الإهداءات | |
ملتقى قرأتُ لك لمختصرات الكتب ملتقى يختص بوضع الكتب المفيده وملخصاتها ونشر المختصرات التحليلية أو النقدية أو الموضوعية لأهم الكتب المنشورة . |
« آخـــر الــمــواضــيــع » |
كاتب الموضوع | زياد محمد حميدان | مشاركات | 1 | المشاهدات | 617 | | | | انشر الموضوع |
| أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
02 / 11 / 2011, 41 : 10 AM | المشاركة رقم: 1 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| المنتدى : ملتقى قرأتُ لك لمختصرات الكتب النداء الوحيد : ] منَّة الله تعالى بهزيمة العدو،ووجوب الاعتبار [ ] هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ مَا ظَنَنْتُمْ أَنْ يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مَانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ[{الحشر 2}. يرشد الحق سبحانه أصحاب القلوب الحيَّة،والبصيرة النافذة إلى أخذ العبرة ممن سبقهم،لئلا يصيبهم ما أصابهم،إذا فعلوا فعلوا.والقصص القرآني يأخذ حيِّّزا واسعا،لأخذ العظة والعبرة.فما قامت به الأمم السابقة من مخالفة لأمر الله تعالى،استوجب نقمته ودماره،وتتوالى تلك المشاهد إلى عصر التنزيل،فهؤلاء مشركو قريش ويهود حلَّ بهم ،نفذ فيهم وعيد الحق سبحانه. في هذا النداء الربانيّ لأولي الأبصار،يوجههم للاعتبار بما حلَّ ببني النضير،إذ نقضوا عهد رسول الله r ،وحاولوا قتله،وهذا يقتضي قتلهم،إلا أن النبي r صالحهم بعد الحصار على الجلاء. عن الزهري قال: ( هم بنو النضير قاتلهم النبي r ، حتى صالحهم على الجلاء، فأجلاهم إلى الشام،على أن لهم ما أقلت الإبل من شيء إلا الحلقة، والحلقة: السلاح، كانوا من سبط لم يصبهم جلاء فيما مضى، وكان الله U قد كتب عليهم الجلاء، ولولا ذلك عذبهم في الدنيا بالقتل والسباء)[1]. قوله تعالى: ] هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ دِيَارِهِمْ [ أخرج بني النضير،والتأكيد أن الله هو الذي أخرجهم،لأنه الفاعل الحقيقي،ولأنه هو الذي قذف الرعب في قلوب أعداء الله U ،ولذا حسن نسبة الإخراج إليه Y . قوله تعالى: ] لِأَوَّلِ الْحَشْرِ[ لأول خروج لهم من ديارهم،حيث أجلاهم r إلى خيبر، وأجلاهم عمر t إلى الشام. وقيل الحشر الأول إلى الشام،لأن النبي r قال لهم:اخرجوا .قالوا :إلى أين؟ قال: إلى أرض المحشر [2].والحشر الثاني قرب قيام الساعة،عندما تخرج النار تحشرهم من المشرق إلى المغرب. قوله تعالى: ]مَا ظَنَنْتُمْ أَنْ يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مَانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللَّهِ [ أخذ يهود الغرور بحصونهم وسلاحهم،وظنوا أن ذلك يمنعهم من المسلمين.وما علموا أن لله جند السموات والأرض.قال الرازيفي الآية تشريف عظيم لرسول الله r ،فإنها تدل على معاملتهم مع رسول الله ، هي بعينها المعاملة مع الله)[3]. قوله تعالى: ] فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا [ أتى أمر الله تعالى،من حيث لم يتوقعوا،إذ لم يظنوا أن يخرجهم الرسول r ،وكذلك مقتل زعيمهم كعب بن الأشرف،مما فتَّ في عضدهم. قوله تعالى: ] وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ [ الرعب :الانقطاع من امتلاء الخوف[4].