«بحوث التفسير والتأويل لآيات التنزيل» - الصفحة 7 - ملتقى أهل العلم
أنت غير مسجل في ملتقى أهل العلم . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا
Google
 

الإهداءات
دكتور محمد فخر الدين الرماديذكر الشيخ الرملي الكبير في فتاواه: "لم يصح في شهر رجب صلاة مخصوصة تختص به، والأحاديث المروية في فضل صلاة الرغائب في أول جمعة من شهر رجب كذب باطل، وهذه الصلاة بدعة عند جمهور العلماء، وقد ذكرها بعض أعيان العلماء المتأخرين، وإنما لم يذكرها المتقدمون; لأنها أحدثت بعدهم، وأول ما ظهرت بعد...        دكتور محمد فخر الدين الرمادي« ليلةُ الإسراء لم يأتِ في أرجحيةِ العمل فيها حديث صحيح ولا ضعيف، ولذلك لم يعيّنها النبي ﷺ« . .        دكتور محمد فخر الدين الرماديالأيام ليست متساوية في نظر الإنسان .. فهناك يوم مولد.. يصاحبه فرح وسرور.. وهناك يوم موت ووفاة يرافقه حزن ودموع!        دكتور محمد فخر الدين الرمادي18 ديسمبر : اليوم العالمي للغة العربية .. إن المثقفين العرب الذين لم يتقنوا لغتهم ليسوا ناقصي الثقافة فحسب، بل في رجولتهم نقص كبير ومهين أيضاً.        دكتور محمد فخر الدين الرماديكيف يمكن تطبيق ما طرحه الرئيس البرازيلي اليساري "لويس إيناسيو لولا دا سيفا " ؛ والذي اسماه بــ: « „ تحالف عالمي ضد الجوع والفقر “ » .        دكتور محمد فخر الدين الرماديقمة العشرين في ريو دي جانيرو -البرازيل.. هل تحقق شيئا ما !        دكتور محمد فخر الدين الرمادي«أن مزيدا من الفقراء سيتضورون جوعا أو يتجمدون من البرد هذا الشتاء.. إلا إذا تم اتخاذ إجراءات فورية لزيادة دخلهم؛ وتحسين أوضاع معيشتهم؛ و وقف آله الحرب الجهنمية».        دكتور محمد فخر الدين الرمادياليوم العالمي للقضاء على الفقر 17 أكتوبر: كيف يتعايش فقراء العالم الإسلامي و العربي مع الأزمة؟        


العودة   ملتقى أهل العلم > الملتقيات الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح

الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح ملتقى للمواضيع الاسلامية العامة التي لا تنتمي الى أي قسم اسلامي آخر .. وقصص الصالحين من الاولين والاخرين .

« آخـــر الــمــواضــيــع »
         :: صلاة الفجر من المسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة 8 رمضان - الشيخ د. عبدالباري الثبيتي (آخر رد :شريف حمدان)       :: صلاة الفجر من المسجد الحرام بمكة المكرمة 8 رمضان - الشيخ د. صالح بن حميد (آخر رد :شريف حمدان)       :: صلاة المغرب من المسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة 7 رمضان - الشيخ د. علي الحذيفي (آخر رد :شريف حمدان)       :: صلاة المغرب من المسجد الحرام بـمكة المكرمة 7 رمضان - الشيخ د. عبدالرحمن السديس (آخر رد :شريف حمدان)       :: خطبة الجمعة للشيخ أحمد الحذيفي 7 رمضان 1446هـ من المسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة ⁧⁧ (آخر رد :شريف حمدان)       :: خطبة الجمعة للشيخ عبدالله الجهني 7 رمضان 1446هـ من المسجد الحرام بمكة المكرمة (آخر رد :شريف حمدان)       :: صلاة الفجر للشيخ عبدالباري الثبيتي 7 رمضان 1446هـ من المسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة ⁧⁧ (آخر رد :شريف حمدان)       :: صلاة الفجر للشيخ صالح بن حميد 7 رمضان 1446هـ من المسجد الحرام بمكة المكرمة (آخر رد :شريف حمدان)       :: صلاة العشاء والتراويح من المسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة ⁧⁧ليلة 7 ⁧رمضان ⁩ 1446هـ (آخر رد :شريف حمدان)       :: صلاة العشاء والتراويح من المسجد الحرام بمكة المكرمة ⁧ليلة 7 ⁧رمضان ⁩1446هـ (آخر رد :شريف حمدان)      

إضافة رد
كاتب الموضوع دكتور محمد فخر الدين الرمادي مشاركات 70 المشاهدات 6607  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 30 / 11 / 2022, 06 : 07 PM   المشاركة رقم: 61
المعلومات
الكاتب:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي
اللقب:
عضو ملتقى ذهبي
الرتبة


البيانات
التسجيل: 06 / 12 / 2017
العضوية: 54443
المشاركات: 1,396 [+]
بمعدل : 0.53 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 228
نقاط التقييم: 12
دكتور محمد فخر الدين الرمادي is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح
****

الْقَوْلُ الرَّابِعُ ؛ كما قال صاحب الإتقان :


" بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ".
حَكَاهُ ابْنُ النَّقِيبِ فِي مُقَدِّمَةِ تَفْسِيرِهِ قَوْلًا زَائِدًا .
وَأَخْرَجَ الْوَاحِدِيُّ بِإِسْنَادِهِ ، عَنْ عِكْرِمَةَ وَالْحَسَنِ ، قَالَا : أَوَّلُ مَا نَزَلَ مِنَ الْقُرْآنِ " بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ " وَأَوَّلُ سُورَةٍ " اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ ".
وَأَخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ وَغَيْرُهُ مِنْ طَرِيقِ الضَّحَّاكِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : أَوَّلُ مَا نَزَلَ جِبْرِيلُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : يَا مُحَمَّدُ اسْتَعِذْ ، ثُمَّ قُلْ " بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ".

وَعِنْدِي ؛ أي صاحب الإتقان : أَنَّ هَذَا لَا يُعَدُّ قَوْلًا بِرَأْسِهِ ، فَإِنَّهُ مِنْ ضَرُورَةِ نُزُولِ السُّورَةِ نُزُولُ الْبَسْمَلَةِ مَعَهَا فَهِيَ أَوَّلُ آيَةٍ نَزَلَتْ عَلَى الْإِطْلَاقِ .

***
وَ وَرَدَ فِي أَوَّلِ مَا نَزَلَ حَدِيثٌ آخَرُ : رَوَى الشَّيْخَانِ عَنْ عَائِشَةَ
قَالَتْ : " إِنَّ أَوَّلَ مَا نَزَلَ سُورَةٌ مِنَ الْمُفَصَّلِ ، فِيهَا ذِكْرُ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ ، حَتَّى إِذَا ثَابَ النَّاسُ إِلَى الْإِسْلَامِ نَزَلَ الْحَلَالُ وَالْحَرَامُ ".
وَقَدِ اسْتَشْكَلَ هَذَا : بِأَنَّ أَوَّلَ مَا نَزَلَ " اقْرَأْ " وَلَيْسَ فِيهَا ذِكْرُ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ .
وَأُجِيبَ بِأَنَّ " مِنْ " مُقَدَّرَةٌ : أَيْ : أَوَّلُ مَا نَزَلَ . وَالْمُرَادُ سُورَةُ الْمُدَّثِّرِ ، فَإِنَّهَا أَوَّلُ مَا نَزَلَ بَعْدَ فَتْرَةِ الْوَحْيِ ، وَفِي آخِرِهَا ذِكْرُ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ ، فَلَعَلَّ آخِرَهَا قَبْلَ نُزُولِ بَقِيَّةَ " اقْرَأْ " .


