![]() | |
الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح ملتقى للمواضيع الاسلامية العامة التي لا تنتمي الى أي قسم اسلامي آخر .. وقصص الصالحين من الاولين والاخرين . |
![]() |
![]() |
كاتب الموضوع | دكتور محمد فخر الدين الرمادي | مشاركات | 5 | المشاهدات | 679 | ![]() ![]() ![]() | انشر الموضوع |
| أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
![]() | المشاركة رقم: 1 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح أمَّا بعد: فلقد فَرَضَ اللهُ -تعالى ذكره- الصيامَ على مَن سبقنا من أهل الكتاب وجميعِ الأُمَمِ .. وإِنْ اختلفَتْ بينهم كيفيتُه ووقتُه ، قال -تعالى- : ﴿ يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ كُتِبَ عَلَيۡكُمُ ٱلصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِكُمۡ لَعَلَّكُمۡ تَتَّقُونَ (١٨٣) ﴾ [البقرة] . aiv hgrvNk>> ,hgytvhk>> aiv vlqhk! | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() | ![]() |
![]() | المشاركة رقم: 2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() | ![]() |
![]() | المشاركة رقم: 3 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح 1. ) صحيحًا سليماً معاف عاقل و 2. ) مُقيمًا : وَجَبَ عليه أداءً ، و إِنْ كان : 3. ) مريضًا : وَجَبَ عليه قضاءً ، وكذا 4. ) المرأة البالغة : الحائض و: 5. ) والتي ولدت : النُّفَساء ، و إِنْ كان : 6. ) صحيحًا مُسافرًا : خُيِّرَ بين الأداءِ والقضاء ، و قَدْ أَمَرَ -تعالى- المُكلَّفَ أَنْ يصوم الشهرَ كُلَّه مِنْ أوَّلِهِ إلى مُنْتهاهُ ، و : *. ) حدَّد له بدايتَه بحدٍّ ظاهرٍ لا يخفى عن أحَدٍ نبيه أو يغيب عن عاقل رشيد ،خاصةً مع التقدم العلمي والتكنولوجي.. وهو : - سهولة رؤيةُ مولد الهلال .. أو : - إكمالُ عِدَّةِ شعبانَ [(الشهر الحالي )] ثلاثين [( 30)] يومًا ؛ لـ قوله صلَّى الله عليه وسلَّم: « لَا تَصُومُوا حَتَّى تَرَوُا الْهِلَالَ ، وَلَا تُفْطِرُوا حَتَّى تَرَوْهُ ، فَإِنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ فَاقْدُرُوا لَهُ » ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ الحديث: أخرجه : أ. ) البخاريُّ في «الصوم» (١/ ٤٥٦) بابُ قولِ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم: «إِذَا رَأَيْتُمُ الهِلَالَ فَصُومُوا، وَإِذَا رَأَيْتُمُوهُ فَأَفْطِرُوا»، و : ب. ) مسلمٌ في «الصيام» (١/ ٤٨١) رقم: (١٠٨٠)، مِنْ حديثِ ابنِ عمر -رضي الله عنهما-. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ كما : * . ) حدَّد له بدايةَ الصومِ بحدودٍ واضحةٍ جَليَّةٍ ، فجَعَلَ - سبحانه وجلَّ شأنه - بدايةَ الصومِ بـ طلوع الفجر الثاني ، و : *. ) حدَّد نهايتَه بـ غروب الشمس في قوله تعالى : ﴿ وَكُلُواْ وَٱشۡرَبُواْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكُمُ ٱلۡخَيۡطُ ٱلۡأَبۡيَضُ مِنَ ٱلۡخَيۡطِ ٱلۡأَسۡوَدِ مِنَ ٱلۡفَجۡرِۖ ثُمَّ أَتِمُّواْ ٱلصِّيَامَ إِلَى ٱلَّيۡلِ ﴾ [البقرة: ١٨٧] ، وبــ هــ ذه الكيفيةِ والتوقيتِ تَقرَّرَ : * . ) وجوبُه حتميًّا في قوله تعالى : ﴿ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ ٱلشَّهۡرَ فَلۡيَصُمۡهُ ﴾ [البقرة: ١٨٥] ، و صارَ صومُه : *. ) ركنًا مِن أركانِ الإسلام ، أما : *. ) مَنْ جَحَدَ فرضيته و : *. ) أَنْكَرَ وجوبَه فهو مُرْتَدٌّ عن دِينِ الإسلام ، يُسْتتابُ فإِنْ تابَ وإلَّا قُتِلَ كُفْرًا ، و : *. ) مَن أَقَرَّ بوجوبه ، وتَعَمَّدَ إفطارَه مِنْ غيرِ عُذْرٍ شرعي معلوم من الدين فقَدِ ارتكب ذَنْبًا عظيمًا وإثمًا مُبينًا يَسْتَحِقُّ التعزيرَ والردع. هذا، وشهرُ رمضان مَيَّزَهُ اللهُ تعالى بميزاتٍ كثيرةٍ مِنْ بَيْنِ الشهور ، واختصَّ صيامَه عن الطاعات بـ فضائلَ مُتعدِّدةٍ ، وفوائدَ نافعةٍ ، وآدابٍ عزيزةٍ .. وهذه من نِعم الخالق المنشأ المبدع المصور للمخلوق المصنوع .. وهذه تحتاج لمراجعة كافة النصوص القرآنية المتعلقة بفريضة صوم رمضان مع أقوال السادة العلماء في كتب التفسير ومصادر الفقه .. وايضا الأحاديث النبوية الشريفة ومراجع شروح الأحاديث ذات البيان والتفصيل . | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() | ![]() |
![]() | المشاركة رقم: 4 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح و مِنْ ميزةِ هذا الشهرِ المبارك العظيمِ ما يلي : *. ) صوم رمضان: هو الركن الرابع [ ( 4 . ) ] مِنْ أركانِ الإسلام ومَبانيهِ العِظام ؛ لقوله صلَّى الله عليه وسلَّم: «بُنِيَ الإِسْلَامُ عَلَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وَإِقَامِ الصَّلَاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَصَوْمِ رَمَضَانَ، وَحَجِّ البَيْتِ» ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ الحديث أخرجه : أ.) البخاريُّ في «الإيمان» (١/ ٩) باب: دعاؤُكم إيمانُكم، و : ب. ) مسلمٌ في «الإيمان» (١/ ٢٨) رقم: (١٦)، مِنْ حديثِ ابنِ عمر-رضي الله عنهما، تنبيه : وَقَعَ في [ 1 . ] «صحيح البخاريِّ» تقديمُ الحجِّ على الصوم، وعليه بَنَى البخاريُّ ترتيبَه، لكِنْ : [ 2. ] وَقَعَ في «مسلمٍ» مِنْ روايةِ سعد بنِ عُبَيْدةَ عن ابنِ عمر بتقديمِ الصومِ على الحجِّ، قال: فقال رجلٌ: «والحجُّ وصيامُ رمضان»، فقال ابنُ عمر: «لا، صيامُ رمضانَ والحجُّ، هكذا سمعتُ رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم». [ انظر : «فتح الباري» لابن حجر العسقلاني: (١/ ٥٠)]. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ وهو معلومٌ مِن الدِّينِ بالضرورة وإجماعِ المسلمين على أنَّه فرضٌ مِنْ فروضِ الله تعالى. *. ) إيجابُ صيامِه على هذه الأُمَّةِ وجوبًا عينيًّا : لقوله تعالى: ﴿فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ ٱلشَّهۡرَ فَلۡيَصُمۡهُ﴾ [البقرة: ١٨٥]. *. ) وإنزال القرآنِ فيه لإخراجِ الناس مِن الظلمات إلى النور: وهدايتِهم إلى سبيل الحقِّ وطريقِ الرشاد، وإبعادِهم