08 / 10 / 2012, 16 : 05 PM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | مدير عام الملتقى والمشرف العام | الرتبة | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | 26 / 01 / 2008 | العضوية: | 38 | العمر: | 66 | المشاركات: | 191,329 [+] | بمعدل : | 31.10 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 19377 | نقاط التقييم: | 791 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : الملتقى العام السلام عليكم ورحمه الله احبتي في الله لبيك لا شريك لك . معنى التلبية . هل حقا لبيت من قلب .!! لبيك لا شريك لك . معنى التلبية . هل حقا لبيت من قلب .!! لبيك لا شريك لك ... إذا أردنا وصف هذا الدين بكلمة واحدة لقلنا : إنه دين (التوحيد) ، فقاعدته الأساسية : هى إفراد العبودية والتلقي والتوجه لله سبحانه وتعالى ومحاربة الشرك بشتى ألوانه وأصنافه ، حتى يخلص الدين لله ، وتتطهر الأرض من أنواع الطواغيت ، وكل الأعمال إذا خالطها الشرك تتحول هباءً منثوراً . وفي هذه الأيام حيث تغرق البشرية بأنواع الشرك والخضوع لغير الله والجهل بدين الله في كل ناحية من نواحى حياتهم ، يبرز الإسلام كهادٍ وحادٍ للإنقاذ من وهدة الضلال وطريق الانحدار . وإن منسك الحج من أعظم شعائر الإسلام تمثيلاً للتوحيد ، ففيه تعود بنا الذكريات إلى سيدنا إبراهيم -عليه السلام- الذي حطم الأصنام ليكون الدين كله لله ، وترك بلاد الأصنام مهاجراً إلى ربه ، وهو الذي سمانا المسلمين من قبل ، وهو الذي بنى مع ولده إسماعيل -عليه السلام- أول بيت للناس يعبد فيه الله وحده ، وفي الطواف والسعي والوقوف والرمي يتجلى التوحيد ناصعاً ، والدعاء كله لله (لبيك لا شريك لك ... ) بينما كان دعاء العرب في الجاهلية (لبيك لا شريك لك إلا شريكاً هو لك ، تملكه وما ملك) ، ولذلك وصف الصحابي حَجة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عندما أحرم من ذي الحليفة ، قال : فأهلَّ بالتوحيد ، وهو يعنى : التلبية . إن أغلى ما يملكه المسلم عقيدته الصافية التي يجب التمسك بها ولو انحرف عنها أهل الأرض ، ولو أن هناك محاولات (لعصرنة) الإسلام والتنازل عن شىء منه مقابل اعتراف الغرب بنا أو رضاه عنا . إن رسول الله إبراهيم -عليه السلام- هو الذي حدد لنا هويتنا ، إنها الملة الحنيفية ، وليس لنا هوية غيرها ، و بمجرد التنازل عن شيء منها يبدأ العد التنازلي لحضارتنا وقوتنا ، إن الشريعة تكفل لنا العيش في هذا العصر إذا كنا على مستوى الاجتهاد والفقه في الإسلام ، ولكن أن نتنازل عن هويتنا بسبب جهلنا بما تبيحه الشريعة وبما تمنعه فهذه هى الطامة . ولانزال نسمع في هذه الأيام من يدندن حول التجديد في (أصول الإسلام) أي : التطوير في أصول الإسلام [1] حتى يتناسب مع هذا العصر ، ولم يعلموا أن الثبات على المبدأ والتمسك به هو الذي يعطينا القوة أمام الأعداء . وأن الأخطار التي تواجه المسلمين وخاصة (المنطقة العربية) لا ينجي منها إلا الوقوف تحت راية (التوحيد) . ومن يفقه هذا الدين ويعلم تفاصيله يدرك أنه وسط بين الملل المتشددة والمترخصة ، وأنه حنيفية سمحاء ، كما أن أهل السنة وسطٌ بين المذاهب الإسلامية ، فالذي لا يعرف قدرهم يظن أنهم حرفيون ، نصِّيِون لا يفقهون مرامي الكتاب والسنة ، وهذا كله بسبب الجهل بحقيقة فهم أهل السنة وطرائقهم في الاستدلال والتفكير ، والحقيقة : أن التطرف لا يصلح عليه أمر الخلق ، فكيف يبقى الإسلام ويبقى مذهب أهل السنة ؟ ، لولا أنه يحمل بذور بقائه ، وهذا من حفظ الله له . وفى مناسك الحج يبرز أمرٌ آخر لابد من التنبيه عليه والتنويه به ، وهو : (توحد) المسلمين فالحج من أعظم شعائر الإسلام إبرازاً لهذه الخاصية ، ففيه يجتمع المسلمون من شتى أقطار الأرض ، ألا يوحي لنا هذا بمحاولة التوحد التي نرى ونحس بعض إرهاصاتها ، ولكن لم تتحقق بعد على أرض الواقع حتى بين أصحاب المنهج الواحد ، مع أن هذا التوحد فيه مصلحة الدين والدنيا ، ومع كثرة الأوامر به والزواجر عن ضده : » ذروني ما تركتكم ، فإنما هلك من كان قبلكم بكثرة سؤالهم واختلافهم على أنبيائهم « ( صحيح الجامع الصغير 156/3) . ومع هذا فلا تزال فكرة التوحد ضعيفة لم تأخذ مجرى التطبيق العملي بعد ، ولم يتم الإسراع بها ، وسبب ذلك هو ضعف البصيرة عن العواقب ، والنظر إلى العاجل من مغانم سطحية مؤقتة لا تسمن ولا تغني من جوع . إن أهل السنة مدعوون الآن أكثر من أي وقت مضى لإظهار خاصية من خصائص الإسلام ، وهي جمع الناس على دينٍ واحد ، وإذا كان الغرب الأوربي والغرب الأمريكي قد انفرد بالساحة وحده ولم يعد له منافس من الشرق الشيوعي ، فإنه يعلم ويصرح علناً أن المنافس الآن هو الإسلام . وإذا لم نتمكن من التوحد تحت راية (التوحيد) فسنبقى رقماً كما أطلق علينا (العالم الثالث) . ________________________ (1) انظر مقابلة (الشرق الأوسط 12 / 6 / 1990) مع الدكتور : محمد فتحي عثمان .
gfd; gh avd; g; > lukn hgjgfdm > ig prh gfdj lk rgf >!!
|
| |