***









عرض البوم صور دكتور محمد فخر الدين الرمادي   رد مع اقتباس
قديم 30 / 11 / 2022, 08 : 07 PM   المشاركة رقم: 62
المعلومات
الكاتب:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي
اللقب:
عضو ملتقى ذهبي
الرتبة


البيانات
التسجيل: 06 / 12 / 2017
العضوية: 54443
المشاركات: 1,396 [+]
بمعدل : 0.53 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 228
نقاط التقييم: 12
دكتور محمد فخر الدين الرمادي is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح
***

و الصَّحِيحُ بِأَنَّ أَوَّلَ مَا نَزَلَ " اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ [ الْعَلَقِ : 1 ] .


*****
[ 1 مقدمة القرآن ، أَوَّلُ مَا نَزَلَ ]

الرَّمَادِيُ من الْإِسْكَنْدَرِيَّةِ









عرض البوم صور دكتور محمد فخر الدين الرمادي   رد مع اقتباس
قديم 30 / 11 / 2022, 13 : 07 PM   المشاركة رقم: 63
المعلومات
الكاتب:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي
اللقب:
عضو ملتقى ذهبي
الرتبة


البيانات
التسجيل: 06 / 12 / 2017
العضوية: 54443
المشاركات: 1,396 [+]
بمعدل : 0.53 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 228
نقاط التقييم: 12
دكتور محمد فخر الدين الرمادي is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح
الجزء الثاني من بحث :" أول ما نزل من القرآن "
فِي أَوَائِلَ مَخْصُوصَةٍ :


[ 1 ]
أَوَّلُ آيَةٍ نَزَلَتْ فِي الْأَطْعِمَةِ بِمَكَّةَ:


آيَةُ الْأَنْعَامِ : " قُلْ لَا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا " [ 145 ] ،

ثُمَّ

آيَةُ النَّحْلِ : " فَكُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ حَلَالًا طَيِّبًا " [ 114 ] إِلَى آخِرِهَا .

[ الإتقان للإمام السيوطي ]

[ 2 . ]

وَ أَوَّلُ آيَةٍ نَزَلَتْ فِي الْأَطْعِمَةِ بِالْمَدِينَةِ :

آيَةُ الْبَقَرَةِ : " إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ " الْآيَةَ [ 173 ] ،

ثُمَّ

آيَةُ الْمَائِدَةِ: " حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ " الْآيَةَ [ 3 ]
قَالَهُ ابْنُ الْحَصَّارِ.



[ كما جاء عند السيوطي ، الإتقان ]

فِي أَوَائِلَ مَخْصُوصَةٍ:

[ 1 ]
أَوَّلُ مَا نَزَلَ فِي الْقِتَالِ:
رَوَى الْحَاكِمُ فِي الْمُسْتَدْرَكِ : عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : أَوَّلُ آيَةٍ نَزَلَتْ فِي الْقِتَال: " أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا "
[ الْحَجِّ : 39 ] .

[ 2 ]

وَأَخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ ، قَالَ : أَوَّلُ آيَةٍ نَزَلَتْ فِي الْقِتَالِ بِالْمَدِينَةِ : " وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ "
[ الْبَقَرَةِ : 190 ] .

[ 3 ]
وَفِي الْإِكْلِيلِ لِلْحَاكِمِ: إِنَّ أَوَّلَ مَا نَزَلَ فِي الْقِتَالِ : " إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ " [ التَّوْبَةَ : 111 ] .
[ 4 ]
أَوَّلُ مَا نَزَلَ فِي شَأْنِ الْقَتْلِ : آيَةُ الْإِسْرَاءِ : " وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُومًا "[ 33 ] الْآيَةَ ، أَخْرَجَهُ ابْنُ جَرِيرٍ ، عَنِ الضَّحَّاكِ .


**
[ الإتقان في علوم القرآن ، جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي ، دار الكتاب العربي ، سنة النشر: 1419هـ / 1999م ]

فِي أَوَائِلَ مَخْصُوصَةٍ :


[ 5 ]

أَوَّلُ مَا نَزَلَ فِي الْخَمْرِ:

رَوَى الطَّيَالِسِيُّ فِي مُسْنَدِهِ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : نَزَلَ فِي الْخَمْرِ ثَلَاثُ آيَاتٍ : فَأَوَّلُ شَيْءٍ : " يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ "
[ الْبَقَرَةُ : 219 ] . الْآيَةَ ،

فَقِيلَ : حُرِّمَتِ الْخَمْرُ ، فَقَالُوا : يَا رَسُولَ الِلَّهِ ، دَعْنَا نَنْتَفِعْ بِهَا كَمَا قَالَ اللَّهُ ؛ فَسَكَتَ عَنْهُمْ ، ثُمَّ نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ : " لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى "
[ النِّسَاءِ : 43 ]
فَقِيلَ : حُرِّمَتِ الْخَمْرُ ، فَقَالُوا : يَا رَسُولَ الِلَّهِ ، لَا نَشْرَبُهَا قُرْبَ الصَّلَاةِ ، فَسَكَتَ عَنْهُمْ ، ثُمَّ نَزَلَتْ : " يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ "
[ الْمَائِدَةِ : 90 ] ،
فَقَالَ رَسُولُ الِلَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : حُرِّمَتِ الْخَمْرُ.


فِي أَوَائِلَ مَخْصُوصَةٍ :[ 7 ]
وَرَوَى الْبُخَارِيُّ : عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ : أَوَّلُ سُورَةٍ أُنْزِلَتْ فِيهَا سَجْدَةٌ النَّجْمُ .

[ 8 ]

وَقَالَ الْفِرْيَابِيُّ : حَدَّثَنَا وَرْقَاءُ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ :" لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ "[ التَّوْبَةِ : 25 ] قَالَ : هِيَ أَوَّلُ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنْ سُورَةِ بَرَاءَةٍ .[ 8 ]
وَقَالَ أَيْضًا : حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ ، نَبَّأَنَا سَعِيدٌ ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، عَنْ أَبِي الضُّحَى ، قَالَ : أَوَّلُ مَا نَزَلَ مِنْ بَرَاءَةٍ : انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا [ التَّوْبَةُ : 41 ] ، ثُمَّ نَزَلَ أَوَّلُهَا ، ثُمَّ نَزَلَ آخِرُهَا .

[ 9 ]
وَأَخْرَجَ ابْنُ أَشْتَةَ فِي كِتَابِ الْمَصَاحِفِ ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ قَالَ : كَانَ أَوَّلُ بَرَاءَةَ : انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا سَنَوَاتٍ ، ثُمَّ أُنْزِلَتْ " بَرَاءَةٌ " أَوَّلُ السُّورَةِ فَأَلْفَتْ بِهَا أَرْبَعُونَ آيَةً .
[ 10 ]
وَأَخْرَجَ أَيْضًا مِنْ طَرِيقِ دَاوُدَ ، عَنْ عَامِرٍ فِي قَوْلِهِ : انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا قَالَ : هِيَ أَوَّلُ آيَةٍ نَزَلَتْ فِي بَرَاءَةٍ فِي غَزْوَةِ تَبُوكٍ ، فَلَمَّا رَجَعَ مِنْ تَبُوكٍ نَزَلَتْ بَرَاءَةٌ ، إِلَا ثَمَانٌ وَثَلَاثِينَ آيَةً مِنْ أَوَّلِهَا .
[ 11 ]
وَأَخْرَجَ مِنْ طَرِيقِ سُفْيَانَ وَغَيْرِهِ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي عَمْرَةَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ : أَوَّلُ مَا نَزَلَ مِنَ آلِ عِمْرَانَ هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ [ 138 ] ، ثُمَّ أُنْزِلَتْ بَقِيَّتُهَا يَوْمَ أُحُدٍ .
**

[ 1 مقدمة القرآن ، أَوَّلُ مَا نَزَلَ ؛ فِي أَوَائِلَ مَخْصُوصَةٍ ]

الرَّمَادِيُ من الْإِسْكَنْدَرِيَّةِ









عرض البوم صور دكتور محمد فخر الدين الرمادي   رد مع اقتباس
قديم 30 / 11 / 2022, 19 : 07 PM   المشاركة رقم: 64
المعلومات
الكاتب:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي
اللقب:
عضو ملتقى ذهبي
الرتبة


البيانات
التسجيل: 06 / 12 / 2017
العضوية: 54443
المشاركات: 1,396 [+]
بمعدل : 0.53 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 228
نقاط التقييم: 12
دكتور محمد فخر الدين الرمادي is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح
ا لتفسير والتأويل لما جاء في محكم التنزيل
[ 3 مقدمة القرآن ، أَوَّلُ مَا نَزَلَ ]

فَرْعٌ : أَوَّلُ مَا نَزَلَ بــ مكة المكرمة والمدينة المنورة وآخر مانزل فيهما .

