المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ملتقى ماسي | الرتبة | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | 12 / 12 / 2007 | العضوية: | 7 | المشاركات: | 3,751 [+] | بمعدل : | 0.61 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 591 | نقاط التقييم: | 184 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح الحمدلله رب العالمين , والصلاة والسلام على نبينا محمد , وعلى آله وصحبه أجمعين , ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين . أما بعد : فالغيرة والحسد المذمومان من أسوأ أدواء القلوب , وأخس أخلاق الرجال , ولاينبعثان إلا من قلب حاقد , ونفس خبيثة , ولعظم قبحهما كان أول المحترقين بنارهما هم المصابون بهما , ولهذا قيل : الحسد ما أعدله , بدأ بصاحبه فقتله . والإنسان الحسود يبعثه على ذلك الخلق اللئيم , والطبع الدنيء , قلة توفيق الله له , ثم إفلاسه وفشله عن إدراك ما أنعم الله به على غيره , ولهذا تنبعث أحقاد نفسه . قد يحاول هذا الحسود إخفاء ذلك الداء , ولهذا يلجأ إلى الحيلة والمكيدة , ويغلف أساليبه بغلاف النصيحة , وأول من استخدم هذا المكر والكيد إبليس عليه لعائن الله , وذلك حين حسد أبانا آدم عليه السلام , وسعى جاهدا لإخراجه من الجنة , وأقسم بالله أنه مادفعه لذلك إلا نصيحته , وقد كذب عدو الله . ولعلكم رأيتم أن هذا الخلق الشيطاني قد سرى إلى غير إبليس ممن تخلقوا بأخلاقه , ولهذا فقد حاولوا مخادعة الناس بتلبيس حسدهم لباس النصيحة والصدق , وتزوير الحقائق للإساءة إلى الصالحين من الخلق - نحسبهم كذلك والله حسيبهم ولانزكيهم على الله تعالى - . من آخر ما قرأت , مقالة البهلواني آل الشيخ , والتي تناول فيها الشيخ الفاضل , والمربي الناصح , والموجه الصادق ( محمد بن صالح المنجد ) , وذلك على إثر حديثه عن الفويسقات , وقد تضمن مقال البهلواني أيضاً الاستعداء الصريح , والاستعلاء الممقوت , والعنصرية البغيضة , والتي أثق أن دافعها الحسد والغيرة , وذلك لأن فضيلة الشيخ محمد المنجد لم يعرفه الناس بالانتماء إلى أسرة عريقة كانت سبباً في وجاهته , وإنما عرفه الناس بالعلم والدعوة , والنصح والتوجيه . الشيخ المنجد جدَّ في التحصيل وملازمة العلماء , فأكرمه الله بالعلم , وأحبه الناس لذلك , وهذا مادفع البهلواني آل الشيخ والذي ينتمي إلى أسرة علمية عريقة , لكنه خرج فيها خداجاً , فلم يدرك أقرانه في الأخذ , بل إنه جاوزه في المعرفة والفهم مَن هم في سنِّ ولده من أبناء عمومته , أن يحسده على ما آتاه الله , وأن يكتب عنه أكثر من مقال , ويتهمه بالاسترزاق والمخادعة . من عرف الشيخ السوري ( المنجد ) كما يصفه البهلواني آل الشيخ , واطلع على شيء من سيرته وتأريخه , فإنه لن يجد فيه إلا ما يشرف به كل مسلم , ويتمناه كل عاقل , فهو منذ قدم صغيرا إلى هذه البلاد لم يُحفظ عنه مخالفة لأنظمتها , ولا تهييج على أئمتها , ولاخروج على قيمها وعاداتها , بل كانت مواقفه واضحة مشهودة , وكان أنصح لهذه البلاد وولاتها , وأبرَّ بعلمائها ودعوتها , من بغال الليبرالية , وزوارت السفارات , وكُتَّاب الأعمدة مسبقة الدفع . لم يكن للشيخ السوري