![]() | |
ملتقى قرأتُ لك لمختصرات الكتب ملتقى يختص بوضع الكتب المفيده وملخصاتها ونشر المختصرات التحليلية أو النقدية أو الموضوعية لأهم الكتب المنشورة . |
![]() |
![]() |
كاتب الموضوع | زياد محمد حميدان | مشاركات | 1 | المشاهدات | 716 | ![]() ![]() ![]() | انشر الموضوع |
| أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
![]() | المشاركة رقم: 1 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| المنتدى : ملتقى قرأتُ لك لمختصرات الكتب النداء الثالث والخمسون:] الاستنفار في سبيل الله، وجزاء التخاذل عن الجهاد[ ] يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ [{التوبة 38}.لا يزال سياق الآيات يتوالى عن الجهاد في سبيل الله بالمال والنفس، بعد أن بيَّن الحق جزاء الذين يكنزون المال ولا يبذلونه في سبيل الله، أمر المؤمنين بقتال المشركين،ويأتي هذا النداء ليستنفر المؤمنين للقتال ويوبخ من تثاقل عن النفرة في سبيل الله،ثم يأتي منُّ الحق على المؤمنين بأن نصر نبيّه r على المشركين بغير سلاح ولا رجال في الهجرة،إذ استنفرت قريش كل طاقتها للحاق بالرسول r وصاحبه،فهو القادر - إذا تباطأتم عن نصرة الحق - أن يستبدلكم بقوم آخرين يكونوا أحبَّ إليه منكم. ثم يستنهض هممهم للنفير العام خفافا وثقالا،أي على كل الأحوال أقوياء وضعفاء،أغنياء وفقراء،ولا عذر لأحد عند النفير العام،وقد استجاب المؤمنون لهذا النفير فخرج الشيّبة والعجزة ولم يروا لأنفسهم عذرا إذ قال الحق سبحانه (خفافا وثقالا)وفي هذا النداء عتاب لمن تخلف عن رسول الله r في غزوة تبوك،عن مجاهد قال ![]() وكان سبب تباطؤهم عن النفير،ما رافق الغزوة من شدّة الحرّ إذ وافق ذلك الصيف اللاهب،وقد طابت الثمار بعد قحط وجفاف،وضيق ذات اليد وقلّة من المال والسلاح والظهر،ولذا سمي جيش العسرة،وسورة التوبة تبيّن ما حلّ بالجيش من شدّة في تجهيزه وأفاعيل المنافقين الذين حاولوا تثبيط عزائم المسلمين ، ويثنوهم عن الجهاد،وتآمرهم مع اليهود في إنشاء مسجد الضرار،للكيد للمسلمين. قوله تعالى :] مَا لَكُمْ [ استفهام يفيد التوبيخ والتقريع]إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ [ النفير في اللغة ![]() قوله تعالى:]اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ[تباطأتم وملتم إلى حياة الدعة والراحة، وآثرتم الحياة الفانية على الآخرة الباقية.والتعبير بالثقل مع التشديد تصوير لشدّة الالتصاق بالدنيا وتعلقهم بها.والتعلق بالتراب دلالة الهوان والفقر.وأصل اثّاقلتم:تثاقلتم. قوله تعالى:]أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ[ هذا استفهام آخر،وعتاب أشد وتقريع أقوى،ومعنى ذلك؛هل وجدتم أن الدنيا أفضل من الآخرة،حتى آثرتموها على الآخرة،وأخلدتم إليها؟.وفي ذلك تذكير بنعيم الجنة ،وما خصَّ الله به المجاهدين من مكانة سامية،ووصف موتهم بالحياة والشهداء بالمكانة التي تمناها النبي r:] وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ وَدِدْتُ أَنِّي أُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَأُقْتَلُ ثُمَّ أُحْيَا ثُمَّ أُقْتَلُ ثُمَّ أُحْيَا ثُمَّ أُقْتَلُ[[3] .