03 / 02 / 2012, 21 : 09 AM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ملتقى برونزي | الرتبة | | البيانات | التسجيل: | 13 / 06 / 2011 | العضوية: | 46420 | المشاركات: | 303 [+] | بمعدل : | 0.06 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 194 | نقاط التقييم: | 12 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : ملتقى قرأتُ لك لمختصرات الكتب النداء الخامس والسادس : ] استكمال الحوار [ ] قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا تَعْمَلُونَ قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ مَنْ آمَنَ تَبْغُونَهَا عِوَجاً وَأَنْتُمْ شُهَدَاءُ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ[{آل عمران 98-99}. لا يزال السياق في محاورة أهل الكتاب،وجحودهم لنبوة الرسول r ،والسعي لصدِّ غيرهم عن الدخول في الإسلام،وحاولوا لفت الناس عن الدين بإلقاء الشكوك والشبهات،وهذه طبيعة النفوس المريضة،التي تحاول توقع غيرها فيما وقعت فيه من نقص ،حتى لا يعاب عليهم. ويوجه الحقُّ سبحانه النبي r وأمته من بعده،إلى خطاب أهل الكتاب بهذا الاستفهام،الذي يحمل التوبيخ والتقريع،بعدما ظهر عنادهم وكفرهم،وأن لا أمل في إيمانهم،وقد قامت الحجة عليهم.لم تكفرون والبرهان ساطع ،والبرهان بيِّن،وأنتم في قرارة أنفسكم ،تعلمون أنه الحق. قوله تعالى: ] وَاللَّهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا تَعْمَلُونَ [ محصٍ لأعمالكم،راصد لمكائدكم،فلا يخفى عليه تدبيركم، ومؤامرتكم. ثمَّ توجه إليهم بالنداء ثانية،إذا كنتم كفرتم،لمرض في قلوبكم،التي أكلها الحسد،فلم تمنعون غيركم من الخير؟وقد كان من صدِّهم عن سبيل الله تعالى،محاولة شاس بن قيس اليهودي التحريش بين الأوس والخزرج،وتذكيرهم بيوم بُعاث،كما مرَّ في النداء الثاني عشر لأهل الإيمان. ومن صدِّهم عن الدين الحنيف،أنهم دعت يهود حذيفة وعمار رضي الله عنهما،للدخول في دينهم.عن السدييا أهل الكتاب لم تصدون عن سبيل الله من آمن تبغونها عوجا) كانوا إذا سألهم أحد: هل تجدون محمدا في كتبكم؟ قالوا: لا ! فصدوا عنه الناس، وبغوا محمدا عوجا و هلاكا)[1]. عن قتادة، قوله: (يا أهل الكتاب لم تصدون عن سبيل الله) يقول لم تصدون عن الإسلام، وعن نبي الله ومن آمن بالله، وأنتم شهداء فيما تقرؤون من كتاب الله أن محمدا رسول الله، وأن الإسلام دين الله الذي لا يقبل غيره ولا يحزىء إلا به، تجدونه مكتوبا عندكم في التوراة والإنجيل)[2]. قوله تعالى:] تَبْغُونَهَا عِوَجاً [ قال الزجاج:العِوج بكسر العين،فيما لا ترى له شخصا،وما كان له شخص،قلت: عَوَج بفتح العين،تقول:في أمره ودينه عِوَج،وفي العصا عَوَج[3]. الآيات في كلِّ من يحاول الصدِّ عن سبيل الله تعالى،وإطفاء نور الهداية ،ومن وسائلهم محاربة العلماء الربانيين،وتشويه صورهم في عيون الناس،بإلصاق الشبهات المغرضة، وتنفِّي العامة منهم،حتى تقطع صلتهم بالناس ، وبالتالي يبقى الناس في عماية من أمرهم،تسوقم شهواتهم،وتضلهم أهواؤهم، قوله تعالى :] وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ[ من كتمان الحقِّ،واتباع الهوى في معاندة الحق،بعد سطوع الأدلة، وظهور الحجة والبرهان.فهناك من ظهرت له الحقيقة من الرهبان والأحبار،ومع ذلك آثر ما يجد من حطام الدنيا وزخرفها،على ظهر له من الحق،فهذا سيناله الوعيد الشديد. 1) جامع البيان 3/372 والدر المنثور 2/104 وانظر زاد المسير 1/429 2) المراجع السابقة 1) زاد المسير 1/430 وانظر الجامع لأحكام القرآن 4/154
hgk]hx hgohls ,hgsh]s :hsj;lhg hgp,hv
|
| |