استراحات يأوي إليها فيمارس القذر , ولم تكن له علاقات مشبوهة تقدح في أخلاقه , أو زيارات يستعدي بها الأعداء على قومه , أو كتابات ينال بها من أفاضل أمته . لم يُعرف أن هذا الشيخ السوري تبرأ منه أهله , ولا أنه إذا خاصم فجر , ولا أنه ممن باع دينه بعرض من الدنيا قليل . هذا الشيخ السوري حين قدم إلى هذه البلاد , وإلى هذه اللحظة , لم يسافر مرة واحدة , ولم تطأ قدمه بلاداً غير بلادنا , بينما يتباهى كثير من بغال الليبرالية ممن يحملون الهوية السعودية , بأنهم هجروا بلادهم إلى بلاد أخرى يزعمون أنها أكثر حرية . هذا الشيخ السوري كانت له جهود مباركة في تصحيح أفكار كثير من الشباب , ومناقشتهم بالحجة والبرهان , وكشف الشبهات العالقة في الأذهان , والتي يروج لها أرباب الأفكار المنحرفة , وكانت رؤيته للأحداث التي تمرُّ بها بلادنا لاتخرج عن رأي أهل العلم , بينما انبرى بغال الليبرالية للنيل من أهل العلم والفضل , والحطِّ من قدرهم , ومحاولة تهميش دورهم , أو اتهامهم بأنهم وراء تلك الأحداث المؤلمة , أو أن جهودهم لم تغن شيئاً . هذا الشيخ السوري لم يُفرض على الناس قسراً من قبل رئيس تحرير أرعن , بل يتهافت الناس إلى موقعه للاستفادة مما عنده من العلم من داخل البلاد وخارجها , ويتقاطر كثير منهم على مسجده لسماع ماينطق به لسانه من الخير , رغم كثرة المساجد في المنطقة , وكثرة الفضلاء فيها , ويبادر الطلاب لحجز مواقعهم في الصفوف الأولى لحضور دروسه ومواعظه , وليس أدل على ذلك , ما يشهده موقعه المبارك ( الإسلام سؤال وجواب ) والمترجم باللغات العالمية , وأعداد الجموع التي تنهل من هذا المعين العذب , والتي فاقت بفضل الله أعداد الداخلين على كثير من الصحف الصفراء , رغم ماتمارسه تلك الصحف من حركات عبثية لزيادة أعداد الزوار , من خلال بعض البرامج الحاسوبية . هذا الشيخ السوري مثله مثل مشائخ سبقوه , أكرمتهم قيادة هذه البلاد فصدقوا معها , ونصحوا لها , وكانوا من خيرة رجالاتها , كالإمام العلامة محمد الأمين الشنقيطي , والإمام العلامة عبدالرزاق عفيفي , والشيخ عبدالقادر شيبة الحمد , والشيخ عطية سالم , والشيخ أبو بكر جابر الجزائري , وغيرهم كثير ولله الفضل والمنة , وهؤلاء لم يعبهم أنهم كانوا من جنسيات أخرى , بقدر ما أساء إلينا نحن السعوديين أن يكون فينا طابور خامس , وعين للعدو وأذن , ممن يحملون هويتنا أصلاً ومنشأً , من أبناء بعض الأسر العريقة , الذين امتطاهم العدو فصيَّرهم دوابَّ له تحمل عنه ماعجز عن حمله , تارة باسم القومية , وتارة باسم الاشتراكية والشيوعية , وتارة باسم العلمانية أو الليبرالية . هذا الشيخ السوري إن قُدِّر له أن يكون سعوديا في يوم من الأيام فهو مواطن صالح كما كان مقيما صالحا , وإن قُدِّر له أن يرحل فمكانته بين الناس ليست بهويته بل بمافي صدره من العلم والنور , وقد رحل من بلادنا علماء فما ازداد الناس فيهم إلا تعلقا , ومازادوا على أن كانوا سفراء للبلد الذي كانوا فيه جزءا من أهله , فهم يعتمدون في مواقفهم على مايفتح الله به عليهم من الهدى والنور , وليسوا كبغال الليبرالية الذين إذا خرجوا عن أوطانهم بحثا عن الفساد باسم الحرية , أو خرجوا هربا