الإهداءات | |
ملتقى الأحاديث النبويه الشريفه وعلومه ملتقى يختص بالاحاديث النبويه الشريفه الصحيحه وعلومها من الكتب الستة الصحيحه وشروحاتها |
« آخـــر الــمــواضــيــع » |
كاتب الموضوع | ابو عبدالله عبدالرحيم | مشاركات | 2 | المشاهدات | 1691 | | | | انشر الموضوع |
| أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
08 / 04 / 2016, 51 : 02 AM | المشاركة رقم: 1 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| المنتدى : ملتقى الأحاديث النبويه الشريفه وعلومه بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام علي رسول الله وبعد: الجزء السادس والعشرون من السلسلة الضعيفه للامام الالباني 1280 - " مكارم الأخلاق من أعمال أهل الجنة " . قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 3/440 ) : منكر أخرجه ابن أبي الدنيا في " مكارم الأخلاق " ( 3/12 ) و ابن الأعرابي في " معجمه " ( ق 62 - 63 ) و تمام الرازي في " الفوائد " ( ق 210/1 ) و الطبراني في " الأوسط " ( 6646 ) و السلفي في " الطيوريات " ( 284/1 ) و ابن عساكر في " تاريخ دمشق " ( 2/41/2 ) و الضياء المقدسي في " جزء من حديثه " بخطه ( 121/1 ) كلهم من طريق طلق بن السمح المصري : حدثنا يحيى بن أيوب عن حميد الطويل قال : " دخلنا على أنس بن مالك نعوده من وجع أصابه ، فقال لجاريته : اطلبي لأصحابنا و لو كسرا فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : فذكره . قلت : و هذا إسناد ضعيف ، طلق بن السمح قال ابن أبي حاتم في " الجرح و التعديل " ( 2/1/491 ) : " سألت أبي عنه ؟ فقال : شيخ مصري ليس بمعروف " . و قال الذهبي في " الميزان " عقبه : " و قال غيره : محله الصدق إن شاء الله " . و أورده في " الضعفاء " و قال : " فيه ضعف " . و من طريقه رواه ابن أبي حاتم في " العلل " ( 2/112 ) و قال : " قال أبي : هذا حديث باطل ، و طلق مجهول " . و أقره الحافظ في ترجمة " طلق " من " التهذيب " و لم يذكر فيه توثيقه عن أحد . و لهذا قال في " التقريب " : " مقبول " يعني عند المتابعة ، و إلا فلين الحديث كما نص في " المقدمة " . و مما سبق تعلم أن قول المنذري في " الترغيب " : " رواه الطبراني في " الأوسط " بإسناد جيد " ; غير جيد ، و إن تابعه عليه الهيثمي في " مجمع الزوائد " ( 8/177 ) ، و قلدهما المناوي في " شرحيه " ، و الغماري في " كنزه " ; فإن طلقا هذا مجهول الحال ، و إن روى عنه جماعة ، لأنه لم يوثقه أحد ، هذا مع حكم أبي حاتم على الحديث بالبطلان . (3/279) 1281 - " ما محق الإسلام محق الشح شيء " . قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 3/441 ) : موضوع أخرجه أبو يعلى في " مسنده " ( 2/882 - 883 - مخطوطة الهند " و الطبراني في " الأوسط " ( 487 - حرم ) و تمام الرازي في " الفوائد " ( ق 271/2 ) من طريق عمرو ابن الحصين العقيلي : حدثنا علي بن أبي سارة عن ثابت عن أنس مرفوعا به . قلت : و هذا إسناد واه جدا ، عمرو بن الحصين متروك اتفاقا ، و قال الخطيب : " كان كذابا " . و شيخه علي بن أبي سارة ضعيف . و قال المناوي في " فيض القدير " تعليقا على قول السيوطي : " رواه أبو يعلى عن أنس " : " و ضعفه المنذري ، و قال الهيثمي : " فيه علي بن أبي سارة ، و هو ضعيف " ، و قال في محل آخر : رواه أبو يعلى و الطبراني ، و فيه عمرو بن الحصين و هو مجمع على ضعفه " . قلت : و قد وجدت له طريقا أخرى ، و لكنها لا تزيد الحديث إلا وهنا ، أخرجه الحجاج بن يوسف بن قتيبة الأصبهاني في " نسخة الزبير بن عدي " ( ق 2/1 ) من طريق بشر بن الحسين : نا الزبير بن عدي عن أنس مرفوعا به . و هذا سند هالك ، بشر هذا قال أبو حاتم : " يكذب على الزبير " . و قال ابن حبان : " يروي بشر بن الحسين عن الزبير نسخة موضوعة شبيها بمائة و خمسين حديثا " . (3/280) 1282 - " إن الله استخلص هذا الدين لنفسه ، فلا يصلح لدينكم إلا السخاء و حسن الخلق ، ألا فزينوا دينكم بهما " . قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 3/441 ) : موضوع أخرجه الطبراني في " الأوسط " ( 1/91/1 - من " زوائد المعجمين " ) عن عمرو بن الحصين العقيلي : حدثنا إبراهيم بن أبي عطاء عن أبي عبيدة عن الحسن عن عمران ابن حصين مرفوعا و قال الطبراني : " تفرد به عمرو " . قلت : و هو كذاب كما تقدم مرارا . و قال الهيثمي في " مجمع الزوائد " ( 3/127 ) : " رواه الطبراني في " الأوسط " و فيه عمرو بن الحصين العقيلي و هو متروك " . و الحديث أورده المنذري ( 3/248 ) من رواية الطبراني و الأصبهاني و أشار إلى تضعيفه . و قال المناوي في " الفيض " عقب كلام الهيثمي : " و له طرق عند الدارقطني في " المستجاد " و الخرائطي في " المكارم " من حديث أبي سعيد و غيره أمثل من هذا الطريق ، و إن كان فيها لين كما بينه الحافظ العراقي ، فلو جمعها المصنف ، أو آثر ذلك لكان أجود " . و أقول : ما أظن أن في شيء من تلك الطرق ما يتقوى الحديث به ، و لذلك ضعفه المناوي في " التيسير " ، و من ذلك أن الأصبهاني أخرجه في " الترغيب و الترهيب " ( ق 118/1 و 156/1 ) من طريق عبد الله بن وهب الدينوري بسنده عن مجاعة بن الزبير عن الحسن به . و هذا إسناد واه بمرة ، آفته الدينوري هذا ; فإنه مع كونه حافظا رحالا ; فقد قال الدارقطني : " كان يضع الحديث " . و مجاعة بن الزبير مختلف فيه . و بينهما من لم أعرفه . و رواه الخرائطي في " مكارم الأخلاق " ( ص 7 و 53 ) من حديث جابر ، من طريقين عن محمد بن المنكدر عنه به دون قوله : ألا فزينوا .. " . و في الأولى من لم أعرفه ، و في الأخرى عبد الملك بن مسلمة البصري ، و من طريقه أخرجه أبو حاتم في ترجمته من " الجرح و التعديل " ( 2/2/371 ) و ابن حبان في " الضعفاء " ( 2/134 ) و قال : " يروي المناكير الكثيرة التي لا تخفى على من عني بعلم السنن " . و قال أبو حاتم : " حدثني بحديث في الكرم عن النبي صلى الله عليه وسلم عن جبريل عليه السلام ، بحديث موضوع " . يعني هذا . (3/281) 1283 - " خلق الله جنة عدن ، و غرس أشجارها بيده ، فقال لها : تكلمي ، فقالت : *( قد أفلح المؤمنون )* " . قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 3/443 ) : ضعيف أخرجه ابن عدي في " الكامل " ( 5/1837 ) من طريق العلاء بن العباس بن محمد الدوري : حدثنا علي بن عاصم : أنبأ حميد الطويل عن أنس بن مالك مرفوعا به . و قال الحاكم : " صحيح الإسناد " ! و رده الذهبي في " التلخيص " بقوله : " قلت : بل ضعيف " . قلت : و علته علي بن عاصم هذا كان سيء الحفظ كثير الخطأ ، و إذا بين له لا يرجع عنه ، و لذلك ضعفه جمهور أئمة الحديث ، و كذبه ابن معين و غيره و في ترجمته أورد الذهبي هذا الحديث و قال : " و هذا حديث باطل ، و لقد أساء ابن عدي في إيراده هذا في ترجمة علي ، فالعلاء متهم بالكذب " . قلت : قد تابعه العباس الدوري عند الحاكم كما سبق ، فبرئت منه عهدة العلاء ، و ثبت الحمل فيه على علي ، كما فعل ابن عدي . و قد تابعه أيضا أبو سالم المعلى بن مسلمة الرؤاسي عن علي به . أخرجه الخطيب في " تاريخ بغداد " ( 10/118 ) . و قد روي الحديث بلفظ آخر هو : " خلق الله جنة عدن بيده ، و دلى فيها ثمارها ، و شق فيها أنهارها ، ثم نظر إليها فقال : *( قد أفلح المؤمنون )* ، قال : وعزتي لا يجاورني فيك بخيل " . (3/282) 1284 - " خلق الله جنة عدن بيده ، و دلى فيها ثمارها ، و شق فيها أنهارها ، ثم نظر إليها فقال : *( قد أفلح المؤمنون )* ، قال : وعزتي لا يجاورني فيك بخيل " . قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 3/444 ) : ضعيف أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " ( 3/174/2 ) و " الأوسط " ( 5648 ) من طريق حماد بن عيسى العبسي عن إسماعيل السدي عن أبي صالح عن ابن عباس يرفعه . قلت : و هذا إسناد ضعيف ، حماد بن عيسى العبسي ، قال الذهبي في " الميزان " : " فيه جهالة " . و قال الحافظ في " التقريب " : " مستور ، و قيل : هو الذي قبله " . يعني حماد بن عيسى الجهني الواسطي غريق الجحفة ، فإذا كان هو فهو معروف بالضعف ، قال الحاكم و النقاش : " يروي عن ابن جريج و جعفر الصادق أحاديث موضوعة " . لكن للحديث طريق أخرى . فقال المنذري في " الترغيب " ( 3/247 و 4/252 ) و تبعه الهيثمي ( 10/297 ) و اللفظ له : " رواه الطبراني في " الأوسط " و " الكبير " و أحد إسنادي الطبراني في " الأوسط " جيد " . قلت : و فيما قالا نظر من وجهين : الأول : أن الإسناد الآخر فيه ضعف أيضا ، و قد أخرجه الطبراني في " الأوسط " ( 324 ) و " الكبير " أيضا ( 3/122/1 ) و عنه الضياء في " المختارة " ( 63/13/2 ) و تمام الرازي في " الفوائد " و عنه ابن عساكر في " تاريخ دمشق " ( 5/340/1 و 15/70/4 ) من طريق هشام بن خالد : حدثنا بقية عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس مرفوعا بلفظ : " لما خلق الله جنة عدن خلق فيها ما لا عين رأت ، و لا أذن سمعت ، و لا خطر على قلب بشر ، ثم قال لها : تكلمي فقالت : *( قد أفلح المؤمنون )* " . فهذا إسناد ضعيف من أجل عنعنة بقية ، و قال الحافظ ابن كثير في " تفسيره " : " بقية عن الحجازيين ضعيف " . كذا قال ، و بقية صدوق في نفسه ، و إنما عيبه أنه كان يدلس عن الضعفاء و المتروكين ، فإذا صرح بالتحديث و كان من فوقه ثقة ، و من دونه ثقة فهو حجة ، و إلا فلا . و قد رأيت الحديث في " صفة الجنة " لأبي نعيم ( 3/1 - 2 ) أخرجه من هذا الوجه ، لكنه قال : حدثنا بقية : حدثني ابن جريج به . و كذلك وقع في " الأوسط " فإن كان محفوظا عن هشام بن خالد ، فلا يحتج به أيضا ، لأن هشاما و هو الأزرق كان يروج عليه الخطأ فيقول في كل خبر يرويه عن بقية : حدثنا ، و بقية لم يقل : حدثنا ، كما في رواية الأكثرين . و تقدم له حديث آخر بلفظ : " من أصيب بمصيبة .. " الحديث ( 198 ) . و الآخر : أن متن الإسناد الآخر يختلف عن متن الأول ، فإنه : أولا : ليس فيه " قال : وعزتي .. " . و ثانيا : أن القائل فيه : *( قد أفلح المؤمنون )* هي الجنة ، و في الأول هو الله تعالى . فلا يجوز القول في المتن الأول : " رواه الطبراني .. بإسنادين أحدهما جيد " . و الإسناد الجيد - إن سلم بجودته - متنه مختلف عن متن الإسناد الضعيف ! فتأمل هذا فإنك قد لا تراه في مكان آخر . و قد روي الحديث بأتم منه و هو : " خلق الله جنة عدن بيده ، لبنة من درة بيضاء ، و لبنة من ياقوتة حمراء ، و لبنة من زبرجدة خضراء ، و ملاطها مسك ، و حشيشها الزعفران ، حصباؤها اللؤلؤ ، و ترابها العنبر ، ثم قال لها : انطقي ، قالت : *( قد أفلح المؤمنون )* ، فقال الله عز وجل : وعزتي وجلالي لا يجاورني فيك بخيل ، ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم : *( و من يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون )* " . (3/283) 1285 - " خلق الله جنة عدن بيده ، لبنة من درة بيضاء ، و لبنة من ياقوتة حمراء ، و لبنة من زبرجدة خضراء ، و ملاطها مسك ، و حشيشها الزعفران ، حصباؤها اللؤلؤ ، و ترابها العنبر ، ثم قال لها : انطقي ، قالت : *( قد أفلح المؤمنون )* ، فقال الله عز وجل : وعزتي وجلالي لا يجاورني فيك بخيل ، ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم : *( و من يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون )* " قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 3/445 ) : ضعيف أخرجه ابن أبي الدنيا في " صفة الجنة " كما في " الترغيب " ( 3/247 و 4/252 ) و " تفسير ابن كثير " ، و أبو نعيم في " صفة الجنة " له ( 3/1 - 2 ) من طريق محمد بن زياد بن الكلبي : حدثنا يعيش بن حسين ( و في أبي نعيم : بشر بن حسن ) عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره . قلت : و هذا إسناد ضعيف محمد بن زياد بن الكلبي ، أورده الذهبي في " الضعفاء " و قال : " قال ابن معين : لا شيء " . و يعيش بن حسين ، أو بشر بن حسن لم أعرفه ، و أغلب الظن أنه وقع محرفا في " التفسير " و منه نقلت ، و في " صفة الجنة " لأبي نعيم كما سبق الإشارة إلى ذلك . والله أعلم . (3/284) 1286 - " من لقي أخاه المسلم بما يحب ليسره ، سره الله يوم القيامة " . قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 3/446 ) : منكر أخرجه الدولابي في " الكنى " ( 1/159 ) : حدثنا أبو الحسن أحمد بن عبد الله بن أبي بزة قال : حدثنا الحكم بن عبد الله أبو حمدان البصري - و كان قدريا - قال : حدثنا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن الحسن عن أنس بن مالك : قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم . و من هذا الوجه أخرجه الطبراني في " المعجم الصغير " ( ص 244 ) و ابن عدي في " الكامل " ( ق 68/2 ) و قال : " هذا حديث منكر بهذا الإسناد " . و قال الطبراني : " تفرد به ابن أبي بزة " . قلت : و اسمه أحمد بن محمد بن عبد الله بن القاسم بن أبي بزة المكي ، قال الذهبي في " الميزان " : " إمام في القراءة ثبت فيها . قال الإمام أحمد : لين الحديث . و قال العقيلي : منكر الحديث . و قال أبو حاتم : ضعيف الحديث لا أحدث عنه . و قال ابن أبي حاتم : روى حديثا منكرا " . و أورده في " الضعفاء " و قال : " تفرد بحديث ( الديك الأبيض حبيبي و حبيب حبيبي ) " . قلت : فهو علة الحديث . و له علة أخرى و هي عنعنة الحسن و هو البصري فإنه و إن كان قد سمع من أنس بن مالك فإنه كان يدلس . و يمكن استخراج علة ثالثة ، فإن ابن عدي أورده في ترجمة الحكم بن عبد الله و هو أبو النعمان ، و وقع عند ابن عدي في سند هذا الحديث " أبو مروان " و قد ذكر في ترجمته أنه يكنى بهذا ، و بأبي النعمان ، و لم يذكر أنه يكتني بأبي حمدان . فلعلها تحرفت في " الكنى " من الناسخ أو الطابع ، و لم يذكر فيه توثيقا و لا تجريحا غير أنه ساق له أحاديث استنكرها ، هذا منها كما تقدم . و قال : " لا يتابعه عليها أحد " . و لكنه من رجال البخاري ، و وثقه الخطيب و ابن حبان إلا أنه قال : " ربما أخطأ " ، و قال أبو حاتم : " كان يحفظ و هو مجهول " . و ذكر الحافظ في " التهذيب " : " و يهجس في خاطري أن الراوي عن سعيد ( بن أبي عروبة ) هو أبو مروان ، و هو غير أبي النعمان الراوي عن شعبة . فالله أعلم " . قلت : و إذا تبين لك حال هذا الحديث و ما فيه من العلل ، فلا تغتر بقول المنذري ( 3/252 ) : " رواه الطبراني في " الصغير " بإسناد حسن ، و أبو الشيخ في ( كتاب الثواب ) " . و كذا قول الهيثمي ( 8/193 ) : " رواه الطبراني في " الصغير " و إسناده حسن " . فإن ذلك من تساهلهما ، و من أجل ذلك رأيت أن أحرر القول في إسناده ، و أبين حقيقة أمره لكي لا يغتر بتحسينها من لا علم عنده كالغماري في " كنزه " . والله الموفق . (3/285) 1287 - " لا يدخل ولد الزنا الجنة ، و لا شيء من نسله ، إلى سبعة آباء " . قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 3/447 ) : باطل رواه الطبراني في " الأوسط " ( رقم - 145 ) عن الحسين بن إدريس الحلواني : نا سليمان بن أبي هوذة : نا عمرو بن أبي قيس عن إبراهيم بن المهاجر عن مجاهد عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ذباب عن أبي هريرة مرفوعا و قال : " لم يروه عن إبراهيم إلا عمرو " . قلت : و هو صدوق له أوهام ، لكن شيخه إبراهيم بن المهاجر و هو ابن جابر البجلي صدوق لين الحفظ ، فهو علة الحديث . و أما إعلال الهيثمي للحديث بقوله ( 6/257 ) : " و فيه الحسين بن إدريس و هو ضعيف " . فلا وجه له ، لأن الحسين هذا وثقه الدارقطني و أخرج له ابن حبان في " صحيحه " و كان من الحفاظ كما قال ابن ماكولا ، و غاية ما جرح به قول ابن أبي حاتم فيه : " كتب إلي بجزء من حديثه ، فأول حديث منه باطل ، و الثاني باطل ، و الثالث ذكرته لعلي بن الجنيد فقال : أحلف بالطلاق أنه حديث ليس له أصل ، و كذا هو عندي فلا أدري البلاء منه أو من خالد بن هياج " . فقد تردد ابن أبي حاتم في اتهام الرجل بهذه البواطيل فينبغي التوقف عن الجزم بأنه المتهم ، حتى يأتي البيان و قد وجدنا الحافظ ابن عساكر قال : " البلاء في الأحاديث المذكورة من خالد بلا شك " . و مما يؤكد أن الحسين بن إدريس بريء العهدة من هذا الحديث أنه لم يتفرد به كما يشعر بذلك قول الطبراني المتقدم ، و قال عبد بن حميد في " المنتخب من المسند " ( ق 189/2 ) : حدثنا عبد الرحمن بن سعد الرازي : حدثنا عمرو بن أبي قيس به . و أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " ( 3/111 ) ، و قال - و تبعه السيوطي في " اللآلىء " - 2/193 ) : " لا يصح ، إبراهيم بن مهاجر ضعيف ، قال الدارقطني : اختلف على مجاهد في هذا الحديث على عشرة أوجه ، فتارة يروى عن مجاهد عن أبي هريرة ، و تارة عن مجاهد عن ابن عمر ، و تارة عن مجاهد عن ابن أبي ذباب ، و تارة عن مجاهد عن ابن عمرو موقوفا ، إلى غير ذلك ، و كله من تخليط الرواة " . قلت : و قد بين أبو نعيم في " حلية الأولياء " ( 3/307 - 309 ) هذه الوجوه العشرة من الاضطراب ، و زاد عليها فأفاد و أجاد ، فمن شاء فليرجع إليه . و للحديث طرق أخرى بنحوه كلها معلولة ، و قد ساق ابن الجوزي بعضها و بين عللها ثم قال : " إن هذه الأحاديث مخالفة للأصول ، و أعظمها قوله تعالى : *( و لا تزر وازرة وزر أخرى )* " . و زاد عليه ابن عراق في " تنزيه الشريعة " ( 2/228 ) : " قلت : و لقوله صلى الله عليه وسلم " ولد الزنا ليس عليه إثم أبويه شيء " . أخرجه الطبراني من حديث عائشة . قال السخاوي : و سنده جيد . والله أعلم " . قلت : و قد تكلم على الحديث جماعة من العلماء كالحافظ ابن حجر في " تخريج الكشاف " ( 4/176/210 ) و السخاوي في " المقاصد الحسنة " ( 470/1322 ) و ابن طاهر في " تذكرة الموضوعات " ( ص 109 ) و ابن القيم في " المنار " ( ص 48 ) ، و اتفقوا جميعا على أنه ليس على ظاهره ، و على أنه ليس له إسناد صالح للاحتجاج به ، و غاية ما ادعاه بعضهم ردا على ابن طاهر و ابن الجوزي أنه ليس بموضوع ! و لذلك تكلفوا في تأويله حتى لا يتعارض مع الأصل المتقدم ، بما تراه مشروحا في كثير من المصادر المتقدمة . و أنا أرى أنه لا مسوغ لتكلف تأويله بعد ثبوت ضعفه من جميع طرقه ، و لذلك فقد أحسن صنعا من حكم عليه بالوضع كابن طاهر و ابن الجوزي . والله أعلم . ثم بدا لي تقييد هذا الحكم ، بهذا اللفظ المخرج هنا بتمامه ، و أما طرفه الأول منه ، فقد روي نحوه من طرق أخرى يقوي بعضها بعضا ، و صحح أحدها ابن حبان في حديث خرجته في " الصحيحة " برقم ( 672 ) ، و ذكرت هناك المعنى المراد منه فراجعه . (3/286) 1288 - " من تمام التحية الأخذ باليد " . قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 3/449 ) : ضعيف روي من حديث عبد الله بن مسعود ، و أبي أمامة ، و البراء بن عازب : 1 - حديث ابن مسعود . يرويه يحيى بن سليم عن سفيان عن منصور عن خيثمة عن رجل عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم . أخرجه الترمذي ( 2/121 ) و أبو أحمد الحاكم في " الفوائد " ( 11/70/2 ) و قال الترمذي : " هذا حديث غريب ، لا نعرفه إلا من حديث يحيى بن سليم " . قلت : و هو الطائفي و هو سيىء الحفظ ، و بقية الرجال ثقات غير الرجل الذي لم يسم . و لهذا قال الحافظ في " الفتح " ( 11/47 ) : " و في سنده ضعف " . و حكى الترمذي عن البخاري أنه رجح أنه موقوف على عبد الرحمن بن يزيد النخعي أحد التابعين . و قال ابن أبي حاتم في العلل ( 2/307 ) عن أبيه : " هذا حديث باطل " . 2 - حديث أبي أمامة . و له عنه طريقان : الأولى : من طريق عبيد الله بن زحر عن علي بن يزيد عن القاسم أبي عبد الرحمن عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " تمام عيادة المريض أن يضع أحدكم يده على جبهته ، أو على يده فيسأله : كيف هو ؟ و تمام تحياتكم بينكم المصافحة " . أخرجه الترمذي ( 2/122 ) و أحمد ( 5/260 ) و كذا الروياني في " مسنده " ( 30/219 و 220/2 ) و ابن عدي في " الكامل " ( ق 236/1 ) و محمد بن رزق الله المنيني في " حديث أبي علي الفزاري " ( 85/2 ) و ابن عساكر في " تاريخ دمشق " ( 5/59/2 ) و قال الترمذي : " هذا إسناد ليس بذاك . قال محمد ( يعني البخاري ) : و عبيد الله بن زحر ثقة ، و علي بن يزيد ضعيف ، و القاسم بن عبد الرحمن يكنى أبا عبد الرحمن و هو مولى عبد الرحمن بن خالد بن يزيد بن معاوية ، و هو ثقة ، و القاسم شامي " . و قال الحافظ في " الفتح " ( 11/46 ) بعد أن عزاه للترمذي : " سنده ضعيف " . و قال في " بذل الماعون " ( 3/1/ الملزمة 11 ) : " سنده لين " . و الأخرى : عن بشر بن عون : حدثنا بكار بن تميم عن مكحول عنه مرفوعا بالجملة الأخيرة منه فقط . أخرجه تمام الرازي في " الفوائد " ( 117/1 ) . و هذا إسناد ضعيف بشر و بكار مجهولان كما قال أبو حاتم ، و اتهمهما ابن حبان . و لكنهما قد توبعا ، فأخرجه تمام أيضا من طريق عمر بن حفص عن عثمان بن عبد الرحمن عن مكحول به . و هذه متابعة واهية جدا ، عثمان هذا و هو الوقاصي قال الذهبي : " تركوه " . و عمر بن حفص هو المدني لم يوثقه غير ابن حبان ، و روى عنه جماعة . و له طريق أخرى : عن يحيى بن سعيد المدني عن القاسم به دون قوله : " و تمام .. " . أخرجه ابن السني ( 530 ) . و يحيى هذا متروك . 3 - حديث البراء . أخرجه أبو محمد الخلدي في جزء من " الفوائد " ( 46 - 50 ) : أخبرنا القاسم : حدثنا جبارة قال : أنا حماد بن شعيب عن أبي جعفر الفراء عن الأغر أبي مسلم عنه به . و هذا إسناد ضعيف ، حماد بن شعيب و هو الحماني قال الذهبي في " الضعفاء " : " ضعفه النسائي و غيره " . و قد خالفه في إسناده إسماعيل بن زكريا فقال : عن أبي جعفر الفراء عن عبد الله ابن يزيد عن البراء بن عازب قال : " من تمام التحية أن تصافح أخاك " . فأوقفه ، و هو الصواب ، لأن إسماعيل بن زكريا ثقة محتج به في " الصحيحين " فروايته أصح من مثل حماد بن شعيب ، و بقية رجال الإسناد ثقات كلهم ، فالسند صحيح موقوف . و كذلك أخرجه ابن عساكر ( 17/274/1 ) عن ليث بن أبي سليم عن عبد الرحمن بن الأسود بن يزيد النخعي قال : فذكره موقوفا . و ليث ضعيف . و قد رواه غيره عن عبد الرحمن بن يزيد ، فقال الترمذي عقب ما نقلته عنه في الحديث الأول : " قال محمد ( يعني البخاري ) : و إنما يروى عن منصور عن أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن يزيد أو غيره قال : من تمام التحية الأخذ باليد " . قلت : و جملة القول أن طرق هذا الحديث كلها واهية ، و بعضها أشد ضعفا من بعض ، فليس فيها ما يمكن الاعتماد عليه كشاهد صالح ، فالذي أستخير الله فيه أنه ضعيف مرفوعا ، صحيح موقوفا . والله أعلم . (3/287) 1289 - " يطهر الدباغ الجلد ، كما تخلل الخمرة فتطهر " . قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 3/452 ) : لا أصل له كما في " التحقيق " لابن الجوزي ، و " التنقيح " لابن عبد الهادي ( 1/15/2 ) . و الأحاديث في أن الإهاب يطهره الدباغ صحيحة معروفة في مسلم و السنن و المسانيد و غيرها ، مثل حديث ابن عباس مرفوعا " أيما إهاب دبغ فقد طهر " و هو مخرج في " غاية المرام في تخريج أحاديث الحلال و الحرام " ( 28 ) ، و إنما أوردته من أجل الشطر الثاني منه الدال على أن الخمرة نجسة في الأصل ، فليس في الأدلة الشرعية من الكتاب و السنة ما يؤيد أن الخمرة نجسة ، و لذلك ذهب جماعة من الأئمة إلى أنها طاهرة ، و أنه لا تلازم بين كون الشيء محرما و كونه نجسا . و من هؤلاء الليث بن سعد و ربيعة الرأي و غيرهم ممن سماهم العلامة القرطبي في " تفسيره " ، فليراجعه من شاء ، و هو اختيار الإمام الشوكاني في " السيل الجرار " ( 1/35 - 37 ) و غيره . (3/288) 1290 - " من مر بالمقابر فقرأ *( قل هو الله أحد )* إحدى عشرة مرة ، ثم وهب أجره للأموات ، أعطي من الأجر بعدد الأموات " . قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 3/452 ) : موضوع أخرجه أبو محمد الخلال في " فضائل الإخلاص " ( ق 201/2 ) و الديلمي في " مسند الفردوس " عن عبد الله بن أحمد بن عامر : حدثنا أبي : حدثنا علي بن موسى عن أبي موسى بن جعفر بن محمد عن أبيه عن أبيه محمد بن علي عن أبيه عن أبيه الحسين عن أبيه علي مرفوعا . قال في " الميزان " : " عبد الله بن أحمد بن عامر عن أبيه عن علي الرضا عن آبائه بتلك النسخة الموضوعة ، ما تنفك عن وضعه أو وضع أبيه " . ذكره السيوطي في " ذيل الأحاديث الموضوعة " ( ص 144 ) . و قال الحافظ السخاوي في " الفتاوي الحديثية " له ( ق 19/2 شيخ الإسلام ) : " رواه القاضي أبو يعلى بإسناده عن علي ، و رواه الدارقطني أيضا