أتتركون كلَّ هذا من ظل زائل،ومتاع لا يدوم؟!. وقد وردت الأخبار ،عن سيد الأخيار،في فضل دار القرار منها: عن المستورد t قال:] كنا عند النبي r فتذاكروا الدنيا والآخرة، فقال بعضهم: إنما الدنيا بلاغ للآخرة فيها العمل وفيها الصلاة وفيها الزكاة. وقالت طائفة منهم: الآخرة فيها الجنة وقالوا ما شاء الله. فقال رسول الله r ما الدنيا في الآخرة إلا كما يمشي أحدكم إلى اليم فأدخل إصبعه فيه فما خرج منه فهي الدنيا[[4]. وعن أبي موسى الأشعري t :]أن رسول الله r قال:من أحب دنياه أضر بآخرته،ومن أحب آخرته أضر بدنياه،فآثروا ما يبقى على ما يفنى[[5]. عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ t قَالَ :]كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ r بِذِي الْحُلَيْفَةِ فَإِذَا هُوَ بِشَاةٍ مَيِّتَةٍ شَائِلَةٍ بِرِجْلِهَا. فَقَالَ أَتُرَوْنَ هَذِهِ هَيِّنَةً عَلَى صَاحِبِهَا ؟فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَلدُّنْيَا أَهْوَنُ عَلَى اللَّهِ مِنْ هَذِهِ عَلَى صَاحِبِهَا وَلَوْ كَانَتْ الدُّنْيَا تَزِنُ عِنْدَ اللَّهِ جَنَاحَ بَعُوضَةٍ مَا سَقَى كَافِرًا مِنْهَا قَطْرَةً أَبَدًا[[6]. ومن نظر في هذه الآثار وغيرها فإنه لا يركن إلى الدنيا إلا مغرور محروم،وقد وصف الحق سبحانه الدنيا بأنه متاع،وهذا إشارة إلى سرعة زوالها،وقلَّة شأنها. رحم الله ابن العربي يصف استيلاء العدو على بلده فقال ![]() وهذا مصداق حديث النبي r الذي رواه ثوبان t :] قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r يُوشِكُ الْأُمَمُ أَنْ تَدَاعَى عَلَيْكُمْ كَمَا تَدَاعَى الْأَكَلَةُ إِلَى قَصْعَتِهَا. فَقَالَ قَائِلٌ: وَمِنْ قِلَّةٍ نَحْنُ يَوْمَئِذٍ؟ قَال:َ بَلْ أَنْتُمْ يَوْمَئِذٍ كَثِيرٌ وَلَكِنَّكُمْ غُثَاءٌ كَغُثَاءِ السَّيْلِ، وَلَيَنْزَعَنَّ اللَّهُ مِنْ صُدُورِ عَدُوِّكُمْ، الْمَهَابَةَ مِنْكُمْ وَلَيَقْذِفَنَّ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ الْوَهْنَ،فَقَالَ قَائِلٌ :يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا الْوَهْنُ؟ قَالَ :حُبُّ الدُّنْيَا وَكَرَاهِيَةُ الْمَوْتِ[[8]. وهذه سنَّة الله تعالى التي لا تتخلَّف في كلِّ الأزمان. ![]() 2) المفردات 501 3) صحيح البخاري،كتاب التمني،باب ما جاء في التمني 6/2641 رقم 6800 4) المستدرك على الصحيحين 4/355 5) الدر المنثور 3/428 6) سنن ابن ماجه،كتاب الزهد،باب مثل الدنيا 4/427 رقم 4111 7) الجامع لأحكام القرآن 8/152 8) سنن أبي داود،كتاب الملاحم،باب في تداعي الأمم على الإسلام 4/315 رقم 4297 hgk]hx hgehge ,hgols,k :( hghsjkthv td sfdg hggi ,[.hx hgjoh`g uk hg[ih] ) | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() | ![]() |
![]() | المشاركة رقم: 2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : زياد محمد حميدان المنتدى : ملتقى قرأتُ لك لمختصرات الكتب ![]() | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() | ![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
![]() |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018