قال السيوطي :

" أَخْرَجَ الْوَاحِدِيُّ مِنْ طَرِيقِ الْحُسَيْنِ بْنِ وَاقَدٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ ، يَقُولُ : أَوَّلُ سُورَةٍ نَزَلَتْ بِمَكَّةَ " اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ " ، وَآخِرُ سُورَةٍ نَزَلَتْ بِهَا " الْمُؤْمِنُونَ " . وَيُقَالُ " الْعَنْكَبُوتُ " . وَأَوَّلُ سُورَةٍ نَزَلَتْ بِالْمَدِينَةِ " وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ ". وَآخِرُ سُورَةٍ نَزَلَتْ بِهَا " بَرَاءَةٌ " وَأَوَّلُ سُورَةٍ أَعْلَنَهَا رَسُولُ الِلَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَكَّةَ " النَّجْمُ " .

و بالعودة إلى ما قاله الواحدي نقرأ التالي :

" قَالَ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ: أَوَّلُ سُورَةٍ نَزَلَتْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَكَّةَ: " " ، وَآخِرُ سُورَةٍ أُنْزِلَتْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَكَّةَ " الْمُؤْمِنُونَ " . وَيُقَالُ : " الْعَنْكَبُوتُ " ؛ وَأَوَّلُ سُورَةٍ نَزَلَتْ بِالْمَدِينَةِ : " " ، وَآخِرُ سُورَةٍ نَزَلَتْ فِي الْمَدِينَةِ : " بَرَاءَةٌ " ، وَأَوَّلُ سُورَةٍ أَعْلَنَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَكَّةَ " وَالنَّجْمِ " . وَأَشَدُّ آيَةٍ عَلَى أَهْلِ النَّارِ " " . وَأَرْجَى آيَةٍ فِي الْقُرْآنِ لِأَهْلِ التَّوْحِيدِ " " الْآيَةَ . وَآخِرُ آيَةٍ نَزَلَتْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " " ، وَعَاشَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدَهَا تِسْعَ لَيَالٍ " .

قال السيوطي :
" وَفِي شَرْحِ الْبُخَارِيِّ لَابْنِ حَجَرٍ : اتَّفَقُوا عَلَى أَنَّ سُورَةَ الْبَقَرَةِ أَوَّلُ سُورَةٍ أُنْزِلَتْ بِالْمَدِينَةِ . وَفِي دَعْوَى الَاتِّفَاقِ نَظَرٌ ، لِقَوْلِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ الْمَذْكُورِ .
وَفِي تَفْسِيرِ النَّسَفِيِّ عَنِ الْوَاقِدِيِّ : أَنَّ أَوَّلَ سُورَةٍ نَزَلَتْ بِالْمَدِينَةِ سُورَةُ " الَقَدْرِ " .

وَقَالَ أَبُوبَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ أَبْيَضَ فِي جُزْئِهِ الْمَشْهُورِ : حَدَّثَنَا أَبُوالْعَبَّاسِ عُبَيْدُالِلَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَعْيَنَ الْبَغْدَادِيُّ ، حَدَّثَنَا حَسَّانُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكَرْمَانِيُّ ، حَدَّثَنَا أُمَيَّةُ الْأَزْدِيُّ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ زَيْدٍ ، قَالَ :

" أَوَّلُ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ الْقُرْآنِ بِمَكَّةَ : " اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ " ،
ثُمَّ " ن وَالْقَلَمِ " ،
ثُمَّ " يَاأَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ " ،
ثُمَّ " يَاأَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ " ،
ثُمَّ الْفَاتِحَةَ ،
ثُمَّ " تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ " ،
ثُمَّ " إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ " ،
ثُمَّ " سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى " ،
ثُمَّ " وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى " ،
ثُمَّ " وَالْفَجْرِ " ،
ثُمَّ " وَالضُّحَى " ،
ثُمَّ " أَلَمْ نَشْرَحْ " ،
ثُمَّ " وَالْعَصْرِ " ،
ثُمَّ " الْكَوْثَرَ " ،
ثُمَّ " أَلْهَاكُمُ " ،
ثُمَّ " أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ " ،
ثُمَّ " الْكَافِرُونَ " ،
ثُمَّ " أَلَمْ تَرَ كَيْفَ " ،
ثُمَّ " قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ " ،
ثُمَّ " قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ " ،
ثُمَّ " قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ " ،
ثُمَّ " وَالنَّجْمِ " ،
ثُمَّ " عَبَسَ " ،
ثُمَّ " إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ " ،
ثُمَّ " وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا " ،
ثُمَّ " الْبُرُوجَ " ،
ثُمَّ " وَالتِّينِ " ،
ثُمَّ " لِإِيلَافِ " ،
ثُمَّ " الْقَارِعَةَ " ،
ثُمَّ " الْقِيَامَةَ " ،
ثُمَّ " وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ " ،
ثُمَّ " وَالْمُرْسَلَاتِ " ،
ثُمَّ " ق~ " ، ثُمَّ " الْبَلَدُ " ،
ثُمَّ " الطَّارِقُ " ،
ثُمَّ " اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ " ،
ثُمَّ " ص " ، ثُمَّ " الْأَعْرَافَ " ،
ثُمَّ " الْجِنَّ " ،
ثُمَّ " يس " ،
ثُمَّ " الْفُرْقَانَ " ،
ثُمَّ " الْمَلَائِكَةَ " ،
ثُمَّ " كهيعص " ،
ثُمَّ " طه "
ثُمَّ
:" الْوَاقِعَةَ " ،
ثُمَّ " الشُّعَرَاءَ " ،
ثُمَّ " طس سُلَيْمَانَ " ،
ثُمَّ " طسم الْقِصَصِ " ،
ثُمَّ " بَنِي إِسْرَائِيلَ " ،
ثُمَّ التَّاسِعَةَ - يَعْنِي " يُونُسَ " -
ثُمَّ " هُودًا " ،
ثُمَّ " يُوسُفَ " ،
ثُمَّ " الْحِجْرَ " ،
ثُمَّ " الْأَنْعَامَ " ،
ثُمَّ " الصَّافَّاتِ " ،
ثُمَّ " لُقْمَانَ " ،
ثُمَّ " سَبَأً " ،
ثُمَّ " الزُّمَرَ " ،
ثُمَّ " حم الْمُؤْمِنِ " ،
ثُمَّ " حم السَّجْدَةِ " ،
ثُمَّ " حم الزُّخْرُفِ " ،
ثُمَّ " حم الدُّخَانِ " ،
ثُمَّ " حم الْجَاثِيَةِ " ،
ثُمَّ " حم الْأَحْقَافِ " ،
ثُمَّ : " الذَّارِيَاتَ " ،
ثُمَّ " الْغَاشِيَةَ " ، ثُمَّ " الْكَهْفَ " ،
ثُمَّ " حم عسق " ،
ثُمَّ " تَنْزِيلَ السَّجْدَةِ " ،
ثُمَّ " الْأَنْبِيَاءَ " ،
ثُمَّ " النَّحْلَ " أَرْبَعِينَ وَبَقِيَّتَهَا بِالْمَدِينَةِ ،
ثُمَّ " إِنَّا أَرْسَلْنَا نُوحًا " ،
ثُمَّ " الطَّوْرَ " ،
ثُمَّ " الْمُؤْمِنُونَ " ،
ثُمَّ " تَبَارَكَ " ،
ثُمَّ " الْحَاقَّةَ " ،
ثُمَّ " سَأَلَ " ،
ثُمَّ " عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ " ،
ثُمَّ " وَالنَّازِعَاتِ " ،
ثُمَّ " إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ " ،
ثُمَّ " إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ " ،
ثُمَّ " الرُّومَ " ، ثُمَّ " الْعَنْكَبُوتَ " ،
ثُمَّ " وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ " .... فَذَاكَ مَا أُنْزِلَ بِمَكَّةَ.


وَأُنْزِلَ بِالْمَدِينَةِ:

سُورَةَ " الْبَقَرَةِ " ،
ثُمَّ " آلَ عِمْرَانَ " ،
ثُمَّ " الْأَنْفَالَ " ،
ثُمَّ " الْأَحْزَابَ " ،

ثُمَّ " الْمَائِدَةَ " ،
ثُمَّ " الْمُمْتَحَنَةَ " ،
ثُمَّ " إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ " ،
ثُمَّ " الْحَجَّ " ،
ثُمَّ " الْمُنَافِقُونَ " ،
ثُمَّ " الْمُجَادَلَةَ " ،
ثُمَّ " التَّحْرِيمَ " ،
ثُمَّ " الْجُمُعَةَ " ،
ثُمَّ " التَّغَابُنَ " ،
ثُمَّ " سَبَّحَ الْحَوَارِيِّينَ " ،
ثُمَّ " الْفَتْحَ " ،
ثُمَّ " التَّوْبَةَ " ،
ثُمَّ خَاتِمَةَ الْقُرْآنِ .


قال صاحب الإتقان : هَذَا سِيَاقٌ غَرِيبٌ ، وَفِي هَذَا التَّرْتِيبِ نَظَرٌ ، وَجَابِرُ بْنُ زَيْدٍ ، مِنْ عُلَمَاءِ التَّابِعِينَ بالْقُرْآنِ ، وَقَدِ اعْتَمَدَ الْبُرْهَانُ الْجَعْبَرِيُّ عَلَى هَذَا الْأَثَرِ فِي قَصِيدَتِهِ الَّتِي سَمَّاهَا : " تَقْرِيبُ الْمَأْمُولِ فِي تَرْتِيبِ النُّزُولِ " ،



فَقَالَ :

مَكِّيُهَا سِتٌّ ثَمَانُونَ اعْتَلَتْ * * نُظِمَتْ عَلَى وَفْقِ النُّزُولِ لِمَنْ تَلَا * *
اقْرَأْ وَنُونٌ مُزَّمِّلٌ مُدَّثِّرٌ * * وَالْحَمْدُ تَبَّتْ كُوِّرَتِ الْأَعْلَى عَلَا * *
لَيْلٌ وَفَجْرٌ وَالضُّحَى شَرْحٌ وَعَصْــ * * ـــرُ الْعَادِيَّاتِ وَكَوْثَرٌ أَلْهَاكُمْ تَلَا * *
أَرَأَيْتَ قُلْ بِالْفِيلِ مَعْ فَلَقٍ كَذَا * * نَاسٌ وَقُلْ هُوَ نَجْمُهَا عَبَسٌ جَلَا * *
قَدْرٌ وَشَمْسٌ وَالْبُرُوجُ وَتِينُهَا * * لِإِيلَافِ قَارِعَةً قِيَامَةَ أَقْبَلَا * *
وَيْلٌ لِكُلِّ الْمُرْسَلَاتِ وَقَافُ مَعْ * * بَلَدٌ وَطَارِقُهَا مَعَ اقْتَرَبَتْ كِلَا * *
صَادٌ وَأَعْرَافٌ وَجِنٌّ ثُمَّ يَا * * سِينٌ وَفُرْقَانٌ وَفَاطِرٌ اعْتَلَى * *
كَافٌ وَطه ثُلَّةُ الشِّعْرِ وَنَمْـــ * * ـــلُ قَصُّ الْإِسْرَا يُونُسُ هُودٌ وَلَا * *
قُلْ يُوسُفُ حِجْرٌ وَأَنْعَامٌ وَذَبْـــ * * ـــحٌ ثُمَّ لُقْمَانُ سَبَأْ زُمَرٌ خَلَا * *
مَعَ غَافِرٍ مَعَ فُصِّلَتْ مَعَ زُخْرُفٍ * * وَدُخَانُ جَاثِيَةٍ وَأَحْقَافٌ تَلَا * *
ذَرَوٌ وَغَاشِيَةٌ وَكَهْفٌ ، ثُمَّ شُو * * ــرَى وَالْخَلِيلُ وَالْأَنْبِيَاءُ نَحْلٌ حَلَا * *
وَمَضَاجِعٌ نُوحٌ وَطُورٌ وَالْفَلَا * * ـــحُ الْمُلْكِ وَاعِيَةٌ وَسَالَ وَعَمَّ لَا * *
غَرَقٌ مَعَ انْفَطَرَتْ وَكَدْحٌ ، ثُمَّ رُو * * ــــمُ الْعَنْكَبُوتِ وَطُفِّفَتْ فَتَكَمَّلَا * *
وَبِطَيِّبَةٍ عِشْرُونَ ثُمَّ ثَمَانٌ الطُّو * * لَى وَعِمْرَانٌ وَأَنْفَالٌ جَلَا * *
لِأَحْزَابِ مَائِدَةِ امْتِحَانٌ وَالنِّسَا * * مَعَ زُلْزِلَتْ ثُمَّ الْحَدِيدِ تَأَمَّلَا * *
وَمُحَمَّدٌ وَالرَّعْدُ وَالرَّحْمَنُ الْإِنْسَ * * انُ الطَّلَاقُ وَلَمْ يَكُنْ حَشْرٌ مَلَا * *
نَصْرٌ وَنُوحٌ ثُمَّ حَجَّ وَالْمُنَا * * فِقُ مَعْ مُجَادَلَةٍ وَحُجْرَاتٍ وَلَا * *
تَحْرِيمُهَا مَعَ جُمْعَةٍ وَتَغَابُنٍ * * صَفٌّ وَفَتْحٌ تَوْبَةٌ خُتِمَتْ أُولَى * *
أَمَّا الَّذِي قَدْ جَاءَنَا سَفَرِيُّهُ * *عُرْفِيٌ اكْمَلْتُ لَكُمْ قَدْ كُمِّلَا * *
لَكِنْ إِذَا قُمْتُمْ فَجَيْشِيٌّ بَدَا * * وَاسْأَلْ مَنَ ارْسَلْنَا الشَّآمِيُّ اقْبَلَا * *
إِنَّ الَّذِي فَرَضَ انْتَمَى جُحْفِيُّهَا * * وَهُوَ الَّذِي كَفَّ الْحُدَيْبِيُّ انْجَلَى * *



قُلْتُ ؛ الرمادي : وإذا سلمنا بما قاله جَابِر بْنِ زَيْدٍ وراعينا ما قرره السيوطي فإن المسألة تحتاج إلى بحث جديد ومزيد تحقيق ، ولعلي أعود مرة ثانية لبحثها وتحقيقها والله المستعان . هذا واحدة .
أما الثانية فيراعي ترتيب سور القرآن الكريم كما جاءت في " مصحف المدينة المنورة " الصادر من " مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف ؛ بالمدينة المنورة " . كما كنتُ أود ترقيم السور وفق مصحف المدينة المنورة ؛ الذي بين ايدينا الأن وأخرتُ الترقيم للبحث القادم .