و النجاد كما ذكره الإمام شمس الدين محمد بن إبراهيم المقدسي في " جزء فيه وصول القراءة إلى الميت " ، و عزاه القرطبي في " تذكرته " للسلفي . و أسنده صاحب " مسند الفردوس " أيضا كلاهما من طريق عبد الله بن أحمد بن عامر الطائفي عن أبيه عن علي بن موسى الرضى .. عن علي . لكن عبد الله و أبوه كذابان ، و لو أن لهذا الحديث أصلا لكان حجة في موضوع النزاع و لارتفع الخلاف ، و يمكن أن تخريج الدارقطني له [ إنما هو ] في " الأفراد " لأنه لا وجود له في " سننه " . والله أعلم " . و الحديث أورده العجلوني في " كشف الخفاء " ( 2/282/2630 ) و قال : " رواه الرافعي في " تاريخه " عن علي " . كذا قال فلم يصنع شيئا بسكوته عنه ، و ذلك لعدم علمه بحاله ! و مثله يتكرر منه كثيرا في هذا الكتاب الذي تمام اسمه ينبىء عن موضوعه : " ... و مزيل الإلباس عما اشتهر من الأحاديث على ألسنة الناس " ! فإن هذا الحديث مع شهرته و لهج القبوريين به ، لم يتبين للشيخ حاله . و هو موضوع بشهادة الحافظين السخاوي و السيوطي . و لا يخدج على هذا أن السيوطي أورده أيضا في " الجامع الكبير " ( 2/298/1 ) من رواية الرافعي ، و منه نقله العجلوني ! فإن جامعه هذا جمع فيه ما هب و دب ، بخلاف كتابه الآخر " الجامع الصغير " فإنه ذكر في مقدمته أنه صانه عما تفرد به كذاب أو وضاع . و مع ذلك فإنه لم يستطع القيام بهذا ، فوقع فيه كثير من الموضوعات ، كما يتبين لمن يتتبع ما ننشره في هذه " السلسلة " <1> ، أما هذا الحديث فقد وفق لصيانة كتابه منه . *--------------------------------------------------------------------------* [1] و أبين من ذلك الرجوع إلى كتابي " ضعيف الجامع الصغير " و هو مطبوع في ثلاث مجلدات . اهـ . 1 (3/289) 1291 - " الزهادة في الدنيا تريح القلب و البدن " . قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 3/454 ) : ضعيف أخرجه العقيلي في " الضعفاء " ( 459 ) و ابن عدي في " الكامل " ( ق 23/2 ) و الطبراني في " الأوسط " ( 6256 - بترقيمي ) من طريق أشعث بن براز عن علي بن زيد عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره . قلت : و هذا إسناد ضعيف جدا ، علي بن زيد هو ابن جدعان ضعيف . و أشعث بن براز ضعيف جدا ، قال البخاري : " منكر الحديث " . و قال النسائي : " متروك الحديث " . و ضعفه متفق عليه . ( و براز ) بضم الباء ثم راء ثم زاي ، و تحرف على الحافظ الهيثمي فقال في " المجمع " ( 10/286 ) : " رواه الطبراني في " الأوسط " و فيه أشعث بن نزار ، و لم أعرفه ، و بقية رجاله وثقوا ، على ضعف في بعضهم " . هكذا وقع له " نزار " ، و ليس في الرواة " أشعث بن نزار " و لذلك لم يعرفه ، فهو معذور ، و لكن كيف نعلل قول المنذري في " الترغيب " ( 4/96 ) : " رواه الطبراني ، و إسناده مقارب " ؟ فهل نقول : إنه لم يعرفه أيضا ، ثم أحسن الظن به ، فقال في إسناده : " مقارب " ! أم نقول : إنه عرفه و أنه ابن براز المتروك ؟ غالب الظن الأول ، فإن ابن براز لا يمكن أن يقال في سند هو فيه : " مقارب " و قد اتهمه البخاري بقوله فيه : " منكر الحديث " كما هو معروف عنه . و أما ابن جدعان فهو خير منه بكثير ، فمثله يحتمل أن يقال في إسناده : " مقارب " دون ابن براز . و لكن إن جاز ذلك فيهما ، فكيف يجوز لهما أن يقولا ذلك في إسناد الطبراني ، و فيه شيخه محمد بن زكريا الغلابي و هو وضاع عن يحيى بن بسطام و هو مختلف فيه ، حتى قال أبو داود : " تركوا حديثه " ؟ ! و للحديث شاهد مرسل ، يرويه محمد بن مسلم عن إبراهيم بن ميسرة عن طاووس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره و زاد : " .. و الرغبة في الدنيا تطيل الهم و الحزن " . أخرجه ابن أبي الدنيا في " ذم الدنيا " ( ق 9/1 ) : حدثني الهيثم بن خالد البصري قال : حدثنا الهيثم بن جميل قال : حدثنا محمد بن مسلم . قلت : و هذا إسناد رجاله ثقات غير محمد بن مسلم و هو الطائفي و هو ضعيف لسوء حفظه . ثم رواه ابن أبي الدنيا ( 34/2 ) من طريق إبراهيم بن الأشعث عن الفضيل بن عياض يذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم ... فذكره مثل حديث طاووس . قلت : و هذا مع كونه معضلا ، فإبراهيم بن الأشعث فيه ضعف من قبل حفظه . و أخرجه القضاعي في " مسند الشهاب " ( ق 18/2 ) عن أبي عتبة أحمد بن الفرج قال : نا بقية بن الوليد عن بكر بن خنيس عن مجاهد عن عبد الله بن عمرو مرفوعا مثله ، و زاد : " و البطالة تقسي القلب " . و هذا إسناد ضعيف جدا ، لضعف أحمد بن الفرج ، و عنعنة بقية فإنه مدلس ، و بكر ابن خنيس أورده في " الضعفاء " و قال : " قال الدارقطني : متروك " . ثم روى ابن أبي الدنيا ( 10/1 ) عن عبد الله الداري قال : " كان أهل العلم بالله عز وجل و القبول عنه يقولون .. " فذكره دون الزيادة الأخيرة . فهذا هو الصواب في الحديث أنه موقوف من قول بعض أهل العلم ، رفعه بعض الضعفاء عمدا أو سهوا . والله أعلم . (3/290) 1292 - " أزهد الناس من لم ينس القبر و البلى ، و ترك أفضل زينة الدنيا ، و آثر ما يبقى على ما يفنى ، و لم يعد غدا من أيامه ، و عد نفسه في الموتى " . قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 3/456 ) : ضعيف رواه ابن أبي الدنيا في " ذم الدنيا " ( ق 11/1 - 2 ) عن سليمان بن فروخ عن الضحاك بن مزاحم قال : أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل فقال : يا رسول الله من أزهد الناس ؟ قال : من لم ينس ... قلت : و هذا إسناد ضعيف مرسل الضحاك هو ابن مزاحم الهلالي . قال الحافظ : " صدوق ، كثير الإرسال " . و سليمان بن فروخ أورده ابن أبي حاتم ( 2/1/135 ) قائلا : " روى عنه أبو معاوية و قريش بن حبان العجلي " . و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا . و أما ابن حبان فأورده على قاعدته في " الثقات " ( 2/111 ) من رواية قريش عنه ! و الحديث عزاه السيوطي في " الجامع الصغير " للبيهقي فقط في " الشعب " عن الضحاك مرسلا . و قال المناوي في " الفيض " : " رمز لضعفه " . و قال في " التيسير " : " و إسناده ضعيف " . (3/291) 1293 - " ما تزين الأبرار في الدنيا بمثل الزهد في الدنيا " . قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 3/456 ) : موضوع رواه أبو يعلى في " مسنده " ( 98/1 - 2 ) عن سليمان الشاذكوني : حدثنا إسماعيل ابن أبان : حدثنا علي بن الحزور قال : سمعت أبا مريم يقول : سمعت عمار بن ياسر يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : فذكره . قلت : هذا إسناد هالك مسلسل بالعلل السوداء ! 