الإهداءات | |
ملتقى قرأتُ لك لمختصرات الكتب ملتقى يختص بوضع الكتب المفيده وملخصاتها ونشر المختصرات التحليلية أو النقدية أو الموضوعية لأهم الكتب المنشورة . |
« آخـــر الــمــواضــيــع » |
كاتب الموضوع | زياد محمد حميدان | مشاركات | 3 | المشاهدات | 969 | | | | انشر الموضوع |
| أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
04 / 08 / 2011, 32 : 06 AM | المشاركة رقم: 1 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| المنتدى : ملتقى قرأتُ لك لمختصرات الكتب ]يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهاً وَلا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً [{النساء 19}. عالج هذا النداء الربانيّ معضلة اجتماعية،كانت سائدة في المجتمع الجاهلي،حيث كانت المرأة ممتهنة،تعامل كالمتاع تورث فيما يورث،فتنتقل ملكيتها إلى ورثة زوجها،ولهم أن يزوجوها لمن شاءوا ،أو منعها من الزواج،دون أن يكون لها رأي أو رغبة،وهذا ما بيَّنه سببِِِِِ النزول. أخرج البخاري في تفسير هذه الآية عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:]كَانُوا إِذَا مَاتَ الرَّجُلُ كَانَ أَوْلِيَاؤُهُ أَحَقَّ بِامْرَأَتِهِ إِنْ شَاءَ بَعْضُهُمْ تَزَوَّجَهَا وَإِنْ شَاءُوا زَوَّجُوهَا وَإِنْ شَاءُوا لَمْ يُزَوِّجُوهَا فَهُمْ أَحَقُّ بِهَا مِنْ أَهْلِهَا فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ فِي ذَلِكَ[[1]. وعن مجاهد قالكان إذا توفي الرجل كان ابنه الأكبر هو أحق بامرأته ينكحها إذا شاء،إذا لم يكن ابنها،أو ينكحها من شاء أخاه أو ابن أخيه)[2].وقال عكرمةنزلت في كُبَيْشَة بنت معن بن عاصم من الأوس،توفي عنها زوجها فجنح عليها ابنه،فجاءت النبي r فقالت:يا نبي الله لا أنا ورثت زوجي،ولا أنا تركت فأنكح،فنزلت)[3]. قوله تعالى:]آمَنُوا لا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهاً[ لا يحل:إحدى صيغ التحريم،كرها:أي أن تمسكوهنَّ وهنَّ لكم كارهات،وهذه الآية أصل في اعتبار رضى الزوجة في عقد النكاح. واختلف في المراد بقوله(ترثوا النساء) على قولين: الأول:وراثة عين المرأة،أي تورث كالمتاع كما مرَّ في سبب النزول. الثاني:وراثة مال المرأة،وذلك أنه كان لوليِّ الزوج أن يمنع الزوجة من النكاح حتى تموت فيرثها. عن ابن عباس رضي الله عنهما قالكان الرجل إذا مات وترك جارية،ألقى عليها حميمه ثوبه فمنعها من الناس،فإن كانت جميلة تزوجها وإن كانت دميمة حبسها عنده حتى تموت فيرثها.وروى العوفي عنه:كان الرجل من أهل المدينة إذا مات حميم أحدهم ألقى ثوبه على امرأته فورث نكاحها ،ولم ينكحها أحد غيره وحبسها عنده حتى تفتدي منه بفدية)[4]. قوله تعالى:]وَلا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ[ العضل:المنع الشديد.وهو هنا إمساك المرأة مع كراهية عشرة الرجل،أو تضييقه عليها حتى تطلب الطلاق. وقد اختلف في المخاطب بهذه الآية على ثلاثة أقوال: أحدها: خطاب للأزواج،وذلك أن الرجل يكره عشرة زوجته،ولها عليه مهر،فيحبسها ويضارَّها في عشرتها،لتفتدي منه وتخالعها.وهذا المعنى مروي عن ابن عباس رضي الله عنهما والسدي والضحاك وعليه جمهور المفسرين.وقيل من عضل الأزواج،ما كانوا يفعلونه من الطلاق ثمَّ المراجعة،وذلك قبل تحديد عدد الطلاق.