عرض البوم صور دكتور محمد فخر الدين الرمادي   رد مع اقتباس
قديم 30 / 11 / 2022, 21 : 07 PM   المشاركة رقم: 65
المعلومات
الكاتب:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي
اللقب:
عضو ملتقى ذهبي
الرتبة


البيانات
التسجيل: 06 / 12 / 2017
العضوية: 54443
المشاركات: 1,396 [+]
بمعدل : 0.53 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 228
نقاط التقييم: 12
دكتور محمد فخر الدين الرمادي is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح
[ 3 مقدمة القرآن ، أَوَّلُ مَا نَزَلَ ]
ــــــــــ
المراجع : علوم القرآن :
1.) الواحدي ؛ أبوالحسن علي بن أحمد بن محمد بن علي ، أسباب النزول ، دار الكتب العلمية ، سنة النشر: 1421هـ / 2000م .
2 . ) السيوطي ؛ جلال الدين عبدالرحمن بن أبي بكر ، الإتقان في علوم القرآن ، دار الكتاب العربي ، سنة النشر: 1419هـ / 1999م .









عرض البوم صور دكتور محمد فخر الدين الرمادي   رد مع اقتباس
قديم 30 / 11 / 2022, 22 : 07 PM   المشاركة رقم: 66
المعلومات
الكاتب:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي
اللقب:
عضو ملتقى ذهبي
الرتبة


البيانات
التسجيل: 06 / 12 / 2017
العضوية: 54443
المشاركات: 1,396 [+]
بمعدل : 0.53 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 228
نقاط التقييم: 12
دكتور محمد فخر الدين الرمادي is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح
البحث القادم
« المكي و المدني »









عرض البوم صور دكتور محمد فخر الدين الرمادي   رد مع اقتباس
قديم 30 / 11 / 2022, 24 : 07 PM   المشاركة رقم: 67
المعلومات
الكاتب:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي
اللقب:
عضو ملتقى ذهبي
الرتبة


البيانات
التسجيل: 06 / 12 / 2017
العضوية: 54443
المشاركات: 1,396 [+]
بمعدل : 0.53 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 228
نقاط التقييم: 12
دكتور محمد فخر الدين الرمادي is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح
« المكي و المدني »

قال المنجد :

" عناية المسلمين بالقرآن الكريم عناية فائقة ، ولا يعرف كتاب على وجه الأرض نال من الدراسة والشرح والبيان ما ناله القرآن ، حتى أنشأ العلماء مئات العلوم المستقلة المتعلقة به ، كان من أهمها علم :

" المكي والمدني ".

ويمكن أن نوجز ببيان هذا العلم من علوم القرآن الكريم في المسائل الآتية :

أولا : بيان معنى مصطلح : " المكي و المدني ".


***
هو اصطلاح أطلقه العلماء ليميزوا بين الآيات والسور التي نزلت في المرحلة المكية للدعوة الإسلامية ، وبين ما نزل في المرحلة المدنية ، فاشتهر بين أكثر أهل العلم هذا التقسيم ، وجعلوا مناطه ومداره على الزمان ، وليس على المكان ، قال صاحب المنار :

" وَقَدِ اخْتَلَفَ الْعُلَمَاءُ فِي الْمَكِّيِّ وَالْمَدَنِيِّ مِنَ السُّوَرِ.

فَــ

قِيلَ : الْمَكِّيُّ مَا نَزَلَ فِي شَأْنِ أَهْلِ مَكَّةَ ، وَإِنْ كَانَ نُزُولُهُ فِي أَهْلِ الْمَدِينَةِ. وَالْمَدَنِيُّ غَيْرُهُ .

وَ

قِيلَ: الْمَكِّيُّ مَا نَزَلَ بِمَكَّةَ وَلَوْ بَعْدَ الْهِجْرَةِ ، كَالَّذِي نَزَلَ فِي عَامِ الْفَتْحِ وَفِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ .
فــ المكي من الآيات والسور : ما نزل قبل الهجرة النبوية ، سواء كان في مكة أو ضواحيها.
والمدني من الآيات والسور : ما نزل بعد الهجرة النبوية ، سواء كان مكان نزوله المدينة ، أو مكة بعد فتحها ، أو أي مكان في الجزيرة ذهب إليه النبي صلى الله عليه وآله وسلم .


قال محمد رشيد رضا رحمه الله تعالى :

" وَالصَّحِيحُ الَّذِي عَلَيْهِ الْجُمْهُورُ : أَنَّ الْمَكِّيَّ مَا نَزَلَ قَبْلَ الْهِجْرَةِ ، وَالْمَدَنِيَّ مَا نَزَلَ بَعْدَهَا ، سَوَاءٌ نَزَلَ بِالْمَدِينَةِ نَفْسِهَا أَوْ ضَوَاحِيهَا أَوْ فِي مَكَّةَ عَامَ الْفَتْحِ وَعَامَ حَجَّةِ الْوَدَاعِ ، أَوْ فِي غَزْوَةٍ مِنَ الْغَزَوَاتِ " .


****









عرض البوم صور دكتور محمد فخر الدين الرمادي   رد مع اقتباس
قديم 30 / 11 / 2022, 28 : 07 PM   المشاركة رقم: 68
المعلومات
الكاتب:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي
اللقب:
عضو ملتقى ذهبي
الرتبة


البيانات
التسجيل: 06 / 12 / 2017
العضوية: 54443
المشاركات: 1,396 [+]
بمعدل : 0.53 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 228
نقاط التقييم: 12
دكتور محمد فخر الدين الرمادي is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح
ثانيا : أهمية هذا العلم و فوائده :


[ 1 ] معرفة الناسخ من المنسوخ : وهذه فائدة عظيمة مفيدة في فهم القرآن وبيانه ، فالنسخ – وهو إزالة حكم الآية بحكم جديد – واقع في القرآن ، ولتحديد الآية الناسخة لا بد من معرفة زمان نزولها ، هل هو قديم في بداية الإسلام ، أو متأخر ، فتكون الآية المدنية ناسخة للمكية ، إذا ثبت وقوع النسخ في حكمها .

[ 2 ] معرفة تاريخ التشريع ومراحله ، وتلمس الحكمة في تدرج أحكامه وآياته ، حتى بلغت الكمال في آخر العهد النبوي ، ولا شك أن معرفة مراحل التشريع مفيدة جدا في فهم الشريعة ومقاصد القرآن وحكمته .

[ 3 ] الوصول إلى الفهم الصحيح لآيات القرآن وسوره ، لأن معرفة تاريخ النزول وظرف الآيات يساعد كثيرا على فهمها واستجلاء مقاصدها ، فمن قطع النصوص عن سياقها الزماني أو المكاني فقد قطع على نفسه سبيل الحقيقة والفهم السليم .

[ 4 ] ومن فوائده بيان عظيم عناية المسلمين بالقرآن الكريم ، حيث لم يحفظوا نصوصه فقط ، بل حفظوا ونقلوا الزمن الذي نزلت فيه ، ليكون ذلك شاهدا على الثقة المطلقة التي يمنحها المؤمنون لهذا الكتاب العظيم .



[ 5 ] التذوق اللغوي لأساليب البيان العالية في القرآن الكريم ، فقد تميزت سور كل مرحلة مكية أو مدنية بأساليب بيانية تناسب ما تضمنته من معاني ومقاصد ، وكل هذه الأساليب لها من الرونق والبريق ما يأخذ الألباب ويدهش الأسماع ، ومعرفة المكي والمدني يساعد على هذا التذوق ويقربه للأذهان .


[ 6 ] معرفة السيرة النبوية ، فقد استغرق تنزل القرآن الكريم ثلاثة وعشرين عاما ، رافق فيها جميع الأحداث التي مر بها النبي صلى الله عليه وسلم ، فكان فهم " المكي والمدني " رافدا من روافد علم السيرة النبوية ، ومكملا لدراساته .