وهذا يدُّ على شدَّة الفزع الذي تملَّّك قلوبهم من رسول الله r ،وهذه من حباه الله تعالى به،فقد نصره الله U بالرعب مسيرة شهر في غزوة تبوك،وكانت الروم أقوى الأمم في زمانه،فكيف بمن جبلوا على الخوف والجبن،مسيرة ميلين عن المدينة؟!. وأما خرابهم لبيوتهم بأيديهم فلوجوه: الأول:ألاّ يسكنها المسلمون من بعدهم،فمن غِلِّهم وحقدهم آثروا تخريبها ،على سكنى المسلمين. الثاني:أنهم نقبوا بيتهم ليسدوا بها الطرق،ليعيقوا تقدُّم المسلمين. الثالث:أنه كانت تعجبهم من بيتهم الخشب والأوتاد،فيقتلعوها من أجل أن يأخذوها معهم. وأما خراب المسلمين، فمن وجهين: الأول:أنهم هدموها لتتسع رقعة القتال. الثاني:أن اليهود كانوا ينقبون البيوت من داخلها،وهم يخربونها من خارجها،ولعل في ذلك زيادة في نكايتهم،بإظهار عدم اللهفة على سكنى بيتهم. قوله تعالى: ]( فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ [ أما الاعتبار فأصله ما أورده الراغب: (أصل العبر: تجاوز من حال إلى حال، فأما العبور فيختص بتجاوز الماء، إما بسباحة، أو في سفينة، أو على بعير، أو قنطرة، ومنه: عبر النهر: لجانبه حيث يعبر إليه أو منه، واشتق منه: عبر العين للدمع، والعبرة كالدمعة، وقيل: عابر سبيل. قال تعالىإلا عابري سبيل){النساء:43}، وناقة عبر أسفار، وعبر القوم: إذا ماتوا، كأنهم عبروا قنطرة الدنيا، وأما العبارة فهي مختصة بالكلام العابر الهواء من لسان المتكلم إلى سمع السامع، والاعتبار والعبرة: بالحالة التي يتوصل بها من معرفة المشاهد إلى ما ليس بمشاهد. قال تعالىإن في ذلك لعبرة){آل عمران:13}،(فاعتبروا يا أولي الأبصار) والتعبير: مختص بتعبير الرؤيا، وهو العابر من ظاهرها إلى باطنها)[5]. أما الفخر الرازي فيقول في اشتقاقهاالاعتبار مأخوذ من العبور والمجاوزة،من شيء إلى شيء،ولهذا سميت العَبرة عَبرة لأنها تنتقل من العين إلى الخدِّ،وسمي المَعبَر معبرا،لأنه تحصل به المجاوزة،وسمي العلم المخصوص بالتعبير ،لأن صاحبه ينتقل من المتخيَّل إلى المعقول،وسميِّت الألفاظ عبارات،لأنها تنقل المعاني من لسان القائل إلى عقل المستمع،ويقال :السعيد من اعتبر بغيره،لأنه ينتقل عقله من حال ذلك الغير،إلى حال نفسه.،ولهذا قال المفسرون:الاعتبار هو النظر في حقائق الأشياء،وجهات دلا لتها،ليعرف بالنظر فيها شيء آخر من جنسها)[6]. وفي قوله (يا أولي الأبصار) قال ابن عباس رضي الله عنهما:يريد يا أهل اللب،والعقل والبصائر.وقال الفراء:يا أولي الأبصار،يا من عاين تلك الواقعة المذكورة[7]. وجه الاعتبار من تلك القصة، وجهان أوردهما الرازي: الأول:أنهم اعتمدوا على حصونهم وقوتهم وشوكتهم.فأباد الله U شوكتهم وأزال قوتهم ثمَّ قال( فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ) فلا تعتمدوا على شيء غير الله ،ولا اعتماد لأحد في شيء إلا على فضل الله ورحمته. الثاني:قال القاضي:المراد أن يعرف الإنسان عاقبة الغدر والطعن في النبوة،فإن أولئك اليهود وقعوا في شؤم الغدر والكفر في البلاء والجلاء،والمؤمنون يعتبرون به،فيعدلون عن المعاصي[8]. 1) جامع البيان 12/28 1) الجامع لأحكام القرآن 18/2 وتفسير القرآن العظيم 4/425 2) التفسير الكبير 29/502 3) المفردات 197 1) المفردات 320 2) التفسير الكبير 29/504 3) التفسير الكبير 29/504 وانظر الجامع لأحكام القرآن 18/5 4) التفسير الكبير 29/503 shfuh hgk]hx Ygn H,gd hgHfwhv :hgk]hx hg,pd] : lkm hggi juhgn fi.dlm hgu], | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
07 / 11 / 2011, 59 : 07 PM | المشاركة رقم: 2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : زياد محمد حميدان المنتدى : ملتقى قرأتُ لك لمختصرات الكتب | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018