ثمَّ نسخ بقوله ) الطَّلاقُ مَرَّتَانِ ({البقرة229}. الثاني:خطاب لأولياء الزوجة،وذلك أنهم كانوا يمنعون اليتيمة من الزواج،إما ليتزوجها أو ليزوجها ابنه أو يحبسها حتى تموت،وهو مرويٌ عن مجاهد والشعبي وعطاء الضحاك والزهري[5]. الثالث:خطاب لورثة الأزواج،الذين مرَّ ذكرهم في سبب النزول،وذلك أنهم كانوا يحبسون المرأة حتى تموت فيرثونها. وأولى الأقوال الأول بقرينة قوله تعالى(لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُن) والإيتاء يكون من الأزواج،والله أعلم. قوله تعالى:]إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ[ خطاب للمؤمنين ألاّ يقهروا نساءهم،ويضطرونهنَّ للفدية،إلا إذا ظهر منهن فاحشة تمنع من استمرار الحياة الزوجية،أو تنغصها فتنتفي مقاصد الزواج. اختلف بالمراد بالفاحشة على أقوال: أحدها:الزنا،ذلك أن المرأة إذا اقترفت هذه الجريمة،ودنَّست فراش الزوجية بالخيانة،كان للزوج أن يضطرها للفدية.عن أبي قلابة قالإذا رأى الرجل من امرأته فاحشة فلا بأس أن يضارها ويشقَّ عليها حتى تختلع منه.وهذا الرأي مروي عن السدي والحسن وأبي الشعثاء ومجاهد وغيرهم[6]. الثاني:النشوز والعصيان،فإذا نشزت المرأة ،والنشوز بغضها لزوجها ،ورفع نقسها عن طاعته[7].جاز للرجل أن يضطرها للفدية.قال ابن عباس رضي الله عنهماهو البغض والنشوز،فإذا فعلت قد حلَّ له منها الفدية)[8]. الثالث:بذاءة اللسان و إطالته في عرض الرجل وأهل بيته. جوَّز الطبري حمل المعنى على على هذه المعاني كلها،فقالكل فاحشة من بذاءة اللسان على زوجها،وأذى له وزنا بفرجها).ومما يقوي هذا الرأي أن الفاحشة في القرآن تطلق على الزنا وغيره. قوله تعالى:]وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ[ خالقوهنَّ وعاملوهنَّ بالمعروف،أي أحسنوا صحبتهن ،وهذا ما كان من سنَّة ****** المصطفى r قولا وعملا،قال ابن كثير طيبوا أقوالكم لهن وحسنوا أفعالكم وهيئاتكم بحسب قدرتكم كما تحب ذلك منها فافعل أنت بها مثله كما قال تعالى وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ )(البقرة: من الآية228) وقال رسول الله r خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لِأَهْلِهِ وَأَنَا خَيْرُكُمْ لِأَهْلِي)[9]. وكان من أخلاقه r أنه جميل العشرة دائم البشر ; يداعب أهله ; ويتلطف بهم ويوسعهم نفقة ويضاحك نساءه حتى إنه كان يسابق عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها يتودد إليها بذلك قالت سابقني رسول الله r فسبقته وذلك قبل أن أحمل اللحم ; ثم سابقته بعدما حملت اللحم فسبقني فقال " هذه بتلك " ويجمع نساءه كل ليلة في بيت التي يبيت عندها رسول الله r فيأكل معهن العشاء في بعض الأحيان ثم تنصرف كل واحدة إلى منزلها وكان ينام مع المرأة من نسائه في شعار واحد يضع عن كتفيه الرداء وينام بالإزار وكان إذا صلى العشاء يدخل منزله يسمر مع أهله قليلا قبل أن ينام يؤانسهم بذلك r.وقد قال الله تعالى(لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ (الأحزاب: من الآية21)[10]. وعن جابر بن عبد الله t عن النبي r قالاتَّقُوا اللَّهَ فِي النِّسَاءِ فَإِنَّكُمْ أَخَذْتُمُوهُنَّ بِأَمَانِ اللَّهِ وَاسْتَحْلَلْتُمْ فُرُوجَهُنَّ بِكَلِمَةِ اللَّهِ وَلَكُمْ عَلَيْهِنَّ أَنْ لَا يُوطِئْنَ فُرُشَكُمْ أَحَدًا تَكْرَهُونَهُ فَإِنْ فَعَلْنَ ذَلِكَ فَاضْرِبُوهُنَّ ضَرْبًا غَيْرَ مُبَرِّحٍ)[11]. ومن حسن عشرة النساء أن لا يعبس في وجهها،ولا يعيبها،وأن يتجمل لها كما يحب أن تتجمل له. قال يحيى بن عبدالرحمن الحنظلي أتيت محمد بن الحنفية فخرج إلى في ملحفة حمراء ولحيته تقطر من الغالية-نوع من الطيب- فقلت: ما هذا ؟قال :إن هذه الملحفة ألقتها علي امرأتي ودهنتني بالطيب وإنهن يشتهين منا ما نشتهيه منهن: وقال ابن عباس t إني أحب أن أتزين لامرأتي كما أحب أن تتزين المرأة لي)[12]. قوله تعالى:]فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً[في هذا ندب إلى استدامة الحياة الزوجية،فينبغي للزوج أن يصبر على ما يجد من بعض الصفات التي ليست بفاحشة.