ثم يقول صاحب المنار عند تفسيره سورة النساء :

" يُنْظَرُ فِي التَّفْرِقَةِ بَيْنَ الْمَكِّيِّ وَالْمَدَنِيِّ مِنْ وَجْهَيْنِ :

أَحَدُهُمَا :

بَيَانُ الْوَاقِعِ ، وَتَحْدِيدُ التَّارِيخِ بِالتَّفْصِيلِ إِنْ أَمْكَنَ ، وَلَا فَرْقَ فِي هَذَا الْوَجْهِ بَيْنَ مَا نَزَلَ بِمَكَّةَ قَبْلَ الْهِجْرَةِ وَبَعْدَهَا .


ثَانِيهِمَا :

بَيَانُ شَأْنِ الدِّينِ ، وَسُنَّةِ التَّشْرِيعِ وَأُسْلُوبِ الْقُرْآنِ قَبْلَ الْهِجْرَةِ ، وَبَعْدَهَا ، وَبِهَذَا الِاعْتِبَارِ رَجَّحَ الْمُحَقِّقُونَ أَنَّ كُلَّ مَا نَزَلَ بَعْدَ الْهِجْرَةِ فَهُوَ مَدَنِيٌّ ، وَلَا يَعْنُونَ بِهَذَا أَنَّهُ نَزَلَ فِي نَفْسِ الْمَدِينَةِ بِالتَّفْصِيلِ كُلُّ آيَةٍ آيَةٍ ، وَإِنَّمَا الْمُرَادُ أَنَّهُ نَزَلَ فِي الزَّمَنِ الَّذِي كَانَتِ الْمَدِينَةُ فِيهِ هِيَ عَاصِمَةَ الْإِسْلَامِ ، وَكَانَ لِلْمُسْلِمِينَ فِيهِ قُوَّةٌ تَمْنَعُهُمْ وَنِظَامٌ يَجْمَعُ شَمْلَهُمْ ، وَعَلَى هَذَا يَكُونُ حُكْمُ مَا نَزَلَ بِمَكَّةَ عَامَ الْفَتْحِ ، أَوْ عَامَ حَجَّةِ الْوَدَاعِ كَحُكْمِ مَا نَزَلَ فِي الْحُدَيْبِيَةِ وَبَدْرٍ ، وَغَيْرِ ذَلِكَ مِنَ الْمَوَاضِعِ الَّتِي كَانَ يَخْرُجُ إِلَيْهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِغَزْوٍ أَوْ نُسُكٍ عَلَى عَزْمِ الْعَوْدِ إِلَى الْمَدِينَةِ " .

وهذا
ثالثا : الْفَرْقُ بَيْنَ السُّوَرِ الْمَكِّيَّةِ وَ الْمَدَنِيَّةِ:

قال صاحب المنار :

" الْفَرْقُ بَيْنَ السُّوَرِ الْمَكِّيَّةِ وَالْمَدَنِيَّةِ:

هُوَ أَنَّ الْمَكِّيَّةَ أَكْثَرُ إِيجَازًا ؛ لِأَنَّ الْمُخَاطَبِينَ بِهَا هُمْ أَبْلَغُ الْعَرَبِ وَأَفْصَحُهُمْ ، وَعَلَى الْإِيجَازِ مَدَارُ الْبَلَاغَةِ عِنْدَهُمْ ، ثُمَّ إِنَّ مُعْظَمَهَا تَنْبِيهَاتٌ وَزَوَاجِرُ وَبَيَانٌ لِأُصُولِ الدِّينِ بِالْإِجْمَالِ ."


يكمل صاحب المنار فيقول :

" إِنَّ أَكْثَرَ السُّوَرِ الْمَكِّيَّةِ لَا سِيَّمَا الْمُنَزَّلَةُ فِي أَوَائِلِ الْبِعْثَةِ قَوَارِعُ تَصُخُّ الْجَنَانَ ، وَتَصْدَعُ الْوِجْدَانَ ، وَتُفْزِعُ الْقُلُوبَ إِلَى اسْتِشْعَارِ الْخَوْفِ ، وَتَدُعُّ الْعُقُولَ إِلَى إِطَالَةِ الْفِكْرِ فِي الْخَطْبَيْنِ الْغَائِبِ وَالْعَتِيدِ ، وَالْخَطَرَيْنِ الْقَرِيبِ وَالْبَعِيدِ ، وَهُمَا عَذَابُ الدُّنْيَا بِالْإِبَادَةِ وَالِاسْتِئْصَالِ ، أَوِ الْفَتْحُ الذَّاهِبُ بِالِاسْتِقْلَالِ ، وَعَذَابُ الْآخِرَةِ وَهُوَ أَشَدُّ وَأَقْوَى ، وَأَنْكَى وَأَخْزَى - بِكُلٍّ مِنْ هَذَا وَذَاكَ أَنْذَرَتِ السُّوَرُ الْمَكِّيَّةُ أُولَئِكَ الْمُخَاطَبِينَ إِذْ أَصَرُّوا عَلَى شِرْكِهِمْ ، وَلَمْ يَرْجِعُوا بِدَعْوَةِ الْإِسْلَامِ عَنْ ضَلَالِهِمْ وَإِفْكِهِمْ ، وَيَأْخُذُوا بِتِلْكَ الْأُصُولِ الْمُجْمَلَةِ ، الَّتِي هِيَ الْحَنِيفِيَّةُ السَّمْحَةُ السَّهْلَةُ ، وَلَيْسَتْ بِالشَّيْءِ الَّذِي يُنْكِرُهُ الْعَقْلُ ، أَوْ يَسْتَثْقِلُهُ الطَّبْعُ ، وَإِنَّمَا ذَلِكَ تَقْلِيدُ الْآبَاءِ وَالْأَجْدَادِ ، يَصْرِفُ النَّاسَ عَنْ سَبِيلِ الْهُدَى وَالرَّشَادِ .


رَاجِعْ تِلْكَ السُّوَرَ الْعَزِيزَةَ ، وَلَا سِيَّمَا قِصَارُ الْمُفَصَّلِ مِنْهَا كَـ


« الْحَاقَّةُ مَا الْحَاقَّةُ » ،

وَ « الْقَارِعَةُ مَا الْقَارِعَةُ » ،

وَ « إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ » ،

وَ « إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ » ،

وَ « إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ » ،

وَ « إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ » ،

وَ« إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا »،

و « وَالذَّارِيَاتِ ذَرْوًا » ،

و « وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا » ،

و« وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا ».


تِلْكَ السُّوَرُ الَّتِي كَانَتْ بِنَذْرِهَا ، وَفَهْمِ الْقَوْمِ لِبَلَاغَتِهَا وَعِبَرِهَا ، وَتَفَزُّعِهِمْ مِنْ سَمَاعِ الْقُرْآنِ ، حَتَّى يَفِرُّوا مِنَ الدَّاعِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ مَكَانٍ إِلَى مَكَانٍ « كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ » [ 74 المدثر ؛ الآيات 50-51 ]
، « أَلَا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ لِيَسْتَخْفُوا مِنْهُ أَلَا حِينَ يَسْتَغْشُونَ ثِيَابَهُمْ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ » [ 11 هود ، الآية 5 ] ،
ثُمَّ إِلَى السُّوَرِ الْمَكِّيَّةِ الطِّوَالِ ، فَلَا نَجِدُهَا تَخْرُجُ فِي الْأَوَامِرِ وَالنَّوَاهِي عَنْ حَدِّ الْإِجْمَالِ ، كَـ قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ « وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا » [ 17 الإسراء ؛ آية 23 ] ؛ إِلَى – الآية 37 مِنْهَا ، وَقَوْلِهِ بَعْدَ إِبَاحَةِ الزِّينَةِ وَإِنْكَارِ تَحْرِيمِ الطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ « قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ » [ 7 الأعراف ؛ الأية 33 ] .

