النداء الرابع والثالث عشر : وجوب مجاهدة الكفار والمنافقين

[زياد محمد حميدان]

النداء الرابع والثالث عشر :] وجوب مجاهدة الكفار والمنافقين [
] يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ [{التوبة 73}.{التحريم 9}.
يتوجه الحق سبحانه إلى ****** المصطفى r ولأمته بوجوب جهاد أعداء الله تعالى،من الكفار المظهرين لعداوتهم،والمنافقين الذين يظهرون الإسلام ،ويبطنون الكفر.
ويكون جهاد الكفار،بعرض الإسلام عليهم بطريقة صحيحة وناصعة،واستخدام الأسلوب العقلي،وإظهار محاسن الإسلام،وترغيبهم ببيان ما أعدَّ الله لهم من العزَّة والكرامة،في الدنيا،والأجر العظيم يوم القيامة،وأن مصالحهم الدنيوية لن تتغيَّر بالإسلام .فإن أبى أئمة الكفر فيقاتلوا ،حتى يخلوا بين أتباعهم وهذا الدين،كما حصل في صدر الإسلام.
وأما المنافق الذي يقيم بين أظهرنا،فقال ابن عباس رضي الله عنهماأمره الله بجهاد الكفار بالسيف،والمنافقين باللسان،وأذهب عنهم الرفق)[1].
وتدبير كيفية جهادهم يرجع إلى الحاكم،فإن شاء غلَّظ عليهم القول،أو أقام عليهم الحدَّ،أو أنبهم بالعبوس في وجوههم،أو أي وسيلة يراها مناسبة،تحقق لهم الزجر.إلا أن رسول الله r آثر الصبر عليهم،فتحمَّل أذاهم. عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب t أنه قال بعث رسول الله r بأربعة أسياف؛سيف للمشركين (فإذا أنسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين) وسيف لكفار أهل الكتاب (فاقتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون) وسيف للمنافقين (جاهد الكفار والمنافقين) وسيف للبغاة (فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله)[2].
قوله تعالى:] وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ [ الغلظة ضد الرِّقة،وهي معاملتهم بالشدَّة ،حتى يملأ الخوف قلوبهم،فلا يكيدوا للإسلام والمسلمين.

1) جامع البيان 6/420 وتفسير القرآن العظيم 2/489 وانظر الدر المنثور 3/462

2) تفسير القرآن العظيم 2/488

---

hgk]hx hgvhfu ,hgehge uav : ,[,f l[hi]m hg;thv ,hglkhtrdk

[شريف حمدان]

[محمد نصر]