فليس يتحقق للإنسان كلَّ ما يطمح إليه من صفات الزوجة،إلاّ في الجنَّة،وكذلك الحال مع الزوجة.وفي ذلك تستمر الحياة الزوجية،وتحفظ الأسرة من التشتت والضياع،ولعل أن الذي يجده ابتلاء من الله تعالى،فالصبر الصبر.ويبعث الحق سبحانه الأمل في النفوس إذ قد يرزقه الله تعالى منه الذرية الصالحة،فيكون ذلك داعيا إلى قلب الكراهية إلى مودة وحب.وقد تتبدل الطباع مع مرور الزمن،خاصة إذا وجدت المرأة المعاملة الكريمة والنبيلة من زوجها،وفي ذلك يقول النبي r:]لَا يَفْرَكْ مُؤْمِنٌ مُؤْمِنَةً إِنْ كَرِهَ مِنْهَا خُلُقًا رَضِيَ مِنْهَا آخَر [[13].قال النووي في شرح الحديثينبغي أن لا يبغضها،لأنه إن وجد فيها خلقا يكرهه،وجد فيها خلقا مرضيا،بأن تكون شرسة الخلق،لكنها ديِّنة أو جميلة أو عفيفة أو رفيقة أو نحو ذلك). والكمال البشري مستحيل في الدنيا ،ولله درُّ أحد الصالحين،كان يقول لمن أراد أن يستشيره في الزواج من أحد أحبابه:إنِّي لا أزوجكم ملكا. وقال النابغة الذبياني: ولست بمستبق أخـا لا تلـمه على شـعث أي الرجال المهذب وقال آخر: ومن لم يغمض عينه عن صديقه وعن بغض ما فيه يمت وهو عاتب ومن يتبع جاهـدا كل عثـرة يجدها ولا يسلم له الدهر صاحب وهذا من باب حرص الإسلام على بناء أسرة إسلامية ،مبنية على الحبِّ والوئام،وبالتالي تنجب أطفالاً أسوياء،يعيشون في بيئة مستقرة،ينشأون على الحب والصلاح.وبالتالي يصبحون أداة بناء للمجتمع. 1) صحيح البخاري،كتاب تفسير القرآن،باب لا يحل لكم أن ترثوا النساء كرها ولا تعضلوهن 4/1670 رقم 4303 والدر المنثور2/234 2) جامع البيان 3/648 3) جامع البيان 3/647 والدر المنثور 2/234 وتفسير القرآن العظيم 1/618 4) تفسير القرآن العظيم 1/618 5) المرجع السابق 6) جامع البيان 3/652 والدر المنثور 2/235 وتفسير القرآن العظيم 1/619 والجامع لأحكام القرآن 5/95 7) المفردات 493 8) جامع البيان 3/652 والدر المنثور 2/235 9) سنن الترمذي،كتاب المناقب،باب فضل أزواج النبي r 13/262 رقم 3904 10) تفسير القرآن العظيم 1/619 11) صحيح مسلم،كتاب الحج،باب حجة النبي r 8/412 رقم 2941 12) الجامع لأحكام القرآن 5/97 13) صحيح مسلم،كتاب الرضاع،باب الوصية بالنساء 10/299 رقم 3633 hgk]hx hgjhsu uav ( Ypshk luhavm hgkshx ) | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
04 / 08 / 2011, 07 : 09 AM | المشاركة رقم: 2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : زياد محمد حميدان المنتدى : ملتقى قرأتُ لك لمختصرات الكتب | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
04 / 08 / 2011, 44 : 08 PM | المشاركة رقم: 3 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : زياد محمد حميدان المنتدى : ملتقى قرأتُ لك لمختصرات الكتب وٍلنْ تّْطُيبٌَِ آلآخٌرٍة آلآ بٌعفْوٍهٍَ وٍلنْ تّْطُيَبٌَِ آلجنْة آلآ بٌرٍؤيَتّْهٍَ آنْ يَدًيَمً ثْبآتّْكَم وٍيَقٌوٍيَ آيَمًانْكَم وٍصحٍتّْكَم وٍيَرٍفْع قٌدٍرٍكَم وٍيَشًرٍحٍّ صٍدرٍوكَم وٍيَسٌّهٍل خٌطُآكَم لدًرٍوٍبٌَِ آلجًنْة وٍآنْ يَجًعلكَم مًنْ عتّْقآئهٍَ مًنْ آلنْآرٌٍ | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
04 / 08 / 2011, 50 : 09 PM | المشاركة رقم: 4 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : زياد محمد حميدان المنتدى : ملتقى قرأتُ لك لمختصرات الكتب | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018