ثم يفصل صاحب المنار في موضع آخر من المنار عند تفسيره لسورة النساء ؛ فيقول :

" يَغْلِبُ فِي السُّوَرِ الْمَكِّيَّةِ الْإِيجَازُ فِي الْعِبَارَةِ وَإِنْ تَكَرَّرَ ذِكْرُهَا لِمَا فِي التَّكْرَارِ مِنَ الْفَوَائِدِ ؛ لِأَنَّ الَّذِينَ خُوطِبُوا بِهَا أَوَّلًا هُمْ أَبْلَغُ الْعَرَبِ عَلَى الْإِطْلَاقِ ، وَإِنَّمَا يَتَبَارَى الْبُلَغَاءُ بِالْإِيجَازِ ، وَيَغْلِبُ فِي مَعَانِيهَا تَقْرِيرُ كُلِّيَّاتِ الدِّينِ ، وَالِاحْتِجَاجُ لَهَا ، وَالنِّضَالُ عَنْهَا ، وَهِيَ التَّوْحِيدُ ، وَالْبَعْثُ ، وَعَمَلُ الْخَيْرِ ، وَتَرْكُ الشَّرِّ ، وَمُعْظَمُ الْحِجَاجِ فِيهَا مُوَجَّهٌ إِلَى دَحْضِ الشِّرْكِ ، وَإِقْنَاعِ الْمُشْرِكِينَ ، وَأَمَّا السُّوَرُ الْمَدَنِيَّةُ فَحِجَاجُهَا فِي الْغَالِبِ مَعَ أَهْلِ الْكِتَابِ ، وَالْمُنَافِقِينَ ، وَفِيهَا تَفْصِيلُ الْأَحْكَامِ الشَّخْصِيَّةِ ، وَالْمَدَنِيَّةِ لِكَثْرَةِ الْمُسْلِمِينَ الْمُحْتَاجِينَ إِلَيْهَا . فَإِذَا فَطِنْتَ لِهَذَا تَجَلَّى لَكَ أَفَنُ رَأْيِ مَنْ قَالَ : إِنَّ هَذِهِ السُّورَةَ مَكِّيَّةٌ ، وَمَنْ قَالَ أَيْضًا : إِنَّ أَوَائِلَهَا نَزَلَتْ فِي مَكَّةَ ، فَلَا شَيْءَ مِنْ أَحْكَامِهَا كَانَ مِمَّا يُحْتَاجُ إِلَيْهِ فِي مَكَّةَ قَبْلَ الْهِجْرَةِ ."

فَالسُّوَرُ الْمَكِّيَّةُ عند محمد رشيد رضا :

هِيَ الَّتِي نَزَلَتْ فِي أَوَّلِ الْإِسْلَامِ لِأَجْلِ الدَّعْوَةِ إِلَيْهِ ، وَلِبَيَانِ أَسَاسِ الدِّينِ وَكُلِّيَّاتِهِ مِنَ الْإِيمَانِ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ ، وَمِنْ تَرْكِ الشُّرُورِ وَالْمَعَاصِي وَالْمُنْكَرَاتِ الْمَعْرُوفَةِ لِلنَّاسِ بِعُقُولِهِمْ وَفِطْرَتِهِمْ ، وَفِعْلِ الْخَيِّرَاتِ وَالْمَعْرُوفِ بِحَسْبِ الرَّأْيِ وَالِاجْتِهَادِ الْمَوْكُولِ إِلَى الْقُلُوبِ وَالضَّمَائِرِ .

وَأَمَّا السُّوَرُ الْمَدَنِيَّةُ فَفِي أُسْلُوبِهَا شَيْءٌ مِنَ الْإِسْهَابِ ، وَلَا سِيَّمَا فِي مُخَاطَبَةِ أَهْلِ الْكِتَابِ ، لِأَنَّهُمْ أَقَلُّ بَلَاغَةً وَفَهْمًا مِنَ الْعَرَبِ الْأُصَلَاءِ ، وَلَا سِيَّمَا قُرَيْشٌ وَمَا فِيهَا مِنَ الْكَلَامِ فِي أُصُولِ الدِّينِ أَكْثَرُهُ مُحَاجَّةٌ لَهُمْ - لِأَهْلِ الْكِتَابِ - وَنَعْيٌ عَلَيْهِمْ ، وَإِثْبَاتٌ لِتَحْرِيفِهِمْ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ ، وَابْتِدَاعِهِمْ فِيهِ وَإِعْرَاضِهِمْ عَنْ هِدَايَتِهِ ، وَنِسْيَانِهِمْ حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ ، وَدَعْوَةٌ لَهُمْ إِلَى التَّوْحِيدِ الْخَالِصِ تَوْحِيدِ الْأُلُوهِيَّةِ وَالرُّبُوبِيَّةِ ، وَبَيَانٌ لِكَوْنِ الْإِسْلَامِ الَّذِي جَاءَ بِهِ الْقُرْآنُ ، هُوَ دِينُ جَمِيعِ الْأَنْبِيَاءِ عَلَيْهِمُ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ .

وَفِي هَذِهِ السُّوَرِ الْمَدَنِيَّةِ أَيْضًا بَيَانٌ لِمَا لَا بُدَّ مِنْهُ مِنَ الْأَحْكَامِ الْعَمَلِيَّةِ فِي الْعِبَادَاتِ وَالْمُعَامَلَاتِ الشَّخْصِيَّةِ وَالْمَدَنِيَّةِ وَالسِّيَاسِيَّةِ وَالْحَرْبِيَّةِ ، وَلِأُصُولِ الْحُكُومَةِ الْإِسْلَامِيَّةِ وَالتَّشْرِيعِ فِيهَا ، كَمَا تَرَاهُ فِي طِوَالِ الْمُفَصَّلِ مِنْهَا ، كَـ الْبَقَرَةِ وَآلِ عِمْرَانَ وَالنِّسَاءِ وَالْمَائِدَةِ .

وَالسُّوَرُ الْمَدَنِيَّةُ هِيَ الَّتِي نَزَلَتْ بَعْدَ الْهِجْرَةِ ، وَكَثْرَةِ الْمُسْلِمِينَ وَتَكُوُّنِ جَمَاعَتِهِمْ ، بِبَيَانِ الْأَحْكَامِ التَّفْصِيلِيَّةِ كَمَا قُلْنَا آنِفًا .

تبين للعلماء – بعد تأمل السور المكية والسور المدنية – أن ثمة فرقا في الغالب بينهما من جهتين اثنتين : المضمون ، والأسلوب .

يقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :

" يتميز القسم المكي عن المدني من حيث الأسلوب والموضوع :

[ أ ] أما من حيث الأسلوب فهو :

[ 1 ] الغالب في المكي قوة الأسلوب ، وشدة الخطاب ؛ لأن غالب المخاطبين معرضون مستكبرون ، ولا يليق بهم إلا ذلك ، أقرأ سورتي المدثر ، والقمر .

أما المدني : فالغالب في أسلوبه اللين ، وسهولة الخطاب ؛ لأن غالب المخاطبين مقبلون منقادون ، أقرا سورة المائدة .

[ 2 ] الغالب في المكي قصر الآيات ، وقوة المحاجة ؛ لأن غالب المخاطبين معاندون مشاقون ، فخوطبوا بما تقتضيه حالهم ، أقرا سورة الطور .

أما المدني : فالغالب فيه طول الآيات ، وذكر الأحكام مرسلة بدون محاجة ؛ لأن حالهم تقتضي ذلك ، أقرأ آية الدين في سورة البقرة .

[ ب ] وأما من حيث الموضوع فهو :

[ 1 ] الغالب في المكي تقرير التوحيد والعقيدة السليمة ، خصوصا ما يتعلق بتوحيد الألوهية والإيمان بالبعث ؛ لأن غالب المخاطبين ينكرون ذلك .

أما المدني : فالغالب فيه تفصيل العبادات والمعاملات ؛ لأن المخاطبين قد تقرر في نفوسهم التوحيد والعقيدة السليمة ، فهم في حاجة لتفصيل العبادات والمعاملات.

