكتاب، أخبر النبي -صلى الله عليه وسلم- بأن الإسلام بدأ غريبا؛ يعني: أول ما دعا ما كان يدخل في الإسلام إلا أفراد قلة، وإذا دخل في الإسلام فإنه يتستر، يخشى أن الناس يؤذونه؛ لأن من أسلم منهم يعذب، يلاقي عذابا شديدا، والذين يسلمون غالبهم من الضعفاء من الموالي كعمار بن ياسر وأبيه وأمه سمية و صهيب و بلال وأشباههم من المستضعفين، أوذوا في ذات الله -تعالى-. وفي هذه الأزمنة –أيضا- قد اشتدت الغربة فيما يتعلق بالتوحيد، وفيما بتعلق بالإسلام من حيث العموم، فظهرت هذه البدع الجديدة، ما يسمى بالعلمانية، والبعثية، والحداثية؛ وهي بدع توصل إلى الكفر وإلى النفاق -يعني- عقائدهم. ثم كثير من الدول لما أنهم صاروا إباحيين، وصارت عندهم الحرية؛ بحيث إنهم أبطلوا الشرائع، وحكموا القوانين، وأباحوا المحرمات.. أباحوا الزنا علنا، وحرموا الحلال، فحرموا على الرجل أن يتزوج أكثر من واحدة، وأباحوا له أن يزني بمن يشاء؛ ولو كل يوم عددا، وكذلك أيضا أباحوا الخمور، وتوسعوا في شربها وفي بيعها وبالتعامل بها من غير نكير، وأباحوا الربا، وعطلوا الحدود، عطلوا القصاص، وعطلوا القطع في السرقة، وعطلوا رجم الزاني أو جلده، أو قطع السارق، أو غير ذلك من الحدود. اعتبر مثل هؤلاء.. تركوا الإسلام، فعند ذلك.. توهموا أن من تمسك بالإسلام فإنه يصبح ضدا لهم، ويفشي أسرارهم، ويكشف عوارهم، وينفر الأمة عن الطواعية لهم، ويتتبع عثراتهم، وأنه سيثير الناس عليهم، فاعتقدوا أن كل من كان صالحا مصلحا، متدينا ملتزما، أنه سيثير عليهم، وأنه سيقوم ومن معه يخلعون بيعتهم، وسموا هذا الجنس: إرهابيين، وصاروا يحملون حملات ضد الصالحين، فيقولون: حملات ضد الإرهابيين. لعمـرك مـا الإنسان إلا بـدينه فلا تترك التقوى اتكالا على النسب لقد رفع الإسلام سلمان فـارس وقد وضع الشرك الشقي أبـا لهب فى هذا العالم كثرة كثيرة وعدد كبير وبالرغم من ذلك تستشعر بوحشة ووحدة وترى الإسلام وكأنه غريب بين أهله ، وأتذكر على الفور الحديث الذى رواه مسلم في صحيحه عن أبي هـريرة - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : »إن الإسلام بدأ غريباً وسيعود غريباً كما بدأ فطوبى للغرباء« أوماروى عن سهل بن سعد الساعدي عن الـنـبي - صلى الله عليه وسلم - قال : »إن الإســلام بدأ غريباً وسـيـعـود غريباَ كما بدأ ، فطوبى للغرباء« قيل : من هم يا رسول الله ؟ قال : »الذين يَصلُحون إذا فسد الناس« وروي بزيادة بلفظ : »قيل ومن الــغـربــــاء ؟ قال : النُّزاع من القبائل« كما روى عبد الله بن المبارك في كتابه الزهد عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : »طوبى للغرباء ، قيل : ومن الغرباء يا رسول الله ؟ قال : ناس صالحون قليل في ناس سوء كثير ، ومن يعصيهم أكثر ممن يطيعهم« ( وقال شيخ الإسلام ابن تيمية : ».. وقد تـكـون الغربة في بعض شــرائـعه ، وقد يكون ذلك في بعض الأمكنة . ففي كثير من الأمكنة يخفى عليهم من شرائعه ما يـصـير بـه غريباً بينهم لا يعرفه منهم إلا الواحد بعد الواحد. ومع هذا فطوبى لمن تمسك بالشريعة كما أمر الله ورسوله«ا هـ. قال ابن القيم : ».. فهؤلاء هم الغرباء الممدوحون المغبوطون ولقلتهم في الناس جداً سُمُّوا غرباء ، فإن أكثر الناس على غير هذه الصفات . فأهل الإسلام في الناس غرباء . والمؤمنون في أهل الإسلام غرباء . وأهل العلم في المؤمنين غرباء ، وأهل السنة -الذين يميزونها من الأهواء والبدع- منهم غرباء . والداعون إليها الصابرون على أذى المخالفين . هم أشد هؤلاء غربة . ولكن هؤلاء هم أهل الله حقاً ، فلا غربة عليهم ، وإنما غربتهم بين الأكثرين«. وقال أيضاً : »فإذا أراد المؤمن