عن سُبُلِ الغَيِّ والضلال، وتبصيرِهم بأمور دِينِهم ودُنْياهُمْ، بما يَكْفُلُ لهم السعادةَ والفلاحَ في الدنيا العاجلةِ والباقية الآخرة، قال تعالى: ﴿شَهۡرُ رَمَضَانَ ٱلَّذِيٓ أُنزِلَ فِيهِ ٱلۡقُرۡءَانُ هُدٗى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَٰتٖ مِّنَ ٱلۡهُدَىٰ وَٱلۡفُرۡقَانِ﴾ [البقرة: ١٨٥]. *. ) ومنها: أنَّه تُفتَّحُ فيه أبوابُ الجنَّةِ لكثرةِ الأعمال الصالحةِ المشروعةِ فيه المُوجِبةِ لدخول الجَنَّة [ جعلنا الله الرحمن الرحيم من أهلها ]، وأنَّه تُغْلَقُ فيه أبوابُ النارِ لقِلَّةِ المَعاصي والذنوب المُوجِبةِ لدخول النار [ابعدنا منها الله تعالى بكرمه وحسن طاعته]. *. ) وأنَّه فيه تُغَلُّ وتُوثَقُ الشياطينُ: فتعجزُ عن إغواءِ الطائعين، وصَرْفِهِم عن العمل الصالح، قال صلَّى الله عليه وسلَّم: «إِذَا جَاءَ رَمَضَانُ فُتِّحَتْ أَبْوَابُ الجَنَّةِ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ، وَصُفِّدَتِ الشَّيَاطِينُ». ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ الحديث أخرجه : أ . ) البخاريُّ في «الصوم» (١/ ٤٥٥) باب: هل يُقالُ: رمضانُ أو شهرُ رمضان، ومَنْ رأى كُلَّه واسعًا، و : ب. ) مسلمٌ في «الصيام» (١/ ٤٨١) رقم: (١٠٧٩)، مِنْ حديثِ أبي هريرة رضي الله عنه. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ *. ) ومنها: أنَّ لله تعالى في شهر رمضان عُتَقَاءَ مِن النار؛ لقوله صلَّى الله عليه وسلَّم: «إِنَّ للهِ عِنْدَ كُلِّ فِطْرٍ عُتَقَاءَ وَذَلِكَ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ». ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ الحديث أخرجه : أ. ) ابنُ ماجه في «الصيام» (١٦٤٣) بابُ ما جاء في فضلِ شهر رمضان، مِنْ حديثِ جابر بنِ عبدالله-رضي الله عنهما، و: ب. ) أحمد في «مسنده» (٥/ ٢٥٦)، مِنْ حديث أبي أُمامة الباهليِّ- رضي الله عنه. و : ج. ) الألبانيُّ حسَّنه في «صحيح الجامع» (٢١٦٦). ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ *. ) ومنها: أنَّ المغفرة تحصل بصيامِ رمضان بالإيمان الصادق بهذه الفريضة، واحتسابِ الأجر عليها عند الله تعالى؛ لقوله صلَّى الله عليه وسلَّم: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ». ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ الحديث أخرجه : أ. ) البخاريُّ في «الإيمان» (١/ ١٥) باب: صومُ رمضان احتسابًا مِنَ الإيمان، و : ب. ) مسلمٌ في «صلاة المسافرين وقصرِها» (١/ ٣٤٣) رقم: (٧٦٠)، مِنْ حديثِ أبي هريرة-رضي الله عنه. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ *. ) ومنها: أنَّه تُسَنُّ فيه صلاةُ التراويح، اقتداءً بالنبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم الذي رَغَّبَ في القيام بقوله: «مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ». ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ الحديث أخرجه : أ. ) البخاريُّ في «الإيمان» (١/ ١٥) باب: تطوُّعُ قيامِ رمضان مِنَ الإيمان، و : ب. ) مسلمٌ في «صلاة المسافرين وقصرِها» (١/ ٣٤٣) رقم: (٧٥٩)، مِنْ حديثِ أبي هريرة-رضي الله عنه. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ * ) ومنها: أنَّ فيه ليلةً هي خيرٌ مِنْ ألف شهرٍ، وقيامها مُوجِبٌ للغفران؛ لقوله صلَّى الله عليه وسلَّم: «إِنَّ هَذَا الشَّهْرَ قَدْ حَضَرَكُمْ وَفِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ، مَنْ حُرِمَهَا فَقَدْ حُرِمَ الخَيْرَ كُلَّهُ، وَلَا يُحْرَمُ خَيْرَهَا إِلَّا مَحْرُومٌ» . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ الحديث أخرجه : أ. ) ابنُ ماجه في «الصيام» (١٦٤٤) بابُ ما جاء في فضل شهرِ رمضان، مِنْ حديثِ أنسِ بنِ مالكٍ-رضي الله عنه. و ب. ) الألبانيُّ حَسَّنه في «صحيح الجامع» (٢٢٤٧). ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ وقولِه صلَّى الله عليه وسلَّم: «مَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ». ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ الحديث أخرجه : أ . ) البخاريُّ في «الصوم» (١/ ٤٥٥) بابُ مَنْ صام رمضان إيمانًا واحتسابًا ونيَّةً، و : ب. ) مسلمٌ في «صلاة المسافرين وقصرِها» (١/ ٣٤٣) رقم: (٧٦٠)، مِنْ حديثِ أبي هريرة- رضي الله عنه. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ *. ) ومنها: أَنَّ صيام رمضان إلى رمضان تكفيرٌ لصغائرِ الذنوب والسَّيِّئات وكبائرها ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ انظر ما فصَّله شيخُ الإسلامِ ابنُ تيميةـ رحمه الله ـ في «مجموع الفتاوى» (٧/ ٤٨٩ وما بعدها)... ولعلي أعود لهذه الجزئية من البحث!.. [ إن شاء الله تعالى وسهل لي المراجعة وأتم العون لي ] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ ؛ لقوله صلَّى الله عليه وسلَّم: «الصَّلَوَاتُ الخَمْسُ، وَالجُمُعَةُ إِلَى الجُمُعَةِ، وَرَمَضَانُ إِلَى رَمَضَانَ، مُكَفِّرَاتٌ مَا بَيْنَهُنَّ إِذَا اجْتُنِبَتِ الْكَبَائِرُ». ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ الحديث أخرجه : أ . ) مسلمٌ في «الطهارة» (١/ ١٢٥) رقم: (٢٣٣)، و: ب. ) أحمد في «مسنده» (٢/ ٤٠٠، ٤١٤، ٤٨٤)، مِنْ حديثِ أبي هريرة -رضي الله عنه. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ و فضلًا عن ذلك، فإنَّ مِنْ أَبْرَزِ الأحداثِ النافعة الأخرى الحاصلةِ في رمضان: غزوةَ «بدرٍ الكبرى» التي فرَّق اللهُ فيها بين الحقِّ والباطل؛ فانتصر فيها الإسلامُ وأهلُه، وانهزم الشركُ وأهلُه، وكان هذا في السَّنَةِ الثانيةِ للهجرة، كما حَصَلَ فيه فتحُ مكَّة، ودَخَلَ الناسُ في دِينِ الله أفواجًا، وقُضِيَ على الشرك والوثنية بفضلِ الله تعالى؛ فصارَتْ مكَّةُ دارَ الإسلام، بعد أَنْ كانَتْ مَعْقِلَ الشركِ والمشركين، وكان ذلك في السَّنَةِ الثامنةِ للهجرة، كما انتصر المسلمون في رمضان مِنْ سنة (٥٨٤ﻫ)، في معركةِ «حِطِّين»، واندحر الصليبيون فيها . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ انظر في: «الكامل» لابن الأثير (١١/ ٥٣٤).. انهزامَ الفرنج ﺑ «حطِّين» ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ واستعاد المسلمون بيتَ المقدس، وانتصروا ـ أيضًاـ على جيوش التَّتَارِ في «عين جالوت»، حيث دارَتْ وقائعُ هذه المعركةِ الحاسمة في شهر رمضان في سنة (٦٥٨ﻫ) . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ انظر في:«البداية والنهاية» لابن كثير (١٣/ ٢٢٠).. وقائِعَ «عين جالوت» ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ هذا مُجْمَلُ ميزات شهرِ رمضان، وفضائلِه العديدة، وبركاتِه الكثيرة، وفق ما تيسر لي .. والحمدُ لله ربِّ العالَمِين. | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() | ![]() |
![]() | المشاركة رقم: 5 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح أمَّا فضائلُ الصيامِ فمُتعدِّدةٌ .. منها: * . ) تُضاعَفُ فيه الحسناتُ مُضاعَفةً لا تَنْحصِرُ بعددٍ : بينما الأعمالُ الأخرى تُضاعَفُ الحسنةُ بـ عَشْرِ أمثالها إلى سبعمائة ضِعفٍ؛ لِمَا رواهُ الشيخان مِنْ حديثِ أبي هريرة رضي الله عنه قالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم: «كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ يُضَاعَفُ، الحَسَنَةُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا، إِلَى سَبْعِمِائَةِ ضِعْفٍ، قال اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: إِلَّا الصَّوْمَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، يَدَعُ شَهْوَتَهُ وَطَعَامَهُ مِنْ أَجْلِي، لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ: فَرْحَةٌ عِنْدَ فِطْرِهِ، وَفَرْحَةٌ عِنْدَ لِقَاءِ رَبِّهِ، وَلَخُلُوفُ فِيهِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ» ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ الحديث أخرجه : أ. ) البخاريُّ في «الصوم» (١/ ٤٥٤) بابُ فضلِ الصوم، و : ب. ) مسلمٌ في «الصيام» (١/ ٥١١) رقم: (١١٥١)، مِنْ حديثِ أبي هريرة رضي الله عنه. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ ؛ فيَتَجلَّى مِنْ هذا الحديثِ أنَّ الله اختصَّ الصِّيامَ لنَفْسِه عن بقيَّةِ الأعمال، وخصَّهُ بمُضاعَفةِ الحسنات ـ كما تَقدَّمَ ـ وأنَّ الإخلاص في الصيامِ أَعْمَقُ فيه مِنْ غيره مِن الأعمال؛ لقوله صلَّى الله عليه وسلَّم: «تَرَكَ شَهْوَتَهُ وَطَعَامَهُ وَشَرَابَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِي» ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ الحديث أخرجه : أحمد في «المسند» (٩١٢٧). ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ ، كما أنَّ الله سبحانه وتعالى يَتَوَلَّى جزاءَ الصائم الذي يحصل له الفرحُ في الدنيا والآخرة، وهو فرحٌ محمودٌ؛ لوقوعه على طاعةِ الله تعالى، كما أشارَتْ إليه الآيةُ:﴿قُلۡ بِفَضۡلِ ٱللَّهِ وَبِرَحۡمَتِهِۦ فَبِذَٰلِكَ فَلۡيَفۡرَحُواْ﴾ [يونس: ٥٨]، كما يُسْتفادُ منه أنَّ ما يَنْشَأُ عن طاعةِ الله مِنْ آثارٍ فهي محبوبةٌ عند الله تعالى على نحوِ ما يحصل للصائم مِنْ تَغيُّرِ رائحةِ فَمِهِ بسبب الصيام. * . ) ومِنْ فضائل الصيام: أنَّه يَشْفَعُ للعبد يوم القيامة، ويَسْتُرُهُ مِن الآثام والشهوات الضارَّة، ويَقيهِ مِنَ النار؛ لقوله صلَّى الله عليه وسلَّم: «الصِّيَامُ وَالْقُرْآنُ يَشْفَعَانِ لِلْعَبْدِ يَوْمَ القِيَامَةِ، يَقُولُ الصِّيَامُ: أَيْ رَبِّ مَنَعْتُهُ الطَّعَامَ وَالشَّهَوَاتِ بِالنَّهَارِ فَشَفِّعْنِي فِيهِ، وَيَقُولُ القُرْآنُ: مَنَعْتُهُ النَّوْمَ بِاللَّيْلِ فَشَفِّعْنِي فِيهِ»، قَالَ: «فَيُشَفَّعَانِ»( ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ الحديث أخرجه : أ. ) أحمد في «مسنده» (٢/ ١٧٤)، مِنْ حديثِ عبدالله ابنِ عمرٍو - رضي الله عنهما. والحديث : ب . ) صحَّحه أحمد شاكر في تحقيقه ﻟ «مسند أحمد» (١٠/ ١١٨)، و ج. ) الألبانيُّ في «صحيح الجامع» (٣٨٨٢). ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ ، وقال صلَّى الله عليه وسلَّم: «الصِّيَامُ جُنَّةٌ، وَحِصْنٌ حَصِينٌ مِنَ النَّارِ». ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ الحديث أخرجه: أ.) أحمد في «مسنده» (٢/ ٤٠٢)، مِنْ حديثِ أبي هريرة - رضي الله عنه. والحديث : ب . ) حسَّنه الهيثميُّ في «مَجْمَعِ الزوائد» (٣/ ٤١٨)، و : ج. ) الألبانيُّ في «صحيح الجامع» (٣٨٨٠). ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ * . ) ومِنْ فضائله: أنَّ دُعاءَ الصائمِ مُسْتجابٌ؛ لقوله صلَّى الله عليه وسلَّم: «...وَإِنَّ لِكُلِّ مُسْلِمٍ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ دَعْوَةً مُسْتَجَابَةً» . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ الحديث : أ.) عزاهُ الهيثميُّ في «مَجْمَعِ الزوائد» (٣/ ٣٤٦) للبزَّار، مِنْ حديثِ أبي سعيدٍ الخدريِّ - رضي الله عنه. و : ب. ) صحَّحه الألبانيُّ في «صحيح الترغيب» (١٠٠٢). ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ ، وقد جاء في أثناءِ ذِكْرِ آيات الصيام ترغيبُ الصائم بكثرة الدعاء في قوله تعالى: ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌۖ أُجِيبُ دَعۡوَةَ ٱلدَّاعِ إِذَا دَعَانِ﴾ [البقرة: ١٨٦]. * . ) ومِنْ فضائل الصيام: أنَّه مُوجِبٌ لإبعادِ النار عن الصائم يوم القيامة؛ لقوله صلَّى الله عليه وسلَّم: «مَا مِنْ عَبْدٍ يَصُومُ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللهِ إِلَّا بَاعَدَ اللهُ بِذَلِكَ اليَوْمِ وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا». ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ الحديث أخرجه : أ. ) البخاريُّ في «الجهاد والسِّيَر» (٢/ ٥٠) بابُ فضلِ الصومِ في سبيل الله، و : ب . ) مسلمٌ في «الصيام» (١/ ٥١٢) رقم: (١١٥٣)، مِنْ حديثِ أبي سعيدٍ الخُدْريِّ - رضي الله عنه. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ * . ) كما أنَّ مِنْ فضائله: اختصاصَ الصائمين ببابٍ مِنْ أبواب الجنَّةِ يدخلون منه دون غيرهم؛ إكرامًا لهم وجزاءً على صيامهم؛ لقوله صلَّى الله عليه وسلَّم: «إِنَّ فِي الجَنَّةِ بَابًا يُقَالُ لَهُ الرَّيَّانُ، يَدْخُلُ مِنْهُ الصَّائِمُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، لَا يَدْخُلُ مِنْهُ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ، يُقَالُ: أَيْنَ الصَّائِمُونَ؟ فَيَقُومُونَ، لَا يَدْخُلُ مِنْهُ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ، فَإِذَا دَخَلُوا أُغْلِقَ، فَلَمْ يَدْخُلْ مِنْهُ أَحَدٌ». ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ الحديث أخرجه : أ . ) البخاريُّ في «الصوم» (١/ ٤٥٤) بابُ الريَّان للصائمين، و : ب. ) مسلمٌ في «الصيام» (١/ ٥١١) رقم: (١١٥٢)، مِنْ حديثِ سهل بنِ سعدٍ - رضي الله عنهما. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() | ![]() |
![]() | المشاركة رقم: 6 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح أمَّا فوائدُ الصومِ فعظيمةُ الآثارِ في تطهيرِ النفوس، وتزكية الأنفس وتهذيبِ الأخلاق وترقيتها ، وتصحيحِ الأبدان، فـ منها: * . ) أنه يُعوِّدُ النفسَ على الصبر والتحمُّلِ على تَرْكِ مألوفِه : ومُفارَقةِ شهواته عن طواعيةٍ واختيارٍ، بحيث يَكْبَحُ جِمَاحَ شَهْوَتِهِ، وَيَغْلِبُ نَفْسَه الأمَّارَةَ بالسُّوء؛ فيَحْبِسُها عن الشهوات لتَسْعَدَ لطَلَبِ ما فيه غايةُ سعادتها وقَبولِ ما تَزْكُو به ممَّا فيه حياتُها الأبدية؛ فيُضيِّقُ مَجاريَ الشيطانِ بتضييقِ مَجاري الطعام والشراب، ويُذكِّرُ نَفْسَه بما عليه أحوالُ الجائعين مِن المساكين؛ فيتركُ المحبوباتِ مِنَ المُفَطِّرات لِمَحَبَّةِ ربِّ العالَمِين، وهذا السِّرُّ بَيْنَ العبد ومعبودِه هو حقيقةُ الصيام ومقصودُه. * . ) ومنها: أنَّه يُرقِّقُ القلبَ ويُليِّنُه لذِكْرِ الله فيُسهِّلُ له طريقَ الطاعات. * . ) ومِنْ فوائد الصيام: أنَّه مُوجِبٌ لتَقْوَى الله في القلوب، وإضعافِ الجوارح عن الشهوات، قال تعالى: ﴿لَعَلَّكُمۡ تَتَّقُونَ ١٨٣﴾ [البقرة]، في مَعْرِضِ إيجابِ الصيام؛ لأنَّه سببٌ للتَّقوى لتضييقِ مَجاري الشهوات وإماتتها؛ إذ كُلَّما قَلَّ الأكلُ ضَعُفَتِ الشهوةُ، وكُلَّما ضَعُفَتِ الشهوة قَلَّتِ المَعاصي. ومِنْ فوائده الطبِّيَّة: صحَّةُ البدن؛ لأنَّه يَحْمِي مِنِ اختلاط الأطعمة المسبِّبةِ للأمراض ويحفظ ـ بإذن الله ـ الأعضاءَ الظاهرة والباطنةَ كما قرَّرهُ الأطبَّاءُ أهل التخصص. ولعله من المفيد التعرض لمسألة الإعجاز العلمي في أحكام الصيام من نص آيات الذكر الحكيم وأحاديث خاتم الأنبياء وآخر المرسلين ومتمم المبتعثين ! | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() | ![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
![]() |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018