[ 2 ] الإفاضة في ذكر الجهاد وأحكامه والمنافقين وأحوالهم في القسم المدني لاقتضاء الحال ، ذلك حيث شرع الجهاد وظهر النفاق ، بخلاف القسم المكي " انتهى.

[ أصول التفسير ، ص/13 ] .


و يقول القطان رحمه الله :

" استقرأ العلماء السور المكية والسور المدنية ، واستنبطوا ضوابط قياسية لكل من المكي والمدني ، تبين خصائص الأسلوب والموضوعات التي يتناولها ، وخرجوا من ذلك بقواعد ومميزات :


ضوابط المكي ومميزاته الموضوعية :

[ 1 ] كل سورة فيها سجدة فهي مكية .

[ 2 ] كل سورة فيها لفظ " كلا " فهي مكية ، ولم ترد إلا في النصف الأخير من القرآن . وذُكرت ثلاثًا وثلاثين مرة في خمس عشرة سورة .

[ 3 ] كل سورة فيها : ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ ) ، وليس فيها : ( يَا أيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواُ ) فهي مكية ، إلا سورة الحج ، ففي أواخرها : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا ) ، ومع هذا فإن كثيرًا من العلماء يرى أن هذه الآية مكية كذلك .
[ 4 ] كل سورة فيها قصص الأنبياء والأمم الغابرة فهي مكية ، سوى البقرة .

[ 5 ] كل سورة فيها آدم وإبليس فهي مكية ، سوى البقرة كذلك .


[ الدكتور مناع القطان ]


ضوابط المدني ومميزاته الموضوعية :

[ 1 ] كل سورة فيها فريضة أو حد فهي مدنية .

[ 2 ] كل سورة فيها ذكر المنافقين فهي مدنية ، سوى العنكبوت ، فإنها مكية .

[ 3 ] كل سورة فيها مجادلة أهل الكتاب فهي مدنية .


هذا من ناحية الضوابط ، أما من ناحية المميزات الموضوعية ، وخصائص الأسلوب ، فيمكن إجمالها فيما يأتي :

[ 1 ] بيان العبادات ، والمعاملات ، والحدود ، ونظام الأسرة ، والمواريث ، وفضيلة الجهاد ، والصلات الاجتماعية ، والعلاقات الدولية في السلم والحرب ، وقواعد الحكم ، ومسائل التشريع .

[ 2 ] مخاطبة أهل الكتاب من اليهود والنصارى ، ودعوتهم إلى الإسلام ، وبيان تحريفهم لكتب الله ، وتجنيهم على الحق ، واختلافهم من بعد ما جاءهم العلم بغيًا بينهم .

[ 3 ] الكشف عن سلوك المنافقين ، وتحليل نفسيتهم ، وإزاحة الستار عن خباياهم ، وبيان خطرهم على الدين .

[ 4 ] طول المقاطع والآيات في أسلوب يقرر الشريعة ويوضح أهدافها ومراميها " .


[ القطان ؛ د. مناع ، مباحث في علوم القرآن ، ص :62-64 ]









عرض البوم صور دكتور محمد فخر الدين الرمادي   رد مع اقتباس
قديم 30 / 11 / 2022, 30 : 07 PM   المشاركة رقم: 69
المعلومات
الكاتب:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي
اللقب:
عضو ملتقى ذهبي
الرتبة


البيانات
التسجيل: 06 / 12 / 2017
العضوية: 54443
المشاركات: 1,396 [+]
بمعدل : 0.53 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 228
نقاط التقييم: 12
دكتور محمد فخر الدين الرمادي is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح
الطبري :
تَلَا الْحَسَنُ :

" وَقُرْآنًا فَرَّقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلًا " ، قَالَ: كَانَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يُنَزِّلُ هَذَا الْقُرْآنَ بَعْضَهُ قَبْلَ بَعْضٍ لَمَّا عَلِمَ أَنَّهُ سَيَكُونُ وَيَحْدُثُ فِي النَّاسِ ، لَقَدْ ذَكَرَ لَنَا أَنَّهُ كَانَ بَيْنَ أَوَّلِهِ وَآخِرِهِ ثَمَانِي عَشْرَةَ سَنَةً ، قَالَ : فَسَأَلَتْهُ يَوْمًا عَلَى سَخْطَةٍ ، فَقُلْتُ : يَا أَبَا سَعِيدٍ " وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ" فَثَقَّلَهَا أَبُو رَجَاءٍ ، فَقَالَ الْحَسَنُ : لَيْسَ فَرَّقْنَاهُ ، وَلَكِنْ فَرَقْنَاهُ ، فَقَرَأَ الْحَسَنُ مُخَفَّفَةً ، قُلْتُ : مَنْ يُحَدِّثُكَ هَذَا يَا أَبَا سَعِيدٍ أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : فَمَنْ يُحَدِّثُنِيهِ ، قَالَ : أُنْزِلَ عَلَيْهِ بِمَكَّةَ قَبْلَ أَنْ يُهَاجِرَ إِلَى الْمَدِينَةِ ثَمَانِي سِنِينَ ، وَبِالْمَدِينَةِ عَشْرَ سِنِينَ .
حَدَّثَنَا بِشْرٌ ، قَالَ : ثَنَا يَزِيدُ ، قَالَ : ثَنَا سَعِيدٌ ، عَنْ قَتَادَةَ ، قَوْلُهُ " وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلًا " لَمْ يَنْزِلْ فِي لَيْلَةٍ وَلَا لَيْلَتَيْنِ ، وَلَا شَهْرٍ وَلَا شَهْرَيْنِ ، وَلَا سَنَةٍ وَلَا سَنَتَيْنِ ، وَلَكِنْ كَانَ بَيْنَ أَوَّلِهِ وَآخِرِهِ عِشْرُونَ سَنَةً ، وَمَا شَاءَ اللَّهُ مِنْ ذَلِكَ .


حَدَّثَنَا بِشْرٌ ، قَالَ : ثَنَا يَزِيدُ ، قَالَ : ثَنَا سَعِيدٌ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : كَانَ يَقُولُ : أُنْزِلَ عَلَى نَبِيِّ اللَّهِ الْقُرْآنُ ثَمَانِي سِنِينَ ، وَعَشْرًا بَعْدَ مَا هَاجَرَ . وَكَانَ قَتَادَةُ يَقُولُ : عَشْرًا بِمَكَّةَ ، وَعَشْرًا بِالْمَدِينَةِ ."

****

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ

وأخيرا :

من أراد معرفة الجواب على الشبه الساقطة التي أوردها


المستشرقون

حول هذا الموضوع ، فنحيله إلى المراجع الآتية :
[ البرهان في علوم القرآن ؛ للزركشي (1/187-206) ] ،

[ الإتقان في علوم القرآن؛ السيوطي (1/34-59) ] ،

[ مناهل العرفان في علوم القرآن؛ محمد عبدالعظيم الزرقاني (1/135-167) ]



الرَّمَادِيُ من الْإِسْكَنْدَرِيَّةِ









عرض البوم صور دكتور محمد فخر الدين الرمادي   رد مع اقتباس
قديم 30 / 11 / 2022, 32 : 07 PM   المشاركة رقم: 70
المعلومات
الكاتب:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي
اللقب:
عضو ملتقى ذهبي
الرتبة


البيانات
التسجيل: 06 / 12 / 2017
العضوية: 54443
المشاركات: 1,396 [+]
بمعدل : 0.53 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 228
نقاط التقييم: 12
دكتور محمد فخر الدين الرمادي is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح
**********
*********
********
*******
******
*****

****
***
**
*









عرض البوم صور دكتور محمد فخر الدين الرمادي   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

جديد الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح
-->
-->

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education
الحقوق محفوظة لشبكة ملتقى أهل العلم الاسلامي
اختصار الروابط
-->

For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018


-->