الذي رزقه الله بصيرة في دينه ، وفقهاً في سنة رسوله ، وفهماً في كتابه وأراه ما الناس فيه : من الأهواء والبدع والضلالات ، وتنكبهم عن الصراط المستقيم الذي كان عليه رسول الله وأصحابه . فإذا أراد أن يسلك هذا الصراط فليوطن نفسه على قدح الجهال وأهل البدع فيه وطعنهم عليه واذدرائهم به ، وتنفير الناس عنه ، وتحذيرهم منه كما كان سلفهم من الكفار يفعلونه مع متبوعه وإمامه -صلى الله عليه وسلم- ، فأما إن دعاهم إلى ذلك، وقدح فيما هم عليه: فهناك تقوم قيامتهم ويبغون له الغوائل وينصبون له الحبائل . فهو غريب في دينه لفساد أديانهم ، غريب في تمسكه بالسنة لتمسكهم بالبدع ، غريب في اعتقاده لفساد عقائدهم، غريب في صلاته لسوء صلاتهم، غريب في طريقه لضلال وفساد طرقهم« (8). ونجد في كتب السلف مدح السنة وأهلها ، ووصفهم بالغرباء. وقال أحمد بن عاصم الأنطاكي : »إني أدركت من الأزمنة زماناً عاد فيه الإسلام غريباً كما بدأ، وعاد وصف الحق فيه غريباً كما بدأ، إن ترغب إلى عالم وجدته مفتوناً بحب الدنيا، يحب التعظيم والرئاسة، وإن ترغب فيه إلى عابد وجدته جاهلاً في عبادته مخدوعاً صريعاً غرره إبليس قد صعد به إلى أعلى درجة العبادة، وهو جاهل بأدناها ، فكيف له بأعلاها، وسائر ذلك من الرعاع ، همج عوج ، وذئاب مختلسة ، وسباع ضارية ، وثعالب ضوار«. وقال الآجري في وصـفــــه الـغريب: »فلو تشاهده في الخلوات يبكي بحرقة ويئن بــزفــرة، ودموعه تسيل بعبرة، فلو رأيته وأنت لا تعرفه لظننت أنه ثكلى قد أصيب بمحبوبه وليس كما ظننت ، إنما هو خائف على دينه أن يصاب به ، لا يبالي بذهاب دنياه إذا أسلم له دينه ، قد جعل رأس ماله دينه يخاف عليه الخسران« ا هـ. وكما بين الحديث أن الغرباء قلة في الأزمان، من يطيعهم قليل ومخالفوهم كـثـيـر، وهــــم صنفان : أحدهما : من يصلح نفسه عند فساد الناس. والثاني : من يصلح نفسه ويصلح ما أفسد الناس من السنة وهو أعلى الصنفين وأفضلهما. والغربة أنواع : أولها غربة أهل الحق ، أهل الله وأهل الإسلام بين المسلمين وهي الغربة الممدوحة ، وأصحابها هم الطائفة المنصورة. والغربة الثانية : هي غربة الباطل بين أهل الحق وهي غربة مذمومة. والثالثة مشتركة لا تحمد ولا تذم وهي الغربة عن الوطن العضو الشيخ نور بركات yvfm hgYsghl | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
16 / 02 / 2008, 06 : 07 AM | المشاركة رقم: 2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : نوربركات المنتدى : ملتقى الامر بالمعروف والنهي عن المنكر جعله الله في ميزان حسناتك وحسنات والديك | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
17 / 02 / 2008, 13 : 02 PM | المشاركة رقم: 3 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : نوربركات المنتدى : ملتقى الامر بالمعروف والنهي عن المنكر الاخ نور بركات ... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته " ففي هذه الأزمنة علينا أن نحتسب حتى نكون من هؤلاء الذين وصفوا بأنهم الغرباء، الذين يصلحون عند فساد الناس، أو الذين يصلحون ما أفسد الناس من السنة، أو الذين يفرون بدينهم من الفتن " كم نتمنى أن نكون من هؤلاء الذين وصفهم رسول الله عليه صلوات ربي وسلامه ... أن الفساد عم الارض وعم ديار المسلمين فاصبح الداعي الى دين الحق في نظر الكثير الان رجعي ومتخلف ومنبوذ من المجتمع ..ز لهذه الدرجة اصبح ممقوت من يدعو الى الحق .. نسأل الله أن يجعلنا من الغرباء الذين يصلحون اذا فسد الناس او من الذين يصلحون ما افسد الناس ... بارك الله فيك . | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018