1 - أبو مريم و هو الثقفي . قال الحافظ : " مجهول " . 2 - علي بن الحزور . قال : " متروك شديد التشيع " . 3 - إسماعيل بن أبان و هو الغنوي الخياط الكوفي . قال الحافظ : " متروك رمي بالوضع " . 4 - سليمان الشاذكوني و هو ابن داود . متهم بالوضع و الكذب في الحديث . أورده الذهبي في " الضعفاء " و قال : " قال ابن معين : كان يكذب . و قال البخاري : فيه نظر . و قال أبو حاتم : متروك " . و من هذا البيان و النقد تعلم تقصير الهيثمي حين قال في " مجمع الزوائد " ( 10/286 ) : " رواه أبو يعلى ، و فيه سليمان الشاذكوني و هو متروك " ! و أشار المنذري في " الترغيب " ( 4/96 ) إلى تضعيفه ! (3/292) 1294 - " يا عائشة ! إن أردت اللحوق بي ، فليكفك من الدنيا كزاد الركب ، و لا تستخلقي ثوبا حتى ترقعيه ، و إياك و مجالسة الأغنياء " . قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 3/457 ) : ضعيف جدا أخرجه الترمذي ( 1/329 ) و ابن سعد في " الطبقات " ( 8/1/52 ) و ابن أبي الدنيا في " ذم الدنيا " ( ق 10/2 ) و الحاكم ( 4/312 ) و ابن عدي في " الكامل " ( ق 198/1 ) و البغوي في " شرح السنة " ( 3/307/1 ) من طريق سعيد بن محمد الوراق عن صالح بن حسان عن عروة بن الزبير عن عائشة مرفوعا . و قال الترمذي : " هذا حديث غريب ، لا نعرفه إلا من حديث صالح بن حسان و سمعت محمدا ( يعني البخاري ) يقول : هو منكر الحديث " . و قال ابن عدي : " صالح بن حسان بعض أحاديثه فيه إنكار ، و هو إلى الضعف أقرب منه إلى الصدق " . قلت : و قول البخاري المتقدم فيه يشعر أنه في منتهى الضعف عنده ، على ما عرف من اصطلاحه في هذه الكلمة . و لهذا قال الحافظ في " التقريب " : " متروك " . و لذلك فقد أخطأ الحاكم خطأ فاحشا حين قال : " هذا حديث صحيح الإسناد " ! و اغتر به الفقيه الهيتمي ، فصححه في كتابه " أسنى المطالب في صلة الأقارب " ( ق 41/1 ) و لم يدر أن الذهبي قد تعقبه بقوله : " قلت : الوراق عدم " . و هو كما قال ، لكن الوراق لم يتفرد به فيما يبدو ، فقد رأيت الحديث في " أحاديث محمد بن عاصم " لعبد الغني المقدسي ( ق 152/1 ) من طريق أبي يحيى الحماني : حدثنا صالح بن حسان به . و أبو يحيى اسمه عبد الحميد بن عبد الرحمن و هو صدوق يخطىء من رجال الشيخين ، فهو خير بكثير من مثل الوراق ، فإعلال الذهبي الحديث به دون حسان مما لا يخفى ما فيه ! و قال المنذري في " الترغيب " ( 4/98 ) : " رواه الترمذي و الحاكم و البيهقي من طريقه و غيرها كلهم من رواية صالح بن حسان و هو منكر الحديث عن عروة عنها . و قال الحاكم : " صحيح الإسناد " ، و ذكره رزين ، فزاد فيه : قال عروة : فما كانت عائشة تستجد ثوبا حتى ترقع ثوبها و تنكسه ، و لقد جاءها يوما من عند معاوية ثمانون ألفا فما أمسى عندها درهم ، قالت لها جاريتها : فهلا اشتريت لنا منه لحما بدرهم ؟ قالت : لو ذكرتني لفعلت " . (3/293) 1295 - " من تواضع لله رفعه الله ، و قال : انتعش رفعك الله ، فهو في نفسه صغير ، و في أعين الناس عظيم ، و من تكبر خفضه الله ، و قال : اخسأ خفضك الله ، فهو في نفسه كبير ، و في أعين الناس صغير ، حتى يكون أهون عليهم من كلب " . قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 3/459 ) : موضوع أخرجه الطبراني في " المعجم الأوسط " ( رقم 8472 ) و عنه أبو نعيم في " الحلية " ( 7/129 ) و الحسن بن علي الجوهري في " مجلس من الأمالي " ( ق 66/2 ) و الخطيب في " تاريخ بغداد " ( 2/110 ) من طريق سعيد بن سلام العطار : حدثنا سفيان الثوري عن الأعمش عن إبراهيم عن عابس بن ربيعة قال : سمعت عمر بن الخطاب يقول : " يا أيها الناس تواضعوا فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ... " فذكره . و قال الطبراني و أبو نعيم و الخطيب و اللفظ لهما : " غريب من حديث الثوري تفرد به سعيد بن سلام " . قلت : و هو كذاب كما في " المجمع " ( 8/82 ) و عزاه للطبراني في " الأوسط " . و سكت عليه المنذري ( 4/15 ) فأساء . (3/294) 1296 - " ائتوا المساجد حسرا و مقنعين ، فإن ذلك من سيما ( و في لفظ : فإن العمائم تيجان ) المسلمين " . قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 3/459 ) : موضوع رواه ابن عدي ( ق 338/2 ) عن مبشر بن عبيد عن الحكم عن يحيى الجزار باللفظ الأول ، و عن عبد الرحمن بن أبي ليل باللفظ الآخر عن علي بن أبي طالب مرفوعا ، و قال : " و مبشر هذا بين الأمر في الضعف ، و عامة ما يرويه غير محفوظ " . قلت : قال الإمام أحمد : " كان يضع الحديث " . و قال ابن حبان في " الضعفاء و المتروكين " ( 3/30 ) : " يروي عن الثقات الموضوعات ، لا يحل كتابة حديثه إلا على جهة التعجب " . قلت : و هذا الحديث مما سود به السيوطي كتابه " الجامع الصغير " ، فأورده فيه من رواية ابن عدي باللفظ الأول ، و أورده في " الجامع الكبير " باللفظ الآخر من رواية ابن عدي و ابن عساكر ، و قد أخرجه هذا في جزء " أربعين حديثا في الطيلسان " ( ق 54/1 رقم الحديث 28 ) ، من طريق مبشر هذا . و لم يتنبه المناوي لهذا ، فإنه بعد أن أعل اللفظ الأول بأن فيه مبشر بن عبيد و قال نقلا عن العراقي أنه متروك قال : " و من ثم رمز المؤلف لضعفه ، لكن يشهد له ما رواه ابن عساكر بلفظ ... " . فذكره باللفظ الآخر ! و مداره كالأول على ذاك الوضاع . و خفي هذا على اللجنة القائمة على تحقيق " الجامع الكبير " فنقلوا كلام المناوي هذا و أقروه ! فهكذا فليكن التحقيق ، و من لجنة من العلماء المتخصصين كما قال الدكتور محمد عبد الرحمن بيصار في تقديمه للكتاب ( 1/1/3 ) و ليس من محقق واحد ! ! و مع أن المناوي أفاد عن العراقي أن مبشرا متروك كما تقدم و ذلك يعني أن