20 / 02 / 2008, 18 : 07 AM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ملتقى برونزي | الرتبة | | البيانات | التسجيل: | 07 / 02 / 2008 | العضوية: | 155 | المشاركات: | 321 [+] | بمعدل : | 0.05 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 237 | نقاط التقييم: | 12 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح الفرق بين الثقة بالله والغرور والعجز قال ابن القيم-رحمه الله-: إن الواثق بالله قد فعل ما أمره الله به، ووثق بالله في طلوع ثمرته وتنميتها وتزكيتها كغارس الشجرة وباذر الأرض، والمغتر العاجز: قد فرط فيما أمر به، وزعم أنه واثق بالله، والثقة إنما تصح بعد بذل المجهود. وقال -رحمه الله-: إن الثقة سكون يستند إلى أدلة وأمارات يسكن القلب إليها، فكلما قويت تلك الأمارات قويت الثقة واستحكمت؛ ولا سيما على كثرة التجارب وصدق الفراسة. وأما الغِرَّة فهي حال المغتر الذي غرَّته نفسه، وشيطانه، وهواه، وأمله الخائب الكاذب بربه حتى أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني ، والغرور ثقتك بمن لا يوثق به، وسكونك إلى من لا يُسكن إليه، ورجاؤك النفع من المحل الذي لا يأتي بخير كحال المغتر بالسراب. ومن أعظم الغرة أن ترى المولى -عز وجل- يُتابع عليك نعمه وأنت مقيم على ما يكره، فالشيطان وُكِّل بالغرور، و طَبْع النفس الأمارة الاغترار، فإذا اجتمع الرأي، والبغي، والشيطان الغرور، والنفس المغترة لم يقع هناك خلاف " في حدوث الغِرة"، فالشياطين غرُّوا المغترين بالله، وأطمعوهم – مع إقامتهم على ما يسخط الله ويبغضه – في عفوه وتجاوزه، وحدَّثوهم بالتوبة لتسكن قلوبهم، ثم دافعوهم بالتسويف حتى هجم الأجل، فأُخذوا على أسوأ أحوالهم، وقال تعالى في هؤلاء: {وَغَرَّتْكُمُ الْأَمَانِيُّ حَتَّى جَاء أَمْرُ اللَّهِ وَغَرَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ}[الحديد : 14] وأعظم الناس غرورًا بربه من إذا مسَّه الله برحمة منه وفضل قال:{هَذَا لِي}[فصلت : 50]، أي: أنا أهله وجدير به ومستحق له، ثم قال: {وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً}، فظن أنه أهلٌ لما أولاه من النعم مع كفره بالله، ثم زاد في غروره فقال:{وَلَئِن رُّجِعْتُ إِلَى رَبِّي إِنَّ لِي عِندَهُ لَلْحُسْنَى}، يعني: الجنة والكرامة، وهكذا تكون الغرة بالله ، فالمغتر بالشيطان مغتر بوعوده وأمانيه وقد ساعده اغتراره بدنياه ونفسه، فلا يزال كذلك حتى يتردى في آبار الهلاك. المرجع: موسوعة نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم - إعداد مجموعة من المختصين بإشراف : صالح بن عبد الله بن حميد عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن بن ملُّوح الجزء: 11 / ص: 5052
hgtvr fdk hgerm fhggi ,hgyv,v ,hgu[. ????
|
| |