من يد العدالة , جعلوا سهامهم في نحر أمتهم , وأشهروا سيوفهم في وجوه أقوامهم , وصرخوا بأعلى أصواتهم يستغيثون بمنظمات الغرب ومؤسساته للتدخل , وصوروا الوضع الداخلي بالجحيم الذي لايطاق . هذا الشيخ السوري لم ولن تفكر منظمات حقوق الإنسان الغربية , ولاسفارات الدول الأجنبية , أن تمنحه الأوسمة والنياشين , ولاشهادات الشكر والتقدير , ولا الشيكات والدولارات , لأنه لم يمدَّ لها يد الخيانة , ولم يكتب في الظلام تقريرا يسيء به إلى هذا البلد الذي نشأ فيه , واستفاد منه , وتتلمذ على علمائه . لك أيها البهلواني أن تقارن بين موقف هذا الشيخ السوري الذي عاش على أرض المملكة العربية السعودية مدة تجاوزت 45 سنة , فلم يسمع عنه أهلها إلا خيرا , ولم يروا منه إلا خيرا , وبين موقف واحد من مواقفك , والذي أتمنى أن تكون فيه صادقا مع نفسك ومع الناس - وحاشاك - , وذلك حين لفظك رئيسك في العمل , فذهبت مغاضباً إلى أرض دبي , وماذا كنت تقول وتفعل ؟ . أيها البهلواني آل الشيخ : ثق أنك بهذا الاستعداء الرخيص , الذي حاولت فيه أن تثير سخط ولاة الأمورلإسقاط الشيخ السوري , مستغلا تلك الزوبعة التي صاحبت فتوى العلامة الإمام صالح اللحيدان , والتي تولى كبر تحريفها بغال الليبرالية , لن تفلح أبداً , وذلك لأنك لست محلاً لثقة الولاة , فلست كالمفتي ولاكأبناء عمك الأكارم وزيري العدل والشؤون الإسلامية ووكيل الرئاسة العامة للهيئات , ولاكغيرهم من بقية أبناء عمك المعروفين بالعقل والاتزان , ولست أمينا في نقلك , ولادقيقاً في تشخيصك , ناهيك أنه قد اشتهر عنك حسدك وغيرتك نظراً لإفلاسك وفشلك , وهذا ظاهر في كثير من كتاباتك وردودك , وماتراه من المجاملة لك أحيانا فبسببٍ تعلمه وإلا فأنت تعيش ببركة غيرك ممن تنكرت لجهده ودعوته , ثم إن ولاة الأمر في هذه البلاد لم تعد تنطلي عليهم تلك الأساليب المبطنة التي يمارسوها القتاتون , وليس لأساليب الانتقام وتصفية الحسابات أي معنى يذكر في معالجاتهم . وختاماً : فالنصيحة لك أن تحاول تدارك ما فاتك بالتحصيل والتعلُّم حتى تتخلص من عقدة النقص التي تدفعك إلى التحريش بغلاف النصيحة , وأن تعلم أن أساليب المخادعة والدجل ليس هذا وقتها , وأن من تحاول استثارتهم أعلم بالشيخ السوري وبالبهلواني من أحدهما بالآخر , وأن الهوية التي فاخرت بها , وعيَّرت بها غيرك , لم ترفعك عند الناس شيئا , بل على العكس تماماً فقد رأى كثير من الناس أن انتسابك إليها وقطعان الليبرالية يسيء إليها , في حين نفخر أن هذا الشيخ السوري يعيش بيننا , وينشر دعوة الخير للعالم من أرضنا , وشتان بين الظلمات والنور , والناس شهود الله في أرضه . اللهم أبرم لهذه الأمة أمرا رشدا , واحفظ عليها دينها , وحماة دينها , وورثة نبيها , واجعل قادتها قدوة للخير , مفاتيح للفضيلة , وارزقهم البطانة الناصحة الصالحة التي تذكرهم إن نسوا , وتعينهم إن تذكروا , واجعلهم آمرين بالمعروف فاعلين له , ناهين عن المنكر مجتنبين له , ياسميع الدعاء . والله أعلى وأعلم وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم كتبه سليمان بن أحمد بن عبدالعزيز الدويش أبو مالك
sgdlhk fk Hpl] hg],da ,]thui uk hgado hglk[]
|