الإسناد ضعيف جدا ، فإنه لم يلتزم ذلك فإنه قال في كتابه الآخر " التيسير بشرح الجامع الصغير " الذي هو كالمختصر لـ " فيض القدير " له : " رواه ابن عدي عن علي أمير المؤمنين بسند ضعيف " ! و لعل ذلك كان بسبب ما توهمه من الشاهد المزعوم ، فالله المستعان ، و من عصمه فهو المعصوم . (3/295) 1297 - " لتقاتلن المشركين حتى تقاتل بقيتكم الدجال ، على نهر بالأردن ، أنتم شرقيه ، و هم غربيه ، و ما أدري أين الأردن يؤمئذ من الأرض " . قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 3/460 ) : ضعيف أخرجه ابن سعد في " الطبقات " ( 7/422 ) و ابن أبي خيثمة في " التاريخ " ( 2/206 - مصورة الجامعة الإسلامية ) و ابن أبي عاصم في " الآحاد " ( 265/2 - مصورة الجامعة أيضا ) و البزار في " مسنده " ( 4/138 - كشف الأستار ) و الطبراني في " مسند الشاميين " ( ص 123 - الجامعة ) و أحمد بن عبد الله بن رزيق البغدادي في " الأفراد و الغرائب " ( 6/256/1 ) و ابن منده في " المعرفة " ( 2/201/2 ) و الديلمي في " مسند الفردوس " ( 4/186 ) من طرق عن محمد بن أبان القرشي عن يزيد بن يزيد بن جابر عن بسر بن عبيد الله عن أبي إدريس الخولاني عن نهيك بن صريم السكوني مرفوعا . قلت : و هذا إسناد ضعيف ، محمد بن أبان القرشي قال الذهبي في " الميزان " : " ضعفه أبو داود و ابن معين ، و قال البخاري : ليس بالقوي " . و وافقه العسقلاني في " اللسان " و نقل تضعيفه عن أئمة آخرين منهم ابن حبان ، و نص كلامه في " الضعفاء و المتروكين " ( 2/260 ) : " كان ممن يقلب الأخبار ، و له الوهم الكثير في الآثار " . و أما قول الهيثمي في " مجمع الزوائد " ( 7/349 ) : " رواه الطبراني و البزار ، و رجال البزار ثقات " . و أقره الشيخ الأعظمي في تعليقه على " كشف الأستار " و ذلك من أوهامهما ، فإنه عند البزار من طريق محمد بن أبان القرشي أيضا . و في اعتقادي أن سبب الوهم هو أنهما ظنا أنه محمد بن أبان بن وزير البلخي و هو ثقة حافظ من شيوخ البخاري ، و ليس به . كتبت هذا لما كثر السؤال عنه بمناسبة احتلال اليهود للضفة الغربية من الأردن أو حزيران الماضي سنة 1967 م ، أخزاهم الله و أذلهم ، و طهر البلاد منهم و من أعوانهم . (3/296) 1298 - " أبشر فإن الجالب إلى سوقنا كالمجاهد في سبيل الله ، و المحتكر في سوقنا كالملحد في كتاب الله " . قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 3/461 ) : منكر رواه الحاكم ( 2/12 ) عن إسماعيل بن أبي أويس : حدثني محمد بن طلحة عن عبد الرحمن بن طلحة عن عبد الرحمن بن أبي بكر بن المغيرة عن عمه اليسع بن المغيرة قال : مر رسول الله صلى الله عليه وسلم برجل بالسوق يبيع طعاما بسعر هو أرخص من سعر السوق ، فقال : تبيع في سوقنا بسعر هو أرخص من سعرنا ؟ قال : نعم . قال : صبرا و احتسابا ؟ قال : نعم . قال : فذكره . سكت عليه الحاكم ! و قال الذهبي : " قلت : خبر منكر ، و إسناد مظلم " . و أعله الحافظ العراقي بقوله في " تخريج الإحياء " ( 4/189 ) : " و هو مرسل " . قلت : بل هو معضل ، فإن اليسع هذا يروي عن عطاء بن أبي رباح و ابن سيرين ، ثم هو مع إرساله قال أبو حاتم فيه : " ليس بالقوي " . و قال الحافظ : " لين الحديث " . و عبد الرحمن بن أبي بكر بن المغيرة لم أجد من ذكره ، و لعله من أجل ذلك وصف الذهبي إسناده بأنه مظلم ! و أما محمد بن طلحة عن عبد الرحمن بن طلحة ، ففي الرواة محمد بن طلحة بن عبد الرحمن بن طلحة التيمي ، فلعله هو و لكن تحرف على بعض النساخ أو الرواة لفظ ( ابن ) إلى ( عن ) . والله أعلم ، و قد قال الذهبي فيه : " وثق " . و قال أبو حاتم : " لا يحتج به " . ثم رأيت ما يشهد لما قلته من التحريف ، و هو أن الحافظ المزي ذكر في ترجمة محمد ابن طلحة بن عبد الرحمن بن طلحة أنه روى عنه إسماعيل بن أبي أويس . و هذا الحديث من روايته عنه كما ترى . (3/297) 1299 - " إن العبد ليتكلم بالكلمة لا يلقي لها بالا يرفعه الله بها درجات .. " . قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 3/463 ) : ضعيف أخرجه البخاري ( 6478 فتح ) و أحمد ( 2/334 ) و المروزي في " زوائد الزهد " ( 4393 ) و البيهقي في " الشعب " ( 2/67/1 ) من طريق عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار ، عن أبيه عن أبي صالح ، عن أبي هريرة مرفوعا به . قلت : و هذا إسناد ضعيف ، و له علتان : الأولى : سوء حفظ عبد الرحمن هذا مع كونه قد احتج به البخاري ، فقد خالفوه و تكلموا فيه من قبل حفظه ، و ليس في صدقه . 1 - قال يحيى بن معين : " حدث يحيى القطان عنه ، و في حديثه عندي ضعف " . رواه العقيلي في " الضعفاء " ( 2/339/936 ) ، و ابن عدي في " الكامل " ( 4/1607 ) . 2 - قال عمرو بن علي : لم أسمع عبد الرحمن ( يعني ابن مهدي ) يحدث عنه بشيء قط . رواه ابن عدي . 3 - و قال أبو حاتم : " فيه لين ، يكتب حديثه و لا يحتج به " . رواه ابن أبي حاتم في " الجرح و التعديل " ( 2/4/254 ) . 4 - قال ابن حبان في " الضعفاء " ( 2/51 ) : " كان ممن ينفرد عن أبيه بما لا يتابع عليه مع فحش الخطأ في روايته ، لا يجوز الاحتجاج بخبره إذا انفرد ، كان يحيى القطان يحدث عنه ، و كان محمد بن إسماعيل البخاري ممن يحتج به في كتابه و يترك حماد بن سلمة " . 5 - و قال ابن عدي في آخر ترجمته بعد أن ساق له عدة أحاديث : " بعض ما يرويه منكر لا يتابع عليه ، و هو في جملة من يكتب حديثه من الضعفاء " . 6 - و قال الدارقطني : " خالف فيه البخاري الناس ، و ليس بمتروك " . 7 - و أورده الذهبي في " الضعفاء " و قال : " وثق ، و قال ابن معين : في حديثه ضعف " . و تبنى في " الكاشف " قول أبي حاتم في تليينه . 8 - و لخص هذه الأقوال ابن حجر في " التقريب " فقال : " صدوق يخطىء " . و لا يخالف هؤلاء قول ابن المديني : " صدوق " . و قول البغوي : " صالح الحديث " ، لأن الصدق لا ينافي سوء الحفظ . و أما قول البغوي فشاذ مخالف لمن تقدم ذكرهم فهم أكثر و أعلم ، و كأنه لذلك لم يورده الحافظ في ترجمة عبد الرحمن هذا من " مقدمة الفتح " ( ص 417 ) بل ذكر قول الدارقطني و غيره من الجارحين ، و لم يستطع أن يرفع من شأنه إلا بقوله : " و يكفيه رواية يحيى القطان عنه " . و قد ساق له حديثا ( ص 462 ) مما انتقده الدارقطني على البخاري لزيادة تفرد بها ، فقال الدارقطني : " لم يقل هذا غير عبد الرحمن ، و غيره أثبت منه و باقي الحديث صحيح " . و لم يتعقبه الحافظ بشيء بل أقره فراجعه إن شئت . و بالجملة فضعف هذا الراوي بعد اتفاق أولئك الأئمة عليه أمر لا ينبغي أن يتوقف فيه باحث ، أو يرتاب فيه منصف . و إن مما يؤكد ذلك ما يلي : و الأخرى : مخالفة الإمام مالك إياه في رفعه ، فقال في " موطئه " ( 3/149 ) : عن عبد الله بن دينار عن أبي صالح السمان أنه أخبره أن أبا هريرة قال : فذكره موقوفا عليه و زاد : " في الجنة " . فرواية مالك هذه موقوفا مع هذه الزيادة يؤكد أن عبد الرحمن لم يحفظ الحديث فزاد في إسناده فجعله مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، و نقص من متنه ما زاده فيه جبل الحفظ الإمام مالك رحمه الله تعالى . و ثمة دليل آخر على قلة ضبطه أن في الحديث زيادة شطر آخر بلفظ : " و إن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالا يهوي بها في جهنم " . فقد أخرجه الشيخان من طريق أخرى عن أبي هريرة مرفوعا به إلا أنه قال : " .. ما يتبين فيها يزل بها في النار أبعد مما بين المشرق و المغرب " . و عند الترمذي و حسنه بلفظ : " .. لا يرى بها بأسا يهوي بها سبعين خريفا في النار " . و قد خرجت هذه الطريق الصحيحة مع شاهد لها في " سلسلة الأحاديث الصحيحة " برقم ( 540 ) . ثم خرجت له شاهدا من غير حديث أبي هريرة برقم ( 888 ) . و بعد فقط أطلت الكلام على هذا الحديث و راويه دفاعا عن السنة و لكي لا يتقول متقول ، أو يقول قائل من جاهل أو حاسد أو مغرض : إن الألباني قد طعن في " صحيح البخاري " و ضعف حديثه ، فقد تبين لكل ذي بصيرة أنني لم أحكم عقلي أو رأيي كما يفعل أهل الأهواء قديما و حديثا ، و إنما تمسكت بما قاله العلماء في هذا الراوي و ما تقتضيه قواعدهم في هذا العلم الشريف و مصطلحه من رد حديث الضعيف ، و بخاصة إذا خالف الثقة . والله ولي التوفيق . (3/298) 1300 - " آخر قرية من قرى الإسلام خرابا المدينة " . قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 3/465 ) : ضعيف رواه الترمذي ( 2/326 ) و ابن حبان ( 1041 ) و أبو عمرو الداني في " السنن الواردة في الفتن " ( 68 - 69 ) عن سلم بن جنادة قال : حدثني أبي عن هشام بن عروة عن أبيه عن أبي هريرة مرفوعا . و قال الترمذي : " هذا حديث حسن غريب ، لا نعرفه إلا من حديث جنادة عن هشام بن عروة ، قال : تعجب محمد بن إسماعيل من حديث أبي هريرة هذا " . و قال المناوي في " فيض القدير " : " رمز المصنف لضعفه ، و هو كما قال ، فإن الترمذي ذكر في " العلل " أنه سأل عنه البخاري ؟ فلم يعرفه ، و جعل يتعجب منه ، و قال : كنت أرى أن جنادة هذا مقارب الحديث انتهى . و قد جزم بضعف جنادة المذكور جمع منهم المزي و غيره " . قلت : و في " التهذيب " : " قال أبو زرعة : ضعيف . و قال أبو حاتم : ضعيف الحديث ; ما أقربه من أن يترك حديثه ، عمد إلى أحاديث موسى بن عقبة فحدث بها عن عبيد الله بن عمر . و ذكره ابن حبان في " الثقات " . قلت : و قال الساجي : حدث عن هشام بن عروة حديثا منكرا " . قلت : و لعله يعني هذا . ثم ذكر أنه وثقه ابن خزيمة أيضا ، و كأن ابن حبان أخذ توثيقه عنه فإنه شيخه ، و هما متساهلان في التوثيق ، كما هو معلوم عند أهل العلم و التحقيق ، فتضعيف من ضعفه أولى بالاعتماد منهما . (3/299) 1301 - " طلب الحلال جهاد ، و إن الله يحب المؤمن المحترف " . قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 3/466 ) : ضعيف أخرجه محمد بن مخلد في " فوائده " من طريق ابن فضيل عن ليث عن مجاهد عن ابن عباس مرفوعا . و كذا رواه القضاعي في " مسند الشهاب " ( 9/2/89/2 ) و كتب بعض الحفاظ و أظنه ابن المحب ، كتب على الهامش بجانبه : " ساقط " . قلت : و علته ليث و هو ابن أبي سليم ، ضعيف كان اختلط . و من طريقه أخرج الشطر الأول منه ابن عدي في " الكامل " ( 312/1 ) لكنه جعله من مسند ابن عمر . و هو رواية لابن مخلد بالشطر الثاني فقط . و كذلك أورده ابن أبي حاتم في " العلل " ( 2/128 ) و قال عن أبيه : " هذا حديث منكر " . و للشطر هذا طريق أخرى عن ابن عمر أخرجه ابن عدي ( 24/1 ) من طريق أبي الربيع السمان عن عاصم بن عبيد الله عن سالم عنه . و كذلك أخرجه الطبراني في " الكبير " ( 3/193/2 ) و في " الأوسط " ( رقم - 9097 ) و الباغندي في " حديث شيبان و غيره " ( 190/1 ) و قال الطبراني : " لا يروى عن ابن عمر إلا بهذا الإسناد ، تفرد به أبو الربيع " . قلت : و اسمه أشعث بن سعيد السمان و هو متروك كما في " التقريب " . و من هذا التخريج يتبين تقصير الهيثمي بإعلاله الحديث بعاصم فقط ! قال في " المجمع " ( 4/62 ) : " رواه الطبراني في " الكبير " و " الأوسط " و فيه عاصم بن عبيد الله و هو ضعيف " ! و إن كان لابد من الاقتصار في الإعلال على أحدهما فإعلاله بأبي الربيع أولى لأنه أضعف الرجلين . و قد ساق الذهبي الحديث في ترجمته في جملة ما أنكر عليه من الأحاديث . (3/300 hg[.x hgsh]s ,hguav,k lk hgsgsgm hgqudti gghlhl hghgfhkd | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
08 / 04 / 2016, 33 : 09 PM | المشاركة رقم: 2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : ابو عبدالله عبدالرحيم المنتدى : ملتقى الأحاديث النبويه الشريفه وعلومه أخى ****** بارك الله فيك واطال فى عمرك وجعل هذه الاعمال المباركة فى مثقلات موازين حسناتك لاحرمنا الله منكم | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
09 / 04 / 2016, 51 : 02 AM | المشاركة رقم: 3 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : ابو عبدالله عبدالرحيم المنتدى : ملتقى الأحاديث النبويه الشريفه وعلومه | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
للامام, من, الالباني, الجزء, السلسلة, السادس, الضعيفه, والعشرون |
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018